16 أيلول 2020 | 08:22

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف .. "عبر "مستقبل ويب"

النهار

تعميم "أمر العمليات"... وأديب نحو الاعتذار

الجمهورية

‎ ‎الثنائي يرفض "الداخلية" مقابل "المالية".. وواشنطن تحذّر باريس من ضياع مبادرتها

اللواء

مشاورات بعبدا لم تمنع الإنزلاق: تشكيلة أديب اليوم أو الإعتذار‎!‎

‏"الثنائي" يقفل باب المساعي.. وماكرون يراجع المبادرة ويستعد

نداء الوطن

تطورات "ترسيم الحدود" تنتظر التشكيل

انتهى الوقت... الحكومة "يا أبيض يا أسود‎"‎

الاخبار

نيران أميركية على ماكرون... وأديب على مشارف الاعتذار:‏

المبادرة الفرنسية تترنّح

الشرق الاوسط

لبنان: ماكرون يمدّد مهلة تشكيل الحكومة إلى الخميس

بومبيو ينتقد موقف باريس تجاه "حزب الله"‏

الشرق

بين المالية والثلث المعطل طارت الحكومة

‎ ‎الديار

تريّث فرنسي ونصيحة للرئيس المكلف بمزيد من الاستشارات أو الاعتذار

‏"حزب الله": "المالية" للثنائي .. واحادية الحريري بتشكيل الحكومة ستأخذ البلد للمجهول

الوطني الحرّ: دعوى قضائية ضدّ جعجع لتنظيمه حادثة ميرنا الشالوحي

‏-----------------‏

هل يعتذر مصطفى أديب؟ ‏

رأت "النهار" أن الرئيس المكلف مصطفى أديب سيكون جاهزا لاحتمال اعلان اعتذاره ما لم تخضع اشتراطات المعرقلين لتدوير زوايا وإعادة ‏نظر. ولعل الساعات المقبلة التي ستشهد لقاء في قصر بعبدا بين الرئيس ميشال عون وأديب لاطلاع الاخير على نتائج الاستشارات التي ‏اجراها رئيس الجمهورية ستشكل مفترقا حاسما في قرار أديب الأقرب الى الاعتذار بعدما ضربت مهمته كما أجهضت المبادرة الفرنسية‎. ‎

وقالت مصادر قريبة من اديب لـ"الأخبار" إنه "سيعتذر عن عدم قبول التكليف في حال لم يتمّ التوصل الى تفاهم، وأنه ربما يعتذر غداً (اليوم)، ‏لأنه لا يريد اشتباكاً سياسياً مع ثنائي حزب الله وحركة أمل عبر فرض حكومة أمر واقع، ولا مع الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات ‏السابقين عبر الرضوخ للثنائي"‏‎.‎

كما قالت مصادر مطلعة على موقف أديب لـ"النهار" انه " ليس متمسكاً بالتكليف ولا يريد تحدي اي طرف كما لا يريد ان يتخلى عن مبادئه ‏بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين غير منتمين سياسياً، فحكومته هي "حكومة مهمة" وهو الذي يسمي الوزراء وهو ليس سياسياً لتكون ‏حكومته او وزراءها سياسيين او ممثلين لسياسيين‎.‎

وأشارت المصادر المطلعة نفسها الى ان أديب "لا يريد معركة مع احد ولا يريد السير بوجه طائفة او اي طرف واذا لم يكن مدعوماً من كل ‏الاطراف فلن تكون "حكومة المهمة" قادرة على انجاز المهمة المطلوب انجازها في اشهر قليلة". لذلك ، قالت المصادر إن الاعتذار يشكل احد ‏ابرز الخيارات الجدية لدى الرئيس المكلّف، وهو لا يريد اضاعة المزيد من الوقت، والاعتذار هو لإفساح المجال امام محاولة ايجاد فرصة ‏جديدة للحل‎.‎‏

انطلاقاً من هذه المعطيات ، توقعت المصادر ان يعتذر اديب عن التكليف بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، واذا لم يكن ذلك في لقاء اليوم ‏الاربعاء فغداً ، خصوصاً اذا لم يطرأ تدخل فرنسي لانقاذ المبادرة والحكومة قبل الوصول الى هذا القرار الذي يعني عملياً انتهاء المبادرة ‏الفرنسية، والدخول في مرحلة جديدة من الغموض‎.‎

‏"النهار": فوشيه يطمئن الحزب وأديب متأهب للاعتذار!‏

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": فوشيه يطمئن الحزب وأديب متأهب للاعتذار!‏

يقول الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ردا على سؤال كيف يمكن ان يتوجه الى قصر بعبدا فيما ان المشاورات التي يجريها رئيس ‏الجمهورية يعدها كثيرون مخالفة للدستور لانها مهمة الرئيس المكلف لا سيما وان افرقاء سياسيين كالحزب التقدمي الاشتراكي رفض ‏المشاركة بهذه المخالفة، ان رئيس الجمهورية لم يفاتحه في موضوع الحكومة بل تحدث معه عن ان البلد في مأزق وعن السبل التي يراها ‏ميقاتي للنصح للخروج من هذا المازق. وشكره ميقاتي على عدم مفاتحته بموضوع الحكومة التي يعود تشكيلها الى الرئيس المكلف .و يضيف ‏ميقاتي " اننا نريد انقاذ البلد واذا شاء رئيس الجمهورية مناقشة كيفية ذلك فاننا نتعاون " مذكرا بان افرقاء الطائفة السنية اظهروا ايجابية ‏بعدم الذهاب الى تسمية السفير نواف سلام في هذا الاطار ولعدم الرغبة في التحدي فيما السفير مصطفى اديب من الحمائم‎.‎‏ لا يحول ذلك دون ‏الاحتمال الكبير لاعلان الرئيس المكلف اعتذاره في الساعات المقبلة. تولى السفير الفرنسي في لبنان برنار فوشيه في الساعات الاخيرة نقل ‏رسالة من الرئاسة الفرنسية الى " حزب الله" تطمئنه الى ان مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون لا تستهدفه ولا هي في وارد التحضير للانقلاب ‏عليه عبر الدفع بحكومة خبراء لانقاذ البلد في المرحلة المقبلة. وسيكون محبطا ان تصاب جهود فوشيه الذي لم يرق تفسيره للسياسات ‏الايرانية واظهاره تفهما لها بالفشل واكثر جهود الرئيس الفرنسي نفسه بانتقادات من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لجهة عدم ‏تصنيف الحزب كمنظمة ارهابية. الكلفة ستكون باهظة على فرنسا ازاء سياستها مع الحزب عربيا واميركيا في ظل عدم ارتياح معروف ‏للمقاربة الفرنسية ازاء الحزب وقد قدمت له الكثير على نحو هلل له الحزب نفسه . يعتقد سياسيون انه وبعدما برد وهج انفجار المرفأ ، ‏يرغب اهل السلطة في الابقاء على حكومة حسان دياب تصرف الاعمال الى ما بعد موعد الانتخابات الاميركية. فهذا كان المسار الذي يروج له ‏قبل انفجار المرفأ الذي فرض تعديلا جوهريا كبيرا ولم يكن لدى اهل السلطة مشكلة في ترك البلد يسير حثيثا الى انهيار كارثي من دون اظهار ‏الادراك والوعي المطلوب لتقديم اي حل سيما في ضوء التخبط الكبير الذي كانت تقوم به الحكومة‎. ‎

‏"اللواء": إستمرار العراقيل قد يحمل أديب على الإعتذار عن التأليف

كتبت لينا زيلع في "اللواء": إستمرار العراقيل قد يحمل أديب على الإعتذار عن التأليف

تستغرب مصادر نيابية بارزة دعوة الرئيس عون للتشاور مع رؤساء الكتل التي ابدى البعض منها استياءً من هذا التصرف الفاضح لخرق ‏الدستور، مشيرة انه كان الاجدى على الرئيس عون ان يسهل تشكيل الحكومة الجديدة واصدار مراسيمها، وبعدها يلعب المجلس النيابي دوره ‏بالنسبة لاعطاء الحكومة الثقة او عدمه، خصوصا ان الوقت ليس لصالح احد، فإما الانقاذ او استمرار الانهيار‎.‎‏ مصدر نيابي في اللقاء ‏الديموقراطي اعتبر انه كان من المنتظر ان تتشكل الحكومة بداية الاسبوع الحالي، لكن الاجواء يبدو انها لم تكن مؤاتية فأتى التريث، رغم ان ‏هذا الامر ليس لمصلحة البلد خصوصا اننا نشهد تريثا على كل الاصعدة منذ الاربع سنوات‎.‎‏ ‏

ورأى المصدر انه لا يمكن للمبادرة الفرنسية الانتظار اكثر خصوصا ان الرئيس ماكرون ابلغ كل المسؤولين الذين التقاهم سحب مبادرته اذا لم ‏يتم تلقفها بعد ان اصبح البلد في انهيار كلي، ويذكّر المصدر بأن الرئيس ماكرون وضع للبنان برنامجا اقتصاديا ماليا انقاذيا وهو لم يدخل ‏بالامور الكبيرة وتجنب حتى ذكر موضوع الانتخابات المبكرة التي يطالب البعض بها، واسف المصدر بأن القوى السياسية على تنوعها لا ‏تستطيع بعد وضع الاولويات او حتى اختيار هذه الاولويات في العمل السياسي في ظل وجود سياسيين يعتبرون ان الاولوية لديهم هي ‏مصالحهم الخاصة، ولم يستوعبوا بعد الى اي مستوى انهيار وصلنا اليه، مشددا على ضرورة ان يتحمل كل مسؤول مسؤوليات القرارات التي ‏يتخذها‎.‎‏ وردا على سؤال حول ما اذا كان وضع العقوبات الاميركية على بعض المسؤولين اللبنانيين هو من اجل افشال المبادرة الفرنسية، ‏يشير المصدر الى انه لو كان الامر كذلك فعلا فانه علينا عدم اعطائه الذريعة لافشال هذه المبادرة الانقاذية، واعتبر المصدر الى ان لدى الطرف ‏الاميركي اولوية سياسية وهي تبدأ بالصراع مع ايران وترتيب وضع المنطقة والمصالح مع اسرائيل والنفط والغاز‎. ‎‏ وتوقع المصدر انه في ‏حال وضعت العراقيل امام الرئيس اديب فانه قد يعتذر، وعندها نكون اصبحنا امام كارثة حقيقية، مستبعدا ان يجرؤ الرئيس عون على توقيع ‏مرسوم حكومة امر واقع، واشار المصدر الى انه عندها تستمر حكومة الرئيس حسان دياب بتصريف الاعمال الى اجل غير مسمى.‏

‏"الديار": الخلاف مُستمرّ بين السياسيين

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": الخلاف مُستمرّ بين السياسيين.. وماكرون يسرّع ولادة الحكومة قبل تشرين

تجد اوساط، بأنّ عدم توافق الجميع على تشكيل حكومة إصلاحية من الإختصاصيين المستقلّين، يُظهر استمرار الخلاف السياسي بين ‏المسؤولين السياسيين، وعدم إعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية. ويـؤدّي بالـتالي وبعد المزيد من المشاورات التي يُجريها رئيس ‏الجمهورية ميشال عون بـعد تقديم الرئيس المكلّف مصطفى أديب تصوّر أولي له تمّ تسريب الأسماء الوزارية التي تضمّنها، الى عدم التشكيل، ‏وبالتالي، الى اعتذار أديب ربّما عن التأليف. غير أنّ الوصول الى اعتذار أديب عن التشكيل من شأنه عدم تشجيع الرئيس الفرنسي على ‏الدعوة الى المؤتمر الدولي من أجل دعم لبنان الذي وعد بالحثّ على عقده في أواخر تشرين الأول المقبل لدعم لبنان حكومة وشعباً. ولهذا، ‏فإنّ الأمـور لن تبقى على حالها، على ما شدّدت الأوساط نفسها، رغم عدم تقيّـد المسـؤولين بالمهلة التي أعطاها ماكرون لتشكيل الحكومة ‏بسبب خلافاتهم التي تبدأ ولا تنتهي، سيما وأنّه يُتابع التطوّرات بأدقّ تفاصيلها. كما أنّ التشـاور معه يستمرّ بشكل يومي عبر الهاتف، وقد ‏يقوم مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم بزيارة ثانية الى باريس موفداً من الرئيس عون ليضعه في الأجواء كافة، من أجل تسوية ‏الأمور وتسريع ولادة الحكومة في غضون أسابيع إذا أمكن، وإلاّ فإنّ المجتمع الدولي لن يُبدي استعداده لدعم بلد لا يتفق فيه سياسيوه على ‏تشكيل حكومة فاعلة ومنتجة وإصلاحية. وعن تشكيلة الحكومة التي عرضها أديب على الرئيس عون والتي لا تضمّ وزراء حزبيين خصوصاً ‏الذين سمّوه للتكليف، أكّدت الاوساط، أنّه في حال وافق عليها رئيس الجمهورية وهذا الأمر مستبعد، فهي لن تنال الثقة في مجلس النوّاب. ‏وحتى إن تمكّنت من نيل الثقة فهي لن تحظى بصلاحيات إستثنائية تجعلها قادرة فعلاً على إنقاذ البلاد من أزماته الكثيرة والمتراكمة. ولـهذا، ‏سيُصـار الى تعديل بعض الأسماء فيها بالإتفاق بين عون وأديب، بعد انتهاء المشاورات التي يُجريها رئيس الجمهورية، أو التوافق على ‏تشكيلة جديدة، وقد يقوم أديب بالإعتذار في حال وجد أنّ حكومته لن «تُقلّع» بالضغوطات المفروضة عليه قبل التأليف من قبل رؤساء الكتل ‏النيابية.‏

‏"الانوار": اخطرُ المعطياتِ والمؤشراتِ ان لا حكومةَ في الأفقِ...‏

كتبت الهام فريحة في "الانوار": اخطرُ المعطياتِ والمؤشراتِ ان لا حكومةَ في الأفقِ‎...‎

يا حضراتِ الطبقةِ السياسيةِ المسؤولةِ السابقةِ والحاضرةِ .... الانانيةُ والمصالحُ بعدمِ تأليفِ حكومةٍ وبالتالي ضياعُ مبادرةُ الرئيس ماكرون‎...‎‏ ‏تنبهوا جيداً إلى ما يجري ! لا تستسهلوا الأَحداث ! لا تستخفوا بالمخططاتِ الجهنمية ! لا تجعلوهم يُلهونكم بحريقٍ من هنا وحادثةٍ من هناك . ‏وسِّعوا دائرةَ المشاهدة ، انظروا الى ما يجري حولكم‎ .‎‏ ومن اجلِ عيونِ بيروتَ العاصمةِ المدمرةِ والشهداءِ والمتضررين والمشوّهين ‏والمهاجرين...هل يعقلُ الا تتفقوا؟ يبدو لا‎ !‎‏ لا نريدُ ان نعيشَ خلف أكياسِ الرملِ من جديد‎.‎‏ لا نريدُ ان نقف صفوفاً طويلةً من اجلِ ربطةِ خبزٍ ‏ومن أجلِ غالون بنزين‎.‎‏ لا نريدُ ان ينقطعَ الدواء‎.‎‏ بصراحةً ، حياةُ الذلِ لا نريدها‎.‎‏ فلماذا هذا التعنتُ ؟ لماذا هذا العنادُ ؟ فما العملُ، هل المطلوبُ ‏ان نموت جميعاً؟ للأسفِ المحزنِ والمؤلمِ والمخيّبِ للآمال لم تعرفوا يوما كيف تُديرون البلاد والعباد، هل تعتبرون التنحي عيباً جسيماً؟ العيبُ ‏هو التشبثُ وحبُ الذاتِ والإمعانُ في البقاءِ في السلطةِ في ظلِ الفشلِ الذريع المتنامي والمتواصل‎ .‎

حكومةٌ مصغرةٌ ، حكومةُ اختصاصيين ، حكومةٌ موسعةٌ ، حكومةُ أقطابٍ ، حكومةٌ مختلطة .... تتعددُ التسميات والمطلوبُ واحد‎ :‎‏ حكومةٌ تنقذُ ‏الوضعَ المتدهورَ، وتنتشلُ مَا تبقَّى من الوطن‎.‎‏ لا تكرروا تجربةَ الحربِ مرتين‎ :‎‏ فالجيلُ الذي عاش الحربَ، لا يحتملُ حرباً ثانيةً‎.‎‏ والجيلُ ‏الشابُ لا يحتملُ إطلاقَ رصاصةٍ‏‎.‎

