16 أيلول 2020 | 17:23

أمن وقضاء

غبش"يطقطق أصابعه"والمقدم الحاج تدوّن..عود على بدء بقضية عيتاني

غبش
المصدر: كاتيا توا


على وقع "طقطقة الاصابع" التي تدل بحسب علم النفس على عدم الشعور بالامان والتوتر ، تعود قضية المقدم في قوى الامن الداخلي سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش الى الواجهة مجددا من " بوابة " محكمة التمييز العسكرية التي إنطلقت اليوم في معاودة محاكمتهما،الاول غبش بجرم الافتراء على الفنان المسرحي زياد عيتاني، والثانية بجرم التدخل بالافتراء وذلك بعد نقض الحكم الصادر بحقهما عن المحكمة العسكرية من قبل المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري والذي قضى بسجن غبش سنة وتبرئة الحاج من جرم التدخل والحكم عليها بالسجن ٣ اشهر بجرم عدم إعلام مسؤوليها بمخطط غبش.

٣ ساعات متواصلة،خضع خلالها غبش لاستجواب من قبل رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف بحضور وكيله المحامي جهاد لطفي وممثل النيابة العامة القاضي غسان الخوري،فيما حضر عن الحاج وكلاؤها المحامون النقيب رشيد درباس ومارك حبقة وزياد حبيش.

ثلاث ساعات وغبش، الذي ووجه بوابل من الاسئلة، "يطقطق اصابعه" ويلتف في اجاباته، إجابات أخرجت رئيس المحكمة عن طوره، حين إدعى ان ما ذكر في جميع مراحل التحقيق سابقا وامام المحكمة العسكرية بحاجة الى توضيح كونه كان " مشوّشاً"، فيما كانت ذاكرته امام المحكمة "تقطّش" بحسب تعبير رئيسها الذي قال لغبش"انت كذاب"، و"شو عم تضحك علينا"، بعد ان وصف غبش نفسه ب"المواطن الصالح"، حين اعتبر ان خلق دليل او شبهة على عيتاني حول تعامله مع اسرائيل هدفها استدعاؤه الى التحقيق، ل"انني مواطن لبناني واشك بهذا الشخص"، مؤكدا أن لا المقدم الحاج ولا أمن الدولة طلبا منه فبركة أي ملف لعيتاني.

في استجوابه المطوّل بدأ غبش يروي علاقته بالمقدم الحاج التي عرضت عليه العمل معه في مكتب جرائم المعلوماتية الذي كانت ترأسه وذلك بموجب عقد، وكانت تطلب منه إقفال مواقع، لم يعترف غبش سوى بواحدة منها تعود لموقع إسرائيلي وموقع او اثنين يبتزّ الفتيات القاصرات حيث كانت تقول لغبش:"جيبو عا ركابو يركع قدامي".كما تحدث غبش مطولا عن قرصنة مواقع ووضع صورة للمقدم عليها بناء على طلبها، وقال لها حينها:"اذا هيك بدك تكرم عينك".

وعندما سأله رئيس المحكمة عن ابلاغه الحاج عن تحضيره هجمات على مواقع "عندما تأمرين"، قال غبش ان لا يذكر هذا الامر انما سألته عن عدد الهجمات التي يستطيع القيام بها في اليوم الواحد.

وفي موضوع زياد عيتاني، يقول غبش ردا على اسئلة الرئاسة، بانه في اللقاء الاول بمنزل الحاج بعد تركه العمل سألها عن قصة "السكرين شوت"، لاشارة الاعجاب التي وضعتها لتغريدة شربل خليل ونشرها في موقع "ايوب نيوز"، وكانت سببا في اقالتها من مركزها وتقديم إخبار ضدها، وبانه بعد مغادرته ارسلت له صورة "سكرين شوت عدد 2 لحساب زياد عيتاني المسرحي على الفايسبوك و3 تويتر عن زياد عيتاني ورضوان مرتضى، وقالت له:"كل واحد عندو شي مخبّى"، وعندما دخل غبش الى موقع المسرحي على الفايسبوك فلم يظهر له انه يعمل في السياسة وعندما استوضحها قالت له ان زياد عيتاني يعمل مع اشرف ريفي. وعاود غبش "بحثه" ليتبين له ان زياد عيتاني الصحفي ليس هو زياد عيتاني نفسه الذي ارسلت له المقدم صورة عن حسابه فعاود استيضاحها عمن هو الشخص المقصود فكان جوابها"هو نفس الشخص".

