18 أيلول 2020 | 08:37

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

اعتذار معلق وعاصفة تضليل و"الثنائي" معزول

الجمهورية

التأليف بين التريث والاعتذار.. ونصيحة فرنسـية بمفاوضة "الثنائي"

اللواء

الإليزيه يجّمد إعتذار أديب.. "ومهلة اللاءات" غير مفتوحة!

حزب الله يواجه العقوبات: لا تخلي عن المالية ولا أحد يسمي وزراء الشيعة

نداء الوطن

العقوبات الأميركية تابع: استهداف "الإثراء الذاتي لحزب الله"

لعب "على حافة الهاوية": أديب لن يكون دياب!

الأخبار

استنفار فرنسي لإنقاذ المبادرة: تأجيل اعتذار أديب

هل تسمح أميركا بتشكيل الحكومة؟

الشرق الأوسط

تدخل فرنسي يؤجل اعتذار أديب... وتمديد ثانٍ لمهلة تأليف الحكومة

"الثنائي الشيعي" يتمسك بوزارة المال... و"حزب الله" يتهم واشنطن بالعرقلة

الشرق

لا إتفاق…لا حكومة … لا إعتذار

الديار

يوم طويل من "المناورات" تضع لبنان في "المجهول": لا تأليف ولا اعتذار

عقوبات "وفيتوات" اميركية تدخل "المبادرة" الفرنسية في "موت سريري"

تطمينات ايرانية والرياض "تتنصّل"... مفاوضات صعبة بين ماكرون وترامب

-----------------

الحريري يتمسك بالمداورة في الحقائب بين سائر الطوائف

أضاءت الصحف على موجة التسريبات التي بلغت مداها أمس وزعمت ان الرئيس سعد الحريري اشترط ان يسمي هو الشخصية الشيعية التي تتولى المال لكن ذلك اصطدم برفض رؤساء الحكومات السابقين الاخرين والثنائي الشيعي. وسارع المستشار الإعلامي للحريري حسين الوجه الى نفي هذه المزاعم مؤكدا ان موقف الحريري واضح كما جاء في تغريدته اول من امس لجهة تمسكه بالمداورة في الحقائب بين سائر الطوائف. ونفى المزاعم عن التوافق مع الجانب الفرنسي على إبقاء المال من حصة الشيعة، وقال: "إن محاولة تزوير الكلام على توافق مع الجانب الفرنسي على ابقاء المالية للشيعة توحي زورا وكأن فرنسا تشكل الحكومة".

وأشار الوجه إلى أن "الحقيقة ان الفرنسيين ابلغوا الجميع ان وزير المال يمكنه ان يكون مسلما او مسيحيا، شيعيا او سنيا او درزيا او مارونيا اوارثوذوكسيا او كاثوليكيا او ارمنيا، لان هذا الامر ليس شأن فرنسا، انما شأن اللبنانيين!"

وكشفت مصادر لـ"الجمهورية" ان الرئيس الحريري كان قد أبدى مرونة خلال ساعات ما قبل الظهر حول اسناد وزارة المال الى الثنائي الشيعي، لكنه عاد وتراجع عنها تحت ضغط رؤساء الحكومات السابقين ولا سيما منهم الرئيس السنيورة.

في المقابل، أشارت "الأخبار" إلى أن النقزة الفعلية كان مصدرها الحريري. الرئيس نبيه بري كان قد توصّل معه إلى شبه اتفاق، سرعان ما انقلب عليه الحريري، رافعاً سقف الشروط عالياً، بالتعاون مع نادي رؤساء الحكومات، الذي وضع اللاءات في وجه أديب: لا للتحاور مع الأطراف، ولا لإسناد حقيبة المالية لشيعي يختاره الثنائي الشيعي. هنا أدرك الثنائي، الذي يؤكد مصدر متابع أنهما كان على استعداد لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة، أن انقلاباً ينفذّ وأن نادي رؤساء الحكومات السابقين ليس سوى الأداة.

"نداء الوطن": لماذا طلب الثنائي إسناد المال لسني؟

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": لماذا طلب الثنائي إسناد المال لسني؟

فضلاً عن نفي المستشار الإعلامي لزعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري، الزميل حسين الوجه لما نشر عن أنه وافق على إبقاء حقيبة المال لوزير شيعي شرط أن يسميه هو، يفاجئ بعض المتابعين لجزء من المداولات الجارية في الغرف المغلقة من يسألهم عن هذه الأخبار وغيرها بالقول: "الثنائي الشيعي نفسه كان وافق الأسبوع الماضي على أن تشمل المداورة وزارة المال وذهب إلى حد الطلب أن تسند إلى وزير سني في التشكيلة التي كان يعدّها الرئيس المكلف مصطفى أديب". ومع أن هؤلاء المطلعين يمتنعون عن ذكر تفاصيل أكثر من المداولات التي جرت مع الثنائي الشيعي، فإن ذكرهم هذه الواقعة يوحي بأن الثنائي كان يفضل ألا يتسلم تلك الحقيبة وزير مسيحي. ويسأل هؤلاء: "لماذا تراجع الثنائي، وكيف يسربون معلومات مغلوطة في الساعات الماضية في وقت الحريري أصر الأربعاء على تغريدة قال فيها إن وزارة المال وسائر الحقائب الوزارية ليست حقاً حصرياً لأي طائفة... لقطع الطريق على أي اجتهادات؟ يؤكد هؤلاء أن "من المستحيلات أن يسلم الحريري ورؤساء الحكومات السابقون بإسناد المال إلى وزير شيعي في ظل المداورة، في ما يشبه تعديلاً للدستور وبتوقيع فرنسي هذه المرة، يكرس مخالفته، من دون أن يتم الأمر عبر المسالك القانونية التي يقتضيها أي تعديل دستوري". وفي وقت تنسب مصادر الثنائي إلى الحريري أنه أبدى ليونة لكن تشدد الرئيس فؤاد السنيورة حال دون تنازله عن المداورة الكاملة، ينسب المتابعون لاجتماع النادي الرباعي موقفاً توافقوا عليه ولا يمكن لأي منهم التراجع عنه، ويذكرون بأن الحريري نفسه كان أبلغ سائر القيادات السياسية والرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائهم به في قصر الصنوبر خلال زيارته في 1 أيلول أن تسمية الرئيس مصطفى أديب هي "المرة الأخيرة التي أضحي فيها...". هل خذل الحريري صديقه رئيس البرلمان نبيه بري والثنائي الشيعي في موقفه من حقيبة المال وعدل توجهه بالعلاقة الإيجابية مع "أمل" و"حزب الله"؟ قد تفرض وقائع السنوات الماضية على الثنائي الشيعي أن يجيب بدوره على سؤال آخر: هل يريد بري والحزب من الحريري أن يلغي نفسه، بعدما سبب له موقفه المعتدل إزاء الحزب منعاً للفتنة السنية الشيعية مشاكل مع الأميركيين وحتى مع السعودية، فيتنازل أكثر بينما كل الطوائف رفضت تكريس المال للثنائي، علناً وفي لقاءات الكتل النيابية مع رئيس الجمهورية؟

"نداء الوطن": المداورة: مفتاح الرباعي السنيّ... للتشدّد

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": المداورة: مفتاح الرباعي السنيّ... للتشدّد

التغريدة التي سجلها مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، حسين الوجه، قلبت المشهد رأساً على عقب. قال الوجه إنّ "الفرنسيين أبلغوا الجميع أنّ وزير المال يمكنه أن يكون مسلماً أو مسيحياً، شيعياً أو سنياً أو درزياً أو مارونياً أو أرثوذكسياً أو كاثوليكياً أو أرمنياً، لأن هذا الأمر ليس شأن فرنسا، انما شأن اللبنانيين"، لينهي تغريدته على نحو حاسم "إنّ محاولة تزوير الكلام على "توافق مع الجانب الفرنسي على ابقاء المالية للشيعة" توحي زوراً وكأن فرنسا تشكل الحكومة". تقول المعلومات إنّ اللقاء الذي جمع السفير الفرنسي برونو فوشيه بمسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" عمار الموسوي، لم ينته إلى تبني باريس شروط الثنائي الشيعي وإنما كان السفير الفرنسي مستمعاً لا متحدثاً. لكن اصرار باريس على المضي قدماً في مبادرتها هو الذي أشاع جواً من الايجابية أوحى وكأنّ مطالب الثنائي الشيعي، صارت من ثوابت التأليف. لكن هذا التمهّل لم ينسف الاستنتاج الذي خرج به كُثر نهاية يوم أمس، وهو أنّ التورط الباريسي في الرمال اللبنانية، يترنح تحت وطأة الشروط والشروط المضادة: الثنائي الشيعي يرفض المداورة فيما نادي رؤساء الحكومات السابقين متمسك بها لا بل يرفعها أعضاؤه وفق المطلعين على موقفهم، إلى رأس قائمة أولوياتهم لتكون مدخل التفاهم على الحكومة العتيدة. يقول هولاء إنّ رؤساء الحكومات السابقين التزموا بالمبادرة الفرنسية بمندرجاتها الأربعة: حكومة مصغرة، من الاختصاصيين، غير الحزبيين، وتحترم المداورة. ولذا يقولون إنّ أي خلل في أي بند من المبادرة هو ضرب للاتفاق في صميمه. هذا يعني أنّ الرباعي السنيّ لن يتراجع عن السقف الذي وضعه لحظة تقديم مصطفى أديب اسماً للتكليف، فيما بات جلياً أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قرر الخروج من خندق تفاهمه مع الثنائي الشيعي لمصلحة محاكاة السعودية في شروطها لاعادة احتضانه. وبالنتيجة، إنّ احتمال حصول تدوير للزوايا يزداد صعوبة. أكثر من ذلك، فإنّ ما يثير التساؤل هو أنّ الانصياع إلى قواعد الثنائي الشيعي سيفتح الباب أمام مطالب مماثلة للقوى الأخرى لا سيما من الجانب الحليف، ما يعني الدخول في نفق جديد من الصعب الخروج منه.

ماذا حصل مع الرئيس المكلف أمس؟ ومَن طلب التريث؟

شرحت "النهار" ماذا حصل أمس مع الرئيس المكلف مصطفى أديب الذي قرر الاعتذار وتريث في الوقت ذاته، فأشارت إلى أن اديب توجه الى بعبدا وفِي جيبه كتاب الاعتذار بعدما اقفلت كل ابواب التوافق على تشكيلته الحكومية التي وضعها من 14 وزيراً من الاختصاصيين المستقلين. وهذا القرار حسم بعد زيارة الخليلين اللذين نقلا اليه تمسكهما بحقيبة المال وبتسمية الوزراء الشيعة.

وعلمت "الجمهورية" انّ اديب قال للخليلين انه يأخذ برأي رؤساء الحكومات السابقين "لأنهم هم من سَمّوني ولا استطيع ان اخرج عن رأيهم وموقفهم". امّا الخليلان فأبلغا إليه "انّ كل الامور يمكن ان تكون قيد النقاش وإننا منفتحون على التشاور في كل النقاط باستثناء وزارة المال وتسمية من سيتولّاها، أي ان المطلب الثابت الذي لا نقاش فيه هو اننا نريد حقيبة وزارة المال ونحن من نسمّي وزيرها بالاتفاق معك".

وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" انه لا يمكن القول ان المهلة الاضافية المعطاة من اجل مشاورات تأليف الحكومة هي لتقطيع الوقت قبل اعلان اجهاض المبادرة الفرنسية. ولفتت الى انه امام الطريق المسدود حصل تدخل فرنسي من خلال اتصالات اجريت مع رئيس الحكومة المكلف طلب فيها منه عدم تقديمه الاعتذار.

