10 أيلول 2020 | 08:26

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

اشتباك العقوبات يهدد بتجميد تشكيل الحكومة

الجمهورية

تمسُّك شيعي بـ"المال".. وسياسي بتسمية الوزراء.. وبري عن العقوبات: أخطأتم العنوان

اللواء

تزايد الضغوط الأميركية لتحجيم تأثير حزب الله على تأليف الحكومة

‏"توزيع المقاعد" بين عون وأديب خلال ساعات.. وضجة حول توزيع الشاي والسمك

نداء الوطن

العقوبات الأميركية... 8 آذار تستنفر وعون يستفسر

العرب للحكومة اللبنانية: المطلوب إدانة "حزب الله‎"‎

الأخبار

حركة أمل تُعلن مواجهة العقوبات: فليأتِ الحصار

الشرق الاوسط

‏"الثنائي الشيعي" في لبنان يتمسك بـ"المال" بعد العقوبات

الشرق 

سباق بين التشكيل والعقوبات…الحكومة تولد قريباً

‎ ‎الديار

قرار العقوبات الاميركية استبق تتويج المشاورات بولادة الحكومة نهاية الاسبوع

هل تريد واشنطن الاطاحة بالمبادرة الفرنسية ام استبدالها بطبعة جديدة ؟

‏"أمل" : أخطأتم العنوان ولن نساوم على حدودنا .. فرنجية : نفتخر بمواقفنا ومتمسكون بخطِّنا

‏-----------------‏

اشتباك العقوبات يهدد بتجميد تشكيل الحكومة

تساءلت "النهار" هل تنجو محاولات الفصل بين الولادة الحكومية وتداعيات المعركة المتفجرة حول ملف العقوبات الأميركية في إنقاذ ‏‏"مشروع حكومة الرئيس مصطفى أديب" من ان يدفع الثمن الباهظ لهذا الاشتباك الذي اخترق استحقاق تشكيل الحكومة العتيدة ؟

ولفتت "النهار" إلى أن التداعيات الحادة خصوصا في البيئة السياسية وحتى الدينية للثنائي الشيعي التي اثارها قرار وزارة الخزانة الأميركية ‏فرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس رسمت مخاوف جدية لدى الدافعين نحو انضاج التشكيلة الحكومية ‏الجديدة التي كان يعمل الرئيس المكلف مصطفى أديب على إنجازها قبل نهاية الأسبوع الحالي. واستندت هذه المخاوف الى توقيت قرار ‏العقوبات في عز اقتراب العد العكسي لانجاز التشكيلة الحكومية ضمن مهلة الأسبوعين المتوافق عليها لبنانيا وفرنسيا خشية ان يربط الثنائي ‏الشيعي ومعه قوى حليفة العقوبات بما اعتبروه تشديدا للحصار الأميركي على "حزب الله" وحلفائه في لحظة انفتاح بين الحزب وفرنسا على ‏خلفية الرعاية الفرنسية للواقع اللبناني في ظل زيارتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان. ‏

ومع ان معظم المؤشرات تؤكد ما أوردته "النهار" امس من تنسيق وتكامل بين الدور الفرنسي المرن والتشدد الأميركي، يبدو ان المعطيات ‏الطارئة أدت الى فرملة عملية تشكيل الحكومة بالحد الأدنى ان لم تتجاوز الأمور التجميد الى احتمالات التعطيل والعرقلة‎.‎

ولاحظت المعلومات المتوافرة لـ"النهار" أن عملية التأليف دخلت حالة من الجمود بعدما كانت المعطيات تشير الى ان الرئيس المكلّف سيحمل ‏الى بعبدا بين اليوم وغد تشكيلته الحكومية الجاهزة بالحقائب والاسماء من اربعة عشر وزيراً من اختصاصيين مستقلين بتسهيل من كل القوى ‏السياسية وفق ما اتفقت عليه مع الرئاسة الفرنسية‎.‎

وعلمت "النهار" ان الرئيس المكلّف وحرصاً على عدم استفزاز الثنائي الشيعي بعد القرار الاميركي، ولئلا يفسر اي قرار سيتخذه بالتسميات ‏الجاهزة وفق ما يراه هو مناسبا وتحديداً في اختياره الوزير الذي سيشغل حقيبة المال، اتخذ القرار بالتريث في حمل تشكيلته الى بعبدا‎.‎‏ وهذا ‏يعني انه مصر على ألا يسمي اي طرف وزراءه بمن فيهم وزير المال الذي يصر رئيس مجلس النواب نبيه بري على تسميته. ‏

إلاّ أنّ المصادر عينها، تستبعد في الوقت ذاته، التواصل مع قوى المعارضة، التي حسمت موقفها سلفاً بعدم تسمية اديب لرئاسة الحكومة، ‏والتي أخرجت نفسها من هذه الحكومة بإعلانها عن عدم مشاركتها فيها كـ"القوات اللبنانية".‏

في المقابل، وبحسب تأكيدات مصادر معنية بحركة التأليف لـ"الجمهورية" فإنّ الايام القليلة الماضية شهدت مشاورات غير علنية بين الرئيس ‏المكلّف وبعض الاطراف التي سمّته لتشكيل الحكومة، من دون أن تشمل "التيار الوطني الحر" بعد، وهو أمر قد يحصل في حركة المشاورات ‏التي ستسبق اللقاء بين الرئيسين عون واديب، الّا اذا كان المستجد المتعلق بالعقوبات الاميركية الجديدة، سيفرض جدول عمل مختلفاً على ‏المشهد الداخلي. حيث كان من المرتقب عقدُ لقاء بين أديب والثنائي الشيعي، من دون أن تستبعد حصول لقاء بين الرئيس المكلّف والرئيس ‏بري. وكذلك لقاء مع تيار «المردة»، ومع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط او من يمثله، مع الاشارة هنا الى انّ الرئيس بري ‏يرغب في ان يكون جنبلاط شريكاً في الحكومة، وقد عبّر عن ذلك خلال لقائه قبل يومين مع النائب وائل ابو فاعور.‏

‏"النهار": إعتذار ولا حكومة أشرار!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": إعتذار ولا حكومة أشرار‎!‎

ها هو وزير خارجية فرنسا جان - إيف لودريان يدعونا تكراراً الى الإصلاحات التي حددها الرئيس إيمانويل ماكرون في مبادرته لتشكيل ‏‏"حكومة المهمة" للبدء بالإنقاذ، وأكثر من هذا يقول: "عندما يقوم لبنان بإصلاحات في زمن الإنهيار ويطلب في الوقت عينه المساعدة ‏الدولية، من الطبيعي ان تكون فرنسا في طليعة الدول التي ستقوم بمساعدته، ولكن على كل طرف ان يقوم بدوره. على اللبنانيين تنفيذ ‏الإصلاحات وعلى فرنسا التأكيد عليها‎".‎‏ المشكلة يا سيدي أعقد بكثير من ان تنفيذ سياسات إصلاحية في وزارات الدولة ومؤسساتها ‏وقطاعاتها، غير ممكن مع سرطان الفساد الذي يضرب في الأعماق، ولن تُجرى أي إصلاحات ما لم يتمّ استئصال الذين يمسكون بالقرار في ‏مؤسسات الدولة، ولأن الأمور كانت ولا تزال مثلاً عند ما قاله الرئيس حسين الحسيني ذات يوم من أنه "ليس في لبنان دولة بل مجموعة من ‏العصابات السياسية التي تنهب الدولة". لكن المشكلة أبعد من هذا حتى، بمعنى ان الإصلاح لا يمكن ان يجري إلا باقتلاع غابة السياسيين ‏الفاسدين الذين يضعون أيديهم على الدولة وقراراتها‎.‎‏ ولكن كيف، فعلاً كيف يمكن ان تُجرف العصابة وتُلقى خارج القرار؟ يبدو الأمر يائساً ‏تماماً بسبب الطائفية والمذهبية وبسبب التقاطع الإقليمي والدولي فوق الوضع، فلم يكد ماكرون يصل الى بيروت فور الكارثة وقبل ان يغادر ‏ديفيد هيل، هبط فجأة محمد جواد ظريف ليقصف المبادرة الفرنسية وينتقد المساعدات الإنسانية الخارجية، ويردّ على المطالبات المزمنة بحكومة ‏إصلاحية، بالقول ان لبنان حكومة وشعباً يقرران في شأن الحكومة، معتبراً ان المساعدات يجب ألّا تكون مشروطة، ولكأن المطالبة بالإصلاح ‏ومحاربة الفساد الذي أفلس البلد، من الشروط لا السعي لمساعدة لبنان على النهوض‎!‎‏ وسط كل هذا كلمتان الى مصطفى أديب الرئيس المكلّف ‏تشكيل حكومة: يبقى لك خمسة أيام لتشكل حكومة من الإختصاصيين البعيدين عن كل لون سياسي. اعرف انهم يحاصرونك بالشروط ويريدون ‏ان يفرضوا عليك صيغة تحفظ لهم وضع أيديهم الثقيلة على الدولة، ولكنك شاب تلعب كل أوراق مستقبلك، الذي قد يرفعه بيان الإعتذار، وقد ‏يدمره بيان وزاري لحكومة تعيد فقط كنس الوسخ الى تحت السجادة القذرة … مفهوم دولتك؟

‏"النهار": هل يردّ "حزب الله" على العقوبات في تشكيل الحكومة؟

كتب علي حماده في "النهار": هل يردّ "حزب الله" على العقوبات في تشكيل الحكومة؟

كان الرأي العام ينتظر ان يفتتح الاميركيون جولة العقوبات الجديدة من خارج "حزب الله" برئيس الجمهورية وصهره وعدد من أعضاء ‏الحاشية في القصر وخارجه. ولكن ربما كان للفرنسيين دور في تجنيب عون ومحيطه العقوبات إفساحا في المجال امامهم للاقتناع بوجوب ‏أخذ مسار مختلف في ما يتعلق بالعلاقة العضوية القائمة مع "حزب الله". والحال انه اذا كان ثمة من يستحق ان تنزل عليه عقوبات أميركية ‏فهو فريق ميشال عون، وصهره والمحيط المباشر كونهم لعبوا دورا مركزيا في توسيع دائرة نفوذ "حزب الله" في الساحة اللبنانية. ثمة رأي ‏عام يتساءل: ما السبب في عدم شمول الحزمة الأولى من العقوبات ميشال عون ومحيطه المقرب، وفي المقدمة صهره وخليفته المعلن؟ هؤلاء ‏ذهبوا بعيدا على طريق تعبيد طريق "حزب الله" في تنفيذ وظيفته انطلاقا من الأراضي اللبنانية نحو حروب الإقليم، من دون ان ننسى تغطية ‏أفعال "الحزب" ووظائفه في الداخل ضد شرائح واسعة من الشعب. من هنا بدأنا نسمع في البلد منذ ليلة العقوبات الأخيرة ان كثيرين يعتبرون ‏ان أي عقوبات أميركية لا تشمل ميشال عون والحاشية لا يعوَّل عليها، ولا سيما بعدما بدا ان الرأي العام المؤيد لعون اغتبط كثيرا للعقوبات ‏التي اصابت "حليفين لدودين".في مطلق الأحوال، لا بد من اعتبار حزمة العقوبات الأخيرة، انعكاسا لمسار السياسة الأميركية التي تمنح ‏المبادرة الفرنسية فسحة للنجاح، وذلك من دون ان يأتي الامر على حساب الضغط على "حزب الله" وحلفائه في لبنان. وهذا يدفع الى الاعتقاد ‏ان ثمة حزماً جديدة جاهزة في اطار العقوبات المتدرجة التي توسعت للمرة الأولى لتشمل جهات من خارج "حزب الله". هنا الجِدّة في السلوك ‏الأميركي المتشدد اكثر من أي وقت مضى. والسؤال اليوم: هل يقابل "الحزب" العقوبات الأخيرة بالتشدد على مستوى المبادرة الفرنسية، ولا ‏سيما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة؟‎ ‎

‏"اللواء": أي تداعيات للرسالة الأميركية غير المسبوقة على تشكيل الحكومة؟

كتب عمر البردان في "اللواء": أي تداعيات للرسالة الأميركية غير المسبوقة على تشكيل الحكومة؟

في الوقت الذي تشير المعلومات المتوافرة إلى حزمة جديدة من العقوبات مرجحة الأسبوع المقبل، ستطال أكثر من شخصية لبنانية داعمة ‏لـحزب الله، فإن تساؤلات عديدة طرحت عن توقيت إصدار هذه العقوبات غير المسبوقة بحق سياسيين، في ظل انشغال داخلي بتشكيل حكومة ‏جديدة، انطلاقاً من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإنقاذية التي تريد إخراج لبنان من أزماته الاقتصادية والمالية. فأي تداعيات ‏محتملة لهذه العقوبات على مشاورات التأليف؟ وكيف سيرد الثنائي الشيعي والحلفاء على هذا الاستهداف الأميركي النوعي؟ وأي رسالة أرادت ‏واشنطن إرسالها إلى هذا الفريق وفي هذا التوقيت بالذات؟‎.‎‏ لا ترى أوساط سياسية ، أن هناك تداعيات سلبية للعقوبات على مسار تشكيل ‏الحكومة، وإنما هي تأكيد للمؤكد لناحية ضرورة تشكيل حكومة خارج أي تزوير لهذه المنظومة، ما يعني حتمية ألا يكون هناك أي نفوذ له ‏علاقة بقوى الثامن من آذار، وأن تكون حكومة اختصاصيين مستقلين وحيادية، وبالتالي أي خروج عن هذا التوجه، سيؤدي إلى عزل ‏الحكومة التي ستشكل، وسيكون مصيرها كمصير حكومة حسان دياب. ويمكن القول أن لبنان دخل في مرحلة جديدة، ولا مصلحة أساساً لهذا ‏الفريق أن يرد برفض تأييد هذه الحكومة، لأن الرئيس الفرنسي قد يسحب مبادرته إذا شعر أن هناك من يحاول الالتفاف عليها، كون هذه ‏المبادرة تشكل خشبة الخلاص لهذه القوى في ظل غليان شعبي وأزمة مالية وحصار خارجي، ما يجعلها بحاجة إلى هذه المبادرة من أجل أن ‏يستطيع إنقاذ نفسه والبلد‎.‎

وتشدد الأوساط، على أن الرئيس المكلف الذي يخوض مواجهة واضحة المعالم في ظل انزعاج فريق السلطة من أدائه لأنه يرفض التشاور ‏معهم، يتمسك بالمواصفات التي يريدها لحكومته بالتنسيق مع الإدارة الفرنسية، لا يمكن أن يعتذر وهو مستمر في مهمته، حتى تشكيل الحكومة ‏التي يريد، وهذا ما يدركه الفريق الآخر الذي لا يمكن إلا أن يستجيب للرئيس المكلف، ولذلك فإن سيتخلى عن شروطه ويقبل بما سيعرض ‏عليه من حقائب، وهذا ما يدفع للاعتقاد أن الحكومة ستتشكل في وقت قريب، لأن فريق الثامن من آذار لا يستطيع أن يضع نفسه في مواجهة ‏الفرنسيين ورئيسهم، في ظل الأزمة التي يعانيها، توازياً مع مرحلة عقوبات شديدة اللهجة. وكل ذلك سيقود إلى ولادة الحكومة في أقرب وقت ‏ممكن، ووفقاً للتصور الذي يعمل عليه الرئيس أديب.‏

‏"نداء الوطن": تحدّي العقوبات والردّ العاقل

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": تحدّي العقوبات والردّ العاقل

