11 أيلول 2020 | 09:21

صحافة بيروت

اقرأ كل الصحف عبر "مستقبل ويب"

النهار

المرفأ لعنة مشبوهة... والتأليف في مأزق

الجمهورية

باريس تتحرّك على خط التأليف.. وحريق المرفأ ينكأ الجروح

اللواء

حريق المرفأ يلتهم التحقيق.. والفساد ينجو من النار!

ماكرون على تفاؤله وعقبتان في الواجهة.. والنيران تحرق الحصص الغذائية والزيوت

نداء الوطن

مهمة ابراهيم فشلت... ورسالة باريس لعون: "نفّذ ثم اعترض"

عهد "الهولوكوست"

الأخبار

تعويضات الضمان: الدولار بـ3900 ليرة

"المستقبل" يشكّل الحكومة وحيداً؟

الشرق الأوسط

حريق في مرفأ بيروت يشعل الغضب ضد إهمال السلطة اندلع في مخزن للبضائع بعيداً عن موقع الانفجار...

والجيش تعرف إلى العامل المسؤول

الشرق

حريق المرفأ…إهمال أم تعمّد لإخفاء أدلة؟

الديار

نيران المرفأ تلتهم بقايا هيبة "الدولة" الفاشلة… "الحريق" اهمال او متعمد؟

"كرة" التعثر الحكومي في "ملعب" باريس: تغير نهج التأليف او لا حكومة

ثقة بري بالفرنسيين "تهتز"… "واستياء" من موقف عون حيال "العقوبات"

-----------------

حريق في المرفأ طاول مستودعاً للمساعدات وأتلف مستندات رسمية.. إهمال أم تعمّد؟

لاحظت "النهار" أن حريق المنطقة الحرة في مرفأ بيروت امس بعد شهر وستة أيام فقط من الانفجار المزلزل في المرفأ شكل تطورا خياليا كاد يستحيل على اللبنانيين ان يصدقوا مجرياته فيما هم لا يزالون تحت صدمة التداعيات المرعبة لانفجار 4 آب.

وأشارت إلى أنه بعد شهر وستة أيام فقط كاد الرعب الذي اجتاح بيروت امس يتجاوز ذاك الذي اصابهم في الزلزال الأول على رغم مرور حريق البارحة من دون التسبب باي ضحايا ولا بأضرار في الممتلكات خارج اطار مكان الحريق. ذلك ان الذعر الذي انتاب الناس تحت وطأة التجربة المرعبة الأولى بدا مبررا بالكامل وسط التساؤلات والشكوك والريبة المتسعة على أوسع نطاق عما يمكنه ان يتصور دولة في العالم يجري فيها ما يجري في لبنان ولا تزال الطبقة الحاكمة قابعة فوق كراسيها تبحث في جنس المحاصصات السلطوية والوزارية وبقايا البقايا من المؤسسات، والمرافق تنهار تباعا تحت حكمها.

وأوضحت "النهار" أن هذا الذي جرى في مرفأ بيروت امس مع حريق واسع بدأ في مستودع للزيوت والإطارات ومن ثم اتسع ليجتاح بنيرانه المنطقة الحرة في المرفأ وتسبب دخانه الكثيف مدى اكثر من سبع ساعات بتلويث بيئي وصحي خطير لأجواء العاصمة وضواحيها، يتجاوز الوصف الفضائحي الى التصنيف الجنائي أيا تكن الأسباب التي أدت الى اندلاع الحريق.

ولفتت "النهار" إلى أن الحريق أمس اطلق العنان على أوسع مدى امام افدح التفسيرات المسكونة بالريبة والشبهات حتى في السلطة او متورطين في الانفجار الأول ومنها انه افتعل لدفن إثباتات تتصل بذاك الانفجار او لمآرب أخرى لا تقل خطورة، فيما بدت الأجهزة الأمنية كما القضاء امام ارباك هائل اين منه الساعات السبع على الأقل التي كابدت فيها فرق الإطفاء والدفاع المدني وطوافات الجيش بعناء شديد السيطرة على الحريق.

وذكّرت "النهار" بأن منطقة المرفأ التي حلت عليها لعنة الشؤم في 4 آب المنصرم شهدت مذذاك تدفقا عالميا بانوراميا غير مسبوق للمساعدات والسفن والبعثات والجنود والبوارج وحتى الزعماء كالرئيس ايمانويل ماكرون والموفدين الديبلوماسيين الرفيعي المستوى من دول كثيرة. هذه البقعة كان يجب ان تتحول بفعل الكارثة الى احدى اكثر البقع في العالم إحاطة بالامن الحديد في داخلها وخارجها سواء بسواء. فاي تفسير اذن لاندلاع حريق جديد بهذه الضخامة امس وسط ترداد المعزوفة التبريرية إياها التي ترددت بعد انفجار العنبر رقم 12 بعمليات تلحيم غالبا ما تجد من يتلقفها ويطلقها عبر الاعلام لذر الرماد في العيون وربما تمويه الحقيقة وحرقها في مرفأ بيروت ؟ أهو انعدام الكفاءة لدى كل الأجهزة ام التهاون إياه في المراقبة والتشدد ام انه التواطؤ الاجرامي وافتعال الحرائق والانفجارات لدفع لبنان قدما نحو حريق وطني شمولي لا احد يدري ماذا سيبقى من لبنان بعده ؟

ولم يكن ينقص هذه الموجة الواسعة من الشكوك سوى كشف الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة لـ"النهار" مساء امس ان الحريق اندلع في مستودع خاص باللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث كانت تخزن مساعدات. وقد فاقم ذلك الريبة حيال أسباب الحريق ودوافعه بعدما كانت تصريحات عدة لمعنيين عزت الحريق الى عملية تلحيم قطع حديد باستخدام آلة "الشاليمون" كانت تجري قرب مستودع للزيوت والإطارات.

لكن الأخطر إذا صدقت المعلومات الأولية، فثمة مؤشرات لـ"نداء الوطن" تدل على أنّ أيادي جرمية ملطخة بالدم والنهب والفساد تقف وراء افتعال حريق المرفأ أمس لطمس معالم وحقائق متصلة بالمسؤوليات المباشرة وغير المباشرة عن عمليات السرقة والهدر في مرفأ بيروت على مر عقود وعقود، وما زاد منسوب الشك بصحة هذه المعطيات تلك الصور التي تناقلها صحافيون استقصائيون وتوثق تجميع مستندات رسمية قرب مكان الحريق عشية اشتعاله، وصولاً إلى تأكيد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ليلاً أنّ أهل السلطة "خافوا من محقق جريء صاحب ضمير أو من موظف نزيه فأحرقوا الأدلة"، جازماً في المقابل بأنّ "هذه السلطة لن تفلت من العقاب ولو بعد حين".

المجلس الأعلى للدفاع

أضاءت الصحف على الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اعتبر انه لم يعد مقبولا حصول أخطاء تؤدي الى هكذا حريق، لافتا الى انه قد يكون عملا تخريبيا مقصودا او نتيجة خطأ تقني او جهل او اهمال وفي كل الأحوال يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسببين . كما شدد رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب على الإسراع في التحقيق لتحديد المسؤوليات .

وفي معلومات لـ"الجمهورية" أنه بعد كلمة كل من عون ودياب في مستهلّ الاجتماع، توالى قادة الاجهزة الامنية على الكلام وعرض تقارير أولية أعدّوها لخلاصة أسباب حريق المرفأ واقتراحات المعالجة. وقدّم رئيس المرفأ بضعة مقترحات لمعالجة الاوضاع مؤكداً انّ الحريق حصل في ارض مستأجرة ضمن الارض الحرة من شركة BCC Logistics، وقد حصلت عملية الصيانة لسقف أحد الكونتينرات الموجود في هذه الارض، فتطاير وابِل من شرارات التلحيم داخل المستودع وأتت الشرارات على البضائع الموجودة فيه، وهي مواد غذائية تابعة للصليب الاحمر، وزيوت لقوات "اليونيفل"، وادوات تجميل. فحصل اشتعال كبير، وقد أدّت المواد الموجودة داخل هذه البضائع الى اشتداد الحريق وتمدده بمقدار كبير غير قابل للاطفاء بسهولة. كذلك تبيّن انّ هناك إهمالاً على يد من أجرى الصيانة، وتم الاتفاق على ان تتولى الشرطة العسكرية التحقيق في هذا الحريق.

الحريري: بيروت تختنق بدخان الاهمال والشعور بغياب الدولة

لفتت الصحف إلى أن الرئيس سعد الحريري غرّد عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "حريق المرفأ حرّك المواجع من ‏كارثة ٤ آب التي تتطلب تحقيقاً شفافاً على أعلى المستويات". ‏

أصاف: "بيروت تختنق بدخان الاهمال والشعور بغياب الدولة. ولا مجال للهروب من تحديد ‏المسؤوليات واعادة النظر باجراءات السلامة والوقاية من الكوارث المتكررة". ‏

"النهار": من يغتال مجدداً مرفأ بيروت؟

كتبت سابين عويس في "النهار": من يغتال مجدداً مرفأ بيروت؟

في ظل التناقض والتفاوت في الروايات الرسمية حول أسباب اندلاع حريق مرفأ بيروت مجددا ، تردد المثير من السيناريوهات في اوساط المراقبين والمواطنين، التي لم تُسقط فرضية ان يكون الحريق مفتعلاً، اما لوجود مواد مجهولة داخل المستوعبات التي احترقت، او للانتقام من اصحاب البضائع المكدسة والتي لم يتم اخراجها بعد من المرفأ بسبب امتناع بعضهم عن الانصياع لطلبات الجمارك، وإما لإخفاء ادلة أغفلها المسح او لم يُعرها اهتماماً لمسرح جريمة العصر، او او ربما لتحييد الأنظار عن مسرح آخر. اما الكلام عن حريق متعمد لمواد يجب إحراقها، فهي لم تكن حتماً الطريق التقنية الأمثل لذلك. ثمة من ذهب في توقعاته الى حريق غير متعمد، سببه الفوضى الحاصلة في المرفأ على حد ما قال مدير المرفأ باسم قيسي ل"النهار" بسبب وضع اطارات قرب زيوت، وطريقة وضع البضائع استثنائية بسبب الفوضى الحاصلة في عملية التخزين. وثمة من ذهب ابعد في سيناريو اغبى يعزو الحريق الى عمليات تلحيم أدت بسبب الارتفاع المثير في الحرارة الى نشوء شرارته. أيا تكن الأسباب التي أدت الى هذا الحريق، فإن الثابت وبقطع النظر عن السيناريوهات المتداولة، ان الحريق حصل في موقع منكوب لا يزال تحت المجهر والمتابعة، ان لجهة تفقد الأضرار او لجهة متابعة التحقيقات. كما بات ثابتاً ان لبنان لا يزال تحت سيطرة شريعة غاب، تغيب فيها المسؤوليات والمسؤولين، ويسيطر منطق الاهمال والاستهتار. فكيف يمكن البحث عن تحقيقات بهذا الحريق، وقد مضى نحو ٤٠ يوماً ولم تتكشف اي معطيات عن تحقيقات تتصل بزلزال الرابع من آب. وهذا بدوره يدفع الى مخاوف من ان يكون مصير التحقيق الذي تولته الشرطة العسكرية الآن، كمصير التحقيق في الانفجار الأكبر، فيكون المرفأ قد تعرض للاغتيال مرتين قبل ان ينفض عنه غبار الدمار والموت ليُطرح على طاولات المزايدات الدولية للتلقين وإعادة الإعمار والاستثمار!

"الشرق الاوسط": حريق في مرفأ بيروت يشعل الغضب ضد إهمال السلطة

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": حريق في مرفأ بيروت يشعل الغضب ضد إهمال السلطة

جدد الحريق الذي اندلع أمس في مرفأ بيروت، غضب اللبنانيين من إهمال السلطة، ومخاوفهم من أن يشوش الحريق على التحقيقات التي يجريها القضاء العدلي في لبنان في تفجير المرفأ في الشهر الماضي، وهو ما نفاه مسؤولون بالنظر إلى أن موقع الحريق بعيد عن نقطة التفجير في 4 (آب) الماضي. وقال النائب المستقيل إلياس حنكش لـ"الشرق الأوسط" إن ما جرى هو أسوأ صورة عن الإهمال واللامبالاة التي تمارسها السلطة، مشيراً إلى أن الحريق التهم بضاعة الناس في مستودعات المستوردين فيما أركان السلطة يتناتشون الحصص الوزارية. وقال حنكش لـ الشرق الأوسط: يجسد مشهد الحريق مظهر تفكك الدولة وقلة المسؤولية بأبهى حللها، كما يبرز قلة الإدراك والاستخفاف، متسائلاً: كل الأجهزة موجودة في المرفأ، فكيف اندلع الحريق؟ ولماذا لم يتم احتواؤه بسرعة؟

"النهار": ومتى تحرقون الدولة الهشيم؟

كتب راجح الخوري في "النهار": ومتى تحرقون الدولة الهشيم؟

متى سيقوم هذا الشعب اليائس والمسكين والمقهور والمدعوس، الذي فقد أطفاله ورجاله ونساءه ومنازله ومستقبله وأمله ويقينه ورجاءه، بإشعال النار في هشيم هذه الدولة الغبية النائمة والعمياء كي لا نقول العميلة والمتآمرة، وخصوصاً في ظل الفضائح التي لا تصدَّق، فكيف يمكن ان يصدِّق الناس ان المرفأ هو بركان فيزورف مثلاً، لتندفع النيران من جوفه فجأة دائماً ولا من يتوقع ان يتحسب او يكون على استعداد، فتغرق بيروت مرة جديدة في الذهول والرعب الذي دبَّ امس بعدما وصل دخان الحريق الهائل الى كوكب المريخ وملأ سماء لبنان؟ الكارثة انه بعد الإنفجار النووي الأول، كان يُفترض ان يكون المرفأ ساحة عمليات وتحقيقات وتفتيش وتدقيق في كل ورقة من عنابره وزواريبه ومغاوره ومقرات لصوصه والمسؤولين فيه، والمفترض في الحد الأدنى ان تكون كل أجهزة الدولة تحت، تتفقد مساحات الجريمة الهائلة، والمفترض ايضاً كما قيل ان هناك خبراء من الدول الأوروبية يساعدون في ورشة إزالة الركام والتحقيق في كل شاردة وواردة لمعرفة حقيقة ما جرى في التفجير النووي الأول. ثم فجأة يندلع ثاني حريق قبل أيام وترتفع ألسنة النار والدخان، ويا للمسخرة كيف ولماذا وأين تنامون أيها الأشباح، وقبل ان ينسى هذا الشعب المسكين الذي لم ينفجر بعد كقنبلة انتحارية تقتلع هذه الدولة من جذورها وتلقيها في قاع الدمار، إندلع امس حريق هائل لساعات، ولم يكن السؤال اين كنتم وأين تنامون أيها المسؤولون وفي أي رماد تدفنون رؤوس النعامات التي تحملونها؟ لا ليس هذا السؤال، السؤال الذي كيف يمكن لعاقل ان يصدق ان هذه دولة لا تستحق الحرق، فالناس على امتداد ساعات لم يتمكنوا من ان يعرفوا على الأقل ما الذي يحترق بهذه الطريقة المرعبة، التي دفعت الكثيرين الى مغادرة منازلهم القريبة والهرب خوفاً من ان تكون هناك نيترات مخبأة تنفجر فتقتل مَن تبقّى منهم ؟ الدولة آخر من يعلم لأن ليس في لبنان دولة، ولا يمكن ان يتواصل الحريق تلو الحريق لو كانت موجودة تتنبه الى المخاطر بعد الكارثة الكبرى، بل قل ليس هناك شعب ولم يشعل النار في هكذا دولة من القش … مفهوم؟

"الاخبار": هل يتّخذ صوّان قراراته بحسب مزاج الرأي العام؟

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": هل يتّخذ صوّان قراراته بحسب مزاج الرأي العام؟

