16 أيلول 2020 | 16:17

إقتصاد

هل ستلتزم المصارف اللبنانية بمبدأ عدم خسارة المدخرين لودائعهم؟

هل ستلتزم المصارف اللبنانية بمبدأ عدم خسارة المدخرين لودائعهم؟


أعلن مسؤول فرنسي "أنه قد يكون من الصعب على البنوك اللبنانية الالتزام بمبدأ عدم خسارة المدخرين أيا من ودائعهم، وفقا لمحضر اجتماع حددت فيه فرنسا خطوات لمساعدة الصناعة المصرفية المعطلة، وذلك خلال محادثات 10 أيلول في باريس بين كبار المسؤولين الفرنسيين ووفد من جمعية مصارف لبنان (ABL).

وحصلت" رويترز " على نسخة من المحضر الذي وصف بالسرية، وكانت فرنسا قد تولت زمام المبادرة في الجهود الدولية لدفع السياسيين في لبنان إلى تنفيذ الإصلاحات اللازمة لجذب المساعدات وتخفيف الأزمة التي شلت القطاع المصرفي وأبعدت المودعين عن معظم أموالهم، في حين أنها مسألة مبدأ بالنسبة إلى ABL ألا يتحمل المودعون أي خسائر ، فقد يكون من الصعب الدفاع عن ذلك حتى النهاية.

وقال مبعوث الرئيس إيمانويل ماكرون لتنسيق الدعم الدولي للبنان بيير دوكين بحسب المحضر:" إن هذه مسألة تفاوض، سعى البنك المركزي اللبناني والمصارف التجارية إلى منع "خفض القيمة" أو التخفيض الرسمي في الأرصدة المودعة في حسابات الودائع. لكن المدخرين الذين لديهم حسابات بالدولار الأمريكي في لبنان يقولون إنهم فقدوا أموالهم بالفعل لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى الأموال أو لا يمكنهم القيام بذلك إلا عن طريق الصرف بالليرة اللبنانية بأقل من أسعار السوق. وانهارت الليرة اللبنانية ، التي كانت مرتبطة بالدولار منذ أكثر من عقدين ، خلال الأزمة المالية. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الفرنسية. وقال مصرفي لبناني بارز شارك في المحادثات لرويترز "شعرنا خلال اجتماعاتنا مع كبار المسؤولين الفرنسيين الذين يتعاملون مع مبادرة الرئيس أنهم يدعمون قطاع مصرفي مزدهر."

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي إن المحادثات تأتي في إطار جهود لتنفيذ خريطة الطريق الاقتصادية للبنان. بالإضافة إلى التعليقات على الودائع ، سرد دوكين الإجراءات الأخرى المطلوبة ، بما في ذلك التنفيذ السريع لضوابط رأس المال وتوحيد البنوك في بلد مع 64 بنكًا تسيطر عليها 32 مجموعة. وحول إعادة هيكلة الديون الخارجية والداخلية الضخمة للبنان ، قال دوكين إن هناك حاجة إلى مجموعة من الإجراءات. وقال "لا يوجد حل سحري".

وأظهر المحضر أن ممثلي المجموعة المصرفية اللبنانية، بمن فيهم رئيس الجمعية سليم صفير ، قالوا إن البنوك مستعدة للانضمام إلى "الجهود الجماعية" لحل الأزمة ووضعوا الخطوط العريضة لمقترحات تشمل دعمها لصندوق لتعبئة أصول الدولة.

https://mobile.reuters.com/article/amp/idUSKBN2671QD?__twitter_impression=true

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 أيلول 2020 16:17