تستطيع قوى "8 آذار" ان تصدر البيانات العنيفة وتندد بالعقوبات الأميركية على رمزين من رموزها شغلا مناصب وزارية وخَدَما من يمثلان ‏حسب قناعاتهما والمطلوب منهما، غير أن رفع الصوت وتجميع المؤيدين وقلب الطاولة ممارسات لن تحل مشكلتها، لا مع واشنطن، ولا مع ‏اللبنانيين في لبنان‎ .‎‏ إنه استحقاق جدي. وستظهر الأيام القليلة المقبلة إن كان تحالف "حزب الله" ورئيس الجمهورية وتوابعهما سيكون ‏متماسكاً لمواجهة العقوبات أم انّ التمايزات ستطل برأسها فتجعل "امتصاص الصدمة" أقل ضرراً وأكثر واقعية من سلوك درب العناد ‏المسدود‎.‎‏ لا أحد يحسد "حزب الله" والرئيس عون على المأزق الذي وجدا نفسيهما فيه. ففي السكوت عن العقوبات الاميركية لحسٌ للمبرد ‏يدميهما، وفي مواجهتها أثمانٌ قد يستطيع "حزب الله" دفعها لكن شريكه أضعف من تحمل تبعاتها بعد الانهيار الذي أصابه في الشارع ‏المسيحي‎.‎‏ قد نسمع في اليومين المقبلين كثيراً من مفرقعات "التمسك بوزارة المال للثنائي الشيعي"، أو "التنتيع" مع الرئيس المكلف في ‏الحصص والحقائب، لكن الذهاب الى الخيارات القصوى بتعطيل مبادرة الرئيس ماكرون سيكون محفوفاً بمخاطرة شديدة على من يركب ‏أمواجها. فالمبادرة "فرصة أخيرة" بالنسبة الى أكثرية اللبنانيين، وفيها انقاذ للمنظومة الحاكمة أكثر مما فيها انصاف للشعب الذي تحمل وزر ‏ممارساتها ومسؤوليتها عن تفجير 4 آب. وتبدو المبادرة حتى الآن وكأنها تُطبِق على الجميع، والتفلت منها بحجة العقوبات غير مقبول، لا ‏من فرنسا ولا من المجتمع الدولي، ناهيك عن انه مهين لمجمل الشعب اللبناني‎.‎‏ قد يكون أقصر طريق لمواجهة العقوبات ومنع التفافها على ‏رقبة كل لبنان هو في تسهيل مهمة مصطفى أديب والاقلاع عن وضع العصي في الدواليب. فالوقت داهم ولا أحد يملك تَرَف حديث الكرامات ‏والتحديات وتضييع الفرص، مهما كانت ضئيلة، أمام المواطنين الذين حوَّلتهم سياسات السلطة الى شحادين‎.‎‏ حكومة اختصاصيين مستقلين ‏تنقذ ماء وجه المحشورين لكنّها حتماً في مصلحة لبنان وكل اللبنانيين‎.‎

‏"نداء الوطن": العقوبات تضرب خصوم باسيل... فهل ينجو من نيرانها؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": العقوبات تضرب خصوم باسيل... فهل ينجو من نيرانها؟

يستغرب الجميع لماذا طالت العقوبات حسن خليل وفنيانوس واستثنت باسيل ووزراء "التيار الوطني الحرّ"؟ وتؤكّد مصادر متابعة لملف ‏العقوبات أن عدم شمول باسيل أو وزراء وشخصيات ومسؤولين آخرين من "8 آذار" هذه المرة بالعقوبات لا يعني أنهم قد أفلتوا من العقاب، ‏لأن العقوبات تصاعدية وبدأت بوزارات حساسة إستلمها حسن خليل وفنيانوس‎.‎‏ وتلفت المصادر إلى أنّ ملف العقوبات الأميركية بات متشعباً ‏ولا يقتصر على موضوع واحد، فمن جهة هناك رزمة عقوبات تتعلق بحلفاء "حزب الله" ومن يخدم سياسته في الداخل، وهناك عقوبات ‏أخرى تتعلّق بملفات فساد داخلية، ويوجد أيضاً عقوبات متعلقة بقانون "قيصر" وقد تطال أفراداً ومؤسسات خاصة وعامة ولا تقتصر على ‏قيادات "حزب الله‎".‎‏ ولا تستبعد المصادر أن تشمل الدفعة الثانية من العقوبات وزراء وشخصيات حليفة لـ"حزب الله" وتنضوي تحت لواء ‏العهد أيضاً، لكن كل ملف يُدرس لوحده، ولذلك فإن سيف العقوبات الأميركية سيبقى مصلتاً‎.‎‏ ومن جهة أخرى، فإن تدرّج العقوبات الأميركية ‏يتعلّق بمدى إلتزام القوى السياسية بسياسة الإصلاح وعدم تحويل الوزارات والمؤسسات الفاعلة في البلاد إلى أداة في يد "حزب الله"، لذلك ‏فمن غير المستبعد أن تشمل في الفترة المقبلة كلاً من باسيل وبري وفرنجية وشخصيات ومسؤولين آخرين، لكن الأمور تُترك لوقتها وكل ‏دفعة ستعلن بدفعتها‎.‎‏ ويحاول باسيل منذ فترة ترتيب علاقاته مع الأميركيين لكن كل مساعيه لم تصل إلى نقاط إيجابية لأنه لم يُنهِ إلتصاق ‏‏"التيار الوطني الحرّ" بـ"حزب الله" كما أنه كان يغطّي سياسته خلال توليه وزارة الخارجية، في حين أن الإدارة الأميركية تتهم العهد وباسيل ‏بتغطية إرتكابات "الحزب" ومساعدته على بسط سيطرته على الدولة اللبنانية، وضرب علاقات لبنان مع واشنطن ودول أخرى‎.‎

‏"نداء الوطن": هل تجمِّد العقوبات الأميركية مشاورات تأليف الحكومة؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل تجمِّد العقوبات الأميركية مشاورات تأليف الحكومة؟

بعد العقوبات الاميركية بات الثنائي الشيعي أكثر تمسكاً بالمالية من ذي قبل، وتؤكد مصادر قريبة من الرئيس بري ان البيان حمل تأكيده بعدم ‏السير بمنطق الضغط اياً كانت هذه الضغوطات، واذا كان "القصد تغيير الموقف في موضوع الحكومة والترسيم او اي موضوع آخر فقد قال ‏لهم الرئيس بري اخطأتم العنوان ومثل هذا الضغط لن يدفع الى تقديم تنازلات لا في الترسيم ولا في الحكومة. نحن لا ننجر وقد سهلنا امر ‏الحكومة وفي موضع الترسيم لم يكن ينقص الا الاعلان لكنهم هم من تخلف عن الرد"، مستبعداً ان تؤثر العقوبات على مفاوضات تشكيل ‏الحكومة "لن تتوقف. وسيتابع الرئيس بري بموضوع الحكومة مقدماً كل التسهيلات اللازمة بهدف انقاذ البلد رافضاً الانصياع لاي ضغوطات ‏مهما كان نوعها‎".‎‏ الجو المتشائم قابله موقف متفائل يقول اصحابه ان الرئيس المكلف يمضي قدماً بتشكيل حكومته بغض النظر عن العقوبات ‏وهو يسير بناء على النصيحة الفرنسية بتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبية وان الاطراف مجبرة على تسهيل مهمته على هذا النحو والّا ‏يتهمون بالعرقلة، وسط توقع ان يحمل أديب الى رئيس الجمهورية في زيارته المرتقبة خلال ساعات تشكيلته الحكومية للتباحث بشأنها. قد ‏يكون مثل هذا الكلام اغداقاً في التفاؤل في جو اوحى أمس ان حكومة دياب قد تكون آخر حكومات العهد وان الآتي اعظم مع نية اميركا اصدار ‏حزمة عقوبات جديدة‎.‎

الجسر لـ"نداء الوطن": الكلام عن ميثاقية التوقيع الشيعي في "المالية" غير صحيح

تمنّى عضو كتلة تيار "المستقبل" النائب سمير الجسر أن تبصر حكومة الرئيس المكلّف مصطفى أديب النور قبل انتهاء المهلة التي ذكرها ‏الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحذّر من أنّ الدعم الدولي للبنان "فرصة لن تتكرّر"، داعياً الى "الإستفادة منه، وتأليف الحكومة سريعاً ‏لكي لا نخسر هذه الفرصة، ورجّح الجسر أن يعتذر الرئيس المكلّف "إذا فشل في تأليف حكومة كما يجب، أي أن تكون حكومة بعيدة عن ‏السياسيين، ولا تشبه سابقاتها لجهة المحاصصة، حكومة أخصّائيين مصغّرة من 14 وزيراً بمهمّة إنقاذية"، سائلاً: "أي مهمّة إنقاذية ستكون ‏اذا بدأنا الحديث عن الميثاقية؟ "فخلص العوض بسلامتكم ما بقى في شي"، فبمجرّد أن يتمسّك أي فريق بحقيبة ما سيتمسّك الأطراف الآخرون ‏في المقابل حتماً بحقائب بعينها‎".‎‏ و‎‏ توقّف الجسر عند تفكيرالبعض في العودة الى نظام المحاصصة المعمول به سابقاً وإسقاط مبدأ المداورة ‏في الحقائب، ولا سيّما الأساسية منها، وقال لـ"نداء الوطن": "يجب ألّا نضحك على بعضنا البعض، فهذه المسألة، أي حصون الطوائف ‏والمذاهب وحتى الأحزاب هي التي خرّبت البلد، فهل نكرّر اليوم المشكلة نفسها"؟ وشدّد على أنّ "ما من حقيبة وزارية من حصّة أي طرف ‏سياسي أو طائفي"، وقال:"حسناً، أمضينا 12 سنة في وزارة الطاقة ولم نُنجز شيئاً بل كانت النتيجة صفراً، وذريعة عدم توفّر الأموال ‏ساقطة، لأنّهم حصلوا على مليون و200 الف دولار في العام 2010 أو2011 فماذا فعلوا بها؟ ‏‎وشدّد الجسر على "أنّ مبدأ عدم تكريس ‏حصرية وزارة محدّدة بطائفة محدّدة ينسحب كذلك على وزارة المال، وقال: "إن الكلام عن ميثاقية التواقيع لضمان بقاء التوقيع الشيعي في ‏المالية بحجّة الحفاظ على التوازن الطائفي مع التوقيعين المسيحي والسنّي في مراسيم الدولة، ليس صحيحاً ولا دقيقاً، فلو صحّ هذا الأمر، ‏لكان تمّ ذكره في اتفاق الطائف ودخل في إصلاحاته، لقد طرح هذا الأمر في الطائف لكنه استُبعد‎".‎

‏"الشرق الاوسط": عقوبات جديدة تنتظر شخصيات لبنانية وواشنطن لن تعرقل تشكيل الحكومة

كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": عقوبات جديدة تنتظر شخصيات لبنانية وواشنطن لن تعرقل تشكيل الحكومة

تؤكد أوساط سياسية في واشنطن أن العقوبات الأميركية المحدودة والمفاجئة باستهدافها وزيرين لبنانيين فقط، هما يوسف فنيانوس وعلي ‏حسن خليل، هي رسالة أولية من الإدارة الأميركية تجاه داعمي حزب الله في لبنان. وهذا ما أكده ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون ‏الشرق الأدنى الذي قال إن حزمة عقوبات جديدة ستصدر قريباً جداً، وستستهدف شخصيات لبنانية أخرى، واعداً بأن تسرع الإدارة الأميركية ‏إجراءاتها الإدارية كي لا تأخذ وقتاً طويلاً. وتقول تلك الأوساط إن واشنطن لن تعرقل تشكيل حكومة لبنانية جديدة، على الرغم من أن ذلك في ‏مصلحة حزب الله المحشور سياسياً. فالحزب يرغب في مواصلة الدور الذي تقوم به فرنسا؛ لأنه يطمع في عقد مقايضة سياسية تحصن ‏موقعه في إدارة البلد مقابل تنازلات شكلية‎.‎‏ وتضيف أن عدم إدراج اسم الوزير جبران باسيل لم يكن بسبب عدم توفر الدلائل والمعطيات عن ‏تورطه في علاقات مع حزب الله أو في صفقات الفساد والمحسوبيات؛ بل كان فرصة أخيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون لاستدراك ما يمكن ‏استدراكه. لكن تلك الأوساط تعبر عن أسفها ويأسها من احتمال أن يغير التيار العوني موقفه بين ليلة وضحاها؛ خصوصاً أن ملفاته مع حزب ‏الله كبيرة‎.‎‏ وترى تلك الأوساط أن استهداف حركة أمل وتيار المردة، هو مقدمة لاستهداف كل شخصيات الطبقة السياسية اللبنانية. فالفساد ‏جامع مشترك فيما بينها، في حين أن مصلحة الشعب اللبناني ليست على أجندته. وتضيف أن إصدار العقوبات تحت بند مكافحة الإرهاب يوجه ‏ضربة كبيرة ليس فقط للوزيرين السابقين؛ بل لكل المتورطين في سرقة وتهريب أموال اللبنانيين إلى الخارج. فتصنيف الإرهاب سيؤدي إلى ‏حرمان هؤلاء الأشخاص من سحب أو نقل أو التصرف بأموالهم؛ خصوصاً خارج لبنان. ويفتح الطريق أمام استدعاءات قضائية لكل ذي ‏مصلحة في طلب استرداد الأموال التي هربت خارج لبنان، وترى تلك الأوساط أن ما تقوم به واشنطن لن يتحول إلى أزمة مع باريس، رغم أن ‏البعض يرى أن العقوبات تنهي المبادرة الفرنسية عملياً.‏

بري لن يتراجع عن تولي التسمية في وزارة المال

نقلت الصحف عن الرئيس بري قوله امام زواره امس ان البحث لم يصل بعد الى من يسمي الوزير الشيعي في المال وهو سيكون مرناً ‏باقتراحه الاسم للرئيس المكلّف ولديه في جعبته اسماء كثيرة من غير حزبيين واختصاصيين، وسيبقى يعرض الاسم تلو الآخر حتى يرضى ‏الرئيس المكلّف بأحدها، مشيراً الى ان الجميع يريد تسهيل ولادة الحكومة لأن لدينا ستة اشهر صعبة‎.‎

وقالت مصادر متابعة لـ"النهار" انه رغم الحرص على تسهيل المبادرة الفرنسية والتمسك بانجاحها، الا ان الرئيس بري لن يتراجع بعد الآن ‏عن تولي التسمية في وزارة المال، و"حزب الله" لن يكون الا الى جانبه وتالياً لن يكون بوسع رئيس الجمهورية السير بحكومة يضع الثنائي ‏الشيعي نفسه خارجها، مما يعني عودة ملف الحكومة الى النقطة الصفر‎.‎

معطيات "بعبدا"‏

أفادت "النهار" بأن المعطيات في قصر بعبدا كانت تشير الى ان التشكيلة الحكومية وصلت الى اسقاط الاسماء على الحقائب في الاجتماع ‏المرتقب عقده قبل نهاية الاسبوع، انطلاقاً من رغبة بالتعجيل كي لا تدخل في التعقيدات‎.‎‏ وحرصت كل القوى الداعمة للحكومة على الاعلان ‏انها تريد التسهيل ولا شروط لها لا في حقيبة ولا بتسمية تاركة موقفها الى حين الاطلاع على الاسماء ومعرفة ما اذا كانت استفزازية او ‏مقبولة‎.‎

وترددت معلومات عن اسماء اربع شخصيات لبنانية تعمل في الخارج تولى الجانب الفرنسي الاتصال بها لإسناد الحقائب الاساسية لها، ‏المالية والطاقة والاتصالات والخارجية، وعلمت «اللواء» في هذا السياق ان هناك اسماً مطروحاً لتولي حقيبة في الحكومة العتيدة وتحديداً ‏وزارة الصحة هو الدكتور جمال افيوني من الكورة، وهو طبيب نسائي، ويتمتع بصفات وخبرة في المجال الصحي.‏

إلامَ خلصت المشاورات؟

كشفت مصادر مطلعة على اجواء المشاورات غير العلنية التي جرت في الايام القليلة الماضية، لـ"الجمهورية" انّها افضت الى الخلاصات ‏الآتية:‏

• اولاً، انّ حجم الحكومة لا يشكّل نقطة خلاف بين اديب وسائر الاطراف، إذ لا توجد أيّ مشكلة لدى هذه الاطراف، وخصوصاً لدى ‏الثنائي الشيعي، أيًّا كان حجم الحكومة.‏