البلدُ،الناسُ، الاجيالُ، الارزاقُ والاعمار ( ونعني الحياةَ او الموت)،وليس إعماراً وتعميراً، بل دمارٌ وتدميرٌ..من ايديكم‎!‎

مشاورات عون "الناشزة"..."الثنائي الشيعي" يتمسك بـ"المالية"‏

لفتت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون انهى مشاوراته التي اكدت المؤكد انما بشكل رسمي: الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" ‏يتمسكان بحقيبة المال للطائفة الشيعية وبتسمية الوزراء الشيعة في الحكومة مع استعداد للاتفاق على اسماء الوزراء مع الرئيس المكلّف‎.‎

وهذا الموقف الموحد سمعه رئيس الجمهورية، بحسب "النهار"، من رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد ومن وفد كتلة التنمية والتحرير ‏الذي ضم علي حسن خليل ومحمد خواجة‎. ‎‏ والموقف نفسه كان محور اتصال مطول تم اول من امس بين رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري ‏الذي يصر على ان حقيبة المال هي خارج مبدأ المداورة‎.‎

وفي اللقاءين اللذين جمعا عون بكل من رعد وحسن خليل، رأت "الأخبار" أن الطرفين جدّدا رسالة سابقة برفض "محاولة البعض، وتحديداً ‏رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تشكيل حكومة وحده، أو بالتنسيق مع رؤساء الحكومة السابقين، فهذا أمرٌ خطير"، وأن "حزب الله ‏وحركة أمل لن يقبلا بالتنازل عن وزارة المالية، كما لن يقبلا بتجاوز مكوّن أساسي". وأكد رعد وخليل أن "الأطراف الأخرى حرّة بخيار ‏بالمشاركة أو عدمها، لكننا لم نقبل بإقصاء الطائفة الشيعية من العملية السياسية أو أن يُسمّي أحدٌ الوزراءَ الشيعة من دون التشاور معنا، وأي ‏حكومة من هذا النوع تعني الذهاب إلى مشكل في البلد"‏‎.‎

وأشارت "النهار" إلى ان رئيس الجمهورية مع المداورة الشاملة بما فيها المال وبشرط موافقة جميع الاطراف. وكذلك كل الكتل الاخرى ‏خارج الثنائي الشيعي كانت مع المداورة الشاملة. ‏

وعلمت "الجمهورية" انّ الثنائي الشيعي رفض عرضاً قدّم إليه بإعطائه وزارة الداخلية مقابل تخلّيه عن وزارة المال التي يتمسّك بها بشدة، ‏خصوصاً بعدما تبيّن له انّ الجميع يعارض تولّيه هذه الحقيبة من عون الى الرئيس سعد الحريري الى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ‏جبران باسيل، وصولاً الى الفرنسيين.‏

وانتقدت "النهار" الاستشارات التي حصلت في بعبدا، حيث كشفت فظاعة الاستهانات السافرة المتكررة بالأصول الدستورية والطائف بحيث ‏سجلت رئاسة الجمهورية في هذه الجولة الجديدة سابقة ناشزة غير مسبوقة في قضم الصلاحيات، فاذا برئيس الجمهورية يبدو في موقع من ‏يشكل الحكومة ويستدعي رؤساء الكتل لجولة استشارات إضافية ليست من صلاحياته، فيما الرئيس المكلف يتوارى بغرابة شديدة مختفيا عن ‏الأضواء. ‏

ولاحظت "النهار" أن ما شهده قصر بعبدا شكل في ذاته الجانب الشكلي السافر من انتهاك الدستور والطائف المتصاعد على ضفة التأزم الذي ‏اصطدم به الاستحقاق الحكومي، لافتة إلى أن البعد السياسي الاخر الأشد سوءا تمثل في الطابع شبه الأحادي لهذه الاستشارات، اذ بدت في ‏الغالب كانها استشارات "اهل البيت" السلطوي أي تحالف العهد وقوى 8 آذار، ولم يخترق المشهد الا الرئيس نجيب ميقاتي امس وقبله ‏النائب سمير الجسر.‏

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن الوقت انتهى وضاق هامش المناورة وأصبح الجميع أمام لحظة حقيقة لتحديد خياراته وحسم توجهاته "يا ‏أبيض يا أسود"، وعلى هذا الأساس ستكون الكرة خلال الساعات المقبلة في مربّع قصر بعبدا ليقرر عون ما إذا كان سيركلها في وجه الرئيس ‏الفرنسي أو يمرّرها إلى ساحة النجمة لينأى بنفسه عن مواجهة الثنائي الشيعي مع الإليزيه!‏

وعلمت "اللواء" ان النائب جبران باسيل اقترح على بعبدا، ان توقع المراسيم وتصدر الحكومة وتمثل امام مجلس النواب، وهناك تسقط ما لم ‏تحز على الثقة النيابية، مشيرة إلى أن الهدف من هذا المخرج، تجنّب الاحراج مع الجانب الفرنسي ورمي الكرة إلى ملعب النواب والفريق ‏الشيعي.‏

‏"الشرق الاوسط": مشاورات عون مع الكتل النيابية لم تخرج بجديد والعقدة الشيعية على حالها

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": مشاورات عون مع الكتل النيابية لم تخرج بجديد والعقدة الشيعية على حالها

أشارت معلومات صحافية إلى أن التشاور بين (التيار الوطني الحر) والثنائي الشيعي تواصل في الساعات الأخيرة على أعلى المستويات، فيما ‏خص مشاورات تأليف الحكومة. وكان هناك تناغم استراتيجي. وأفيد بأن النائب اغوب بقرادونيان قال لرئيس الجمهورية: نحن مع المداورة ‏الشاملة، وضد استيراد الوزراء من الخارج. وبصفتنا نواباً نعطي الثقة، يجب أن نشارك في تسمية الوزراء، وأن نعرفهم‎.‎‏ ونقلت أيضاً عن ‏مصادر رئيس البرلمان قولها إن الكرة في ملعب رئيس الجمهورية في ختام المشاورات، خصوصاً أن موقف الثنائي الشيعي واضح، من ‏ناحية تسمية وزير المالية‎.‎‏ في حين أشارت مصادر في الثنائي الشيعي لـ"الشرق الأوسط" إلى مسعى يقوم به نائب رئيس البرلمان إيلي ‏الفرزلي الذي التقى أمس بري، معتبرة أن المشكلة في تأليف الحكومة لا تقتصر على العقدة الشيعية، إنما تتعلق بمسار التأليف المتبع بشكل ‏عام، قالت مصادر مطلعة على مشاورات رئيس الجمهورية لـ"الشرق الأوسط" إنه كان هناك اعتراض من عدد كبير من الكتل على مسار ‏تشكيل الحكومة، فيما أيد معظم الأفرقاء مبدأ المداورة في الوزارات الذي ينطلق منه أديب لاختيار وزرائه، بينما لا يزال الثنائي الشيعي متمسكاً ‏بمطلبه للحصول على وزارة المال، كما كان هناك شبه إجماع على عدم تولي الوزير أكثر من حقيبة‎.‎‏ ولفتت المصادر إلى أن رئيس ‏الجمهورية سيطلع رئيس الحكومة المكلف على نتائج مشاوراته، في لقاء سيجمعهما خلال الـ24 ساعة المقبلة، مشيرة في الوقت عينه إلى ‏إصرار رئيس الجمهورية على السعي لتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، وتحديداً هذا الأسبوع‎.‎‏ ووضعت مصادر مطلعة لقاء بري ‏والفرزلي في خانة السعي لإيجاد مخرج للعقدة الشيعية. ‏

‏"النهار": العطر الفرنسي يواجَه بـ"لاءات" الثنائي الشيعي وهذا ما يحصل...‏

كتبت وجدي العريضي في "النهار": العطر الفرنسي يواجَه بـ"لاءات" الثنائي الشيعي وهذا ما يحصل...‏

ثمة معلومات أفادت أنّ أحد الرؤساء تلقّى اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل بيان الخارجية الفرنسية بساعات قليلة، ليؤكد ‏له أنّ الحكومة ستُبصر النور كما تمّ الاتفاق على ذلك وعدم القبول بالابتزاز، وإلا سيصدر موقف حاسم من الإليزيه حيال كل ما يحصل في ‏لبنان، وستُفرض عقوبات صارمة من خلال تنسيق وتواصل مع أصدقاء فرنسا، وهذا ما سيلمسه الجميع في حال لم تُشكّل الحكومة حتى ‏الخميس المقبل. وبناءً عليه، أعطى الرئيس الفرنسي مهلةً وتمنى على الرئيس المكلّف التريّث، ولكن من دون تخطّي المهلة الزمنية إلى ما ‏هو أبعد من ذلك‎.‎‏ مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار"، اكدت أنّ الساعات الماضية كادت تنسف المبادرة الفرنسية وتعيد الأمور إلى المربع الأول ‏بعدما تناهى للبعض أنّ هناك أجواءً تشي باعتذار الرئيس المكلّف واستمرار حكومة تصريف الأعمال إلى نهاية العهد. ولكنّ ما حصل هو أنّ ‏تحركات نشطت من جانب بعض المرجعيات السياسية، منهم من غادر لبنان على وجه السرعة، والبعض الآخر فتح خطوطه الهاتفية مع دوائر ‏الإليزيه ومع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، لوضعهم في أجواء خطورة ما تخطّط له بعض القوى ‏السياسية المدعومة من "حزب الله"، داعين الإدارة الأميركية وباريس إلى التحرّك، لأنّ الوضع في لبنان قد ينفجر في أي وقت، على أكثر من ‏خلفية سياسية إقليمية ودولية‎.‎‏ ولفتت المصادر نفسها الى أنّ ما يُخطّط له هو بمثابة انقلاب سياسي مدعوم بخضّات أمنية متنقّلة بغية التملص ‏من المبادرة الفرنسية التي أصابت من كان يدير البلد والآمر الناهي في مقتل، إضافةً إلى الردّ على العقوبات الأميركية، وكذلك تصنيف "حزب ‏الله" بـ"الإرهابي" من دولة صربيا بهدف حشر المولجين بالملف اللبناني، ولا سيما باريس، للقول "لا يمكنكم تجاوزنا ولو أدّى ذلك إلى قلب ‏الطاولة على الجميع‎".‎‏

وعلى خط آخر، يقول رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، إنّ "ساعة الحقيقة قد دقّت، ومهلة الأسبوعين التي منحها ‏الرئيس ماكرون لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية قد انتهت، ولم يعد هناك من مجال للترف والمماطلة، لديّ مخاوف من مواصلة هذه "الميوعة" ‏السياسية التي تؤدي إلى انفجار الشارع في وجه الطبقة السياسية التي لفظها الناس، ويضيف أنّ معلوماته تؤكد "أنّ دول الخليج، وفي ‏طليعتها المملكة العربية السعودية، لن تدفع قرشاً واحداً للدولة ومؤسّساتها، بل لمساعدة الناس.‏

‏"نداء الوطن": "الأسباب الموجبة" لتشدّد الثنائي

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": ‏‎"‎الأسباب الموجبة" لتشدّد الثنائي

هناك من يعتقد أنه لو تركت الأمور لرئيس البرلمان نبيه بري، لكانت الحكومة رأت النور بعدما أبلغ الرئيس الفرنسي ليل السبت الماضي بأنه ‏على رغم عدم رضاه عن طريقة تشكيل الحكومة وعدم التشاور مع الثنائي الشيعي وعن عدم الأخذ بمطلبه الإبقاء على حقيبة المال في يد ‏وزير شيعي، فإنه لن يعرقل إنجاز التركيبة الحكومية ولن يشارك فيها وسيمنحها الثقة ويسهل إقرار القوانين الإصلاحية، بدا أن موقفه، ‏يقرّب ولادة الحكومة، لأن بري يتجنب مواجهة المبادرة الفرنسية، لولا أن "حزب الله" عارض هذا التوجه، ‏‎ ‎البحث عن دوافع العودة إلى ‏التشدد من قبل الثنائي الشيعي تتجاوز الأسباب المحلية إلى المشهد الإقليمي، مع الأخذ في الاعتبار الموقف الإيراني الذي كان في أساس ‏تجاوب الحزب مع مبادرة ماكرون‎.‎‏ وحتى لا يتم إهمال الأسباب المحلية، تبدو الحجج التي ساقتها أوساط بري بعد عودته عن الليونة التي ‏أوحى بها، ونفاها مكتبه الإعلامي، منسجمة مع تحفظاته كمفاوض رئيسي باسمه وباسم الحزب في تأليف الحكومات، وتعبر عن هواجس ‏حيال استضعاف الثنائي في تشكيل الحكومة. فنزع حقيبة المال من الثنائي الذي يتوخى عبرها ممارسة "الفيتو" في السلطة الإجرائية (وهي ‏مرادف لصيغة الثلث المعطل الذي تكرس بعد احتلال بيروت في 7 أيار 2008 في اتفاق الدوحة)، وحرمانه من الدور المحوري الذي لعبه ‏الثنائي في استيلاد الحكومات خلال العقد الماضي، عبر الحركة المكوكية التي اعتاد عليها "الخليلان" عند كل استحقاق، ومن أن تكون الكلمة ‏الأخيرة له في ولادة الكائن الحكومي بأن يبلغ بري أسماء الوزراء الشيعة قبل دقائق من طباعة المراسيم في القصر الجمهوري، أضيف إليها ‏شعور باستضعاف "التيار الوطني الحر" لـ"الثنائي"، بعد العقوبات الأميركية التي طاولت اليد اليمنى لبري، الوزير السابق علي حسن خليل، ‏فبات جبران باسيل يصر على عدم استثناء حقيبة المال من المداورة، ويرفض المثالثة، وسط اصطفاف مسيحي جديد بعد دعوة البطريرك ‏بشارة الراعي إلى الحياد‎...‎‏ الموجبات الإقليمية للتشدد لدى "حزب الله" وإيران تبدأ بمشهد التطبيع الإماراتي وخصوصاً البحريني مع ‏إسرائيل، ولا تنتهي عند مظاهر التصعيد ضد الوجود الأميركي في العراق، مروراً بالقصف الإسرائيلي على المواقع الإيرانية في سوريا‎.‎

‏"نداء الوطن": "الثنائي": لا حكومة إذا لم يسمِّ الشيعة وزراءهم

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ‏‎"‎الثنائي": لا حكومة إذا لم يسمِّ الشيعة وزراءهم

منذ الامس وحتى اليوم لم يتغير شيء في الوقائع، بقي الجو مشحوناً وبقي سعد الحريري على رفضه اعطاء حقيبة المالية للشيعة. وخلال ‏اتصال هاتفي بينه وبين المعاون السياسي في "حزب الله" الحاج حسين الخليل ساد العتب واللوم بأن ليس من الحكمة تشكيل حكومة من دون ‏مشاورات سياسية واستئثار فريق واحد بتأليف الحكومة وأن يتحول رئيس الجمهورية الى صندوق بريد. الحريري هو المتهم الاساسي هنا ‏‏"كان الهدف ان يتم تقديم الحكومة فإما ان يقبل بها الفريق الآخر او يرفضها ويتعرض لعقوبات، منطق فيه مكابرة لمن يرى في المبادرة ‏الفرنسية فرصة مؤاتية لرد الصاع صاعين وتصفية حسابات سياسية". كان يمكن للفريق المؤلِّف ان يركن الى مبادرة بري "ثبتوا وزارة ‏المال للشيعة واعطيكم لائحة اسماء لتختاروا من بينها ونناقش الاعتراض على اسم المرشح. هذا التعنت سيقود الى تراجع المبادرة الفرنسية ‏او توقفها رسمياً والى تطور دراماتيكي قد لا تبصر الحكومة النور في ضوئه‎".‎‏ كانت العين على مشاورات عون مع رؤساء الكتل والتي شكلت ‏خرقاً لجمود المساعي. خطوة وضعها مقربون في سياق حفظ ماء الوجه وإنقاذ المبادرة الفرنسية نتيجة ما تعرضت له ازاء الهجمة ‏الاميركية. خلال المشاورات تلك سأل عون احد زواره اذا حجبتم وزارة المالية عن الشيعة فماذا ستعطونهم في المقابل، الدفاع؟ ام الداخلية ام ‏الخارجية؟ واذا كانت هذه الحقائب غير متاحة امامهم فماذا تبقّى لهم؟ يؤكد المقربون ان عون لن يقبل بكسر الطائفة الشيعية في عهده وهو ‏حرص، رغم رغبته بالمداورة، على ايجاد حل للخروج من المراوحة يتوافق مع مطلب الثنائي الشيعي‎.‎‏ نتائج مشاوراته سينقلها عون الى ‏رئيس الحكومة المكلف خلال الساعات المقبلة لعلها تعيد تحريك ملف التشكيل، خصوصا وان القوى التي تدعم الموقف الفرنسي وتعتبره حبل ‏نجاة لن يكون من مصلحتها افشال هذه المبادرة واحراج الرئيس الفرنسي امام خصومه وهو الذي يعتبر لبنان بوابة لعودة بلاده الى الشرق ‏الاوسط من جديد. يوم مفصلي آخر وساعات عصيبة اللهم الا اذا شهدت الساعات المقبلة بشائر يمكن ان تكون ايجابية رفض المطلعون ‏الإفصاح عن مضمونها‎.‎

