8 أيلول 2020 | 00:28

أخبار لبنان

جنبلاط: مصير لبنان على المحك إن لم تُشكّل الحكومة بأقرب وقت

جنبلاط: مصير لبنان على المحك إن لم تُشكّل الحكومة بأقرب وقت

استقبل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، في دارته بكليمنصو، رئيس المكتب ‏السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على رأس وفد قيادي من الحركة

إثر اللقاء، قال هنية: "كان لقاء يجمع فلسطين بلبنان، وأيضا التاريخ والماضي، استعرضنا من ‏خلاله التطورات السياسية في ما خص القضية الفلسطينية، خصوصا بعد ما يسمى بصفقة ‏العصر وخطة الضم والتطبيع. إن الموقف الذي سمعناه من جنبلاط ثابت، وهو ليس بالجديد على ‏إخوتنا الدروز الموجودين هنا في لبنان الشقيق والدعم الإسناد والوقوف إلى جانب القضية ‏الفلسطينية، فهذا الأمر حاضر وبقوة على طاولة جنبلاط وإخواننا في قيادة الطائفة".‏

أضاف: "استعرضنا استهداف حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأكدنا أن الشعب الفلسطيني ‏متمسك بحق العودة ويرفض التوطين أو الوطن البديل أو التهجير. واستعرضنا أيضا الأوضاع ‏الإنسانية والمعيشية لأهلنا في بالمخيمات، ولجنبلاط موقف واضح طالما أن الموقف السياسي أننا ‏سنعود بالتأكيد سنبذل جهود لتحسين الأوضاع المعيشية لإخوتنا وشعبنا الفلسطيني هنا في ‏المخيمات".‏

وتابع: "كذلك، تناولنا ما يجري في القدس وغزة المحاصرة، ونعبر عن تقديرنا لجنبلاط لدوره ‏وإسناده في قضيتنا، وهي قضية كل إنسان عربي وكل إنسان مسلم. وكذلك، تناولنا بالتفصيل ‏لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وشرحنا الخطوات التي نقوم بها من أجل الوحدة ‏الوطنية واستعادة العمل الفلسطيني المشترك، وسمعنا من جنبلاط كل التشجيع والترحيب في هذه ‏الخطوات، بل هو جاهز ومستعد لإسناد هذه الخطوات مع الفصائل الفلسطينية سواء مع الأخ ‏الرئيس أبو مازن أو معنا أو مع بقية الفصائل الفلسطينية".‏

وختم هنية: "لا يفوتني أن أشير الى أننا نحن قدمنا تعازينا لجنبلاط بشهداء المرفأ وتمنينا الشفاء ‏للجرحى، لكن أيضا نشعر بأن لبنان قادر على أن يخرج من هذه الأزمة، متمنين النجاح ‏لحوارات تشكيل الحكومة اللبنانية، وأن يكون لبنان أكثر أمنا واستقرارا ووحدة، فلبنان القوي ‏والموحد والمستقر هو قوة ورصيد لفلسطين".‏

وردا على سؤال حول تهديده بالصواريخ من لبنان، قال هنية: "لم تحصل تهديدات إطلاقا، ونحن ‏نتكلم عن تأكيد حق الشعب الفلسطيني التمسك بثوابته، وهذا أمر طبيعي جدا. كما نحن حرصاء ‏على أمن لبنان، وندير مقاومتنا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن شعبنا يحمل همومه ‏ويتمسك بثوابته، ودوره معروف وحاصر في مشهد الصراع مع الإحتلال الصهيوني".‏

أضاف: "علاقتنا بلبنان واضحة وقوية مع كل المكونات. وبالتأكيد، لا نتدخل في الشأن الداخلي ‏ولا نحرج لبنان، وموافقنا من التطبيع معلنة، فنحن نرفض التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، ‏وكذلك لبنان أعلن أنه ضد التطبيع".‏

جنبلاط

من جهته، قال جنبلاط: "وصيتي وتمنياتي للأخ إسماعيل هنية أهم أمر وحدة الموقف الفلسطيني ‏أيا كانت الضغوط، أيا كان التطبيع، وأيا كانت الصعوبات، وحدة الموقف الفلسطيني، وأنا جاهز ‏بما أملك من إمكانات للمساعدة في هذا الموضوع، وأيضا وعدته، بما أملك من إمكانات أيضا، ‏بتسهيل الحق البديهي للعيش الكريم للمواطن للاجئ الفلسطيني منذ عام 1948، مجحف بحقه هذا ‏التمييز العنصري الحاصل، رغم صدور قانون يسمح له بالعمل منذ سنوات".‏

وعن الملفات المحلية اللبنانية، قال جنبلاط: "أيدنا منذ اللحظة الأولى المبادرة الفرنسية، مبادرة ‏الرئيس ماكرون، وهي برأيي آخر فرصة إنقاذية للبنان، بعد كارثة تدمير الأشرفية ومار مخايل ‏والمرفأ، وعلي بهذا السياق أن أقول، إذا غرقنا بالتفاصيل الوزارية، يبقى المرفأ مدمرا، تبقى ‏مار مخايل والأشرفية وغيرها من المناطق مدمرة، وقد يغرق لبنان في مزيد من التأزم ‏الإقتصادي، ومصير لبنان الاقتصادي والسياسي ‏والتنموي على المحك إن لم تنجز الحكومة في أقرب فرصة".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 أيلول 2020 00:28