• ثانياً، انّ شكل الحكومة، وإنْ كان الرئيس المكلّف قد حدّد مواصفاتها كحكومة اختصاصيين بالكامل، لم يصل الى مرحلة البت النهائي ‏وحسم السير بمثل هذه الحكومة. وعكست المشاورات، انّ هذا الأمر يتطلب مزيداً من النقاش بين اديب وبين الاطراف التي سمّته، ‏وما زالت تصرّ على حكومة تكنوسياسية، وترفض تكرار تجربة حكومة حسان دياب بتركيبتها التكنوقراطية التي اثبتت فشلها. اي ‏انّ هذه الاطراف لا تريد تكرار الفشل مرة ثانية.‏

• ثالثاً، لم تحسم المشاورات طرح المداورة في الوزارات السياديّة الأربع؛ الماليّة، والخارجيّة، والدفاع، والداخلية، حيث ما زالت في ‏دائرة التجاذب حولها. ‏

• رابعاً، لقد أكدت المشاورات الجارية داخل الغرف المغلقة انّ توزيع الحقائب الوزارية، وخصوصاً الوزارات الاساسية والخدماتية، ‏دونه تعقيدات تتطلب مشاورات مكثفة مع كل الاطراف لبلوغ نقطة الحسم والتفاهم حول هذا التوزيع. مع الاشارة الى انّ اطرافاً ‏سياسية وجّهت، خلال التشاور معها، نصائح في اتجاه الرئيس المكلف، بضرورة مقاربة هذا التوزيع بموضوعية وبصورة تراعي ‏حجم كلّ طرف، وليس ان يتمّ ذلك بصورة انتقائية تُظهر أنّ «طرفاً بسمنة وطرفاً بزيت».‏

• خامساً، ما زال الالتباس يحيط مسألة المداورة التي يصرّ عليها الرئيس المكلّف. والسؤال الذي طرح خلال هذه المشاورات: مداورة ‏على أي اساس، وبين مَن ومن، وأي وزارات ستشمل؟

• سادساً، انّ العقدة الاساس التي ما زالت تعترض مسار التأليف حتى الآن، وقد يؤدي عدم الوصول الى حلّها، الى الاطاحة بمهلة ‏الاسبوعين المحددة لتشكيل الحكومة خلالها، هي: "من يسمّي الوزراء؟". فالرئيس المكلّف عَبّر صراحة أنه المعنيّ حصراً بتسمية ‏الوزراء متسلحاً بما يعتبرها صلاحياته الدستورية التي تمنحه هذا الحق.‏

ولاحظت "الجمهورية" انّ نقطة الاختلاف الجوهرية مع القوى التي سمت أديب، هي انّ الرئيس المكلف مرتبط بالطرف الذي تبنّى ‏طرحه لتكليفه في الاستشارات الملزمة، أي رئيس تيار المستقبل، وهو على تنسيق كامل ومتواصل معه. وبالتالي، فإنّ منحه حق ‏التسمية، معناه منح هذا الحق الى الطرف السياسي المرتبط به، أي الى تيار المستقبل، بأن يتجاوز القوى التمثيلية كلّها في مجلس ‏النواب، ويسمّي وحده كلّ الوزراء، وهذا ليس مقبولاً على الإطلاق لدى سائر الاطراف، علماً انّ الرئيس الحريري كان قد سبق له ‏أن طرح بعد استقالة حكومته بعد انتفاضة 17 تشرين الاول 2019، تشكيل حكومة اختصاصيين يختار وزراءها، ويمنح صلاحيات ‏استثنائية للحكم من دون تدخلات على ما قال، ضمن سلة الشروط التي وضعها آنذاك، ولم يمنح هذا الحق.‏

• سابعاً، ثمة نصيحة أسديت خلال المشاورات لفريق التأليف بضرورة عدم إشعار أي طرف بأنه مستهدف. ‏

‏"النهار": العقوبات ورسم معالم الاستحقاق الرئاسي

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": العقوبات ورسم معالم الاستحقاق الرئاسي

تعد الخطوة الاميركية (العقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس ) والمعطوفة على اعلان واضح ان واشنطن ‏ستحاسب كل من يدعم حزب الله كما اعلانها ان السياسة في لبنان لن تعود كما كانت في السابق مؤشرين تم التوقف عندهما. اولهما ان ‏العقوبات، وان لم تكن جديدة عموما بل في طبيعتها او نوعيتها، في التوقيت الراهن من شأنها تدعيم مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ‏ماكرون الذي لوح بعقوبات بدوره في حال تلكأ المسؤولون اللبنانيون عن مسؤولياتهم الالتزام بمبادرته الانقاذية. كما انها والمواقف ‏الديبلوماسية الاميركية في اليومين الماضيين دحضت الكثير من محاولات التمييز بين الموقفين الفرنسي والاميركي والذي تبناه او بنى عليه ‏السياسيون اللبنانيون رؤيتهم لافق التحرك الفرنسي وعدم امكان نجاحه . ولكن الاهم في هذا السياق هو اولا ما يشكله التناغم الاميركي ‏الفرنسي من انطباع عن وجود نية في عدم ترك لبنان لمصيره في الاتجاه الانحداري الذي كان يسارع اليه لولا كارثة المرفأ التي كانت في احد ‏اوجهها خشبة تعويم محتمل للوضع اللبناني. وثانيا تقدم مسار التفاوض مع الولايات المتحدة مع اعلان تقدمه من الرئيس بري الذي يتولى ‏بالنيابة عن الحزب كما عن لبنان الرسمي الحديث مع الجانب الاميركي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. وما ورد في بيان رد فعل ‏حركة" امل " على ادراج خليل على قائمة العقوبات بدا لافتا في ما ورد " ان حدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها كاملة ولن ‏نتنازل او نساوم عليها مهما بلغت العقوبات والضغوطات ومن اي جهة اتت ". وتابع " وكشفا للحقيقة ان اتفاق السير بترسيم الحدود البحرية ‏في الجنوب اللبناني اكتمل مع الولايات المتحدة ووافقت عليه بتاريخ 9 – 7- 2020 وحتى الان ترفض توقيت اعلانه من دون اي مبرر ". هذا ‏التطور على ملف ترسيم الحدود لا يأخذ حجمه في ظل استمرار وطأة انفجار المرفأ وتداعياته في الانهيار السياسي لكن ثمة من يرى العقوبات ‏غير منفصلة عنه كليا. لكن سيكون محرجا الذهاب الى " اتفاق اطار" تحدث مساعد وزير الحارجية الاميركية ديفيد شينكر عن توقيعه قريبا ‏تمهيدا لبدء المفاوضات حول ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. وهو امر قد لا ينفصل عن تطورات متسارعة في المنطقة لكن البعض يتسآل ‏اذا كان الامر سيحصل قبيل الانتخابات الاميركية بما يكسب الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورقة مهمة بين ملفات عدة تحركت في المنطقة ‏اخيرا‎.‎

‏"النهار": العصا الاميركية والجزرة الفرنسية وجهان لعملة واحدة ولبنان يدخل المحظور

كتبت سابين عويس في "النهار": العصا الاميركية والجزرة الفرنسية وجهان لعملة واحدة ولبنان يدخل المحظور

الاكيد ان التهديدات والتحذيرات التي اطلقتها الادارة الاميركية منذ اشهر على لسان ابرز مسؤوليها حول دفعات قريبة لعقوبات جديدة لم تكن ‏في اطار التهويل، ولم يكن على الجانب اللبناني التعامل معها بخفة، كما حصل، سيما وان هذه الدفعات لن تتوقف عند خليل وفنيانوس، بل ‏هي مرشحة لبلوغ اسماء اكبر وارفع شأناً، كما تحرص التسريبات الواردة من الخارجية الاميركية على ابلاغها للمسؤولين اللبنانيين. السؤال ‏اليوم في لبنان ماذا بعد هذه الدفعة، وكيف سيتلقف الفريق الممانع الذي طالته العقوبات، بالتصعيد او بالاحتواء، وكيف سينعكس الامر على ‏مسار التأليف الذي دخل مخاض الولادة تحت وطأة المهلة الفرنسية الضاغطة، وهل يتبرأ المجتمعون في قصر الصنوبر من توقيعهم ‏والتزامهم امام ماكرون خارطة الطريق التي حملها فيذهب المتضررون منهم الى التصعيد، وماذا سيكون موقف باريس، مستاءاً من التصعيد ‏الاميركي او متناغماً منه حماية لمصالحه المرتقبة من البوابة اللبنانية؟ بات ثابتاً ان هذه الضربة اصابت الحزب بقوة لأكثر من سبب: - انها ‏المرة الاولى التي تستهدف شخصيات رفيعة من الحلفاء الأقرب اليه. ذلك ان الحزب اعتاد على تحمل العقوبات على شخصيات في مجال ‏الاعمال، يمكن الاستعاضة عنها او استبدالها في ظل الشبكة الواسعة من رجال الاعمال العاملين لمصلحته‎.‎‏ ان استهداف المعاون السياسي ‏لرئيس "امل" يوجه رسالة قاسية للحزب بتضييق الخناق عليه وعزله عن حلفائه وبيئته الحاضنة، كما تهول على الحلفاء وتجعلهم يعدون ‏الى العشرة قبل الدخول في اعمال تسهل عمليات الحزب‎.‎‏ الاختيار الدقيق لخليل وزيرا سابقا للمال وفنيانوس وزيرا سابقا للأشغال يوجه ‏بدوره رسالة الى الحزب بأنه لم يعد في الإمكان التعويل على مؤسسات الدولة وإداراتها لتسهيل عملياته، وان السلطة السياسية في الوزارات ‏لم تعد قادرة على تأمين الحماية والمظلة لتلك الإدارات، بعدما اصبح سيف العقوبات مسلطاً فوق رؤؤس الجميع من دون استثناء‎.‎‏ ان الدفعة ‏المقبلة لن تستثني الحلفاء المسيحيين وعلى رأسهم الوزير السابق جبران باسيل الذي أبقي على اسمه بعيدا عن اللائحة، بسبب تسديده ‏فواتير، بلغت حدها الأقصى اليوم. علماً ان الاطلاع على التهم المدرجة في قرار العقوبات يُبين انه في الإمكان توجيه التهمة لأمر قد يبدو ‏بسيطاً ولكنه موثق وغير قابل للطعن امام القضاء الاميركي ويمكنه ان يجرجر صاحبه وصولاً الى التهم الأكبر‎.‎

‏"الجمهورية": حكومة المهمة: الجزرة فرنسية والعصا اميركية!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": حكومة المهمة: الجزرة فرنسية والعصا اميركية!؟

في منتصف المهلة الفرنسية الفاصلة بين تكليف السفير مصطفى اديب تشكيل الحكومة وولادتها، ثبت بالوجه الشرعي انّ الطرح الفرنسي ‏قائم على وقع الجزرة الفرنسية التي قدّمها الرئيس ايمانويل ماكرون والعصا الاميركية التي رفعتها وزارة الخزانة في وجه بعض المعنيين بـ ‏حكومة المهمة. وهو ما ادخل المبادرة الفرنسية في غرفة العناية الفائقة في الايام المقبلة. وعليه كيف يمكن تفسير هذه المعادلة؟ وفي انتظار ‏ردّات الفعل التي يمكن ان تنعكس تعجيلاً في تشكيل الحكومة او تريثاً، عقب بعض المواقف الفورية الرافضة مضمون العقوبات الاميركية ، وما ‏انتهى اليه من انقسام بين دعاة التصعيد عقب القرار الأميركي او التهدئة، فليس سراً القول انّ المهادنة افضل الوسائل التي يجب الاعتماد ‏عليها. فما كُتب في الدوائر الخارجية قد كُتب. وانّ على من يعرقل ان يعلم مسبقاً انّ السيف المصلت لا يرحم، وان رؤوساً قد آن قطافها، ما لم ‏تجر الأمور على النحو الذي يضمن التعجيل في مداواة الجرح اللبناني النازف اياً كانت التضحيات، وعلى قاعدة القول المأثور: بحبك يا ‏اسوارتي بس قد زندي لاء. على هذه الخلفيات، يترقب الديبلوماسيون الغربيون التطورات على الساحة الحكومية ساعة بساعة، من اليوم ‏وحتى نهاية الأسبوع الجاري، وسط تفسير جديد للمبادرة الفرنسية، تُحتسب فيه مهلة الخمسة عشر يوماً من تاريخ انتهاء استشارات الرئيس ‏المكلّف النيابية، اي بفارق يومين او ثلاثة عن زيارة ماكرون لبيروت ولقائه الشخصيات السياسية والحزبية في قصر الصنوبر. وهو تفسير ‏مقبول يمدّد المهلة من الإثنين الى يوم الخميس المقبلين، وسط اعتقاد انّ الامور ستجري وفق هذه المِهل، وإلاّ فإنّ المسؤولية ستلقى على كل ‏من يعرقل الجهود المبذولة، منعاً من بلوغ مرحلة الإنهيار الكامل.‏

‏"الجمهورية": عقوبات وقطبة مخفية

كتب جوني منير في "الجمهورية": عقوبات وقطبة مخفية

الرسالة السياسية الاميركية من خلال العقوبات الاخيرة، تتركّز في شكل اساس على مجال آخر، وهو على الأرجح محاصرة حزب الله داخلياً. ‏ذلك انّ النائب علي حسن خليل يلعب دور القناة الثانية في العلاقة التنسيقية بين بري وحزب الله. كما انّ فنيانوس يلعب الدور نفسه مع ‏الحليف المسيحي سليمان فرنجية. ومعه لا بدّ من الاستنتاج أنّ المطلوب الفعلي هو فك التنسيق الموجود بين حزب الله وحلفائه. ولكن السؤال ‏البديهي الذي يُطرح، هو انّه اذا كان الهدف السياسي لهذه العقوبات صحيحاً، فلماذا لم تشمل اسماً من «التيار الوطني الحر»، وهو الحليف ‏المسيحي الابرز لـحزب الله؟ احد المراقبين اجاب عن هذا السؤال من خلال نقطتين: الاولى، انّ العقوبات لم تتوقف، وهنالك لوائح اخرى ‏واسماء جديدة. وهو ما اعلنه اكثر من مسؤول اميركي. والثانية، استعادة ما كان قد ادلى به مساعد الرئيس الاميركي ومدير مكافحة الارهاب ‏في مجلس الامن القومي كاش باتيل منذ اسابيع معدودة، خلال ندوة عبر تقنية الفيديو، نظّمها «معهد واشنطن»، من أنّ فرض العقوبات ينبغي ‏ان يأخذ في الاعتبار ما اذا كانت الشخصيات المستهدفة مستعدة للتعاون لتقويض سلطة حزب الله ونفوذه. واضاف باتيل: هل تفرض عقوبات ‏على شخص نعتقد انّه سيساعدنا على تفكيك حزب الله، ام نسعى الى العمل مع هذا الشخص عبر جهد ديبلوماسي، لنرى ما اذا كان سيساعد ‏جهودنا في لبنان لتقويض شبكة حزب الله؟. وتابع المسؤول الاميركي قوله، إنّه تعامل شخصياً مع مسؤولين رفيعين في الحكومة اللبنانية في ‏شأن هذه المسألة، لافتاً الى انّ واشنطن فرضت عقوبات على بعض الافراد خلال ادارة ترامب، لكن هناك آخرين تدرس فرض عقوبات عليهم. ‏وختم قائلاً: اعتقد انكم ستسمعون انباء طيبة في المستقبل. وفي المعلومات، انّ لائحة العقوبات على مسؤولين لبنانيين تطاول 92 اسماً، وهو ‏عدد كبير نسبياً. ولا شك في أنّ كلام باتيل مهم وتضمّن شرحاً استباقياً للقرار الذي صدر لاحقاً. في الواقع، تمعنت واشنطن كثيراً في خطوة ‏اطلاق العميل عامر الفاخوري من السجون اللبنانية، وجرى اشباع خلفيات هذه الخطوة درساً وتمحيصاً. ومن ثم جرى التمعن اكثر في ‏الاجواء والوعود التي نقلها ولا يزال وزير سابق محسوب على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى السلطات الفرنسية، والتي ‏تشاركتها مع العاصمة الاميركية. كما انّ الوزير السابق نفسه يتحرّك في اتجاه الاميركيين منذ أشهر عدة. ‏