‏"الديار": الثنائي الشيعي على موقفه وتوقعات بتأجيل لقاء عون ــ أديب الخميس !‏

كتب علي ضاحي في "الديار": تـريـث فرنسي في إنتـظار الاطــلاع على حصيلة مشاورات رئــيــــس الجمهورية الثنائي الشيعي على موقفه ‏وتوقعات بتأجيل لقاء عون ــ أديب الخميس !‏

اكد الثنائي الشيعي عبر الوزير علي حسن خليل والنائب محمد رعد ان الثنائي متمسك بالمالية وبتسمية وزرائه وان طريقة تعاطي الرئيس ‏المكلف مع القوى الاساسية لا توحي بأنه يريد التشاور والتأليف بل يريد ان يفرض سيناريو معد سلفاً فما لم يؤخذ بالحرب لن يؤخذ بأيام ‏السلم. وتلفت اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار ان الساعات المقبلة والفاصلة بين عصر امس وصباح الخميس ستكون ‏للتشاور وجوجلة حصيلة المواقف التي أدلت بها الكتل ووضعتها في عهدة الرئيس عون والذي سيناقشها مع الرئيس المكلف ومع ‏الفرنسيين. وتشير الى ان الاتصالات التي اجراها الجانب الفرنسي مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ومع حزب الله بشكل غير مباشر في ‏الايام الماضية اوحت بأن الفرنسيين مع مزيد من التشاور وعدم اللجوء الى السلبية واعطاء مزيد من الفرص للمبادرة الفرنسية وعدم إفشالها ‏ولا سيما بعد تصلب الثنائي الشيعي وتمسكه بمواقفه بالاضافة الى مواقف الكتل الاخرى والتي ابلغت الفرنسيين ولا سيما النائب جبران باسيل ‏ان طريقة تعاطي الرئيس المكلف غير مهنية وغير لائقة سياسياً ولا تبشر بالخير او بنوايا صافية لانقاذ البلد من مأزقه.‏

وتقول الاوساط ان من المرجح ان يؤجل اللقاء المرتقب بين الرئيسين عون ومصطفى اديب غداً للافساح امام مزيد من التشاور والوقت الذي ‏وضعه ماكرون هو مهلة للحث والجدية وليست منزلة ويمكن تمديدها بضعة ايام وهو الامر الذي اكده لجوء عون الى فكرة الاستشارات لدفع ‏التأليف ولو استغرق بعض الوقت. وتختم الاوساط بالقول ان من المبكر الحديث عن سلبية او عن تطيير المبادرة الفرنسية ولكنها ستكون في ‏خطر إذا اصر ماكرون والرئيس المكلف ومن خلفه الرؤساء السابقين للحكومة الاربعة وان يفرضوا على الكتل النيابية المشكلة للبرلمان ‏تعليمات وتوصيات وتشكيلة حكومية وان يجبروا على إعطائها الثقة وان يقبلوا بأعضائها وان يهمش رأيهم ودورهم ووجودهم وعندما ‏يرفضون يتم تهديدهم بالعقوبات. فهذا الابتزاز لن يمر مهما كان الثمن او كانت شكل وحجم العقوبات التالية ولن تكون الا مزيد من حبر على ‏ورق.‏

‏"الشرق": إستشارات التأليف بعد التكليف؟!‏

‎ ‎كتب يحي جابر في "الشرق": إستشارات التأليف بعد التكليف؟‎!‎

لا تشكيلة جاهزة، وفرنسا لم تكن بعيدة، بل في صلب المساعي والمشاورات التي يجريها الرئيس المكلف، الذي يواصل اعتصامه بالصمت، ‏ولا يبوح بكلمة غير ان شاء الله خير… بعدما طرق ابواب بعبدا، ولقائه الرئيس عون، الذي بادر الى دعوة الكتل النيابية الى استشارات ‏التأليف، التي اعتبرت مخالفة للصلاحيات المعطاة له في استشارات التكليف… وهو كان على علم مسبق، بأن غالبية هذه القوى السياسية، ‏تلتزم نص المبادرة الفرنسية، التي اعلنها الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر، عشية مغادرته بيروت‎…‎‏ في الاتصالات الاخيرة التي اجراها ‏الرئيس الفرنسي مع شخصيات لبنانية، اعاد التأكيد على ان باريس مصممة على انجاح الحكومة في القيام بمهماتها، بالشكل المحدد لها وفق ‏خريطة الطريق التي رسمها الاليزيه، مشددا على ان فرنسا ستكون حاضنة للحكومة وحاضرة معها لتحقيق ما يتطلع اليه اللبنانيون‎ …‎لقد اثر ‏الرئيس المكلف عدم وضع رئيس الجمهورية، الذي انتهى من استشارات التأليف، بعد استشارات التكليف، في موقف حرج، ولم يطرح خلال ‏زيارته القصر الجمهوري، اول من امس، مظروف التشكيلة النهائية للحكومة الموعودة، انما اكتفى بعرض صورة اولية عامة، شاء الرئيس ‏عون ان يطلب في صفوتها مهلة يومين للتشاور مع الكتل النيابية، «ليبنى على الشيء مقتضاه‎.‎‏ الجميع ينتظر، وباريس تراقب بحذر ‏شديد… والبلد مفتوح على العديد من الاحتمالات، التي خرقت بتطورات امنية بالغة الخطورة، قدم فيها الجيش اللبناني، ثلة من الشهداء ‏الابرار، في مواجهة مع عصابات ارهابية… فإلى اين؟‎!‎

‏"نداء الوطن": القاموس العوني: إعتباطية وإنتقائية وشتائم!‏

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": القاموس العوني: إعتباطية وإنتقائية وشتائم‎!‎

القسم الدستوري الذي تلعثم الرئيس عون في تلاوته وينصّ على السهر على حمايته، يُدَّك يوميّاً من دوائر القصر الجمهوري، كما كان يحصل ‏قبل الإنتخابات الرئاسية، وهذه بعض الأمثلة لِمن يرغب أن يُنعِش ذاكرته السياسيّة‎:‎‏ 1‏‎- ‎العماد عون كان أوّل من درج على تسمية الوزراء من ‏منبر الرابية قبل إعلان مراسيم تأليف الحكومات، بما يُخالف الأصول واللياقات السياسيّة بحدّها الأدنى‎.‎‏ 2‏‎- ‎العماد عون وتيّاره، كانا يعطّلان ‏تأليف الحكومات لشهور طويلة تمسّكاً بحقيبة وزارية أو بشخصيّة معيّنة. وهو لم يجد حرجاً في التمسّك بمطلب توزير صهره الذي رسب في ‏الإنتخابات النيابية لثلاث مرات، بما يُناقض الأسس الديموقراطيّة في حدّها الأدنى أيضاً‎.‎‏ 3‏‎- ‎العماد عون وتيّاره، لم يتوانيا عن تعطيل إنعقاد ‏إجتماعات مجلس الوزراء لشهور طويلة لتعيين صهره الثاني قائداً للجيش، ولم يفكّوا أسر الحكومة إلا بعدما بلغ الرجل السنّ القانونية‎.‎‏ 4‏‎- ‎العماد عون وتيّاره، لم يسمحا بتوفير النصاب القانوني لانعقاد جلسات الإنتخابات الرئاسيّة، وأبقوا على الفراغ الرئاسي لمدّة عامين ونصف، ‏ولم يسمحوا بالتئام المجلس النيابي إلّا لانتخابه هو، بعد ممارسة كلّ أشكال الضغوط على القوى السياسية لعقد التسوية الرئاسية الفاشلة بكل ‏المعايير‎.‎‏ 5‏‎- ‎العماد عون وتيّاره كرّسا عرفاً جديداً إسمه التأليف قبل التكليف، بمعنى أنّه يتولّى، بما يناقض الدستور، عمليّة التشاور مع القوى ‏السياسيّة والمرشّحين المحتملين لرئاسة الحكومة، ثم يشرف على الإستشارات الفولكلورية التي تجرى في القصر الجمهوري لتسمية الرئيس ‏المكلّف‎.‎‏ 6‏‎- ‎العماد عون وتياره، أوّل من رفعا شعار الميثاقية، وهو لم يكن سوى غطاء شكلي وشعبوي لتمرير مطالبهم الفئويّة الخاصة، ‏بمعزل عن مدى ملاءمة ذلك مع المصلحة الوطنية العليا‎.‎‏ 7‏‎- ‎العماد عون وتياره، يجيدان الرقص على الجثث ويصرّان على تقليب دفاتر ‏الماضي، ويرفضان التطلّع إلى المستقبل، لأنّهما بحاجة دائماً إلى خصم يُطلقان عليه النار بهدف إستمالة الشارع، والإيحاء له بأنّهما يحصّلان ‏له حقوقه المهدورة، ويكرّسان شراكته في النظام السياسي اللبناني، بينما عملياً هذه الشراكة يؤمّنها الدستور الذي يتعاطى "التيار" معه بكثير ‏من الإعتباطية والإنتقائية والإرتجالية والإستخفاف‎.‎‏ ختاماً، لقد حقّقت تجربة "الرئيس القويّ" نجاحات باهرة واستثنائية سيكتب عنها التاريخ ‏حتماً، وسيكون عنوانها: "كنت أعلم"! يا لها من قوّة‎!‎

رؤساء الحكومات السابقون يجتمعون...ونصيحة من "الثنائي الشيعي" إلى الحريري

علمت "النهار" ان رؤساء الحكومات السابقين الاربعة اجتمعوا اول من امس في بيت الوسط بعيداً من الاعلام للتشاور في ما آلت اليه الازمة، ‏وفِي كيفية الخروج منها بعدما دخلت عملية التأليف في مأزق‎. ‎

ووجهت اوساط "الثنائي الشيعي"، عبر "الجمهورية"، نصيحة الى الرئيس سعد الحريري بأن "لا تلحق البوم، لأنّو بِيدلّك عالخراب". ‏واشارت الى انّ هناك اكثر من "بوم" يحوط بالحريري، "واذا قرر ان يذهب معهم حتى النهاية فإنه هذه المرة لن يجدنا عندما يعود".‏

‏"الديار": لــقاء ساخن بـيـن بـــري والحريري ورهـــــان على عقلانية جنبلاط

كتب رضوان الذيب في "الديار": لــقاء ساخن بـيـن بـــري والحريري ورهـــــان على عقلانية جنبلاط

حسب المصادر المتابعة للتشكيل، فان ما جرى خلال الساعات الماضية وضع آخر مسمار في نعش الطبقة السياسية، وتفرق شملها واصيبت ‏بعطب كبير، واولى بوادر هذا الفراق ما شهده اللقاء البعيد عن الاضواء بين بري والحريري في عين التينة وما خلفه موقف الحريري من ‏انزعاج كبير لدى رئيس المجلس لجهة تبني الحريري موقف اديب وحقه بتسمية الوزراء الشيعة حسب الدستور رافضا موقف بري بالتسمية ‏وحتى بالتزكية وان تكون وزارة المالية من حصة امل ، واوحى بانه يقف وراء موقف الرئيس المكلف وتصلبه وان المبادرة الفرنسية فرصة ‏لاستعادة الصلاحيات الدستورية لرئيس الحكومة، وحاول الحريري من خلال كلامه اعطاء تعهد بان لا تاخذ الحكومة قرارات تستفز الثنائي ‏الشيعي وموحيا ايضا بانه الاب الموجه لحكومة اديب وتزكيته عند الفرنسيين، وانتهى اللقاء دون نتيجة وكان سلبيا وعنيفا وسيترك تداعياته ‏على العلاقة بين الرجلين، فيما اوساط الثنائي الشيعي تراهن على عقلانية وليد جنبلاط ومعرفته بالواقع اللبناني لتصحيح المسار مع ‏الفرنسيين وابلاغهم خطورة عزل الفريق الشيعي وضرورة اعتماد مقاربة مختلفة للتاليف، ولذلك تقول مصادر في 8 اذار، ان الحريري ذهب ‏بعيدا في موقفه من الثنائي الشيعي وكان اكثر عدائية من موقف جعجع وسامي الجميل و14 اذار وربما كان ينتظر مثل هذه اللحظة الدولية ‏للانقضاض على الثنائي لعل ذلك يفتح امامه ابواب الرياض مجددا. وتسأل المصادر، عن سبب التهويل على الثنائي الشيعي وسر ارتياح ‏البعض للحملة عليه وتحميله كل مآسي البلد، علما ان ماكرون الذي يملك كل تفاصيل الوضع الداخلي وخفاياه اتهم الجميع بالفساد وحيَّد حزب ‏الله عن هذا الملف، والجميع يعرف ان في البلد مشروعين، مشروع التحرير تولاه حزب الله وانجزه، والمشروع الاقتصادي الذي اوصل البلد ‏الى ما وصلنا اليه نتيجة الادارة السيئة للذين اداروه منذ التسعينات ؟ فهل حزب الله مسؤول عن الفيول والنفايات والتلزيمات والاملاك البحرية ‏والهدر والخليوي ؟ هل هو المسؤول عن السياسات المالية والفوائد المرتفعة والديون ومعالجتها ؟ وهل هو المسؤول عن هدر اموال باريس ‏واحد حتى 2 و3 وغيرها ؟ ولذلك فان الحملة الداخلية تتماهى مع الضغط الاميركي العربي لتشويه صورة الحزب وشيطنته ‏

وتضيف المصادر، وما يحصل الان ليس الا نسخة عن الاحداث التي سبقت حرب 1975وسيدفع اللبنانيون ثمنا باهظا لاستهوائهم لعبة الامم.‏

‏"الجمهورية": الحريري يبادل لبن العصفور بلسعة الدبور: مصطفى قبل أبو مصطفى

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": الحريري يبادل لبن العصفور بلسعة الدبور: مصطفى قبل أبو مصطفى