ولفتت الصحف إلى أن زيارة اديب لرئيس الجمهورية أرجئت من الساعة 11 الى 5 عصراً على اساس انه سيتوجه للقاء الرئيس بري وان ثمة مشروع حل يقوم على اسناد حقيبة المال لشيعي يكون مقبولاً ومتوافقاً عليه من كل القوى السياسية. وسرت شائعات ان اللواء عباس ابراهيم من جهة والسفير برنار ايمييه من المقلب الفرنسي يعملان على مشروع الحل هذا. الا ان هذه المعطيات التي شاعت من جهة واحدة نقضتها المعطيات المتوافرة عن رفض الرئيس المكلّف ومعه رؤساء الحكومات السابقون الخروج عن قواعد المبادرة الفرنسية التي تقوم على المداورة الشاملة في الحقائب دون استثناء، وان هناك اتجاها لاعتذار الرئيس المكلّف الذي لم توضع عليه مثل هذه الشروط عند تكليفه.

وتجنباً للدخول في عملية اخذ ورد خارج قواعد التسوية، بحسب "النهار"، لم يطلب الرئيس المكلّف موعداً في عين التينة وقبل ان يستقبل لاحقاً المعاونين السياسيين للأمين العام لـحزب الله وللرئيس نبيه بري، وزعت مصادره موقفه المتشدد ازاء اي طرح خارج صيغته الحكومية التي عمل عليها طوال اسبوعين. ونقلت عنه قوله" ان المهمة التي تم تكليفي على اساسها نتيجة تفاهم غالبية القوى السياسية اللبنانية ،هي تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسية، في فترة قياسية، والبدء بتنفيذ الاصلاحات فورا. وعلى هذا الاساس لم يكن الهدف لا التفرد بالرأي ولا استهداف احد من المكونات السياسية اللبنانية، بل اختيار تشكيلة حكومة من اختصاصيين. واي طرح آخر سيفترض تاليا مقاربة مختلفة للحكومة الجديدة، وهذا لا يتوافق مع المهمة التي كلفت من اجلها" .

ولفتت "النهار" إلى أن اديب ابلغ هذا الموقف للخليلين ، وتوجه الى بعبدا لإعلان اعتذاره انطلاقا من هذا المبدأ، وتحركت خلية الازمة في الاليزيه وكان التمني الفرنسي عليه بالتريث الا ان ذلك لا يعني ان لدى الفرنسيين تعهداً من الثنائي الشيعي بالتراجع عن تمسكه بحقيبة المال أوبتسمية وزرائه. والرئيس المكلّف ليس في وارد الخروج على قواعد تشكيلته المصغرة المحايدة والمستقلة عن السياسيين. وكذلك هو موقف داعميه من رؤساء الحكومات السابقين.

وبعد لقائه وعون اعلن اديب "الاتفاق على التريث قليلا لإعطاء المزيد من الوقت للمشاورات القائمة لتشكيل الحكومة". وقال انه عرض مع عون "الصعوبات التي تعترضنا لتشكيل الحكومة واعرف ان ليس لدينا ترف الوقت وأعول على تعاون الجميع من اجل تشكيل حكومة تكون صلاحياتها تنفيذ ما اتفق عليه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".

ولفتت "الأخبار" إلى أن جلسة نقاش عقدت بين الرئيس المكلّف وأعضاء نادي رؤساء الحكومة من خلال تقنية الفيديو، قال فيها أديب إنه لا يريد الهروب من المسؤولية، لكنه يعرف أن مهمته في انجاز حكومة تتوافق مع قناعاته ولا تكون في الوقت نفسه حكومة مواجهة مع أي طرف. وسمع من الرؤساء السابقين للحكومة دعوات الى التريث وعدم الاقدام على خطوة تفجر الموقف، مع التشديد على عدم تقديم التنازلات.

مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" لفتت إلى أنّ استمهال الرئيس المكلف في تقديم تشكيلته "لا ينطلق من أي إمكانية لتعديل قواعد التأليف التي كُلّف على أساسها تشكيل حكومة المهمة، إنما من رغبته الصادقة في إتاحة أكبر مجال ممكن لعودة كل الأفرقاء إلى تنفيذ ما تعهدوا به، سواءً في قصر الصنوبر أو خلال الاستشارات النيابية"، مذكرةً بأنّ "الكتل بمجملها صرحت حينها بأنها داعمة لمهمة أديب دون أي مطلب أو قيد أو شرط، و"النصيحة الوحيدة" التي أسديت للرئيس المكلف في الاستشارات كانت بأن يجري مداورة في الحقائب حسبما جاء على لسان رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل من عين التينة بالتحديد"، وتساءلت: "هل يٌعقل إذاً أن تكون الأغلبية الساحقة من مكونات البلد مع المداورة ويصار إلى إجهاضها فقط لأنّ فريقاً واحداً يعترض عليها؟ وهل مقبول أن يبقى مصير شعب بأكمله معلقاً على تحقيق رغبات هذا الفريق؟".

ولاحظت "النهار" ان كل الاطراف يطالبون بأن تكون المداورة شاملة بمن فيهم رئيس الجمهورية ونقل عنه قوله لمحمد رعد بأنه ضد تكريس حقيبة لطائفة، وهذا الاعتراض يختصر مواقف كل الاطراف الاخرى المعلنة وغير المعلنة من الطرح الشيعي باستثناء حقيبة المال من المداورة. فانه لا يحظى بالتوافق المطلوب ما يعني سقوط كل احتمالات الوصول الى تسوية حكومية .

وأشارت معلومات "النهار" الى ان رفض تكريس وزارة المال للطائفة الشيعية لا يقتصر على القوى المعنية بالتأليف ورؤساء الحكومة السابقين بل يصل الى البطريركية المارونية والقيادات المسيحية وهذا ماسيظهر خلال الساعات المقبلة.

في المحصلة، بحسب "النهار"، ليس هناك حكومة وقرار الرئيس اديب هو بالاعتذار . ومطلب التريث الذي اصر عليه الفرنسيون وبعبدا والثنائي الشيعي والذي استجاب له اديب ليس الا لكسب الوقت لان أحداً ليس لديه تصور بديل لما بعد اعتذار اديب.

"الشرق الاوسط": بطلب من ماكرون... مهلة جديدة للبنانيين تنتهي الأربعاء

أكدت مصادر لبنانية تتابع مفاوضات تأليف الحكومة أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون دخل بقوة على خط الاتصالات لمنع إعلان فشل المبادرة الفرنسية، كاشفة أن مهلة جديدة أعطيت للمفاوضات بطلب من ماكرون، لا يتعدى سقفها يوم الأربعاء المقبل، ما فسرته أوساط لبنانية على أنه مسعى فرنسي مع طهران لتذليل العقبة الأبرز أمام التأليف، والمرتبطة بمواقف الفريق الشيعي. وعلمت "الشرق الأوسط" أن لقاء بعيداً عن الأضواء جرى بين عون ووفد من حزب الله، زاره أمس، من دون صدور نتائج حاسمة. وقالت مصادر وزارية إن عون سيتابع اتصالاته من أجل تقريب وجهات النظر، علماً بأنه كان أبلغ أكثر من فريق أنه مع المداورة الشاملة للحقائب الوزارية، لكن على أن يتم ذلك بتوافق الجميع، مفسرة ذلك بأنه محاولة لعدم الصدام مع الفريق الشيعي.

وكشفت المصادر أن الفريق الشيعي أبلغ أديب وعون تمسكه بتسمية الوزراء الشيعة، وتمسكه بحقيبة المالية، كما تمسكه بوزارة الصحة، على أن يتولاها الوزير الحالي حمد حسن الذي نجح في مهمة مواجهة كورونا.

"النهار": مخاطرة العهد بمستقبل لبنان

كتب مروان اسكندر في "النهار": مخاطرة العهد بمستقبل لبنان

ان عرقلة تشكيل حكومة من اختيار الرئيس المكلف مصطفى اديب، أقل ما يقال فيها انها عملية انتحار للاقتصاد اللبناني ومستقبل لبنان. أوكلنا قيادة البلد بعد عام 2010 الى ممثلي المتضامنين مع سوريا بعد تغييبها عن ادارة الشأن اللبناني، وكانت الغلطة الاخيرة اختيار حسان دياب لرئاسة الوزراء، وقد اخفق في إحراز أي تقدم، وكان يعالج المشاكل الملحّة بتعيين لجان لم نشهد انتاجاً لها، سوى الخطة الهزيلة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني. اليوم نتابع مجريات تأليف وزارة إنقاذية، بحسب رؤية الرئيس الفرنسي الذي زار لبنان في اليوم الثاني بعد انفجار 4 آب الذي تسبب بمقتل 180-200 من العاملين في المرفأ والساعين الى انقاذ المصابين، ومن هؤلاء خمسة من رجال الاطفاء، ومن المتخصصين في توفير العلاجات الطبية السريعة، وعاد الرئيس الفرنسي الى لبنان بعد اسبوع حاملاً معه مشروعًا للإنقاذ ووعدًا بدعم طلبات لبنان للمساعدة سواء من صندوق النقد الدولي، او السوق الاوروبية. ويبدو ان المتحكمين بتعجيز لبنان ما زالوا يراهنون على قدرتهم على افشال مساعي الرئيس المكلف مصطفى اديب سفيرنا في المانيا. وإن استطاع الرئيسان ميشال عون ونبيه بري افشال مهمة اديب فسيصاب لبنان بمرض الهزال البشري والاقتصادي للسنوات العشرين المقبلة. ألا يكفي فشل الرئيس عون في تفادي تعاظم العجز وفشل ممثل الرئيس بري في فرض رقابة حقيقية على ارقام الموازنة؟

"النهار": رفض بدعة حقيبة المال و"حذارِ" الفخّ

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": رفض بدعة حقيبة المال و"حذارِ" الفخّ

تفيد المعلومات التي استقتها "النهار" أنه لا يمكن أن يقبل رؤساء الحكومة بالانقضاض على الدستور وقد دقّوا جرس الإنذار الرافض تكريس وزارة المال لمصلحة فريق، وهذا الموقف لن يتبدل ومن المستحيل القبول بهذه الخطوة التي تعتبر تعديلاً دستوريّاً. وتتوقف مصادر سياسية عند استشارات بعبدا التي أنتجت واقعاً مفاده أنّ جميع الأفرقاء أيّدوا مبدأ المداورة باستثناء "الثنائي الشيعي" الذي ردّ بالرفض، مذكّرة بأبرز الارتدادات السلبية الناجمة عن حصر أي حقيبة على اختلافها بأي فريق لناحية إغلاق الباب الرئيسيّ للإصلاح، والذي لا يمكن أن يترجم إلا عبر تطبيق مبدأ المداورة في وقت يعاني لبنان من الفساد السياسي المعشّش بعد تحوّل الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة إلى مزارع خاصة ما أدى إلى انتفاء فرص الإصلاح. ويبرز أيضاً جرس إنذار مصدره معراب بعد المواقف المتقدمة التي أطلقها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فيما تؤكّد مصادره عبر "النهار" أن همّه الأساسي هو إنقاذ البلاد، وقد بدأ يرتاب من المحاولات الواضحة لإجهاض المبادرة الفرنسية وتجويفها، ويعلم أن الفوضى هي البديل الوحيد. من هذا المنطلق، ذهب موقف جعجع باتجاه التحذير من إسقاط المبادرة ما يؤدي إلى إدخال لبنان في المجهول الذي حذّرت منه فرنسا نفسها. ويستشعر رئيس "القوات" بأن ثمة محاولات واضحة لضرب الحكومة المقبلة التي لا بدّ أن تكون مختلفة عن تلك المستقيلة، وإلّا سيكون مصيرها الفشل. في سياق آخر، استطلعت مجالس سياسية معارضة تفاصيل الفخّ المنصوب لناحية التمسّك بحقيبة المال ووجدته مسنّناً بارتدادات ومخاطر مفتوحة بأساليب تقييد حركة الحكومة والانقضاض على الدستور عبر تكريس أمر واقع من دون التشاور مع المكونات اللبنانية لناحية احتكار توقيع وزارة المال. ويُطبِق الفخّ على كتاب الدستور وينسف المبادئ التي تنصّ على المناصفة، فيما العمل جارٍ على خوض تجربة إنقلابية عنوانها فرض المثالثة، المشروع الذي يسعى "حزب الله" إلى تحقيقه من تحت الطاولة. ويمزّق الفخّ ورقة مبدأ أساسيّ ينص على أن السلطة من صلاحية مجلس الوزراء مجتمعاً، والانتقال إلى تكريس عرف يؤدّي إلى احتكار الإشراف على الوزارات من قبل طرف واحد. ويتمثل العامل السلبي الأبرز في أنّ الفخّ غير قابل للفكفكة إذا ما أطبق، بمعنى أنّ أي تنازل أو تسليم بإعطاء وزارة المال لمصلحة الفريق المطالب بها سيؤدي إلى ابتداع عرف واحتكار حقيبة وزارية على طريقة "دكانة" خاصة، وهذا ما لم يسبق أن حصل في تاريخ الجمهورية اللبنانية.

