9 أيلول 2020 | 07:51

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

الولادة الحكومية بين العصا الأميركية والجزرة الفرنسية

الجمهورية

عقوبات أميركية تحت جنح التأليف.. والحكومة أكثر من 14 وزيراً وأقلّ من 24

اللواء

عقوبات أميركية على خليل وفينانوس.. وضغوطات فرنسية لاستعجال التأليف

باسيل ينتقد تأخير التشريع.. وتحقيقات المرفأ: استدعاء نجار وقادة الأجهزة

نداء الوطن

لقاء بعبدا: عون متوجّس وأديب متفائل

حبل العقوبات يضيق... "وصل الموس للدقن"!

الأخبار

حرب واشنطن على حلفاء المقاومة

عقوبات أميركية على خليل وفنيانوس

الشرق الأوسط

عقوبات أميركية على "وزيري بري وفرنجية"

واشنطن اتهمتهما بمساعدة "حزب الله" وجني مكاسب... وتوعدت بمحاسبة كل من يدعمه

الشرق

الرئيس المكلف: لن أعطي باسيل الحصّة المسيحية

الديار

محاولات للتشويش على المبادرة الفرنسية عبر تخريب الأمن وزرع الفوضى

رغبة دولية وعربية بتغيير جذري في النظام... وعقوبات اميركية على الوزيرين خليل وفنيانوس

-----------------

عقوبات أميركية على فنيانوس وحسن خليل

توقفت الصحف عند قرار وزارة الخزانة الأميركية امس بفرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس دلالات بارزة، لافتة إلى أن الخزانة الأميركية بررت العقوبات على الوزيرين السابقين باتهامهما بدعم "حزب الله " والتورط في ملفات فساد، وتوعدت بان واشنطن "لن تتردد في معاقبة أي فرد او كيان يدعم أنشطة "حزب الله" الإرهابية المحظورة".

وقالت وزارة الخزانة إن "خليل وفنيانوس ما زالا فاعلين رغم خروجهما من الحكومة"، وإن "بعض السياسيين اللبنانيين استخدموا أبواباً خلفية لعقد صفقات مع حزب الله من أجل منافع شخصية على حساب الشعب اللبناني".

ورأت "نداء الوطن" أن إدراج الخزانة الأميركية إسمين من الصف القيادي الثاني ضمن فريق حلفاء "حزب الله" زلزل أرضية قوى الثامن من آذار و"خلخل" على وجه الأخص أحد مفاصل "الخليلين" المعاونين لرأس الهرم في هذه القوى، حتى أتت معاقبة علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بما ومن يمثلان، لتكون بمثابة مؤشر على أنّ حبل الخناق بدأ يضيق حول عنق الطبقة الحاكمة بعدما "وصل الموس للذقن" بالأمس، لتبدأ عملياً الرؤوس الكبيرة على ضفة أعوان "حزب الله" وحلفائه حبس الأنفاس وتحسّس الرقاب بانتظار اتضاح من ستشمله مقصلة العقوبات في جولاتها وصولاتها التالية.

ورأت "الأخبار" أن هذه العقوبات المقررة مسبقاً، حاول مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) ربطها بعمليات فساد وتفجير مرفأ بيروت لإعطائها شرعية، علماً بأنها رسالة سياسية بامتياز للحزب وحلفائه.

ولفتت "الأخبار" إلى أن هذه العقوبات تُعد رسالة تهديد شخصية لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية بأن تحالفهما مع حزب الله يضعهما في دائرة الاستهداف من قبل واشنطن، فالمستوى الذي طالته العقوبات هذه المرة يؤكّد أن واشنطن أطلقت محركات التصعيد داخل لبنان. ومن المعنيين بهذه الرسالة أيضاً، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والنائب جبران باسيل. تقول لهما واشنطن إن التعامل مع باسيل لن يكون مختلفاً عن التعامل مع فنيانوس وخليل، في حال قرر رئيس التيار الوطني الحر الاستمرار في التحالف مع الحزب.

أسباب القرار الأميركي

وأشارت الصحف إلى أن مكتب الخزانة الأميركي اتهم حزب الله باستغلال علاقته مع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم فنيانوس، لسحب أموال من الميزانيات الحكومية، وتجيير عقود مع الدولة لصالح شركات مرتبطة بالحزب، وأن الأخير منح فنيانوس مئات الآلاف من الدولارات مقابل خدمات سياسية. وقال مكتب الخزانة إن "فنيانوس يلتقي بوفيق صفا أحد قياديي الحزب، وساعد حزب الله في الوصول إلى وثائق قانونية حساسة متعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعمل كوسيط بين الحزب وبعض السياسيين". وإضافة الى أنشطته مع الحزب، "انخرط فنيانوس في عمليات فساد، وذلك أثناء توليه منصبه كوزير للنقل من خلال تحويل أموال لدعم حلفائه وتقديم الامتيازات لهم». أما الوزير خليل فهو، بحسب ما صنّفه مكتب الخزانة، "كانَ واحداً من المسؤولين الذين استخدمهم الحزب لتحقيق مكاسب مالية". وقال إن "حزب الله عقد مع خليل اتفاقاً قبل فترة وجيزة من الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث كان خليل مستعداً لتلقّي الدعم مقابل نجاحه. كما عمل خليل على نقل أموال للالتفاف على العقوبات وضمان عدم فرضها على مؤسسات أو وزارات تابعة للحزب. كما استخدم منصبه كوزير مالية في محاولة لتخفيف القيود المالية على الحزب كي لا يواجه الأخير صعوبات في نقل الأموال، وقد أعفى أحد المسؤولين أو المنتسبين للحزب من دفع الضرائب على الإلكترونيات المستوردة الى لبنان. ومنذ العام 2019 رفض خليل التوقيع على شيكات مستحقة الدفع للموردين الحكوميين في محاولة منه للحصول على عمولات، وكان يطالب بنسب من العقود له مباشرة".

بومبيو وشينكر

وبعد إعلان العقوبات على الوزيرين خليل وفنيانوس التي ستشمل تجميد الأصول، أشارت الصحف إلى إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده "ستُعاقب كل سياسي لبناني يساعد حزب الله"، كما "سنُحاسب أي شخص يساعد حزب الله على تنفيذ أجندته الإرهابية"، ورأى أنّ فنيانوس وخليل "فاسدان أساءا استخدام مناصبهما لتقديم دعم مادي للحزب".

وأضاءت الصحف على مواقف مساعد بومبيو ديفيد شينكر، الذي أوضح أن "العقوبات سببها توفيرهما الدعم لحزب الله، ولذلك يجب أن يتحملا المسؤولية والعقوبات"، مشيراً الى أن "خليل وفنيانوس قدّما دعماً ماديا لحزب الله وكانا منخرطين في توفير الدعم السياسي والاقتصادي له، إضافة الى انخراطهما في الفساد في لبنان".

أما في ما يتعلّق بالحكومة فقال شينكر "إننا نختلف مع الحكومة الفرنسية في ما يتعلق بوجود جناح سياسي للحزب، نحن نعتبر أنه تنظيم إرهابيّ"، وأضاف "نحن نركّز على المبادئ أكثر من الأشخاص، ونريد أن يتحمّل الفاسدون مسؤولية أفعالهم وأن تتمّ محاربة الفساد"، وإذا "التزمت الحكومة بهذه الأمور، فنحن نتطلع الى العمل معها"، مشدداً على أنه "يجب أن لا يكون هناك تدخل خارجي في تأليف الحكومة. الفرنسيون حاولوا دفع الأمور، ونحن على تنسيق معهم.

وأكد شينكر "أننا لم نصل الى اتفاق بشأن ترسيم الحدود. ديفيد ساترفيلد قضى سنة كاملة بين لبنان وإسرائيل محاولاً الوصول الى إطار عمل لبدء المفاوضات. هذا الأمر كان يجب أن ننتهي منه منذ وقت طويل، لأنه سيفتح المجال أمام لبنان وإسرائيل لتحقيق التقدم".

الديار": العمل جارٍ على إنجاح المبادرة الفرنسية

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": أسبوع مرّ من الأسابيع الستّة الحاسمة دون نتيجة... والعمل جارٍ على إنجاح المبادرة الفرنسية

يرى مصدرسياسي مطلع ، إنّ عدم موافقة تيّار المستقبل من جهة، وحزب القوّات اللبنانـية من جهة ثانية، على المشاركة في الحكومة، فضلاً عن استقالة نوّاب حزب الكتائب وعدم تمكّنهم بالتالي حُكماً من المشاركة فيها.. هذا الى جانب الحزب التقدّمي الإشتراكي الذي أعلن أيضاً عن عدم رغبته في المشاركة في الحكومة ولكنّه مع التسهيل، وأنّه في حال جرى تعيين وزراء من أصحاب الكفاءة والإختصاص من المحسوبين على النائب وليد جنبلاط فلن يعترض.. كلّ هذه المواقف تجعل من مهمّة أديب أكثر صعوبة ممّا هو متوقّع. كذلك، فإنّ عدم تسهيل المكوّنات السياسية التي تودّ المشاركة في الحكومة مهمّة أديب، ستجعل الحكومة الجديدة، إمّا من لون سياسي واحد على غرار حكومة الرئيس حسّان دياب المستقيلة، أو حكومـة محاصصـة وحصص، على غرار الحكومات السابقة. وإنّ أياً من الحالتين، لن تكون حكومة التغيير التي طالب بها الرئيس الفرنسي ويريدها الشعب اللبناني.. وعن الجمود الذي يسود مسألة التشكيل، نفى حصول هذا الأمر، مشيراً الى أنّ العمل جارٍ على اختيار شخصيّات سياسية ذات معرفة وخبرة بالشأن العام بالحدّ الأدنى، بعيداً عن الولاءات السياسية لكي تتمكّن من العمل بجديّة وفاعلية على إنقاذ البلاد من أزماته المتراكمة. وعقّب المصدر: صحيح أنّ الجميع يتحدّث عن التسهيل، وأنّ الإيجابية هي أفضل ما يجب التحلّي به من قبل جميع المكوّنات السياسية، غير أنّ ذلك لا يُمكن ترجمته من دون ظهور المسوّدة الأولى للحكومة المنتظرة والتي عليها تنفيذ البرنامج الذي نصّت عليه المبادرة الفرنسية وواقفت عليه جميع القوى أو الكتل السياسية التي شاركت في اجتماع قصر الصنوبر.

"نداء الوطن": إيطاليا تتحرّك خلف الستارة: فرنسا تحمي ظهرنا في لبنان وليبيا

كتبت ألان سركيس في "نداء الوطن": إيطاليا تتحرّك خلف الستارة: فرنسا تحمي ظهرنا في لبنان وليبيا

تؤكّد المعلومات أن روما تعطي تفويضاً كاملاً لماكرون كي يقوم بحراكه في لبنان وليبيا، فلبنان بلد مهم بالنسبة للطليان إذ إن العلاقات التاريخية قديمة جداً وروما تحتضن الفاتيكان، وبالتالي فان هناك بُعداً دينياً في العلاقة بين بيروت وروما. أما ثقافياً، فالشعب اللبناني متأثر بالثقافة الإيطالية والغربية، وهناك تعاون في مجالات شتى، لذلك فان إيطاليا لا تريد أن تترك لبنان في هذه المحنة، وقد باشرت بتقديم المساعدات فور حدوث الإنفجار، وما زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلا تأكيد على مدى الإهتمام بالبلاد.

قد لا يكون للإيطاليين مصالح في لبنان مثل أميركا او روسيا أو إيران أو حتى فرنسا، لكن الأكيد أنها تريد الأمن والإستقرار في هذا البلد خصوصاً أنها تُعتبر من أكبر المساهمين في قوات حفظ السلام في الجنوب وأي خضة تؤثّر سلباً على هذه العناصر، لذلك تحرص على أن تسلك التسوية السياسية طريقها وأن تحل مآسي الشعب. ويتذكر الجميع أن روما حرصاً منها على دعم أسس الدولة اللبنانية قد أشرفت ونظمت مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني وهي تستمر بتقديم المعونات العسكرية والإنسانية لهذا البلد. إذاً، تتحرك إيطاليا بتضامن أوروبي واسع، وإذا كان هناك تفويض أوروبي لماكرون إلا أن روما مستعدة للتدخل لمساندة المبادرة الفرنسية ومع الفاتيكان لتنظيم شبكة أمان حول لبنان وعدم إنجراره نحو مزيد من الإنهيار.

التأليف تحت "المجهر" الفرنسي: إصلاحات أو عقوبات..والسعودية متجاوبة مع جهود ماكرون

أفادت معلومات ديبلوماسية لـ"النهار" بأن الحدين اللذين تعمل عليهما باريس هما بين اعلان حكومة منتجة وفاعلة تتولى ترجمة الإصلاحات الحقيقية وبين الذهاب الى عقوبات لن تكون فرنسية بل أوروبية موحدة باعتبار ان فرنسا لا تقف وحدها في موقفها من لبنان بل يقف معها الاتحاد الأوروبي أيضا. اذ ان هذه العقوبات ستلحق بالعقوبات الأميركية التي بدأت امس مؤشراتها بما يؤكد التنسيق الجدي بين العاصمتين الفرنسية والأميركية، وان الرئيس الفرنسي حصل على ضوء اخضر كامل من الجانب الأميركي بالنسبة الى مقاربته الوضع في لبنان.

واشارت المعلومات الى ان المسؤولين اللبنانيّن، لاسيّما منهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلَّف، تبلغوا ان الاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقيادة السعودية، ومستشاروه بالقيادة الإيرانية، تركت في قصر الاليزيه انطباعا بان السعودية كانت متجاوبة مع جهود الرئيس الفرنسي وتمنّت النجاح لدوره في دعم كل ما هو شرعي في لبنان، لكنها تتحاشى حاليًّا التورّط في التعقيدات اللبنانية. اما ايران فأبلغت مستشاري ماكرون أنها لا تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية ولها الثقة بما يقرره "حزب الله".

على هذا الأساس، بحسب "النهار"، تولّى السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه الاتصال بـ"حزب الله" الّذي تحفظ عن الإجابة ريثما يطّلع على التشكيلة مكتملة، وشددّ على ضرورة التوفيق بين الخبرة والمعرفة السياسية. من جهة أخرى تبلغ كل من ديفيد هيل وديفيد شنكر الخطوط العريضة للمشاورات الفرنسية وأكّدا دعم الوساطة الفرنسية.