‏"الجمهورية": الطبقة السياسية محاصرة.. العقوبات لم تبدأ بعد!‏

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الطبقة السياسية محاصرة.. العقوبات لم تبدأ بعد‎!‎

تؤكد مصادر ديبلوماسية أن لا تأثير كبيراً للعقوبات الاميركية على الشخصين المستهدفين مباشرةً ( علي حسن خليل ويوسف فنيانوس) ، بل ‏إنها إنذار ورسالة لِمن وما يمثّلان، ولها تأثير لجهة التعامل معهما ولجهة كون العقوبات بداية ستتطور في المستقبل، وتحذير للآخرين ‏المتعاملين مع الحزب، أي إنّها مسألة تراكمية. وتأتي هذه العقوبات في نهاية الأسبوع الأول من الأسبوعين - المهلة التي أعطاها الفرنسيون ‏لتأليف الحكومة، للتأثير على مسار التأليف ومواقف الأفرقاء من هذه العملية ووقف نزاع الحصص، والحسم بأنّ هذه اللعبة لم تعد مقبولة، ‏وكتنبيه أميركي - فرنسي للسياسيين اللبنانيين بأننا جديّون، ولا يُمكن اللعب معنا‎.‎‏ ويحاول الأميركيون الضغط على النظام اللبناني، والتحذير ‏من أنّ اللعبة القديمة لم تعد سارية بعد الآن. وبالتالي، ستبقى العقوبات المرتقبة محصورة في المرحلة المقبلة بالصفين الثالث والثاني من ‏السياسيين، ولن تطاول الصف الأول أو تصل الى رئيس الجمهورية، على سبيل المثال، لأنّ هذا الأمر يعني أنّ اللعبة انتهت ولم يعد هناك ‏مفاوضات، بل بتنا في مرحلة تغيير النظام. لكنّ العمل الأميركي هذا في الساحة اللبنانية، مُحدّد، بحسب ما ترى مصادر مطّلعة على الموقف ‏الأميركي. وتقول إنّ الانتخابات المبكرة وتغيير النظام في لبنان، ليسا من أهداف الأميركيين، فهم يعملون على تغيير طريقة عمل النظام، لا ‏النظام.إلّا أنّ هدف الأميركيين الآن، بحسب المصادر المطلعة، هو عدم انهيار لبنان، وليس تغيير النظام اللبناني أو أن يجعلوا لبنان مجدداً ‏سويسرا الشرق، بل إيقاف الانهيار سريعاً، إذ إنّ الإنهيار والفوضى يضرّان بمصالحهم، وهم ينظرون الى التحركات في شمال لبنان بدقة ‏وقلق، إن من خلال داعش أو غيره من التنظيمات، إذ يعتبرون أنه عند حصول الانهيار ستُجَرّ اسرائيل الى حرب، في وقت يُجري الأميركيون ‏اتفاقات صلح بين إسرائيل والعرب. وبالتالي، إنّ الانهيار يخَرّب كلّ سياسة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وهو يحول دون ترسيم ‏الحدود البحرية التي تسعى الإدارة الأميركية الى إنهائها لكي. أمّا بالنسبة الى فرنسا، فإنه ليس من مصلحتها أن يصبح ملايين اللاجئين من ‏لبنانيين وسوريين وفلسطينيين في باريس جرّاء انهيار لبنان.أمّا إعادة تركيب لبنان مجدداً فهي أمر مختلف عن العمل الأميركي الآن، وهي ‏غير واردة، بحسب المصادر المطلعة.‏

‏"النهار": عقوبات واشنطن: تصعيد حاد في حصار "الحزب" وتهديد حلفائه

كتب عباس الصباغ في "النهار": عقوبات واشنطن: تصعيد حاد في حصار "الحزب" وتهديد حلفائه

قبل صدور قرار وزارة الخزانة الأميركية كانت الأنظار تتجه الى الأسماء التي سيشملها قرار مماثل وسط ترجيحات ان تضم اللائحة عدداً من ‏المحازبين او المناصرين لـ"التيار الوطني الحر"، وذلك يهدف الى زيادة الضغوط على حلفاء الحزب وتوجيه رسالة مفادها ان كل من يتحالف ‏مع الحزب معرّض لسيف العقوبات‎.‎‏ لكن المفاجأة جاءت بفرض عقوبات على ابرز قيادي في حركة "امل" هو المعاون السياسي لرئيس ‏الحركة ولرئيس مجلس النواب الوزير السابق علي حسن خليل، ما يعني ان الرسالة موجهة مباشرة الى الرئيس نبيه بري وسط توقعات ان ‏تشمل العقوبات مقربين من رئيس "امل" في المرحلة المقبلة‎.‎‏ القرار في ذاته كان صادماً، وجاء رد الحركة عبر بيان وصف القرار بـ"فرمان ‏وزارة الخزانة"، و انه "لن يغير من قناعاتنا ومن ثوابتنا الوطنية والقومية على الاطلاق". واللافت ان البيان ربط بين العقوبات وتثبيت ‏ترسيم الحدود الجنوبية، إذ أشار الى "ان حدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها كاملة ولن نتنازل او نساوم عليها مهما بلغت ‏العقوبات والضغوط ومن اي جهة أتت". وما يُفهم من بيان "امل" ان رفض بري التنازل عن حقوق لبنان الغازية والنفطية كان من الأسباب ‏الموجبة لفرض عقوبات على معاونه السياسي، وان الاتفاق كان قد انجز قبل نحو شهرين، وان الاميركيين لم يعلنوا عنه‎.‎واللافت ان حيثيات ‏قرار وزارة الخزانة تضمّن اتهامات بقبض رشى في وزارة المال، وهو ما كان قد أشار اليه الرئيس ميشال عون نهاية الشهر الفائت امام ‏زواره عندما تحدث عن "دفع خوّات في وزارة المال"، ما دفع خليل الى الرد متوجهاً الى عون. اما الوزير فنيانوس فيبدو أن الاميركيين لم ‏يغفروا له تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في مطار رفيق الحريري، واستحضروا ايضاً قضايا فساد زعموا انه متورط فيها‎.‎‏ في الخلاصة، ‏في حال كانت وزارة الخزانة الأميركية مصممة على مكافحة الفساد في لبنان، فهل ستشمل قراراتها حلفاء لها ام انها تطبّق حكمة الامام زين ‏العابدين بن الحسين وفيها "أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين‎".‎

‏"الانوار": هل انتبه اللبنانيونَ الى أين وصلوا؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": هل انتبه اللبنانيونَ الى أين وصلوا؟

‎ ‎الشعرةُ التي قصمت ظهرَ البعيرِ جاءت من واشنطن ليل الثلاثاء وهي العقوبات الاميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف ‏فنيانوس بتهمة تقديمهما الدعم لحزب الله والتورّط في الفساد فيما يقول بومبيو ان أيَ شخصٍ ساعد حزب الله سيُحاسب‎...‎‏ عملياً: رسالةٌ ‏واضحةٌ لما قاله ماكرون حول موقع حزب الله في التركيبةِ السياسية اللبنانية وفي مكوّنات النظام اللبناني‎...‎‏ فكيف سيتعامل الرئيس عون ‏والرئيس المكلّف مع هذه الرسالة التي من الطبيعي ان الثنائي الشيعي سيكون مضطراً للتشدّدِ اكثر في مطالبه وفي سقوفهِ؟ وهل سيسلّم رقبتهُ ‏كما يُقال لحكومةِ اختصاصيين في مرحلةٍ حرجةٍ عشيةَ الانتخاباتِ الاميركية؟

تبدو الامور حتى الان مقفلةً...فريقٌ يجرُّ آخرَ لتحميلهِ مسؤولية تعطيل مبادرة ماكرون... وفي الانتظارِ... بلدٌ مخنوقٌ‎...‎‏ وكأن لا انفجارَ دمّرَ ‏عاصمةً ولا ناسٌ مهجرون خارج بيوتهم ولا اطفال بلا مدارس ولا ناس عاطلون عن العملِ ولا جوعٌ يدقُ الابوابَ‎...‎‏ بلدٌ انهار على ابنائهِ اما ‏المسؤولون عنه فينتشون بصورِ الموتِ اليومي. وانتظار بطاقاتِ الدعمِ الموعودةِ‎...‎‏ هل أنتبه اللبنانيون الى أين وصلوا؟ بلدٌ مفلسٌ، مدمّرٌ، ‏محاصرٌ، فقيرٌ، جائعٌ... ينتظرُ قسائم الدعمِ‎ .‎

ردود فعل على العقوبات الأميركية.. و"التيار العوني" ينأى بنفسه

لاحظت الصحف أن الاراء انقسمت بين من اعتبر قرار العقوبات الاميركية على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فينيانوس عصا عرقلة في ‏عجلة المبادرة الفرنسية، وبين من اعتبره مساعداً لها بإبعاد تأثير الثنائي الشيعي عن الحكومة المقبلة وحركة "أمل" عن وزارة المال. لذلك ‏رأى فيه فريق الثامن من اذار "قراراً سياسيا للي ذراع المقاومة والهدف منه ترهيب كل من يدور في فلك الثنائي الشيعي، ومع مثل هذا ‏الضغط لن تكون هناك حكومة جديدة وقد يعود الخيار الى حكومة مواجهة، اي اعادة تعويم حكومة تصريف الاعمال".‏

ولعل ابرز الردود جاء عبر البيان الذي أصدرته هيئة الرئاسة في حركة "امل " الذي لم يستغرق في تفاصيل الاتهامات التي وجهت الى ‏الوزير السابق علي حسن خليل، بل كان لافتا انه ركز على ملف ترسيم الحدود البحرية في الجنوب كما لو انه ربط قرار العقوبات بموقف ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريقه من الترسيم. ‏

وقال البيان ان قرار العقوبات "لن يغير قناعاتنا وثوابتنا ..ان حدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها كاملة ولن نتنازل عنها او ‏نساوم عليها مهما بلغت العقوبات والضغوط من أي جهة أتت". وكشف البيان ان اتفاق ترسيم الحدود البحرية في الجنوب "اكتمل مع الولايات ‏المتحدة ووافقت عليه في تاريخ 9 تموز 2020 وحتى الان ترفض توقيت إعلانه دون مبرر". ‏

وفيما اعتبرت "امل" استهداف علي حسن خليل "استهدافا للبنان وسيادته وللخط والتنظيم الذي ينتمي اليه" اعتبر "حزب الله" القرار "وسام ‏شرف للصديقين العزيزين ولكل من تتهمه الإدارة الأميركية بانه مقاوم او داعم للمقاومة". ووصف الإدارة الأميركية بانها "سلطة إرهابية ‏‏"مشددا على ان سياسة العقوبات "لن تتمكن من تحقيق أهدافها في لبنان". كما ان المجلس الشيعي الأعلى اعتبر القرار "جائرا ويمس ‏السيادة اللبنانية" ووصفه "بالقرار الصهيوني‎".‎

ورأى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية القرار بحق يوسف فنيانوس " اقتصاصا من موقفه وقناعته ولن يزيدنا الا تمسكا بخطنا ‏ونهجنا". واعلن مساء ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب من وزير الخارجية الاتصال بالسفارة الأميركية في بيروت والسفارة ‏اللبنانية في واشنطن للاطلاع على الظروف التي أملت قرار فرض العقوبات الأميركية على خليل وفنيانوس "ليبنى على الشيء مقتضاه‎ ".‎

وفيما ترددت معلومات لـ"النهار" عن دفعة جديدة من العقوبات على شخصيات لبنانية ستصدر قريبا أكدت وزارة الخارجية الأميركية امس ‏عزم واشنطن على محاسبة السياسيين اللبنانيين على فسادهم مشددة على تحقيق مطالب الشعب اللبناني وأكدت "اننا نريد حكومة في لبنان ‏شفافة ونزيهة وندرس فرض عقوبات إضافية على داعمي حزب الله‎ ".‎

ولاحظت "نداء الوطن" نأي "التيار الوطني الحر" بنفسه كلياً عن الموضوع، وسط معلومات متواترة تفيد بأنّ رئيس التيار جبران باسيل ‏سارع خلال الساعات الماضية إلى تفعيل قنوات الوساطة بين بيروت وواشنطن في محاولة لضمان تحييده والدائرة المقربة منه من حزم ‏العقوبات المقبلة، بينما اكتفى رئيس الجمهورية ميشال عون بخطوة بدت أشبه بـ"رفع العتب" وتمثلت باستنفاره وزارة الخارجية طالباً منها ‏الاستفسار عن "الظروف التي أملت فرض عقوبات على خليل وفنيانوس"!‏

‏"الاخبار": حركة أمل تُعلن مواجهة العقوبات: فليأتِ الحصار

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": حركة أمل تُعلن مواجهة العقوبات: فليأتِ الحصار

‎ ‎فهمت حركة أمل والرئيس برّي الرسالة، كما جاء في بيان الردّ على العقوبات الاميركية وهو بيان يرفض الضغوط ويعلن الاستعداد ‏للمواجهة، وتوخى الدقة في ربطه للعناوين السياسية، وفهمه للهدف المطلوب وغير المعلن ألا وهو «ك التحالف بين حزب الله وحركة أمل، ‏إذ أكد البيان أن العقوبات لن تغير من قناعاتنا ومن ثوابتنا الوطنية والقومية على الإطلاق، وحدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها ‏كاملة ولن نتنازل أو نساوم عليها مهما بلغت العقوبات والضغوطات ومن أي جهة أتت مشيراً إلى الحكومة التي يعوّل عليها الجميع لإخراج ‏لبنان من أزماته‎.‎‏ لكن الغريب، وهو ما ذكره البيان، التوقيت الذي أُعلنت فيه هذه العقوبات. فهي أتت في ظل مبادرة فرنسية تحاول فكّ ‏الحصار عن لبنان والعمل على مؤتمر حوار وطني في فرنسا. فهل هذه العقوبات هي محاولة لضرب المبادرة الفرنسية؟ وهل من شأنها أن ‏تُعيق تأليف الحكومة؟ فضلاً عن موضوع الترسيم البري والبحري للحدود مع فلسطين المحتلة، والذي تؤكّد مصادر في حركة أمل أن الاتفاق ‏الإطار الذي وضعه بري بينَ يدي الأميركيين كقاعدة للتفاوض لن يكون موضع تنازل مهما حاولوا. هذه الأسئلة هي جزء من حصيلة النقاش ‏الذي جرى في الاجتماع الاستثنائي للمكتب السياسي في حركة أمل يوم أمس، والذي أكد فيه بري والمجتمعون التشدد أكثر في المواقف ‏السياسية، لأنْ ليسَ هناك من خسارة أكبر من خسارة المقاومة فالمحافظة على هذا التحالف هو حفاظ على التماسك داخل البيئة الشيعية في ‏هذه المرحلة الحساسة، وخط دفاع عن المقاومة من خلال حماية قاعدتها وجبهتها الخلفية، وقاعدة ارتكاز أساسية في المعادلة السياسية ‏الداخلية. كما أن هذه العقوبات لن تدفع بحركة أمل وحزب الله إلى التنازل في موضوع الحكومة، خاصة بعدَما بدأت تتكشف لعبة سحب وزارة ‏المالية من الثنائي. وعليه، إذا كان الهدف من هذه الحكومة حصد المزيد من التنازلات، فليفرضوا عقوبات كما يشاؤون، على حدّ قول مصادر ‏الثنائي‎.‎‏ وتعتبر العقوبات على الوزير السابق يوسف فنيانوس رسالة تتجاوز شخصه لتطال أي شخصية مسيحية تقف الى جانب المقاومة، ‏وفي المقدمة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل. وفي هذا النزال كانَ للأخيرين ‏حصة من العقوبات عبرَ محاولة اغتيالهما سياسياً خلال الفترة الماضية بالتصويب على العهد وتصوير باسيل كأنه المسؤول الوحيد عن كل ‏خراب البلد‎.‎