"الاخبار": أخطاء التكليف والتريّث

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": أخطاء التكليف والتريّث

ما غامر به رؤساء الحكومات السابقون سيدفع ثمنه الرئيس سعد الحريري سياسياً للمرة الألف، أنهم اعتبروا الفرصة سانحة واستعجلوا كالعادة تكبير الخطوات واستخلاص نتائج مسبقة وانتصارات وهمية. وكذلك الذهاب نحو تأليف حكومة أمر واقع يسمّون فيها شخصيات تمثّل مفتاحاً أساسياً في المقاربة المالية والاقتصادية التي ستكون عنوان المرحلة المقبلة ومعها الاستثمار السياسي والاقتصادي لهذا الفريق، وفي طليعته الحريري. استعجال هذا الفريق بني على معطيات ورهانات خاطئة تتعلق حصراً بالإيحاءات الفرنسية حول القطاع المالي والاقتصادي، من دون الأخذ في الاعتبار أي معطى سياسي محلي أو إقليمي، علماً بأن أي إصلاح اقتصادي قائم على سيدر والمفاوضات مع صندوق النقد يحتاج الى موافقات وأموال عربية وأميركية غير متوفرة حتى الساعة. كما أنه بني من جهة على وقائع تتعلق بالموقف الفرنسي وحده، ومن جهة على إغفال التشدد الاميركي بدليل التلويح بعقوبات خارج إطار حزب الله، وإهمال الملف الحكومي اللبناني الى الحد الاقصى. وما التأرجح في مواقف هؤلاء وتصرفاتهم حيال استشارات رئيس الجمهورية، وارتباك الحريري، سوى مؤشر اضافي الى أن سوء ادارة معركة التأليف، بعد تسجيل تقدم بتسمية أديب، عادت لتضيف الى رصيده خسارة جديدة عليه، وقد بات رهن اتصال قصر الاليزيه وتمنياته. هذه الخطوات الناقصة ستشكل في الساعات المقبلة محكاً جديداً للاختبار، كي لا تأتي حكومة بمثابة نسخة مقلدة عن حكومة دياب المستقيلة، خصوصاً في ضوء انفجار الخلافات السياسية بين القوى السياسية قبل أن تتألف الحكومة: الرئيس نبيه بري والحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبري وحزب الله، والتيار الوطني الحر وبري. وبذلك يمكن تلمس محاولة فرنسية جديدة للحد من الأضرار والخسائر لدى القوى السياسية التي تعتبر أن تسليمها بوزارة المال يعتبر انقلاباً على اتفاق المداورة، ما يفترض تأمين مخارج مشرفة لها عبر توزيع مغانم وزارية عليها، علماً بأن اساس هذا الاتفاق انطلق من واقعة عدم تجديد تسليم وزارة الطاقة للتيار الوطني الحر، وأن هناك من افترض أن وزارة المال يمكن أن تعود للسنّة في إطار مشروع اقتصادي على غرار تجربة الرئيس رفيق الحريري الاقتصادية التي احتاج فيها اليها. حتى لو تم تخطّي عقدة المال، ستكون حقائب السنّة والموارنة ايضاً على المحك.

"اللواء": أديب يؤجل اعتذاره: الأبواب موصدة وأساس المبادرة الفرنسية المداورة

كتب عمر البردان في "اللواء": أديب يؤجل اعتذاره: الأبواب موصدة وأساس المبادرة الفرنسية المداورة

وفقاً للمعلومات التي توافرت لـ"اللواء"، فإن الرئيس أديب قوبل أثناء المفاوضات مع الثنائي الشيعي بتشدده بالنسبة لحقيبة وزارة المالية، ورفضه التنازل عنها، وهو ما يتناقض كلياً مع الاعتبارات التي وضعها الرئيس المكلف لمهمته عند تكليفه تأليف الحكومة، وفقاً لما تنص عليه المبادرة الفرنسية التي لا يريد تعديل أي بند فيها، والتي تعتبر المداورة أساسها، لأن ذلك سيفتح الباب أمام تعديلات أخرى لا يمكن الاستجابة لها. واذا كان الرئيس أديب قد أعلن تريثه ولم يقدم اعتذاراً، إلا أن المعلومات المتوافرة لـ"اللواء" تستبعد إحداث خرق في جدار الأزمة طالما استمر الثنائي على موقفه، وهذا بالتأكيد لا يمكن أن يقبل به الرئيس أديب الحريص على تنفيذ مبادرة الفرنسيين كما هي. سقف التوقعات يبقى محدوداً، إذا لم يحصل تغيير أساسي في موقف الثنائي الذي يحاول فرض شروطه على الرئيس المكلف، وسط مخاوف المعارضة من إمكانية تجاوب الجانب الفرنسي مع مطالب هذا الثنائي وإبقاء المالية في حوزته. وأشارت المعلومات الى أن رئيس الجمهورية سيحاول من جهته السعي لتقريب وجهات النظر، وبما يعطي المبادرة الفرنسية دفعاً جديداً، في حين سيعمل الرئيس أديب انطلاقاً من الخطة التي وضعها، على إجراء جولة مشاورات إضافية، قد تترجم بزيارات هذه المرة لقيادات سياسية، بهدف الخروج من المأزق الذي يهدد لبنان الغارق في أزماته، آملاً بحصول تجاوب يفضي إلى إزالة العقبات الموجودة التي تؤخر التشكيل، من دون استبعاد دخول فرنسي مباشر على خط التأليف، من خلال زيارات يقوم بها مسؤولون في خلية الأزمة التي أنشأها الرئيس إيمانويل ماكرون الذي دعم تمديد مبادرة حتى الأحد، لإعطاء فرصة إضافية للمشاورات. لكن وبالرغم من قبول الرئيس المكلف تمديد مهمته، إلا أنه ثابت على موقفه ولن يلين تجاه ما يتعرض له من ضغوطات. فإما تشكيل حكومة وفق قناعاته دون إملاءات من أي طرف، وإما الاعتذار عن إكمال المهمة، وهو الخيار المرجح أكثر من غيره، لأن هناك من يتذرع بالعقوبات الأميركية التي ليست جديدة، للانقلاب على المبادرة الفرنسية وتعريض البلد لمخاطر لا يمكن التكهن بنتائجها على كافة الأصعدة.

"الشرق": حراك دولي يزخّم تشكيل الحكومة اللبنانية …؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": حراك دولي يزخّم تشكيل الحكومة اللبنانية …؟!

الواضح ان القيادات الفرنسية لم تسلم بالاعتراضات الاميركية، لا من قريب ولا من بعيد، وقد كررت دعواتها الافرقاء اللبنانيين الى تحمل مسؤولياتهم، معربة عن اسفها لعدم احترام التعهدات التي قطعوها خلال زيارة الرئيس ماكرون لبنان، مطلع ايلول، لتأليف حكومة خلال خمسة عشر يوما… ومع هذا فإن الاليزيه. لم يقطع الطريق، لافتا الى ان الاوان لم يفت بعد.. وقد دعت الرئاسة الفرنسية – التي تتابع باهتمام الوضع وتواصل يوميا، بل ساعة بساعة، اتصالاتها مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين – الجميع الى تحمل مسؤولياتهم، من اجل مصلحة لبنان… والسماح للرئيس المكلف (مصطفى اديب) بتشكيل حكومة تكون في مستوى خطورة الوضع..» وقد حضر الى بيروت، موفدا من الرئيس ماكرون، مدير الاستخبارات الخارجية الفرنسية، برنار ايمييه، حاملا رسالة الى الافرقاء كافة، خلاصتها ان فرنسا لن تتدخل في لعبة التسميات في الوزارات، ولا في توزيعها طائفيا، ولا سبيل للانقاذ الا بحكومة المهمة التي كلف بها اديب… حاملا تطمينا لـ الثنائي الشيعي لازالة بعض الهواجس، خلال لقائه الرئيس بري، وهو على يقين بأن العقدً ستحل والساعات المقبلة ستكون حاسمة بزيارة الرئيس المكلف الى بعبدا… والحكومة لابد الا وان تولد…؟! هذا وقد دخلت مصر على خط محاولة انعاش المبادرة الفرنسية، اثر الاتصال المباشر الذي اجراه الرئيس الفرنسي مع الرئيس المصري، قبل ايام، حيث جال السفير المصري ياسر علوي، على العديد من المسؤولين، داعيا للإفادة من الزخم الدولي والعربي وتوظيفه، من اجل ولادة حكومة منتجة، وقادرة على انتشال لبنان من ازماته المتعددة…

"الانوار": نعيشُ "بالقطعةِ"... مع الرئيسِ المكلّف

كتبت الهام فريحة في "الانوار": نعيشُ "بالقطعةِ"... مع الرئيسِ المكلّف

نعيشُ مع الرئيس المكلف "بالقطعة" من الخميسِ الى الاثنين، وتدورُ المحركاتُ مجدداً. حتى للعنادِ والتعنّتِ حدودٌ عند مصيرِ الاوطان والناس،الاّعندنا كله مسموحٌ و"مكتّر".. اشترط الرئيس سعد الحريري ان يُسمي الشخصيةَ التي ستتولى وزارة المالية وان كانت من الطائفةِ الشيعية ، لكن اتى رفضُ الرفضِ من قبل الثنائي الشيعي . هذا كله في السياسة، وكل ما آلت اليه من اسبابِ انهيارِ البلد، و"مكمّلين" ما دام لا رؤيةَ داخليةً للخروجِ من الحلقةِ المفرغةِ المأساويةِ او التوافق .علّةٌ ما بعدها علّة، فريقان عندما كانا متفقين،إفرغت خزينةُ الدولة وبالتالي جيوبُ الناس، كانا وكأنهما احباءُ مثلُ العسل، واليوم يذكّروننا بالمثلِ الشائع: " الزواج اولهُ عسلٌ واخرهُ بصلٌ". انتفض الشعبُ في 17 تشرين الاول مطالباً بأدنى حقوقهِ المعيشيةِ المهدورة ، وكرت المآسي واحدةٌ تلو الاخرى، بالاضافة اتى التغييرُ الخارجي بالسلم، ليزيدَ الطينَ بلةً عندنا بين الافرقاء السياسيين. زادَ الشرخُ شرخين،والقهرُ قهرين، والافلاسُ افلاسين، والمستقبلُ متروكٌ للتجاذباتِ والتداعيات، والأنكى العودةُ المخيفة وكأننا عدنا بعد اربعين عاماً الى الوراء الى كامب ديفيد عام 1978. الى أسفلِ الدرجةِ الاولى من الفوضى والمماحكات والعقوبات، وحسب مصادر غير موثوقة "المثالثة" ويا تُرى بأي "عتبةِ" درجٍ تكون؟ وهل هي على أيامنا؟ والى كلِ ما هنالك من ملحمةِ لعنةِ وطن .

