15 أيلول 2020 | 14:59

إقتصاد

مبادرة من شقير لمساعدة أصحاب المؤسسات المتضررة من انفجار المرفأ ‏

مبادرة من شقير لمساعدة أصحاب المؤسسات المتضررة من انفجار المرفأ ‏

أطلق رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير مبادرة جديدة تقضي بإنشاء ‏غرفة عمليات متخصصة للوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص تأمين ‏ومساعدتها على تحديد قيمة الخسائر الفعلية وضمان حصولها على التعويضات كاملة بحسب ما ‏توجبه بوالصها مع شركات التأمين.‏

وأعلن "ان غرفة العمليات ستبدأ إعتبارا من اليوم تلقي الاتصالات لتوفير خدماتها، على الأرقام ‏التالية: 122566/76 - 744167/01 - 743377/01، داعيا كل المؤسسات المتضررة التي ‏لديها بوالص تأمين والراغبة بالحصول على خدمات غرفة العمليات الاتصال فورا على هذه ‏الارقام للمباشرة بتحضير الملفات اللازمة".‏

ودعا شقير بالحاح الى "الاسراع في إنجاز التحقيق الرسمي حول انفجار المرفأ وإعلانه، كي ‏تتمكن شركات التأمين من مباشرة دفع المتوجبات للمؤسسات المتضررة".‏

مواقف شقير جاءت في خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بمشاركة ‏رئيس شركة ‏E. TECHNICAL CONSULTING‏ العالمية ماريو فيشونيه والمحامي محمد ‏عالم، وفي حضور حشد من رؤساء الهيئات الاقتصادية ورؤساء الجمعيات التجارية والسياحية ‏وأصحاب المؤسسات في الشوارع المنكوبة.‏

واستهل شقير مؤتمره بدعوة الحاضرين الى الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء انفجار مرفأ ‏بيروت. وقال: "رحم الله الشهداء، وشفى الله الجرحى والمصابين، وأعان كل المتألمين وكل ‏الذين خسروا أحباء وأصدقاء أعزاء ومنازل ومؤسسات".‏

وتوجه بالشكر والتحية لكل هيئات المجتمع المدني ولكل الجهات والدول التي عملت على مد يد ‏المساعدة للمناطق المنكوبة وأهلها. وقال: "مما لا شك فيه، أنه على الرغم من مرور 40 يوما ‏على الانفجار المروع، فإن الكارثة تبقى كبيرة وكبيرة جدا، فجزء كبير من العاصمة مدمر ‏ومنكوب، وهناك مئات آلاف العائلات مشردة، وعشرات آلاف الوحدات السكنية والمؤسسات ‏متضررة".‏

أضاف: "أمام هذا الواقع المرير، فإن غرفة بيروت وجبل لبنان وإنطلاقا من مسؤوليتها ‏الاقتصادية والاجتماعية والوطنية، إنخرطت سريعا في الورشة التي انطلقت لإحتواء تداعيات ‏انفجار المرفأ. فتعاونا في الأيام الاولى للانفجار مع هيئة الطوارئ المدنية، ووفرنا التمويل ‏اللازم لحوالي 150 شابة وشابا للقيام بأعمال رفع الركام والتنظيف في الشوارع المنكوبة، ثم ‏بعدها بأيام أطلقنا مبادرة لتركيب الواجهات الزجاجية على نفقتنا للمؤسسات الخاصة المتضررة، ‏واليوم هناك مئات الواجهات تم تركيبها. كما أطلقت الغرفة مبادرة جديدة تقضي بإنشاء صندوق ‏لتلقي المساعدات والهبات من جهات داخلية وخارجية، لتمكين الغرفة من توفير المساعدات ‏والاحتياجات لأوسع مروحة من المؤسسات".‏

ولفت شقير الى أنه و"التزاما من الغرفة بالشفافية المطلقة، فإن كل التفاصيل المتعلقة بهذه ‏المبادرات لا سيما الهبات المقدمة وتوزيعها وإنفاقها والأعمال التي تنفذ، يتم نشرها على الصفحة ‏الالكترونية للغرفة.‏

وأعلن شقير عن "مبادرة جديدة ستساعد بإعادة الأمل والعمل لآلاف المؤسسات، وهي تتمثل ‏بإنشاء غرفة عمليات متخصصة للوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص ‏تأمين، ومساعدتها على تحديد قيمة الخسائر الفعلية وتكوين ملف عن هذا الموضوع".‏

وقال: "لكي تقوم غرفة العمليات بعملها بحرفية عالية وتحقق الأهداف المرجوة، تم الاستعانة ‏بالشركة الاستشارية العالمية في مجال التأمين ‏E. TECHNICAL CONSULTING، ‏واليوم فريق العمل التابع لهذه الشركة بات موجودا في الطابق الثامن من مبنى الغرفة، كما ان ‏مكتب عالم للاستشارات القانونية يشكل ركيزة أساسية فيها".‏