يسير المحقق العدلي القاضي فادي صوّان ببطء شديد في التحقيق الجاري لكشف حقيقة ما حصل في مرفأ بيروت في الرابع من آب، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال والاستهتار الذي أوصل إلى الانفجار الذي تسبّب بنكبة بيروت. ورغم حرص صوّان على الابتعاد عن الأضواء، إلا أنّ الرجل يعمل على إيقاع الرأي العام والضغط الإعلامي بدلاً من السعي لإحقاق الحقّ وتطبيق العدالة. ولعلّ أبرز إشارة على ذلك كانت تراجع المحقق العدلي عن قراره قبل يومين بالموافقة على نقل المدير العام الموقوف للجمارك بدري ضاهر إلى سجن للجمارك. ورغم أن القرار مرفوض، فإن تراجع القاضي صوّان عنه، بسبب ضغط الإعلام والحملة التي شُنّت ضده، فهو مما يُسجّل عليه وليس له. غير أنّ التدقيق في مسار التحقيق يُنبئ بأنّ خطوات القاضي صوّان تُدوزَن لإرضاء الرأي العام. وخير مثال على قرار توقيف عدد من الضباط العاملين في المرفأ. إذ لا معيار واضحا اتّبعه. كما أنّه حصر المسؤولية بالضباط الصغار من دون التأكد من دور رؤسائهم، وما إذا كان هناك تقصير من المستويات الأعلى. أوقف القاضي صوان الضابطين في الأمن العام شربل فواز وداود فياض من دون وجه حق. قام الضابطان بمسؤوليتهما على أكمل وجه. أبلغا قيادتهما بقضية النيترات وتابعا الملف عن كَثَب وكتبا 14 مراسلة وبعثاها إلى الضابط المسؤول عنهما، أبلغاه فيها بكل المعلومات المتوفرة حول وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ والمستجدات التي طرأت على الملف، علماً بأنّ دور دائرة الأمن العام في المرفأ ينتهي هنا. أصل مهماتها محصور بالأفراد الذين يدخلون الأراضي اللبنانية ويغادرونها عبر الميناء البحري. لماذا لم يستمع المحقق العدلي إلى الضابط المسؤول عن الضابطين الموقوفَين أو مدير الجهاز للتثبت من قيامهما بواجبهما؟ كان الأولى قبل اتخاذ قرار التوقيف الاستماع إلى رئيس شعبة المعلومات العميد مُنَح صوايا أو المدير العام اللواء عباس إبراهيم لمعرفة ما إذا كان الضابطان في المرفأ قد ارتكبا جرماً أو مخالفة، أو أنهما قاما بواجبيهما على أكمل وجه.

"الديار": حريق الـمرفأ يستـنـفر السفارات الغربـيّة... فـهــل يـحرق الـتألـيـف؟

كتب فادي عيد في "الديار": حريق الـمرفأ يستـنـفر السفارات الغربـيّة... فـهــل يـحرق الـتألـيـف؟

قالت المعلومات أن عدداً من السفراء المعتمدين في لبنان استفسروا عما حصل في مرفأ بيروت من حريق غطى سماء العاصمة ومعظم المناطق اللبنانية، وأحدث بلبلة وهلعاً بعدما تلقوا من حكوماتهم اتصالات حول ما جرى، وما إذا كان هناك من عمل إرهابي أو أي اعتبارات أخرى، خصوصاً أن هذه الدول لا زالت حتى اليوم تلملم تداعيات ما حصل في مرفأ بيروت، كذلك جرت اتصالات عاجلة بالرعايا الأجانب المقيمين في لبنان وأعطيت لهم توجيهات من سفاراتهم تحسباً لأي طارئ. ومن الطبيعي، بحسب أحد السياسيين المخضرمين، أن يكون للحريق بالأمس انعكاسات سلبية على مسار تأليف الحكومة، على أساس أن سجالات وتساؤلات ستتوالى في غضون الأيام القليلة المقبلة مطالبة بتحديد المسؤوليات حول حريق المرفأ، وخصوصاً أن مسرح التفجير في 4 آب لا زال يخضع للتحقيقات. وأخيراً، فإن المعطيات المتوفرة من أكثر من مصدر سياسي، تصب في خانة السلبية حيال ما يجري، على الرغم من المبادرة الرئاسية الفرنسية والدعم الذي يتلقاه لبنان من المجتمع الدولي، وفي طليعة هذه السلبيات المتتالية العقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية وتداعياتها في أكثر من اتجاه، وصولاً إلى ما يحيط بالساحة الداخلية من أزمات سياسية واقتصادية، إضافة إلى التوتّرات الأمنية المتنقلة، بينما ثمة أمور لا يستهان بها وتشكل قلقاً على الصعيد المحلي، وذلك من خلال أوضاع المنطقة وخطورتها من العراق إلى فلسطين وسوريا في إطار إعادة رسم الخارطة الجيو ـ سياسية، والتي بدأت معالمها تظهر بزيارة الوفد الروسي إلى دمشق، والدعم الأميركي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

"الشرق": الله مشغول بغيرنا أيضاً

كتب خليل الخوري في "الشرق": الله مشغول بغيرنا أيضاً

حريق أمس في المرفأ فتح جرح كارثة 4 آب الذي لم يلتئم بعد، وأكد على المؤكد: إننا نعيش في زمن اللامبالاة واللامسؤولية. الشهر الماضي سألنا: من سمح بتخزين المفرقعات في العنبر 12 المشؤوم إلى جانب نيترات الأمونيوم. اليوم نسأل من سمح بتخزين مادتَين مشتعلتَين في عنبرٍ واحد، الزيوت إلى جانب الإطارات التي هي أصلاً مصنوعةٌ من الزيت أي النفط؟ والمادتان قابلتان للاشتعال السريع. أخبَرونا بعد كارثة 4 آب أنه تم مسح المرفأ للتأكد من سلامة وضعه وأن لا مجال لمفاجأة مروّعة ثانية. فهل شمل المسح العنبر الذي احترق أمس للتأكد من أمن التخزين داخله؟ نعلم أن الاجهزة الأمنية كلها، من دون استثناء، متواجدة في المرفأ، فهل رفع أيٌ منها تقريراً يُفيد بأن خزان الزيت والإطارات في وضعٍ مثالي؟ ونعلم أيضاً أن فرقاً من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تُـحقق من داخل المرفأ، على مستوى عالمي، إضافة إلى الطرف اللبناني. فهل مرّت هذه الفرق أو بعضها قرب العنبر الذي اندلعت فيه النيران أمس فكشفت عليه لتتبين مدى صوابية وضعه؟ قبل ثلاثة أيام اندلع حريقٌ بسيطٌ في المرفأ، وجرى التعامل معه بسرعة، فهل أثار هذا الحريق هواجس المعنيين حول ما إذا كانت أوضاع التخزين سليمة عموماً ومتوافقة مع مبادئ السلامة العامة؟ نكتب ما نكتب من دون أن ندخل في تفاصيل مبدئية ومهمة، لا نملك عنها معلوماتٍ أكيدة حول ما إذا كان الحريق أمس مفتعلاً لسببٍ أو لآخر… فهذا من شأن القضاء أن يكشفه. وأياً كان، نصرّ على أن الجهل والإهمال والاستلشاق هي وراء هذه الكوارث المتمادية. إنها ليست في شيءٍ من القضاء والقدر. فالله سبحانه وتعالى لديه شغلٌ في غيرنا أيضاً.

"الانوار": اننا في الجحيمِ... الشياطينُ يعيشون معنا ويتلذّذون... بقتلنا..

كتبت الهام فريحة في "الانوار": اننا في الجحيمِ... الشياطينُ يعيشون معنا ويتلذّذون... بقتلنا..

مَن يريدُ تدميرَ مرفأ بيروت نهائياً وتعطيلهُ، لعلّ السؤالَ الأبرز: ما دامت عملياتُ المسحِ كانت قائمةً منذ الرابع من آب على كل العنابر والمستوعبات والمستودعات في مرفأ بيروت، ألم ينتبه احدٌ من "الماسحين" ان هناك موادَ اخرى معرّضةٌ عن قصدٍ او غيرِ قصدٍ او عن اهمالٍ للاحتراق وان على بعدِ امتارٍ منها هناك مستودعٌ للكبريتِ قد ينفجرُ بدورهِ؟ ماذا كان يفعلُ كل هؤلاء المنظّرون والمسَّاحون والدجّالون والموفدون الدوليون منذ شهرٍ؟ المحزنُ ان يقول رئيس مرفأ بيروت بالوكالة ان فوج اطفاء مرفأ بيروت لا يملكُ الا شاحنة إطفاءٍ واحدةٍ تمت اعادة تشغيلها من اموالِ الموظفين لان قانون موازنة 2019 لا يسمح الا بدفعِ رواتب موظفي المرفأ فقط... اين نعيشُ؟ مع من نعيشُ؟ كيف يُمكن لهؤلاء الفاسدين المجرمين ان يحكمونا وان يتحكّموا بأرواحنا واعمارنا وأرزاقنا وأنفسنا نعم ...لم يكتفِ هؤلاء الفاسدون المجرمون بما ارتكبوه... ناسٌ فقدت فلذات اكبادها ، ناسٌ فقدت عيونها وبُترت اعضاؤها في انفجارِ الرابع من آب... دُمرت مدينةٌ بكاملها واتشحت بالسوادِ والعتمةِ ورائحةِ الدمِ والموتِ... ألم يكتفِ هولاء...؟ ها هم اليومَ يفتكون بأنفاسِنا، بما نتنشقهُ... موادُ مسرطنةٌ تتطايرُ في الهواء الملوث لتدخلَ كل رئةٍ وكل عينٍ وكل قلبٍ... لم يكتفِ اللبنانيون من آثارِ كورونا المتصاعدة ارقامها.. جاءهم من جديد كورونا فسادُ المسؤولين عنهم ليضربهم من جديد في صحتهم ونفَسِهم وهوائهم.... ماذا بعد؟ ماذا ننتظرُ من "كلهم يعني كلَّهم" الطبقةُ الفاسدةُ المهترئةُ قولاً وفعلاً والتي ادارت البلادَ منذ 25 عاماً؟ هل يريدونَ اخذَ الجميعِ الى المقابرِ... إما انفجاراتٌ وإما سرطاناتٌ؟ ألم يشبع اهلُ الفسادِ من اجرامٍ ومن زهقِ ارواحِ الناس؟ أوليس مريباً ما يحصلُ في مرفأ بيروت منذ سنواتٍ ومنذ شهرٍ ولغايةِ اليوم... مفتعلٌ ام غيرُ مفتعلٍ؟ الواقعُ اننا في جحيمٍ شياطينهُ يعيشونَ معنا، ويأكلونَ في صحوننا، وتعايشْنا معهم... حتى ولو قتلونا....

تهديد أديب بالاعتذار مع انتهاء المهلة جدي

رأت "النهار" أن حريق مرفأ بيروت امس حجب التطورات المتصلة بعملية تأليف الحكومة علما ان أي تطور علني بارز لم يسجل في الساعات الثماني والأربعين الماضية.

ولكن المعلومات المتوافرة لـ"النهار" أفادت بان تهديد الرئيس المكلف مصطفى أديب بالاعتذار مع انتهاء المهلة المعطاة لتأليف الحكومة هو جدي علما ان المهلة تراوح بين السبت كما يراها البعض والثلثاء كما يراها بعض اخر.

ووفق معلومات "النهار" فان رؤساء الحكومات السابقين نصحوا أديب بالتريث في طرح تشكيلته الحكومية لعدم استفزاز الثنائي الشيعي عقب العقوبات الأميركية الأخيرة ولم يعد واضحا الى متى يمكن الاستمرار في هذه المراوحة. لذلك اما تمدد المهلة المعطاة للرئيس المكلف بتدخل فرنسي وبنصحه بالانفتاح على رأي الأحزاب في اختيار الأسماء والا يمكن حصول حال مواجهة تطيح ولادة الحكومة الجديدة.

ورأت "الأخبار" أنه إذا راهن أديب على تشكيلة لا تأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر القوى المختلفة، كأن يسمي وزيراً للمالية من غير الطائفة الشيعية أو شيعياً لا يوافق عليه الرئيس نبيه بري، فإن احتمالاً من اثنين سيتحقق: إما يوافق عون على التشكيلة ويرمي كرة النار نحو المجلس النيابي، أو بشكل أدق نحو بري وحزب الله، أو يرفض التوقيع، معتبراً أن التشكيلة غير مطابقة للمواصفات. لكن بصرف النظر عن الاحتمالات المطروحة، فإن إصرار بري على الحصول على وزارة المالية صار مضاعفاً بعد العقوبات الأميركية التي طالت الوزير السابق علي حسن خليل. ما يعني أن أي تشكيلة حكومية لن تمر من دون أن يحصل على المالية.

في المقابل، أشارت "الأخبار" إلى أن أجواء إيجابية أشاعتها مصادر القصر الجمهوري أمس، في ما يتعلق بتشكيل الحكومة. تشير تلك الأجواء إلى أن حكومة من ١٨ وزيراً ستبصر النور قبل الأربعاء المقبل. لكن اللافت أن هذه الأجواء لم تنتقل إلى القوى المعنية بتأليف الحكومة - ومن بينها التيار الوطني الحر - والتي تقول إنها لا تملك أي مؤشرات على ذلك.

مصادر التيار الوطني الحر أكدت لـ"الأخبار" أنه لا يرغب بالمشاركة في الحكومة، لكنه سيسهّل إلى أبعد حدود. إلا أنها تساءلت عن سبب عدم تشاور الرئيس المكلف مع الكتل النيابية التي سمّته، باستثناء تيار المستقبل. أضافت: "كيف ستبصر النور حكومة من دون التشاور مع القوى التي ستمنحها الثقة؟ وإذا وافقنا على ذلك، فهل سيوافق الآخرون؟ وفي حال نالت حكومة كهذه الثقة، فهل ستتمكن من العمل والاستمرار؟"

"الجمهورية": "التيّار": عجزنا.. ولن نُشارك في "حكومة المهمات"

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": "التيّار": عجزنا.. ولن نُشارك في "حكومة المهمات"

في المعلومات انّ التيار الوطني الحر، كأكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي، قرّر عدم المشاركة في حكومة المهمات، وفق ما سمّاها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفي حال أصرّ التيار على قراره، الى جانب كتلتي المستقبل والقوات اللبنانية، فهذا يعني ولادة حكومة حيادية مستقلة سياسياً عن الغطاء المسيحي الميثاقي المكمّل لصورة حكومة الوحدة الوطنية التي يفضّلها ماكرون وترفضها الولايات المتحدة الاميركية على رغم من التنسيق المعلن بين واشنطن وباريس. وكذلك، تبقى الحكومة الجديدة مستقلة أيضاً من غطاء أكبر كتلة سنية ولو أنّ الحريري ودار الإفتاء منحا ثقة مشروطة للرئيس المكلف مصطفى أديب، خصوصاً بعدما بدأت تتكشّف معلومات عن انّ الحريري وتيار المستقبل أمهلا أديب فرصة قصيرة نسبيّاً للتأليف او للاعتذار قبل سحب الثقة السنّية الجامعة التي مُنحت له استجابة لرغبة ماكرون أولاً، ولصورة الحريري الايجابية وغير المُعرقلة ثانياً. ويقول مصدر قيادي في التيار «إنّ مجيء الرئيس ماكرون، الذي تزامَن وتسمية مصطفى اديب، إرتكز على تأليف حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات. ولذلك، يعتبر التيار انّ هناك رعاية فرنسية لأديب لكي يؤلف حكومة كهذه، ولكي لا يقال في أي شكل من الاشكال انّ التيار يعرقل لأنّ لديه مطالب، فقد قرر الانسحاب نهائياً من عملية التأليف وتالياً من المشاركة في الحكومة المقبلة، وبعبارة صريحة اكثر لن يشارك التيار في التشاور او التأليف او المطالبة بوزارات او حقائب.لاونعتبر انّ الرعاية الفرنسية والتزام ماكرون بمساعدة لبنان يشكلان فرصة لتحقيق الاصلاحات التي عجزنا عن تحقيقها، واذا كان ذلك ممكناً من خلال حكومة مصطفى أديب فنحن نسَهّل وندعم ونبقى بإرادتنا خارج الحكومة. ويترقّب الجميع موقفاً نهائياً وواضحاً لـكتلة الوفاء للمقاومة حول المشاركة في الحكومة العتيدة، خصوصاً بعد إصرار بري على الاحتفاظ بالتوقيع الشيعي عبر حقيبة وزارة المال تحديداً، في ظل معلومات عن انه اتخذ قراراً بالمواجهة، وتراجع عن الاتفاق الأخير مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر حول ملف ترسيم الحدود البحرية.لاكشفت المصادر نفسها عن تراجع مقلق في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة نتيجة إحجام الأطراف السياسية الفاعلة عن المشاركة فيها، وبروز اتجاه لدى الرئيس المكلف الى الاعتذار.