"نداء الوطن": ماكرون... باقون هنا حتى لو فشل التأليف

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ماكرون... باقون هنا حتى لو فشل التأليف

يتّكل ماكرون في خطواته على دعم أميركي واضح ضمن خطة معينة، وبالتالي فإن خطواته منسقة مع الأميركيين وهذه نقطة قوة له، في حين أن هناك نقاطاً سجّلها في الفترة الأخيرة من وراء الملف اللبناني ولا يريد خسارتها وأبرزها: أولاً: ربح ماكرون محبة الشعب اللبناني وظهر ذلك جلياً باحتضانه في شارع الجميزة خلال زيارته الأولى بعد الإنفجار، كما أن الشعب نظر إليه كأنه المخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وقد حصد مكانة في قلوب اللبنانيين لم يحصدها الرؤساء الذين سبقوه مثل فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي ولا حتى جاك شيراك. ثانياً: نجح ماكرون إلى حد كبير في كشف السياسيين اللبنانيين واستطاع الحديث مع الجميع، في دلالة إلى قبول باريس من جميع الأطراف. ثالثاً: إنعكست صورة ماكرون في بيروت على صورته داخل الرأي العام الفرنسي الذي تعاطف مع لبنان بشكل كبير، ونجاحه يعني نجاحاً داخل فرنسا، في حين أن فشله لا ينعكس كما صوّره البعض داخل باريس، لأن الفرنسيين يعرفون مدى عقم الطبقة السياسية اللبنانية. رابعاً: نجح ماكرون في خطف تفويض أوروبي ودولي لحراكه في لبنان، وبات يتحرّك باسم "القارة العجوز" بعدما رأى القادة الاوروبيون خروجهم من لبنان خسارة فادحة لهم على شواطئ المتوسط. والأهم من كل هذا أن ماكرون ثبّت نفوذ فرنسا في بيروت، والأمر يحتاج إلى متابعة عملية على الأرض، وهو يقف سداً منيعاً بوجه التمدّد التركي ويواجهه ويتعاطى مع رعاة السنة في لبنان وعلى رأسهم مصر والسعودية على هذا الأساس، في وقت ينسق الرئيس سعد الحريري مع ماكرون لإتمام الموضوع. الفرنسي الذي يتعامل مع المكوّن الشيعي بموضوعية وعقلانية، لا يحبّذ أيضاً أن يقع لبنان تحت القبضة الإيرانية لذلك فإن الفرنسي لن يقف بوجه العقوبات الأميركية إذا استمرت طهران في عرقلة مسيرة الإنقاذ في لبنان. إذاً، ينتظر لبنان فترة حامية جداً، لكن ما يدفع إلى الإطمئنان أكثر أن الفرنسي لن يترك البلاد وسيكرر محاولاته لكن هذه المرة من دون دبلوماسية لأنه أعطى السياسيين الفرصة الأخيرة وخذله البعض.

"الشرق": "يا معتّر يا ماكرون"!

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": "يا معتّر يا ماكرون"!

مسكين ماكرون يتقاذفون مبادرته بأرجلهم كطابة كرة قدم ويملكون من المقدرة أن يظلّوا يتلاعبون بها لأشهر ولن يأخذ منهم لا حقّاً ولا باطلاً، مهما استمرّوا في تهريب الوقت والضحك على مصطفى أديب وتشكيلته الفرنسية الجاهزة! وليكتمل المشهد العبثي وانخراط الجميع في اللعبة اللبنانية التي لولا حذرها حتى الآن من العقوبات الفرنسية التي ستفرض على الذين أفشلوا المبادرة الرئاسية الفرنسية سيدخل مشهد اللاعبين سيّد العهد وهو أول من أعلن امتعاضه من أسلوب الرئيس المكلّف في التشكيل وأنه لم يزره ولم ينسق معه أسماء الوزراء، وأبدى امتعاضه الشديد كيف تجرّأ هذا الأديب ولم يزر رئيس أكبر كتلة نيابيّة رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، راقت غزالة سيد العهد وهدّأ الرئيس المكلّف وطلب منه التريّث في إعلان اعتذاره، خاف الجماعة غضب ماكرون هذا هو السبب الوحيد لتمديد المناورة ليس أكثر، ولتكتمل المناورة وتتمدّد إلى الأسبوع المقبل قرّر سيّد العهد أن يجري اتصالاً بالرئيس الفرنسي ماكرون خلال ساعات لوضعه في صورة تفاصيل المشهد الحكومي وتأكيد الحرص على نجاح المبادرة الفرنسية، ولا نعرف أي تركيبة سيخبر بها الرئيس اللبناني الرئيس الفرنسي، ويحاول أن يوهمه أنّ الجميع هنا راغب في إنجاح مبادرة الرئيس الفرنسي العزيز مع أنّهم جميعاً تواطأوا وجابوا أجلها، وسيكون أقصى الحمق أن يصدّق ماكرون أكاذيب لبنانيّة تتقاذفه وتمعن في تسويد وجهه وتثقيل ميزان خسارته في لبنان.. يا معتّر يا ماكرون لقد وقعت بين أيدي لعّيبة كشاتبين لا مانع لديهم من فناء القطيع كلّه المهمّ أن يحافظوا على مصالحهم، وخير دليل على ما نقول الثنائيّة الشيعيّة ورغبتها القاتلة في التمسّك بوزارة المال تتخلص الدّني!.

"الشرق": فرنسا تكتشف لبنان حزب الله

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": فرنسا تكتشف لبنان حزب الله

على فرنسا إعادة اكتشاف لبنان ومعنى ان يكون سلاح حزب الله على الطاولة في كلّ وقت، فيما توجد إدارة أميركية لا يهمها مصير لبنان. في السنوات القليلة الماضية، كانت في واشنطن مدرستان في ما يخصّ كيفية التعاطي مع لبنان. تنادي المدرسة الأولى بمراعاة الوضع الخاص للبنان وتفادي فرض اي عقوبات عليه نظرا الى انّه مغلوب على امره، فيما تنادي المدرسة الثانية التي انتصرت بترك البلد لمصيره من منطلق انّ حزب اللههو لبنان ولبنان هو حزب الله. ليس معروفا هل لدى فرنسا ما تضغط به على ايران من اجل تشكيل حكومة فعالة تعكس استيعابا لابعاد الكارثة التي حلّت بالبلد بدءا بوصول ميشال عون الى قصر بعبدا في خريف العام 2016 وصولا الى مسلسل التلحيم، او التلغيم، الذي بدأ بتفجير ميناء بيروت الذي تلته عملية تلحيم أخرى لاحراق كلّ الوثائق التي تكشف ما الذي دخل الى الميناء في السنوات الأخيرة. يبدو انّ المسلسل لن يتوقف بعد احراق المبنى الذي صممته المهندسة العراقية الراحلة زها حديد في وسط بيروت. لن تتخلى ايران عن لبنان بسهولة. لم تستثمر كلّ هذه السنوات في حزب الله من اجل الوصول الى حكومة اختصاصيين في لبنان يحظى رئيسها بغطاء سنّي، هو غطاء رؤساء الحكومة السابقين. كلّ ما تريده هو حسّان دياب آخر. كلّ ما تريده هو ان يكون لبنان مجرّد ورقة في مفاوضات تجريها يوما مع الإدارة الاميركية وليس فرنسا. لبنان، بالنسبة الى ايران، ليس سوى ورقة لن تدع ايمانويل ماكرون ينتزعها منها، خصوصا في ظلّ العهد القوي والأكثرية التي يتمتّع بها الحزب في مجلس النوّاب. يتمتع الحزب أي ايران، بأكثرية نيابية، حسب قول قاسم سليماني بعيد اجراء انتخابات السادس من ايّار 2018 بموجب ذلك القانون العجيب الغريب الذي ليس معروفا بعد كيف كان يمكن لايّ فريق لبناني يمتلك حدّا ادنى من المنطق الموافقة عليه!

"النهار": الحزب وشعرة معاوية مع فرنسا

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الحزب وشعرة معاوية مع فرنسا

لن يكون سهلا على "حزب الله" خسارة الدولة الوحيدة المنفتحة عليه والتي تحول دون تصنيفه من دول الاتحاد الاوروبي كلها منظمة ارهابية شأن الولايات المتحدة والدول العربية. رفع سقفه الى الاعلى في بيانه الرافض التخلي عن وزارة المال وتاليا رفض المداورة كما تسمية الاخرين وزرائه. هل سيقول للفرنسيين انه تنازل في الشق الثاني ولا يستطيع التنازل في الشق الاول اي عن وزارة المال عملا بما تقوم به ايران من عدم قطع الخيوط مع فرنسا بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي. سيكون الحزب في مأزق العزلة الخارجية كليا وكذلك العزلة الداخلية بعد اضطرار رئيس الجمهورية وفريقه ان يشتري اعفاء اميركيا مرحليا من العقوبات بالتخلي عن تفاهم مار مخايل والابتعاد عن العرقلة والتعطيل. ومع ما يبدو ان الحزب متمكن وممسك برقبة لبنان مانعا المبادرة الفرنسية من الترجمة، فان الثنائي الشيعي وليس الحزب وحده سيوحد اللبنانيين الاخرين ضده. تلعب ايران لعبتها في لبنان واعطاء دور المقرر للحزب في اي مسار يمكن ان يسلكه لبنان اي مسار الانقاذ او مسار الانهيار. واللعب يجري على حافة الهاوية ان في تصعيد التمسك برفض التجاوب مع المبادرة الفرنسية التي تشكل صفقة متكاملة او من خلال الرمزية في الضغط من اجل السماح لمسؤول حركة حماس اسماعيل هنية لزيارة لبنان والتهويل من المخيمات الفلسطينية الجنوبية على اسرائيل. موقف الرئيس نبيه بري بالذات شكل مفاجأة وان كان ثمة من يعتقد ان الرجل انقلب رأسا على عقب بعد العقوبات الاميركية على معاونه السياسي سيما وان الاتهامات بالفساد من ضمن مضبطة الاتهام الاميركية تصيبه على نحو غير مباشر. والاصرار على وزارة المال للطائفة الشيعية يشكل جزءا من الرد على ذلك علما ان الامر آل الى امرين: الاول ان الاصرار على وزارة المال انتقاما للصدقية او دفاعا عن السمعة لا يعني اطلاقا امكان ان يطمئن المانحون او المستثمرون الى الادارة المالية للدولة علما ان هذه الوزارة مسؤوليتها كبيرة فيما حيدت في حمأة استهداف المصرف المركزي. وهذا يعني انه في موازاة التمييز الذي احدثه لنفسه عن الحزب فان العقوبات لم تأخذ بهذا التمييز ومن هنا التكامل في موقفه مع الحزب. والامر الاخر هو ان المستغربين لموقف بري يعتقدون انه لو كانت المسألة داخلية فحسب لكان الرجل خرج ليقول انه من حرصه على المؤسسات ورغبة في عدم انزلاق البلد الى انهيار محتوم فهو مستعد للقبول بتضحية مرحلية لانقاذ لبنان واللبنانيين.

"الديار": ماكرون تابع شخصياً الإتصالات والمشاورات في الساعات الأخيرة

كتب علي ضاحي في "الديار": ماكرون تابع شخصياً الإتصالات والمشاورات في الساعات الأخيرة لقاء فوشيه ــ الموسوي وضع الإطـار العام للحلّ.. وتثبيت الماليّة لـ"لثنائي الشيعي" !!

تكشف اوساط بارزة في تحالف 8 آذار لـ "الديار"ان لقاء مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي مع السفير الفرنسي برونو فوشيه امس الاول والاتصالات التي قادها فوشيه مع الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري من جهة ثانية كرست بقاء المالية مع الشيعة ولكن الاتصالات التي جرت امس حتى ساعات ما بعد الظهر ولقاء الرئيس المكلف الخليلين ومن ثم صعوده الى بعبدا واعلانه منح المزيد من الوقت، عززت فكرة ان الامور الحكومية مبدئياً على السكة الصحيحة والنقاش يبقى في التفاصيل الاخرى، ان لجهة الاسم الذي سيتولى المالية وكذلك الاسماء الاخرى التي ستشغل الوزارات الشيعية الثلاث الاخرى، اذ تؤكد الاوساط مرة جديدة ان صيغة حكومة الـ18 وزيراً هي الاوفر حظاً. ووفق الاوساط فإن اللقاءين بين الخليلين وعون بالرئيس المكلف كانا ايجابيين وان البحث انتقل الى مرحلة الاسماء والحقائب في حين سرّبت اوساط الحريري انه عاد ورفض اعطاء المالية للشيعة بعد ان كان وافق على ذلك مع الفرنسيين، وتقول الاوساط ان الساعات الـ48 ستظهر مآل الامور وهي بالمبدأ ايجابية الا ان التفاصيل تكمن في الشيطان اللبناني لذلك لن نقول فول ليصير بالمكيول.في المقابل، تؤكد الاوساط ان التهويل الذي بات كثيفاً في الايام الماضية، تزيد وتيرته عند الاعلان عن اي لقاء بين عون وأديب او عند الحديث على اي تطور ايجابي وكأن المطلوب من أديب ان لا يؤلف وان يعتذر لتطير المبادرة الفرنسية ويسقط الهيكل على رأس عون - حزب الله، وتكشف ان كل محاولات حشر الثنائي وعون في زاوية تعطيل المبادرة الفرنسية سقطت وكل التهويل عليهما وتحميلهما مسؤولية الفشل ليس الا مزيداً من المزايدة السياسية ولعبة النكايات الداخلية. وتكشف الاوساط عن ان الاتصالات التي يجريها الفرنسي مع كل القوى الفاعلة في لبنان ومع الجانب الايراني لانجاح مبادرته، وهي مستمرة وتؤكد تمسك ماكرون شخصياً بنجاح مبادرته ويعتبر ان فشلها نهاية سيئة لعهده الرئاسي.