لم يكن الثنائي الشيعي عموماً، والرئيس نبيه بري خصوصاً، يتوقعان من الرئيس سعد الحريري ان يرد على الإيجابية حياله بطريقة أوحَت ‏لمناصري عين التينة بأنّ الحريري يُبادل لبن العصفور بلسعة الدبور، على قاعدة انّ مصطفى (أديب) قبل أبو مصطفى (بري)‏‎.‎‏ شعر بري بأنّ ‏الحريري خَذله، في واحدة من أدق اللحظات السياسية، إذ لم يكن مُستساغاً في عين التينة ان يشارك رئيس تيار المستقبل في محاولة انتزاع ‏حقيبة المالية من الطائفة الشيعية وفرض أسماء وزرائها عليها، غداة العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت في جوهرها بري تحديداً، ‏عبر التصويب على معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل. كان بري ينتظر من الحريري سلوكاً آخر، يأخذ في الحسبان حساسية هذه ‏المرحلة التي لا تتحمّل أي استثمار في العقوبات او المبادرة الفرنسية لتحقيق مكاسب داخلية، لكن ما حصل وفق انطباعات القريبين من عين ‏التينة هو انّ الحريري بَدا كأنه يستقوي بالعصا الأميركية والضغط الفرنسي لإخراج بري ولَي ذراعه. ويلفت المدافعون عن موقف عين التينة ‏الى انّ بري تَصرّف بطريقة مغايرة تماماً عندما كان الحريري يمر في اختبارات صعبة، إذ وقف الى جانبه وحاول بكل طاقته أن يساعده عندما ‏تعرّض لأزمته الشهيرة في السعودية. يومها، كان بري يحضر أحد المؤتمرات في شرم الشيخ، فسارَع الى الاجتماع مع الرئيس المصري عبد ‏الفتاح السيسي، متمنياً عليه توظيف علاقاته وتأثيره لإخراج الحريري من عنق زجاجة أزمته. تتساءل شخصية بارزة في 8 آذار: كيف يتم ‏التسليم بأنّ نادي رؤساء الحكومات السابقين هو ممر إلزامي لتسمية الرئيس المكلف؟ وكيف يصح أيضاً التسليم بأنّ الحريري هو الممثل ‏الوحيد للطائفة السنية خلافاً لنتائج الانتخابات النيابية؟ تضيف: لقد دفعنا دياب إلى استقالة مجانية، من دون أن نملك مقاربة مسبقة للخطوة ‏اللاحقة. وبالتالي، سلّمنا المبادرة ورقابنا الى الحريري ونادي رؤساء الحكومات السابقين، بينما كان بالإمكان ان نتحكّم بتوقيت الاستقالة وان ‏نحصل على ثمن سياسي في مقابلها، بدل التفريط بهذه الورقة مجاناً، والمفارقة انّ الثنائي الشيعي الذي كان الأكثر تساهلاً مع الحريري يدفع ‏الآن الكلفة الاكبر. وعُلم انّ أحد رموز 8 آذار أبلغ إلى رئيس الجمهورية ميشال عون خلال ملحق المشاورات في اليومين الماضيين انّ ‏الشباب مستقويين بفرنسا ويريدون إطاحة الجميع، بينما المطلوب احترام دستور الطائف الذي يلزم الرئيس المكلف بالمرور في مصفاتين قبل ‏إقرار التشكيلة الحكومية، وهما توقيع رئيس الجمهورية وثقة مجلس النواب. وبالتالي، فأنت لست صندوق بريد يا فخامة الرئيس. وتوجّه ‏زائر عون إليه متسائلاً: هل أنت راض عمّا يحصل؟ فأجابه: لو أنا راض ما كنت لادعيكم الى قصر بعبدا للتشاور... ‏

‏"الجمهورية": الرسالة التي أوقفت التهور!‏

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الرسالة التي أوقفت التهور‎!‎

حتى ساعة متقدّمة من ليل الاحد - الاثنين، كانت الاكثر حدّة وسخونة من حيث الاتصالات واللقاءات. ويؤكّد المطلعون على مجرياتها، انّ ‏الثنائي الشيعي كان في منتهى الحدّة هذه المرة، وخصوصاً انّ الرئيس المكلّف كان يستعد لأن يعرض المسودة الحكومية (التي وضعها ‏الحريري) على رئيس الجمهورية قبل ظهر الاثنين. وعلى ما يقول المطلعون، فإنّ رسالة مباشرة، وصفت بأنّها شديدة اللهجة، وصلت الى ‏كل من الحريري والرئيس نجيب ميقاتي، وكذلك الى الرئيس المكلّف، مفادها لا تفكّروا في تجاوزنا، او ان تحطوا من قدر المكون الشيعي، أنتم ‏بالمنحى الذي تسلكونه، تأخذون البلد الى مصير مجهول، وبالتالي انتم تتحمّلون كل المسؤوليات والتداعيات التي يمكن ان تحصل. وبحسب ‏هؤلاء المطلعين، فقد كان لهذه الرسالة الوقع المفاجئ لدى من وصلت اليه، وبعضهم قرأها على انّها تهديد، فقيل لهم ما مفاده: الرسالة ‏واضحة، تخيّلوا ما يحلو لكم، انتم اوصلتم الامور الى هذا الحد. وعلى ما بدا جلياً، انّ هذه الرسالة ادّت غرضها، واندفاعة فريق التأليف الذي ‏يتصدّره الحريري نحو حكومة من طرف واحد، قد تفرملت، وعدّل عن عرض تشكيلة على رئيس الجمهورية. وبادر الرئيس المكلّف مصطفى ‏اديب بعد ذلك الى فتح الاتصال مع الثنائي الشيعي. كل ما سبق اعاد الامور إلى المربّع الأول. فبعدما سقط الرهان على حكومة غير توافقية، ‏وعلى ما سُمّيت «طموحات سياسية مدمّرة، اصبح الرهان الأكبر، الذي يمكن أن يجنّب لبنان الانفجار الذي يحوم شبحه في أجواء البلاد الملبّدة ‏بدخان الحرائق اليومية، هو على بناء ارضية توافقية صلبة، لحكومة انقاذية فعلا لا قولاً، حتى ولو كانت حكومة انتقالية، يبقى مصيرها معلقاً ‏على المتغيّرات الخارجية التي يمكن أن تلي انتخابات الرئاسة الأميركية. وللفرنسيين بالتأكيد دورهم في حماية مبادرتهم وانضاج هذه الحكومة ‏والدفع الى التوافق عليها.‏

‏"النهار": رسالة "الثنائي": لا تأخذوا البلد إلى المجهول

كتب رضوان عقيل في "النهار": رسالة "الثنائي": لا تأخذوا البلد إلى المجهول

ثمة من يصورالمشهد القائم اليوم بأن فريق رؤساء الحكومات هو اللاعب الاول في التأليف وفق قاعدة : "الحكومة لنا والاكثرية النيابية لكم ‏‏(8 اذار)". وهنا تُسجَّل خشية شيعية من ان يخرج عون ويقول انه غير قادرعلى مجاراة الثنائي في التمسك بحقيبة المال، وان جميع الجهات ‏المحلية والخارجية لا تؤيد هذا المطلب، وان لا مفر امام " أمل" و"حزب الله" من القبول بهذا التنازل من اجل تحقيق مصلحة البلد الغارق في ‏سيل من الازمات والتهديدات الاقتصادية والمالية‎.‎‏ وكان هناك تأكيد من الجناحين الشيعيين على التمسك بحقيبة المال والمشاركة في تسمية ‏ممثليهما في الحكومة مع تقديم لائحة اسماء لأديب ليختار منها الوزراء الشيعة، ليس من زاوية تحدي اي جهة بل من باب تحقيق الشراكة في ‏السلطة لهذا المكون، وان لا جدوى من التهويل بالعقوبات. وبعدما قدم "الثنائي" نصه الموحد لعون، يتبين انه لن يوافق على تشكيلة أديب كما ‏هي وسيدعوه من جديد الى التشاور ليس مع الشيعة فحسب بل مع سائر الافرقاء المعنيين في الحكومة. وتفيد جهات مواكبة هنا ان قنوات ‏الاتصال مفتوحة بين رئيس الجمهورية ونظيره الفرنسي، وان الاول يركز على مسألتين اساسيتين هما: الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي ‏وعدم تساهله حيال المس بالدستور والميثاقية. وستكون رسالته لأديب عندما يلتقيه دعوته الى القيام بجملة من المشاورات قبل ان يعدّ نسخته ‏النهائية من اعضاء حكومته، ولا سيما ان الاسماء المسيحية النهائية لم يكشف عنها لعون ليبدي رأيه فيها. وامام هذه التحديات التي تواجه ‏المكون الشيعي يتساءل في حلقاته الداخلية عن اسرار عودة هذا الهجوم عليه بتشجيع من الداخل وسط العودة الى التذكير بكلام اركانه في ‏لقاءاتهم واطلالاتهم، بأن البلاد لا تبنى على الاحقاد. ولم يعد خافياً وجود عتب شيعي على الرئيس سعد الحريري وان بري وقف الى جانبه ‏مرات عدة في اكثر من محطة وازمة كبيرة كان يتعرض لها "تيار المستقبل" على مدار الاعوام الاخيرة. واضافة الى ذلك ثمة من بدأ يتلمس ‏عودة الرئيس فؤاد السنيورة الى الواجهة في اتخاذ القرارات الكبرى في نادي رؤساء الحكومات واسقاطها على الحريري واتهامه بأنه يعمل ‏على تصفية حسابات تخص الرجل حيال "حزب الله" مع تفكير البعض باسلوب عام 2005 بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري‎. ‎‏ لوحظ ان ‏ثمة فرملة من طرف باريس وجهات داخلية لا تلتقي مع رؤية "الثنائي" حيال التأليف بعدما وصلتها ردود حاسمة من "الثنائي" الذي أبلغ كل ‏من يعنيهم الامر، ولا سيما اعضاء نادي رؤساء الحكومات وعلى رأسهم الحريري، بأن ممارسة هذه السياسات تأخذ البلد الى المجهول، وان ‏أي "دعسة ناقصة" لن تصب في مصلحة أحد.‏

‏"الديار": حزب الله : المالية للثنائي .. واحادية الحريري بتشكيل الحكومة ستأخذ البلد للمجهول

كتبت نور نعمه في "الديار": حزب الله : المالية للثنائي .. واحادية الحريري بتشكيل الحكومة ستأخذ البلد للمجهول

تقول اوساط سياسية، انه من المرجّح ان يُؤجّل اللقاء المرتقب بين الرئيسين عون ومصطفى اديب للافساح امام مزيد من التشاور، والوقت ‏الذي وضعه ماكرون هو مهلة للحث والجدية، ولا يُمكن تمديدها بضعة ايام، وهو الامر الذي اكده لجوء الرئيس عون الى فكرة الاستشارات ‏لدفع التأليف ولو استغرق بعض الوقت. وتشير الاوساط نفسها، الى ان الاتصالات التي اجراها الجانب الفرنسي مع الرئيسين ميشال عون ‏ونبيه بري ومع حزب الله بشكل غير مباشر في الايام الماضية، اوحت بأن الفرنسيين مع مزيد من التشاور وعدم اللجوء الى السلبية واعطاء ‏مزيد من الفرص للمبادرة الفرنسية وعدم إفشالها، لا سيّما بعد تصلب الثنائي الشيعي وتمسّكه بمواقفه. وتقول المعلومات، ان فرنسا امهلت ‏المسؤولين اللبنانين بعض الوقت لتذليل العقبات التي تمنع ولادة الحكومة. ووفقاً لمصادر ديبلوماسية، فان باريس تكثف جهودها من اجل ‏التوصّل الى تسوية تراعي الثنائي الشيعي ولا تستفز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، عبر حلّ يُرضي ‏الاطراف اللبنانية. وشددت هذه المصادر، ان التسوية لا تعني ان البرنامج الاصلاحي الذي وضعته فرنسا سيتغيّر، لا بل ستعمل جاهدة على ‏تطبيقه بكل حذافيره. ولفتت المصادر الى ان الاعلان عن الحكومة المرتقبة برئاسة السفير مصطفى اديب باتت قريبة، وان المؤتمر الاقتصادي ‏التي تعتزم باريس عقده في تشرين الاول لمساعدة لبنان مالياً لا يزال جارياً. ونددت الاوساط المقربة من حزب الله بقيام فريق سياسي معين ‏بتشكيل حكومة مصطفى اديب وتسمية الوزراء المسيحيين والسنة والشيعة. وكشفت هذه الاوساط ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ‏وفؤاد السنيورة هما من يختاران الوزراء، مشيرة الى ان الحريري سمح لنفسه باختيار جميع الوزراء في الحكومة المرتقبة تحت سيف ‏العقوبات الاميركية والمبادرة الفرنسية التي تريد حكومة لبنانية في اسرع وقت. واعتبرت الاوساط المقربة من حزب الله ان البعض يريد ‏تطبيق المداورة فقط على وزارة المالية، في حين لم يتمّ طرح المداورة على حقيبتي الداخلية والطاقة، مشيرة الى ان وزارة الداخلية تعطى ‏دائماً للطائفة السنية منذ عشر سنوات الى اليوم، وكذلك وزارة الطاقة التي اصبحت حكراً على المسيحيين الموارنة لسنين عدة. وعلى هذا ‏الاساس، كشفت هذه الاوساط، ان المسألة ليست في المداورة، بل هي فعلياً محاولة يائسة من سعد الحريري وفؤاد السنيورة لاخراج حزب الله ‏من الحكومة ولحرمان الطائفة الشيعية من المشاركة في الحكم. واضافت هذه الاوساط، ان حزب الله ابلغ رئيس الجمهورية تمسّكه بوزارة ‏المالية واعتراضه على الاحادية التي يعتمدها البعض في تشكيل الحكومةُ، مُحذراً من ان مواصلة فريق سياسي معين بالاستئثار بقرار تأليف ‏الحكومة سيأخذ البلاد الى المجهول.‏

‏"الديار": هكذا فشلت محاولة انقلاب رؤساء الحكومات السابقين على الأكثرية النيابية..‏

كتب محمد علوش في "الديار": هكذا فشلت محاولة انقلاب رؤساء الحكومات السابقين على الأكثرية النيابية..‏

تكشف مصادر قيادية في الثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله، أن نادي رؤساء الحكومات السابقين حاول استثمار المبادرة الفرنسية ‏بالتشاور والتوافق مع أطراف خارجية، لتنفيذ مخطط الإنقلاب على الأكثرية النيابية، فالهدف بالنسبة اليهم لم يكن وزارة المال، بل الهدف كان ‏إخراج هذا الفريق النيابي من الحكومة المقبلة، والتي ستُعنى بملفات استراتيجية كملف النفط والغاز، وملف القانون الإنتخابي، وملف ترسيم ‏الحدود. حاول رؤساء الحكومات السابقين تحميل المبادرة الفرنسية ما لا تحمل، مستندين الى ضغط المهلة التي وضعها الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون لتشكيل الحكومة، فظنوا أن فريق الأكثرية النيابية لن يعارض الفرنسيين خوفاً من العقوبات، وسيسير بما يلزم لتشكيل ‏الحكومة قبل المهلة، وحاولوا الإيحاء بأن الفرنسي يقف خلف الرئيس المكلف بقراره عدم التشاور مع أحد، ووضع الأسماء التي يرغب بها، ‏وهذا الامر لا يعكس الحقيقة اذ أن المبادرة الفرنسية تقوم بالأساس على التفاهم بين القوى السياسية. شكّل موقف الفريق الشيعي سدّا منيعا ‏أمام طموح الإنقلابيين، تقول المصادر، مشيرة الى أن البعض وبعد فشله بإقناع الرئيس نبيه بري بالتراجع، حاول حشره عبر اتصال الرئيس ‏الفرنسي به، ولكنهم اكتشفوا أن المسألة غير خاضعة لأي مساومة، والفرنسي لا يرغب بسقوط مبادرته، لانه أبرز المستفيدين منها عبر ‏عودته بقوة الى الساحة اللبنانية، لذلك تم التراجع وإعطاء مزيد من الوقت للتشاور. وتؤكد المصادر أن محاولة الإنقلاب سقطت، كما ستسقط ‏كل محاولات الإنقلاب التي تليها، ولو أن التنازل لمصلحة لبنان لكان الفريق الشيعي والأكثرية النيابية أول من تنازلوا، ويشهد التاريخ ‏للرئيس بري تخليه عن وزير شيعي لأجل وزير سنّي يُطلق عمل الحكومة، ولكن التنازل المطلوب هو لاجل فريق سياسي يسعى لتهميش ‏الآخرين في هذه الظروف المعقدّة، وهذا ما لا يمكن أن يمر، وبالتالي فالاحتمالات مفتوحة امام فشل المبادرة الفرنسية، كما أمام نجاحها.‏

أمر "عمليات" لـ"8 آذار"‏

أضاءت "النهار" على محاولة العهد وحلفائه التستر عن توزيع الأدوار المكشوف لإجهاض تشكيلة الرئيس المكلف مصطفى أديب وربما دفعه ‏للاعتذار عن تشكيل الحكومة، فيما بدأت تلوح معالم دفع مكشوف من جانب الثنائي الشيعي خصوصا لابقاء البلاد تحت وطأة تصريف الاعمال ‏الطويل الذي تتولاه حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة ربما الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل.‏