وإذ اعتبرت باريس مجمل الأجوبة إيجابية، علمت "النهار" أن الثنائي إيمانويل بون وبرنار ايميه اللذين يتابعان هذه المهمة، يُطلعان تباعا الرئيس ماكرون ووزير الخارجية ايف لو دريان على مسار عملية التأليف. ومع ان الجانب الفرنسي ينفي التدخل في الأسماء، فان مصادر لبنانية مطلعة تقول أن فرنسا "جوجلت" حوالي 15 اسمًا للتوزير نصفها تقريبًا يعمل في الخارج ويعمل هؤلاء الأشخاص في قطاعات المصارف والصناعة والاتصالات والمواصلات والطاقة .

وعلمت "النهار" أن سبب تفضيل الإليزيه شخصيات من الخارج يعود أن الرئيس ماكرون وأعضاء الوفد الذي رافقه إلى بيروت لمسوا وجود حساسيات كبيرة، بل خلافات، بين وجوه الثورة والمجتمع المدني ما قد ينعكس على نسبة تأييد الحكومة الجديدة في الشارع. وذكرت المصادر أن الرئيس المكلّف ، الحريص على الإتيان بوجوه جديدة، هو في جو هذه الاتصالات المتقدمة وراض عنها، لكنه ليس متيقّنا بأن هذه الأسماء ستسلك في بيروت نظرًا لرغبة الأطراف السياسية الرئيسية في اختيار بعض الأسماء القريبة منها.

وكشفت مصادر "النهار" أن الطباخين اللبنانيين والفرنسيين يقبلون أن تبقى حقيبة المال مع شخصية شيعية مستقلة شرط أن يسهّل الثنائي الشيعي اختيار الأسماء الأخرى. غير أن الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر يعتبرون أن بعض المختارين هم أصحاب مصالح وبالتالي يفترض بباريس أن تضمن الفصل بين دورهم الوزاري ومصالحهم الحالية. وفي هذا المجال، عُلِمَ أن أربعة شخصيات اعتذرت عن قبول المشاركة في مهمة قد لا تتعدى الشهور القليلة وغير مضمونة النتائج.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ "كل من يعتقد انه بالشروط التي يضعها على الرئيس المكلف يستطيع تحسين شروط مشاركته في السلطة، هو يعيش في كوكب آخر، لأنّ هذا النمط من الحكومات مرفوض دولياً والدليل الحكومة المستقيلة، وأي محاولة لإعادة إنتاج النسخة نفسها سيكون مصيرها الفشل ذاته، فيما يجب الخروج من التفكير المعلّب باتجاه نمط جديد واستثنائي تماشياً مع المرحلة الاستثنائية".

"النهار": لا يعرف مرجعٌ كبيرٌ إذا كان ماكرون سينجح!

كتب سركيس نعوم في "النهار": لا يعرف مرجعٌ كبيرٌ إذا كان ماكرون سينجح!

تُفيد معلومات جهات سياسيّة لبنانيّة مطّلعة جدّاً أنّ باسيل اتّصل ببرّي بعد بدء ماكرون عمله الراعوي أو الوصائي في لبنان طالباً مقابلته. فرحّب الثاني وعُقد الإجتماع. وقد ركّز فيه رئيس المجلس على أزمة الكهرباء المُستعصية وشدّد على ضرورة تنفيذ كل الإصلاحات المُتعلّقة بها مُعتبراً كما غالبيّة الخبراء والسياسيّين أنّها وبسبب طريقة إدارتها مسؤولة عن نصف الدين العام في البلاد الذي فاق الـ 80 أو الـ 90 مليار دولار. وذلك كان أحد أسباب الإنهيار المالي والنقدي ولاحقاً المصرفي. ثمّ شجّعه بل حثّه على تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء التي نصّ عليها قانون نافذ والتي امتنع من تولّى وزارة الطاقة منذ أكثر من 10 سنوات، وكلّهم مُحازبون له أو حلفاء أو مُستشارون عن تعيينها، لأنّها وبموجب القانون تحدُّ من سلطته وتمنعه كما تمنع جهات أخرى مُعارضة له تتولّى الوزارة نفسها من التصرُّف على ذوقها من دون حسيب أو رقيب وانطلاقاً فقط من مصالحها. دلّ ردّ باسيل على نصيحة برّي على عدم استجابته لها إذ قال: "لنُعدِّل القانون أوّلاً ثمّ نُعيّن الهيئة الناظمة". فردّ برّي: "كلّا. عيِّنها بموجب القانون الحالي النافذ إذ أنّ التعديل الذي تشترطه قبل ذلك يجعل الهيئة الناظمة صوريّة، ويسمح لك ولغيرك بالتصرُّف في كل ما يتعلّق بالكهرباء من دون ضوابط. هذا التصرُّف المستمر منذ عشر سنوات حرم اللبنانيّين الكهرباء و"أهلك" الخزينة ورفع الدين العام على نحوٍ غير مسبوق وخطِر، وتسبّب مع أمور أخرى في الانهيار الشامل للبلاد". بعد ذلك أثار باسيل موضوع المُداورة في تولّي الحقائب الوزاريّة وخصوصاً في وزارة المال مُلمّحاً ربّما أنّ ذلك يُعوِّض خسارته و"تيّاره" وزارة الطاقة. طبعاً رفض برّي ذلك وشرح لباسيل الأسباب الموجبة للرفض. في أي حال تُشير الجهات السياسيّة اللبنانيّة نفسها أنّ الرئيس برّي لم يصل بعد إلى درجة التيقُّن من نجاح مبادرة ماكرون أو على الأقل أوّل مرحلة فيها، وهي نجاح الرئيس المُكلّف الدكتور مصطفى أديب في تأليف الحكومة التي اقترحها. إذ بدأ الحديث من قادة في الطبقة السياسيّة عن زيادة عدد أعضائها وعن المُداورة في حقائبها محاولين بذلك جعلها مثل حكومة المُستقيل الدكتور حسّان دياب. طبعاً هو يعرف أنّ رئيس فرنسا كان صارماً في اجتماعه بهؤلاء القادة في قصر الصنوبر، وأنّ إفشالهم مُخطَّطه الإنقاذي ستكون لها عواقب سلبيّة عليهم كما على لبنان.

"الديار": محاولات للتشويش على المبادرة الفرنسية عبر تخريب الأمن وزرع الفوضى

كتبت نور نعمه في "الديار": محاولات للتشويش على المبادرة الفرنسية عبر تخريب الأمن وزرع الفوضى

الاشتباكات المتنقلة في اكثر من منطقة لبنانية توحي بمخطط لتخريب الامن وللتشويش على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولا سيما انها قد تكون بداية لحل طويل الامد للازمة اللبنانية. وإذا كانت هذه الاشتباكات الدموية وفي ملاحظة لافتة انها تجري في مناطق سنية، تتوقف اوساط سياسية عند اشتباك طريق الجديدة بين انصار بهاء وسعد الحريري وهو الثالث بين الطرفين منذ احياء ذكرى 14 شباط 2020 عندما هاجم انصار بهاء الحريري انصار سعد ومواكبهم قرب مسجد الامين بالحجارة والعصي وقد سقط جرحى بين الطرفين. والحال ان بهاء الحريري يعتبر ان اخاه سعد الحريري هو من الطقم السياسي الذي اوصل الامور الى هذا الوضع على عدة اصعدة. وهذا واضح من خلال مواقف بهاء الحريري التي اعلنها في بياناته التي تنص على انتقادات لاذعة لاخيه. وبدأ بهاء الحريري بانزال مناصرين له في المسيرات للتعبير عن توجهاته السياسية. لكن الامور انفجرت في منطقة طريق الجديدة منذ يومين فكان الإشتباك الاعنف وهي رسائل بالدم بين الشقيقين مع تحميل سعد وفق معلومات خاصة لـ الديار شقيقه بهاء ومعه اللواء اشرف ريفي مسؤولية تسليح بعض المجموعات في عكار وطرابلس والطريق الجديدة. في التفاصيل. ظهر التقاتل بوضوح بين انصار لسعد الحريري وبين انصار لبهاء الحريري في الطريق الجديدة حيث يريد بهاء الحريري النجل الاكبر للشهيد رفيق الحريري ان يقود الشارع السني بدلا من اخيه سعد. ويستند بهاء على النفوذ التركي لاستقطاب البيئة السنية واخذ الامور باتجاه متطرف من اجل احراج سعد الحريري. بموازاة ذلك. تبرز رغبة دولية واوروبية وعربية بحصول تغيير جذري في النظام السياسي في لبنان حيث بعد انفجار مرفأ بيروت اتضح نسبة الاشمئزاز من هذه الطبقة السياسية المهترئة حيث ان المساعدات المالية والغذائية سلمت للجمعيات غير الحكومية وهذا كان شرطا بأن لا تقع هذه المساعدات بايدي الدولة اللبنانية.

"الديار": هامش المناورة في التأليف يضيق... استياء فرنسي وماكرون يستعدّ للعقوبات

كتبت هيام عيد في "الديار": هامش المناورة في التأليف يضيق... استياء فرنسي وماكرون يستعدّ للعقوبات

تكشف مصادرسياسية ، عن تململ يسود الفريق الفرنسي الذي كلّفه ماكرون متابعة كل تفاصيل الورقة الإصلاحية الشاملة التي عرضها على الأطراف والمرجعيات والقوى السياسية اللبنانية، ومن هذا الفريق من يتولى الأمور الإصلاحية والإقتصادية، وأيضاً ثمة من يواكب عملية تشكيل الحكومة بشكل دقيق ولصيق مع الرئيس المكلّف. ويُنقل أن التقارير التي رفعها هذا الفريق إلى الرئيس الفرنسي ولّدت لديه استياءً وامتعاضاً، وفي غضون ذلك، وفي حال لم تبصر الحكومة العتيدة النور في الفترة الممنوحة لها، وإذا استمرّت التدخلات والمحاصصات كما يحصل اليوم، فإن الرئيس الفرنسي سيقدم على خطوات بالغة الأهمية عبر تأنيب وتوجيه اللوم وبشدّة وأكثر قساوة من كل المرات السابقة للطبقة السياسية برمّتها، وسيكون لباريس موقف حازم تجاه لبنان بما فيها عقوبات تشمل الجميع، وعدم تقديم أي أشكال من الدعم في كل القطاعات، وهذا ما سينطق على الدول المانحة أو المجتمع الدولي بشكل عام، في حين أن الرئيس المكلّف لن يحذو حذو الرئيس حسان دياب، في حال تواصلت العرقلات كما هو حاصل اليوم، إذ سيقدم على خيارين أحلاهما مرّ، فإما الإعتكاف وإما الإعتذار. وتختم المصادر ذاتها، مؤكدة أن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً على صعيد تشكيل الحكومة أو عدمها، وهامش المماطلة والتسويف بدأ يضيق باعتبار أن لبنان تحت المجهر الدولي، ولم يعد بإمكان المعرقلين والمطالبين بحصص وزارية أن يستمروا في هذه اللعبة، وقد تكون كلمة الفصل نهاية الأسبوع الجاري، فإما حكومة من اختصاصيين والمشهود لهم بالكفاءة كما تم التوافق عليه مع ماكرون، وإلا ثمة مفاجآت قد لا تكون سارة من خلال ما سيقدم عليه الرئيس الفرنسي أو الدول المعنية بالملف اللبناني والتي لم يعد لديها الثقة بالسياسيين والأحزاب والتيارات كافة.

"الثنائي الشيعي" يرفض "المداورة"... والإتجاه لحكومة مصغرة

لاحظت "النهار" أن الاجتماع التشاوري الثاني بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف مصطفى أديب امس شكل منطلقا لاجتماع ثالث سيعقد هذا الأسبوع، ويفترض ان تعرض فيه مسودة تركيبة الحكومة بتوزيع الحقائب والاسماء ما لم تطرأ عقبات من شأنها عرقلة الولادة الموعودة.

وكشفت "النهار" أن الأجواء التي سربت عن لقاء عون وأديب امس وصفته بانه كان إيجابيا وتم خلاله الدخول في التفاصيل وحصل تفاهم على نقاط عدة منها مهمة الحكومة وطبيعة عملها ومبدأ المداورة الذي يحتاج الى تشاور مع الأطراف على ان يكون بت عدد الوزراء في اللقاء المقبل.

وأشارت مصادر مطلعة على أجواء الزيارة لـ"نداء الوطن" إلى أنّ أديب تداول مع عون "بأفكار وعناوين معينة ينوي جوجلة الآراء إزاءها تباعاً مع الكتل النيابية خلال الأسبوع الجاري ليعود إلى عقد لقاء آخر مع رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع لإطلاعه على حصيلة المشاورات". ونقلت المصادر عن الرئيس المكلف أنه "متفائل ليس لأنّ طريقه مفروش بالورد بل لأنّه يعول على التزام الأفرقاء السياسيين بالوعود التي قطعوها للرئيس الفرنسي"، مؤكدةً أنّ "البحث لم يصل بعد إلى مرحلة توزيع الحقائب إنما يتمحور حالياً حول المعايير الواجب اعتمادها في تشكيل الحكومة".

وأفادت "النهار" بأن المعطيات المتوافرة حيال مسار التأليف تشير الى ان حجم الحكومة التي يتمسك أديب بان تكون من 14 وزيرا وضع على طريق التسوية بينه وبين عون. ولكن المسالة الأساسية العالقة والأصعب تتمثل في مسألة المداورة التي تثير تباينات بين القوى التي ايدت تكليف أديب.

ولفتت اوساط الرئيس المكلف، عبر "الجمهورية"، الى انه ما زال يطالب بـ"حكومة صغيرة" وإن لم تنجح تركيبة الـ 14 وزيراً فالعشرينية هي الحد الأقصى، وقد تكون ابغض الحلال. وانّ العودة الى تركيبات ثلاثينية ليس أوانها، فالرئيس المكلف ليس مستعداً لتحَمّل تَبعات مثل هذه التركيبة الفضفاضة التي لا تحتاجها البلاد، وإذا كان الفريق صغيراً يتحقق مزيد من التضامن والتعاون، كما بالنسبة الى الفاعلية على اكثر من مستوى".

ولفتت "الجمهورية" إلى أن اديب طلب طرح "المداورة" مع جميع الافرقاء للاتفاق على معايير موحّدة تسري على الجميع، امّا عدد الوزراء فسيحسم خلال الساعات المقبلة مع مَيل الى رَفعه الى أكثر من 14 وزيراً وخفضه الى اقل من 24، بحيث توكَل الحقائب السيادية والاساسية التي سيكون لها دور مباشر في تنفيذ الاجندة الاصلاحية الى وزير فقط، امّا بعض الحقائب التي يعتبر دورها ثانوياً في هذه الفترة فيمكن ان تدمج مع حقيبة اخرى وتسند الى الوزير نفسه. كذلك تطرق البحث الى التوزيع الطائفي داخل التشكيلة الوزارية مع تجنّب إلحاق غبن بطائفة معينة. واكد اديب لعون انه سيجري خلال الساعات القليلة المقبلة جولة مشاورات واتصالات ولقاءات مع الكتل الاساسية، لوضع تصور اولي للتشكيلة الوزارية العتيدة.