"نداء الوطن": اللهم إني قد بلغت...!

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": اللهم إني قد بلغت...!

سواد يغطي سماء لبنان جراء حريق في المرفأ ومعه مشهد سوداوي يجب أن يستعد له اللبنانيون، جراء احتراق المبادرة الفرنسية وسقوط عملية تشكيل الحكومة تحت ضربات العقوبات الأميركية، بانتظار ما هو متوقع من أن يعلّق الرئيس المكلف مصطفى أديب ورقة نعوة المبادرة في قصر بعبدا الأحد، مقدماً اعتذاره عن التكليف بعد ان اوصدت كل الابواب في طريقه وطريق الفرصة الأخيرة. ويدخل بعد ذلك لبنان مرحلة الانهيار الكبير، وسقوط الهيكل وعودة رفع المتاريس الطائفية، لتسلّم حينها بيروت على دمشق وبغداد... إنه السيناريو الأكثر ترجيحاً حتى الأمس. وليس تحليلاً تشاؤمياً بقدر ما هي معطيات "أهل المبادرة"، و"ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون". قبل ساعات من العقوبات الاميركية كانت التشكيلة الحكومية قد شارفت على نهاياتها، وزيارة أديب لبعبدا الأخيرة كانت تستبق زيارة الاعلان عن الحكومة، لكن رياح العقوبات اتت بما لا تشتهي السفن، بدأت بالوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، وتستكمل بعد أيام لشخصيات أخرى، وجبران باسيل ليس بعيداً عنها. جسد "الثنائي" الشيعي "تمسح عقوبات". أما في قصر بعبدا فهناك من يشجع "الثنائي" على خيار التشدد والعودة عن الاتفاق، بعدما شعر أن نيران العقوبات قد تطال "الصهر المدلل". وصندوق الحجج واضح: بأن جهود ماكرون لم تأت ثمارها والمبادرة لا تحظى بغطاء أميركي أو سعودي وبأنها ستكون أشبه بحكومة بروتوكولية تمنع الفراغ لكن لا تؤدي الغرض لانقاذ البلد. في الوقت نفسه، فإن وصول العقوبات إلى "ميرنا الشالوحي"، في حال حصلت، لا يعني أن باسيل لم يصفق لما قامت به أميركا التي استهدفت سياسياً أحد خصومه الرئيس نبيه بري، وقضت على آمال رئيس "المردة" سليمان فرنجية بالرئاسة، أما الأهم بالنسبة إليه اسقاط المبادرة الفرنسية التي يُعتبر فيها أكبر الخاسرين. سقوط المبادرة الفرنسية يعني أن الأبواب والنوافذ مغلقة أمام لبنان، أقله إلى حين معرفة مصير الانتخابات الأميركية. الحريري لن يسمي أي مرشح آخر لرئاسة الحكومة، فالفرصة الأخيرة سينتهي مفعولها بعد أيام ولم يعد هناك ما يمكن أن يقدمه. اسقاط المبادرة الفرنسية يعني شللاً سياسياً لسنتين ستكون أثمانه هذه المرة باهظة على اللبنانيين، خصوصاً ان الدعم للغذاء والقمح والأدوية والمحروقات سيتبخر خلال شهرين ؟".

"نداء الوطن": فرنسا تحذّر من إعاقة مبادرتها: الكلفة باهظة

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": فرنسا تحذّر من إعاقة مبادرتها: الكلفة باهظة

نبّهت مصادر فرنسية متابعة للوضع اللبناني إلى أنه "في حال تخلت القوى السياسية عن التزامها وتأكيدها للرئيس إيمانويل ماكرون بأنها لن تعيق تشكيل حكومة مهمتها الاصلاح وإخراج لبنان من الأزمة، فسيدفع لبنان كلفة باهظة وستكون الطبقة السياسية كما الشعب ضحية عدم تلقي أي دعم من الخارج إذا فشلت المبادرة الرئاسية الفرنسية"، علماً أنّ ماكرون أعرب عن تفاؤله خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأن تتشكل حكومة في لبنان تقوم بالمهمة الإصلاحية، مؤكداً أنّ فرنسا تتابع التفاصيل يومياً بالنسبة للبنان. إلى ذلك، لم تستبعد المصادر الفرنسية أن تنشأ عن العقوبات الأميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس "بعض الصعوبات"، ولكنها لفتت إلى أنّ العقوبات "كانت متوقعة منذ زمن وقد تتبعها عقوبات أخرى لحلفاء آخرين لـ"حزب الله" من بينهم أسماء وزراء سابقين من العهد العوني"، وشددت على أنّ "العقوبات الاميركية لم تكن منسقة مع فرنسا التي لم تكن على علم بالأسماء ولكن الأمر كان متوقعاً بالنسبة إليها". وأضافت المصادر: "فرنسا تتوقع التزام الجميع بالخطة التي عرضها الرئيس ماكرون ولا تريد أن تبدأ القوى السياسية كما عادتها بالمطالبة بحقيبة معينة مثل حقيبة المال أو غيرها"، مشيرةً إلى أنّ "باريس مهتمة أن تتولى حقائب المال والطاقة والعدل شخصيات قادرة على القيام بالإصلاح"، وكشفت أنه "تم تعيين بيير دوكين في مجلس الوزراء الفرنسي الأخير منسق المساعدات الدولية للبنان في ما خصّ المؤتمر الذي تعد له فرنسا لدعم لبنان إذا تم تشكيل الحكومة". ورداً على سؤال، أجابت المصادر الفرنسية: "نعتبر أنّ الرئيس المكلف مصطفى أديب قد يشكل الحكومة قريباً وفق ما جرى الالتزام به، والرئيس ماكرون لا يتدخل بأسماء الوزراء وهو كان قد أكد ذلك للقوى السياسية التي اجتمع بها في قصر الصنوبر عندما قال لهم لا تدخلوني في سجالاتكم".

"اللواء": إستياء فرنسي من تأخير تأليف الحكومة

كتب انطوان صعب في "اللواء": إستياء فرنسي من تأخير تأليف الحكومة

يبقى الترقب سيد الموقف في هذه المرحلة على عدة خطوط، خصوصاً في ظل ما يجري من ‏اتصالات لتأليف الحكومة التي قطعت وفق المتابعين شوطاً كبيراً، إلا أنّه لا يمكن الحسم أمام ‏عودة البعض لفرض الشروط وكأنّ الأمور ما زالت مكانها أو أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون لم يأتِ إلى لبنان أو أنّ بيروت لم تُدمَّر، وعلى هذه الخلفية يُنقل استياء فرنسي من هؤلاء ‏الذي يضعون العصي في الدواليب، وعلى هذا الأساس حصلت مشاورات واتصالات بين باريس ‏وبيروت كي تكون الحكومة الجاهزة منتصف الأسبوع المقبل على أقصى حدٍّ، لا سيما أن هناك ‏فريقاً استشارياً للرئيس ماكرون يتابع كل ما يحصل في لبنان وبالتفاصيل نظراً إلى عدم الثقة ‏الفرنسية بالطبقة الحاكمة وغالبية السياسيين والأحزاب، وذلك ما عبّر عنه مراراً وفي أكثر من ‏مناسبة، والأمر عينه نقله عنه وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان الذي يؤكد أن الرئيس ‏ماكرون لن يقبل بعد اليوم أي تسويف أو مماطلة أو ترف سياسي من أي مسؤول لبناني كان. ويبقى أخيراً أن الأوضاع الراهنة متأرجحة بين التفاؤل الحذر والتشاؤم ربطاً بأوضاع المنطقة ‏وسخونتها، كذلك عملية العقوبات الأميركية التي ستشهد مداً وجزراً وحملات على واشنطن ‏والمجتمع الدولي بشكل عام، وكل ذلك من شأنه أن يعيد الأوضاع في البلد إلى المربع الأول على ‏الرغم من أن المبادرة الفرنسية محصنة دولياً وثمة تفويض لباريس من قبل الاتحاد الأوروبي ‏والإدارة الأميركية، ولكن ليس ثمة أي ضمانات في هذه المرحلة في حال أخذ حزب الله على ‏عاتقه إفشال المبادرة الفرنسية كرد على العقوبات الأميركية وبالتالي كل شيء محتمل في مثل هذه ‏الظروف والأجواء وما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

"اللواء": حكومة تصريف الأعمال حل نموذجي حتى الانتخابات الأميركية

كتبت رلى موفق في "اللواء": حكومة تصريف الأعمال حل نموذجي حتى الانتخابات الأميركية

بقاء الستاتيكو الراهن على ما هو عليه، حتى الثالث من تشرين الثاني موعد الانتخابات الأميركية، ربما يكون نموذجياً لـحزب الله، ومعه العهد وحتى القوى السياسية الرئيسية المعارضة: حكومة تصريف أعمال تُسيّر شؤون البلاد بالحد الأدنى، فيما المجتمع الدولي يتولى الشأن الإنساني والإغاثي ورفد اللبنانيين بقليل من المساعدات. كل ما تبقّى هو 50 يوماً حتى يظهر الخيط الأبيض من الأسود، وما إذا كان سيُعاد انتخاب دونالد ترامب أم سيأتي جو بايدن. شكّل استهداف معاون بري نوعاً من المفاجأة لبعض المتابعين، على خلاف فنيانوس الذي كان متوقعاً إدراج اسمه على لائحة العقوبات، وإن كانت المفاجأة أنها ربطت العقوبات على فنيانوس بالدور الذي لعبه في وصول حزب الله إلى الوثائق القانونية الحسّاسة المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان. للمرة الأولى تربط واشنطن العقوبات على مسؤولين بالفساد. هي فاتحة لسلسلة طويلة من الأسماء ستتوالى لسياسيين أمّنوا بتحالفهم مع سلاح حزب الله غطاء لانغماسهم في الفساد إلى حد الدفع بالبلاد إلى الإفلاس الفعلي والعزلتين العربية والدولية، وإخضاع شعبه وجعل غالبيته تحت خط الفقر، والحبل على الجرار. قد يكون من المبكر الجزم بما ستؤول إليه الأمور في قابل الأيام والأسابيع بانتظار قراءة ما ستكون عليه ردّات الفعل حيال تنامي العقوبات الأميركية وارتفاع منسوبها في حق الطبقة السياسية التي قد لا تكون فقط محصورة بحلفاء حزب الله إنما أيضاً برموز يُعرف عنها الفساد في مقلب حلفائها. ما هو أكيد أن حلقات الانهيار والفشل لمؤسسات الدولة تتوالى بعد السقوط الشعبي للرموز السياسية في الحكم. قد يُعاود الرئيس الفرنسي ضغطه من جديد، من أجل تأليف الحكومة، لكن وفق المعطيات المتوافرة، فإنه ليس من مناخات سلسة في إطار التأليف. في السيناريوهات أن أديب قد يحمل إلى القصر الجمهوري مسودّة تشكيلة من 14 اسماً ويضعها في عهدة رئيس الجمهورية، إنما من غير المعروف ماذا سيكون عليه موقف القوى السياسية التي أضحت تنتظر سيف العقوبات الآتية.

"الجمهورية": قصْرُ "الصنَوْبر" في بعبدا

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": قصْرُ "الصنَوْبر" في بعبدا

لولا الماكرون، هل كان في استطاعة قصر بعبدا أنْ يُـنْجزَ ما حقّـقَهُ قصرُ الصنوبر على الصعيد الحكومي، وهل كانت لقاءاتٌ واتفاقاتٌ ومساعدات ومرفأ ومخططات وبرنامج إنقاذي لوطنٍ منكوبِ الحالِ مسلوب الإرادة والمال...؟ سرُّ قـوَّةِ الرئيس ماكرون، ليس في الأسطول الفرنسي الحربي الرابض في المتوسط، وليس في الطائرات النفّاثة التي رسَمت العلم اللبناني في سماء لبنان، بـلْ بما تأبَّـطَ مِـنْ شـرِّ الملفّات التي تبّيـن بالتحديد: أين هي الأموال المنهوبة ومَـنْ هـمْ أصحابُها، وأين تـمَّ إيداعها وتوظيفها، مهدِّداً بفرض عقوبات على الطبقة الحاكمة كما جاء على لسانه في موقع بوليتيكو الأميركي. مصلحةُ المجتمع الدولي، في ظـلِّ ما يتأجَّج في المنطقة من صراع مذهبي تكفيريّ عنيف، أَلاَّ ينهار لبنان التاريخي الحضاري التعدّدي الديمقراطي والرسالة الأنموذج، وإلاَّ فقد يتعرّض العالم بأسره لموجاتٍ شرسةٍ من الهمجية الإرهابية والعنف. الرئيس ماكرون وبتنسيق دولي، لـم يـأتِ لـدَعْم العهد وسلاح حزب الله، بل لإنقاذ هذا اللبنان الأنموذج العالمي الفريد، بما يعكس من مردود إنساني وحضاري واستقراري على مستقبل المجتمعات العالمية وتقلّباتها. يبقى الدور التاريخي الأهـمّ منوطٌ بالرئيس المكلّف مصطفى أديب الذي تمنحه المظلّـةُ الدولية قـدرةَ المواجهة على قاعدة: أنَّ العين تستطيع أنْ تقاوم الخردق. وإنّ مِـنْ أوْلى الأوّليات الاَّ يكـرِّرَ خطيئـةَ الرئيس حسان دياب، الذي سقط بالضربة القاضية عندما خضـعَ لمشيئةٍ فوقيّة، فإذا حكومة الإختصاصيين حكومة أخصّاء، والوزير الحاكم وزيـرٌ محكوم، وخلـف كـلِّ وزير غـولٌ يلمّعُ الأسنان الذهب بالنِفْطِ والـدم. حكومة الرئيس أديب لا تحتاج إلى برنامج وخطّـة ، فقد أُتْـخِمَ لبنان بالبرامج والخُـطَط، بقدر حاجتها إلى نزاهة أخلاقٍ ونظافةِ كـفٍّ ورأسٍ لا يطأطيء تحت عصا، ورُكبَةٍ لا تنحني برَفْسةِ قـدمٍ من خلْـف. إذا لم يستطيع الرئيس أديب أنْ يفعل، فإنّـه يستطيع وبلسانٍ فرنسي أنْ يكرر قول الفيلسوف فولتير: «أعتقد أنني أخـلُّ بواجبي نحو الجمهورية ونحو الحقيقة إذا ما لَبثْـتُ أبْكم» فينسحب مِنَ الهيكل الوثني، ويضع الطبقة السياسية أمام غضب الشعب ولعنة التاريخ تلاحقهم آبـاء وبنيـن...