وأوضحت "النهار" ان التصعيد الكبير الذي طبع موقف الثنائي الشيعي والذي ابلغ بطريقة رسمية مثبتة الى الرئيس عون امس تحت شعار ‏الرفض المطلق للتخلي عن حقيبة المال غير القابل للمراجعة او التراجع، بل واشتراط تسمية الوزير الذي سيشغل هذه الحقيبة، وكذلك تسمية ‏كل الوزراء الشيعة، رسم اطارا صداميا مكشوفا للموقف الشيعي في مواجهة كل من الرئيس المكلف والفريق السني الذي يدعمه وتحديدا ‏الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين كما في مواجهة المبادرة الفرنسية التي راح بعض الغرف السياسية والإعلامية المرتبطة ‏بالثنائي الشيعي يروجون معطيات مزعومة عن اتجاهها الى الأخذ باشتراطات الثنائي بل والضغط المزعوم على الفريق الداعم للرئيس المكلف ‏لاتباع المرونة مع اشتراطات الثنائي الشيعي. ‏

ولاحظت "النهار" أن الوقائع الحقيقية لم تتأخر في تظهير ما انكشف من وجود "غرفة عمليات" سياسية لم تعد مهمتها محصورة بإدارة ‏معركة الثنائية الشيعية وحدها بل اتسعت لتوزيع التوجيهات على حلفاء الثنائي من قوى 8 آذار. وانكشفت هذه المعطيات بوضوح من خلال ‏اتساع عدوى الاشتراطات لدى الكتل النيابية الحليفة للثنائي ولو من أبواب أخرى غير تلك التي يتشبث بها الثنائي بما يكبل واقعيا الرئيس ‏المكلف ويجعله امام احراج شديد بين ان يسلم بقواعد عادت القوى السياسية لتمليها عليه وتفرضها كأمر واقع، وكأنه يحكم على مهمته ‏وحكومته برمتها بالانتحار الاستباقي، وبين ان يرمي كرة التحدي في وجه المعرقلين والمنقلبين على تعهداتهم امام الفرنسيين بما يثير خطر ‏انفجار سياسي ومذهبي لا تحتمله البلاد. ‏

بومبيو ينتقد باريس

أضاءت الصحف على مواقف جديدة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والتي جاءت لتزيد سخونة الموقف المتصل بالوساطة الفرنسية ‏اذ ان بومبيو انتقد عدم تصنيف فرنسا "حزب الله" كمنظمة ارهابية، موجهاً سهامه في مقال نشر على موقعي "لوفيغارو" و"الخارجية ‏الأميركية" الى لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد . ‏

ومما قاله :"... ترفض فرنسا، للأسف، تصنيف "حزب الله" بأكمله في خانة التنظيمات الإرهابية، أسوةً بما فعلته دول أوروبية أخرى. وقد ‏عطّلت أيضاً تقدّم الاتحاد الأوروبي باتجاه اتخاذ مثل هذا الإجراء. بدلاً من ذلك، تتمسّك فرنسا بالوهم القائل بوجود "جناح سياسي" لـ"حزب ‏الله"، في حين أن الحزب بأكمله يخضع لسيطرة إرهابي واحد هو حسن نصرالله... ".‏

أضاف: "تؤدّي الحسابات السياسية أيضاً دوراً في الموقف الأوروبي، إذ يمتنع العديد من القادة عن القيام بأي خطوة بانتظار ما ستؤول إليه ‏الانتخابات الرئاسية الأميركية. تنظر هذه المناورة الوقحة إلى ما تمارسه إيران من تشويه وقتل بأنه أضرار جانبية مقبولة، في حين أنها ‏تعتبر، للأسف، أن واشنطن هي أشد خطورة من طهران على العالم. أتساءل إذا كان سكّان بيروت أو الرياض أو القدس – أي المدن الأكثر ‏تعرّضاً للخطر بسبب إيران – يتفقون في الرأي مع هذه النظرة؟ كيف يُعقَل أن تصوّت فرنسا ضد تمديد حظر السلاح، وأن يلتقي الرئيس ‏ماكرون مسؤولاً كبيراً في "حزب الله" في الأسبوع التالي؟". ‏

وفي حديث الى "راديو فرانس إنترناسيونال" اعلن بومبيو ان "الولايات المتحدة ستمنع ايران من تزويد حليفها "حزب الله " السلاح ومن ‏الحصول على أسلحة روسية وصينية ما قد يؤدي الى نسف جهود ماكرون في لبنان‎".‎

‏"نداء الوطن": المبادرة الفرنسية على "مشنـقة" رزمة العقوبات الثانية

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": المبادرة الفرنسية على "مشنـقة" رزمة العقوبات الثانية

التعثر الحكومي تزامن مع كلام لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يحذّر فيه فرنسا من أن جهودها لحل الأزمة في لبنان قد تضيع سدى إذا ‏لم يتم التعامل على الفور مع مسألة تسلح "حزب الله"، مشيراً الى ان "الولايات المتحدة اضطلعت بمسؤوليتها وسنمنع إيران من شراء دبابات ‏صينية ونظم دفاع جوي روسية ثم بيع السلاح لـ"حزب الله" ونسف جهود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لبنان‎".‎‏ فهل أجهضت ‏المبادرة الفرنسية؟ وهل ستصيبها رزمة العقوبات الثانية في الصميم؟ بعدما قلبتها الرزمة الأولى رأساً على عقب؟ يقول أحد المعنيين بملف ‏التأليف إنّه لا يصنّف تحذير وزير الخارجية الأميركي بمثابة اطلاق نار على المبادرة، وإنما مجرد تنبيه لا سيما وأنّ بومبيو نفسه سبق له أن ‏ذكر أنّ واشنطن تؤيد الحراك الفرنسي في لبنان وأنّ مسألة التعامل مع "حزب الله" هي وحدها موضع خلافي بين الادارتين، وبالتالي لا تزال ‏الكرة في ملعب باريس لتقرر ما اذا كانت لديها الرغبة في دفع مبادرتها أم التخلي عنها. ولذا لا يرى أنّ كلام وزير الخارجية الأميركي هو من ‏باب قطع الطريق أبداً‎.‎‏ في المقابل، تقول مصادر متابعة للحراك الفرنسي إنّ المبادرة الفرنسية ليست تفويضاً أميركياً شاملاً، وإنما هي نتاج ‏تنسيق بالحدّ الأدنى بين الادارتين اللتين سبق لهما أن عقدتا اجتماعات مكثفة خلال الأشهر الماضية الأخيرة لمناقشة الملف اللبناني، بدليل ‏التزامن المثير للجدل بين زيارتي الرئيس الفرنسي الى بيروت والموفدين الأميركيين الرفيعي المستوى‎.‎‏ وتشير الى أنّ العقوبات الأميركية ‏أربكت المبادرة بلا شك، ويخشى أن تكون السلة الثانية، في حال صدورها، بمثابة رصاصة الرحمة بحق الانخراط الفرنسي في المستنقع ‏اللبناني خصوصاً وأن الرزمة الأولى استهدفت الأدوار السياسية التي يقوم بها كل من علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، ولو أنّ المعلومات ‏تفيد عن مسعى تقوده باريس خلال الساعات الأخيرة لتعليق تلك العقوبات في محاولة أخيرة لانتاج حكومة تحول دون وقوع الانفجار المالي ‏الكبير‎.‎‏ ويلفتون إلى أنّ من يرصد الحراك الأميركي في المنطقة يدرك جيداً أنّ واشنطن تستعجل خطواتها قبيل الانتخابات الرئاسية، ولذا لا أحد ‏يملك جواباً عن توقيت تدخلها في لبنان وماهية طبيعته وما اذا كانت راغبة في منح باريس "حق الاستثمار" السياسي في لبنان‎.‎

‏"الشرق": أميركا تعطّل تشكيل حكومة ماكرون في لبنان

كتب عوني الكعكي في "الشرق": أميركا تعطّل تشكيل حكومة ماكرون في لبنان

محاولة أميركا تعطيل تشكيل حكومة إنقاذ في لبنان بحجّة العقوبات على حزب الله فنقول: هل صحيح أنّ العقوبات على حزب الله تؤثر على ‏الحزب نفسه؟ الحقيقة ان العقوبات وعملية عرقلة تشكيل الحكومة، تعود بالضرر على الشعب اللبناني، وعلى الاقتصاد في لبنان. فلطالما ‏أعلن الأمين العام لـحزب الله السيّد حسن نصرالله أكثر من مرّة، أنه جندي في دولة ولاية الفقيه، وأنّ مصلحة إيران هي عنده من الأولويات… ‏وأنه على استعداد لتنفيذ سياستها‎.‎‏ ولا بدّ من التساؤل أيضاً وأيضاً… لماذا نرى أنّ إحدى الشخصيات الاميركية تقوم بزيارة بيروت، بعَيْد ‏الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ ولن ننسى زيارة المبعوث الاميركي شينكر بُعَيْد زيارة ماكرون الثانية، حين ‏أعلنها بصراحة، أنه لن يجتمع بأركان الدولة في لبنان، لكنه سيجتمع حتماً مع أفراد من المجتمع المدني‎.‎‏ أميركا تكره العرب…. ولا تريد إلاّ ‏مساندة إسرائيل والمحافظة على تفوّقها‎.‎‏ أميركا هي التي ابتدعت فكرة النظام الطائفي الاسلامي في إيران… وزرعته في قلب المنطقة، ليكون ‏نقطة انطلاق لتخريب الدول العربية‎.‎‏ ونتساءل مع المتسائلين: لماذا احتلت أميركا العراق عام 2003، وأين هي أسلحة الدمار الشامل التي ‏دخلت من أجل إزالتها؟ ولماذا عيّـن اللواء قاسم سليماني قائداً لـفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، وهو لم يطلق طلقة واحدة لتحرير ‏القدس من المحتلين؟ وما الذي فعله سليماني في العراق وسوريا ولبنان واليمن من تخريب وتدمير، وهو الذي مهّد للفرس -كما قال الوزير ‏حيدر مصلحي- بالسيطرة على أربع عواصم عربية؟ سليماني الذي قُتل مع أبي مهدي المهندس بطائرة أميركية من دون طيار، كان لولب ‏مشاكلنا في المنطقة‎.‎‏ أميركا باختصار… تريد تدمير الثروات العربية والأنظمة القائمة بحجة السلام‎…‎

‏"الجمهورية": ليس بالعقوبات تنهي واشنطن "حزب الله"‏

كتبت راكيل عتيق في" الجمهورية": ليس بالعقوبات تنهي واشنطن "حزب الله"‏

توضح مصادر ديبلوماسية إنّ التعويل على العقوبات وحدها لحلّ مشكلة "حزب الله" في لبنان خاطئ، هذا مع انعدام أي إمكانية لإنتاج حلّ ‏لبناني داخلي في هذا الإطار، في ظلّ سياسة التسويات مع الحزب والتسليم بأنّ حلّ وضعه في لبنان هو في يد الخارج، خصوصاً أنّ الحزب ‏يجاهر بانتمائه الى محور إقليمي يرفض الخروج منه أو أخذ موقف «الحياد» من نزاعات المنطقة. هذه العقوبات بالتوازي مع المبادرة ‏الفرنسية، إذا أثمرت، ستُقطف ثمارها في لجم الفساد وإعادة ترتيب الإدارة اللبنانية ووقف المسار الانحداري، في هذه المرحلة. وبالتالي، إنّ ‏مسار تأليف الحكومة، والذي يديره فريق فرنسي بالتنسيق اليومي المباشر مع الرئيس المكلف مصطفى اديب، إن في السفارة الفرنسية في ‏بيروت أو في باريس، لا يستهدف وجود حزب الله بل الإتيان بحكومة تنفّذ الشروط الإصلاحية مقابل مساعدات تحول دون موت لبنان، حسب ‏المصادر إيّاها. وبالتالي، إنّ اعتبار أنّ مسار تأليف الحكومة يستهدف الحزب غير دقيق، أو أنّ هناك هيمنة سنية في هذا المسار لكسر موقع ‏الشيعة، من خلال عدم ضلوع أديب في مشاورات سياسية كما كانت تجري العادة سابقاً أو رضوخه لمطالب الأفرقاء السياسيين، إن على صعيد ‏حجم الحقائب أو نوعها أو أسماء متولّيها، فقوة أديب في مواجهة الأفرقاء في التأليف مستمدة من قوة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، ‏وليس من أي شعبية سنية أو حتى من رؤساء الحكومات السابقين، على رغم أهمية الغطاء السني له، حسب المصادر نفسها. وبالتالي، ‏ومهما كان مسار التأليف أو شكل الحكومة، فإنّ «حزب الله» كذراع لإيران ليس هو المُستهدف منها، وقد يتأثر فقط إذا سُدّت الأبواب ‏المفتوحة التي يستفيد منها منذ سنوات، أمّا ورقة دوره فيضعها الخارج بين الأوراق الإيرانية وليس اللبنانية.‏

‏"الجمهورية": 6 أشهر للحلّ أو لـ"مُعَلِّم التلحيم"!‏

كتب طوني عيسى في "الجمهورية":‏‎ 6 ‎أشهر للحلّ أو لـ"مُعَلِّم التلحيم"‏‎!‎

تتكامل المصالح الأميركية والفرنسية حالياً في لبنان. ولكن، بالتأكيد، إذا تبيَّن للأميركيين أنّ باريس ستتراخى، وأنّ حزب الله سيستفيد من ‏فرصة الدعم الفرنسية، مالياً وسياسياً، للاستمرار في توسيع نفوذه، فسينقلبون على المبادرة الفرنسية. وفق المطلعين، يستحيل على ماكرون ‏أن يغامر في خسارة التغطية الأميركية. فصحيح أنّ هناك اختلافات أميركية- فرنسية في التعاطي مع الملف الإيراني وفي النظرة إلى «حزب ‏الله»: هل هو مكوِّن سياسي لبناني أو ميليشيا عسكرية؟ ولكن، بين الحليفين الغربيين مصالح متينة في أوروبا والمتوسط والشرق الأوسط، ‏وتوافق حول لبنان ودوره الإقليمي. وبالتأكيد، ليست صحيحة مقولة أنّ ماكرون يستفيد من كون ترامب مضغوطاً بالوقت للاستفراد بالتسوية ‏في لبنان. فالفرنسيون يعرفون جيداً أنّ واشنطن هي التي تمتلك الأوراق القوية في الشرق الأوسط، قبل الانتخابات وخلالها وبعدها. وفي هذا ‏المناخ، هناك 3 حالات سيذهب الرئيس المكلّف إلى واحدة منها: 1 - أن يتلقّى الرجل دعماً مطلقاً من فرنسا، والولايات المتحدة أيضاً، ليشكّل ‏حكومة الحلّ. 2 - أن ينسحب تاركاً لحسّان دياب الأصلي أن يواصل انحداره. 3 - أن يرضخ للأمر الواقع ويقبل بأن يكون نسخةً ثانية من ‏دياب، فيأخذ عنه مَهمَّة الوصول سريعاً إلى قعر الهاوية. سيقاتل أديب والفرنسيون والأميركيون لإنجاح الحالة الأولى. لكن المحور المقابل ‏سيستخدم كل أوراقه أيضاً. ولذلك، يمرّ لبنان اليوم بأسبوع حاسم: الذهاب نحو الإنقاذ الحقيقي أو الاهتراء الحقيقي. فلا مجال للتمييع بعد ‏اليوم، على الأرجح. ويقدّر العارفون أنّ تثبيت فترة النهوض يستلزم قرابة 6 أشهر. وأما إذا سلك لبنان طريق الانهيار فسيصل خلال فترة ‏أقصر من ذلك بكثير، خصوصاً أنّ ذلك سيتمّ برعاية سخيّة من "معلِّم التلحيم".‏

جردة حساب فرنسية...وعقوبات على المعرقلين

تحدثت مصادر سياسية فرنسية لـ"اللواء" عن أن الرئيس ايمانويل ماكرون بحث تطورات الوضع في لبنان مع خلية الأزمة اللبنانية التي تضم ‏مدير المخابرات الخارجية برنار ايمييه والمستشار الدبلوماسي السفير ايمانويل بون استناداً إلى التقارير الواردة من بيروت ومصير المبادرة ‏الفرنسية‎.‎