وأفادت "النهار" بأن الثنائي الشيعي يرفض ان تنطبق المداورة على وزارة المال التي يعدها خارج اطار الحقائب التي يمكن ان تخضع للمداورة ويتمسك بها للطائفة الشيعية ولو انه لا يعارض إسنادها الى غير حزبي.

وفيما توقعت مصادر عليمة لـ"النهار" ان تشكل الحكومة قبل انتهاء مهلة الأسبوعين التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فهم ان باريس تدفع في هذا الاتجاه وان تكون الحكومة مصغرة ولا تضم سياسيين بل اختصاصيين.

لقاء بري - باسيل

كشفت مصادر نيابية لـ "اللواء" ان اللقاء الأخير الذي جرى في عين التينة قبل أيام بين الرئيس نبيه برّي والنائب جبران باسيل لم يتمخض عنه نتائج إيجابية، إذ بدا ان كلا الطرفين كان حريصا على التمسك بالوزارات السيادية والاساسية التي من حصته اليوم، وفي الحكومة السابقة، كالمالية لوزير تقترحه حركة "أمل" والخارجية والطاقة لوزيرين يقترحهما التيار الوطني الحر.

أديب وتحييد لبنان

أشارت الصحف إلى أن الرئيس المكلف مصطفى أديب أجرى اتصالا بالبطريرك بشارة الراعي شكره فيه على موقفه الداعم لتأليف حكومة من دون شروط وشروط مضادة وبعيدًا عن المحاصصة والزبائنية. وأكد له أن من الطبيعي أن تلتزم حكومته العتيدة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية وتحييد لبنان حفاظا على سلامة البلاد.

"النهار": ولادة الحكومة متأخرة... و"المال" خارج المداورة

كتب رضوان عقيل في "النهار": ولادة الحكومة متأخرة... و"المال" خارج المداورة

يبدو ان الرئيس المكلف مصطفى أديب لن يشكل حكومته في غضون الاسبوعين المقررين بعد تسلمه هذه المهمة الشاقة حتى لو تمت بضغوط فرنسية، ولا سيما ان ملف لبنان اصبح في صدارة اهتمامات الرئيس ايمانويل ماكرون. وفي حال نجاحه في هذه الخطوة ستُسجل في رصيده السياسي وسيستثمرها في الداخل الفرنسي. ثمة من يقول هنا ان أديب لن يستطيع الخروج من "السطوة الحريرية"، علماً ان رئيس "تيار المستقبل" كان أول من اعلن انه لا يريد اي حصة وزارية لفريقه على ان يسري هذا المفهوم على الآخرين. ويبقى ان ما يجري تناقله من اسماء على مواقع التواصل الاجتماعي وفوضويتها لا اساس له من الصحة. ولا يستبعد وجود ماكينة منظمة تعمل على نشر بعض الاسماء لتصبح امراً واقعاً على جهات حزبية وطائفية وفرضها عليها. ولم يكشف أديب بعد عن مقاربته لاختيار مواصفات اعضاء حكومته المنتظرة سوى انه يريدهم من اصحاب الكفاءات والطاقات في الحقائب التي سيتسلمونها وسط سؤال: هل هو قادر بالفعل على القيام بهذه المهمة؟ ومن قال ان الإتيان بوزراء من هذا النوع يقدرون على ادارة وزاراتهم وتلبية مطالب المواطنين الذين يعانون الكثير، على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري، وانهم لم يعودوا قادرين على التحمل وزيادة الاعباء الملقاة عليهم، وانه ليس المطلوب اضافة همّ جديد الى يومياتهم، وان الشتاء على الأبواب. وتبقى الانظار مشدودة الى حقيبة المال وما اذا كانت ستبقى في يد شخصية شيعية حيث يتم تصويرها بمثابة "خط أحمر". ويتعامل البعض مع هذه المسألة بمقاربة ساذجة بحسب جهات شيعية. ويُفهم منها ان هذه الحقيبة ستكون خارج دائرة المداورة لجملة من الاسباب. ويعمل البعض على تصوير الامر وكأن هذه الحقيبة تشكل عقدة تأليف الحكومة. وما لا يعلنه الثنائي "أمل" و"حزب الله" وهو انهما لن يتخليا عن هذه الحقيبة للإبقاء على التوقيع الشيعي الثالث ولا سيما في ظل الحديث عن امكان عقد مؤتمر وطني قبل نهاية السنة الجارية. وفي حال حصوله سيتم "تشريح" مواد الدستور ومندرجات الطائف.

"نداء الوطن": هذه هي العراقيل والخلافات التي تؤخّر التأليف

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": هذه هي العراقيل والخلافات التي تؤخّر التأليف

رئيس الحكومة المكلف يقفل باب جناحه في فندق "لاهويا" على نفسه. يرفض التشاور مع أي من القوى السياسية. وحدهما طه ميقاتي وايمانويل بون، شريكاه في التأليف. لا بل يذهب أحد النواب المطلعين إلى حدّ الجزم بأنّ عملية التأليف تحصل في قلب العاصمة الفرنسية لا اللبنانية. يكشف المتابعون عن اتصالات يومية يقوم بها السفير الفرنسي السابق ببعض القوى اللبنانية، ويتردد أيضاً أنّ بون يستعرض مع من يتواصل معهم عبر الهاتف رزمة من الترشيحات والأسماء ومشاريع التوزير. لكن هذه الخطوط المفتوحة بين باريس وبيروت لم تحرك بعد مياه التأليف الراكدة. يمكن تلخيص العراقيل التي تعتري التأليف على الشكل الآتي: 1- خلاف حول هوية الحكومة. اذ بينما يصرّ الرئيس المكلف على أن تكون من الاختصاصيين، يطالب الثنائي الشيعي بتطعيمها ببعض الوجوه السياسية منعاً لانزلاقها نحو الفوضى عند أول مطب كما حصل مع حكومة حسان دياب التي انفرط عقد وزرائها عند أول هزة جدية. ولذا ثمة اصرار من الرئيس نبيه بري و"حزب الله" على تقوية "مفاصل" حكومة مصطفى أديب ببعض الوجوه السياسية من دون أن تكون هذه الوجوه استفزازية أو غير مرغوبة من الرأي العام. 2- خلاف حول عديدها. وقد صار معروفاً أنّ أديب يريدها مصغرة من 14 وزيراً فيما الثنائي الشيعي يحبّذها أكبر أي أن تكون أقله من عشرين وزيراً لكي لا يلقى على عاتق كل وزير أكثر من حقيبة فيفشل في المجالين، أما رئيس الجمهورية فيميل الى أن يكون عديدها من 24 وزيراً. 3- خلاف حول آلية التأليف. يعتقد رئيس الحكومة المكلف أنّ بامكانه أن يكتب وحده مسودته الحكومية بمعزل عن مواقف القوى السياسية، فيسقط الأسماء على ما يريد من حقائب، ولهذا أبلغ الثنائي الشيعي أنّه لا يمانع في اجراء المداورة أو بمعنى آخر غير ملزم بإبقاء حقيبة المال للشيعة الا اذا وقعت يداه على سيرة ذاتية لشخصية شيعية قد تتناسب مؤهلاتها مع متطلبات الحقيبة. لكن ردّ رئيس مجلس النواب كان حاسماً: التوقيع الرابع الذي تمثله وزارة المال هو تعبير عن شراكة ميثاقية في السلطة التنفيذية ولا مجال بالتالي للتخلي عنه. كما سئل أديب عن طبيعة المداورة المطروحة: هل هي محصورة بالحقائب السيادية فقط؟ وهل هي موضعية أم هناك محاولة جدية لكسر هذا العرف في كل الحكومات اللاحقة؟ ولماذا لا تتوسع الى المواقع الأمنية والقضائية والادارية الأساسية اذا كانت طرحاً اصلاحياً؟ أم أنّ المطلوب هو نزع هذه الورقة من يد الثنائي الشعيي لا أكثر؟

"الاخبار": السنيورة وميقاتي يديران الرئيس المكلّف: أديـب يريد ما لم يُعطَ للحريري!

يبرُز أكثر مِن مؤشر على أن حالة الجمود هي التي تحكُم المشهد الحكومي، وليسَ معروفاً من سيخرقه وكيف. فقد أكدت مصادر متابعة أن سببين أساسيين يقفان خلف حالة الجمود، أولهما التباين المنهجي بين رئيس الحكومة وغالبية الأفرقاء السياسيين الذين سمّوه. فأديب مُصرّ على تشكيل حكومة تكنوقراط من 14 وزيراً، يُسمّي فيها الوزراء ويوّزع الحقائب على القوى السياسية كما يُريد، فيما القوى السياسية، وتحديداً فريق 8 آذار والتيار الوطني الحرّ، يفُضلان حكومة تكنو - سياسية أو حكومة سياسية من 20 وزيراً أقله، إنطلاقاً من أن الحالة الإستثنائية في البلاد تفرض وجود حكومة سياسية لما ينتظرها من ملفات أساسية جزء كبير منها له طابع سياسي. كما يرفض هذا الفريق عدد الـ 14 وزيراً، لكون التجربة السابقة في حكومة الرئيس حسان دياب أثبتت بأن الوزير الواحد ليسَ في مقدوره العمل بوزارتين وحقيبتين، إذ أن توزيع طاقته على الوزارات سيُضعف من إنتاجيته. ويُضاف إلى ذلك، إصراره على المداورة في الوزارات، وهذا ما يُشكل عقدة أساسية بالنسبة إلى الثنائي الذي يرفض حتى الآن أن تُعطى وزارة المالية لوزير غير شيعي مع التأكيد أن لا مشكلة في أن يُصار الإتفاق على الإسم مع الرئيس المكلف. أما السبب الثاني، الذي تتحدث عنه المصادر، وهو الأهم، فيتمثّل في ضعف الإتصالات بين أديب والمكونات السياسية، فالرئيس المكلف لم يجتمع منذ تكليفه مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل سوى مرة واحدة. أما الغريب فهو أن أديب، بحسب المصادر، يرفض الجلوس مع رئيس تكتّل لبنان القوي النائب جبران باسيل، وهو ما أثار استياء باسيل الذي وصلَ إلى حدّ القول بأنه لن يُشارك في الحكومة ولن يُعطيها الثقة. كما جرى تداول معلومات حولَ أن أديب لم يلتق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري! من جهة أخرى، قال متابعون لملف التشكيل إن أديب يسير وفقَ توجيهات رؤساء الحكومات السابقين، تحديداً الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، اللذين يطلبان معه عدم الإجتماع بالقوى السياسية، وتحديداً باسي. ويؤكد هؤلاء للرئيس المكلف أن حقه الدستوري هو تشكيل الحكومة التي يراها مناسبة بالعدد والأسماء وحده ومن دون التشاور مع أحد، ومن ثم يحمِلها الى رئيس الجمهورية على أن يناقش الأخير ببعض الأسماء وبشكل محدود!

"اللواء": ضغط دولي كبير لتسهيل مهمة أديب والقوى السياسية محشورة

كتب حسين زلغوط في "اللواء": ضغط دولي كبير لتسهيل مهمة أديب والقوى السياسية محشورة

وفق ما هو متوافر من معلومات فإن الرئيس المكلف يواجه مشكلة أساسية في التأليف تتعلق بمسألة المداورة في الحقائب السيادية، وهو يرفض ان تتمسك أي طائفة أو أي جهة سياسية بأي حقيبة، وفي حال تمت معالجة هذه المسألة فإن العقد الحكومي سرعان ما يكتمل وتصبح ولادة الحكومة واردة في أية لحظة، اما في حال بقيت هذه العقدة قائمة فإن ظروف الولادة ستكون معقدة إن لم نقل مستحيلة سيما وأن الرئيس المكلف يتبع نمطاً جديداً في عملية التأليف وهو محاولة ان ينفرد في تسمية الوزراء الذين سيشكلون فريق عمل لمساعدته على إتمام المهمة التي أوكلت إليه، وهذا بالتأكيد لن يرضي بعض القوى السياسية التي لطالما كانت تفرض رغباتها في التأليف لا بل كانت تضع فيتوات على أسماء وحقائب وهو أمر ليس وارداً في قاموس الرئيس العتيد للحكومة الذي يتحصن بجرعة الدعم الفرنسية له. وترى مصادر سياسية عليمة ان أم المعارك حول التأليف تدور رحاها بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فالاول يريدها حكومة موسعة اعتقاداً منه بأن أي وزير لن يكون في مقدوره إدارة شؤون وزارتين في هذه الظروف، والثاني يريدها مصغرة من 14 وزيراً، منطلقاً من سوابق حصلت حيث ان من بين الحكومات التي تألفت في لبنان كان هناك حكومة مؤلفة من 4 وزراء واستطاعت القيام بواجباتها على اكمل وجه، وبالتالي فإن تأليف حكومة من 14 وزيراً لن يُشكّل مشكلة في قيام الوزراء بواجباتهم، وإزاء هذا التباعد القائم بين الرجلين فإن هذه المصادر لا تستبعد تدخلاً فرنسياً مباشراً على خط التأليف، إن عن طريق الخارجية الفرنسية أو عن طريق السفير الفرنسي في لبنان لتذليل ما امكن من عقبات، سيما وان فرنسا ترى في قيام حكومة قوية في لبنان فرصة مؤاتية في ظل الغطاء الأميركي والأوروبي للمبادرة الفرنسية تجاه لبنان. وفي الوقت الذي يكشف فيه مصدر وزاري سابق مطلع على السياسة الخارجية الفرنسية عن وجود ضغط دولي كبير في سبيل تأليف الحكومة، وان القوى السياسية محشورة وغير قادرة على ممارسة لعبة المناورة في ظل هذا الضغط غير المسبوق. وإذا كان المصدر الوزاري يرى ان التأليف يحصل في فرنسا التي تجري اتصالات مع إيران والمملكة العربية السعودية للمساعدة، وان الإعلان عن التشكيلة سيحصل في بيروت.