"نداء الوطن": بري بعد العقوبات: تشدّد... قبل تدوير الزوايا

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": بري بعد العقوبات: تشدّد... قبل تدوير الزوايا

مع دخول العامل الأميركي بقوة على خطّ التأليف من خلال رسم خطوط حمراء لبعض الحقائب الأساسية والتي عبّرت عنها الدفعة الأولى من العقوبات، باتت مشاورات التأليف تواجه أكثر من استحقاق: أولاً، المهلة الزمنية المحددة وفق العقارب الفرنسية والمفترض أن تنتهي يوم الاثنين المقبل، من دون أن يتضح ما اذا كانت المهلة المتبقية كافية لصياغة مسودة حكومية مقبولة من جميع الأطراف وتحديداً من رئيس الجمهورية ميشال عون ومن رئيس مجلس النواب. ثانياً، الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية والتي من شأنها أن تزيد المشاورات تعقيداً اذا ما طالت شخصيات رئيسية مؤثرة بشكل يصبّ الزيت على النار، ولا يهدّئ من روعها. ثالثاً، مع صدور العقوبات بات رئيس مجلس النواب وفق المتابعين أكثر تشدداً في ما يخصّ حقيبة المال، خصوصاً وأنّه يعتبر تصنيف علي حسن خليل على اللوائح الاميركية السوداء استهدافاً سياسياً شخصياً له، ومن الطبيعي أن يكون رد فعله أكثر تصلّباً لا ليونة. من هنا يقول المتابعون إنّ بري لم يعد يرضى بالصيغة التي سبق وحاول جسّ النبض تجاهها، وعاد إلى المربع التقليدي بمعنى أن يتولى هو بنفسه تقديم سلسلة أسماء على أن يختار مصطفى أديب أحدها لتسميته وزيراً للمال. يجزم المتابعون بأنّ هذه الصيغة كان من الممكن أن تمر لو أنها لا تفتح أبواباً موصدة بحيث سيضطر بفعلها، رئيس الحكومة المكلف ومن خلفه الفرنسيون، الى مسايرة بقية القوى اللبنانية في مطالبها، وفي طليعتهم "التيار الوطني الحر" وخلفه رئاسة الجمهورية في ما خصّ حقيبة الطاقة. ولهذا يؤكد هؤلاء أنّ الفرنسيين لن يتركوا هذا الترف للقوى اللبنانية، لأنّ المسايرة في مطرح ستجرّ معها مسايرات في أكثر من مطرح. وما سيسري على "المال" قد يطالب به كفتوى لـ"الطاقة". من هنا يجزم المتابعون بأنّ الفرنسيين لن يقعوا في هذا الفخ ويصرون على أن يتولى رئيس الحكومة المكلف هذه المهمة. بالنتيجة تواجه المشاورات ساعات صعبة وحاسمة. يوم السبت المقبل، الأرجح سيحمل أديب إلى قصر بعبدا شبه مسودة حكومية قابلة للتنقيح عند اللمسات الأخيرة ولو أنّ ما يتسرب من رئاسة الجمهورية يشي بكثير من النوايا التسهيلية. ولهذا، يجزم أكثر من معني بملف التأليف بأنّ الحكومة ستولد في وقت قريب بعد تدوير الزوايا. إنه الخيار الوحيد المتاح أمام اللبنانيين.

"الديار": ثقة بري بالفرنسيين تهتز... واستياء من موقف عون حيال العقوبات

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ثقة بري بالفرنسيين تهتز... واستياء من موقف عون حيال العقوبات

اطلع المدير العام للامن العام اللواء اللواء عباس ابراهيم رئيس الجمهورية ميشال عون على نتائج زيارته الخاطفة الى باريس حيث التقى السفيرين برنار ايمييه وايمانويل بون وبحث معهما المبادرة الفرنسية، وعلم في هذا السياق، ان الفرنسيين مصرون على استكمال مبادرتهم الحكومية وخطة الانقاذ الاصلاحية بعيدا عن الانزال الاميركي المفاجىء على شاطىء العقوبات السياسية التي استهدفت حليفي حزب الله، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويعتقد الفرنسيون ان المصلحة المشتركة تقتضي تجاوز المحاولة الاميركية لفرملة المحاولة الانقاذية، خصوصا ان ايمييه كان حاسما لجهة عدم وجود تنسيق مع واشنطن حول توقيت صدور هذه العقوبات التي قد تتبعها اجراءت اخرى في الايام المقبلة في ظل اصرار الاميركيين على الفصل بينها وبين مسار الخطة الفرنسية. والنصيحة الفرنسية المكررة في هذا الاطار تكمن في ضرورة تقطيع الوقت باقل الاضرار الممكنة الى ما بعد الانتخابات الاميركية حيث يأمل الفرنسيون عودة الديموقراطيين الى البيت الابيض ما يعزز احتمالات التفاهم مع واشنطن. وتؤكد مصادر سياسية بارزة، ان الثنائي الشيعي لا يزال عند موقفه في الاسراع بتشكيل الحكومة، لان الاستقرار يشكل اولوية مطلقة لديه، والاجوبة العملية مطلوبة من الفرنسيين في هذه اللحظات الحرجة، وهم معنيون بالرد على الاميركيين اذا ما كانت خطوتهم الاخيرة تشكل اطلاق نار على مبادرتهم، وهذا يجب ان ينعكس في كيفية ادارة الرئيس المكلف لعملية التشكيل، والفرنسيون قادرون على احداث نقلة نوعية في هذا السياق لان التنسيق بينهم وبين اديب شبه يومي، واذا استمر في ادارة ظهره للقوى السياسية يعني مش ماشي الحال، ولن يمشي، واذا لم يستمع اديب الى نصائح الرئيس عون فسيتحمل وحده مسؤولية المراوحة القائمة حاليا، وفي المقابل، تشير اوساط سياسية بارزة الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لديه شكوك عميقة حيال الموقف الفرنسي، ووفقا لمعلوماته فان الادارة الفرنسية كانت على دراية بالعقوبات الاميركية وتوقيتها، ولم تتخذ اي اجراء لتجميدها او تاجيلها مع العلم ان مسار التاليف لم يكن قد وصل بعد الى افق مسدود والتفاوض ضمن المهلة المتفق عليها، وهو سئل امام زواره حول التراخي الفرنسي حيال هذا الاجراء المستفز ذو الدلالات السياسية الواضحة؟ وفي السياق نفسه، تشير المعلومات الى ان عين التينة مستاءة ايضا من موقف بعبدا الضعيف ازاء العقوبات الاميركية، ورات في اقدام الرئيس عون على مطالبة وزارة الخارجية باستيضاح الاميركيين حول خلفياتها، اجراء لا يرتقي الى مصاف الحدث، وحرتقة داخلية في غير مكانه. وفي تبريرها لموقف عون، تشير مصادرمطلعة الى وجود قلق لدى الرئاسة الاولى من عقوبات مفترضة في الاسابيع المقبلة تطال التيار الوطني الحر، والمقربين من الرئيس.

"الديار": الثنائي الشيعي لــن يُسقط المبادرة الفرنسيّة وشروطــه واضحة

كتب رضوان الذيب في "الديار": الثنائي الشيعي لــن يُسقط المبادرة الفرنسيّة وشروطــه واضحة

تعتقد مصادر سياسية، ان الثنائي الشيعي لن يعرقل تشكيل الحكومة ولن يسقط المبادرة الفرنسية، والرئيس نبيه بري سيسمي اسما ليناً لوزارة المالية وفرنجية ممثل المردة وعلى اديب التنازل اذا كان يريد الولادة لان ما وضعه من شروط لم يضعها الشهيد رفيق الحريري، وان ابواب الحكومة ليست محصورة بقصر الشانزليزه فقط، وان التسريبات بالاعتذار امر غير مقبول ولايعبر عن حكمة سياسية، ولماذا اديب مصر حتى الان على الاستماع باذن واحدة، وكما يستمع لسعد الحريري ونجيب ميقاتي والسنيورة عليه ان يستمع للثنائي الشيعي وفرنجية بدلا من التسريب بان اجتماعه بالخليلين جاء بناء على طلبهما ورفضه الاجتماع بجبران باسيل مع كل تنازلاته، وبالتالي فان العرقلة تاتي من اديب نفسه وهذا يعود الى رهانه المطلق على فرنسا وتذليلها لكل العقد. وحسب المصادر السياسية، فان العقوبات الاميركية ليست بالجديدة ولا تصل الى مستوى صفعات حزب الله للاميركيين في الاشهر الاخيرة، واولها اعلان السيد حسن نصرالله ان الصواريخ الدقيقة وصلت الى بيروت ودخلت في منظومة المواجهة رغم مئات الغارات على سوريا لقطع الطريق، وشكل ذلك انتصارا للحزب، والصفعة الثانية دعوة السيد نصرالله الى التوجه نحو الصين حيث دخلت الشركات الصينية السوق اللبناني في ظل قرار اميركي بدخول العالم الى لبنان الا الصين، حتى ان الشرط الاميركي للقبول بالفرنسيين لم يتحقق الا بعد الضمانة الفرنسية بابعاد الصينيين، وفي ظل هذه المعادلات وجه الاميركيون رسائل غير مباشرة لحزب الله من اجل التنازل في موضوع الصواريخ الدقيقة قبل الانتخابات الاميركية «مقابل اعطاؤكم ما تريدون» ورفض العرض الاميركي، اما الذين يراهنون من اللبنانيين عن مرحلة جديدة وعصر اميركي جديد وحكومة من لون جديد ومجلس نيابي يتوج بانهاء حقبة الرئيس بري ورئيس للجمهورية بتوجهات اميركية ويحددون موعدا لذلك في انتخابات 2022 فهؤلاء حالمون ولم يتعلموا من تجارب السنوات الماضية ولم يتعظوا ولن يتعظوا، واذا استمروا في لعبة الصولد والرقص على حافة الهاوية سيدفعون الثمن مجددا، واذا اصر الاميركيون على المواجهة فعندها الامور ستاخذ منحى اخر وربما تتدحرج الى الاسوأ وخيارات جذرية لمحور المقاومة.

عقد أساسية أمام التأليف

رأت "الجمهورية" أن عقد التأليف التي ما زال الحديث عنها يدور في الكواليس تكمن في 4 أساسية:

ـ العقدة الأولى، تتمثّل بالمداورة الشاملة في ظل تمسُّك الثنائي الشيعي بوزارة المال، وتذرُّع أحد مكونات السلطة بحقه في الاحتفاظ بوزارات معينة في حال عدم الالتزام بشمولية المداورة.

ـ العقدة الثانية، تتعلق بإصرار بعض القوى على حق تسمية وزراء اختصاصيين وإلّا لن تمنح هذه الكتل الثقة للحكومة، وذلك منعاً لتكريس سابقة أن يختار الرئيس المكلف فريق عمله من دون العودة إلى التوازنات السياسية التي أفرزتها الانتخابات.

ـ العقدة الثالثة، تتمثّل في إصرار رئاسة الجمهورية على المشاركة في اختيار الوزراء انطلاقاً من الدستور الذي ينص على توقيع رئيس الجمهورية، الذي لن يوقِّع مراسيم حكومة لا يشارك في هندستها.

ـ العقدة الرابعة، تتعلّق بحجم الحكومة بين من يريدها 14 وزيراً، وبين من يتمسك بأن تتكوّن من 24.

كما حددت مصادر "اللواء" عقدتين اساسيتين تعيقان تسريع ولادتها، الاولى: مطالبة الرئيس عون بحصته الوزارية وتسمية وزرائها، والثانية إصرار الثنائي الشيعي على الاحتفاظ بوزارة المال من حصتهما الوزارية، وهذا ما يتعارض أساسا مع المبادرة الفرنسية وما تعهد بخصوصه جميع الاطراف امام الرئيس الفرنسي ماكرون، ويناقض ما اعلنه هؤلاء الاطراف بعد الاستشارات النيابية مع الرئيس المكلف مصطفى اديب بانهم لم يطرحوا اي شروط او مطالب محددة في تشكيلة الحكومة العتيدة.

إبراهيم زار باريس لمتابعة المبادرة الفرنسية

توقفت "النهار" عند ايفاد رئيس الجمهورية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى باريس حيث التقى السفير برنار ايمييه والفريق المكلف متابعة المبادرة الفرنسية في لبنان ومسار تأليف الحكومة . واطلع ابراهيم بعد ظهر امس الرئيس عون على نتائج زيارته لباريس وأفيد رسميا انه نقل اليه اهتمام فرنسا بمتابعة ما اتفق عليه خلال زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون خصوصا لجهة الإسراع في تشكيل الحكومة التي يجب ان تضم اختصاصيين في مجالاتهم لا يلقون معارضة من ممثلي الأحزاب.

وفيما فهمت "النهار" ان زيارة ابرهيم لم تأت بنتائج مريحة في ظل محاولة لاقناع الثنائي الشيعي بالتخلي عن حقيبة المال علما ان هذا الامر ليس واردا للثنائي، لفتت "الأخبار" إلى أن مَن التقى اللواء ابراهيم، بعد عودته من باريس التي زارها موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناقشة مسألة التأليف وأمور أخرى، خرج بانطباع يفيد أن الزيارة لم تكن إيجابية، من دون أن يتضح تأثير ذلك على وجهة الحكومة.

وكشفت "نداء الوطن" أن الرئيس عون كان يهدف من دفع إبراهيم لزيارة باريس، إلى الالتفاف على الرئيس المكلف مصطفى أديب ومحاولة "كسر عناده" سواءً في مسألة شكل الحكومة أو في حجمها وحقائبها، عن طريق التواصل المباشر مع المسؤولين الفرنسيين في خلية الأزمة المعنية بالملف الحكومي اللبناني على أمل باستصدار "فرمان" ملحق بالمبادرة الفرنسية يتيح تليين موقف أديب قبل انقضاء فترة السماح الممنوحة لتأليف الحكومة الاثنين المقبل، أو أقله السعي إلى تمديد مهلة التأليف ريثما يصار إلى التوصل لاتفاق بين الأفرقاء السياسيين على صيغة التشكيلة الحكومية العتيدة".

غير أنّ الرياح جرت على ما يبدو بما لا تشتهي مراكب الرئاسة الأولى، في ظل ما نقلته مصادر "نداء الوطن" عن "فشل مهمة ابراهيم في باريس ليعود خالي الوفاض إلى قصر بعبدا برسالة فرنسية حازمة بدت وكأنها تقول للرئيس عون "نفذ ثم اعترض" فلا مجال للتراجع عن التعهدات المقطوعة أو إدخال أي تعديل على جوهر المبادرة المتفق على بنودها مع الرئيس الفرنسي شخصياً في بيروت"، لافتةً في هذا السياق إلى أنّ "جواب باريس أتى ليجدد التأكيد على وجوب احترام مهلة الـ15 يوماً للتأليف وضرورة الالتزام بتشكيل حكومة إنقاذية متخصصة غير خاضعة لأي تسييس أو محسوبيات في تركيبتها وحقائبها، لكي تستطيع نيل ثقة المجتمع الدولي وتعبّد الطريق أمام عقد مؤتمر دعم جديد لحشد المساعدات للبنان".

وعلمت "الجمهورية" أنّ زيارة ابراهيم لفرنسا اقتصرت على اجتماع بينه وبين مدير المخابرات الفرنسية برنارد ايمييه، حيث تم تنسيق العمل الامني بين لبنان وفرنسا، وقد أتى الحديث على الحكومة عرضاً فسمع منه انّ مَسار المبادرة الفرنسية لا يزال موجوداً وبزخم كبير وانّ هناك حضّاً فرنسياً على الاسراع في تشكيل الحكومة وإيجاد مخارج للنقاط العالقة.