وذكرت المصادر بالتوجه الفرنسي إلى فرض عقوبات على المعرقلين، وتسميتهم بالاسم.‏

إلى ذلك، كشفت "الأخبار" أن مصادر فرنسية أجرت "جردة حساب" لمبادرات الأسبوعين الماضيين، تقرّ بأن باريس غرقت في الوحل ‏اللبناني. فهي من جهة محاصرة بشرط اميركي يطالب باستبعاد حزب الله عن الحكومة. وهو ما عبّر عنه مساعد وزير الخارجية الأميركية ‏ديفيد شنكر في زيارته الاخيرة لبيروت، حين قال لعدد ممن التقاهم ما فُهم منه ان واشنطن تدعم باريس طالما ان مباردتها ستنتج حكومة من ‏دون الحزب. ومن جهة اخرى، عانت المبادرة الفرنسية من عطب أساسي تمثّل بتعدد الطباخين: السفارة في بيروت، الخارجية، المخابرات ‏الخارجية، والإليزيه. ولكلّ من هذه الدوائر "مصادرها" التي تزوّدها بـ"المعلومات" والتقديرات... إضافة إلى لوائح بالمرشحين للتوزير كانت ‏سيرهم الذاتية تُجمع في بيروت وتُرسل إلى العاصمة الفرنسية من اجل التدقيق فيها! وبحسب المصادر الفرنسية، فإن احد الاخطاء المرتكبة ‏كان في استسهال ترك أمر التأليف بيد ثلاثي سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي. الاول انتهى به الامر "مكتئباً" في منزله، والثاني ‏محتجاً على مشاركة كتلة "المستقبل" النيابية، ممثلة بالنائب سمير الجسر، في المشاورات التي دعا إليها عون، لأن هذه الخطوة تُعد اعترافاً ‏‏"بحق" رئيس الجمهورية بمشاركة رئيس الحكومة في التأليف، أما الثالث، فانتهى به الامر غاسلاً يديه من مدير مكتبه السابق، أديب، متهماً ‏الحريري وحده بإدارة مفاوضات التأليف (وهنا، تؤكد المصادر الفرنسية أن عزمي طه ميقاتي، ابن شقيق الرئيس السابق للحكومة، يؤدي ‏دوراً تنسيقياً أساسياً مع الفرنسيين)‏‎.‎

وتحدثت "الأخبار" عن خطأ ثانٍ تسجّله المصادر الفرنسية، متقاطعة مع مصادر لبنانية، لجهة التعامل بخفة مع الواقع اللبناني، واعتقاد ان ‏رمي ماكرون بثقله السياسي سيُنجح مبادرته بسهولة. فعلى سبيل المثال، المشكلة اليوم تتعدى مسألة حقيبة المالية إلى بقية الوزراء ‏والحقائب، وصولاً إلى البيان الوزاري. أمام هذا الواقع، لم يعد امام فرنسا وبعض الدول العربية، ومعها الولايات المتحدة، سوى التهويل ‏باضطرابات ستبدأ في لبنان فور إعلان سقوط المبادرة الفرنسية، و"سيجري تحميل الثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل".‏

‏"النهار": إنقاذ لبنان غير إنقاذ "حزب الله"‏

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": إنقاذ لبنان غير إنقاذ "حزب الله"‏

لم تشأ أطراف منظومة السلطة، لا سيما "حزب الله"، الاعتراف باهتراء الواقع الذي صنعته، بل تحسّبت الى أن سقوط البلد يعني في كل ‏السيناريوات سقوطه في أيديها، تحديداً في يد "الحزب" الحاكم. لكنها اعترفت مرغمة، بعد انفجار المرفأ، بحاجتها الى طرف منقذ، وأضمرت ‏في ترحيبها بتحرّك ايمانويل ماكرون شعوراً بأنه ينقذها، أو أن "إنقاذ لبنان" يعني أولاً إنقاذها، ثم تبيّنت أن الاقتراحات الفرنسية ترمي عملياً ‏الى إنقاذ لبنان من منظومة سلطة انتهت صلاحيتها منذ زمن. وإذ راهنت هذه الأطراف على "توظيف" تحرّك ماكرون ضد أي دور أميركي، ‏فإن انطلاق قطار العقوبات يحسم التلاعب بمهمة الحكومة الجديدة‎.‎‏ أحدثت العقوبات الأميركية بلبلة في صفوف حلفاء السلطة، وإنْ لم يعترفوا ‏بها. هلع جبران باسيل وحرق "أمل" و"المردة" سياسياً، مجرّد عيّنة. أما "حزب الله" فبات متيقناً الآن بأن التعاون معه ليس ميزة بل ‏وصمة، وهو كان كذلك داخلياً قبل أن يكون أميركياً. تبقى "مشكلة" مصطفى أديب، "العايز المستغني"، المستقوي بخطة العمل الفرنسية، الذي ‏يحاول بناء فريق عمل من لبنانيين اختصاصيين ومستقلّين يريدون إنقاذ لبنان. لعل نجاحه، إذا حصل فعلاً، يكسر احتكار السلطة ويبرهن ‏لأطرافها أن ما بعد 17 تشرين و4 آب ليس كما قبلهما‎.‎

‏"النهار": "ضاع شادي" يا ماكرون!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": "ضاع شادي" يا ماكرون!‏

منذ مغادرة ماكرون بُذلت محاولات للخروج من القاعدة التي حددت لحكومة المهمة، وعندما صعد اديب الى بعبدا بعد أسبوعين تقريباً، خرج ‏ليقول كلمتين "نحن نتشاور"، ولكن من يشاور من وعلى ماذا؟ الرئيس عون يقول انه اجرى مشاورات مع الكتل لتسهيل التشكيل وعلى ‏قاعدة ثلاثة أسئلة غريبة، لا علاقة لها اطلاقاً بالآليات الدستورية لتشكيل الحكومات، ولهذا اعترض الشارع السياسي السني معتبراً ان هذه ‏الإستشارات الثانية، هي حلقة من حلقات تجاوز الدستور والنظام العام، فهو أقسم اليمين لحماية الدستور والإلتزام به، لكن للأسف التخبيص ‏مستمر‎. ‎‏ وكذلك قال السنّة ان التمسك الشيعي بحقيبة المال تحت ذرائع مختلفة غير مقبول، فلبنان أكبر واهم من أي حقيبة، والقول ان اتفاق ‏الطائف منح وزارة المال للشيعة غير صحيح، فلقد نوقش الأمر ولم يتم الاتفاق عليه هناك‎.‎‏ مشاورات عون كشفت ايضاً رغبة في العودة ‏التفافاً الى نظرية "الثلث المعطل"، إضافة الى عقدة جديدة هي ان معظم الكتل تريد تسمية وزرائها من قِبلها وليس من قِبل الرئيس المكلف ‏نتيجة التفاوض معها، وهذا يعني اسقاطاً واضحاً وجلياً لفكرة حكومة الإختصاصيين من خارج غابة المنظومة السياسية الفاسدة طبعاً‎.‎‏ إذاً لقد ‏ماتت المبادرة الفرنسية ولن تنفع تهديدات مايك بومبيو عبر "راديو فرنس" من ان "الولايات المتحدة ستمنع إيران من تزويد "حزب الله" ‏السلاح والحصول على أسلحة روسية وصينية، ما قد يؤدي الى نسف جهود الرئيس الفرنسي في لبنان". إذاً عدنا الى المربع الناري الكارثي ‏الذي أطلق مبادرة ماكرون، ويمكن القول انه الحريق الرابع الذي سيلقي لبنان كله في نيران المرفأ، بما يعني ان اديب سيحزم حقائبه ‏ويمضي في صمت، وستواصل "تايتانيك اللبنانية" غرقها بينما قادتها السياسيون وليس ركابها كما قال عون، لاهون في الرقص على الجثث ‏كما يقول المطران الياس عودة‎.‎‏ لست أدري ما إذا كان ماكرون يعرف شيئاً عن مغناة فيروز التي زارها والتي تقول: وينك رايح يا شادي … ‏علقت عطراف الوادي وشادي راح يتفرج، وضاع شادي، والثلج إجا وراح الثلج، عشرين مرة إجا وراح الثلج وشادي يبعد بالوادي، وضاع ‏شادي‎!‎

‏"اللواء": الأبواب الداخلية باتت مقفلة.. الأنظار تتجه إلى تدخل مباشر من الإليزيه

كتب حسين زلغوط في "اللواء": الأبواب الداخلية باتت مقفلة.. الأنظار تتجه إلى تدخل مباشر من الإليزيه

تأخذ أوساط سياسية على الرئيس المكلف محاولته القفز فوق بعض القوى السياسية الفاعلة متسلحاً بالموقف الفرنسي الداعم له، متجاهلاً ‏بذلك القاعدة الأساس في التركيبة السياسية في لبنان والتي تقومم على مبدأ التوافق والتفاهم لدى الولوج في إنجاز أي استحقاق داخلي مهما ‏كان نوعه أو حجمه، وهي تقول ان الرئيس ميشال عون العارف جيداً بأن العامل الداخلي لا يمكن تجاهله في عملية التأليف ابتدع فكرة القيام ‏بمهمة المشاورات التي كان يفترض بالرئيس المكلف القيام بها في أوّل خطوة خطاها باتجاه تأليف حكومته،من باب تسهيل ما تيسر لتأمين ‏ولادة الحكومة التي ينتظرها الداخل والخارج، من دون ان يكون هناك أي ضمانة حول إمكانية ان يكون لعملية التشاور هذه في قصر بعبدا أي ‏جدوى فاعلة في اتجاه إخراج عملية التأليف من المأزق‎.‎‏ ويأسف المصدر كيف ان الكتل النيابية ومنها كتلة المستقبل وقعت بهذا الفخ ولبوا ‏دعوة المشاورات التي نتائجها معروفة سلفاً، وكأن من قام بها يريد التأكيد على مبدأ المداورة، وهي أولاً وآخراً تشكّل دعماً لرئيس التيار ‏الوطن الحر جبران باسيل لجهة رفض احتكار المواقع أكثر منه دعماً للرئيس مصطفى أديب وتسهيلاً لمهمته‎.‎‏ والسؤال الذي يطرحه المصدر ‏الوزاري المذكور ما هو موقف الرئيس المكلف من خطوة رئيس الجمهورية، فإذا كان معارضاً لها فليقل أنا الرئيس المكلف وأنا من يريد ‏تأليف الحكومة، وإذا كان راضياً على ذلك فيجب على من يتهم رئاسة الجمهورية بمصادرة صلاحيات الرئاسة الثالثة الإقلاع عن ذلك فوراً، ‏لأن ما يجري الآن لم يحصل حتى في مرحلة ما قبل الطائف‎.‎‏ ويكشف المصدر ان الرئيس عون أبلغ الرئيس المكلف صراحة بأنه يريد الاحتفاظ ‏بحقيبتي الخارجية والدفاع وهذا الأمر معمول به قبل وبعد الطائف، حيث ان رئيس الجمهورية يُحدّد سياسة لبنان الخارجية وعلاقاته مع ‏الدول، اما المطالبة بالدفاع فيأتي ذلك من كونه رئيساً لمجلس الدفاع الأعلى‎.‎‏ وفي تقدير المصدر الوزاري السابق ان عملية التأليف هي الآن ‏في مأزق، فرنسا أبلغت من يعنيهم الأمر بأنه ما لم تؤلف حكومة وفق السيناريو الذي يرضي المجتمع الدولي ويعبر عن تطلعات اللبنانيين فإن ‏رزمة من العقوبات الأوروبية ستكون موجعة بالنسبة للبنان‎.‎

‏"الشرق": فرنسا تستعين بروسيا على خط تشكيل الحكومة

‎ ‎كتبت تيريز قسيس صعب في "الشرق": فرنسا تستعين بروسيا على خط تشكيل الحكومة

كشفت اجواء الاتصالات من العاصمة الفرنسية ان المبادرة الفرنسية لم تسقط، وأن الجهات اللبنانية اكدت التزامها بإنجاح هذه الخطة، وقالت ‏إن فرنسا ستحاول مهما كانت الصعاب والظروف تحقيق تقدم ما على الخط الحكومي، وإذا اقتضى الأمر مع بعض التعديلات على الخطة. ‏وكشفت ان التوجه الفرنسي يركز على نقاط ثلاث ابرزها‎:‎‏ ١‏‎- ‎امكانية ان تشكل الحكومة من ٢٠ وزيرا بدل ١٦‏‎.‎‏ ٢‏‎- ‎يعتبر الجانب الفرنسي ان ‏المداورة في الحقائب يجب الا يقتصر على ٤ طوائف فقط، المسيحيين، الشيعة، الروم الارثوذوكس، والسنة، إنما يجب أن تشمل الطوائف ‏الستة كي يكون هناك معادلة وانضاجا لكل الطوائف‎.‎‏ ٣‏‎- ‎اذا تعذر اعتماد المداورة عندها تبقى التقسيمات على حالها، إنما يحق للرئيس المكلف ‏تسمية وزرائه، وأن يتم تقديم اكثر من الاختيار المناسب‎.‎

أمام هذا الامر تبدو الصورة مقفلة تماما أمام التشكيلة مع اصرار الثنائي الشيعي التمسك بحقيبة المالية، في حين ان الاطراف الاخرين ايضا ‏بدأوا برفع السقف والتصلب في مواقفهم عبر التمسك بالوزارات المحسوبة عليهم‎.‎‏ وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"الشرق" ان فرنسا ‏تمنت على روسيا الدخول على خط التسوية اللبنانية عبر اجرائها اتصالات مع إيران لحث الاطراف اللبنانيين من تخفيف رفع السقف، والعمل ‏على حلحلة الامور وتسهيل ولادة الحكومة. كما علم أن السعودية، وعبر حلفائها الدوليين، اكدت مساعدتها ومساعدتها للرئيس المكلف، ‏والعمل على دعمه في مسيرته الحكومية. تبقى ايران، التي تغرد وحدها محاولة تحقيق أهداف في المرمى اللبناني بعدما خسرت اوراقها في ‏العراق واليمن، هي القادرة على تسهيل او عرقلة ولادة الحكومة‎.‎

وبالعودة إلى مشاورات الرئيس عون، فقد اشارت المعلومات الى ان عون قام بهذه الاتصالات انطلاقا من واجباته الرئاسية وكل ما قيل ان هذا ‏مخالف للدستور هو كلام بالسياسة. وقالت ان الرئيس شريك اساسي بالتشكيل، ويريد ان تنجح الحكومة وان تأخذ الثقة. ‏

‏"الشرق الاوسط": طرق لبنان المسدودة... على الأرجح

كتب حازم صاغية في "الشرق الاوسط": طرق لبنان المسدودة... على الأرجح

مشكلتنا مع العلاجين، ومشكلة العلاجين نفسيهما، أنَّ حزب الله هو، في وقت واحد، لبنانيٌّ وإيرانيٌّ، مُنتَخبٌ وإرهابيٌّ. لهذا يصحُّ فيه التوصيف ‏الفرنسي بقدر ما يصحُّ التوصيف الأميركيّ. لكنْ لهذا أيضاً يبقى التوصيفان ناقصين‎.‎‏ هل ثمّة ما يجنّب اللبنانيّين هذين العلاجين أو يتفادى ‏قصورهما؟. نظريّاً، نعم. إنّه حصول تغيّر في السلطة الإيرانيّة، تغيّرٌ لا يستفيد منه لبنان وحده، بل تستفيد شعوب المنطقة برمّتها، على رأسها ‏الشعب الإيراني ذاته‎.‎‏ لكنَّ هذه مسألة لا يستطيع أحد التحكّم فيها، خصوصاً أنَّ الإيرانيّين ما زالوا، خصوصاً منذ 2009، يضمّدون الجراح التي ‏نجمت عن قمع انتفاضاتهم‎.‎‏ تغييرٌ في سوريّا يطيح الأسد وسلطته قد يساعد أيضاً. لكنَّ هذا، لسوء حظّ السوريّين قبل اللبنانيّين، ما طال ‏انتظاره ولم يتحقّق. واليوم، وبعد كلّ ما حصل في سوريّا، يصعب أن يظهر هناك ما يفيد السوريّين واللبنانيّين، وقد يظهر دائماً ما يفاقم ‏التوتّر المذهبي في البلدين بدل المساهمة في تذليله‎.‎‏ على أي حال، وحتّى في حال افتراض تطوّرات إيجابيّة في إيران، أو حتّى في سوريّا، ‏أجاءت من الداخل، أم من الخارج، فهذا ما يقدّم للبنانيّين الفرصة والإمكانيّة، إلاّ أنّه لا يقدّم الخلاص. إذ ماذا عن طوائفنا وعن قياداتها ‏السياسيّة المتخمة بالعفن؟ هل تستطيع أن تتغيّر على نحو يسهّل استفادتها من تحوّلات كهذه في حال حصولها؟ أغلب الظنّ، ووفقاً لما نعيشه ‏ونعرفه ونراه، أنّ الجواب هو: لا‎.‎‏ لهذا تبدو الطرق، حتّى إشعار آخر، مسدودة. أمّا التشاؤم التاريخي فيبدو اليوم سيّد المشاعر النبيلة، بل ‏العقلانيّة أيضاً‎.‎