"الديار": التشاور الحكومي مستمر وصدور التشكيلة لن يتجاوز مهلة الـ15 يوماً

كتب علي ضاحي في "الديار": التشاور الحكومي مستمر وصدور التشكيلة لن يتجاوز مهلة الـ15 يوماً

تؤكد اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار ان لقاءات عدة اجريت بين القوى السياسية الاساسية والرئيس أديب انطلاقاً من الثنائي الشيعي والخليلين اللذين التقياه السبت وجرى نقاش في نقاط عدة ابرزها : شكل الحكومة، وعدد وزرائها، والمداورة. في حين التقى اديب الرئيس عون مرتين ويتواصل مع جميع الافرقاء من دون استثناء وبمواكبة فرنسية لكل الاتصالات وليس صحيحاً ان اديب لا يتواصل مع أحد وكأن المطلوب ان يعتذر وان يترك البلد بلا حكومة. وتكشف الاوساط ان تشكيل الحكومات في لبنان يتطلب وقتاً ونحن امام اسبوع ونيف من تكليف أديب فكان التأليف يستغرق بين 8 و10 اشهر كمعدل وسطي، ونحن اليوم نتكلم عن 15 يوماً ولا يمكننا القول اننا في حالة سلبية او مراوحة او جمود او اتجاه الجميع الى مشكل. وتؤكد الاوساط ان اديب اتى بناء على مبادرة فرنسية وقد وضع الرئيس الفرنسي كل ثقله فيها. فهل يعقل ان يفشل؟ وهل من المنطق ان يقطع الرئيس المكلف التواصل مع القوى التي ستتشكل منها الحكومة والتي ستعطيه الثقة في مجلس النواب؟ وهل يعقل ان يقوم أديب بما لم يسبقه اليه احد، اي فرض تشكيلة امر واقع على كل الكتل وعلى رئيس الجمهورية؟ وبالتالي كيف ستبصر مراسيم تأليفها ونيلها الثقة في مجلس النواب؟ وتشير الى ان كل هذه الاسئلة والافتراضات تروجها وتعممها الجهات التي ليس لها مصلحة في نجاح التسوية الفرنسية والمبادرة ـ الفرصة لاخراج البلد كبداية من ازماته، ولكن تلقى صدى ولن تنجح في أكثر من الدخان المرحلي.

"الشرق الاوسط": أديب يضع إطاراً أولياً لحكومته والثنائي الشيعي يسهّل ولادتها

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": أديب يضع إطاراً أولياً لحكومته والثنائي الشيعي يسهّل ولادتها

أكدت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة بأنه لا نية لدى الرئيس المكلف بتشكيلها مصطفى أديب بتمديد المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولادتها التي يُفترض أن تتم بصورة طبيعية، وكشفت لـ الشرق الأوسط أن الساعات الأخيرة من المداولات حقّقت تقدّماً يدفع باتجاه الانفراج الذي يبشّر بأنها سترى النور قريباً. ولفتت إلى أن أديب يعكف حالياً على غربلة ما لديه من أسماء من ذوي الاختصاص والخبرة والأداء الحسن في المجالات التي يعملون فيها تمهيداً لبلورة مشروع أولي يشكل إطارا عاماً لحكومته وتضم 14 وزيراً وتأخذ بعين الاعتبار مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف، ويتشاور في صددها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وقالت إن أديب على تواصل يومي مع الفريق الاستشاري للرئيس الفرنسي صاحب الخبرة في الملف اللبناني وتفاصيله، وأن الأخير يوظّف ما لديه من علاقات عربية ودولية لتأمين شبكة أمان لدعم الخطة الإنقاذية لوقف الانهيار المالي والاقتصادي. وقالت المصادر نفسها إن إصرار أديب على تطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف بات يلقى كل تأييد، وأكدت أنه ليس هناك من مشكلة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يمانع بتخلي الثنائي الشيعي عن وزارة المالية شرط أن يصار إلى تحقيق التوازن في إعادة توزيع الحقائب على قاعدة النأي بها عن الاحتكار. وقالت إن الثنائي الشيعي على تواصل مع زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وإن المعاونَين السياسيين للرئيس بري النائب علي حسن خليل، وللأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله، حسين خليل، التقيا به أمس انطلاقاً من تقدير لدوره إلى جانب رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام في تسميتهم لأديب واستعدادهم لتسهيل مهمته بلا شروط. وقالت إن حزب الله يبدي كل بادرة حسن نية لإنجاح مهمة أديب رغبة منه بتوجيه رسالة إلى ماكرون يعكس فيها استعداده لتطوير العلاقة معه، طالما أن باريس لم تنضم حتى إشعار آخر للولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية التي لا تميّز بين جناحي الحزب أكان عسكرياً أو مدنياً. وفي هذا السياق علمت الشرق الأوسط أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يعد يمتلك القدرة على المناورة وتمديد الوقت لتأخير ولادة الحكومة التي لن يكون فيها من مكان له ولغيره لتعويم وضعه السياسي وإن كان يسأل كيف يترك رئيس الجمهورية يواجه وحده حكومة من اختصاصيين من دون وجود وزراء مساعدين له؟ لكن التيار المناوئ لباسيل داخل تياره السياسي، يرى - بحسب المعلومات - أن هناك ضرورة لعدم الوجود في الحكومة وأن نبدي كل استعداد للتعاون لتأخذ الأمور مجراها لإنقاذ ما تبقى من الولاية الرئاسية.

"النهار": إصلاحات في ظلّ "الفساد الأعظم"؟

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": إصلاحات في ظلّ "الفساد الأعظم"؟

تعلّم "حزب الله" من النظام السوري، ومن المواجهة الإيرانية مع الغرب، ضرورة منع المجتمع الدولي من دخول لبنان من باب الاقتصاد لأنه سيطرق لاحقاً باب السياسة. فالاستحقاق الأول يقود حتماً الى الآخر، لأنهما مترابطان، فمن يُشرف على ادارة الاقتصاد سيطلب تلقائياً اصلاح سياسات لا تناسبه. وهذا الإصلاح عنى للنظام السوري سابقاً، كما يعني لـ"نظام حزب الله" اليوم. لا شك في أن خطورة الأزمة المالية، التي ضاعفتها كارثة انفجار المرفأ، اضطرّت "حزب الله" الى التعامل بإيجابية مع مبادرة ماكرون، خصوصاً أن "الاعتراف" الفرنسي به تجاهل سجله الاجرامي في لبنان وسوريا وغيرهما. لكن هذه الإيجابية لن تصمد طويلاً، فـ"الحزب" يستثمرها مرحلياً للحصول على "اعتراف" أوسع من مجرد كونه "طرفاً" مدعواً الى طاولة القوى السياسية. لن ينتظر "الحزب" انعكاس أي تعافٍ اقتصادي - إذا حصل - سلباً على هيمنته السياسية، بل يتطلّع الى أن تعتبره باريس شريكها الأساسي في "الإنقاذ"، وأن تلتزم مكافأته بموقع رئيسي في "صيغة" لبنانية جديدة. بمعزل عن الحقائق والأوهام في المبادرة الفرنسية وطموحات "حزب الله" وقدرات الحكومة العتيدة، لا يمكن انجاز "الإصلاحات المطلوبة" وتنفيذها من دون أن تتأثّر مصالح "الحزب"، فعدم التطرّق الآن الى ملف سلاحه لا يمنع فتح ملف سيطرته بالقوة على المعابر والمنافذ والمرافق. الإصلاحات معبر ضروري للمساعدات الدولية الفاعلة اقتصادياً، فهل يمكن تصوّر اصلاح حقيقي في دولة نخرها الفساد ويشكّل "الحزب" فيها حال الفساد الأعظم لأن دويلته تعيش على مواردها وعلى موارد الدولة في آن؟

"الشرق": بين الممكن والمستحيل؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": بين الممكن والمستحيل؟!

الاجواء المحيطة بحركة تشكيل حكومة لبنانية جديدة، برئاسة مصطفى اديب، ضمن المهلة الزمنية المعطاة لها، ونتيجة الاسبوع الاول من مهلة اسبوعي التأليف، توحي بايجابية غير مؤكدة وغير مضمونة، وهي تراوح بين الممكن والمستحيل… وتتطلع مرجعيات رووحية الى الاتي من الايام، وهم ينتظرون تشكيل الحكومة الجديدة، التي امامها عمل جبار، والمعنيون لم يلتزموا الحياد من هذه المسألة، داعين الى ان يكون اعضاء هذه الحكومة من ذوي العلم والخبرة والكفاءة والنزاهة والضمير الحي… وان يشكلوا فريق عمل متجانس، بعيدا عن المناكفات السياسية ويتحلون بالجرأة والاقدام، يكون هدفهم بناء دولة حديثة لا فساد فيها ولا اهتراء، وان يكونوا قدوة في محبة الوطن والتضحية من اجله، لا استغلاله واغراقه في المشاكل والديون… (قديسين)؟!ليس بالضرورة ان تكون دعوات المرجعيات الروحية قابلة للتطبيق، لكن ما لا شك فيه ان هذه المواقف لم تأت من فراغ، والجميع يتطلع الى حكومة جديدة قوية ومؤهلة وتوحي بالجدية والكفاءة… يثق بها اللبنانيون، ولا تسأل عن ضمانات دولية خارجية، حيث لا ضمانة تعلو فوق ضمانة الشعب… لقد اكدت مصادر، على صلة وثيقة بـالطاقم السياسي ان المنظومة الحاكمة لن تهضم بسهولة رزمة الاصلاحات الواردة في خريطة العمل الفرنسية… وان كانت على دراية بانها غير قادرة على تجاهلها، وتجاوز الدور الكبير للرئيس ايمانويل ماكرون… الذي لوح بعصا العقوبات اذا جرى التنصل من التعهدات المعلنة… هكذا يكون لبنان امام امتحان الممكن والمستحيل، او الصعب…؟!

"نداء الوطن": عين جنبلاط على الحكومة وعين الفرنسيين عليه

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": عين جنبلاط على الحكومة وعين الفرنسيين عليه

منذ إستقالت حكومة حسان دياب وبدأ بري العمل على عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، ارسل جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور ليثنيه عن قبول العرض. لم يتلق الحريري الرسالة مباشرة ما اضطر جنبلاط للتوجه الى بيت الوسط ونصح الحريري صراحة ومباشرة "بلاها يا شيخ سعد". يعرف جنبلاط ان الفترة ليست فترة الحريري سعودياً وأميركياً وموقفه عكس تلك الإرادة قد يودي بحياته السياسية. رغم تأكيد "الإشتراكي" ان الرئيس المكلف لم يفاتحهم بعد بشأن مشاركتهم في الحكومة ولم يطلب منهم أسماء، الا ان الثابت أن الطائفة الدرزية ستتمثل بوزير لن يكون بعيداً عن جنبلاط أو خصماً له على أي حال. يعرف جنبلاط ان دوره وحضوره مصانين بفعل تحالفه المتين مع بري الذي يعمل على اشراكه مباشرة في الحكومة، وعلاقته مع "حزب الله" مستقرة ايجاباً والتنسيق قائم ومستمر بين ابو فاعور ومسؤول وحدة التنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا لا سيما في الشق الامني من العلاقة. من خلال بري يتابع جنبلاط مستجدات الحكومة وهو لم يفتح خط تواصل مع الرئيس المكلف بعد ولا خط تواصل بينه وبين عرابي تشكيل الحكومة اي الحريري ونجيب ميقاتي. السياسي الذي تلتقط راداراته السياسية أبعاد الموقف على الساحة الدولية واستتباعاً المحلية يدرك ان الاميركي لن يهادن في مواجهته ضد "حزب الله" ولكن يرى ان الاولوية اليوم لمعالجة الوضع المالي والاقتصادي ولذا كان نداؤه الاخير للأميركيين وغيرهم: "دعكم من الصواريخ في الوقت الحاضر". لا يريد تخريب مبادرة الفرنسيين وهو ينتظر تركيبة الحكومة وما يرشح من أسماء ليحدد مستوى التمثيل وحجمه. عملياً بات يتعاطى جنبلاط مع التطورات على القطعة وبالمفرق. وليس بعيداً عن تصور جنبلاط ثمة من يعتبر ان تشكيل الحكومة تحصيل حاصل مهما بلغت العقبات لكن الاهم هو ما الذي يمكن ان تنجزه هذه الحكومة وهل ستتوسع بقعة الضوء الفرنسية في ظل الاصرار الاميركي - السعودي على تطويق "حزب الله" والاحجام عن دعم اية حكومة فيها تمثيل لـ"حزب الله"؟

"نداء الوطن": إنّه عقلٌ مريض!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": إنّه عقلٌ مريض!

السياسات العونية أوصلت البلاد إلى الواقع الراهن، ليس لأنّ القوى السياسية الأخرى ليست مسؤولة (ولو بمستويات متفاوتة)، بل لأنّ تلك السياسات المصلحية ساهمت في إرساء أعراف جديدة في الممارسة السياسية والدستورية، ليس أقلّها التعطيل وِفقاً للمصالح والأهواء. ولكن الأخطر من كل هذا الأداء، على فداحته، هو الدور الذي أدّته تلك السياسات في إعادة تشكيل موازين القوى الداخلية وِفقاً لاعتبارات جديدة، بحيث قامت بتغذيتها أطراف إقليمية لها مشاريعها وأجنداتها وحساباتها واعتباراتها، ممّا كرّس مفهوم لبنان- الساحة مُجدّداً، وجعل الدولة الطرف الأضعف. لقد دفع اللبنانيون الأثمان الباهظة نتيجة ضعف الدولة في الكثير من المحطّات، وإعادة تكرار هذه التجربة من شأنها إعادة إنتاج المآسي، ولو بأشكال مُتجدّدة أو بعناوين ومسمّيات مختلفة. المشكلة أنّ مشروع الدولة بالنسبة لبعض القوى السياسية يتمّ إستحضاره غبّ الطلب. عندما يضطرّ أكثر الأطراف قوة للجوء إلى الدولة، هذا يعني أن لا مفرّ من مشروع الدولة. وإذا كانت ثمّة خلافات على موقع الدولة قياساً إلى موازين القوى فالخلاف الأكبر يتّصلُ بهوية الدولة، وطبيعة تكوينها ودورها وطريقة عمل مؤسساتها وعلاقاتها الخارجيّة، وبقدرتها على حماية لبنان إزاء المخاطر الخارجيّة، وبتحمّلها مسؤوليّة منع استجرار الصراعات الإقليمية أو الدولية إلى الداخل. لا يزال الطريق طويلاً جداً أمام قيام الدولة في لبنان، لا سيّما مع إستعادة عناوين وشعارات الحرب الأهليّة اللبنانية، وفي طليعتها التقسيم والفدرالية، وسواها من العناوين التي كانت ولا تزال محطّ خلافات عميقة بين مختلف المكونات السياسية. إذا كان البعض في لبنان يعتبر تفجير المرفأ تتمة لانفجاري هيروشيما وناكازاكي في إطار "خطّة لاستهداف المسيحيين" منذ نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 إلى يومنا هذا، لاقتلاعهم من مدن اليابان وضواحيها وجزر المحيط الهادئ، وصولاً إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط؛ فهل سنتوقّع قيام الدولة قريباً في ظلّ طغيان هذا العقل المريض؟