"نداء الوطن": هل وافقت القوى السياسية على مسودة أديب الحكومية؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل وافقت القوى السياسية على مسودة أديب الحكومية؟

أعد أديب إقتراحات أسماء وحقائب وشكل مسودة حكومة من 14 وزيراً سيحملها الى قصر بعبدا، للتباحث بشأنها مع رئيس الجمهورية ميشال عون الاثنين او الثلثاء ان لم يكن قبل ذلك. ومن غير المعروف ما اذا كانت هذه المسودة خضعت لموافقة الفرقاء الأساسيين المعنيين. متابعة مجريات الامور لا تشي بذلك، حيث أفادت مصادر الثنائي الشيعي أن لا مستجدات في الملف الحكومي، وان "حزب الله" ترك البت بموضوع وزارة المال للرئيس بري فاذا اراد المداورة فليكن وإذا رفض فموقفه سيكون مدعوماً حكماً. وسرت اخبار امس تقول ان أديب تريث في زيارة بعبدا بانتظار جواب الثنائي على هذه النقطة تحديداً، والتي تولى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بحثها مع المسؤولين الفرنسيين المعنيين بالملف اللبناني والحساسية اللبنانية حيالها. وبعد "سلسلة لقاءات اجراها لا سيما مع السفيرين برنار ايمييه وايمانويل بون تعلقت بمسار المبادرة الفرنسية من مختلف وجوهها بخاصة الشق المتعلق بتشكيل الحكومة"، حمل ابراهيم نتائج زيارته الى بعبدا ناقلاً وقوف الفرنسيين الى جانب لبنان ودعم جهود تشكيل الحكومة. مصادر بعبدا نفت ان يكون ابراهيم زار فرنسا بطلب من عون لكن من البديهي ووفقاً للقانون ان يضعه اللواء في اجواء زيارته، ولكن الخوف من ان يكون فشل المهمة جعل التنصل منها امراً مستحباً. وجهتا نظر تتقاذفان الموضوع الحكومي، الاولى تقول ان القوى السياسية بما فيها الثنائي الشيعي مجبرة على تسهيل مهمة أديب التزاماً بالوعد، وان العقوبات وحادثتي المرفأ ستسهل التأليف لحاجة الجميع الملحة للخروج من المأزق. اما الثانية فتعاكسها تماماً لتقول إن "حزب الله" تجاوز موضوع العقوبات واعتاد عليه وتعاطى معه من باب كونه مساراً قديماً، ولو ان ذلك لم يمنع التضامن مع حلفائه من خلال تواصل مباشر مع الامين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله. وفي وقت لا يزال الاميركي يراهن على إحكام الطوق على "حزب الله" من باب الضغط على حلفائه فإن لدى "الحزب" قدرته على المواجهة مستفيداً من تجارب الاميركيين مع حلفائهم في لبنان. طبقاً للوقائع فإن الرهان على تغيير "حزب الله" مواقفه تحت ذريعة الضغط رهان خاسر ايضاً. بالامس كان المشهد الداخلي مأزوماً بكل تفاصيله، ما رسخ قناعة المقربين من ٨ آذار عن وجود «مسعى أميركي لهدم الهيكل على من فيه.

"النهار": القوى السيادية تلملم صفوفها للإنخراط في صيغة جبهوية جديدة

كتب وجدي العريضي في "النهار": القوى السيادية تلملم صفوفها للإنخراط في صيغة جبهوية جديدة

قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" انه أمام هذا التشرذم بين المكونات السياسية، وتحديداً القوى السيادية التي كانت منضوية في فريق الرابع عشر من آذار، فان هناك اتصالات مكثقة وهادئة تُجرى بين قوى سياسية وحزبية وشخصيات مستقلة، بغية إنشاء صيغة جبهوية معارِضة لا تشبه 14 آذار أو أي صيغة ثلاثية أو رباعية، إنّما مجموعة كبيرة تضمّ أحزاباً ونواباً مستقلين ومستقيلين، وذلك على خلفية مواجهة المرحلة الراهنة، بعدما انكسرت الجرة بين غالبية هذه القوى ورئيس الجمهورية، في حين ثمة استحالة ليكون هناك أي انسجام أو تفاهم أو توافق ولو مرحلياً بين هذه الأحزاب والقوى المشار إليها و"التيار البرتقالي" الذي لن يخرج من "تفاهم مار مخايل" الذي يُبقي رئيس الجمهورية في موقعه ويحصّن هامش حركة "التيار" في سياق تبادل الأدوار بين حارة حريك وميرنا الشالوحي لمقتضيات المرحلة، وكي يحافظ هذا "التيار" على شعبويته المسيحية ويصوّر نفسه أنّه هو من يحفظ حقوق المسيحيين. ووفق الملمّين ببواطن الأمور، فإنّ "حزب الله" سيبقى على هذا النمط من خلال تحالفه مع "العونيين" من أجل الحفاظ على سلاحه وتغطية دوره وحضوره السياسي من قِبل طرف مسيحي فاعل، ولكنّ ذلك لم يعد يُصرف بعدما تبدّلت المعطيات والظروف من ثورة 17 تشرين إلى زلزال بيروت وما رافقه من ارتدادات وتداعيات سياسية صبّت بمعظمها منتقدّةً مثلث بعبدا - ميرنا الشالوحي - حارة حريك. ويبقى أنّ هذه الاصطفافات السياسية التي تبدلت رأساً على عقب منذ التسوية الرئاسية إلى الثورة وفاجعة بيروت، مرشّحة لأن تشهد واقعاً مغايراً ونمطاً جديداً قد تسفر عنه الاتصالات الجارية على غير صعيد بين أكثر من طرف حزبي وسياسي، من أجل إنشاء جبهة سياسية معارضة، خصوصاً أنّه لم يعد جائزاً أو مقبولاً مواجهة الأوضاع "بالمفرّق" من دون أي موقف محصَّن وجامع ويحظى بتغطية مهمة لولوج المعارضة من بابها الواسع، وهذا ما ستبلوره حركة الاتصالات، إذ لا يخفى على أحد أنّ البعض لديه هواجسه وتحفظاته ويعتبر أنّه هُمّش وأنّ آخرين خرجوا عن روحية 14 آذار والمعارضة، ما يعني أنّ المناخات الراهنة قد تؤسّس لجبهة سياسية رغم كل الاختلافات، الأمر الذي يؤكده أكثر من طرف يقوم بهذه الاتصالات. ويُنقل عن كبار المطلعين أنّ أبرز الشروط بين هؤلاء أن يكون ثمة توافق على قانون انتخاب كي لا يحصل ما حصل في المرة السابقة.

"النهار": حقائق مطمورة

كتب مروان اسكندر في "النهار": حقائق مطمورة

يبدو لسوء الحظ ان تحذيرات شربل نحاس لم تحز اهتمام الرئيس عون الذي يطالب بإلحاح بتخصيص وزارات الطاقة والاتصالات والعدل الى ممثلي "التيار الوطني الحر". منهجية الرئيس ومسؤولي "التيار الوطني" واضحة. يريدون استمرار السيطرة على ابواب الهدر، واستمرار الاعتماد على سفن توليد الكهرباء، والاستمرار في التعاقد مع 40 خبيرًا في وزارة الطاقة لتوفير المشورة ، ويا لها من مشورة تسببت بتبخر 40 مليار دولار واضافة اثقال الفائدة على هذا المبلغ بحيث يساوي الهدر 65 مليار دولار ما عدا انحسار الدخل القومي سنويًا، بحسب البنك الدولي بما يساوي 2-2.5%. اذا شاء الرئيس عون تصحيح الاوضاع قبل انقضاء عهده، واذا كان مخلصًا في قوله انه يرحب بدراسة اوضاع جميع المقربين منه، عليه ان يطلب ما يسمى المحاسبة الجزائية وتكليف أي شركة متخصصة بهذا الامر مراجعة حسابات وزارة الطاقة، وهذه الوزارة لم توفر منذ عام 2013 صفحة واحدة من الارقام، حول تسيير شؤونها، كلما تعرض العجز السنوي الذي كانت تطالب به الوزارة من خارج ارقام الموازنة كي لا يكون هنالك حساب مع المسؤولين عنها، والامر نفسه يسري على وزارة الاتصالات منذ تسلمها نقولا صحناوي. ان هذه التحقيقات مطلوبة لتصحيح اوضاع الاقتصاد اللبناني اكثر مما هو مطلوب مراجعة حسابات مصرف لبنان التي كانت ولا تزال خاضعة لمراجعة وتحليل شركتين عالميتين للمحاسبة والتدقيق. واذا شاء الرئيس عون إظهار حسن نياته، لربما يلتفت الى حاجات اهالي المنطقة المنكوبة، وهو اعلن في ما مضى خلال ملاحقته مؤلف وناشر كتاب "ذكريات الرئيس الهراوي" الذي وردت في ملاحقه صورة شيك بقيمة 37 مليون دولار حوّلها الرئيس الى حسابه في فرنسا، وهو اوضح ان هذه الاموال توافرت له من المتبرعين الذين كانوا يساندون دعوته للانتصار على السوريين الموجودين في لبنان. ومعلوم ان رئيس وزراء فرنسا اعلن بعد عودة الجنرال ميشال عون من باريس ان تكاليف اقامته تحمّلتها الميزانية الفرنسية وبلغت 15 مليون أورو أي ما يساوي 18 مليون دولار اليوم. فهل سيتبرع عون للمنكوبين من انفجار المرفأ بقسم مما توافر له من معونات؟

"الشرق الاوسط": العقوبات تربك تشكيل الحكومة اللبنانية وتدفع إلى خلط الأوراق

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": العقوبات تربك تشكيل الحكومة اللبنانية وتدفع إلى خلط الأوراق

عاد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من باريس حاملاً في جعبته الخبر اليقين حول الموقف الفرنسي من العقوبات الأميركية المفروضة على المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، الوزير السابق علي حسن خليل، والوزير السابق يوسف فنيانوس ا وما إذا كانت مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان بتشكيل حكومة مستقلة لوقف الانهيار المالي والاقتصادي ما زالت على قيد الحياة، أم أن العقوبات أدَّت إلى وأدها في مهدها، وحالت دون ولادة الحكومة في نهاية هذا الأسبوع. ونقل إبراهيم إلى الرئيس عون اهتمام فرنسا بمتابعة ما اتفق عليه خلال زيارة ماكرون، خصوصاً لجهة الإسراع في تشكيل الحكومة التي يجب أن تضم اختصاصيين في مجالاتهم لا يلقون معارضة من ممثلي الأحزاب. فالعقوبات الأميركية أحدثت إرباكاً قد يدفع (كما تقول مصادر نيابية لـ الشرق الأوسط) باتجاه إعادة خلط الأوراق على خلفية اضطرار الثنائي الشيعي إلى التصلُّب والتعامل معها على أنها رسالة أميركية تتجاوزه إلى إحباط الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف لتأمين ولادة طبيعية لحكومة الرئيس مصطفى أديب. وفي المقابل، هناك مَن يعتقد أن العقوبات الأميركية يمكن أن تكون بمثابة كاسحة ألغام يراد منها تنعيم مواقف الأطراف المعنية بولادتها، وتحديداً الثنائي الشيعي، إضافة إلى تمرير رسالة للرئيس ماكرون مفادها أنه لا مجال للانفتاح على حزب الله إلا من خلال الاستراتيجية التي تعتمدها واشنطن لتضييق الخناق عليه لإجباره على الانكفاء إلى الداخل اللبناني ووقف تدخّله في الشؤون الداخلية العربية لزعزعة استقرارها. وبكلام آخر، فإن الصدمة التي أحدثتها العقوبات الأميركية قد تؤدي (بحسب المصادر) إلى تجميد المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، مع أنها بدأت تحقق تقدماً ملموساً ما لم يبادر حزب الله إلى تغيير سلوكه في الداخل، وامتداداً في الخارج، لأنه بذلك ينقذ المبادرة الفرنسية ويعيد إليها الروح، لأن سَحْبها من التداول يقطع الطريق على إيجاد البدائل لإنقاذ لبنان وانتشاله من الهاوية، باعتبار أنها تشكل الفرصة الأخيرة التي قد لا تتكرر بالتزامن مع عودة الاهتمام الدولي بلبنان.

"النهار": نسخة منقَّحة عن الـ 1559؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": نسخة منقَّحة عن الـ 1559؟

تحتمل العقوبات الاميركية وما فجرته من أصداء وتداعيات الإبحار بعيدا في افتراض توزيع الأدوار بين واشنطن وباريس كما في امكان وجود تمايزات بينهما اقله لجهة توقيت الاجراء الأميركي عند مشارف ساعات من استيلاد الحكومة. ولكن الامر يتصل هنا بحسابات لبنانية تكتيكية ضيقة لا يمكن الركون اليها ما دامت باريس أو واشنطن لن تسمحا لأحد باستقراء أحد أسرار علاقتهما المتصلة بالشرق الأوسط انطلاقا من البوابة اللبنانية. ما نعرفه ولا يسمح لنا بالكثير من ادعاء المزيد ان ثمة تاريخا حافلا بالتقاطعات الأميركية - الفرنسية حيال لبنان، بل ثمة تجارب من "معموديات" مشتركة على ارض لبنان لا تزال آثارها محفورة في وقائع السياسات اللبنانية على رغم التغييرات والتبدلات الضخمة التي ادخلت عليها. ومن دون الإفراط في العودة الى الوراء، لا نغالي إن اعتبرنا ان صفحة المجريات الفرنسية - الأميركية الجارية حاليا في صدد لبنان تشكل بلا زيادة او نقصان نسخة منقحة ومحدثة تماما عن تجربة القرار 1559 التاريخي نفسه الذي استنبط في قمة النورماندي بين جاك شيراك وجورج دبليو بوش في آب 2004 قبل ان يتحول الى قرار اممي. تبعاً لذلك لن نفاجأ بان يُختصر مخاض تشكيل الحكومة بحقيبة المال بعدما رفع شعار المواجهة الشيعية و"الممانعة" عموما للعقوبات الأميركية من خلالها بحيث صارت عنوانا لمصير حكومة قيد الولادة ومهددة في الوقت نفسه بإجهاض الجنين.

"النهار": ملاحظات على الفرنسيين... والعقوبات الأخيرة رسالة إلى باسيل

كتب رضوان عقيل في "النهار": ملاحظات على الفرنسيين... والعقوبات الأخيرة رسالة إلى باسيل

لا يستبعد متشائمون هنا ان تكون للتحركات الاميركية الاخيرة (العقوبات) تأثيرات سلبية تصيب المبادرة الفرنسية، وثمة ملاحظات بدأ البعض يطلقها حيالها من زاوية ان مدير المخابرات الفرنسية في الخارج السفير برنار ايمييه هو الذي يتابع عملية التأليف وتفاصيلها من توزيع الحقائب والاسماء. وعلى رغم خبراته في الحقل اللبناني الا ان ثمة من يرى أنه لا يتقن حقيقة واقع تأليف الحكومة كما يجب. واذا كان المطلوب اسقاط وجوه معيّنة في التشكيلة من اصحاب الاختصاص والكفاءات، فهذا لا يكفي اذا لم يتمتعوا بـ"نكهة سياسية". ولا يخفي مرجع سياسي توجيه رسالة الى الفرنسيين ليس من باب الاعتراض على مبادرتهم التي يُشكرون عليها، ولكن عليهم في الوقت نفسه ان يعيدوا النظر في المقاربة التي يعملون عليها. وهذا ما عكسه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم في زيارته الى باريس. واذا كانت الانظار تتجه الى "حزب الله" وطريقة تعامله مع ولادة حكومة الرئيس المكلف مصطفى أديب، فإن كثيرين في الداخل والخارج باتوا يركزون على معرفة وجهة الرئيس نبيه بري من الحكومة وكيفية مواكبته لها، ولا سيما بعد تلقّيه الرسالة الاميركية الاخيرة بفرض عقوبات على معاونه السياسي الذي يشرف على جملة من الملفات، من العلاقة مع "حزب الله" الى ادارته اكثر من ملف خارج اطار الحكومة، فضلاً عن مروحة واسعة من العلاقات التي يديرها مع الافرقاء في البلد، من الرئيس سعد الحريري (يتمناه على الدوام في السرايا) ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وصولاً الى "تيار المردة"، حيث يواكب كل المفاصل الرئيسية التي تتعلق بـ"أمل" وكتلة "التنمية والتحرير". ويظهر ان العقوبات التي استهدفت خليل موجهة ايضاً الى بري بسبب تمسّكه بالثروة النفطية وتصلّبه في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل وعدم تنازله عنها منذ ادارته هذا الملف الذي يضعه في مرتبة القداسة. في غضون ذلك، لم يكن كثيرون يتوقعون ان سيف العقوبات سيطاول خليل وفنيانوس، ولا سيما ان الاثنين يحتلان موقعين مهمين في هيكلية حزبيهما. وقبيل اعلان وزارة الخزانة الاميركية عن هذه العقوبات ضدهما، كانا يساهمان في اجراء الاتصالات السياسية حول تأليف الحكومة الجديدة في إشراف عيون فرنسية من رأس الهرم في الاليزيه. ويعمد الاميركيون الى ابلاغ كل من يهمه الامر أن اي علاقة تربط اي جهة مع "حزب الله" لن تنجو من العقوبات. وبدت الادارة الاميركيه هنا كأنها توجه في الوقت نفسه رسالة عاجلة ايضاً الى باسيل ولو بطريقة غير مباشرة تدعوه الى الابتعاد عن الحزب. وثمة من يرى ان حظوظ باسيل وفرنجية تتضاءل في وصول اي منهما الى رئاسة الجمهورية .