‏"الديار": هل تريد واشنطن الاطاحة بالمبادرة الفرنسية ام استبدالها بطبعة جديدة ؟

كتب محمد بلوط في "الديار": هل تريد واشنطن الاطاحة بالمبادرة الفرنسية ام استبدالها بطبعة جديدة ؟

قال مصدر سياسي بارز للديار ان قرار العقوبات الاميركية بحق الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس يأتي مترافقا مع العمل الجاري ‏لتشكيل الحكومة الجديدة في اطار المبادرة الفرنسية ما يعطي انطباعا بان الادارة الاميركية التي اوحت في البداية بانها ليست ضد المبادرة ‏دخلت على خط التشويش وخربطة الاوضاع ، مشيرة الى مطالبة مساعد وزير الخارجية الاميركية شينكر بحكومة حيادية يعكس بوضوح ‏رغبة واشنطن في اثقال مبادرة الرئيس الفرنسي بالشروط المتشددة ما يهدد بفشلها . وقالت المصادر ان استهداف حسن خليل المعاون ‏السياسي للرئيس بري هو رسالة ايضا لرئيس المجلس في اطار الضغط المستمر الذي مارسته وتمارسه الادارة الاميركية لفك الارتباط بين ‏حركة امل وحزب الله، وان هذه الخطوة تعتبر تصعيدا اميركيا واضحا لا بستهدف امل وحزب الله فحسب بل ايضا شريحة كبيرة من اللبنانيين ‏والسيادة اللبنانية، عدا انه يشكل محاولة ضغط على الرئيس بري في موضوع الحدود البحرية بعد ان كان توصل لاتفاق مع الاميركيين ويبدو ‏انهم يحاولون اجراء تعديل جديد عليه لتحقيق مكاسب معينة لاسرائيل عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية وحاجة ترامب للصوت اليهودي. ‏وسبقت وسائل اعلام لبنانية وفضائيات عربية قرار العقوبات الاميركية بحق الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس بالتبشير بعقوبات ‏على مسؤولين لبنانيين . ولاحظت مصادر مطلعة ان ما استند اليه قرار الخزانة الاميركية يندرج في اطار التقارير ذات الطابع السياسي ‏انطلاقا من العلاقة العلنية بين الوزيرين مع حزب الله . واضافت المصادر ان الاتهامات بحقهما هي اتهامات سياسية بامتياز ، خصوصا ان ‏حسن خليل وفنيانوس على تواصل دائم مع قيادات في حزب الله بحكم علاقات التعاون السياسي بين امل والمردة مع الحزب. من جهة اخرى ‏، علم ان رئيس المخابرات الفرنسية برنار ايمييه زار بيروت لساعات في مهمة لمتابعة عملية تشكيل الحكومة عن كثب موفدا من الرئيس ‏ماكرون . وقد التقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وشخصيات اخرى. ولم يكشف ‏النقاب عن تفاصيل المحادثات التي اجراها ، لكن مصدرا ربط الزيارة برغبة باريس في ولادة الحكومة خلال الايام الباقية من المهلة وتذكير ‏المسؤولين اللبنانيين بهذا الالتزام.‏

‏"الديار": عقوبات أميركيّة مُتصاعدة على لبنان... وترقّب لموقف «الوطني الحُرّ»‏

كتب ناجي البستاني في "الديار": عقوبات أميركيّة مُتصاعدة على لبنان... وترقّب لموقف «الوطني الحُرّ»‏

راى مصدر نيابي مَحسوب على قوى 8 آذار، إنّ العُقوبات الأميركيّة ليست جديدة، لكنّها طالت هذه المرّة قيادات من الصفّ الثاني، والأهمّ ‏أنّها حملت رسائل سياسيّة عدّة، على الرغم من المُحاولات الخبيثة لتغليفها بإتهامات فساد باطلة ومُضلّلة. وقال إنّ أهمّ هذه الرسائل جاء ‏بشكل علني شديد الوُضوح على لسان مُساعد وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي سارع إلى التشديد على ‏وُجوب إعتبار سلّة العُقوبات الجديدة بمثابة رسالة إلى كل من يتعامل مع حزب الله، مُتوعدًا بمزيد من الضُغوط في المُستقبل «على كل من ‏يُساعد الحزب أو يدعمه. وقال المصدر نفسه إنّ من ضُمن الرسائل الأساسيّة أيضًا، ومن خلال إستهداف المُعاون السياسي لرئيس مجلس ‏النواب، الضغط على الرئيس نبيه برّي، إن لجهة وقف إحتضانه حزب الله سياسيًا ومعنويًا ودبلوماسيًا، وإن لجهة تليين موقفه من مُفاوضات ‏ترسيم الحُدود في الجنوب. وتابع المصدر النيابي عينه أنّ من ضُمن الرسائل أيضًا، مُحاولة ضغط على "الثنائي الشيعي" للتخلّي عن وزارة ‏المال في الحُكومة المُقبلة. وبالنسبة إلى العُقوبات على الوزير السابق يوسف فنيانوس، أشار المصدر إلى أنّه يستهدف حلفاء الحزب لدفعهم ‏إلى الإبتعاد عنه، ويُشكّل رسالة إلى الوزير السابق سليمان فرجيّة بأنّ طريق قصر بعبدا تمرّ بالإبتعاد عن المُقاومة. وختم المصدر النيابي ‏المَحسوب على فريق 8 آذار كلامه بالتشديد على أنّ رسائل التهديد والوعيد الأميركيّة لن تُرهبنا، بل ستزيدنا تمسّكًا بالدفاع عن المُقاومة، من ‏جهة أخرى، توقّعت أوساط سياسيّة مُطلعة أن يبقى سيف العُقوبات الأميركي مُسلّطًا فوق رؤوس قوى وجهات عدّة، بهدف الضغط السياسي، ‏مُتوقّعة إدراج أسماء أخرى في الأسابيع والأشهر القليلة المُقبلةو رأت هذه الأوساط أنّ الطرف الأكثر حرجًا هو التيّار الوطني الحُرّ.. وإذ ‏أشارت إلى ترقّب داخلي لموقف التيّار، توقّعت الأوساط نفسها بالتالي أن تكون مواقف «الوطني الحُرّ» من العُقوبات الأميركيّة، توصيفيّة ‏وتحليليّة ورماديّة الطابع‎.‎

فرنجية لـ"الجمهورية": العقوبات استهداف سياسي.. ولن نتراجع

كتب عماد مرمل : فرنجية لـ"الجمهورية": العقوبات استهداف سياسي.. ولن نتراجع

يقول رئيس المردة سليمان فرنجية لـ الجمهورية، انّه طالما انّ الاميركيين عاقبونا بتهمة اننا نساعد المقاومة سياسياً، فهذا امر لا يحرجنا، ‏ونحن مش مستحيين بتأييدنا السياسي للمقاومة، بل نفتخر بهذا الموقف الثابت. ويعتبر فرنجية، انّ العقوبات الأميركية في حق فنيانوس ‏تنطوي على استهداف سياسي مباشر، وفي رأيي، انّهم اتخذوا قرار العقوبات ثم راحوا يبحثون عن الاسباب لتبريرها. ويشير فرنجية الى انّ ‏الذرائع التي استند اليها القرار الأميركي هي واهية وهزيلة، موضحاً انّ المتعهدين يتعاونون مع وزارة الأشغال منذ عشرات السنين، فلماذا ‏استفاقت واشنطن عليهم الآن؟. ويلفت الى انّ هناك انتماءات او اتجاهات سياسية لمعظم المتعهدين في لبنان بحكم الواقع الداخلي المعروف، ‏والوزير فنيانوس لزّم مشاريع بموجب مناقصات الى متعهدين من بشري لديهم لون قوّاتي، وآخرين من الجبل لديهم لون اشتراكي، وكذلك ‏أعطى تلزيمات لمقربين من تيار المستقبل، ولاشخاص يحملون الصبغة العونية تولّوا تنفيذ مشاريع في مناطق مسيحية. اما في ما خصّ ‏الاتهام الأميركي لفنيانوس بأنّه سرّب معلومات تتعلق بالمحكمة الدولية الى حزب الله، فإنّ فرنجية يلفت الى انّ فنيانوس كان محامي احد ‏الضباط الأربعة، وبالتالي يحق له في إطار الدفاع عن موكله ان يطلع على مستندات او ان يلاحق ثغرة في الملف. ويتساءل فرنجية: هل حزب ‏الله في حاجة اصلاً الى فنيانوس ليحصل على معلومة تتعلق بالمحكمة الدولية.. هذه تفنيصة. ويؤكّد فرنجية انّ إقتناعنا بالمقاومة وبالتحالف ‏معها هو إقتناع صلب لا يغيّر فيه شيء، بل انّ هذا الضغط علينا يزيدنا تمسّكاً بموقفنا، ولن نتراجع، مشيراً الى انّه اذا كان الهدف من ‏العقوبات ابعادنا عن المقاومة لتضييق الخناق عليها، فإنّ هذه السياسة لن تحقق الغرض منها، بل ستفضي الى مفعول عكسي. ويوضح ‏فرنجية، انّه يعارض تشكيل حكومة اللون الواحد، اما المستقلون والحياديون فليسوا موجودين اساساً، مشدّداً على أنّ المطلوب حكومة فعّالة ‏تضمّ وزراء فعّالين، يكونون قادرين على تحقيق الانجازات والفارق في الوزارات التي سيتسلمونها. ‏

رسالة عربية: لردع "حزب الله" والتصدي له ‏

لاحظت "نداء الوطن" أن الرسالة العربية كانت واضحة وجلية من خلال مضامين بيان اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي لم تخرج فقرة ‏تضامنها مع لبنان عن دائرة التضامن الإنساني والإغاثي في مواجهة تداعيات كارثة المرفأ، مقابل تخصيصها "ثلاث فقرات" للإضاءة على ‏‏"إساءات وارتكابات وتدخلات حزب الله" في الدول العربية، مشددةً على كون الحزب "مصدراً رئيسياً للتوتر في المنطقة"، ومؤكدةً على ‏ضرورة "ردعه والتصدي له ولمن يدعمه". ‏

أما لمترقبي ماهية الموقف العربي إزاء الحكومة اللبنانية، فكان الجواب، بحسب "نداء الوطن"، بدعوتها الصريحة إلى "إدانة التصريحات ‏والتدخلات السافرة من قبل أحد مكوناتها الأساسية (حزب الله) في إطار الالتزام بعلاقات الأخوة التي تربط الدول العربية بالجمهورية ‏اللبنانية‎".‎

واستطراداً جاء موقف الخارجية السعودية ليحدد في جملة واحدة النظرة إلى العلاقة مع لبنان: "نتمنى أن يستعيد عافيته ويصون سيادته بعيداً ‏عن الميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية"... وفي كل حرف من هذه العبارة المقتضبة، رصدت مصادر سياسية لبنانية معاني ودلالات ‏‏"تؤكد المؤكد لناحية حقيقة الموقف السعودي" تجاه لبنان الرسمي، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "المملكة بربطها بين استعادة العافية اللبنانية ‏وبين الابتعاد عن الميليشيات والتدخلات الخارجية اختصرت الكثير من الأجوبة المنتظرة منها"، ومن هذا المنطلق رأت المصادر في الموقف ‏الذي عبّر عنه الوزير فيصل بن فرحان في الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية "ربطاً غير مباشر بين ‏الدعم السعودي تحديداً، والعربي عموماً للبنان، وبين شرط أن تكون الدولة اللبنانية محررة من سطوة حزب الله ونقطة على السطر"، لاسيما ‏أنّ مقاربة اللجنة العربية لوضعية "حزب الله" لم تأت انطلاقاً من حيثيته اللبنانية الداخلية إنما من زاوية إدراجه ضمن خانة "الميليشيات ‏المسلحة التي تدعمها إيران وتبث الخراب والفوضى في كثير من الدول العربية‎".‎

‏"النهار": فرنسا بين العاطفةِ الصادقةِ والأَداءِ الملتَبِس

كتب سجعان قزي في "النهار": فرنسا بين العاطفةِ الصادقةِ والأَداءِ الملتَبِس

‎ ‎تراجَعت فرنسا عن مفهوم "الحلّ" إلى مفهومِ "التسويةِ"، وطرحَت فكرةَ "العقدِ السياسيِّ" لإعطاءِ دورٍ أوسَعَ لحزبِ الله في النظام اللبناني. ‏لكنَّ المشكلةَ هي أنَّ حزبَ الله يريد استيعابَ الدولةِ لا أن تَستوعبَه الدولة، ولا يسعى إلى عقدٍ سياسيٍّ بل إلى إسقاطِ عقيدتِه على لبنان. لذلك ‏تراجَعت فرنسا مرّةً أخرى لتكتفيَ حاليًّا بالنضالِ لتأليفِ حكومةٍ وإطلاقِ الإصلاحات الاقتصاديّةِ والماليّة. وهذان التراجعان كافيان لتتأكّدَ فرنسا ‏أنَّ لا فرقَ لدى حزبِ الله بين السياسةِ والسلاحِ. وآخِرُ تَجلّياتِ ذلك، تنظيمُ حزبِ الله، بمشاركةِ الدولةِ اللبنانيّة، الزيارةَ الجماهيريّةَ الوقِحةَ ‏لرئيسِ حركةِ "حماس"، إسماعيل هنية إلى بيروت. هكذا حزبُ الله شَكرَ فرنسا‎.‎‏ حين هبَّ الرئيسُ ماكرون وأتى مُسرِعًا إلى بيروت غداةَ ‏تفجيرِ المرفَأ، لم يَكن يُفكّرُ بالسياسةِ والمصالح، لا بالنفطِ ولا بالغاز، ولا بالعربِ ولا بالفُرس. كان يُفكّر بوجودِ لبنانَ ورسالتِه. أتى يَتلو فعلَ ‏إيمانٍ بلبنان ويُنشِدُ ترنيمةَ حبٍّ للّبنانيّين. أتى حاملًا تاريخَ فرنسا من أجلِ مستقبلِ لبنان. أتى بابتساماتٍ وعاد بدموع. لقد ذَرَف ماكرون دموعًا ‏على الضحايا والدَمارِ والأطفالِ واليتامى أكثرَ مما ذَرف المسؤولون اللبنانيّون‎.‎‏ إني واثقٌ من أنَّ فرنسا لا تخونُ لبنان، ورئيسُها مستعدٌّ لتقبّلِ ‏أيِّ ملاحظةٍ لتصحيحِ أيِّ أداءٍ مُلتبِس وإبعادِ أيِّ مجموعةٍ تَستغِلُّ دورَه النبيل لتَتسلّلَ إلى السياسة في لبنان. وإذا أخَذنا عليه التهاونَ مع حزبِ ‏الله، فلا نَـغْـفَلَنَّ أنّه بالمقابل، جاهدَ لتأليفِ حكومةٍ، وأرسلَ مساعداتٍ فوريّةً، ونادى العالمَ لنَجدةِ بيروت، ودَعا إلى مؤتمرٍ اقتصاديٍّ/ماليٍّ ‏جديد، وخَصَّص أموالًا للمدارسِ المتعثِّرة؛ ولا يزال ينتظرُ بَدءَ الإصلاحاتِ ليُحرِّرَ أموالَ "مؤتمر سيدر". أَلم يَندُب اللبنانيّون حظَّهم بمسؤوليهِم ‏وهُم يشاهدون إيمانويل ماكرون يَهتَمُّ وِجدانيًّا بتفاصيلِ حياتهم؟ وأَلم يَتمنَّوا أن يكونَ لهم رئيسُ جمهوريّةٍ مثلَ إيمانويل ماكرون؟ هنا، لا تعودُ ‏خطيئةً أن نَشتهيَ رئيسَ قريبِنا‎.‎