"الجمهورية": حكومة للإنقاذ .. أم لإدارة الانهيار؟

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": حكومة للإنقاذ .. أم لإدارة الانهيار؟

تذهب مصادر ديبلوماسية عربية وغربية إلى القول، إنّ حكومة مصطفى اديب ستكون نسخة منقحة من حكومة حسان دياب، من خلال وجوه جديدة قد تكون مفيدة في رأب الصدع في جسر الثقة المتهالك بين الحكم والشارع، ما يعني أنّ الحكومة الجديدة، إن ولدت وفق الرؤية الفرنسية، ستكون مهمتها إدارة الانهيار وليس الانقاذ بمعناه الشامل.المبادرة الفرنسية لا يمكن اعتبارها أكثر من هدنة مرحليّة، سقفها الزمني هو منتصف شهر تشرين الثاني المقبل، حين تحسم الصناديق الأميركية هوية من سيسكن البيت الأبيض، وهو أمر يفرض نفسه بقوة على أجندة ايمانويل ماكرون اللبنانية، بدليل اختياره مطلع كانون الأول المقبل موعداً لزيارته البيروتية الثالثة، والتي ستتحدّد خلالها آفاق الوضع في لبنان والشرق الأوسط، والتي على أساسها يمكن انتزاع وقت مستقطع جديد، سقفه الزمني شهر شباط العام 2021، حين تتحدّد الاستراتيجيات الجديدة أو المحدثة في السياسة الخارجية الأميركية، سواء تمّت عملية التسليم والتسلّم بين ترامب وبايدن، أو في حال ظفر ترامب بولاية رئاسية ثانية. بهذا المعنى، فإنّ لبنان قد يكون حالياً أمام الفرصة الأخيرة لتسوية الوضع الداخلي بما يسمح بتحصين وضعه، ولو قليلاً، من خلال الاعتماد على الأم الحنون، تمهيداً لاستحقاقات خارجية، من المؤكّد أنّها ستكون أكثر خطورة، حين تنتهي فترة السماح الأميركية الموضوعية، التي تعطي الفرنسيين اليوم هامشاً مقبولاً للتحرّك، وفق أجندة أقل عدائية من الأجندة الأميركية، التي حمل ديفيد شينكر قبل أيام بعضاً من رسائلها، ولا سيما في ظلّ تهيب قوى داخلية عدة لاقتناص فرصة اخفاق المبادرة الفرنسية لمحاولة فرض اجندات داخلية تحت عناوين واضحة، تتفاوت تسمياتها بين «اللامركزية الموسعة» و«الفدرالية»، وبينهما محاولات لإلباس شعار حياد لبنان رداءً حديدياً يتطابق مع التوجّهات الإقليمية المدعومة أميركياً لجعل القضية الفلسطينية شيئاً من الماضي.

"النهار": رفيق الحريري أدخل السنّة في الكيانية اللبنانية و"حزب الله" أخرج الشيعة منها!

كتب ريمون عبود في "النهار": رفيق الحريري أدخل السنّة في الكيانية اللبنانية و"حزب الله" أخرج الشيعة منها!

استعادت فرنسا دورها بحكم العلاقة الوطيدة بين شيراك والحريري. أعاد رفيق الحريري إعمار بيروت رغم العرقلة. من شبكة طرقات مطار مستشفيات مدارس ومدينة جامعية. تحريك عجلة الاقتصاد وتحسين الخدمات وأعاد لبنان إلى الخريطة العالمية بعدما كان ورقة للمساومة والابتزاز بيد الاسد. رافقت الإعمار هفوات وتجاوزات أضرت بمصالح العديد من سكان بيروت لكن من بعده ماذا فعلوا غير الحديث عن التركة الثقيلة والنق. حجمه المتزايد وتأثيره ونفوذه الاقليمي وعلاقاته الدولية أقلقت النظام السوري، لا سيما بعد تسارع الاحداث من نداء المطارنة الشهير المطالب بخروج الجيش السوري إلى لقاء قرنة شهوان إلى لقاء البريستول. كان القرار الذي لم تقله المحكمة بصراحة، سورياً- ايرانياً، بإزاحة رفيق الحريري العائق أمام مشاريع الهيمنة والتوسع وتولى التنفيذ مجموعة الاغتيال لدى "حزب الله". وما اللقاء الاخير مع وليد المعلم ولقاءات حارة حريك الودية إلا للتضليل والتطمينات المخادعة والخبيثة. مع رفيق الحريري وبعده تبنى السنة شعار "لبنان أولاً" وهو مطلب مسيحي مزمن. توارى اصحابه وانزووا وتلهوا بشهوات سلطوية جامحة متخلين عن شعارات السيادة والاستقلال لاهثين وراء مصالح آنية. حولوا المسيحيين أهل ذمة عند بشار ونصرالله ويؤدون الجزية مواقف استسلامية خنوعة انهزامية وبمزيد من التملق والتزلف والمزايدة بالتحرير والعروبة والمقاومة من اجل رئاسة بائدة. لكن صرخات البطريرك الراعي المدوية تعبر عن وجدان المسيحيين وتوجههم التاريخي ومعرباً عن سخطه وعدم ثقته بهذه السلطة الفاسدة ودعمه للانتفاضة. هذا التحول السنّي التاريخي المعزز للصيغة اللبنانية، قابله تصرف "حزب الله" المتغطرس وغير المكترث بالكيان اللبناني والعيش المشترك، متحولاً رأس حربة للمشروع الفارسي فكرّر تجربة منظمة التحرير باختراق الطوائف وتوليد تنظيمات موالية والهيمنة على قرار البلد وجره الى مواجهات عبثية تدميرية، والابتعاد عن أفكار موسى الصدر ووصايا الإمام شمس الدين بعدم الارتباط بمشاريع خارجية والولاء للوطن أينما وجدوا، فأخرج الشيعة من الكيانية اللبنانية بعدما حذّر نبيه بري خلال ذروة الصراع مع الحزب بأننا لن ندع اللغة الفارسية تصل إلى الجنوب. قبل اندلاع الثورة السورية تساءلنا في مقالة لو تسلم السنّة الحكم في سوريا ماذا سيكون مصير "حزب الله" المسلح والمسيحيين المرتبطين به. احفظوا خط الرجعة وتواضعوا قبل فوات الاوان عندها لا ينفع الندم.

"النهار": السنيورة يكشف للمرة الاولى: هكذا تمَّ اختيار أديب

كتب احمد عياش في "النهار": السنيورة يكشف للمرة الاولى: هكذا تمَّ اختيار أديب

قال رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة خلال اللقاء الاعلامي الذي عقده امس: "طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرئيس الحريري تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، فأجابه على الفور انه يسمّي الدكتور أديب. فردَّ الرئيس ماكرون انه يفضل ان يأتي هذا الاسم ضمن ثلاثة اسماء. فأجابه الرئيس الحريري: ليكن مع الدكتور اديب، الرئيس ميقاتي ومحمد الحوت (رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط)". وأضاف: "بحسب معلوماتي، فإنه لا علاقة لتسمية الدكتور اديب، لا بالرئيس ميقاتي ولا بشقيقه الاستاذ طه ولا بالرئيس ماكرون، فقط الرئيس الحريري له علاقة بتسمية اديب". واوضح انه شخصيا إقترح اسم السفير نواف سلام، لكن الطرف الآخر رفض هذا الاسم واوحى وكأنه "سيخوض حرباً" رفضاً لسلام. واعتبر إنجاز حكومة كما طرح أديب تأليفها "مكسباً وطنياً وعودة الى اتفاق الطائف من خلال اعتماد المداورة في توزيع الحقائب". وسأل: "لماذا يجب ان تكون حقيبة الاتصالات من نصيب السنّة؟". وسألت "النهار" السنيورة: ماذا يفيد ان تنتقل حقيبة المال التي هي الآن من نصيب حركة "أمل" الى "التيار الوطني الحر"؟ فأجاب: "الامور بخواتيمها، والسنّة قبلوا بمبدأ المداورة". وتابع: "علينا ألا نقول ان هذا ما يريده الرئيس الفرنسي، بل السؤال يجب ان يوجّه للبلد. وكما قلت ان المكسب هو في العودة الى اتفاق الطائف وإنقاذ البلد". وتساءل: "ماذا سنعمل، وهذا ما نبّه اليه الرئيس ماكرون، إذا لم يعد باستطاعة لبنان بعد شهرين استيراد القمح والدواء؟". فالتحدي راهناً في مدى قدرة أديب على تأليف الحكومة التي لا بد، من وجهة نظر الرؤساء الأربعة، أن تكون مصغرة ومؤلفة من اختصاصيين وتعتمد مبدأ المداورة في الحقائب. ورداً على سؤال، اوضح السنيورة "ان المشكلة هي في السياسة وفي سيطرة دويلة حزب الله على الدولة". وعزا ذلك الى "تفاهم مار مخايل" عام 2006 الذي اوصل العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وغطّى سلاح الحزب. ورأى في المبادرة الفرنسية "نافذة حل"، وقد وجد الفرنسي في ما حصل في لبنان فرصة فقفز اليها، ثم ذهب الى العراق من اجل موطئ قدم في مواجهة تركيا تحضيراً لدور فرنسي في المرحلة المقبلة، خصوصا بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الاوروبي وبدء المستشارة الالمانية (أنغيلا) ميركل بحزم حقائبها لمغادرة السلطة". وعن الموقف الاميركي من المبادرة الفرنسية، قال: "ان واشنطن إتخذت مسافة منها، فإذا ما نجحت تبنّوها". وعن الموقف السعودي قال انه في "حالة انتظار". وحذّر من ان فشل المبادرة سيكون فشلاً للدولة اللبنانية. وتطرق الى زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنيّة للبنان، فقال ان زيارته لمخيم عين الحلوة وما رافقها من استعراض عسكري "أمر مرفوض ويعيدنا الى اجواء عام 1982، ولولا ذلك فهو مرحب به في اطار متابعة القضية الفلسطينية". ثم كانت للرئيس السنيورة اطلالة على انفجار المرفأ وموقف منظمة العفو الدولية التي شككت في التحقيق الداخلي.

"نداء الوطن": السنيورة لـ"المُوَلولين": نواف سلام ليس نهاية الكون

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": السنيورة لـ"المُوَلولين": نواف سلام ليس نهاية الكون

فؤاد السنيورة "ليس نادماً" على خيار أديب، بل يرى أن أسلوب تشكيل الحكومة حالياً فرصة للعودة إلى الدستور و"الطائف" في تشكيل الحكومات. إنه السنيورة الذي يُعتبر من أبرز معارضي "حزب الله" لا يزال على الثوابت نفسها لكن هذه المرة يضع لبنان ومصير اللبنانيين كأولوية، فالوقت لا يسمح بالمناورات، وهي سياسة تنسجم تماماً مع رؤية الرئيس سعد الحريري للمرحلة. ويوضح السنيورة، في جلسة مع الصحافيين أن "موضوع التوقيع الشيعي الثالث غير موجود في الدستور واتفاق الطائف وليس هناك من حكر على أي طائفة في أي وزارة وأي كلام غير ذلك هو نسيج في الهواء"، مذكّراً بأن "من أهم البنود الاصلاحية والنظام الديموقراطي هو التداول في السلطة". وعن رعاية رؤساء الحكومات السابقين لأديب، وهل من مخالفة دستورية في أسلوب تسمية أديب، يقول السنيورة: "نحن عبرنا عن رأينا وليس في ذلك الزام لكل الناس، وإذا اراد العهد أن يصلح حاله فهذه فرصة له وإذا لا يريد فيكون قد ضيّع الفرصة عليه وعلى البلد، ولم نمس بالدستور بل عرضنا اقتراحنا ولم نأت بالمفتي إلى جانبنا ليفرض رأياً سنياً"، معتبراً أن "ابداء الرأي كان ضرورياً بعد حفلة حسان دياب وبعد حفلات الاستهزاء بالطائف". ماذا عن نواف سلام؟ يجيب السنيورة: "قال الثنائي الشيعي منعمل حرب وما منمشي بنواف سلام، "إلي ما بدو يزوج بنته بعلي مهرها... نواف سلام مش نهاية الكون وأنا اول من رشحته سابقاً، لكن في حال اردنا عدم الوصول إلى الحل فمن السهل جداً ذلك، وهو أسهل من أن نطرح اسم نواف سلام". ما الفرق بين أديب ودياب؟ يجيب: "دياب جرّب والضرب بالميت حرام ومش كل مين صف صواني يعني انو حلواني". ويصف السنيورة ما حصل بـ"تضحية كبيرة مقابلها هو مكسب للبلد بالعودة إلى الطائف والدستور، وعلينا ان نرى الامور بخواتيمها، وما يجري قبل التشكيل هو أن كل شخص يكبّر مهر ابنته". ويضيف: "أنا مش صاحب دكانة ولا اتصرف بناء على ذلك بل اتصرف كرجل مسؤول، البلد يضحي بأن يأتي بشخص يتمتع بمواصفات عديدة، لا خبرة سياسية له، وما يمكن تحقيقه هو بالعودة لاحترام الدستور، ولا اتحدث أن رؤساء الحكومات ضحوا بل لبنان ضحى فكان بامكان سعد الحريري وتمام سلام وانا ونجيب ميقاتي ان نكون رؤساء لكن ما قمنا به هو لانقاذ البلد، وهناك من هو غير مدرك انه بعد شهرين لن يكون بامكاننا ان نستورد القمح ولا الأدوية"، ويتابع: "نعرف ان المشكلة الاساسية هي "حزب الله" ووجود دويلة اكلت الدولة ودويلة تسيطر على كل شيء وتسيطر على المرفأ مثلاً، هذه مشكلات موجودة لكن هل موضوع توقيع التشكيلات القضائية يحتاج موافقة بوتين وترامب؟ إذاً اصلاح الكهرباء ينتظر مجلس الامن؟ وفي شأن طروحات تغيير النظام، يلفت السنيورة إلى أنه "لا يمكن البحث باتفاق الطائف وهناك من يضع السلاح على خصره، وليس هناك من نظام يعالج مشكلة لبنان غير اتفاق الطائف، ولبنان بلد مدني".