وأوضح "إن مهام غرفة العمليات وعملها يستهدفان توفير الخدمات لأي صاحب مؤسسة ‏متضررة مؤمنة، وهي ترتكز بشكل أساسي على الاتفاق بين صاحب المؤسسات المتضررة ‏وشركة

E. TECHNICAL CONSULTING، التي تقوم بتكوين ملف كامل عن الموضوع، ومن ‏ثم التفاوض مع شركة التأمين، بهدف الحصول على حقوق المؤسسة كاملة بحسب ما تقتضيه ‏بوليصة التأمين، لا زيادة ولا نقصانا".‏

وإذ أعلن شقير عن انه إعتبارا من اليوم ستبدأ غرفة العمليات بتلقي الاتصالات لتوفير خدماتها، ‏على الأرقام التالية: 122566/76 - 744167/01 --- 743377/01، دعا كل المؤسسات ‏المتضررة التي لديها بوالص تأمين والراغبة بالحصول على خدمات غرفة العمليات الاتصال ‏فورا على هذه الارقام للمباشرة بتحضير الملفات اللازمة، مشيرا الى "ان كل المعلومات التي ‏ستعطى من المؤسسات المتضررة في سياق هذا العمل، ستتمتع بالسرية التامة".‏

وختم شقير: "كي لا تصاب بيروت مرتين، نطالب بالحاح بالاسراع في إنجاز التحقيق الرسمي ‏حول انفجار المرفأ وإعلانه، كي تتمكن شركات التأمين من مباشرة دفع المتوجبات للمؤسسات ‏المتضررة".‏

عالم

وتحدث عالم فقال "يشرفنا أن نتعاون مرة جديدة مع غرفة بيروت وجبل لبنان والهيئات ‏الإقتصادية مجتمعة، والمتمثلة برئيسها وأعضائها، للعمل سويا على مشروع بناء لبنان ‏الاقتصادي والمالي وذلك عبر حماية حقوق الشركات والمؤسسات والأشخاص الذين تضرروا ‏من كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020".‏

أضاف: "انسجاما مع توجهات غرفة بيروت وجبل لبنان، ارتكز العمل على تشكيل فريق ‏متخصص من الخبراء والفنيين والقانونيين للوقوف إلى جانب المتضررين ومساعدتهم على ‏توضيح مفاهيم التأمين بشكل عام وفهم لكل بوليصة تأمين على حدة ومن ثم اقتراح آليات وطرق ‏لتجهيز ملفات المطالبات بشكل إحترافي وواضح وتدعيم ذلك بالمستندات والوثائق والتقارير ‏والصور بما يسهل عملية المطالبة من جهة وعمل شركات التأمين من جهة أخرى، لما في ذلك ‏من شفافية للمطالبة وسرعة في إجابة الطلبات وحصر نطاق تباين وجهات النظر إلى أقصى ‏الحدود".‏

وأشار عالم الى ان "اختيار عالم وشركاه وعملنا يأتي أيضاً في سياق حرص الغرفة على مشورة ‏شفافة، قانونية، وصادقة هدفها الأساسي هو إحقاق الحق وتسهيل عملية دفع التعويضات العادلة ‏لمن يستحقها"، آملين أن تشكل هذه المبادرة خطوة في سبيل نهوض بيروت لما في ذلك من ‏انعكاس على اقتصاد لبنان واستعادة آلآف الوظائف التي فُقدت جراء هذه الكارثة".‏

فيشونيه

وتحدث فيشونيه فعبر عن حزنه الشديد ومواساته للشعب اللبناني وبيروت على النكبة التي ‏أصابت العاصمة جراء إنفجار مرفأ بيروت المدمر. لكنه اردف قائلا "كما نعلم هذه هي الحياة ‏وعلينا المضي قدما". أضاف "في هذا الاطار، استوقفتني عبارة قرأتها على الطرقات: بيروت ‏ماتت ألف مرة.. ونهضت ألف مرة".‏

وعرض الخبرات التي تتمتع بها شركته والأعمال التي مارستها حول العالم والتي تركزت على ‏ترتيب وإدارة المطالبات المعقدة، لصالح حاملي بوالص التأمين، وكذلك التعويض عن سياسات ‏جميع المخاطر في بناء البنى التحتية الكبيرة، مشيرا "ان للشركة مكاتب في إيطاليا (المكتب ‏الرئيسي في روما)، والإمارات وأوستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وباريس".‏

وأكد فيشونيه "إن الشركة ستضع كل خبراتها في مجال مطالبات التأمين في خدمة المتضررين ‏للحصول على حقوقهم كاملة".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 أيلول 2020 14:59