‏"اللواء": بعد المبادرة الفرنسية: إطلالات مشبوهة، وجهود معرقلة

كتب محمد امين الداعوق في "اللواء": بعد المبادرة الفرنسية: إطلالات مشبوهة، وجهود معرقلة

أطلّت فرنسا على لبنان، تلك الإطلالة المستعجلة والحافلة والرغبة الصادقة في إنقاذ هذا البلد من عثراته التي تسبب بها مسؤولوه من كبارهم ‏إلى صغارهم، في خبايا وزوايا هذه الدولة - القرصان وخصوصا في المرفأ، حيث أن الناس لم يقبضوا حتى الآن فكرة الإهمال والتراخي التي ‏روّج لها البعض حماية لأنفسهم ولمصالحهم ولأوضاعهم التي لم تترك في هذه البلاد قرشا إلاّ واستولت عليه وضمته إلى حساباتها في ‏الخارج، مخلفة هذا البلد المنكوب في بحيرات من الأوجاع والآلام، ومن شظف الحياة والعيش الكريم الذي اعتاد عليه أهل هذه البلاد، حتى في ‏أسوأ أيامهم وأحوالهم، الرئيس ماكرون، جاء بمبادرته الشجاعة والمؤثرة، ليضع الأمور المتدهورة في نصابها الواقعي، خاصة بعد مأساة ‏الرابع من آب‎. ‎‏ ظاهر الأمر أن كل الفئات والجهات رأت في مبادرته هذه خشبة خلاص لوطن يغرق في أوحال الخراب والزوال، ولكنّ صاحبي ‏الرؤوس المتنحرة، يسعون لتحوير المبادرة الفرنسية الإنقاذية إلى فرصة لقلب الطاولات لمصلحتهم وتحويرها من حساب انقاذ البلد من ‏مصيره إلى إنقاذ من أمسكوا بمفاتيح السلطة، كبيرهم والصغير. كل الصفات التي اعتدنا عليها منهم جميعا أخذت منذ الآن تطل برؤوسها ‏الملوثة وأياديها المتشبثة بالمغانم والمكاسب‎.‎‏ آملين أن تكون المبادرة الفرنسية وما يحيط بها من دعم دولي وعصا أميركية محفّزة، كافية في ‏صمودها لتجاوز كل محاولات الكبار والصغار الآثمة، من مسؤولي هذا الزمان الغاشم، ولنا في العقوبات الأميركية المفروضة على وزيرين ‏مهمين، أوضح مقياس للآتي الأعظم‎. ‎

‏"نداء الوطن": المبادرة الفرنسية "تتحصّن" بزخم العقوبات الأميركية

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": المبادرة الفرنسية "تتحصّن" بزخم العقوبات الأميركية

يؤكد المطلعون على الموقف الفرنسي أنّ كل ما حصل من الجانب الأميركي لا ترجمة سلبية له على المشاورات الحكومية. لا بل العكس تماماً. ‏يرجح هؤلاء أن تكسب المبادرة الفرنسية مزيداً من الزخم وقوة الدفع كونها تزيد الضغوطات على الطبقة السياسية وتدفعها إلى تبني الطبخة ‏الحكومية سريعاً، على علّاتها، اذا ما اعتبر الممسكون باللعبة السياسية أنّ ثمة علات تعتري تركيبتها‎.‎‏ ويلفت المطلعون الى أنّ هامش ‏المناورة، سواء بالمضمون أو بالتوقيت، بات ضيقاً جداً أمام الطبقة السياسية التي أفرِغت من خياراتها وصارت مجبرة لا بطلة في تبني ‏الصيغة التي سترسو عليها مشاورات مصطفى أديب المكتومة. ويشير هؤلاء إلى أنّ القنبلة التي ألقتها واشنطن في الملعب اللبناني لم تمنع ‏أبداً من استكمال المشاورات بين فندق "لاهويا" وقصر الاليزية لوضع اللمسات الأخيرة على المسودة الحكومية‎.‎‏ ويلفت هؤلاء إلى أنّ القنوات ‏المباشرة التي أحدثها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في جدار العزلة الدولية التي تحيط بالضاحية الجنوبية، ليست بخطوة بسيطة، ولن ‏يكون "حزب الله" في وارد نسفها أو تجاوزها أو تخريبها لمجرد ادراج شخصيتين مقربتين منه على لوائح العقوبات، على أهمية تلك الخطوة ‏وتبعاتها على منطق التحالف مع "الحزب"، لكنها بالنتيجة خطوة متوقّعة في أي لحظة‎.‎‏ ولذا يؤكد المطلعون أنّ المبادرة الفرنسية لا تزال ‏نشطة لا بل من شأنها تسريع قطار التأليف ليصل محطته الأخيرة قبل الموعد المحدد خصوصاً وأنّ المتعاطين بالشأن العام اللبناني يعرفون أنّ ‏الجرعة الأولى من العقوبات ليست الا‎ missed call ‎رنّته الإدارة على هواتف اللبنانيين، وسيكون ملحقاً بـ"اتصالات" من العيار الثقيل‎.‎‏ ينقل ‏بعض اللبنانيين عن مسؤولين فرنسيين تأففهم من "الزحف" اللبناني إلى باريس سواء عبر "الايمايل" أو الاتصالات أو حتى الزيارات ‏المباشرة طلباً للتوزير أو عرضاً لبعض السير الذاتية، فيما يؤكد الفرنسيون أنهم ليسوا في وارد اقحام أنفسهم في مستنقع التفاصيل والأسماء ‏ويفضّلون تركها للمعنيين من اللبنانيين‎.‎

‏"الديار": فرنسا تحاول حصر اضرار «اللـغـم» الاميركي .. فهل تنجو الحكومة؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في"الديار": فرنسا تحاول حصر اضرار «اللـغـم» الاميركي .. فهل تنجو الحكومة؟

تلفت اوساط سياسية بارزة الى ان الدخول الاميركي الفج على خط الازمة اللبنانية عبر فرض عقوبات على الوزيرين السابقين يوسف ‏فنيانوس، وعلي حسن خليل، يعقد الامور ولا يحلها، لان الخلفيات السياسية واضحة ولا تحتاج الى دليل، عنوان مكافحة الفساد لا يمكن ‏للادارة الاميركية تسويقه لان حلفاءها في لبنان ليسوا اقل تورطا من الاخرين، والواضح ان رفع دوز المواجهة مع حزب الله قرار لا رجعة ‏فيه، واذا كانت الدفعة الاولى قد طالت رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب السابق سليمان فرنجية، فان الامور لن تتوقف عند هذا الحد، ‏وستتدرج العقوبات على نحو متصاعد لتطال آخرين، اما لماذا قامت الادارة الاميركية بتقسيط العقوبات، فالجواب واضح بالنسبة لمصادر ‏دبلوماسية غربية، فحركة امل، وتيار المردة، ثابتان في تحالفهما الاستراتيجي مع حزب الله، ولا ينفع معهما التهديد والوعيد، اما الاخرون ‏وفي مقدمهم التيار الوطني الحر بقيادة النائب السابق جبران باسيل، فقد وصلتهم الرسالة القاسية بعدما كشرت ادارة ترامب عن انيابها ‏والرهان الان على فترة سماح غير طويلة كي يحسم باسيل خياراته، فاما الاستمرار بتحالفه مع حزب الله، وتحمل العواقب، او البدء بخطوات ‏عملية بالابتعاد عن خيارات الحزب تحت عنوان عدم تعاون حارة حريك مع معركته ضد الفساد، تزامنا مع تحريك رئيس الجمهورية ميشال ‏عون ملف الاستراتيجية الدفاعية، وتلقف مبادرة الحيادالمطروحة من قبل بكركي، ووضع سلاح حزب الله على «طاولة» النقاش، ووفقا ‏للمعلومات، تحدث الاميركيون صراحة مع باريس حول هذا الملف، وطالبوا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مفاتحة الايرانيين، وطرحوا ‏تجزئة ملف السلاح من خلال القبول في مرحلة اولى بتخلي الحزب عن سلاح الصواريخ الدقيقة، وتاجيل الامور الاخرى الى وقت لاحق، وهو ‏امر رفض الايرانيون النقاش فيه... ووفقا لمصادر مطلعة، تحرك الفرنسيون بقوة خلال الساعات القليلة الماضية لمحاولة حصر اضرار ‏العقوبات الاميركية المستجدة، خوفا من تداعيات مباشرة على مفاوضات تشكيل الحكومة، ومن الواضح بحسب تلك الاوساط، ان باريس غير ‏مرتاحة لتوقيت صدورها خصوصا انها ستدفع بالاطراف المستهدفة الى تشديد مواقفها بعدما طالتها العقوبات، وكان اول الغيث ابلاغ الثنائي ‏الشيعي كل من يعنيهم الامر ان باب التفاوض حول وزارة المال اقفل، ولم يعد واردا التخلي عن التوقيع الثالث،.. في غضون ذلك، تواجه ‏باريس تحديا من نوع آخر على الساحة اللبنانية، وهي تعاملت بكثير من الاستياء مع زيارة رئيس المجلس السياسي في حركة حماس ‏اسماعيل هنية الى بيروت، باعتباره مبعوثا للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في بيروت، وقد حصل عتاب لعدد من المسؤولين اللبنانيين ‏لمنحه هامشا كبيرا في التحرك الميداني..؟ ‏

طباره لـ" الشرق الاوسط": الحراك الفرنسي والأميركي باتجاه تشكيل الحكومة جدي لمنع انهيار لبنان

يشير السفير اللبناني الأسبق في واشنطن الدكتور رياض طبارة إلى أن الحراك الفرنسي والأميركي باتجاه تشكيل الحكومة يظهر على أنه جدي ‏لمنع انهيار لبنان، لافتاً إلى أن الأميركيين يساندون الفرنسيين بالعقوبات التي فرضوها. ويوضح طبارة أن توقيت العقوبات جاء في منتصف ‏مهلة الأسبوعين التي أعطاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنانيين لتأليف الحكومة، ما يعني أنها تحمل رسالة شديدة اللهجة للقادة ‏السياسيين اللبنانيين» لافتاً إلى أن توجيهها إلى قادة الصف الثاني في الفريقين المستهدفين بالعقوبات يُراد منها توجيه الرسالة لقادة الصف ‏الأول من غير أن ينفي أن تكون العقوبات على خليل رسالة لحثّ بري على عدم التمسك بحقيبة المالية‎.‎‏ ويتوقف طبارة عند سبب آخر متعلق ‏بالضغط لترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل، ومنع انهيار لبنان الذي يؤدي إلى توترات أمنية تنعش (داعش)، وتهدد أمن إسرائيل على ‏الحدود الجنوبية اللبنانية، وتضرب كل الجهود المبذولة من قبل واشنطن لذلك‎.‎‏ ويرى طبارة أن كل المجموعات القريبة من (حزب الله) ‏مستهدفة بالعقوبات، وتأتي تدريجياً، من التيار الوطني الحر، إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحلفاء آخرين في طوائف أخرى‎.‎

‏"الشرق الاوسط": ما كان ينقص لبنان إلا زيارة هنية!‏

كتبت هدى الحسيني في "الشرق الاوسط": ما كان ينقص لبنان إلا زيارة هنية‎!‎

من الواضح أن حزب الله كان يفضل رئيس وزراء مختلفاً، وكان من بين الأسماء المرشحة لهذا المنصب مدعي عام التمييز غسان عويدات. ‏عرف عن عويدات ارتباطه بالحزب الذي يستغل مكانته الرفيعة في القضاء لمصالحه الخاصة. وحسب التقارير حرص حزب الله على أن يتسلم ‏عويدات قيادة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت فور وقوع الحادث (قبل إحالة القضية إلى المجلس العدلي)، معلومات فيها شيء من الصحة. ‏وبحسب التقارير، فقد أبقى عويدات مسؤولي الحزب على اطلاع على النتائج طوال فترة التحقيق الذي شارك فيه. وفي ظل تمرمر مصطفى ‏أديب لتشكيل حكومته، أراد حزب الله أن يقول أن لا شيء يؤثر عليه، فإذا به يفرض على لبنان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ‏إسماعيل هنية وليستقبله الأمين العام للحزب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائبة بهية الحريري، وليحرس الجيش اللبناني مخيم عين ‏الحلوة الذي زاره هنية، حيث استقبل بالرشاشات والسلاح ورفع على الأكتاف، مما شكل استخفافاً فاضحاً لسيادة دولة لبنان بذكرى مئوية ‏تأسيسه. فهل ننتظر بعد هنية أن يزور لبنان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أو نائبه المطلوب دولياً طارق العيسمي، آخر من تبقى من ‏أصدقاء لإيران والحزب؟ لم نعرف حتى الآن كيف وصلت شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، فهل لنا أن نعرف كيف دخل إسماعيل هنية ‏إلى لبنان، وكيف غادر غزة؟ وهل غادر من دون إذن إسرائيل؟ وما معنى أن تقرر حماس عقد مؤتمرها السنوي في لبنان وبيروت لا تزال ‏تلملم أشلاءها؟ وهل هناك رائحة حرب في لبنان؟ هل نفهم أن الحزب ليس بوارد إعطاء فرصة للبنان كي يقوم من تحت الأنقاض إذا لم ‏‏«يبصم» له كل اللبنانيين على شرعية سلاحه بمساواة شرعية سلاح الجيش اللبناني‎.‎

على أي سفينة يقف الحزب وأسلحته؟ إنه على السفينة اللبنانية التي تكاد تشبه سفينة «إم في روسوس» التي نقلت نيترات الأمونيوم إلى مرفأ ‏بيروت، وغرقت‎.‎‏ وكي لا تغرق السفينة، ولأن كل الأطراف في لبنان صارت مكشوفة، سيضطر «حزب الله»، إلى تكريس المزيد من الموارد ‏لأنشطته المدنية في محاولة لإنقاذ قاعدته السياسية من السكان الشيعة من الكارثة المقبلة، وقد يأتي ذلك على حساب عملياته العسكرية في كل ‏من لبنان ودول أخرى‎.‎‏ إن ماكرون وبقية المجتمع الدولي يدركون ذلك، وبالتالي ليسوا في عجلة من أمرهم لتزويد «حزب الله» وحلفائه ‏السياسيين الفاسدين بطريقة سهلة للخروج‎.‎‏ لذلك، تعالوا نصلي من أجل لبنان‎.‎

‏"الشرق": وقاحة إسماعيل هنيّة

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": وقاحة إسماعيل هنيّة

مؤسف ان يأتي اسماعيل هنيّة الى لبنان وتذكيره بالسلاح الفلسطيني الذي لعب دوره في خلق مأساة لبنان والذي ظهر بوضوح خلال زيارته ‏لمخيّم عين الحلوة حيث القى خطابا حماسيا من النوع المضحك المبكي. لم يخجل رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» من القاء مثل هذا ‏الخطاب في ظلّ غابة من السلاح وفي وقت لا يزال قطاع غزّة الذي يقيم فيه والذي يرئس فيه حكومة غير شرعية، تحت الحصار الإسرائيلي‎.‎‏ ‏ومؤسف ان يأتي اسماعيل هنيّة الى لبنان وتذكيره بالسلاح الفلسطيني الذي لعب دوره في خلق مأساة لبنان والذي ظهر بوضوح خلال ‏زيارته لمخيّم عين الحلوة حيث القى خطابا حماسيا من النوع المضحك المبكي. لم يخجل رئيس المكتب السياسي لـحماس من القاء مثل هذا ‏الخطاب في ظلّ غابة من السلاح وفي وقت لا يزال قطاع غزّة الذي يقيم فيه والذي يرئس فيه حكومة غير شرعية، تحت الحصار الإسرائيلي‎.‎‏ ‏لماذا لا يكتفي شخص مثل إسماعيل هنيّة بالفشل الذي حققته حماس في غزّة. لماذا يصرّ على استفزاز لبنان واللبنانيين بحجة اجراء حوار ‏بين الفصائل الفلسطينية انطلاقا من بيروت؟ هناك منطق واحد يجمع بين حزب الله وحماس. انّه منطق يقوم على كلام حزب الله عن مقاومة ‏إسرائيل، فيما الحقيقة ان حزب الله يحقّق انتصارات على لبنان واللبنانيين . امّا حماس فهي تعمل على تجويع اهل غزّة كي يكونوا تحت ‏رحمتها من اجل ضمان استمرار الامارة الاسلامية التي اقامتها‎.‎‏ اين مشكلة إسرائيل مع ذلك؟ لا مشكلة لدى اسرائيل مع زيارة يقوم بها ‏إسماعيل هنيّة للبنان، خصوصا عندما تكشف هذه الزيارة انّ البلد بعاصمته المنكوبة ليس سوى جرم يدور في الفلك الإيراني… في ظلّ العهد ‏القوي، بل القوي جدّا، خصوصا مع ظهور كتائب القسّام، الجناح العسكري لـحماس في المخيّمات الفلسطينية‎!‎