"الجمهورية": السنيورة يكشف سرّ أديب: مستعد أن أذهب الى سيبيريا!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": السنيورة يكشف سرّ أديب: مستعد أن أذهب الى سيبيريا!

يلفت رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الى انّه يتفهم الأسباب التي دفعت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى التكلّم بلهجة قاسية خلال زيارته الى لبنان، الّا انّ ذلك لا يمنع انني شعرت بالانزعاج والمرارة، لأنّ رئيساً اجنبياً، حتى لو كان صديقاً، يخاطبنا على هذا النحو، بفعل إخفاقاتنا المتكرّرة وامتناعنا منذ عقود عن تنفيذ الإصلاحات»، مشيراً الى انّ «ما سمعناه نتيجة قصورنا وتقصيرنا هو إذلال لنا. ويدعو السنيورة الى تشكيل حكومة مصغّرة من اختصاصيين، على قاعدة المداورة في توزيع الحقائب ومن ضمنها» المالية لافتاً الى وجوب ان لا تكون هناك وزارة حكراً على طائفة او ممنوعة على طائفة، وكل شيء غير ذلك هو هراء من خارج الدستور والقانون، ومنبّها الى انّ تجاهل المداورة سيعني سقوط أحد البنود الإصلاحية. ويكشف السنيورة، انّ اسم أديب لم يطرحه ماكرون ولا نجيب وطه ميقاتي، بل سعد الحريري تحديداً، موضحاً انّ الرئيس الفرنسي تمنّى وضع لائحة بثلاثة اسماء، فكانت لائحة ضمّت في حقيقة الأمر كلا من نجيب ميقاتي ومحمد الحوت ومصطفى أديب. وعندما سُئل السنيورة عن سبب عدم طرح رؤساء الحكومات السابقين اسم نواف سلام، أجاب: انا كنت اول من رشّح سلام في السابق، انما لم يحصل توافق حوله نتيجة اعتراض البعض عليه، ولذلك كان علينا أن نتصرف بمسؤولية وحكمة، حتى ننقذ البلد ونوجد مخرجاً من النفق، وهذا ما دفعنا الى تسمية الدكتور أديب. ورداً على منتقدي الخيار الذي اعتمده رؤساء الحكومات السابقون، يشير السنيورة، الى انّ لبنان يمرّ في أصعب مرحلة في تاريخه، وبعد شهرين قد يُرفع الدعم عن المحروقات والطحين والدواء، مع ما سيرتبه ذلك من تداعيات اجتماعية كارثية، وبالتالي ينبغي أن نتصرف كرجال دولة في مواجهة هذا الخطر، وانا مستعد للذهاب إلى سيبيريا اذا كان يوجد أمل بالعثور على وصفة للخلاص هناك، ولو بنسبة 1 في المئة، ويؤكّد السنيورة انّ مبادرة ماكرون هي أقرب إلى مغامرة تفتح نافذة صغيرة في الجدار، ويتوقف علينا نحن توسيع هذه النافذة او اقفالها، ربطاً بالطريقة التي سنتصرف بها. ويشير الى انّ واشنطن تراقب مبادرة ماكرون. فإذا نجحت تعتمدها واذا اخفقت تتنصل منها، اما السعودية فهي في موقع الانتظار. وبعيداً من مهمة ماكرون، يعرّج السنيورة الى زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، منتقداً العراضة العسكرية التي رافقت جولته على مخيم عين الحلوة، في استعادة غير مقبولة لأجواء عام 1982. ويتطرق الى ملف انفجار مرفأ بيروت، لافتاً الى وجود عنابر لا تخضع للسلطة الرسمية وتحوي مواد يمكن أن تُصنع منها متفجرات، ومتسائلاً: عن سرّ بقاء كميات ضخمة من الامونيوم في مكانها لسنوات عدة، على الرغم من كلفتها المالية العالية، ولماذا لم يستردها صاحبها المفترض، الا اذا كان هناك من أراد أن تبقى حيث هي.

"النهار": عقم الرهان على الانتخابات الأميركية!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": عقم الرهان على الانتخابات الأميركية!

تتعامل غالبية الوسط السياسي مع الحكومة العتيدة على انها حكومة انتقالية مرتبطة في شكل اساسي بتقطيع مرحلة الانتخابات الاميركية من اجل تبين المرحلة اللاحقة ومصير الكباش بين الولايات المتحدة وايران. وكان سفراء دول عدة عربية وغربية نصحوا القوى السياسية بعدم الرهان على موعد الانتخابات الاميركية كنقطة مفصلية ستتغير ما بعدها الامور نظرا الى ان التغيير في الادارة الاميركية لو حصل بانتخاب المرشح الديموقراطي جو بايدن، فلا يجب المبالغة او التوهم بان شيئا ما قد يظهر على صعيد المنطقة قبل بداية الصيف المقبل. اذ ان تسلم الرئيس الجديد مقاليد الرئاسة لن يبدأ قبل نهاية كانون الثاني المقبل من اجل ان يبدأ في تشكيل فريقه وحصول هذا الفريق على موافقة الكونغرس ما يؤدي عمليا الى موعد بداية الصيف وفق افضل التقديرات. وجاء مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر الى بيروت اخيرا ومن بين ما انتهت اليه لقاءاته ما نقله بعض النواب الذين قدموا استقالاتهم من مجلس النواب اخيرا عدم ربط مصير الوضع اللبناني بالانتخابات الاميركية لان الرهان على تغيير في السياسة الاميركية ازاء طهران وتاليا ربط لبنان بهذا الرهان خاطىء لان السياسة الاميركية ستبقى على حالها. وكانت قوى السلطة ربطت مصير حكومة حسان دياب بالانتخابات الاميركية على قاعدة التشدد في عدم التخلي عنها حتى اتضاح الصورة بالنسبة الى هذه القوى لولا ان انفجار المرفأ قلب الطاولة الى حد كبير واسقط هذا الاحتمال من الاعتبار. وهناك من يترقب تأكيدا على ذلك التثبت مما ذهب اليه الرئيس نبيه بري حول ايجابية ترسيم الحدود مع اسرائيل قريبا. فهذه نقطة لها دلالات كبيرة حول حقيقة الرهانات ودقتها.

"النهار": "القوات": اللامركزية الموسّعة هجوم في وجه المثالثة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "القوات": اللامركزية الموسّعة هجوم في وجه المثالثة

تفيد المعطيات التي تؤكّدها أوساط بارزة في معراب عبر "النهار" بأنّ "الغاية من طرح موضوع اللامركزيّة الموسّعة في خطاب جعجع، يتمثّل في ايصال رسالة واضحة المعالم إلى المعنيين بأنّ ثمّة بنداً أساسيّاً لم يطبّق في اتّفاق الطائف حتى يومنا، ما حال من دون قيام الدولة، ألا وهو بند تسليم سلاح الميليشيات. الانطلاقة في خطاب جعجع ومعانيه، تتجسد من خلال مقاربته على ضرورة تطبيق الفقرة السياديّة من اتفاق الطائف. أمّا طرح اللامركزية، فغدا سلاحاً هجوميّاُ في الخطاب في وجه التلويح بالمثالثة، وكأنّ رئيس القوات يتوجّه بحزم الى دعاة الطرح أو المروّجين له بالقول إنّهم مخطؤون في الكلام عن مؤتمر تأسيسيّ والتهويل به، على طريقة أنهم الأقوياء ونحن الضعفاء. وإذا كان لا بدّ من مؤتمر تأسيسيّ فإنّنا من سيضع البندين الأول والثاني على قائمة البنود: اللامركزيّة الموسّعة والحياد؛ مع الاشارة الى أن هناك تصوراً كاملاً لدى القوات حول كيفية تطبيق اللامركزية الموسعة". على خطّ التأليف، تقول أوساط مواكبة عبر "النهار" إن "حركة الرئيس المكلف لا تزال تندرج في إطار المشاورات. ولا يتدخل رؤساء الحكومة السابقون في عملية اختيار الاسماء التي يتولاها أديب شخصيّاً. ويبقى الحذر واجباً لناحية الافراط في التفاؤل بما يخص تجربة الحكومات السابقة مع العهد التي لا توحي بالتفاؤل أبداً ويرجّح أن العقلية لم تتبدل حتى الآن، لكن المؤكد أن مرحلة التأليف لا يمكن أن تستمر أشهراً بل إن سقفها الزمني أيامٌ معدودة ستنقضي مع انتهاء مهلة الأسبوعين الموضوعة بين تاريخ التكليف ولحظة التأليف". أما في الخلاصة التي تؤكدّها معراب، فإن باب الانفتاح قائم انطلاقا من موقع "القوات" كفريق سياسي أساسي يتعامل وفق قاعدة ما يتناسب مع البلاد. فإذا نجح الرئيس المكلف في المهمة الموكلة اليه ستكون "القوات" إلى جانبه. واذا كان تموضع معراب واضحاً في المعارضة، لكنها لا تتردد في إبداء رأيها والتواصل مع المعنيين للدفع بالأمور إلى الحلول المرجوّة.

"الشرق": "خير يا طير"

كتبت ميرفت سيوفي في"الشرق": "خير يا طير"

مصطفى أديب من بعبدا: نحن في مرحلة التشاور مع الرئيس عون وانشالله خير لبنان أمام أزمة تشكيل حكومة تتمكّن من الإمساك بزمام الأمور، وهذا سيكون صعباً جدّاً، لأنّ السياسيّين منشغلين في محاربة تشكيل هذه الحكومة، غير آبهين بأهميّة الوقت بالنسبة للبلد وأزماته والخراب الذي حلّ بعاصمته، والصورة تظهّرت أمس بوضوح هنّي ذاتن ما غيرن الثنائيّة الشيعيّة ومعها العونيّة الرئاسيّة بمنتهى الوضوح يتصارعون على الحقائب السيادية وشبه السيادية، وهذا ما شاهدناه في الصراع على التشكيل في كلّ حكومات هذا العهد، الثلث المعطّل لعبة تعلّمها العونيون من حزب الله واستساغوا لعبها منذ وقف وزراء التيار العوني ليطيحوا بحكومة الرئيس سعد الحريري على باب البيت الأبيض الأميركي وقبل دقائق من لقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما، استدوق الجماعة وما عادوا يذوقوا ولا يحسّوا على دمّن!! المتحكّم بلبنان هو الحاكم الفعلي له، وحزب الله لا يستتر وهو يعلن أنّه لن يقف متفرّجاً إن تعرّضت إيران لأي ضربة عسكريّة، وفي هذا إجابة شافية كافية ووافية حول «حاكم» لبنان الحقيقي، وللمناسبة هذه المظاهر السياسية لشبه الدولة اللبنانيّة قائمة ومستمرّة لأنّ حزب الله لا يزال محتاجاً إلى هيئتها الخارجيّة التي يختبىء خلفها حتى الآن، ويشكّل ظهورها الدائم في الصورة سقفاً يلطى الحزب تحته، إلى أن تحين ساعة الصفر، ولا يعود هناك من حاجة لهذا المظهر إذ يكون قد حان موعد ظهور حزب الله بحلّته الحاكمة الجديدة! من المؤسف أنّ الدّولة تخاف من مصارحة العالم أو على الأقلّ تعترف بالحقيقة التي تحذّرها منها دول العالم وبأنّ قرارها أصبح في يد حزب الله، ويكابر المعنيّون بتمثيل الدولة ولبنان الرسمي ويحاولون إقناع العالم بعكس ذلك، وهذا واحد من أكبر أزمات لبنان، لو تعترف الدّولة بأنّ أقصى ما تقدر عليه هو تصريف يومي للأعمال كما في أيام الحرب، لكانت ارتاحت وأراحت، ولكن لا تزال تكابر وتدّعي أنّها هي التي تحكم لبنان!

"نداء الوطن": الإنتقادات لهنيّة رسالة إلى "حزب الله"

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الإنتقادات لهنيّة رسالة إلى "حزب الله"

إذا كان من خلفيات الإنتقادات إزاء زيارة هنيّة للمخيّم وحديثه عن امتلاك "حماس" في غزّة صواريخ " لتدكّ بها تلّ أبيب وما بعد تلّ أبيب"، أنّ منتقديه اعتبروها رسالة من مِحور الممانعة بإمكان إقحام الساحة اللبنانية مُجدّداً في صراع المحاور، وضدّ الاتفاق الإسرائيلي ـ الإماراتي، فإنّ الحملة على تصريحاته (مع أنّه تحدّث عن صواريخ غزّة وليس لبنان) هي رسالة إلى "حزب الله" قبل هنيّة نفسه، أو عبره. بعض القيادات اللبنانية المواكبة لزيارة هنيّة ولاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من أجل تكريس المصالحة بين "فتح" و"حماس"، يجزم بأنّ الزيارة قرار فلسطيني، لم يأتِ من مِحور الممانعة، لأنّ التحضير لها بدأ قبل أشهر، وعجّل بها بدء التطبيع العربي مع إسرائيل، الذي أشعر السلطة الفلسطينية وقيادة غزّة بأنّ لا بديل عن إنهاء الانقسام في مواجهة استضعاف إسرائيل الفلسطينيين. سبق أن اقترحت مصر استضافة المؤتمر وكذلك قطر وموسكو... كما أنّ رئيس البرلمان نبيه بري سبق أن اقترح مقرّ الرئاسة الثانية لاستضافة المصالحة التي شجّع عليها بقوّة، لكن الفصائل لم تكن جاهزة لتلك الإقتراحات، إلى أن حسمت أمرها واعتمدت بيروت لإتمامها من دون وسيط خارجي، بدلاً من العواصم الأخرى، خِشية احتسابها لمصلحة هذه الدولة أو تلك، فضلاً عن أن دمشق لا ترحّب بوجود "حماس" فيها لاستمرار الخِلاف حيال الثورة السورية. كما أنّ فصائل أخرى يستحيل عليها الذهاب إلى رام الله مروراً بإسرائيل. الإصرار على المصالحة في مقرّ السفارة الفلسطينية في لبنان، من دون حضور لـ"حزب الله" أو أي جهة أخرى، وتأكيد البيان الختامي على "المقاومة الشعبية" لا المسلّحة، ومن دون الإشارة إلى أي دعم خارجي، دلالة إلى جدّية ما نُقل عن هنيّة قوله "قرّرنا الخروج من الحسابات الضيّقة" لتكريس منظّمة التحرير الإطار الرسمي الوحيد ردود الفعل تستدعي استخلاص العِبر من قبل "حزب الله"، مثلما تتطلّب الحذر من "حماس"..