‏"الشرق الاوسط": ماكرون يكثف اتصالاته مع القيادات اللبنانية... وأديب يؤكد رغبته في التعاون مع الجميع

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": ماكرون يكثف اتصالاته مع القيادات اللبنانية... وأديب يؤكد رغبته في التعاون مع الجميع

كشفت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وقطع الطريق على إقحام البلد في أزمة تضاف إلى ‏الأزمات الكبرى التي يرزح تحت وطأتها بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوعز إلى الجهات المعنية بتأليفها بأن لديه رغبة لتمديد ‏المهلة التي كان حددها بالاتفاق مع أركان الدولة والقوى السياسية الرئيسة لولادة الحكومة العتيدة، وقالت لـ الشرق الأوسط بأنه أبلغ من ‏يعنيهم الأمر بأن تمديدها ليوم أو يومين تنتهي غداً الخميس يفسح في المجال أمام تكثيف الاتصالات لتهيئة الظروف التي تدفع باتجاه تجاوز ‏المأزق الذي لا يزال يؤخر عملية تأليف الحكومة‎.‎‏ ولفتت إلى أن الاتصالات الفرنسية لم تتوقف مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة ‏السفير مصطفى أديب، وقالت إن الأخير يواكب الاتصالات التي يتولاها ماكرون ومعه الفريق الفرنسي المكلف بمتابعة الملف اللبناني، ‏خصوصا أنه لم يوقف تشغيل محركاته لا بل بادر إلى تكثيفها بعد أن اصطدم تشكيل الحكومة بموقف شيعي رافض لمبدأ المداورة في توزيع ‏الحقائب على الطوائف على قاعدة عدم تخليه عن وزارة المال وإصراره التشاور معه في تسمية الوزراء الشيعة لشغل الحقائب الوزارية غير ‏السيادية‎.‎‏ وكان الرئيس المكلف يتعرض - كما تقول المصادر المواكبة - إلى حملات من التجني والافتراء اضطرته للخروج عن صمته أمام عدد ‏من الأصدقاء الذين نقلوا عنه قوله: أنا باقٍ على موقفي ولن أكون مطية لكسر الطائفة الشيعية الكريمة أو الطوائف الأخرى، وأن ما يهمني بعد ‏تكليفي بتشكيل الحكومة الجديدة التعاون مع الجميع بلا مواقف مسبقة لإنقاذ بلدي‎.‎‏ ويضيف الرئيس أديب بحسب أصدقائه: لن أدخل في سجال ‏مع أحد لأن البلد في غنى الآن عن إقحامه في تجاذبات سياسية ويكفيه ما يعانيه من أزمات ومشكلات تتطلب منا التعاون لإنقاذه، وأنا من ‏جهتي لستُ من الذين يسعون لتعطيل البلد وشل قدرته على مواجهة التحديات وإن يدي ممدودة للجميع للتعاون وسيكون لي الموقف المناسب ‏في حال أن المساعي لتشكيل حكومة إنقاذية اصطدمت بحائط مسدود‎.‎‏ لا نية لدى الرئيس المكلف في كسر الشيعة ولكن لا يمكن القبول بكل ما ‏يطلبه الثنائي الشيعي، مشدداً على أنه ضد كل أشكال الاحتقان المذهبي والطائفي ويدعم الحوار والتواصل لأنه لا مصلحة لأخذ البلد إلى مكان لا ‏نريده وكفانا أزمات ونحن ندعم الرئيس أديب لأنه لا هم له سوى التعاون مع الجميع لإنقاذ البلد‎.‎

‏"الشرق الاوسط": صدام العونيين والقوات يوقظ أشباح حرب الإلغاء

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": صدام العونيين والقوات يوقظ أشباح حرب الإلغاء

اعتبر القيادي في حزب القوات اللبنانية النائب السابق أنطوان زهرا، أن البلد لا يحمل الدخول في مواجهة جديدة ولا المجتمع المسيحي يتقبّل ‏هكذا مغامرة. واعتبر في تصريح لـ الشرق الأوسط أن الاحتكاكات المتصاعدة بين القوات والتيار ، سببها أن جبران باسيل (رئيس التيار ‏الوطني الحرّ) بات مأزوماً سياسياً، ويحاول الخروج من تحالفه مع (حزب الله) والتنصّل من العقوبات الأميركية، لذلك هو مضطر لفتح ‏جبهات في كلّ الاتجاهات، ويعمل على إحياء أدبيات حرب الإلغاء (التي جرت بين القوات والجيش اللبناني في التسعينات). ورأى أنه مهما ‏كانت حدّة الاحتقان بيننا (القوات اللبنانية) وبين التيار الوطني الحرّ، لا يبرر لهم حمل السلاح وإطلاق النار. وأضاف: نحن لن نسمح ‏بصدامات تقود الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، لكننا لسنا ملائكة لنستطيع لجم أي تحرّك بكبسة زر‎.‎‏ وقد اتهم مصدر في التيار الوطني الحرّ ‏القوات اللبنانية بدفع الأمور نحو التصعيد، وأوضح لـ الشرق الأوسط، أنه في الوقت التي يبذل فيه رئيس الجمهورية (ميشال عون) أقصى ‏جهوده لتشكيل حكومة جديدة وإنقاذ البلاد من الأزمات ولملمة آثار انفجار مرفأ بيروت، يصرّ الفريق الآخر على الاستفزازات، وشتم رئيس ‏الجمهورية ورئيس التيّار، وأخذ البلد إلى مزيد من التوتر والاحتقان. وسأل هل كانت (القوات اللبنانية) ستقبل بتنظيم مسيرات باتجاه معراب، ‏تطلق شتائم ضدّ جعجع؟ ولو حصل ذلك ما هي ردّة فعلها؟. وشدد على أن التيار لا يزال ملتزماً مفاهيم المصالحة التي أبرمت في اتفاق ‏معراب، ولن يسمح بتخريبها وتحميل المسيحيين مجدداً تبعات أي تفجّر أمني، لا سمح الله‎.‎‏ ويذكر النائب السابق أنطوان زهرا بأن القوات ‏اللبنانية تفتخر بأنها ساهمت بمحاولة تاريخية لإيصال الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية، وكان الرهان حينها أن يحقق عون حلم اللبنانيين ‏بالاستقرار، ويعمل على لبننة (حزب الله) كما وعدنا، لكنه انتقل سريعاً إلى تحقيق حلم صهره جبران باسيل بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، ‏وسلّم السيادة الوطنية إلى (حزب الله) وألحق لبنان بالمشروع الإيراني. ‏

‏"الاخبار": حادثة الشالوحي: نموذج العيش في فيدرالية التيار والقوات

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": حادثة الشالوحي: نموذج العيش في فيدرالية التيار والقوات

الوزير جبران باسيل يحاول على مفترق طرق بين العقوبات الاميركية والضغط الفرنسي، أن يعيد تموضعه الداخلي، بتعزيز أوراقه المسيحية ‏بعد تراجعات كثيرة. ولعبة الشارع، دائماً تكون طريقة لكسب بعض المترددين، وبعض المتشنجين، كما حصل على طريق القصر الجمهوري ‏وكما حصل في ميرنا الشالوحي. وحزب القوات، باستعراضه العسكري الذي يذكّر بأيام الحرب وباستعراضات الحزب السوري القومي ‏الاجتماعي في الحمرا أو في كفتون، وبلجوئه الى الاستفزاز ولو الكلامي، يريد أيضاً فرض إيقاع جديد، وهو الذي يحاول إثبات موقعه في ‏المعادلة السياسية خارج إطار الحكومة، وتمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة‎.‎‏ بين هذين الحدّين الحزبيين، ثمة كمّ كبير من الاسئلة عن المغزى ‏مما يجري، فيما لم يجف التراب فوق مدافن شهداء انفجار المرفأ، والعائلات لا تزال منكوبة في مناطق نفوذ الطرفين. وما معنى هذه التعبئة، ‏سواء بالشتائم أم بإطلاق النار. وإطلاق النار هو الحد الأمني غير المسموح اطلاقاً، ولا سيما أن العونيين هم أنفسهم الذين انتقدوا بشدة إطلاق ‏النار في عين الرمانة لدى تشييع أحد شهداء المرفأ. لكن كلا الطرفين يحاول من خلال هذه الممارسات سحب كل الشريحة الوسطية أو ‏الشبابية التي كانت تحاول التفلت منهما في تظاهرات 17 تشرين. وما معنى إعادة إحياء التوترات المسيحية في وقت تزداد فيه الهجرة ‏الشبابية، ويحاول الفاتيكان إرسال رسله للحفاظ على وجودهم في الشرق وتعزيز حضورهم في معادلة السلطة، وتتدخل فرنسا لمنع انهيار ‏لبنان؟ وما معنى الاستفزازات المتبادلة من دون محاولة أي من المسؤولين لجمها، بل على العكس تماماً، حيث يجري تأجيج الصراعات ‏والسماح للمناصرين والمسؤولين بأقصى أنواع التعبئة؟ الجيش نفسه الذي لم يتمكن من ضبط عناصره على طريق القصر الجمهوري ‏فأطلقوا النار تحذيراً للمتظاهرين ضد رئيس الجمهورية وسمح لمتظاهري التيار الوطني الحر بالتقدم، أصدر بياناً أول من أمس بدا فيه ‏منحازاً بالكامل الى التيار الوطني، وحمّل فيه القوات وحدها مسؤولية الاعتداء بالشتائم، من دون الكلام عمّن أطلق النار. السؤال الذي يُطرح ‏هنا هو عن أي رسالة يحاول قائد الجيش العماد جوزف عون توجيهها، ولمن: للقوات بعدم المغامرة مجدداً، أم رسالة سلام الى التيار الوطني ‏بتغطية إطلاق النار من عناصره وعناصر أمن الدولة؟ لعل الاستخبارات الفرنسية الضالعة في عملية تأليف الحكومة وطرح إشكالات النظام ‏الجديد، ترفع هي أيضاً تقريراً بحادثة ميرنا الشالوحي، وما قبلها وما بعدها. هكذا تكتمل الصورة‎.‎

‏"النهار": ... وما خوفي من البلل!‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": ... وما خوفي من البلل!‏

يلهو هؤلاء الصناديد مجددا بلعبة سياسية لعينة يراد لها تطفيش فرنسا مجددا من لبنان وقطعه عن سائر العالم باستثناء المحور الممانع الذي ‏عمَّت أفضال تسبّبه بإفقار الدول التي احتلها نفوذه وأسقطها تماما كدول فاشلة. والأنكى ان يظن العهد انه لا يزال قادرا بنفسه على مماشاة ‏هذا المحور وإرضاء فرنسا في آن واحد فيما هو يشارف أسوأ مصير عرفه عهد قبله. وعلى ضفاف اللعبة السياسية المقيتة ترانا أمام زحف ‏الفوضى الأمنية الخطيرة، سواء باستهدافٍ إرهابيّ بالغ الخطورة للجيش وقبله لإحدى القرى الشمالية بما يتعين معه التدقيق في السلوكيات ‏الأمنية والعسكرية مجددا في ظل الضربة المؤلمة التي أودت بأربعة شهداء عسكريين. ثم تتمدد الفوضى مجتمعية وحزبية وشارعية، فاذا ‏بالتظاهرات المتقابلة والمتضادة على طريق قصر بعبدا تنفث رياح المواجهات الاهلية الحادة وتنذر باهتراء متقدم في كل مناعات ‏الديموقراطية المنهارة في لبنان، اذ ان لغة التحدي النافرة وحدها ظلّلت وتظلّل الشارع. ويزداد الامر خطورة أمام مشهد الاستعادة السيئة ‏الذكر للاحتراب المسيحي المسيحي في ليل ذكرى استشهاد الرئيس المنتخب بشير الجميل من خلال ما كشفه الاستنفار الشارعي "العوني – ‏القواتي" المتبادَل والخطاب السياسي البالغ العنف في استحضار العداوات من خطر متعاظم ينذر بأسوأ فوضى مستعادة يمكن ان تنجرّ اليها ‏مناطق نفوذ الفريقين. وماذا عن تداعيات الفقر والافلاس المالي الآخذ بالصعود والواعد ببلوغ أسوأ ما عرفه بلد في العالم من انهيارات ‏تقارب المجاعة؟ بل ماذا عن عجز الدولة عن حماية آخر متاريس الحماية الصحية، عنينا بها القطاع الاستشفائي والصيدلي فيما تحلّق ‏عدّادات الكورونا وتجتاح كل ما استعصى عليها سابقا وبتنا نقارع الأرقام القياسية العالمية في التفشّي الوبائي؟ نقول لهؤلاء الصناديد ‏الحاكمين في كل المواقع: أنا الغريق وما خوفي من البلل، فتغرغروا بذروة فشلكم.‏

‏"نداء الوطن": الدروز... "نبكي" على الحقائب السيادية والأساسية ونسير

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الدروز... "نبكي" على الحقائب السيادية والأساسية ونسير

يدرك رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أن موازين القوى ليست لمصلحة الدروز، في حين رفع رئيس الحزب "الديموقراطي ‏اللبناني" النائب طلال إرسلان الصوت مطالباً بإنصاف الدروز، الذين يرون بأم العين الزحف الشيعي نحو مواقع الدولة والتمسك بوزارة المال ‏والإستقواء بالسلاح وبالديموغرافيا، ويتطلعون إلى الزحف السني الديموغرافي في إقليم الخروب والثبات على مستوى الوطن والإمتداد ‏الإقليمي والدولي لهم بفعل العلاقات التي نسجها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتعدّد الرعاة الإقليميين لهم من السعودية والخليج مروراً ‏بمصر وصولاً إلى تركيا حديثاً‎.‎‏ ومن جهة أخرى، يراقب الدرزي العودة المسيحية إلى الحكم والإستشراس في استعادة المواقع والدور الذي ‏فقدوه، وقد ظهر ذلك من خلال الإصرار على انتخاب الرئيس القوي، ومن ثمّ إنتاج قانون انتخاب على أساس النسبية يعيد لهم حجمهم داخل ‏النظام البرلماني‎.‎‏ وأمام كل هذه المعطيات، يحط جنبلاط في باريس في رحلة إستكشافية، لكن الأكيد أن جنبلاط ومعه الدروز لن يقفوا حجر ‏عثرة في وجه ولادة الحكومة الجديدة ونسف المبادرة الفرنسية، خصوصاً انه تمّ إعطاء وعد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسير ‏بالمبادرة وعدم تعطيلها، وقد كان الحزب "التقدمي الإشتراكي" من أول الذين أعلنوا عدم مشاركتهم في حكومة الرئيس المكلّف مصطفى ‏أديب.. وتؤكد المعلومات أن جنبلاط لن يذهب إلى التصعيد في المرحلة المقبلة، بل يبحث عن قارب نجاة للبلاد ومعها الطائفة الدرزية، وهو قد ‏ألحّ على الدروز منذ بداية ثورة 17 تشرين في العام الماضي على العودة إلى الأرض وتأمين الإكتفاء الذاتي لأن لبنان قادم على كوارث ‏إقتصادية‎.‎‏ ويرى جنبلاط في المبادرة الفرنسية آخر خرطوشة يمكن أن تشكّل خشبة خلاص للبلاد، وإلا فإن الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات ‏والوضع سيتدحرج من سيئ إلى أسوأ، وبالتالي فإنه يقدّم كل التسهيلات لمبادرة ماكرون والرئيس أديب، لكنه في الوقت عينه لا يحبّذ أن ‏تسير المبادرة بطريقة لا ترضي جميع الأطراف حتى لو اختار بعضهم وعلى رأسهم صديقه الرئيس نبيه بري رفع السقف‎.‎