ويضيف غبش، انه يوم زيارته لمنزل الحاج ارسل بريدا الكترونيا لشخص في فرنسا يطلب منه تحضي خمسة مواقع بريدية مزيفة بهدف ارسال طلب صداقة منها الى المسرحي انما "لم اكن بعد قد خططت لشيء". وعن سبب دخوله الى موقع المسلرحي وليس الصحافي قال غبش "لان المقدم ارسلت لي الموقع".

ويتابع غبش انه بحث في موقع المسرحي وشاهد منشورا يتحطث عن الفرق بين المعيشة في لبنان واسرائيل، وانه سأل"اصدقاء له" في امن الدولة عن المسرحي فابلغوه ان ثمة اخبار عن لقائه بإسررائيليين انما لم يتم توقيفه لانه لا يوجد دليل على ذلك.

اخبر غبش المقدم بما توصل اليه ، وبدأ ب"عمله" لجهة ارسالة طلب صداقة من حساب وهمي باسم"نيللي" ومن "أي بي" لبناني كما الى تحويله الى "أي بي " اسرائيلي، وقال بان هدفه لم يكن نوريط المسرحي انما استدعاؤه الى التحقيق". ثم ابلغ المقدم بفعلته لكنه"لا أذكر ماذا قالت لي". وعندما سأله رئيس المحكمة عن ردة فعلها قال:"قالت لي اوكي".

وفي "لقائهما في شي بول"، افاد غبش انه كان يحمل الى ذلك اللقاء ملفين: ملف عيتاني وملف الشركة التي كانت الحاج تنوي انشاءها. وفي اللقاء الذي استمر حوالي 10 دقائق، عرض غبش على الحاج تقرير عيتاني المؤلف من 50 صفحة وقام بتدوين المعلومات المهمة باللون الاصفر، ويقول ان الحاج "فلفشت فيه"وسألته عن الجهاز الي سيقدم اليه التقرير. وكان غبش حينها قد اتفق مع امن الدولة على مبلغ 2000 دولار مقابل"المعلومات" التي سيقدمها عن المسرحي. واثناء خروج غبش من المطعم لوّح للحاج بالتقرير بيده سائلا:"هيدا شو"، فأومأت له برأسها بالايجاب. فعاد وسألها :"بدي اوكي"، لترد عليه:"اوكي".

بعد ايام من هذا اللقاء سلّم غبش تقريره الى امن الدولة الذي اوقف على اثره عيتاني ، فاتصل حينها بالمقدم واعلمها بالامر ، وعندما ابلغه امن الدوله بان عيتاني اعترف سألأهم:"ضربتوه؟"، فنفوا "وانا صدقتهم"، فأرسل حينها رسالة الى المقدم بان عيتاني"اعترف دون ضرب يعني تهمته مظبوطة ونومتو طويلي".

بعد توقيف عيتاني طلب الحاج من غبش معلومات عن عن محادثة واتساب على هاتف عيتاني مع صحافي وقد استطاع الحصول على تلك المحادثة انما لم يرسلها الى الحاج بل قرأها لها مشيرا الى ان الحاج كانت تشك ان زياد عيتاني الذي ارسل صورة"سكرين شوت" عن حسابه على الفايسبوك لغبش هو نفسه له علاقة بنشر صورة الاعجاب لها لتغريدة شربل خليل على موقع"ايوب نيوز".

وبعد ان استمهل القاضي الخوري وجهتي الدفاع لطرح اسئلتهم على غبش، تقرر ارجاء الجلسة الى 7 تشرين الاول المقبل لمتابعة استجواب غبش والحاج التي كانت خلال الجلسة تقوم بتدوين ملاحظاتها على كلام غبش اثناء استجوابه.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 أيلول 2020 17:23