"الشرق": توقيت زيارة هنيّة الى لبنان ليس بريئاً

كتب عوني الكعكي في "الشرق": توقيت زيارة هنيّة الى لبنان ليس بريئاً

لا أعلم ما الذي دفع إسماعيل هنيّة للقيام بزيارة لبنان في هذا التوقيتبالذات ووسط هذه الظروف التي يمر بها اللبنانيون وهم ينتقلون من أزمة الى أزمة أكبر منها. وهنا لا بدّ من التساؤل: هل قام هنيّة بزيارته هذه، ليخبرنا أنه حليف الحزب العظيم، وأنّ علاقته بإيران جِدّ مميّزة؟ إنّ زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في هذه الأوقات الصعبة، وما نُسِب إليه من كلام، أوحى بأنّ لبنان بات بعد الزيارة ساحة بديلة، أو أنّ أحداً حلّ محل اللبنانيين في تقرير مصيرهم. إنّ الزيارة ليست في مصلحة لبنان، ولا تصب أيضاً في مصلحة الفلسطينيين الذين يقيمون بين إخوانهم… والدخول عنوة في لعبة المحاور، لا يجلب إلاّ الكوارث. اليوم، يعيش لبنان مخاضاً صعباً حلّ عليه بقدوم جائحة كورونا المستجدة والتي أنهكت الاقتصاد اللبناني، وقضت على تطلعات اللبنانيين ومستقبلهم. كما حلّت بلبنان كارثة أخرى أشد هولاً، تمثلت بانفجار المرفأ، وما تبعه من خلاف سياسي وفراغ بعد استقالة حكومة دياب وتكليف مصطفى أديب… ألا يكفينا ما نعيشه من مآسٍ، حتى ان الدولار لامس العشرة آلاف ليرة، ما فرض علينا وضعاً إقتصادياً مهترئاً تمثل في عدم تسديد اليورو بوند، وفي نزع الثقة التي كانت موجودة بين المصارف اللبنانية والمصارف العالمية. إنّ سمعة لبنان في الحضيض… فماذا فعلت زيارة هنيّة وسط هذه الأوضاع المتردّية؟ كنا نتمنى ألاّ تتم الزيارة التي لا طعم لها ولا رائحة إلاّ زيادة البلاء والعودة بالويل على الفلسطينيين المقيمين الذين يعيشون بطمأنينة بين إخوانهم اللبنانيين. ماذا يريد إسماعيل هنيّة بعد هذا كله..؟ أيريد إشعال فتنة تؤدي أولاً وأخيراً الى تشريد الفلسطينيين مرة ثانية.. الأولى من فلسطين والثانية من وطنهم الثاني لبنان؟ كلمة أخيرة نوجهها الى هنيّة وأردوغان وغيرهما، وأخصّ بالذكر كل من تسوّل له نفسه اللعب بمصير اللبنانيين.. وأقول: كفانا الله شرّ الفرس ومَن لفّ لفهم، وأستحلفكم بالله… أن حلّوا عنا.

"اللواء": زيارة هنيّة مادة جديدة للسجال في الداخل اللبناني

كتبت لينا زيلع في "اللواء": زيارة هنيّة مادة جديدة للسجال في الداخل اللبناني: لم تراعِ ما يمرّ به لبنان الذي يعتبرونه ساحة

كشفت مصادر لبنانية متابعة للملف الفلسطيني لـ ؟اللواء" أنّ هنية بصفته رئيس حكومة غزة حاول زيارة لبنان منذ قرابة السنتين خلال تولي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، وذلك ضمن جولة عربية كان يريد القيام بها، وطلب حينها من الحكومة اللبنانية الموافقة على حضوره الى بيروت ولكن لم تتجاوب الحكومة آنذاك مع طلبه، تماشيا مع موقف عدد من الدول العربية، لذلك فشلت حينها جولته العربية التي كان يخطط القيام بها. وتضيف المصادر: اليوم ومع انعقاد المؤتمر الفلسطيني للفصائل في بيروت وجد هنية فرصة لزيارة لبنان، خصوصا ان هناك عدداً من الشخصيات التي تريد المشاركة في هذا المؤتمر لا يمكنها زيارة عدد من الدول العربية كسوريا مثلا أو مصر، من هنا وقع اختيار عقد هذا المؤتمر في العاصمة اللبنانية، الذي ليس لديه مانع باستقبال جميع الشخصيات الفلسطينية لا سيما الموجودة منها في سوريا . وتشير المصادر الى انه وحسب المعلومات فقد تم الطلب من الدول اللبنانية الموافقة على عقد المؤتمر فتم التريث في بداية الامر، ثم ضغطت بعض القوى السياسية المعروفة على السلطات المعنية، فتمت الموافقة لعقد المؤتمر في لبنان ودخول هنية اليه..

وترى المصادر ان هنية بزيارته الى لبنان لم يراعي اللحظة الذي يمر بها البلد، خصوصا ان معظم الاطراف السياسية رفضت هذه الزيارة. واعتبرت ان الاستقبال الذي جرى له في مخيم عين الحلوة أعاد اثارة المخاوف، من خلال عدم المبالاة بالدولة اللبنانية وتأكدهم من غياب السلطة والسيادة اللبنانية لادراكهم ان السلطة بيد حلفائهم. مما يؤكد للداخل والخارج ان لبنان يفتقد لسيادته ولقراره المخترقة والمنقوصة داخليا والجميع يتم التعامل معها على هذا الأساس. وتختم المصادر بالتأكيد انه وبسبب التركيبة اللبنانية والانقسامات الطائفية والانعكاسات السياسية الخارجية فان لا حل بالمراحلة المقبلة الا بتحييد لبنان والا سيبقى في هذه الدوامة ودائرة الانخراط بالصراعات الدولية وهذا بطبيعة الحال ليس لمصلحة لبنان بل للمصالح الخارجية.

"الشرق": هل زيارة هنية ستعرقل تشكيل حكومة أديب؟

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": هل زيارة هنية ستعرقل تشكيل حكومة أديب؟

يمكن القول ان المبادرة الفرنسية تستهدف تحقيق هدنة في لبنان في ظلّ حكومة جديدة لا علاقة لها بـحزب الله» ولا بـالتيّار الوطني الحر الذي حرم اللبنانيين من الكهرباء ويريد استعادة حقوق المسيحيين بالاعتماد على سلاح حزب الله! تستهدف الهدنة الاهتمام بقطاع الكهرباء الذي عبث به التيار العوني ما يزيد على عشر سنوات… وإعادة هيكلة النظام المصرفي والمالي اللبناني وإعادة الحياة الى ميناء بيروت مع العمل على ترميم الاحياء التي تهدّمت في العاصمة اللبنانية. هذه الاحياء، وهي في معظمها مسيحية، في حاجة الى عملية مسح شاملة وترميم سريع لما يمكن ترميمه كي يعود المواطنون الى بيوتهم قبل هطول الامطار الخريفية وقبل ان يتمكن السماسرة من الاستحواذ على عقارات معيّنة. هل يسير حزب الله في هذه الهدنة، على الاصح، هل تسير ايران في هذه الهدنة بدل تصرّ على التصرّف في لبنان بطريقة تؤكد انّه ليس سوى ساحة تستخدمها لخدمة مصالحها؟

لا جواب واضحا بعد. الثابت الوحيد ان زيارة إسماعيل هنيّة التي جاءت للتذكير بلبنان الساحةلا تبشّر بالخير، خصوصا انّها جاءت مباشرة بعد زياراتي الرئيس الفرنسي وكلّ من مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل ومساعده الآخر لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر. قد يحصل لبنان على هدنة وقد لا يحصل. ايّام قليلة ويتبين ما اذا كان في لبنان من استوعب معنى الذي حصل في ميناء بيروت وانّ لا مفرّ من حكومة جديدة مختلفة كلّيا تعني اوّل ما تعنيه ان تغييرا كبيرا حصل وان ما بعد تفجير المرفأ في الرابع من آب – أغسطس الماضي ليس كما قبله، خصوصا في ظلّ بقاء السؤال الكبير من دون جواب: من وراء تفجير الميناء، ولماذا تلك المواد مخزنة في الميناء ومن حماها طوال كلّ تلك السنوات؟

"الاخبار": هنية... أجمل الضيوف!

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": هنية... أجمل الضيوف!

قرّرت أبو ظبي أنّ على كلّ من يتقاضى منها قرشاً، أو يتنعّم بحمايتها، أن يُشهر موقفه في معارضة كلّ خصوم التحالف الإماراتي - الإسرائيلي. وفي حالتنا نحن، هنا في بلاد الشام، فإن الخصوم الذين تريد أبو ظبي شتمهم والتحريض ضدّهم، هم في الأساس قوى وفصائل لبنانية وسورية وفلسطينية ويمنية وعراقية منضوية ضمن محور المقاومة. ليس هناك سوى جهة كالإمارات تقدِر على جمع متناقضات لبنانية حول موقف واحد. ترى ما الذي يجمع نديم الجميل وريشار قيومجيان ووئام وهاب وصحافيين في مواقع القوات اللبنانية الصريحة (موقع القوات الرسمي) أو المكتومة (ليبانون ديبايت) أو صحافيين في النهار ونداء الوطن ومحطّة إم تي في وجوقة الإعلام السعودي العامل في دبي، وناشطين من جماعة الساو ساو، والمنشقّين عن تيار المستقبل... ما الذي يجمع كلّ هؤلاء، لمهاجمة قائد حركة حماس اسماعيل هنية؟ لا شيء يجمعهم، سوى الإمارات العربيّة المتّحدة! محمد دحلان في لبنان رجاله، سواء الذين انشقوا عن حركة فتح، أو الذين تركوا النضال من أجل التمتّع بمباهج الحياة في سنوات التقاعد. وهو أيضاً، يقدر على لعب دور الوسيط بين شخصيات لبنانية وبين قراصنة أبو ظبي. يرتب المواعيد ويؤمّن الدعم والتمويل، ويسعى في كل الوقت إلى انتزاع موقع بارز ودائم في بيروت. وحيث لا يقدر على الحضور مباشرة، يرسل زوجته مع جمعية تقول بمساعدة الناس الفقراء، لكنها الغطاء الكفيل بشراء ذمم، إما لنقل الولاءات أو للتحييد... والدحلان، وجد نفسه مضطراً لأن يقدّم الخدمة الكبيرة المزدوجة، له، وفق حساباته الفلسطينية، ولقيادة الإمارات، وبما يمكن صرفه عند الأميركيين والإسرائيليين. وبذلك، كان قراره إشعال حملة عدائية ضد زيارة أبو العبد إلى بيروت. الذين يهاجمون أبو العبد ( اسماعيل هنية) صنفان. صنف كان يركض ويُجري كل الاتصالات عسى يفوز بنظرة من السفير الفرنسي في بيروت، أو مقعد على طاولات ديفيد شينكر؛ ونوع آخر يعتقد أن الهجوم على تركيا وقطر من خلال الهجوم على هنية يخدم الهدف نفسه... لكن كل هؤلاء فاتهم أن بيروت لن تكون تحت سيطرتهم مهما تكالبوا على لبنان، وأن المقاومة ستظل فخر هذا الشعب، شاء من شاء وأبى من أبى. وأبو العبد، هو الزائر الذي يحمل معه الفخر والعزة والثقة بالنصر الأكيد على الاحتلال وأعوانه وعملائه. وحضور أبو العبد بيننا، هو فخر لنا، وشكراً له أنْ قبِل استضافتنا له، وعفواً منه عن كل تقصير.

"النهار": حربان على رياض سلامة؟

كتب راجح الخوري في "النهار": حربان على رياض سلامة؟

مع بداية العهد الجديد المتحالف مع حزب الله، برزت شراهة الوراثة الإسترءآسية المعروفة، التي سعت وتسعى لوضع اليد على مفاصل في مؤسسات الدولة ومنها المصرف المركزي، فبذلت محاولات متواصلة لإحراج سلامة وإخراجه لأنه من غير الممكن إقالته، نتيجة أوهام بأن ذلك يرفع او يخفف آثار العقوبات الأميركية، وناس يريدون إزاحته نتيجة أوهام بإحلال مستزلم لهم في مكانه. وها نحن من جديد نعود الى بث الشائعات القديمة، فيقال ان رياض سلامة يريد الإستقالة، ولهذا كان جازماً وقاطعاً في مقابلته عندما قال انه لا ينوي الإستقالة وان لديه إستراتيجية للخروج من الأزمة، وأنه يأسف لأنه “يخيّب آمال وطموحات من يدأبون يومياً على اطلاق شائعات عن استقالتي”. لقد كان سلامة ينبه ويدعو دائماً الى الكف عن تورّم القطاع العام، وعن السياسات الهمايونية التي تسببت دائماً بعجز الموازنة وبعجز الحساب الجاري للدولة. ثم هل نسي هؤلاء السياسيون كيف تراشقوا علناً بتهم الفساد والنهب مثلاً في خلال مناقشة 2019، وتحدثوا عن انهم يملكون ملفات يمكن ان تطيّر رؤوساً كبيرة؟ وهل ننسى ما قاله الرئيس ميشال عون قبل أيام عن المبالغ والخوّات التي تُفرض في وزارة المال على المتعهدين ؟ لم يكن خافياً أبداً ان الدولة التي أنفقت خمسين ملياراً على قطاع الكهرباء ولم تسأل كيف ومن ولماذا، تحاول ان تتحدث عن [الأكاونتينغ] المحاسبة في المصرف المركزي، في وقت أنها لا تملك الآن غير الإعتماد عليه، لتأمين الدعم للقمح والمحروقات والدواء، واحياناً لسد عجزها عن دفع الرواتب، وعليها ان تستحي وتستقيل وليس على رياض سلامة ان يستقيل، بل عليها ان تُحاكم وان تذهب الى السجون، وما هو اقسى! ويكفي القتال السخيف الناشب الآن بين وزيري الاقتصاد والزراعة حول مسخرة "سلة الدعم" أو قلّ البعزقة والسرقة في استعمال مال الدعم، حين ينشط التهريب الى سوريا. يكفي كل هذا لنقول لهم: الذين استحوا ماتوا، وهم لا يستحون!

"الجمهورية": خَلّوا عيونَكم على الأمن!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": خَلّوا عيونَكم على الأمن!

