15 أيلول 2020 | 17:49

أخبار لبنان

بعد بيان "اللقاء الديموقراطي".. ردّ لرئاسة الجمهورية

بعد بيان

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي‎:‎


‎"‎لم يكن البيان الذي صدر امس عن "اللقاء الديموقراطي" يستحق الرد لولا انه تضمن جملة ‏مغالطات مقصودة هدفها الإساءة الى خطوة انقاذية يقوم بها رئيس الجمهورية بدليل ان "اللقاء" ‏اعتذر عن عدم المشاركة في المشاورات قبل ان يعرف هدفها، فصنفها "مخالفة للأصول ‏وتخطيا للطائف". والصحيح ان رئيس الجمهورية ما كان ليدعو رؤساء الكتل النيابية الى ‏مشاورات لولا ادراكه للازمة التي يمكن ان تنتج اذا استمر الخلاف حول عدد من النقاط المتصلة ‏بتشكيل الحكومة، فيتعذر عندذاك التأليف وتقع البلاد في المحظور. اما القول بـ "مخالفة ‏الأصول" فعن أي أصول يتحدث بيان "اللقاء" الذي كان يجدر به هو ان يعرف الأصول قبل ‏اتخاذ قرار عدم المشاركة‎.‎

اما الحديث عن تخطي الطائف، فليدلنا نواب "اللقاء" اين النص الذي يمنع رئيس البلاد من ‏التشاور مع الكتل النيابية عندما تكون الاوضاع في البلاد تستوجب ذلك‎.‎

لقد كان سعي رئيس الجمهورية دائما الى حماية وحدة البلاد والمحافظة على الاستقرار السياسي. ‏وتأليف حكومة انقاذ هو واحد من الأهداف التي رمى اليها من خلال لقاءاته مع رؤساء الكتل، ‏فلو كان نواب "اللقاء الديموقراطي" غيورين على مصلحة البلاد العليا لكانوا شاركوا وحددوا ‏موقفهم عوض اللجوء دائما الى استعمال عبارات يرددها أعضاء "اللقاء" بالجملة او بالمفرق ‏بهدف الإساءة الى رئيس الجمهورية والى دوره الجامع الذي يترسخ يوما بعد يوم، وهذا ربما ما ‏يزعجهم مع غيرهم ممن لم يروا في خطوة رئيس البلاد أي إيجابيات فاخترعوا سلبيات غير ‏موجودة أصلا ليقصوا انفسهم عن مسؤولية التشاور الذي لا مناص منه عندما تكون الظروف ‏كتلك التي نعيش وذلك بهدف اتخاذ القرار المناسب‎.‎

في النهاية، كان الاجدى بـ"اللقاء الديموقراطي" ان يعتذر عن اتهاماته الباطلة عوضا عن ‏الاعتذار عن عدم الحضور الى قصر بعبدا‎!"‎

وكانت كتلة "اللقاء الديمقراطي" قد أعلنت عن اعتذارها عن المشاركة في اللقاءات في القصر ‏الجمهوري المتعلقة بملف تأليف الحكومة لأن "ما يجري من مشاورات هو مخالف للأصول، ‏ومحاولة للتنصل من المسؤولية ورميها على الكتل النيابية".‏

وأكدت الكتلة ان "ما يجري هو تخطي لإتفاق الطائف وتجاوز للصلاحيات المحددة بالدستور، ‏ولقد قلنا رأينا حيث يجب أن يقال بكل وضوح وصراحة، فالمطلوب الاستفادة من الفرصة ‏الأخيرة التي أتاحتها المبادرة الفرنسية وتأليف حكومة إنقاذ تنفذ إصلاحات محددة وسريعة قبل ‏الدخول بالمجهول" . ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 أيلول 2020 17:49