"الشرق الاوسط": تدخل فرنسي يؤجل اعتذار أديب... وتمديد ثانٍ لمهلة تأليف الحكومة

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": تدخل فرنسي يؤجل اعتذار أديب... وتمديد ثانٍ لمهلة تأليف الحكومة

قالت مصادر مطلعة على لقاء عون - أديب لـ"الشرق الأوسط" إن الأخير كان ينوي الاعتذار لكن باريس دخلت على الخط في اللحظة الحاسمة وطلبت منه التريث لمزيد من الاتصالات، كما طلب منه رئيس الجمهورية بدوره التريث أياما قليلة فكان أن تجاوب، لكن على أن يكون ذلك لوقت قصير يتم خلاله تكثيف الاتصالات والجهود على أمل التوصل إلى حلول للعقد العالقة. وقبيل لقائه عون كان أديب قد عبّر عن رفضه الخروج عن التفاهم الذي يقضي بتشكيل حكومة مصغرة غير سياسية، ونقلت مصادره عنه قوله إن المهمة التي تم تكليفي على أساسها نتيجة تفاهم غالبية القوى السياسية اللبنانية، هي تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسية، في فترة قياسية، والبدء بتنفيذ الإصلاحات فورا. وعلى هذا الأساس لم يكن الهدف لا التفرد بالرأي ولا استهداف أحد من المكونات السياسية اللبنانية، بل اختيار تشكيلة حكومية من اختصاصيين. وأي طرح آخر سيفرض تاليا مقاربة مختلفة للحكومة الجديدة، وهذا لا يتوافق مع المهمة التي كلفت من أجلها. ونقلت المصادر عن أديب قوله: لأنني حريص على أن تبقى المهمة التي أقوم بها متوافقة مع روحية التفاهم الأساسي على حكومة اختصاصيين، طلبت من الرئيس ميشال عون إرجاء الاجتماع بيننا إلى عصر اليوم، لإجراء مزيد من الاتصالات قبل تحديد الموقف النهائي. وقالت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـا لشرق الأوسط إن اللقاء الذي جمع أديب بالخليلين المعاون السياسي لأمين عام (حزب الله) حسين خليل والوزير السابق والنائب علي حسن خليل، قبيل لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون لم يخرج بأي نتائج مع رفض الثنائي الشيعي التخلي عن وزارة المال ومطلب تسمية وزرائهما، وألمحت المصادر إلى تحميل مسؤولية ما يحصل لرؤساء الحكومة السابقين، معتبرة أن الفرنسيين لا يدعمون اعتذار أديب إنما هناك ضغوط يتعرض لها من قبل البعض لحثه على اتخاذ هذا القرار خاصة مع رفضهم القاطع لمنح وزارة المالية للثنائي الشيعي. وأكدت المصادر أن الثنائي الشيعي لا يهدف إلى عرقلة المبادرة بل إلى التمسك ببنودها وتنفيذها والتي لا تنص على المداورة ولا تحديد هوية كل وزير. في المقابل، قالت مصادر مطلعة على المشاورات لـ الشرق الأوسط إن قبول إبقاء وزارة المال من حصة الثنائي الشيعي سيضرب المبادرة الفرنسية وسيفتح الباب أمام مطالب قوى أخرى كانت قد قبلت بالمداورة لتعود وتطالب بحصص معينة والاحتفاظ بوزارات معينة لطوائف محددة.

"أمر عمليات إقليمي" ترافق مع تسريبات "مضللة" من قبل "الثتائي الشيعي"

لاحظت "النهار" أن تعمد الثنائي الشيعي الصعود بأقصى ما يمكن من وسائل التوتير الكلامي والتصعيد السياسي الى رأس الشجرة يثبت بان "امر العمليات" ليس داخليا اوطائفيا اوسياسيا فقط، وانما هو أيضا وربما أساسا إقليمي.

ولفتت "النهار" إلى انه في اللحظات التي كان فيها الثنائي الشيعي يضع اللمسات الأخيرة على اخر فصول اسقاط المبادرة الفرنسية من خلال اسقاط تشكيلة الرئيس المكلف مصطفى اديب عبر اشتراطات تنهي مهمته عمليا، اندلعت عاصفة تسريبات مضللة مدبرة تولتها غرف عمليات راحت توزع التسريبات والمزاعم الإعلامية وفق وتيرة كثيفة مكشوفة اريد من خلالها التغطية الكاملة على فصول احباط المبادرة الفرنسية على يد الثنائي الشيعي ورمي تبعة ذلك على الرئيس سعد الحريري والفريق الداعم بقوة للرئيس المكلف.

ولكن حسابات الحقل، بحسب "النهار"،لم تتطابق وحسابات البيدر هنا أولا لان الفريق الذي عمد الى ابتزاز الجانب الفرنسي واستغلال انفتاحه على "حزب الله " نفسه لم ينجح في اُسلوب المناورات وابتداع الاجتهادات حيال حقيقة ما اتفق عليه في اجتماع قصر الصنوبر خصوصا لجهة موضوع المداورة في الحقائب.

وشددت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" على أنّ "كل الضغوط التي مارسها الثنائي الشيعي على أكثر من خط داخلي وخارجي لم تفلح في تغيير طبيعة المبادرة الفرنسية وجوهرها المتصل بتشكيل حكومة اختصاصيين مصغرة منفصلة عن التمثيل السياسي"، مؤكدةً في المقابل أنّ "الرهان على ترهيب باريس والرئيس المكلف سيخيب حكماً لأنّ أديب لن يقبل أن يكون حسان دياب آخر".

وأشارت "النهار" إلى ان الاجماع السياسي على اعتماد المداورة كشف هشاشة المزاعم والتسريبات من جهة، كما ان الرئيس المكلف وضع حاسما لهذه المزاعم عندما رهن استكمال مهمته كلها بالمداورة والمجيء بحكومة اختصاصيين لانها صلب المبادرة الفرنسية.

وبدا لـ"النهار" ان ضيق الهامش امام الثنائي الشيعي دفع به الى اعتماد الأسلوب الدعائي السهل ولكن غير المضمون النتائج، فشن حملة تسريبات تضليلية سبقت وتزامنت مع صدور بيان عن "كتلة الوفاء للمقاومة" اتسم بنبرة تصعيدية حادة كشفت معظم المستور. فتحت ستار "رفض محاولات تجويف مضمون المبادرة الفرنسية" هاجمت الكتلة ما سمته"محاولات الاستقواء بقوى خارجية لتشكيل حكومة مزورة التمثيل لمصلحة فريق واحد" وأعلنت التمسك "برفضها المطلق ان يسمي احد عنا الوزراء الذين ينبغي ان يمثلونا في الحكومة " كما تمسكها باسناد حقيبة المال الى الشيعة.

ولاحظت "الأخبار" أن العنوان هو وزارة المالية، لكن المضمون هو استشعار ثنائي حزب الله وأمل مساعي لاستعادة سيناريو العام 2005، حيث لم تنفع الأكثرية النيابية في تعويض غيابهما عن السلطة التنفيذية. لذلك، كل من تواصل مع أي من الحزبين سمع كلاماً واضحاً بأن "المالية" ليست المشكلة فقط، بل إن لا إمكانية للتخلي عن "حق" تسمية الوزراء الشيعة، حتى لو كان الأمر على شكل طرح "تشكيلة" من الأسماء يختار الرئيس المكلف منها.

وبدا لـ"الأخبار" الثنائي الشيعي متفهما لواقع ان الرئيس عون كما النائب جبران باسيل يعملان تحت الضغط. خصوصا بعد التثبت من وصول رسالة فرنسية رفيعة المستوى الى رئيس الجمهورية تحذر من أن باسيل نفسه سيكون على لائحة عقوبات بتهمة الفساد، وان فرنسا ستضطر الى الاعلان عن ذلك في حال واصل التيار الوطني الحر تغطية اي اعتراضات على عمل الحكومة الجديدة.

"نداء الوطن": "المنظومة"... إنكار وأثمان

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "المنظومة"... إنكار وأثمان

لا تقتصر مشكلة اللبنانيين على العيش في ظل منظومة سياسية فاسدة لم تترك موبقات إلا ارتكبتها، بل قدرهم أيضاً أن يتحملوا وزر رؤاها الرجعية وقدرتها اللامتناهية على تقديس الشعارات واعتبار "المستنقع" الذي أغرقتنا فيه شاطئاً في الـ"كوت دازور" و"السقوط الحر" في الحفرة مضاهياً للهبوط على المريخ. ليس مستغرباً اذن أن تتمترس قوى "المنظومة" خلف مطالبها الحزبية والمذهبية رغم الانهيار المالي وجريمة 4 آب ووصول أكثرية المواطنين الى حد الفقر، فجمهورها كتلة جاهزة لاستباحة الشارع بالعصي والرصاص أو دكّ صناديق الاقتراع بالأوراق، وهدفها "السامي" استمرار السيطرة وتقاسم المغانم أو خدمة المشروع الاقليمي حتى ولو انعدم الاستقرار وتمت تلبية غريزة العيش بالفُتات وسبقتنا الدول والشعوب آلاف الأميال في مسيرة التقدم والرفاه. لا تعني الأسئلة اننا وصلنا الى نقطة اللاعودة في انقاذ الدولة الواحدة، فلا يزال أصحاب العقول الراجحة يعتبرون "اتفاق الطائف" مرجعاً صالحاً لاستعادة دولة القانون والسيادة وحفظ حقوق الجماعات والأفراد، ويرفضون مقدمات "تحالف الأقليات" متمثلة بـ"المثالثة" التي تتمظهر منذ "اتفاق الدوحة" المشؤوم تارة بـ"القمصان السود" و"الثلث المعطل" وطوراً بالاستحواذ الدائم على وزارة "المالية" للشراكة في السلطة التنفيذية من باب المحاصصة أو التعطيل وتزوير "الطائف". تغرف قوى "المنظومة" من قاموس قديم لم يعد صالحاً لا لمواجهة تطورات الداخل ولا لمخاطبة العالم. وإذ ترفض الاعتراف بأن أحداث المنطقة وتواقيع البيت الأبيض والمساعي الجدية لتأليف "ناتو عربي" تقضم مشروع عمادها "حزب الله" القائم على التماهي مع طموحات "الحرس الثوري"، فإنها، وبدل أن تحصّن لبنان في زمن الانقلاب الكبير عبْر تسهيل "حكومة انقاذ" وتعزيز الدولة واحترام الدستور والديموقراطية والتمعُّن في أهمية الحياد، تقوم بتدفيعه ثمن قتال طهران التراجعي بعد مقتل سليماني وأفول نجم "الهلال الشيعي". وليس حقنُ العهد العوني المنهار بالمقويات واستقدام اسماعيل هنية لاستقباله بغابة سلاح والتمسك بـ"المالية أو نخرِّب البقية" سوى جزء من حال الانكار التي يعيشها مأزوم يتوهّم الانتصار او مقامر يحطم الكازينو بعدما استنفد كل أنواع الرهان.