‏" النهار": حدودٌ وهميّة

كتب غسان العياش في "النهار": حدودٌ وهميّة

يسود الأوساط المالية اعتقادٌ بأن مصرف لبنان، الذي تعهّد في بداية الأزمة بدعم استيراد المواد الحيوية، لن يكون قادرا على الاستمرار بهذا ‏الدعم إلا لفترة قصيرة جدا، على اعتبار أن موجودات مصرف لبنان المتبقية تقترب من رصيد الاحتياطي الإلزامي للقطاع المصرفي. وحجة ‏المركزي في ذلك، أن هذه الأموال الباقية تعود لمودعي المصارف وهو غير قادر على التصرّف بها. وبسريان هذا الخبر ارتفع منسوب ‏المخاوف من ارتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية عندما يتوقّف دعم الاستيراد من مصرف لبنان‎.‎‏ هذا أمر غريب. لقد وظّفت المصارف ‏في مصرف لبنان أكثر من 70 مليار دولار، القسم الأكبر منها هو توظيفات اختيارية والقسم الأصغر هو مبلغ الاحتياطي الإلزامي الذي يقارب ‏حاليا 18 مليار دولار، وهو يودع في المصرف المركزي بحكم القانون وتطبيقا لتعليمات مصرف لبنان. إن الخطّ الفاصل بين التوظيفات ‏الاختيارية وبين الاحتياطي الإلزامي هو خطّ وهمي قليل الأهمية، فكلاهما مصدره واحد وهو الودائع المصرفية المودعة في مصرف لبنان. ‏فلماذا استسهل مصرف لبنان استعمال القسم الأكبر من إيداعات المصارف لديه وتوقف عند الخطّ الوهمي، خطّ الاحتياطي الإلزامي؟ ولماذا ‏يتوقّف التحقيق الجنائي عند حدود مصرف لبنان؟ السياسة النقدية هي إحدى العناصر المسؤولة عن انهيار النظام النقدي والمالي وانعكاساته ‏الاقتصادية والاجتماعية. لكن السياسة المالية التي مارستها الدولة عبر "تنفيذها الجنائي والوحشي" لتحقيق الإيرادات والنفقات مسؤوليتها ‏تفوق مسؤولية السياسة النقدية في التسبّب بالانهيار‎.‎‏ سنبقى ننتظر تجاوز التحقيق الجنائي الخطّ الوهمي الفاصل بين مسؤولية مختلف ‏السياسات العمومية عن الكارثة، بل عن الكوارث الوطنية، كما ننتظر تجاوز المحاسبة الخطّ الوهمي بين تحقيق جنائي وآخر غير جنائي‎.‎‏ لأن ‏دراسة معمّقة لأداء القطاع العام، بمختلف فروعه، خلال العقود السابقة، يكشف الآثار الكارثية لسياسات دمّرت الاقتصاد اللبناني والمجتمع ‏اللبناني، ولا يعاقب عليها قانون العقوبات‎.‎

‏"النهار": "في اختيار الرفاق"‏

كتب سمير عطالله في "النهار": "في اختيار الرفاق"‏

ليس لدى الثوار الكبار امثال السيد هنية وقت لللا رسميات والعادات غير الضرورية، خصوصاً في هذه المرحلة التي اصبحت فيها فلسطين ‏المحررة على بعد خطوات. ولكن أما كان ممكناً تأجيل العراضة المسلحة وخطابها، من فوق رأس الدولة اللبنانية – تأجيلهما الى ان تكون ‏بيروت قد عثرت على بقية المفقودين، وودعت جميع الميتين، واستكملت مدة الحداد في اكبر جنازة جماعية في تاريخها؟ ألم يكن الأحرى، ‏باللياقات الأخوية، أن تقف في عين الحلوة، مخاطباً بيروت وما بعد بيروت، بدل تل ابيب وما بعد تل ابيب؟ هل كثير على بيروت دمعة عابرة؟ ‏اجتمع مجلس الدفاع الأعلى على وجه السرعة (العجلة) وامر الرئيس بالبحث "بأسرع وقت ممكن" عن اسباب الحريق الأخير في المرفأ. ‏جاء الجواب قبل مرور فترة الخمسة ايام: تلحيم! عجقة سنكرية في المرفأ، من عنبر الى عنبر. وقصدير طاير بالهوا. في المرة المقبلة ‏الطريق الوحيد لحماية لبنان من كارثة أخرى، هي تبديل طاقم السماكرة. فلا تنفجر بسببهم عنابر الامونياك، ولا معابر بوابير الكاز. سنكرية ‏في كل مكان. لِحام وشنادر ومنافخ نار‎.‎‏ بعد كل كارثة يتعرض العقل اللبناني للإهانة، كما يتعرض لها قبل وبعد تشكيل اي حكومة. لكن المهم ‏ان السيادة محفوظة حفظاً تاماً. عندما سُئل الرئيس ميشال عون عن انجازات عهده، أجاب، الأمن، وقانون الانتخاب، والتشكيلات القضائية. ‏ربما من الضروري اعادة النظر في هذا التقييم. فالقانون الانتخابي زاد البلد تفسخاً، والتشكيلات القضائية عمل اداري معلق. أما الأمن ‏والاقتصاد والنقد والنمو والعلاقات العربية والدولية، في عهد الرئيس ميشال سليمان، فكانت كلها في افضل مستوياتها. بعد الحرب العالمية ‏الثانية (مرحلة سيلوني) اصيب الايطاليون باليأس والقرف من السلوك التماسيحي الذي ساد المناخ السياسي. وشاع في روما مصطلح‎ ‎qualanquismo - ‎اللامبالاة السياسية. سيلوني اصر على محاربة هذه الجريمة. كتب "ان الانظمة السيئة تأتي وتذهب. لكن العادات السيئة ‏تبقى، واسوأ هذه العادات، العدمية‎".‎‏ سيلوني يوصي بشيء واحد على الأقل: أن نعرف كيف ننتقي الحلفاء والاصدقاء: الرفاق. علّ اللبنانيون ‏يبحثون في الانتخابات المقبلة – إذا وحين تجري – عن رفاق امتحنوا في الخصائل. اسوأ ما يصيب القوم، كما يقول روبير موزيل في روايته ‏الكبرى "رجل لا خصال فيه‎".‎

‏"الاخبار": المالية: السرية المصرفية ليست عائقاً أمام التدقيق الجنائي

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": المالية: السرية المصرفية ليست عائقاً أمام التدقيق الجنائي

منذ أكثر من أسبوع يُداوم ممثلون لمصرف فرنسا المركزي في مصرف لبنان. ماذا يفعل هؤلاء؟ مصادر تعتبر أن وجودهم هو تأكيد إضافي ‏على أن سلامة لم يعُد مطلق اليدين في عمله. وهي تشير إلى أن الفرنسيين عبّروا عن استعدادهم للقدوم إلى لبنان ومساعدة المصرف المركزي ‏على تحديث عمليات الاحتساب، والتأكّد من كيفية تسجيله لهذه العمليات، خاصة بعد الخلاف الذي امتد لأشهر بين الحكومة وصندوق النقد من ‏جهة، ومصرف لبنان ولجنة المال النيابية على تقدير الخسائر. المصادر تشير إلى أن سلامة وافق فوراً على الطلب، وبدأ التعاون على هذا ‏الأساس‎!‎‏ لكن في المقابل، فإن مصادر أخرى تشكّك في الدور الذي يلعبه الفرنسيون في هذا السياق، كما تشكك في أسباب فتح سلامة لأبواب ‏المصرف لهم، من دون أي عقد، وهو ما لم يفعله حتى مع الحكومة، التي تملك بحسب قانون النقد والتسليف حقّ الرقابة على أعمال المصرف ‏المركزي، عبر مفوّضها لديه. وتسأل: هل يعني ذلك أن الفرنسيين دخلوا على خط تعويم سلامة أو الالتفاف على التدقيق الجنائي؟‎

لا أحد يملك الإجابة بعد. لكن حتى الآن، لا رابط بين المهمّة الفرنسية ومهمّة شركات التدقيق. مصادر وزارة المالية تؤكد كذلك أن القوانين ‏اللبنانية لن تكون عائقاً أمام حصول الشركات على المعلومات التي تريدها. هنا تبادر مصادر مطلعة إلى تأكيد أن وجود مفوض حكومة قوي ‏يمكن أن يقفل كل أبواب الماضي، إذ كان سلامة لا يعير أهمية لا لمفوّض الحكومة ولا للمجلس المركزي ولا حتى لوزراء المالية. كان يدرك أن ‏السلطة المطلقة في أمور النقد معقودة له، وكان يدرك أنه فوق المحاسبة، ليس لشيء سوى لأن كل الطبقة الحاكمة كانت مستفيدة منه‎.‎‏ تؤكد ‏مصادر مقرّبة من رئاسة الجمهورية أن التدقيق قد لا يصل إلى نتائج فعلية. لكن في المقابل، فإن لوزارة المالية رأياً آخر. هي تؤكّد أن أغلب ‏المعلومات التي تحتاج إليها الشركة غير خاضعة للسرّية المصرفية (أغلب عمليات المصرف المركزي المتعلقة بعمله أو بعلاقته مع الإدارات ‏العامة والمصارف). كما أن مصرف لبنان لن يستطيع الاستنساب في تسليم المعلومات المطلوبة، انطلاقاً من أنه يمكن كشف أيّ محاولة لحجب ‏المعلومات‎.‎

‏"الاخبار": قراءة أولية في حكم المحكمة الخاصة باغتيال الحريري [2/2]: ‏

كتب عمر نشابه في "الاخبار": قراءة أولية في حكم المحكمة الخاصة باغتيال الحريري [2/2]: القضاة يتهمون المدعي العـام بـالفشل ‏والإخفاق

اعتمد مكتب المدعي العام على خبير اتصالات يدعى دونالدسون. وعرض هذا الأخير تقارير بمئات الصفحات تضمنت تحليلات عن الهواتف ‏المنقولة والشبكات المزعومة مستنداً اليها لتبيان ضلوع المتهمين الأربعة في اغتيال الحريري. لكن تبين لقضاة غرفة المحاكمة أن « لا خبرة ‏لدونالدسون في تحليل أفضل دائرة جغرافية لالتقاط الهواتف (بهدف تحديد مكان وجود الهاتف في وقت محدد) (الصفحة 99 الفقرة 340). ‏وسمحت المحكمة لدونالدسون تقديم إفادته غير أنها اشترطت أنه لا يحق له بأن يحسم بأن هناك تزامناً مكانياً للهواتف وبالتالي لا يحق له بأن ‏يدعي تحديد مستخدمي الهواتف (الصفحة 99 الفقرة 341). وبالتالي، بالرغم من الميزانية الضخمة المخصصة لمكتب المدعي العام والتي ‏تسمح له بالإتيان بأفضل الخبراء الذين لديهم أهم الخبرات بهذا الموضوع، فشل المدعي العام في ذلك وفضل تعيين خبير بلا خبرة كما وصف ‏في نص الحكم‎.‎‏ جاء في نص الحكم أن المدعي العام زعم أن شخصاً مجهولاً‎ (‎س 6 وحرف س‎/S ‎يدل على‎ SUSPECT ‎أي مشتبه فيه‎) ‎كان ‏برفقة المتهم سليم عياش عندما اشترى شاحنة الميتسوبيشي (الصفحة 40 الفقرة 151). كما زعم المدعي العام أن هناك 13 مشتبهاً فيهم ‏إضافة الى س6، وهم س5 وس7 وس8 وس9 وس10 وس11 وس12 وس13 وس14 وس18 وس19 وس23 (الصفحة 11) غير أنه ‏بعد مرور 15 سنة من التحقيقات الجنائية وصرف مئات ملايين الدولارات عجز المدعي العام الدولي عن تحديد هوية أيّ من هؤلاء الأشخاص ‏كما عجز عن تقديم أي معلومات صحيحة عنهم‎.‎‏ في نص الحكم دلائل واضحة تشير إلى إخفاق المدعي العام والمحققين التابعين له على ‏المستوى المنهجي والمهني من خلال عدم التوسّع في التحقيق بشأن فريق الأمن الذي كان مكلفاً حماية الرئيس رفيق الحريري. حيث جاء في ‏نص الحكم أنه لأجل اغتيال يحظى بحماية مشددة مثل الحريري، يجب جمع كمّ كبير من المعلومات بشأن عاداته وعادات المكلفين حمايته، ‏المرافقين والموكب وأمنه الخاص وعناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين حمايته كرئيس سابق للحكومة» (الصفحة 1562 الفقرة 4686)‏‎.‎‏ بعد ‏عرضه مزاعم عن «أنشطة» جرت قبل وقوع الجريمة في منطقة تقع شرق المطار (في الضاحية الجنوبية لبيروت) وكان يسعى يومها الى ‏الإشارة عن تفخيخ شاحنة الميتسوبيشي هناك، تراجع المدعي العام وفريقه عن هذه المزاعم لأنه فشل في جمع الإثباتات والأدلة التي تخوّله ‏عرض مزاعمه على غرفة الدرجة الأولى. إن أحد مزاعم المدعي العام في سعيه الى إدانة السيد أسد صبرا هو أنه يستخدم الهاتف الأرجواني ‏‏018. شكّك فريق الدفاع عن حقوق صبرا ومصالحه في صحة مزاعم الادعاء لأن هذا الهاتف يبدو أنه يعود لشخص لا علاقة له بالجريمة ‏يدعى أسعد سلّوم. (...)‏

أسرار وكواليس

‏ ‏النهار

 لوحظ ان اللقاء التشاوري السني بات محصورا بالنائب فيصل كرامي فيما يطل النائب عبد الرحيم مراد عند الكلام عن ‏مرشحين ‏لرئاسة الحكومة فقط‎‏.‏

 فوجئت اوساط القوات اللبنانية ببيان المؤسّسة العسكرية بعد مواجهات ميرنا الشالوحي من دون انتظار جلاء الحقيقة، على ‏اعتبار أن ‏علاقة وثيقة بين قائد هذه المؤسّسة وحزب القوات والتواصل بينهما أكثر من إيجابي‎‏.‏

 تخوفت مصادر سياسية مطلعة من ان تؤدي المواجهات المبطنة ما بين القوى السياسية الى توسع رسائل الشارع وتحولها ‏مواجهات ‏ومعارك متنقلة‎.‎

الجمهورية

 لا يترك مسؤولون في تيار مناسبة إلا ويشيرون خلالها الى أن التيار سبق وحذر من تداعيات إنتخاب مرجعية ‏دستورية‎‏.‏

 أبلغت شخصية مواكبة عن قرب لملف تشكيل الحكومة الى حزب بارز الحرص على تجنب التصعيد السياسي معه‎‏.‏

 بدأ مقر غير مدني سياسة تقشفية تعاطفا مع المجتمع اللبناني الذي أصبح يرزح تحت خط الفقر‎.‎

اللواء

 حدث تباين بين قيادة دولية وأخرى عربية على خلفية ضم شخصية صديقة لدولة كبرى إلى لجنة دستورية عليا‎‏..‏

 طُلب من نواب وكوادر حزب بارز، حصر التعاطي بمبادرة حسّاسة، بنائب واحد، في هذه المرحلة‎‏.‏

 لمس خبراء ماليون، تحسناً في مالية "المركزي" من دون الغوص في حيثيات هذه المعطيات‎..‎

‎ ‎ ‎نداء الوطن

 يشدّد متابع لمسار التأليف على أن العقدة الأساس تكمن في أنّ الاستجابة لمطالب الثنائي الشيعي الحكومية ستفتح ‏الباب أمام مطالبة ‏القوى الأخرى بوقف المداورة وتسمية وزرائهم‎‏.‏

 يتردد أنّ مضمون المؤتمر الصحافي الأخير الذي عقده رئيس "التيار الوطني الحر" كان منسقاً مسبقاً مع "حزب الله" ‏الذي تفهّم ‏منطلقات باسيل ومقاربته المستجدة للأمور‎‏.‏

 يؤكد سياسي لبناني موجود في الخارج أنّ العقوبات ستزداد في المرحلة المقبلة بغض النظر عن المبادرة الفرنسية‎. ‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 أيلول 2020 08:22