"نداء الوطن": بين التنازل لماكرون والتحفّظ الأميركي والعربي

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": بين التنازل لماكرون والتحفّظ الأميركي والعربي

على رغم قول مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إن واشنطن تنسق مع باريس في كل شيء وأنها أبلغتها بعقوبات آتية، وتأكيده أن هناك توافقاً بينهما على الشق الإصلاحي، لا يمكن فهم الدفعة الأخيرة من العقوبات، بمعزل عن مساحة الاختلاف بين اندفاعة ماكرون وبين تحفظات إدارة دونالد ترامب على شرعنة "حزب الله"، حين قال الأول إن الشعب انتخب "الحزب" وهو جزء من المسرح السياسي. وعلى رغم اعتماد شينكر اللباقة واللياقة الديبلوماسيتين في إشارته إلى الاختلاف على الشق المتعلق بـ"حزب الله"، فإنه استغرب إغفال نقطة بارزة من خريطة الطريق الفرنسية (التي ستتحول إلى البيان الوزاري بعد تأليف الحكومة)، هي النص على مسألة الحياد التي طالب بها البطريرك بشارة الراعي وأيدتها أحزاب التقاها الرئيس الفرنسي. كما أنه أشار إلى "إسقاط " البند المتعلق بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، يُعوّل عليها لتغيير الأكثرية النيابية في البرلمان من أجل تقليص أرجحية "حزب الله" في السلطة. لم يكن الموقف العربي بعيداً عن الموقف الأميركي حين دعت اللجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران (السعودية، مصر، الإمارات والبحرين والأمانة العامة للجامعة العربية)، الحكومة اللبنانية "إلى إدانة التصريحات والتدخلات السافرة من قبل أحد مكوناتها الأساسية" بعد أن اتهمت "حزب الله" وأمينه العام بالإسم بهذه التدخلات. فهل تقود العقلانية "الحزب" وحلفاءه إلى تنازلات تعجل بإنجاز الحكومة لمصلحة مبادرة ماكرون، الساعي إلى مرحلة انتقالية تخفف ثقل الانهيار على اللبنانيين، بينما تكتفي طهران بالدعوة إلى انتظار قاتل للانتخابات الرئاسية الأميركية؟

"نداء الوطن": العقوبات الأميركية "ضربة قاضية" لأحلام باسيل وفرنجية الرئاسية

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": العقوبات الأميركية "ضربة قاضية" لأحلام باسيل وفرنجية الرئاسية

العقوبات الأميركية ستتطوّر وستصيب نيرانها شخصيات جديدة، لذلك فإن فرضها على وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس هو رسالة إلى فرنجية أيضاً، بأن الإستمرار في دعم سياسة "حزب الله" وإبقاء العلاقات مع النظام السوري على ما هي عليه وسط سريان مفعول قانون "قيصر"، هما من العناصر التي ستمنعه من الوصول إلى قصر بعبدا، لأن الإدارة الأميركية لن تسمح بوصول رئيس داعم لـ"حزب الله" والرئيس بشار الأسد، ويرى الأميركي أنه إذا ساعد فنيانوس "الحزب" بهذا الشكل من منصبه كوزير للأشغال فماذا سيفعل فرنجية إذا وصل إلى بعبدا؟ وما ينطبق على فرنجية، ينطبق على باسيل، لكن الأخير أكثر مرونة وليس مبدئياً. لكن لا بوادر حالياً الى إمكان فسخ تحالفه مع "حزب الله"، وبالتالي فإن الأميركي سيبقى رافضاً لأي رئيس على شاكلة عون، كما أن باسيل يواجه رفضاً داخلياً شرساً خصوصاً بعد ثورة 17 تشرين، وتعرضه للعقوبات سيؤدي إلى القضاء على أحلامه الرئاسية. ويبدو واضحاً ان ما يسري على رئاسة الحكومة سينطبق على رئاسة الجمهورية، ويُعتبر إنتخاب رئيس من 8 آذار انتحاراً في وقت تتعرّض فيه البلاد للحصار بسبب تصرفات الطبقة السياسية. من هنا يضيق الخناق أكثر وأكثر على المسؤولين، وتبتعد الأحلام الرئاسية عمّن ظنّ أنه أصبح على بعد أمتار من الوصول إلى بعبدا... أو "ينام" فيها.

"الشرق": العقوبات الأميركية جائرة… ولكن علينا أن نعرف كيف نتعامل معها

كتب عوني الكعكي في" الشرق": العقوبات الأميركية جائرة… ولكن علينا أن نعرف كيف نتعامل معها

لا يوجد مواطن لبناني وطني وشريف، يمكن أن يكون مع العقوبات الأميركية الجائرة بحق بعض السياسيين اللبنانيين. والسؤال هو: ماذا نستطيع أن نفعل؟ بصراحة، علينا أن ندرس الأوضاع جيداً ونبحث عن الطرق التي نستطيع أن نتعامل من خلالها للتغلب على هذه المعضلة.. فالتاريخ هو أهم مدرسة، لذلك نذكّر بالعام 2003، يوم صدر القرار 1559، فقامت الدنيا ولم تقعد، رفضه عدد كبير من السياسيين وقاموا بالتهجّم عليه، وكان هناك موقف مميّز لنائب رئيس الجمهورية السورية فاروق الشرع، الذي صرّح عقب صدور القرار قائلاً: هذا القرار لا يهمنا، لأنّ هناك الآلاف من القرارات ضد إسرائيل، وإسرائيل لم تنفذ قراراً واحداً منها، فلماذا علينا أن ننفذ القرار 1559؟ وهنا أتذكر الوزير السابق وئام وهّاب الذي صرّح يومذاك قائلاً: إنّ هذا القرار تافه وغير مهم وعلى الصبّاط الحذاء. بعد 4 أشهر تراجع نائب الرئيس السوري قائلاً: نحن دخلنا الى لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية، ونحن على استعداد للإنسحاب عندما تطلب منا الحكومة اللبنانية ذلك. وفي 14 شباط، اغتيل زعيم لبنان الكبير، رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري… وبعد عملية الإغتيال هذه والتي مثّلت أكبر جريمة في تاريخ لبنان، أعطيت سوريا مهلة تنتهي في الثلاثين من شهر نيسان من العام 2005 لسحب قواتها من لبنان. فانسحب الجيش السوري بطريقة غير مشرّفة، وأعلن الرئيس بشار الأسد من على منبر مجلس الشعب السوري تنفيذ القرار 1559 قبل المهلة المعطاة. إنّ تاريخ العقوبات الأميركية على لبنان، تاريخ أسود… فلنتذكر «البنك الكندي» الذي لولا تدخل حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، وحكمته وعلاقاته بالإدارة المالية الأميركية، ومعرفته الجيّدة بكيفية إيجاد الحلول التي تنقذ الوضع المصرفي في لبنان، لما وصلنا الى شاطئ السلامة وبرّ الأمان هذا غيض من فيض. علينا أن نتعلم من التاريخ، فالتاريخ قد يعيد نفسه… علينا أن نتعامل مع العقوبات المفروضة برويّة وحكمة وهدوء… إنّ التصريحات المتسرّعة، والمواقف العنترية الفارغة غير المدروسة وغير المنطقية لا تجدي نفعاً… نحن لا نريد غوغائي في التصرفات وردات الفعل التي قد تنعكس سلباً على وطننا. وهنا أنصح بكل صدق، الإستعانة بحاكم مصرف لبنان، للإستفادة من حكمته وتجربته، وطريقته الناجحة في تخطي الأزمات.

"الشرق": سياسة واشنطن في لبنان لن تتبدل

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": سياسة واشنطن في لبنان لن تتبدل

نقلت جهات دولية مطلعة عن مصادر سياسية في واشنطن ان سياسة الولايات المتحدة الاميركية تجاه لبنان والتي اعتمدتها منذ سنوات لن تتبدل ولن تتغير. وأكدت في مجلس خاص أن دوائر ديبلوماسية في واشنطن، والتي هي على بينة من الأوضاع الداخلية في لبنان، نصحت المسؤولين في بيروت بعدم المراهنة على متغيرات قد تطرأ على السياسة الاميركية في حال لم يفز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني من العام الجاري. واشارت المعلومات الى ان فرض العقوبات على عدد من المسؤولين اللبنانيين شكل بداية مرحلة جديدة في التعامل مع الازمة السياسية، والتي في طبيعة الحال ستؤثر على التركيبة الحكومية الجديدة. المرجع الدولي قال في اتصال مع "الشرق" أن تنسيقا كاملا متكاملا يجري بين الولايات المتحدة وفرنسا، وبالتالي فإن تقاسم الأدوار في ملفات عدة من شأنه أن يصوب البوصلة، خصوصا وان مراجع ديبلوماسية أوروبية لمست، بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ان المسؤولين لم يكونوا على قدر الثقة التي تحدث عنها ماكرون لتسهيل تشكيل الحكومة. واعتبرت ان زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى باريس، موفدا من الرئيس عون تصب في هذا الاتجاه سيما وان دوائر الاليزيه تترقب وتتابع الخطوات التي تعيق تشكيل الحكومة بعد مهلة الـ١٥ يوما التي أعطاها ماكرون للرئيس المكلف. وأكدت المراجع ان فرنسا لن تتوانى في الوقوف الى جانب لبنان، كما أنها مستعدة للتدخل في حلحلة العراقيل والمشاكل التي تواجه الرئيس المكلف، لكنها في الوقت عينه، ليس من مهامها اطلاقا الجلوس مكان اللبنانيين وحل مشاكلهم الضيقة، كما قال الديبلوماسي الأوروبي الذي رفض الكشف عن اسمه. وبالتالي اذا كان المسؤولون عاجزين عن حل مشاكل بلادهم، عبر المضي في تشكيل حكومة تنال ثقة الشعب، وتحقق رغبات وحلم شبابه، وهذا أمر طبيعي،فليفسحوا المجال الى جيل جديد يعيد بناء وطنهم كما يحلمون.

"الشرق": تعدّد الخيارات يؤخر التأليف

كتب يحي جابر في "الشرق": تعدّد الخيارات يؤخر التأليف… والعقوبات سارية المفعول

الساعات الاخيرة الماضية، حفلت بجملة اتصالات لضمان تحييد لبنان من دائرة العقوبات الاميركية، لكنها اصطدمت بجملة معوقات ولم تصل الى نتيجة ايجابية.. ويتطلع عديدون الى ما يمكن ان تؤول اليه المبادرة الفرنسية، والاستشارات البعيدة عن الاضواء، بين الرئيس المكلف الدكتور مصطفى اديب، والمعنيين من سائر القوى النيابية والسياسية، وليس من اشارات ايجابية كافية ودالة على حصول تقدم نوعي على هذا الخط… واذا كان الفصل الاول من عملية التأليف استلزم احد عشر يوما، فإن الايام الاربعة المقبلة والمتبقية من المهلة الماكرونية قد لاتكون كافية لا تمام الفصل الثاني من عملية التأليف على ما تقول مصادر مواكبة للمشاورات… خصوصا وان التباينات لاتزال قائمة حول العديد من النقاط، من بينها حجم الحكومة وشكلها… ناهيك بان المشاورات لم تحسم بعد مسألة المداورة في الوزارات السيادية الاربع (المالية والخارجية والدفاع والداخلية)، وهي تواجه جملة تعقيدات تتطلب المزيد من المشاورات، لبلوغ نقطة الحسم والتفاهم، رغم ان الالتباس مازال يحيط بـالمداورة، والرئيس المكلف يشترط لقبول هذا الطلب ان يكون شاملا كل الوزارات… تفيد معلومات ان الرئيس بري سلم الرئيس المكلف مجموعة اسماء من الثنائي الشيعي، وترك له حق الاختيار، إن في جعبة الرئيس المكلف مجموعة من الاسماء، توازي نصف عدد مجلس الوزراء، لاشخاص لبنانيين من ذوي الاختصاص، مقيمين في فرنسا، منذ زمن وقدحصلوا على الجنسية الفرنسية، ولا علاقة لهم بالاحزاب والقوى السياسية وغير السياسية في لبنان…. هذا مع الاشارة الى ان الاستشارات وما صاحبها من سيناريوات، لم تغب لحظة عن متابعات مسؤولين فرنسيين في لبنان وفي باريس، وقد نشطت النصائح، في الايام الاخيرة الماضية، بضرورة عدم اشعار اي طرف بانه مستهدف، والمطلوب ابعاده، لكن الخشية، هي في ان يستغل اي طرف هذه المسألة، ما قد يؤدي الى تأخير او تعطيل التأليف…؟!

"الديار": الفرنسيون يـتـكـئون على العـقوبـات الاميركـيـة

كتب عيسى بو عيسى في "الديار": الفرنسيون يـتـكـئون على العـقوبـات الاميركـيـة

تعتبر أوساط وزارية سابقة مطلعة على الموقف الفرنسي أنّ كل ما حصل من الجانب الأميركي لا ترجمة سلبية له على المشاورات الحكومية لا بل العكس تماماً ترجح أن تكسب المبادرة الفرنسية مزيداً من الزخم وقوة الدفع كونها تزيد الضغوطات على الطبقة السياسية وتدفعها إلى تبني الطبخة الحكومية سريعاً على علاتها اذا ما اعتبر الممسكون باللعبة السياسية أنّ ثمة علات تعتري تركيبتها وليس بعيدا عن هذه الاوساط أن تكون «اللعبة» الفرنسية متناغمة مع العقوبات الاميركية كي تسهل مهمة وزير الخارجية الفرنسي الاّتي قريبا الى لبنان والذي يعمل ضمن المهل التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للزعماء اللبنانيين الذين إجتمع معهم مرتين خلال الزيارتين الرئاسيتين وهو أي ماكرون وفق هذه الاوساط لن يتراجع قيد أنملة عما قاله وتعهد به أمام اللبنانيين والرأي العام الفرنسي وبالتالي إن أية إخفاقة لهذا المسعى سيتضرر منها ليس لبنان فحسب إنما سترتد على الداخل الفرنسي وشعبية ماكرون الذي وضع ثقله في هذا الاطار حتى مع الرئيس الاميركي دوناد ترامب وإن كانت هناك تباينات حيال حزب الله والاهم وفق هذه الاوساط أن الفرنسيين يعولون كثيرا على عاملي السرعة والوقت إبتداء من تشكيل الحكومة وصولا الى الاصلاحات، على أن هذه الاوساط تضع المسؤولية الكبرى على القادة اللبنانيين في المقام الاول وما هو بارز حتى اللحظة أن شيئا لم يتغير بالرغم من دمار نصف بيروت وصولا الى الجوع الذي يفتك باللبنانيين وأنّ هامش المناورة المحلية سواء بالمضمون أو بالتوقيت بات ضيقاً جداً أمام الطبقة السياسية التي أفرِغت من خياراتها وصارت مجبرة في تبني الصيغة التي سترسو عليها مشاورات مصطفى أديب البعيدة عن الاضواء لتشير الاوساط إلى أنّ القنبلة التي ألقتها واشنطن في الملعب اللبناني لم تمنع أبداً من استكمال المشاورات بين لبنان وقصر الاليزية لوضع اللمسات الأخيرة على المسودة الحكومية.