نداء الوطن": "الثنائي": لا أمل لمصطفى أديب بتشكيل الحكومة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "الثنائي": لا أمل لمصطفى أديب بتشكيل الحكومة

جزمت مصادر الثنائي الشيعي: "لم يعد هناك اي أمل لمصطفى اديب بتشكيل الحكومة. حتى ولو لم يعتذر فقد اصبح بحكم المعتذر نتيجة شل قراره لوجود شرخ داخل نادي رؤساء الحكومات". لا يزال أديب يساير الرغبة الفرنسية بعدم الاعتذار لكن أمله ضعيف وجس النبض السياسي يؤشر الى ان نبض المبادرة الفرنسية بطيء. مصير ماكرون ومبادرته على المحك. وتكاد تكون التصريحات الاميركية والعقوبات موازية للرغبة الفرنسية. اي أن كفة المبادرة يوازيها التفشيل الاميركي، مع فارق ان الاميركي يبدو اكثر شراسة. بومبيو في مواجهة ماكرون. من خلال حديث أديب فهم الثنائي ان القصة لها علاقة بكباش أميركي - فرنسي وتشنج الوضع السعودي والذهاب بعيداً في المواجهة مع "حزب الله". ما يعني ان لا مشكلة بين الثنائي والفرنسي وانما خلاف اميركي – فرنسي قد يحمل اديب على الاعتذار في حال استمرار هذا الموقف على تشدده. وهناك من يجزم ان الفرنسيين لم يكونوا مسبقاً في وارد الحديث عن توزيع الحقائب لولا الموقف المتعنت لرؤساء الحكومات، ولو رضخ الثنائي لكانت الامور ذهبت باتجاه تحقيق المطلب الاميركي غير ان الواضح والجلي ان حرباً دولية اقليمية بتنا نشهدها تحت عنوان تشكيل الحكومة. "حزب الله" دخل على خط المواجهة مباشرة برفض كتلته "بشكل قاطع أن يسمي أحد عنها الوزراء الذين سيمثلونها في الحكومة"، والفرنسي متخوف من انهيار مبادرته ونتائجها الوخيمة على مستوى حضوره في المنطقة وعلى مستوى لبنان المنهار عملياً. يعتبر الفرنسي ان استقالة اديب قبل التشكيل معناها اعلان فشل مسبق للمبادرة وان السبب خارجي. هي معركة كسر عضم يلعبها الاميركي والفرنسي، طبيعي ألا يكون لرئيس الحكومة المكلف قدرة على الاستمرار في ظلها وقد ألمح لذلك بقوله "لست رجل المرحلة"، لولا ضغط الفرنسيين عليه للاستمرار. كله يستمهل الوقت المستقطع املاً في تغييرات في مواقف الاطراف ولكن اذا بقي التعنت يعني ان الازمة طويلة الامد وأن لا حكومة في المدى المنظور. تجزم مصادر معنية بالتشكيل "صار هناك استحالة التعاون مع أديب الذي لا يملك قراره. الجو ينذر بالاسوأ"، فهل يكون اعتذار أديب مسألة ساعات؟

"الديار": سياسيون ذهبوا ابعد من ترامب في حربهم ضد حزب الله

رضوان الذيب في "الديار": سياسيون ذهبوا ابعد من ترامب في حربهم ضد حزب الله من هو المسؤول الذي اقنع دياب بتأجيل زيارة المرفأ؟....

سألت مصادر سياسية، تخيلوا في لبنان حكومة من دون حزب الله ويتحكم بسلطة القرار فؤاد السنيورة وغيره، وعندها كيف سيتعامل لبنان وما هو موقفه ؟ ومن يظبط البوصلة ؟ ولذلك لا يمكن تشكيل الحكومة اللبنانية دون اخذ هذه التطورات في الاعتبار مع شعار عزل لبنان او تحييده عن محيطه ؟ وهل يمكن ان يكون بريئاً مما يجري من استهداف للثنائي الشيعي ومحاولات اقصائه عن سلطة القرار مع هكذا تطورات ؟ ولماذا الان ؟ حتى ان البعض في الداخل ذهب في تحريضه وحربه ضد حزب الله ابعد ما يريده ترامب وغيره ؟ وربما يكون وليد جنبلاط هو الاستثناء من كل هذا الجنون كونه المدرك لتركيبة البلد وخطورة عزل اي طائفة. وترد المصادر السياسية على الذين يهولون بالخراب والفوضى والانهيار بانهم حالمون وطالما القوة الاساسية في البلد، اي حزب الله، ترفض الانجرار للفوضى وتخريب البلد، فان محاولات الاخرين والحالمين ستفشل، وحزب الله قادر على منع انزلاق الامور الى الفوضى، فيما تهديدات الاخرين ليس لها اي صدى، واذا كان البعض يعتقد انه بالاستقواء بالخارج يتحقق الانقلاب الداخلي فهو واهم جدا ، وعليه اعادة حساباته وقراءة التطورات جيدا، وهذا التماهي الداخلي في الحرب على حزب الله مع الخارج ستكون له تداعيات اولها تمسك حزب الله وامل بمواقفهما مهما كان حجم العقوبات والضغوطات التي بدأت منذ اللحظة الاولى لانطلاق الحزب، وكذلك منذ اليوم الاول لثورة الامام الخميني وكلها لم تمنع من ان تصبح طهران اللاعب الاول على مساحة العالم. وتؤكد المصادر، ان طريق تأليف الحكومة بات واضحاً ومعروفاً، والمأزق لبناني شامل، ولا فراغ بوجود حكومة حسان دياب والذين ينعون البلد عليهم ان يسألوا من اوحى للرئيس دياب بتأجيل زيارة المرفأ لكشف ما يحتويه العنبر 12 ؟ من سحب هذا البند عن جدول اعمال مجلس الدفاع الاعلى ؟ من اخفى التقارير ؟ اين اصبح استدعاء الوزراء السابقين للاشغال ؟ اين ستنتهي التحقيقات ؟ لماذا لم يسلم الفرنسيون والاميركيون صور الاقمار الاصطناعية بحجة انها كانت مصوبة باتجاه دول اخرى ؟ وكل هذا الغموض مقصود للاستثمار ضد حزب الله، فهل هكذا يريد البعض بناء الدولة ؟ والسؤال يبقى، لماذا كل هذه الحرب على حزب الله.

"الجمهورية": نصائح لأديب والثنائي من فاعل خير!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": نصائح لأديب والثنائي من فاعل خير!

تعتبر شخصية تفضّل تصنيفها في موقع فاعل الخير، انّ الثنائي الشيعي يجب أن يتصرّف بواقعية وبراغماتية، وانّ عليه أكثر من غيره تسهيل المبادرة الفرنسية حتى لا يخسر دولة أوروبية وازنة بحجم فرنسا من أجل مطلب وزاري، مهما كان مهماً وحيوياً. وتشير الشخصية الى انه يمكن تَفهّم دوافع الثنائي للتصلّب في موقفه، خصوصاً بعد الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية التي شكلت هذه المرة تحدّياً للرئيس نبيه بري تحديداً، لكن إحدى الوسائل لمواجهة الضغط الأميركي تكمن في استمالة باريس وتعزيز الثقة بينها وبين الثنائي، وليس في تعقيد مهمتها وإخلاء الساحة أمام الأميركيين. وتلفت تلك الشخصية انّ فرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي لا تزال تتواصل مع حزب الله وتعترف بدوره السياسي وليس أمراً بسيطاً ان يجلس الرئيس مانويل ماكرون مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وان يطلق مواقف واقعية تتجنّب إقصاء الحزب وعزله وصولاً الى سحب مسألة السلاح ومطلب الانتخابات النيابية المبكرة من التداول وانتهاء بتفهّم إصرار الثنائي على التمسّك بـالمالية، في وقت كانت الضغوط والعقوبات الأميركية على حزب الله وحلفائه تتصاعد. وتشير هذه الشخصية الى انّ الحكومة المقبلة ستنفّذ أمر مهمة محدداً ولن تستمر طويلاً على الارجح، ولا بأس في أن يُبدي الثنائي مرونة في مقاربة مسألة التشكيل لعبور هذه المرحلة بأفضل الشروط الممكنة، ناصحة إيّاه بأن يبيع هذه المرونة المفترضة للفرنسيين، وان يكسبهم أكثر فأكثر الى جانبه، بدل أن تحاول واشنطن الاستفراد به وبلبنان بعدما تكون باريس قد أطفأت محركات مبادرتها. وتقول لشخصيةانّ الرئيس المكلف مصطفى أديب أخطأ عندما حاول أن يحتكر وضع التشكيلة الوزارية، بما يمثّله من امتدادات الى بيت الوسط ونادي رؤساء الحكومات السابقين، من دون الأخذ بالحسبان لا موقع رئيس الجمهورية الذي هو شريك حتمي بحكم التوقيع الالزامي، ولا دور المكونات الأخرى التي من دونها لا تنال الحكومة الثقة. والخطأ الثاني الذي وقع فيه أديب، وفق تقديرات الشخصية هو انه أهمل طويلاً مبدأ التشاور مع الآخرين، وأقله مع الثنائي الشيعي المعترض على سحب حقيبة المالية منه وفرض الوزراء الشيعة عليه، ما دفعَ عون الى ان يعوّض هذا النقص من خلال مشاورات جانبية أجراها في قصر بعبدا، قبل ان يستدرك أديب الوضع ويلتقي أمس الخليلين، مع الاشارة الى انّ الحوار هو من ركائز تنظيم التنوع في «مشروع دولة كلبنان، فكيف اذا كان الأمر يتعلق بتكوين مجلس الوزراء الذي أصبح مركز القرار والسلطة بموجب الجمهورية الثانية.

"الجمهورية": مَن سيقول آخ أولاً؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": مَن سيقول آخ أولاً؟

يدرك العالمون أنّ الصراع على حقيبة المال هو العنوان. وأما عمق المشكلة فهو أن حزب الله لا يريد تسليم شيء من مكاسبه الحالية، لا في الوزارات ولا في المرافق والأجهزة والمؤسسات، ولا يريد أن تُفتَح الملفات النائمة فتُرمى عليه المسؤوليات. وهو سيقاتل لمنع قيام حكومةٍ تستهدفه بتركيبتها وبرنامجها، وتقود إلى إضعافِه وإقصائه عن القرار. بالنسبة إلى الحزب، هذه المواجهة ليست خياراً بل هي من الحتميات، لأنه لا يمتلك وحده قرار الانسحاب من المعركة في لبنان، ما دام جزءاً من استراتيجية إيران الشاملة، بل يشكّل رأس الحربة فيها على شاطئ المتوسط. إذاً، لن يتراجع حزب الله في المواجهة الحالية، بدءاً بعملية تأليف الحكومة، وأيّاً كانت الأكلاف، لأنّ الأمر يتعلق بمصيره. ولكنه يبذل كل جهد للعثور على الخلطة السحرية التي تُؤمِّن نجاح المبادرة الفرنسية والحصول على المساعدات الموعودة. فهي المتنفّس الوحيد لطاقم السلطة والمؤسسات للحدّ من الخناق الأميركي. إنها مغامرة خطرة. وقد يتعذّر العثور على هذه الخلطة. وفي الأثناء، سيدير الأميركيون محرّكات جرافاتهم سريعاً، بدءاً بلوائح العقوبات المتلاحقة. وفي الطريق، لن تنجو المبادرة الفرنسية ولا أبطال اللعبة في لبنان، ولا النبض الباقي في المال والمصارف والنقد والاقتصاد، وربما السياسة والأمن. هناك عنتريات كثيرة في المسرحيات الدائرة حالياً على خشبة المسرح، ولكن خلف الستارة عضُّ الأصابع يبلغ الذروة. فمَن سيقول آخ أولاً؟

موقف بري

نقلت قناة "ان.بي.ان" مساء امس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله: "اننا نتمسك بالمبادرة الفرنسية ولانتراجع عنها بكل مندرجاتها، لكن ما ننطلق منه اننا كلنا شركاء في إدارة هذا البلد ولانقبل بالتأكيد ان يكون هناك من هو "ابن ست وآخر ابن جارية".