‏"النهار": لبنان يدخل مرحلة مخاطر هندَسَها "حزب الله" ورَسَمها هنية

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": لبنان يدخل مرحلة مخاطر هندَسَها "حزب الله" ورَسَمها هنية

رأت أوساط سياسية معارضة عبر "النهار"، في جولة اسماعيل همية صندوق بريد لتوجيه مجموعة رسائل إلى الداخل اللبناني، كالآتي‎:‎‏ ‏يكمن الخطر الأوّل في هذا النوع من الزيارات التي يرعاها "حزب الله"، في توجيه رسائل تفيد بأنّ لبنان لا يزال تحت سيطرة "الحزب" ‏وهيمنة مشروع راعيته الاقليمية وهو في استطاعته تحريك البلاد بالطريقة التي يريدها تجانساً مع عمقه الايراني‎.‎‏ ويتمثّل الخطر الثاني في أنّ ‏‏"حزب الله" يعمد من خلال رعايته جولة هنيّة إلى التأكيد بأنّ المرونة التي أبداها مع المبادرة الفرنسية، لا تعني اتّجاهه الى التخلي عن دوره ‏في دعم الميليشيات والفصائل المسلحة المرتبطة بايران وانخراطه معها؛ ما يشير الى دوره المستمرّ في زعزعة أمن المنطقة في محور يمتدّ ‏من ايران الى اليمن والعراق وصولاً الى لبنان‎.‎‏ ويبرز الخطر الثالث في الطابع الذي اتّخذته جولة هنية برعاية "الحزب" على طريقة توجيه ‏رسالة عميقة الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكلّ من يدور في فلك الداعمين لمذكّرة لبنان والحياد الناشط، والقول لهم إنّ ‏القرار في يد "حزب الله" الذي يرفض الدعوات الى الحياد ويعمل على اسقاطها من خلال ممارساته وهندساته السياسية‎.‎‏ ويطلّ الخطر الرابع ‏من بوابة تحريك المخيّمات بغية محاولة حرف الاهتمام الداخلي عن سلاح "حزب الله" وتوجيه الأنظار إلى أخطار أخرى مشابهة آتية من ‏ساحات مختلفة، ما يساهم في إراحته بعدما كثرت المطالبات اللبنانية بضرورة حصر السلاح في يد الدولة وازدادت الدعوات الى وضع ملف ‏سلاحه على الطاولة‎.‎‏ ويرنّ جرس انذار الخطر الخامس في محاولة حركة حماس السيطرة على المخيمات الفلسطينية، بما يعني ذلك من تسليم ‏ورقة المخيمات الى ايران والتحكم بها وفقاً لأجندتها في المنطقة‎.‎‏ ويلوح الخطر السادس في الأفق في ظلّ محاذير لبنانية من بروز أي مستجدّ ‏يؤدي الى تحريك المخيمات والانزلاق في حروب أو فوضى أمنية، ما يؤكّد على خطورة هذا الموضوع الذي لا يمكن القبول به‎.‎‏ ويقول القيادي ‏في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش عبر "النهار" في السياق، إن "مسألة الإسلام السياسي ليست محببة على قلوب الناس ‏في لبنان، فأي موضوع متعلق بالاخوان المسلمين يلاقي الكثير من الحذر في الشارع السني. وبمجرد حلول هنية ضيفاً على أمين عام حزب ‏الله السيد حسن نصرالله، فإن ذلك سيزيد من الرفض اللبناني للزيارة. وبذلك، يرتبط انسجام اللبنانيين وعدم ترحيبهم بزيارة هنية في عامل ‏اساسي إضافي أيضاً هو حزب الله. وأرى أن تأييد مبادرة الحياد سيكون هو العنوان البارز لدى الجمهور السني في لبنان على مدى السنوات ‏المقبلة، وهي مبادرة يتفق عليها المسيحيون والسنة والدروز وجزء من الشيعة، فيما يبقى شكل لبنان الجديد محلّ تعدّد في وجهات النظر ‏حتى اللحظة‎".‎

‏"النهار": غليان من سوريا إلى العراق... ومخاوف من عمليات عسكرية إسرائيلية

كتب وجدي العريضي في "النهار": غليان من سوريا إلى العراق... ومخاوف من عمليات عسكرية إسرائيلية

تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار"، إنّ طهران تسعى إلى تثبيت وجودها السياسي والأمني في لبنان عبر "حزب الله"، وهذه العناوين هي ‏موضع خلاف بين واشنطن والرياض من جهة وباريس من جهة أخرى، بعد مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون وورقته الإصلاحية لإنقاذ الوضع ‏اللبناني. وثمة معلومات نقلاً عن مصدر ديبلوماسي سعودي رفيع بأنّ الرياض تدعم جهود الرئيس ماكرون في لبنان وخصوصاً لجهة تشكيل ‏حكومة تعمل على إصلاح الأوضاع في لبنان لتسهيل أمور الناس الذين يعانون اقتصادياً ومعيشياً وحتى أمنياً في ظل سطوة "حزب الله" على ‏هذا البلد، ولكنّ المملكة تختلف مع ماكرون لناحية الدور المعطى للحزب، باعتبار ذلك لا ينسجم مع العقوبات المفروضة عليه وتصنيفه في ‏خانة الإرهاب، وما العقوبات الأميركية الأخيرة على بعض المسؤولين اللبنانيين إلا دليل على ما يقوم به هذا الحزب في لبنان والعالم، ناهيك ‏بأنّ ثمة وثائق تؤكد أنّ الحوثيين الذين يقصفون المنشآت المدنية وبعض المطارات في المملكة، إنّما يتلقون تدريباتهم على أيدي "حزب الله"، ‏كما تُنقل أعداد كبيرة من الجرحى الحوثيين إلى مستشفيات هي تحت سيطرة الحزب. ويضيف المصدر إنّ ذلك "لن يؤثر على دعمنا للحل ‏السياسي في لبنان وخصوصاً لجهة تشكيل الحكومة، ومساعداتنا له قائمة بمعزل عن الاعتبارات السياسية الأخرى‎".‎‏ هذه المعطيات الإقليمية ‏المأزومة في ظل مرحلة التحولات والمتغيرات، تُبقي الساحة الداخلية عرضةً لأي تطورات مرتقبة، خصوصاً أنّ ثمة مصادر ديبلوماسية تنقل ‏أجواء إلى بعض أصدقائها في لبنان، مؤداها وجود مخاوف من أن تحصل بعض العمليات العسكرية الإسرائيلية وربما على نطاق واسع قبل ‏الانتخابات الأميركية، من خلال الصراع القائم في المنطقة والغليان الذي ينتشر في أكثر من دولة، وبالتالي القلق الأكبر يتمثل بما يعانيه لبنان ‏من أوضاع مزرية وترهُّل الحكم والمؤسسات الرسمية، ويمكن القول إنّ الأسابيع القليلة المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات‎.‎

النهار": ماضي لـ"النهار": التحقيق في ملف المرفأ على هذه الوتيرة لن ينتهي قبل 6 أشهر

كتبت كلوديت سركيس في النهار": ماضي لـ"النهار": التحقيق في ملف المرفأ على هذه الوتيرة لن ينتهي قبل 6 أشهر

يلاحظ النائب العام التمييزي سابقاً القاضي حاتم ماضي "تأخراً بعض الشيء" في التحقيق الجاري في ملف انفجار المرفأ أمام قاضي ‏التحقيق العدلي فادي صوان. وإذ يؤكد أنه يجهل سبب هذا التأخر، يرى أن التحقيق يجب أن يمضي بوتيرة أسرع. ويرجح سبب التأخر إلى ‏‏"عدم تفرغ المحقق العدلي بالكامل لهذا الملف كونه يتولى مركز قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، كما أن أمامه التحقيق في سبعة أعوام ‏خلت منذ دخول كمية نيترات الأمونيوم الى المرفأ عام 2013 حتى تاريخ الإنفجار، مع ما يشمله من مسؤولين سابقين وحاليين وأمنيين ‏وموظفين في المرفأ. لذا تبدو الامور طويلة الأمد، وإن استمر التحقيق على الوتيرة ذاتها فهو لن ينتهي قبل ستة أشهر". ويقول القاضي ‏ماضي لـ"النهار" إن "طبيعة التحقيق بملف من هذا الحجم تتطلب تفرغاً له، كما أن الرأي العام يحتاج إلى نتائج سريعة إنما من دون تسرّع‎".‎‏ ‏وفي مجال التوقيفات في ملف ألمرفأ، أثيرت أخيراً مسألة نقل ضباط موقوفين من مقر إلى آخر. وقد رد المحقق العدلي طلباً لنقل المدير العام ‏للجمارك الموقوف بدري ضاهر من مقر توقيفه في سجن الريحانية الى سجن تابع للجمارك. وتشير مصادر مطلعة في السياق الى أن العادة ‏درجت على توقيف الضابط الأمني في وحدة الجهاز الأمني التابع له عند صدور قرار بتوقيفه. وتعتبر ان الجمارك هي جهاز أمني أيضا حيث ‏ضباط يحملون رتباً أمنية وموظفون مدنيون، كما لديه محاكم جمركية، في حين أن مدير عام هذا الجهاز هو موظف مدني ولا يحمل رتبة ‏عسكرية، وإنطلاقا من ذلك رد القضاء طلب نقله وقرر إبقاءه موقوفا في سجن الريحانية‎.‎

‏"الاخبار": خلفيّات متناقضة لتقاطع القوات والتيّار على اللامركزيّة

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": خلفيّات متناقضة لتقاطع القوات والتيّار على اللامركزيّة

يتقاطع التيار والقوات على اللامركزية الموسعة، لكن كل واحد من موقعه السياسي ورؤيته المختلفة عن الآخر. في الآونة الأخيرة، وبعد ‏سلسلة أحداث ومحطات تركت أثرها سلباً في مجتمعَي الطرفين، صار هذا الخطاب ركيزة أساسية في توجّههما السياسي والمجتمعي. بطبيعة ‏الحال، لا يتفق الحزبان على أي ملف سياسي داخلي بالمعنى اليومي، لا بل تختلف جذرياً كل مقاربة لملفات الإدارة والمؤسسات العامة ‏وسياسة لبنان الخارجية، وصولاً الى مواكبة ملفات الكهرباء والفساد والمصارف. لكن في المقابل، ثمة خيط رفيع يتقاطع بينهما حول مستقبل ‏النظام في لبنان والعلاقة مع المكونات الأخرى. في مكان ما، لا يزال طيف الفيدرالية يلوح في خطب سياسية غير مباشرة، مغطاة أحياناً كثيرة ‏باللامركزية الموسعة، كسبيل الى مجال أوسع توضع فيه الخلافات السياسية والاجتماعية والطائفية في مكانها الحقيقي. باسيل يكرر منذ شباط ‏الفائت مرات عدة وفي أكثر من مناسبة دعوته الى اللامركزية الإدارية الموسعة، لكن باسيل الذي يضيف إليها اللامركزية المالية إنما يضعها ‏من ضمن بنود الطائف التي تحتاج الى تطبيق، وهو وإن انطلق من خلفية تناسب بعض الشرائح المسيحية، إلا أنه لا يطرحها من باب استفزاز ‏حلفائه، لا بل يحاول بوضعها من ضمن سلة متكاملة إخفاء خلفيتها المسيحية بالاقتراب أكثر من الدولة المدنية. في المقابل، يضعها جعجع رداً ‏على كثرة الطروحات الأخيرة، كحدّ سياسي. فهو كان واضحاً في خطابه الأخير حين أكد أن محور أي مؤتمر تأسيسي جديد سيكون اللامركزية ‏الموسعة. فهو بذلك اشترط لأي حوار حول هذا المؤتمر البدء بها، كما بحل الميليشيات لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف. ورغم أن الطرفين ‏يعتمدان هذا الخطاب منذ سنوات، إلا أن تعويمه في كل مرة يحتدم فيها الخلاف السياسي الداخلي يعطي للمشروع بعداً آخر، وخصوصاً في هذه ‏المرحلة التي عادت فيها لغة طائفية ومذهبية، وسياسية حادة، منذ تظاهرات 17 تشرين، وصولاً الى انفجار المرفأ. وهنا تكمن مفارقة ‏العائدين الى عداوة مطلقة، وهما يتقاطعان على المشروع، لكن كليهما لا يذهبان الى حد إشهار علني للمطالبة بالفيدرالية، فلا يقتربان من ‏ذكرها بالاسم الذي لا يزال يثير نقزة سياسية وطائفية، لا أكثر ولا أقل‎.‎

‏"الشرق": بين عون وجعجع

‎ ‎كتب اسامة الزين في "الشرق": بين عون وجعجع

يمكن القول بأن الوضع بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر قد انفجر بعد هجوم رئيس القوات على العماد ميشال عون دون أن يسميه. ‏لكنه غمز من نقاط بقاء العماد عون في باريس بينما هو اي جعجع كان لايزال في بيروت سجيناً. وازداد الوضع سوأ بعد بيان التيار الوطني ‏الذي هاجم الدكتور جعجع عارضاً كل ممارساته. انفجار الوضع بين الطرفين كان متوقعاً. إذ تعتمد سياسة القوات على ملاحقه الاخطاء ‏بالمقابل يلجأ التيار الوطني الحر الى نفس التكتيك. هذا الخلاف أدى إلى شرذمة وتفرقة وازداد الامر تعقيداً بعد خلاف رئيس المردة سليمان ‏فرنجية والعماد ميشال عون بسبب انتخابات رئاسة الجمهورية واشتراط رئيس المردة أن يدعوه رئيس الجمهورية الى بعبدا وهذا الذي لم ‏يحصل. لقد حاول البطريرك الماروني بشارة الراعي مصالحة هذه الاطراف لكنه لم يوفق‎.‎‏ بأي حال لماذا بادرت القوات الى فتح النار على ‏التيار بهذا الوقت بالذات! يعرف الناس أن شعبية التيار الوطني الحر تراجعت، فالكثيرون راهنوا على العماد عون بينهم جمهور القوات. إذ ‏في وصوله الى قصر بعبدا ستتحسن الاوضاع كثيراً لكن سلسلة الصدمات التي صعقت العهد اثرت كثيرا على شعبيته فاين أصبح التغيير ‏والاصلاح فيما الفساد يأكل الدولة واين التغيير فيما كانت اوضاع اللبنانيين تزداد سوأ. لا أحد ينكر الظروف الخارجية ودورها لكن تمسك ‏العماد عون وفريقه بورقة التفاهم مع حزب الله لعب دورا كبيراً في عزل او شبه عزل رئيس الجمهورية محلياً وخارجياً. القوات والتيار ‏يؤكدان ان المعركة اليوم هي على كسب الرأي العام المسيحي وبمعنى اخر انكسرت الجرة بينهما حتى إشعارٍ آخر‎.‎

بدء المرحلة الأولى من التدقيق الجنائي

أضاءت الصحف عن إعلان وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني بدء المرحلة الأولى من التدقيق الجنائي في حسابات ‏مصرف لبنان، في خطوة دعت إليها أطراف عدة بينها صندوق النقد الدولي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون‎.‎