"الشرق الاوسط": العلاج الخارجي للمرض اللبناني

كتب الياس حرفوش في "الشرق الاوسط": العلاج الخارجي للمرض اللبناني

كان من واجب أجهزة الدولة اللبنانية أن تستخدم قوانينها وأن تحمي سيادتها لتحقيق الأمرين اللذين استندت إليهما عقوبات وزارة الخزانة الأميركية بحق الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس: الأول أن تحمي نفسها من الغزو الذي يمارسه حزب الله للمؤسسات العامة، مستخدماً أقنعة مختلفة من خلال حلفائه الذين يدفعهم إلى المواقع المتقدمة في الدولة وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، ليوفروا الغطاء لسلاحه غير الشرعي، والدفاع عنه في الأروقة الدبلوماسية، وليضمنوا استفادته من الخدمات والصفقات من غير أن تكون له اليد المباشرة في ذلك. هكذا لا يحتاج حزب الله مثلاً أن يمسك مباشرة بوزارة الخارجية أو وزارة الأشغال أو وزارة المال أو أي وزارة خدمية أخرى، عندما يكون له حلفاؤه الذين وضعهم في مواقعهم ليقوموا بهذه المهمة. في هذه الحالة، يكتفي حزب الله بإعلان اليد النظيفة والتفرغ للمهمات الإنسانية مثل تولي وزارة الصحة مثلاً أو وزارة البيئة! أما النقطة الثانية، فتتعلق بمسؤولية الدولة عن محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، بحيث لا تعود الخزانة الأميركية مضطرة للقيام بذلك بالنيابة عنها؛ لأن الدولة اللبنانية يجب أن تخجل من نفسها عندما يأتيها تعميم أميركي يفرض على مصرفها المركزي ملاحقة حسابات وزراء كبار تولوا مسؤوليات أساسية في الحكومات، بتهم الحصول على أموال بطرق غير مشروعة، مع أن عندها، لو أرادت، وسائل قانونية لملاحقة الرؤساء والوزراء، ولديها أجهزة رقابة وتفتيش كان يفترض أن تسمح بإجراء التحقيقات التي قامت بها وأثبتتها الأجهزة الأميركية. السؤال الذي يطرحه اللبنانيون على أنفسهم اليوم: هل ستنجح العلاجات الخارجية في إصلاح الحال في لبنان؟ هل يسهل تدخل ماكرون قيام حكومة فاعلة ونظيفة في لبنان أطلق عليها «حكومة مهمة»؟ وهل تردع العقوبات الأميركية المسؤولين عن الرشوة والفساد ومد يدهم إلى المال العام؟ والسؤال الأهم: هل يكترث حزب الله بعقوبات كهذه، أم أن نفوذه في الداخل تجاوز مرحلة الاكتراث؟

"الجمهورية": عقوبات "الجيل 5" لعَزلِ "حزب الله"

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": عقوبات "الجيل 5" لعَزلِ "حزب الله"

أطلقت واشنطن الجيل الخامس من العقوبات، وهو يقضي بالذهاب مباشرة إلى الهدف في الداخل اللبناني، أي إلى حزب الله، لمحاولة عزله سياسياً، بحيث يفقد سيطرته على القرار المركزي. ولذلك، يقول هؤلاء، عمد الأميركيون إلى تسمية الوزيرين السابقين خليل وفنيانوس بناء على دراسة دقيقة للنتائج السياسية المتوقّعة. وثمة مَن كان يتوقَّع أن يبدأ الأميركيون عقوباتهم الجديدة بأسماءٍ أخرى. ورجَّحوا أن يكون رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير السابق جبران باسيل أول اللائحة. ولكن، تبيَّن أنّ التكتيك الأميركي قضى بتأجيل إدراجِه إلى دفعةٍ لاحقة. المطلعون يقولون، إنّ الهدف الأميركي الأساسي في المرحلة الحالية هو فكّ التحالف الذي يقيمه حزب الله مع رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي. وفي تقديرهم، أنّ ابتعاد التيار يكفي وحده لإفقاد الحزب أي تغطية في السلطة. فالرئيس نبيه بري يمنح الحزب تغطية لا تتجاوز الطائفة الشيعية. ورئيس تيار المردة يمنحه تغطية مسيحية، ولكن محدودة. ولا يمكن أن يَطمَئنَّ الحزب إلى تغطيته المسيحية في شكل مناسب إلّا من خلال التيار الوطني الحرّ. وهذا واضح. ولكن، يَعتقد المطلعون، أنّ الأميركيين حاذروا أن تكون ضربتهم الأولى هي الأقوى، وفضّلوا الاستمرار في سياسة رفع مستوى الضغط تدريجاً. فاستهداف التيار الوطني الحرّ يعني أيضاً إطلاق النار على رئيس الجمهورية. وهذا أمر ربما تكون له مستتبعات على العهد وقدرة الدولة والمؤسسات على الاستمرار. فلا بأس أولاً باستهدافات أخرى يمكن أن تشكّل تحذيراً لفريق الرئيس. في أي حال، لن يكون للرئيس بري هامش الحركة السياسية كما كان قبل 8 أيلول. وربما يظهر ذلك في عملية تأليف الحكومة أو في مسألة ترسيم الحدود أو سواهما. وهو إذ يحرص على استمرار تنسيق خطواته مع حزب الله، شريكه في قيادة الطائفة الشيعية، فإنّه سيجري حسابات دقيقة لمستوى التحالف معه، لأنّ لا مصلحة بالتأكيد لا لبري ولا حتى لـ»حزب الله» الوقوع في سوء تفاهم مع الأميركيين.

"الجمهورية": ماذا بعد العقوبات؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": ماذا بعد العقوبات؟

دلّت المبادرة الفرنسية بوضوح انها لتقطيع الوقت، وانّ المواجهة الأميركية مع «حزب الله» من دون سقف، والحزب بات يدرك ذلك، وكلامه الأخير عن المؤتمر التأسيسي جاء في إطار «رَد الإجر» للفرنسيين، وتحديداً الأميركيين، بأنه على استعداد لبحث سلاحه في الوقت المناسب، لأنّ هذا التصعيد المبرمج لا يمكن ان ينتهي سوى باحتمال من اثنين: إنهيار الدولة والدخول في الفوضى تمهيداً لإعادة هندسة لبنان وصياغته، أو استباق الانهيار بالجلوس لبحث مصير السلاح، كما انّ الهدف من هذا التصعيد القول للحزب انه لم يعد من خيارات أمامه، وانّ هذا التصعيد سيتواصل ويشتدّ وصولاً إلى التسوية النهائية، ومن الآن حتى يحين أوان هذه التسوية سيكون على كل مكوّن لبناني ان يختار بين واشنطن والضاحية، اي ان يختار بين العزلة عن العالم،ً. وإذا كان معلوماً انّ لبنان دخل في الفصل الأخير من أزمته، إلا انّ ما هو غير معلوم بعد كيفية تطور الأمور والأحداث حتى نهاية هذا الفصل الذي سيفتح الباب أمام لبنان جديداً. وكانت باريس واضحة بقولها انه فور وضع لبنان على سكة التعافي المالي، سيفتح البحث في مستقبل النظام السياسي. ومع إعلان العقوبات الاميركية برز سؤال من نوع آخر: هل يسهِّل حزب الله التأليف، أم يقطع الطريق على المبادرة الفرنسية ويسقطها عن طريق تأليف حكومة من لون واحد؟ وفي الإجابة سيسهِّل التأليف لـ3 أسباب متداخلة ومترابطة: أولاً، لأنه بحاجة لشراء الوقت وعندما يقطع الأمل من تغيير في الإدارة الأميركية يكون لكل حادث حديث، لأنه في موقع من يتلقى الضربات ومن غير المؤاتي ولا المناسب له راهناً إعلان المواجهة التي يمكن ان يعلنها بتوقيته لا توقيت غيره، ولأنّ سقوط المبادرة الفرنسية يعني سقوط الدولة في مستنقع الفوضى، وهذا الوضع يؤدي إلى إرباكه وتراجع نفوذه إلى حدود طائفته من جهة، أو يؤدي للانتقال إلى الحلّ النهائي فوراً من جهة أخرى، الأمر الذي لا يناسبه إطلاقاً قبل انتهاء الانتخابات الأميركية وربط الوضع اللبناني بالوضع الإيراني.

"النهار": ترسيم الحدود: كيف حلت عقدتها؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ترسيم الحدود: كيف حلت عقدتها؟

لا تملك الدوائر الرسمية بما فيها وزارة الخارجية او حتى رئاسة الحكومة تفاصيل ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل الذي يقع كليا بين يدي الثنائي الشيعي من دون اي نجاح يذكر لمحاولة رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه انتزاعه من بري في الاونة الاخيرة. اظهر الاميركيون حرصا على بقاء الملف في يد بري وما يمثله في ظل اتفاق ضمني على مستوى الرئاسات الثلاث ان يكون هو من يتولى التفاوض استناد الى ان موافقة الثنائي الشيعي تضيق هامش التملص لاحقا من الاتفاق وتضعه امام مسؤولية التزاماته فيما يملك الحزب السيطرة على الارض في الجنوب ويتحكم بالواقع هناك على كل الصعد. واتفاق الاطار او ما يمكن ان يسمى "جنتلمان اغريمانت" لا يعني ضرورة ان انهاء التفاوض الذي سيحصل برعاية الامم المتحدة او تحت مظلتها سيتم سريعا. لكن يفترض ان يعني ان نهايته ستنزع ذرائع قوية تتصل بالمنطق الاساسي لاستمرار سلاح "حزب الله" ولو انه اخترع له مهاما او اهدافا جديدة باتت تتصل بكيان الطائفة الشيعية تفاديا للحظة مماثلة. لم تتضح بعد سبل الحلحلة على ملف الترسيم فيما ان الاميركيين حينما اوقفوا مكوكية وساطتهم بين لبنان وإسرائيل رموا كرة الحصول على اجوبة وحل على الجانب اللبناني فيما ان بري رماها في المقابل على انتظاره جوابا من الاميركيين. وهؤلاء تكتموا حتى الان على الموضوع ولم يوضحوا ما الذي تم حلحلته واذا كانوا حصلوا على الاجوبة اللازمة من الجانب اللبناني. وكان ثمة اعتقاد لا بل اقتناع راسخ لدى قوى اساسية في لبنان ان الحزب يمكن ان يفرج عن ورقة التفاوض مع اسرائيل حول الحدود البحرية، باعتبار ان لا مشكلة فعلية معقدة متبقية حول الحدود البرية، حين يشعر بوجوب بيع ورقة للاميركيين في لحظة تأزم او لاعتبارات معينة. فيما يثير البعض من هذه القوى امكان طرح الحزب نفسه مفاوضا وان على نحو غير مباشر لان المؤسسات الرسمية ستتولى لاحقا التفاوض، تأمينا له وحماية من الاتي في ظل متغيرات كثيرة مفاجئة ولئلا يكون جزءا من التفاوض او على حسابه حتى من حلفائه في الداخل.

"الاخبار": اتفاق على آلية التفاوض... لا على الترسيم: في انتظار رد العدو

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": اتفاق على آلية التفاوض... لا على الترسيم: في انتظار رد العدو

الثابت الوحيد في ملف الترسيم البري والبحري على الحدود مع فلسطين المحتلة هو أن الاتفاق الذي أعلِن عنه جرى على الإطار الذي سبق أن حدده لبنان كقاعدة لانطلاق التفاوض، وأن الموافقة عليه أتت من الجانب الأميركي الذي يعمل على ترتيب الاتفاق مع إسرائيل. لكن يبدو أن واشنطن حريصة على نزع تنازلات جديدة تصبّ في المصلحة الإسرائيلية.. وتؤكّد مصادر مطلعة على الملف أن الاتفاق حصل مع الجانب الأميركي الوسيط، ولا يعني ذلك أن إسرائيل قبلت به، ونحن في انتظار ما سيحمله شينكر الذي وعدَ بالعودة خلال أسبوعين لاستكمال الاتفاق، وأن كلامه هذا يدل على أن الملف متابَع من قبل إدارته وليسَ مهملاً. غيرَ أن السؤال الأهم بالنسبة إلى المصادر، هو تزامن العقوبات التي فرضها مكتب مراقبة الأصول في وزارة الخزانة الأميركية على وزيرين لبنانيين سابقين، أحدها عاي حسن خليل، في رسالة واضحة إلى رئيس المجلس. كأن المقصود بها الضغط لتحصيل المزيد من التنازلات؛ وقالت المصادر إن الولايات المتحدة لا تزال تبحث في هذا الملف عن صفقة فتنسبها لنفسها كإنجاز، وهذا ما يُفسّر عدم إعلان الجانب الأميركي عن الاتفاق حتى الآن بانتظار شيء ما. لأن فرض لبنان لشروطه هو أمر لا تستسيغه إسرائيل التي تهدف من الترسيم ليسَ فقط إلى الحصول على جزء من المنطقة المتنازع عليها وفقَ خط هوف، الذي يُعطيها مقدار 360 كيلومتراً مربعاً من أصل 860 كيلومتراً يعتبرها لبنان بكاملها ضمن مياهه الإقليمية، بل أكثر من ذلك، هي تريد توقيع اتفاق مع لبنان على إنشاء أنبوب بحري مشترك لتصدير الغاز والتخفيف من كلفة تصدير الغاز، وهو ما لن يقبَل به لبنان، لأنه تطبيع اقتصادي يُمهد لعملية أكبر من ذلك. وبانتظار عودة شينكر، تقول المصادر إنه من غير المعروف إذا ما كانَ المسؤول الأميركي سيأتي ومعه الحل، أو تسبقه عقوبات على شخصيات لبنانية جديدة تعرقل مسار الملف وتسعى الى مزيد من الضغط في اتجاه تنفيذ ما تريده إسرائيل.

"النهار": زيارة هنيّة ليست بريئة فماذا وراءها؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": زيارة هنيّة ليست بريئة فماذا وراءها؟

الفولكلور الفلسطيني الذي استقبل به في لبنان اسماعيل هنيّة زعيم "حماس" لم تكن فلسطين هدفه بل لبنان. إذ فيه صراع سُنّي – شيعي حاد. و"حزب الله" الأقوى فيه والمُمسك بمفاصل دولته يواجه حرباً شرسة مع إيران من الولايات المتّحدة عبر العقوبات وعبر حلفائها من اللبنانيّين والعرب. وهو يخشى من زمان أن يُستخدم فلسطينيّو لبنان في هذا الصراع مثلما حصل بين عامي 1969 و1990، ومعهم هذه المرّة نازحو سوريا إليه من السُنّة وخصوصاً المُعادون منه للأسد. لذلك فإنّه يُحاول الإفادة من الإسلاميّة التي تربطه بـ"حماس" وقسم من "النازحين" لتشكيل جبهة واحدة عصيّة على الأعداء. في هذا المجال لا بدّ من الإشارة الى تعاظم الدور التركي – الإسلامي (أردوغان) في أوساط سُنّة لبنان، وإلى المعلومات التي تُشير إلى أن أنقرة بدأت مُمارسة دوراً مُهمّاً فيه، وإلى احتمال تأسيسها ميليشيات لبنانيّة يُمكن الاستناد إليها للحصول على موطئ قدم مُهمّ في لبنان. والذريعة موجودة وهي حماية السُنّة اللبنانيّين الخائفين من الشيعة و"حزب الله". ربّما يؤدّي ذلك لاحقاً، إذا كان هذا التحليل المعلوماتي صائباً، إلى تفاهم طهران وأنقرة في لبنان وربّما عليه يقوم على تجنُّب حرب مذهبيّة وعلى اقتسام السلطة بين سُنّته وشيعته سواء في صيغة جديدة أو في الحاليّة. وفي ظلّ استمرار التفاهم التركي - الإيراني على عدم الإقتتال مباشرة أو بالواسطة يُمكن توقُّع استئثار "الشعبين" بالنفوذ بل بالحكم في لبنان مع حفظ حصَّة الشعبين الآخرين اللّذين ستكون سلطتهما صوريّة. فهل يوافق "حزب الله" ومعه إيران على إقناع سنُة لبنان بالعمل معاً؟ وهل سيكتفي "سلطان" تركيا بقسم من لبنان أم لا؟ وماذا سيكون موقف الدول العربيّة المُناهضة لتركيا وإيران؟ وهل تُغطّي قطر الدولة العربيّة بحجمها سيطرة دولتين مُسلمتين غير عربيّتين على دولة عربيّة رغم أنّه يفتح الباب لتوسيع سيطرتها في سوريا وربّما في دول عربيّة أخرى؟

"الاخبار": حزب الله وأرجحيّة الدورَين الفرنسي والتركي

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": حزب الله وأرجحيّة الدورَين الفرنسي والتركي