اضاف بري: "اننا لم نسمع ان المادة الفرنسية اشارت من قريب او بعيد الى المداورة في حقيبة المالية، وهذه المداورة لو كانت قد طرحت لكان التكليف قد سلك مسارا آخر غير المسار الحالي".

"الديار": اقتراح برّي أفضى الى تسوية وربّما الى ولادة الحكومة قريبا

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": ماكرون يرفض موت المبادرة الفرنسية وأعطى المسؤولين مهلة لحلّ العقد إعتذار أديب بات خارج التداول واقتراح برّي أفضى الى تسوية وربّما الى ولادة الحكومة قريبا

اوساط ديبلوماسية عليمة سبق وأكّدت أنّ الرئيس ماكرون الذي أعطى لبنان أولوية اهتماماته أخيراً ويتابع من باريس أدقّ تفاصيل الوضع الداخلي وكيفية تعاطي المسؤولين اللبنانيين مع المبادرة الفرنسية التي طرحها في زيارته الثانية، يرفض اليوم إعلان فشلهم في التوافق على الحكومة الجديدة واعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب والعودة بالتالي الى المربع الأول، ما يعني موت المبادرة الفرنسية. ولهذا أعطى المسؤولين مهلة إضافية أي جرى تمديد موعد ولادة الحكومة الجديدة حتى يوم الأحد المقبل، انطلاقاً من أنّ الفارق بين أسبوعين و20 يوماً ليس كبيراً ويُعتبر هامشياً، بالنسبة للرئيس الفرنسي، إذا ما تعلّق الأمر بالتوافق الداخلي على حلّ كلّ العقد الحكومية ولا سيما عقدة وزارة المالية. وترى الأوساط نفسها بأنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي التقط إشارات الرئيس ماكرون الذي لا يودّ إخراج حزب الله من الحياة السياسية في المرحلة الراهنة، على عكس ما تريد واشنطن، ولهذا اقترح حلاً لعقدة وزارة المالية أفضى الى تسوية قضت بطرح أسماء شيعية عدّة غير محسوبة على الثنائي الشيعي، على أنّ يتمّ التوافق على أحد الأسماء من بينها ان لا يكون مستفزّاً لأي طرف وترضى عنه المكوّنات السياسية كافة. علماً بأنّ هذا الأمر يجعل مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية السيادية يُرجأ الى وقت لاحق. وإذا ما وصلت المشاورات الى جوجلة الأسماء الوزارية بين بعبدا وعين التينة وأديب، فهذا يعني قرب ولادة الحكومة ضمن المهلة المطوّلة التي أعطاها ماكرون، ما يدلّ على أنّ الإنقاذ أتٍ قريباً وستقوم الحكومة الجديدة بتحقيق الإصلاحات وفق خارطة الطريق التي رسمها الرئيس الفرنسي واقترحها على القادة السياسيين وممثليهم الذين التقاهم في قصر الصنوبر. أمّا القول بأنّ شيئاً لم يتغيّر عن حكومة الرئيس حسّان دياب، فهو قول غير دقيق، على ما شرحت الأوساط نفسها، سيما وأنّ حكومة أديب ستكون مدعومة ليس فقط من فرنسا بل أيضاً من الولايات المتحدة ومن المجتمع الدولي أيضاً.

"النهار": عندما ينادي بري الحريري: "يا سعد... ويا حبيبي"

كتب رضوان عقيل في "النهار": عندما ينادي بري الحريري: "يا سعد... ويا حبيبي"

تفيد جهات متابعة ان اللقاءات التي عقدت بين بري او عبر ممثله في اجتماعات قصر الصنوبر النائب ابرهيم عازار لم تأت على ذكر منع الطائفة الشيعية من تسلم حقيبة المال. كما لم يُذكر هذا الموضوع من طرف ماكرون ولا امام وزير خارجيته جان - إيف لودريان فضلاً عن مدير المخابرات الخارجية الفرنسية برنار ايمييه. ولذلك لم يؤتَ على ذكر حقيبة المال امام ماكرون في اجتماعه مع ممثلي الكتل في سفارة بلاده في بيروت، وان حديثاً جانبياً دار بينه وبين الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حول ضرورة عدم ابقاء وزارة الطاقة في فلك العونيين الذين يدعون اليوم الى المداورة في كل الحقائب كي لا يظهروا انهم خسروا كنز الطاقة امام جمهورهم وبقيت وزارة المال في ايدي الشيعة. ولا يريد بري هنا الاستفاضة في التطرق الى علاقته بالحريري، ولطالما ردد على مسامعه عبارة "انا حدّك ومعك" والتضييق الممارَس عليه لتولد الحكومة بأقل نسبة من الاضرار التي وقعت على هامش جلجلة التأليف، لانه يحسب "خط الرجعة" وانه سيلتقي في النهاية مع الحريري ولا يستطيع أحد عزل الآخر او اي جهة. لكن هذا الامر لم يمنع بري من دعوة زعيم "تيار المستقبل" الى أن يرتب بيته الداخلي. مَن يعد الى الوراء والى سنوات الرئيس الراحل رفيق الحريري يلمس جيدا كيف كانت العلاقات بينه وبين بري، وكيف ان خلافات كبرى وقعت بينهما لكن سرعان ما كانت تسوَّى بسرعة. ووقت كانت عناوين الصحف تتحدث عن سجالات من العيار الثقيل بينهما حيال اكثر من مشروع، سرعان ما كان الحريري يتوجه الى عين التينة او المصيلح، وكانت الابتسامات لا تفارق وجهه وهو في جلسته مع بري بعد حصول موجة من التصعيد بينهما. وقد حافظ بري على هذا المناخ من العلاقة مع الحريري الأبن للابقاء على حبل الود بينهما ولو ان تباعداً حصل بينهما على خلفية مداورة الحقائب في الحكومة المنتظرة. ولطالما كان "أبو مصطفى" يخاطبه في اتصالات على الهاتف بعبارات من نوع "يا سعد. يا ابني ويا حبيبي".

التلويح بـ7 أيار

تواترت معلومات موثوق بها لـ"نداء الوطن" تفيد بأنّ الثنائي الشيعي أبلغ من يهمه الأمر أنه لن يتراجع عن مطالبه الوزارية "مهما كان الثمن" ويبدي استعداده للخوض بمختلف السيناريوات السوداوية بما فيها سيناريو الإطاحة بالمبادرة الفرنسية الإنقاذية للبنان منعاً لتغيير قواعد اللعبة التي رسخها "حزب الله" عسكرياً في 7 أيار وكرّسها سياسياً في تسوية الدوحة. غير أنّ المعلومات المتداولة تشير في الوقت نفسه إلى أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون لا يسير هذه المرة على الموجة الحكومية ذاتها مع "حزب الله" بل يدفع قدماً باتجاه اعتماد المداورة في الحقائب الوزارية.

"النهار": زمن 7 أيار... البائد!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": زمن 7 أيار... البائد!

لعل الأكثر مدعاة للمفارقات اللافتة والساخرة ان الثنائي الشيعي "حزب الله "و"امل " يجهد في تصليب النبرة المذهبية وتصعيدها بلا قفازات عبر تحويل حقيبة المال الى واقعة اين منها واقعة شبكة الاتصالات الهاتفية للحزب في 7 أيار 2008 في حين يسدد نيران اتهاماته الى الرئيس سعد الحريري شخصيا وعبره الى رؤساء الحكومات السابقين الأربعة باثارة التشنج المذهبي ! والحال ان الانزلاق الخاطئ لهذا الثنائي في الاستهانة بازدواجية يظن انها قد تنطلي بعد على اللبنانيين بات يستدعي منه فعلا الا يغرق حتى أذنيه في حال انكار للواقع لان زمن 7 أيار وما يماثله يفترض انه ذهب الى غير رجوع، ولو ان اخطارا مختلفة ومغايرة تتربص بلبنان الان قد تكون على حجم افدح من التداعيات. ولكن ذلك لا يعني اطلاقا ان اسقاط الأنماط نفسها في كل مرة تضاء فيها الأضواء الخافتة من طهران للتصعيد الداخلي او الخارجي او ما بينهما سينجح الامر كما يظن الثنائي. كما ان لغة الاتهامات الجاهزة الفاقدة المفعول والمضمون الا لدى بيئة الثنائي، ولا نزعم او نراهن انها قد تكون تراجعت هناك، باتت اقرب الى نكتة اقناع الناس بان سعد الحريري او قوى 14 آذار سابقا او كل من هم خارج سيطرة قرار "حزب الله" ودائرته المباشرة وغير المباشرة، قادرون او لديهم مصلحة في اشعال البلد بمناخ مذهبي وطائفي لمجرد ان الثنائي قرر اطلاق القنابل الدخانية للانقلاب على المبادرة الفرنسية بعدما اشتعلت الإشارات الحمراء الإقليمية بتطورات الصراع الأميركي الإيراني وحلقات التطبيع مع إسرائيل بتزامن لعين مع محاولة فرنسا انقاذ لبنان مما يترصده. ومع ذلك ترانا لن نخفي الحقائق التي يتحفظ معظم الوسط السياسي حتى الان عن الجهر بها تجنبا ربما لزيادة وتيرة التوتر الصاعد والمنذر ببلوغه مستويات عالية جدا. ان الامر الإيجابي جدا الذي انكشف في مرحلة الأسبوعين السابقين من محاولات تشكيل حكومة تحمل معايير وزارية مختلفة تماما عن كل الحكومات السابقة يتمثل في نقطة جوهرية هي بلورة حالة رفض سياسية واسعة بل عارمة، ينخرط فيها ولو ضمنا معظم حلفاء الثنائي الشيعي، لاي ابتداع جديد لسوابق الفرض القهري والقسري لمعادلات السيطرة على القرار السياسي من خلال الحكومات.

"الشرق": الخليلان لـمّحا أمام أديب بـ7 أيار ثانية

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": الخليلان لـمّحا أمام أديب بـ7 أيار ثانية

فرمل التدخل الفرنسي-الروسي اندفاعات رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب من تقديم اعتذاره الى الرئيس ميشال عون، واعطاء مزيد من الوقت للاتصالات الجارية لإزالة العقد على خط ولادة الحكومة. وبحسب مراجع ديبلوماسية مطلعة في العاصمة الفرنسية، ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والذي يشرف شخصيا على الاتصالات الجارية، تمنى على الجانب الروسي التدخل للمساعدة في تذليل العقد القائمة لاسيما على الخط الشيعي. وبالفعل،كشف ان اتصالا اجراه مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون الخارجية برئيس مجلس النواب نبيه بري، وعرضا للتطورات على الساحة السياسية لاسيما ما يتعلق بتشكيل الحكومة، كما أن الجانب الروسي ابلغه دعم بلاده للمبادرة الرئاسية الفرنسية، وأهمية تذليل العقبات التي تعترضها. وأكدت المراجع اعلاه ان فرنسا لن تقبل ابدا إفشال مبادرتها، كما لن تقبل وضع شروط مضادة أمام نجاح مبادرتها، لذلك فهي مصممة على المثابرة وتدوير الزوايا، لخلق اجواء تمكن الرئيس المكلف من اعلان حكومته الاثنين المقبل. اما الاجتماع الذي جمع عصر امس الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف في القصر الجمهوري، فلم يتم التوصل فيه الى اي تسوية او اتفاق، في انتظار ما ستؤول إليه ساعات الايام المقبلة، والمرجحة ان تكون حاسمة من ناحية اعلان التشكيلة الحكومية. من جهة ثانية، كشفت مصادر وزارية مطلعة على سير الاتصالات ان لقاء الخليلين مع أديب لم يخرج بأي جديد في ما خص تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المالية. الا ان ما تم إبلاغه للرئيس المكلف هو في غاية الخطورة، إذ أكدت المصادر أن الخليلين لمحا الى انه في حال تم تعيين وزير غير شيعي في المالية "فنحن امام ٧ ايار ثان"، فرد عليهما أديب قائلا انا لست في وارد خلق فتنة في البلد، فمهمة حكومتي واضحة، اجراء اصلاحات، ومكافحة فساد، وإعادة تحريك العجلة الإقتصادية في البلاد… في المحصلة لم يخرج اللقاء الذي دام ٤٠ دقيقة باي تفاهم باستثناء تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المالية وتسمية الوزير، اما في حال أعطيت الداخلية لهم فلا يحق لأحد تسمية وغيرهم حتى ولو لم يكن من الطائفة الشيعية.