ووقع وزني مطلع أيلول، وبالتزامن مع زيارة ماكرون الثانية خلال أقل من شهر إلى بيروت، عقوداً تتعلق بالتدقيق الجنائي مع شركة ‏‏"ألفاريز ومارسال"، وبالتدقيق المالي والحسابي مع شركتي «كي.بي.إم.جي» و"أوليفر وايمان"‏‎. ‎

وأفادت الصحف بأن وزني قال "تم اليوم إطلاق المرحلة الأولى من التدقيق الجنائي التي تقوم به شركة الفاريز ومارسال"، مشيراً إلى أن ‏‏"الخطوة الأولى تتضمّن قائمة أوليّة بالمعلومات المطلوبة من مصرف لبنان» ستسلّمها الشركة للوزير "خلال الأربع والعشرين الساعة ‏المقبلة". وأشار إلى أن الشركات الثلاث ستنظم فرقاً لبدء العمل "في القريب العاجل" و"ستتولى القيام بالتدقيق الجنائي والمالي والحسابي".‏

المساعدات: شاي وسمك.. وانتقادات للرئاسة الاولى

توقفت الصحف عند إعلان الرئاسة اللبنانية عن توزيع كميات من الشاي السيلاني قدمتها سريلانكا عقب انفجار بيروت، على لواء الحرس ‏الجمهوري، ما أثار انتقادات واسعة طالت رئيس الجمهورية ميشال عون، واتهامات بالفساد وتوزيع المساعدات لغير مستحقيها. ونشر ‏حساب الرئاسة في 24 آب صورة لعون خلال استقباله سفيرة سريلانكا، مع تعليق جاء فيه أن السفيرة أعلنت أن بلادها "قدمت 1675 ‏كيلوغراماً من الشاي السيلاني لصالح المتضررين من الانفجار".‏

وبعد تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية في اليومين الأخيرين طرحت تساؤلات حول الجهات التي تسلّمت الشاي وتم التفاعل معها على مواقع ‏التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، نشر موقع الرئاسة الثلاثاء أن عون وجه رسالة الى نظيره السريلانكي "شكره فيها على إرساله هدية ‏عبارة عن كمية من الشاي السيلاني تسلّمها الجيش وسلّمها إلى دوائر رئاسة الجمهورية، حيث تمّ توزيعها على عائلات العسكريين في لواء ‏الحرس الجمهوري". وأثار هذا البيان جملة انتقادات‎.‎

‏"النهار": ‏UNDP‏: هل مَن يخطط لعزل لبنان؟

كتب غسان حجار في "النهار": ‏UNDP‏:‏‎ ‎هل مَن يخطط لعزل لبنان؟

إذا كانت أرزاق اللبنانيين المتعاقدين مع برنامج الامم المتحدة الانمائي قضية وطنية، خصوصاً ان هؤلاء تبلَّغوا وقف التعاقد معهم في 19 آب ‏الماضي ليدخل القرار حيز التنفيذ في 15 ايلول الجاري، مع تبعاته الكثيرة عليهم وعلى عائلاتهم التي تعتاش من رواتبهم، وقف تلك العقود ‏كان مطلباً دائماً للنائب في "حزب الله" حسن فضل الله، وحجته لفصل تلك العقود، والتخلي عنها، منطقية في الشكل، اذ ان هؤلاء لا يتقاضون ‏رواتبهم من الامم المتحدة وانما من الدولة اللبنانية، وهي رواتب مرتفعة قياسا على سلسلة الرتب والرواتب اللبنانية، وليسوا دائما اكثر كفاءة ‏من اقرانهم في الادارة اللبنانية، ولا يخضعون لقانون وظيفي من رب العمل الذي يسدد الرواتب، ولا يخضعون ايضا للمحاسبة‎.‎‏ واما العقد بين ‏البرنامج الاممي والحكومة اللبنانية فيعتمد الدولار عملة لسداد المستحقات، وجاءت الازمة المالية لتشكل ذريعة للحكومة للتخلي عن العقد في ‏ظل الشحّ في العملات الصعبة‎.‎‏ كل هذا صحيح، وعملية المساعدة في انهاض الادارة العامة لم تتحقق كليا رغم كل المشاريع التي تحققت مع ‏هؤلاء المتعاقدين، خصوصا في وزارة التنمية الادارية التي أعدت عشرات بل مئات المشاريع واطلقت عدداً منها، وآخرها قبل يومين مشروع ‏‏"إخراج القيد صار الكتروني" عبر مكننة دائرة الاحوال الشخصية في وزارة الداخلية‎.‎‏ لكن ما هو غير صحيح، بل خطير، هو الانقطاع الذي ‏سيحصل من دون بدائل واضحة. فالمتعاقدون في غير وزارة يكلّفون نحو 10 الى 14 مليون دولار سنويا، لكنهم يستقطبون مشاريع بما لا ‏يقل عن 100 مليون دولار سنويا من المؤسسات الدولية، ولم يتم إعداد موظفين بدلاء لتولّي هذه المهمة، ما يعني اولاً ان انقطاعا في ‏التواصل سيحصل ما بين ادارات لبنانية ومؤسسات دولية، وثانياً ستخسر الادارة ثقة عالمية لانها تتخذ قرارات شبه عشوائية ما يؤدي الى ‏الانكفاء والانطواء والعزلة، وثالثاً سيخسر لبنان اكثر من 100 مليون دولار سنويا، وهي اموال يمكن قبضها سيولة لأنها تأتي من الخارج، ‏وستتعطل معها مشاريع يمكن ان تدرّ فوائد على البلد‎.‎

‏"الاخبار": سقوط إمبراطورية الشويري

كتب ابراهيم الأمين،‎ ‎زكية الديراني في "الاخبار": سقوط إمبراطورية الشويري

‎ ‎في العام 2005. استفاق الثنائي بيار الضاهر – انطوان الشويري على خبر المئة مليون. لقد ربحا في وقت واحد جائزتي اللوتو واليانصيب. ‏قُتل رفيق الحريري وخرج الجيش السوري من لبنان. لم يكن الرجلان يتوقعان مثل هذا في كل احلامهما. لكن الامر لم يكن ليستوي من دون ‏مظلة سياسية. وهنا برزت المشكلة. فسمير جعجع الذي كان راعياً للاثنين، وكل من زاويته ولكل أسبابه، غادر السجن على هيئة رجل آخر. ‏أراد استعادة نفوذه الكبير، سواء بالسيطرة من جديد على المؤسسة اللبنانية للارسال، أم من خلال شراكة كاملة مع مجموعة الشويري، لا ‏الاكتفاء بحصة تأتيه على شكل مساعدات وتبرعات، وهي اصلاً ظلت تتوافر لمريدي جعجع المخلصين طوال فترة سجنه‎.‎‏ لم يكن الشويري ‏ينتظر احداً لتعزيز مملكته. لكن مصدر الاموال الرئيسي لا يكون في لبنان. وخروج رفيق الحريري من المشهد لم يفِده في لبنان وحسب، بل ‏أفاده اكثر في السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. وهو هناك بنى شبكة علاقات مع رجال اعمال كانوا يحسدون رفيق الحريري على ‏نفوذه داخل المملكة، ونجح في الحصول على ثقة ومبايعة اكبر المؤسسات الاعلامية الترفيهية، وهي مجموعة‎ mbcحيث نفوذ قسم من عائلة ‏الحكم في السعودية الى جانب دارالحياة العائدة لقسم آخر من العائلة نفسها. وهو لعب دوراً في تعزيز حضور هاتين المؤسستين في اكثر من ‏عاصمة عربية، خصوصاً في دبي، حيث كان السباق الى اطلاق ورش جديدة اهمها في قطاع اعلانات الطرقات‎.‎‏ لكن ثمة ما تغير. القدر خطف ‏الشويري، وتولت عائلته، وخصوصاً زوجته روز سلامة ونجله بيار، ادارة المؤسسة في آخر حياته ثم من بعده. لكن ما تغير ليس غياب ‏الحماسة والشغف مع رحيل المؤسس، وحسب، بل تطورات لم تكن في الحسبان، أبرزها الانقلاب الكبير في السعودية ومجيء محمد بن سلمان ‏الى الحكم. وهو الرجل الذي يجمع الكثيرون على انه إن كان كارهاً لشعب، فهو الشعب اللبناني‎.‎‏ عند إطلاق ابن سلمان معركته الداخلية ضد ‏خصومه، لم يكن يعبث معهم. كان هدفه ولا يزال إخضاع الجميع، إما بولاء يترك لنفسه حق التثبّت منه يومياً، أو السيطرة على مواقع النفوذ ‏الإعلامي والتجاري. وإبّان رحلة الاحتجاز لعدد من كبار الشخصيات في فندق الريتز، كان الوليد الإبراهيم، صاحب الحصة الأكبر من مجموعة‎ ‎‎«mbc» ‎أحد النزلاء. يومها جرت عملية نقل ملكية غالبية الأسهم الى رجال ابن سلمان، إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحدّ. أراد رجال طويل ‏العمر السيطرة على المداخيل غير المباشرة، ووجدوا قبالتهم مجموعة الشويري الإعلانية. حاول الإبراهيم - بعد عقد صفقة مع ابن سلمان - ‏المحافظة على العقد مع الشويري، لكن ابن سلمان الذي مارس المرونة الزائفة، كان يعدّ لإنشاء مجموعته الإعلانية الخاصة، وهو تولّته ‏مجموعة المهندس القابضة. الأخيرة مجموعة إعلانية واستثمارية تمتلك أعمال الشركة العربية للتعهدات الفنية المختصة بالإعلانات في ‏السعودية‎.‎‏ يوم أمس، أعلنت قناة‎ «mbc» ‎أنها أنهت تعاقدها مع شركة الإعلانات اللبنانية التي يديرها بيار شويري، موضحة أنها بصدد إطلاق ‏شركتها الخاصة للتسويق الإعلاني على قنواتها تحمل اسم‎ «mbc ‎للخدمات الإعلانية، وذلك بالشراكة مع مجموعة المهندس القابضة.‏‎ ‎

‏"الشرق": سرّاقين يا بلدنا

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": سرّاقين يا بلدنا

يا سرّاقين يا لصوص، يا هفتانين يا جوعانين يا آتين إلى المناصب شحّادين لا تملكون نقيراً ولا قطميراً فامتلكتم الدّور والقصور والطائرات ‏وأفخر السيارات، «ا ستايل يا من تتسوقون ثيابكم من ڤيينا وباريس ظنّاً منكم أن هذه الملابس تستر حقيقتكم ونهبكم وسرقاتكم.. قبل يومين ‏قرأت وثيقة منشورة عن مصرفٍ لحساب مسؤول عسكري كبير متقاعد أخرجها من لبنان، فقط 20 مليون دولار، ربما قائد الجيش الأميركي ‏لا يمتلك في حسابه 5 مليون دولار ولو امتلكها لتم تحويله إلى المحاكمة وسؤاله من أين لك هذا؟‎!‎‏ يا سرّاقين، حتى المساعدات الطبيّة لم تسلم ‏من أيديكم، حتى الكمامات والقفازات الطبيّة رأينا صورها تباع في الصيدليات، أين الشفافيّة التي هي أهم ما انتظر الشعب اللبناني أن تضعه ‏في صورة ما تمّ التبرّع به وما يتمّ توزيعه علناً وبشفافيّة، توقّعنا تشكيل لجنة تخبر اللبنانيين على الأقل مرّة في الأسبوع عن حركة هذه ‏المساعدات، ولكن لم يحصل هذا أبداً، مع أنّ اللبنانيّين ارتاحوا لإعلان حالة الطوارىء في بيروت باعتبار أن الجيش تولّى زمام الأمور، مرّ ‏شهر والمنكوبين في المناطق التي دمّرها الانفجار الزلزال لا يعرفون راسن من رجليهم، إلى متى سيستمر حال الاستهتار بالشعب اللبناني؟ ‏حتى الساعة، لم يجرؤ أي مسؤول أو نائب أو وزير أن يتجوّل في مناطق بيروت المهدّمة، هؤلاء خائفون أن يرشقوا بـالصرامي وأن يطردوا ‏بعد أن يتعرّضوا لما يليق بهم من إهانات، ومع هذا كنّا لنحترم أيّ مسؤول نزل ليجول بين الناس ويتحمل غضبهم بصدر واسع، كلّهم يريدون ‏هوبرة جماعتهم ليوهموا أنفسهم والنّاس أنّهم لا يزالون يتمتعون بشعبية ما، مع أنهم يدركون أن النّاس ستبصق في وجوههم متى رأتهم‎!‎‏ لكلّ ‏شيء نهاية، ونهاية هؤلاء السرّاقين آتية، سنتفرّج عليهم والعقوبات الأميركيّة تنتقم لنا منهم، وليخبرهم حزب الله أنّ عقوبة فسادهم هذه هي ‏أوسمة على صدورهم، زادهم الله أوسمة‎!‎

أسرار وكواليس

‏ ‏

 يقول وزير سابق انه احبط من زميل له في الحكومة الحالية بعدما كان توسم فيه خيراً لدى قبوله المنصب وراهن عليه امام اصدقائه.‏

 يقول احد الديبلوماسيين ان في الادارة الفرنسية توجهات عدة ووجهات نظر متعددة تجاه لبنان وان الرئيس ماكرون يسعى الى ضبط ‏الامور من خلال رؤيته الخاصة للحل.‏

 تتوالى الاستقالات من تيار سياسي بارز، وخصوصاً من الذين تقربوا من هذا التيار وقدموا إليه من بعض الأحزاب التاريخية التي ‏ضعف دورها في ظل الوجود السوري آنذاك.‏

 عُلم أنّ بعض الدول الخليجية أوقفت دعمها مؤسسات طبية وتربوية واجتماعية كانت محظية بالرعاية منذ أواخر الستينات، وذلك ‏لظروف اقتصادية وبعض الاعتبارات السياسية أمام التحولات الأخيرة في الداخل اللبناني.‏

 فيما يشكو اهالي البقاع من نقص في مادة المازوت، لا تزال خزانات كبيرة تخص وزيرا واشقاءه ممتلئة بسعتها القصوى ولا يوزع ‏منها شيء في السوق المحلية.‏

 نصح سفير عربي بعدم الإستخفاف بما أنتجته مبادرة دولية كبرى متمنياً الإلتزام بها لأن تجاوزها سيعدّ انتحاراً.‏

 سئل مرجع سياسي عن آخر المعطيات المتعلقة بتأليف الحكومة فقال "ما عِنّا شي، والهيئة ما حدا عم يحكي مع حدا وعلى ما يبدو ‏جايي الحكومة جاهزة من باريس".‏

 حملت أجهزة مختصة مضمون تقرير يتحدث عن حجم المؤسسات الوهمية على محمل الجد وباشرت التحقيق في عمل عدد منها.‏

 حصل لقاء هام، بالتزامن مع قرار الخزانة الأميركية، بين "مكونيين" وقطب سياسي، حول الاسراع بتمرير الحكومة، وخلال أيام.‏

 فهم أن عبارة "وصلت الرسالة" التي ذيَّلت بها حركة "أمل" بيانها، تشير إلى خصوم في الداخل، وليس فقط لغيرهم في الخارج!‏

 يخشى متابعون أن يتدهور الوضع بين "تيار حاكم" وحزب يميني، على خلفية تصاعد العنف الكلامي بين الطرفين.‏

‎ ‎ ‎

حاول مستشارو مسؤول كبير التواصل مع الأميركيين عبر أصدقاء مشتركين لمعرفة أسماء الدفعة الجديدة التي ستشملها العقوبات ‏فأتاهم الجواب: الأمر متروك لوقته.‏

تساءل متابعون عما اذا كان وجود اللواء عباس ابراهيم في باريس على صلة بملف تشكيل الحكومة.‏

رغم استرجاع وزارة الاتصالات إدارة شركة ألفا من شركة أوراسكوم إلا ان المدير السابق مروان حايك لا يزال يجري حركة ‏مناقلات داخل الشركة بالتنسيق مع وزير الاتصالات.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 أيلول 2020 08:26