قد تكون التنظيمات الإرهابية وجدت فرصتها اليوم للإطلالة برأسها والعبث مجدداً، بعد 3 أعوام من جلائها عن منطقة الجرود الحدودية. وقد تكون هناك أيضاً طوابير خامسة تريد العبث بالساحات بين الطوائف وداخل كل طائفة. وربما يكون التوتير محاولة من البعض لقطع الطريق على بعض الخيارات السياسية، كالحياد، أو لتذكير الذين يعنيهم الأمر بأنّ لبنان يجب أن يبقى ساحة صراعٍ وصندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية الساخنة. وهنا تبرز خصوصاً زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية للبنان، ولقاؤه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وما رافق الزيارة مِن عراضات عسكرية في عين الحلوة، وإطلاق مواقف تتحدّى إسرائيل، بأنّ لبنان ما زال بالنسبة إلى «حماس» جبهة مفتوحة، وأنّ فيه صواريخ يمكن أن تصل إلى أبعد من تل أبيب. الخبراء اعتبروا أنّ رسالة هنيّة موجّهة خصوصاً إلى الفرنسيين والأميركيين. فالرجل ينسّق خطواته بقوة مع محور تركيا وقطر، لكنه يحظى بدعم إيران أيضاً. وهناك تقاطع إيراني - تركي على دعم حماس في غزّة، كما هناك تقاطع حول ليبيا والعراق واليمن. وكذلك، حول لبنان. وتذكِّر زيارة هنية استعادةً لزيارة قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، التابعة لـ الحشد الشعبي العراقي، بالبزّة العسكرية إلى جنوب لبنان، مطلع كانون الأول 2017، حيث واكبه حزب الله في جولة استطلاع عسكرية، ومن دون استئذان أحد في الدولة اللبنانية. يومذاك، كان الرئيس سعد الحريري خارجاً للتوّ من أزمة الاستقالة المعروفة في الرياض، وقد أطلق وعداً للسعوديين ولصديقه الرئيس ماكرون، الذي اضطلع بدور حيوي في حلّ الأزمة، بأنّه سيبدّل نهج حكومته ويتبنّى استقلالية القرار والنأي بالنفس عن صراعات المحاور. لقد تعلّمت فتح من دروس الماضي، ومعها اللبنانيون الذين قاتلوها وقاتلتهم، وبعدما دفع الجميع أثمان التذاكي. ولكن، اليوم، ربما تبرز مخاطر استعادة السيناريو، بتدبير من بعض الفلسطينيين وبعض اللبنانيين، وتشجيع من بعض المحاور الإقليمية. ولذلك، "خَلّوا عيونَكم على الأمن هذه الأيام"، يقولها أحد المطلعين. وفي تقديره أنّ أصابع كثيرة ستمتدّ للعبث بالأمن ولاستغلاله من أجل تحقيق غايات سياسية.

استدعاءات غداً للتحقيق

على صعيد التحقيقات في انفجار المرفأ، يستمع المحقق العدلي في القضية القاضي فادي صوان غداً الخميس إلى إفادات وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار ومديري جهازين أمنيين، حسبما أفادت الصحف نقلاً عم مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس".

وقال المصدر القضائي إن صوان استدعى الوزير نجار والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا للاستماع إلى إفادتيهما بصفة شاهدين. وأوضح أنه "في حال توفرت معطيات أو شبهات عن تقصير لأي منهما يمكن تحويله إلى مدعى عليه واستجوابه بهذه الصفة". كما استدعى صوان وفق المصدر ذاته المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، للاستماع إلى إفادته الإثنين المقبل بصفة شاهد أيضاً.

وكان نجار تسلّم في 3 آب، بحسب فرانس برس، أي قبل يوم من الانفجار الذي حوّل بيروت مدينة منكوبة، رسالة صاغها المجلس الأعلى للدفاع الذي يضم قادة كل الأجهزة العسكرية والأمنية، حول وجود "كمية كبيرة من نيترات الأمونيوم التي تستعمل للمتفجرات" في المرفأ. وقال نجار لفرانس برس بعد أيام من الانفجار إنه فور تبلغه الرسالة، طلب من مستشاره الاتصال برئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم الموقوف حالياً للاستفسار، وطلب منه إرسال كل المستندات المتعلقة بالقضية إلى الوزارة، وهو ما حصل. لكن في اليوم التالي، وقع الانفجار.

"النهار": الكلب أصدق...!

كتبت ميشيل تويني في "النهار": الكلب أصدق...!

مشهد وسائل التواصل الاجتماعي تجتاحه صور كلب لا يدل الا على مستوى اليأس من الطبقة السياسية، وخصوصا تعليقات الناس التي باتت تتعلق بخيط امل واهم لانها لا تجد الامل في اي شيء آخر... فأصبح امل الشعب اللبناني محصوراً بتأشيرة من كلب، واصبحت صورة الكلب موجودة في كل مكان كأنها المنقذ لانها الصورة الوحيدة التي اعتبر اللبناني انه يجب رفعها او تستحق التكلم عنها. لا نعلم الى اي درجة هذا الامر خطير، ان نصبح وطنا ليس عندنا الا كلب تشيلي كمصدر موثوق به ونتهافت لرفع صوره ودعمه وحتى التقاط الصور معه. طبعاً الكلب في اكثر الاوقات اوفى من الانسان، لكن هذا التهافت على الكلب التشيلياني لا يدل إلا على اننا وصلنا الى أعلى درجات اليأس، وان حكامنا وصلوا الى اخطر مرحلة لانهم ان اجتمعوا جميعا مع كل الجهات المسؤولة والرسمية للقول انه لا يوجد احد تحت ركام وكلب اكد العكس، فكل الشعب اللبناني يصدق الكلب! الجميع ينشر صور الكلب ولم يعد احد يعلق صور زعيم او مسؤول. لجميع يشيدون بدور الكلب ويعتبرون ان الدولة مقصرة. عندما نصل الى هذه الدرجة ألا يجب على أي مسؤول ان يسأل نفسه ما جدوى وجود هذه الطبقة امام هذه الظاهرة المستغربة؟ ألا يجب على كل مسؤول ان يقول: حان وقت رحيلي عندما يمكنني ان امشي بين اهلي في بيروت ومن جهة اخرى كلب يمشي وسط محبة الجميع؟ لماذا الكرسي والمنصب والمصالح التي تفقد الانسان كرامته الى درجة ان يصبح ذليلا وما زال متعلقا بالكرسي؟

"النهار": لبنان على درب "الصوملة"... وقوارب الموت تستفز القبارصة

كتب وجدي العريضي في "النهار": لبنان على درب "الصوملة"... وقوارب الموت تستفز القبارصة

يسلك لبنان درب "الصوملة" من خلال معاناته في كل المجالات، وقد أُضيفت اليها قوارب الموت بعد تنظيم رحلات إلى شواطئ قبرص والهجرة من هناك إلى حيث يقرّر السماسرة والمولجون بهذه العمليات. وتتحدث معلومات عن وجود شبكة متخصصة بهذه المسائل وعبر مكاتب سرية واتصالات هاتفية ما بين الخارج ولبنان لهذا الغرض. وينقل أحد اللبنانيين يحمل الجنسية القبرصية وتربطه علاقة وثيقة بالرئيس القبرصي ومعظم المسؤولين في الجزيرة، أنّ ما جرى في الأيام الأخيرة أمر مخيف ومريب. ويتساءل المسؤولون القبارصة عن "تطنيش" الدولة اللبنانية والمعنيين عما يحصل والذي فاق التوقعات من خلال هذه الشبكة وعمليات الإبحار بأعداد كبيرة معظمها عائلات بكاملها ولا يقتصر الأمر على الشباب فقط، وانّ اتصالات رفيعة المستوى جرت مع مسؤولين لبنانيين بغية وضع حدّ لهذه العمليات التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، خصوصاً أنّ الظروف الراهنة في قبرص على المستوى الاقتصادي ولجهة وباء كورونا لا تتحمّل أعباء هذه الهجرة الجديدة التي لم يسبق أن حصلت في كل الحروب التي مرت على لبنان. وتقول مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" إنّ رئيس الجمهورية ميشال عون أكد للرئيس المكلّف مصطفى أديب أنّه لا يحبّذ أن يحمل أي وزير أكثر من حقيبة، لأنّ ذلك لا يعطي إنتاجية، بل يريد حكومة من 24 وزيراً، وبالتالي هناك حصة للرئاسة الأولى، وقد لمَّح إلى ضرورة تطبيق المداورة في حال لم تُعطَ الطاقة والخارجية لـ "التيار الوطني الحر"، أي انّ عون فاوض من منطلق أبوّته للتيار البرتقالي، في حين يقول أحد السياسيين المخضرمين في مجالسه: ألا يتذكّر الجنرال أنّ الرؤساء كميل شمعون ورشيد كرامي وعادل عيسران وغيرهم كانوا يحملون حقيبتين وثلاثاً من خلال حكومات سداسية أو حكومات لا تتجاوز 14 وزيراً، وكانت الأمور على ما يرام لناحية الإنتاجية والشفافية ونظافة الكف؟ فالأحرى، وهذا ما لم نسمعه من أحد، أن تلغى وزارة الإعلام التي لا لزوم لها وصولاً إلى وزارة المهجرين حيث أُقفلت الملفات منذ ما قبل تولّي وزير التيار غسان عطاالله هذه الحقيبة، والأمر عينه ينسحب على وزارة الشباب والرياضة وذلك يخفّف أعباء مالية على الدولة. "الصوملة" تلاحق اللبنانيين حتى في المسار القضائي في ظل غياب الدولة عن المنكوبين من جراء فاجعة مرفأ بيروت، إذ ثمة بلبلة وإحباط ويأس بحيث حتى الساعة لم تلتزم الدولة إغاثة هؤلاء وإعادة إعمار منازلهم، وأنّ المئات من المصابين يتعالجون على نفقتهم الخاصة.

جابر لـ"النهار": إلغاء مشروع بسري كارثة وفضيحة

كتب ابراهيم بيرم : جابر لـ"النهار": إلغاء مشروع بسري كارثة وفضيحة! أستغرب "انقلاب البعض عليه" بعد أن وافق وقبض

يؤكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" ياسين جابر أن رؤية إلغاء مشروع سد بسري بعد إبلاغ البنك الدولي الحكومة والسلطات اللبنانية إلغاء القرض المخصص لهذا المشروع، وقبله قصة موافقة الجميع على المشروع سواء في مجلس النواب أو في الحكومة، ومن ثم دفع مبالغ الاستملاكات للمالكين، يجسد بشكل مؤسف للغاية "الضياع الرسمي" وغرق القوى السياسية في عملية "تصفية الحساب"، على حساب المال العام ومصلحة مليون ونصف مليون نسمة ينتظرون من يروي ظمأهم وبعض حاجتهم الملحة لنقطة مياه. إنها باختصار فضيحة من العيار الثقيل تظهر العجز والترهل الذي تعيشه دولتنا. وقال جابر في حديث الى "النهار" انا من الذين واكبوا المشروع عندما كان فكرة من أكثر من 7 أعوام، ثم تجسد في مشروع انطلق انشاءات وانفاق ودفع واستملاكات، كلفت كلها ملايين الدولارات، وقد اقتنعت كما كثيرين بالاهمية الاستراتيجية والحيوية للمشروع، وبضرورة المضي به قدما وعلى عجل لإرواء العاصمة وضواحي بيروت الواقعة في محافظة جبل لبنان، وقد لمست بوضوح أن كل القوى المشاركة في مجلس النواب بما فيها تلك التي انقلبت على المشروع لاحقا قد أعطت موافقتها على المشروع، بل روجت لاهميته. لذا أجد أنه من حقنا التساؤل عن الدوافع التي حدت بهذه القوى للانقلاب على المشروع وفتح باب المواجهة معه، خصوصا بعدما دفعنا كدولة ما يقارب من 300 مليون دولار انشاءات واستملاكات وسواها".ويقول النائب جابر من باب الطرافة أن قسما ممن قبضوا مبالغ الاستملاكات هم سياسيون معروفون عادوا الى الانقلاب على المشروع ومعارضته بعدما قبضوا المبالغ. وقال جابر: اذا كان البعض يعتبر أنه حقق انتصارا على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، من خلال الغاء هذا المشروع الذي بوشر به أثناء توليه وزارة الطاقة، فأنا أرى ان الغاء مشروع بهذه الحيوية والاهمية من منطلق الثأر وتصفية الحساب هو أمر خاطئ جدا.

أسرار وكواليس

 اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية زيارة القيادي في "حماس" إسماعيل هنية، وتركّزت التساؤلات حول ‏لقائه زعيما سياسيا مقرّبا من السلطة الفلسطينية ومحور عربي مناهض لـ "حماس" ولـ "حزب الله" وإيران‎.

 يتدخل سياسيون وأحزاب ونواب في محاولات لتأمين مقاعد دراسية في المدارس الرسمية لتلامذة في مناطقهم ‏الانتخابية دون جدوى، خلافاً لما كان يحصل في السابق من تلبية لمطالبهم، ومردّ ذلك التحولات التي حصلت بعد 17 ‏تشرين‎.

 يجهد رئيس جديد لاحدى الجامعات الخاصة على استعادة كل الفروع المناطقية المؤجرة من افراد ويلاقي مقاومة ‏صعبة نظرا لوفرة الارباح التي يجنيها هؤلاء‎.‎

 يردد أحد مستشاري مسؤول رسمي خلال إتصالاته مع سياسيين بلهجة لا تخلو من الإعتذار: "سترو ما شفتو منا‎".

 شنّ الجيش الالكتروني لأحد الأحزاب هجوما عنيفا على فاعلية سياسية انتقدت رئيس الحزب ودوره داخل السلطة في ‏حين تجاهل الهجوم عدداً من التيارات التي انتقدته بصورة قاسية‎.

 قالت مصادر إقتصادية إن هناك توافقا ضمنيا على استثناء الأدوية من قرار رفع الدعم في المرحلة المقبلة تحاشيا ‏لأزمات معقدة لا يمكن تحمل عواقبها.

 تحدثت مصادر عن ثابتين لدى الرئيس المكلف: عدم التراجع والإكثار من الكتمان‎!‎

 اعتبرت مصادر سياسية ان الهدف من وراء التشكيلات التي تطرح هو الترويج ورصد ردود الفعل‎.‎

 طلائع عودة الخليوي الى الدولة، تباطؤ في خدمة الانترنت، وانقطاع عن عدد من المناطق‎!‎

 مرجع رسمي يميل إلى الإبقاء على الاسم نفسه في حقيبة سيادية بارزة نظراً لرفضه المداورة بين ‏الحقائب‎.‎

 مستوزرون يرسلون نبذة عن حياتهم وسيرهم الذاتية للمرجعيات الأساسية مع إبداء الجهوزية ‏التامة للضرب بسيفهم في الحكومة‎.‎

 مصادر سياسية تبدي تخوفها من أن تشكّل إشكالات خلدة وطريق الجديدة المسلحة "بروفا" ‏ميدانية لما ستحمله المرحلة المقبلة‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 أيلول 2020 07:51