صفقة تسمية الرئيس المكلف مصطفى أديب معنيّ بها حزب الله تماماً، كما أن الرئيس سعد الحريري وباريس معنيان بها. فالحزب شرع الباب أمام التسمية، وسط رهان فرنسي، من بعض دوائر الإدارة الفرنسية، لا كلها، على أن الحزب سيسهل التأليف، ولو تحت عنوان حكومة جديدة عنوانها انتظار الانتخابات الأميركية وأفق الأزمة مع إيران. مع زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للبنان إسماعيل هنية، انشغلت الأوساط السياسية المناوئة لحزب الله بالكلام عن تهديداته بإطلاق الصواريخ، من لبنان ضد إسرائيل. لكنْ للزيارة جانب يتعلق بعلاقة حماس وهنية نفسه مع حزب الله، وخصوصاً الشق المتعلق بدور المسؤول الفلسطيني الآتي من تركيا ولقائه رئيسها رجب طيب إردوغان، بعد زيارة ماكرون ولقائه حزب الله، وخصوصاً في ضوء رغبة فرنسا بإبعاد شبح التدخل التركي عن شرقي المتوسط. علاقة هنية بتركيا - مظلة الإخوان المسلمين - وعلاقة حزب الله المعارضة لدور تركيا في سوريا، ويفترض أيضاً في لبنان خصوصاً في ضوء تماهي مجموعات تتحرك ضد حزب الله منذ فترة على الأرض معها، ترسم أسئلة عن توقيت الزيارة وما سبقها وما يليها، وما يمكن أن يبنى عليها مستقبلاً، صحيح أن زيارة هنية مبنية على وقائع فلسطينية، ولقاءه نصر الله محطة أساسية فيها، في الإطار الإقليمي والإسرائيلي، إلا أنّ لها جانباً متصلاً بتوقيت دولي يتعلق بقبول الحزب بترتيب فرنسي للوضع الداخلي. هذا الأمر قد يكون الرئيس سعد الحريري حاول تخطّيه بعدما أشيع عن احتمال لقائه بهنية، واستعيض عنه بلقاء مع النائبة بهية الحريري. وسط هذه الصورة المتشابكة إقليمياً، يصبح دور حزب الله محورياً في ترتيبات الساعات الأخيرة المتعلقة بتأليف الحكومة. لأن شد الحبال الإقليمي سيأخذ مداه في الأسابيع والأشهر المقبلة، وهذا ليس عنواناً يطوى بسرعة نتيجة دخول دول عدة متوسطية ودولية على خطه. لكن الترجمة المباشرة له ستكون عبر ساعات التفاوض المقبلة، وإمكان أن يترجم حزب الله، رغم رسالة العقوبات الأميركية باستهداف أقرب حلفائه، تفعيل خطوطه المفتوحة مع فرنسا، بتسهيل سريع لولادة الحكومة، كي لا تذهب الأوضاع نتيجة ضغط عرّابي الرئيس المكلف الى تصفير مرحلة التشكيل والاعتذار، ما يعني عملياً إطلاق النار على المبادرة الفرنسية، فتنشأ حملة دولية مضادة لتلك التي جرت أخيراً.

"الشرق": كفى ؟!

كتب محمد السماك في "الشرق": كفى ؟!

نستذكر بألم كيف أدى استفراد لبنان بالمقاومة الفلسطينية، واستفراده بالعدوان الاسرائيلي الى تدمير بنيته التحتية، وإلى تدمير وحدته الوطنية. وكيف دفع -ولا يزال يدفع- ثمن التدميرين حتى اليوم غالياً جداً. علّمتنا التجربة اننا نستطيع ان نذهب بعيداً في التضحيات دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني المسلوب، والتصدي للعدوان الاسرائيلي التوسعي، ولكن ليس على حساب وحدتنا الوطنية ومصيرنا الواحد. خطأان ارتكبناهما كلبنانيين ودفعنا ثمنهما غالياً جداً. خطأ تجاوز مساوئ وأخطار التسلح الفلسطيني خارج المخيمات واستعمال السلاح في لبنان وليس من لبنان، وتجاوز العمل المسلح بإسم المقاومة مظاهر سيادة الدولة اللبنانية وشرعيتها؛ وخطأ تجاوز الولاء الوطني والارتماء في أحضان العدوان الاسرائيلي بحثاً عن نصير (وهمي). ولقد أثبتت التجربة انه لا الاحتماء بالسلاح الفلسطيني ولا الاستقواء بالسلاح الاسرائيلي أنقذ لبنان، أو ساعده على إنقاذ نفسه. وكانت النتيجة ان الخطأين تكاملا في عملية التدمير الذاتي للدولة ولسيادتها، فلم يلغِ أحدهما الآخر، ولم يؤدِ حتى الى ليّ ذراع الآخر. بل انهما تعاونا من حيث لا يريدان ومن حيث لا يدركان عل المزيد من قتل البشر ومن تدمير الحجر، حتى انه لم يعد يبقى للدولة من أثر. من أجل ذلك، وحتى يستطيع لبنان أن يدعم القضية الفلسطينية اليوم، يجب ان يكون لبنان أولاً. وأن يكون قادراً على تقديم الدعم ثانياً. غير ان تجاوزه من خلال تجاوز الدولة باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة التي لها حق إمتلاك السلاح واستخدامه، وتجاوزه ايضاً كصاحب الحق الشرعي والحصري باتخاذ القرارات السيادية بما فيها قرارات الحرب والسلم. إن هذا التجاوز ببعديْه يستدرج لبنان الى حيث يجب أن لا يكون. أي الى الجبهة القتالية الوحيدة ضد عدو تتسارع دول عربية الى السلام معه وإلى السلام عليه!! لا مصلحة للبنان في ان ينضم الى هذه المسيرة، ولا مصلحة له ايضاً في أن يتصرف وكأنه العاشق الوحيد للحرب وللقتال، فيما هو عاجز تماماً عن تحمّل تبعات الحرب وأعباء القتال.

إن حركة حماس تشكل في غزة دويلة داخل مشروع الدولة الفلسطينية كما يشكل حزب الله في لبنان دويلة داخل الدولة اللبنانية. والسلبيتان لا تشكلان إيجابية تحت أي شعار أو حتى تحت أقدس الشعارات وأنبلها: المقاومة.

لم يرتكب اللبنانيون إثماً يسيء الى القضية الفلسطينية ولن يفعلوا.. ولكنهم دفعوا ولا يزالون يدفعون ثمن آثام الآخرين.. كل الآخرين.. كفى!!.

"الشرق الاوسط": حكاية المخيم الفلسطيني في لبنان

كتب نبيل عمرو في "الشرق الاوسط": حكاية المخيم الفلسطيني في لبنان

ما يحتاجه المخيم الفلسطيني في لبنان أولاً أن تريحه الاستقطابات الفصائلية من تكاليفها؛ خصوصاً أنها تملك لغة ووعوداً ولا تملك حلولاً، وثانياً أن تملأ فراغات حياة المخيم بدعم لتحسين مستوى الحد الأدنى من الضرورات، بدون زج أهل المخيم في استقطابات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وألا تملأ أكواخهم وبيوتهم بسلاح هو في حالتهم يقتل حامله ولا يحميه. كثيرة هي الأمور التي أختلف فيها مع الرئيس محمود عباس ومع أركان قيادته ومعاونيه، إلا أنني أتفق معه في دعمه لحياد المخيم، ودعوته إلى تجنيبه الصراعات الفلسطينية الفلسطينية واللبنانية اللبنانية والعربية العربية، حتى الإيرانية، مع أنني أختلف كثيراً معه في أمر الأدوات التي تستخدم لتجسيد هذه السياسة. المخيم الفلسطيني في لبنان خصوصاً وفي غير لبنان، لا يعيبنا ولا يعيبه أن ننتبه إلى حقه في حياة كريمة، فقد أعطى الكثير فوق طاقته، وله عندنا وعلينا وعند اللبنانيين والعرب والعالم أن نوفر له الحياة اللائقة، من دون التوقف عن العمل من أجل حل قضية مصيره؛ العودة التي هي النقيض التاريخي والمنطقي والسياسي للتوطين، فالمخيم كما أنه لا يصلح أن يكون وطناً فهو يجب ألا يكون استثماراً لأصحاب الأجندات المتصارعة.

"صندوق النقد": مستعدون "لمضاعفة الجهود" من أجل مساعدة لبنان

أضاءت الصحف على إعراب صندوق النقد الدولي عن استعداده "لمضاعفة الجهود" من أجل مساعدة لبنان في ظل أزمته الاقتصادية.

وقال المتحدث باسم الصندوق جيري رايس أثناء إحاطة صحافية، "نحن مستعدون للتعاون مع الحكومة الجديدة". واضاف "حالما يتم تشكيلها، وسبق لكريستالينا جورجيفا (مديرة الصندوق) أن عبّرت عن الأمر حديثاً، سنكون مستعدين لمضاعفة جهودنا لمساعدة لبنان والشعب اللبناني على تجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها".

وأشار إلى أنّ الصندوق لا يزال حالياً على تواصل مع السلطات اللبنانية بشأن بعض المسائل التقنية. وتابع "ولقد قدّمنا دعماً تقنياً في مجالات من شأنها المساعدة في التصدي مجددا لبعض التحديات عقب الحدث المريع في المرفأ".

وبشأن التدقيق بحسابات مصرف لبنان التي أعلنها وزير المال اللبناني غازي وزني الأربعاء، رحّب جيري رايس بالإعلان، لافتاً إلى أنّ ذلك يتيح تقييم موجودات والتزامات هذه المؤسسة المالية. وقال إنّ "التدقيق يسمح ايضاً بتقييم أثر تمويل العمليات العامة من قبل المصرف المركزي". وختم "إنّها جزء مهم لتقييم الخسائر السابقة التي تعدّ جزءاً من حسابات المصرف المركزي".

تأجيل الانتخابات الفرعية

توقفت"الجمهورية" عمد إرجاء إجراء الانتخابات الفرعية في 6 دوائر انتخابية صغرى الى ما بعد 1/1/2021، وذلك لأسباب عدة هي:

- الأضرار التي لحقت بالأحياء السكنية في الاشرفية والرميل والمدور والصيفي واعتبارها مناطق منكوبة، ما يعوق إجراء الانتخابات في هذه الدائرة حيث الشغور فيها.

- التعبئة العامة المعتمدة نتيجة وباء "كورونا"، والاختلاط الذي يمكن ان يحصل في الدوائر الانتخابية.

- غالبية المدارس التي ستُستعمل كمركز اقتراع أُصيبت بأضرار بفعل الانفجار، ما يحول دون استعمالها لهذه الغاية.

ولفتت الصحف إلى أن المجلس الاعلى للدفاع ذُكر بأنّ هيئة التشريع والاستشارات اعتبرت أنّ "اعلان حالة الطوارئ في بيروت قد ينتج منها تدابير منع تجوُّل للاشخاص والسيارات، الامر الذي يمكن أن يُعطّل اجراء الانتخابات، فيما لو اضطرت السلطات المختصة الى اعلان منع التجول لأي سبب". كذلك اعتبرت هيئة التشريع أنّ "ثمة استحالة او شبه استحالة لإجراء العملية الانتخابية". وانتهت الى القول إنّ "مجلس الوزراء يُمكنه اتخاذ القرار بتأجيل موعد الانتخابات الفرعية الى موعد يُحدّد لاحقاً، حيث أنّ الحكومة في حالة تصريف الاعمال ويتعذّر اجتماع مجلس الوزراء".

تعويضات الضمان: الدولار بـ3900 ليرة

أشارت الصحف إلى موافقة المجلس المركزي لمصرف لبنان على الطلب المقدّم من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تحت عنوان "حماية القيمة الشرائية لتعويضات نهاية الخدمة". وطلب "الضمان" من مصرف لبنان معاملة تعويضات نهاية الخدمة للموظفين والاجراء المسجلين في "الصندوق" بالطريقة نفسها التي اعتُمِدت مع أصحاب الودائع الصغيرة في المصارف، إذ يجرى تحويل أموالهم من الليرة إلى الدولار بناءً على سعر 1515 ليرة للدولار الواحد، ثم يُعاد تحويلها إلى الليرة بسعر "المنصة" البالغ نحو 3900 ليرة للدولار الواحد. وبدلاً من ان تكون التعويضات قد فقدت نحو 80 في المئة من قيمتها مقارنة بالدولار في السوق، يتم تقليص هذه الخسارة إلى أقل من 50 في المئة، في حال بقي سعر الدولار في السوق السوداء بحدود الـ7500 ليرة (وهو أمر غير مضمون). ويبدو ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يميل نحو تطبيق هذا الإجراء على كامل التعويضات التي استحقّت منذ بداية العام الجاري. وبحسب الأرقام المقدّمة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فقد تم تحرير نحو 13600 شيك لمستخدمين طلبوا الحصول على تعويضات نهاية الخدمة، منذ بداية العام حتى نهاية شهر تموز، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 440 مليار ليرة. وتبيّن ان اكثر من 6650 تعويضاً تقل قيمة كل منها عن 10 ملايين ليرة لبنانية، في مقابل 2280 تعويضاً يفوق كل منها عتبة الـ50 مليون ليرة. وسيغطي مصرف لبنان الفارق بين أصل التعويضات وما ستصبح عليه بعد اعتماد العملية المشار إليها. وسيساهم هذا الإجراء بزيادة الكتلة النقدية الموجودة في السوق، كما من المتوقع ان يزيد الضغط على سعر الليرة في السوق السوداء.

أسرار وكواليس

لوحظ أنّ حركة سفر لعدد من المسؤولين تجري على قدم وساق ولا تدوم أكثر من يوم أو يومين، من دون معرفة طبيعتها

لم تعلّق السلطة الفلسطينية على زيارة اسماعيل هنية إلى لبنان، حفاظاً على عدم إقحام الساحة اللبنانية في الصراعات الفلسطينية وفي ظل التواصل والتنسيق بين رام الله والدولة اللبنانية.

بدا حريق الامس وكأنه يأتي في اطار خطة لضرب سمعة المرفأ نهائيا وضرب ما تبقى من هيبة الدولة.

لم يجب احد من المسؤولين على تغريدة النائب ميشال ضاهر الذي تساءل فيما لو اصاب الانفجار غير منطقة الجميزة ومار مخايل، هل كان التعامل بهذا الاستخفاف؟

يردد وزير سابق ان الاحزاب المسيحية احترقت مع انفجار المرفأ اذ ظهر عجزها وضعفها وعدم قدرتها على المبادرة في مساعدة ناسها.

تبلّغ أحد الوزراء أن عودة خليفته الى مقرّه بعيد المنال وقد ينتهي العهد قبل أن يعود اليه أحد.

عُلم أنه تقرّر تعزيز ومضاعفة عديد الجيش من الطيونة وحتى مار مخايل، ومن المرجّح أن يتم استحداث أربع نقاط جديدة في المنطقة.

قال مسؤول رسمي سابق، اذا كانت الحكومة المرتقبة مثل الحكومة السابقة فسأستقيل من مجلس النواب.

سجلت مهمة موفد رسمي إلى باريس اكتشاف عمق الخلاف المستحكم حول "الوزارات السيادية" بعد عقوبات الخزانة الأميركية.

حاولت إحدى الوزارات تحقيق "انجاز عملي" قبل المغادرة من الحكومة، بناء لإلحاح من منظمات إنسانية، فأربكت الاطراف المعنية بانجازها الملتبس؟!

تستعد حكومة تصريف الأعمال إلى تفعيل عملها، بعد الأربعاء المقبل، إذا لم تصدر مراسيم الحكومة الجديدة.

يتردد أنّ شرط وضع مهلة زمنية للتأليف هو من صياغة رؤساء الحكومات السابقين.

يؤكد متابعون أنّ غالبية الوزراء الذين يقترحهم الرئيس المكلف يدورون في فلك الأصدقاء القريبين لفرنسا.

عُلم أنّ اعتراضات سياسية كبيرة أدت إلى سحب اسم نقيب المحامين ملحم خلف كمرشح لتولي حقيبة وزارية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 أيلول 2020 09:21