"اللواء": سياسة تدوير الزوايا لإنقاذ ماء وجه ماكرون... وحكومة أديب فقدت المناعة

كتبت رلى موفق في "اللواء": سياسة تدوير الزوايا لإنقاذ ماء وجه ماكرون... وحكومة أديب فقدت المناعة

يقول مرجع حكومي من ضمن نادي رؤساء الحكومة السابقين إن ما طرحه ماكرون عليهم هو ترشيح شخصية غير سياسية لرئاسة الحكومة. ويتولى الرئيس المكلف اختيار فريقه من الاختصاصين بعيداً عن تأثير القوى السياسية وتسمياتها تُوكل إليها مهمة تنفيذ خطة الإصلاح التي أضحت شرطاً أساسياً لتقديم مساعدات مالية واقتصادية خارجية لوقف الانهيار السريع للبنان. وفي المعلومات أن الدوائر الفرنسية تضغط بكل ثقلها من أجل إنجاح تأليف الحكومة، من دون أن يكون واضحاً على حساب مَن ستأتي الضغوطات التي تتطلب تراجعاً في الشروط التي رفعتها الأطراف المؤثرة، وفي مقدمها الثنائي الشيعي ولا سيما حزب الله الذي جاهرت كتلته النيابية بطريقة صارخة بعد اجتماعها أمس بالإعلان عن إننا نرفض بشكل قاطع أن يُسمّي أحد عنا الوزراء الذين ينبغي أن يمثلونا في الحكومة، كما نرفض بشكل قاطع أيضاً أن يضع أحد حظراً على تسلّم المكوّن الذي ننتمي إليه حقيبة المالية خصوصاً. في المحصلة، ثمة حقيقة ما عاد ممكناً القفز فوقها، وهي أن المبادرة الفرنسية أصيبت في مقتل، ولن يكون بمقدور حكومة مصطفى أديب، وإنْ نجح في تأليفها، أن تُشكّل صدمة إيجابية من حيث تكوينها وتركيبتها وبرنامجها، ذلك أن سياسة تدوير الزوايا التي يتم اعتمادها لإخراج التأليف من مأزق تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المالية وبتسمية الوزير فيها، ستفتح الباب أمام بازار مطالب أخرى، إذا صحّت التسريبات عن أنه جرى التفاهم على منح الثنائي ما يريده. وهو بازار يبدأ من رفض مداورة الحقائب ويمر بتسمية كل طائفة لوزرائها وصولاً إلى الثلث المُعطل، وكل ما من شأنه أن يُعيد التجارب نفسها في الحكومات السابقة، بما يجعل حكومة أديب نسخة عن حكومة حسان دياب، والأهم أن هذه العملية ستؤول إلى رفع منسوب التوترات المذهبية والطائفية، من خلال تكريس مفاعيل الانقلاب الذي بدأ في 7 أيار 2008 وأفضى إلى اتفاق الدوحة وما زال مستمراً.

"الشرق الاوسط": الطوائف اللبنانية تتقاسم الوزارات والوظائف الكبرى وتحتكرها خلافاً للدستور

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": الطوائف اللبنانية تتقاسم الوزارات والوظائف الكبرى وتحتكرها خلافاً للدستور

تقول مصادر قانونية بأن الأعراف عندما تتواتر، تصبح لها قوة القاعدة القانونية. فإلى جانب تحديد رئاسة الجمهورية من حصة الموارنة، ورئاسة مجلس النواب من حصة الشيعة، ورئاسة الحكومة من حصة السنة، تتولى شخصيتان من الأرثوذكس موقعي نائب رئيس الحكومة ونائب رئيس البرلمان. ومع أن اتفاق الطائف لم يوزع الوزارات على الطوائف، وأكد مبدأ المناصفة فقط، بحسب ما تقول مصادر قانونية لـ"الشرق الأوسط"، إلا أن الأعراف باتت مفاعيلها بقوة القانون، بموجب التوافق عليها بين معظم الطوائف، مثل تخصيص الوزارات السيادية الأربع (الخارجية والداخلية والمالية والدفاع) للطوائف الأربع الكبرى (الموارنة والسنة والشيعة والأرثوذكس)، وتوزيع الحقائب الوزارية الوازنة مثل الاتصالات والطاقة والعدل والتربية والصحة والأشغال العامة والنقل على الطوائف الأربعة وطائفتي الدروز والكاثوليك، عملاً بمبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وويقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ الشرق الأوسط بأن مذاهب مدراء الفئة الأولى في الدولة تكرست بعد اتفاق الطائف، حيث لم تكن قبله محتكرة من قبل الطوائف وكانت تخضع للمداورة، لافتاً إلى أنه قبل تلك الفترة لم يكن مكرساً إلا موقع مدير عام وزارة المال الذي تم خرقه مرة واحدة بتولي الموقع شخصية أرثوذكسية، أما باقي المواقع فقد تكرست بعد الطائف. ويتوسع التقسيم الطائفي إلى الإدارات الرسمية التي تدر الأموال على الخزينة، فقد خُصص موقع «رئيس مجلس إدارة ومدير عام كازينو لبنان للطائفة المارونية، بينما خُصص موقع رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة طيران الشرق الأوسط (الناقلة الجوية اللبنانية) للطائفة السنية، بينما خُصص موقع رئيس مجلس إدارة إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) للطائفة الشيعية. الأمر نفسه يطال المرافئ والموانئ في لبنان، حيث يرأس مجلس إدارة مرفأ بيروت شخص من الطائفة السنية، كذلك مرفأ طرابلس ومرفأ صيدا، أما مرفأ صور فيتولى رئاسته شيعي، فيما يتولى إدارة مرفأ جبيل مسيحي.

"الجمهورية": محاضر الطائف الحية: لا حصر أو حظر وزارياً لأي طائفة

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": محاضر الطائف الحية: لا حصر أو حظر وزارياً لأي طائفة

يقول النائب السابق ادمون رزق الذي كان عضواً في لجنة صوغ إتفاق الطائف، لـ"الجمهورية": يخرجون الآن باتفاقات وطروحات غير موجودة، لا في وثيقة الوفاق الوطني ولا في المحاضر. ويؤكد أنّ تخصيص وزارة المال للشيعة غير موجود لا في المحاضر ولا في غيرها، ولم يُتّخذ أي قرار أو موقف أو يحصل جدل حتى أو حوار حول هذا الموضوع، الذي لم يُطرح في أي جلسة. ويشرح أنّ اتفاق الطائف لم يتضمّن أي حظر على أي طائفة لتولّي أي وزارة، كذلك لم يحصر أي حقيبة وزارية بأي طائفة، بل نصّ على عكس ذلك، وبوضوح، في المادة 95 من الدستور، التي تقول: لا تُخصّص أي وظيفة لأي طائفة. وإنّ الوزارة بمفهوم الدستور هي وظيفة. ويرى رزق أنّ كل الحديث الجاري الآن ليس سوى جدل بيزنطي، وبدلاً من التحجّج بأي حديث أو اجتماع جرى أو لم يجرِ في الطائف، يجب الرد على أي ادّعاء بحق منبثق من الطائف، بسؤال: أين النص الذي يقول ذلك؟ هل هو في الدستور أو في وثيقة الوفاق؟ فما يحسم الموضوع هو نص الوثيقة وما أُخذ من هذه الوثيقة لتعديل الدستور بموجبها. وكلّ كلام آخر هو لَغو. ويرى رزق أنّ هناك توجّهاً الآن مناقضاً لتوجّه اتفاق الطائف وروحيته، أي العلمنة المؤمنة وإلغاء الطائفية السياسية عبر إلغاء الطائفية كلّها، فلا يُمكن الغاء الطائفية السياسية إذا كان البلد لا يزال طائفياً.وعن القول إنّ تخصيص وزارة معينة لطائفة محددة، إن كانت وزارة المال أو غيرها «بات عرفاً»، يوضح رزق أنّ الأعراف يجب أن تكون مستمرّة لا متقطعة. فإذا كان تَعاقب مسيحي وشيعي وسني على وزارة ما، لا تكون هناك استمرارية. ويرى رزق أنّ المشكلة في لبنان ليست في الصيغة أو في الدستور بل في عدم تطبيق نصوص الدستور واتفاق الطائف والقوانين، وبتسليم البلد لأشخاص يجهلون الدستور أو لا يريدون تطبيقه.

"الجمهورية":هل المالية للشيعة؟؟؟

كتب سعيد مالك في "الجمهورية":هل المالية للشيعة؟؟؟

يصرّ الثُنائي الشيعي ويؤكّد أنّ حقيبة وزارة المال، هي من حق الطائفة الشيعية الكريمة، وهذا حق مُكرّس ميثاقيّاً حسب زعمهم...كذا... . بالعودة إلى أحكام الدستور ونصوصه، يتبيّن جليّاً أنّ الدستور لم يذكُر على الإطلاق تخصيص أي حقيبة وزارية لأي طائفة أم مذهب. كذلك، وثيقة الوفاق الوطني والموّقعة في الطائف في 22/10/1989، علماً، أنّه ولو سلّمنا جدلاً وإستطرادًا كُلّيًا وإستفاضةً في البحث ليس إلاّ، وفيما لو وَرَدَ ذلك في وثيقة الوفاق الوطني، فذلك لا قوّة دستورية له على الإطلاق، عملاً بقرار المجلس الدستوري الرقم 1 /2002 تاريخ 31/1/2002 والذي نصّ على عدم إخضاع أحكام وثيقة الوفاق الوطني إلى رقابة المجلس الدستوري، إلاّ في أحكامها المُدْرَجة في مقدّمة الدستور أو في مَتْنِهِ. كذلك، التذرُّع أنّ المُطالبة بهذه الحقيبة حصل أثناء المُداولات في الطائف، لا يُفيد أيضاً، كوْنْ المُداولات غير منشورة من جهة، وغير مُلزِمة أيضًا من جهة ثانية، فضلاً عن كَوْنْ الطائفة الشيعية الكريمة، كان هدفها يومها مُنحصراً في تمديد ولاية رئيس المجلس النيابي إلى أربعة أعوام عوضاً عن سنة، وكان لها ذلك في المادة /44/ من الدستور اللبناني، ولم تتطرّق على الإطلاق إلى توزيع الحقائب أو المطالبة بإحداها. وتتذرّع الطائفة الشيعية الكريمة، بأنّ مُطالبتها بحقيبة وزارة المال سببه تكريس توقيع ثالث على المراسيم والتي تصدر دستورًا، كل ذلك حسب زعمها، تأمينًا لمبدأ «الميثاقية» التي تفرض التواقيع الثلاثة على المراسيم وعدم حصرها بتوقيع رئيس الدولة ورئيس الحكومة...كذا... مِنْ هُنا نسأل، هلى تُدرِك الطائفة الشيعية الكريمة، أنّه وعملاً بأحكام المادة/56/ من الدستور اللبناني (الفقرة الأخيرة) أنّ القرارات والتي تتّخذها الحكومة، وفي حال عدم طلب رئيس الجمهورية إعادة النظر فيها، وإنقضاء مهلة خمسة عشر يومًا من تاريخ إيداعها رئاسة الجمهورية، تصدر مراسيمها حُكمًا، ويُعتبر المرسوم نافذًا، ووجب نشره، دون توقيع رئيس الجمهورية. تزوير الحقائق، وتشويه الثوابت، وتحريف الوقائع، وإبتداع الأعراف، لن تفيد. فلا حقيبة مُكرّسة لأي طائفة، ولا وزارة لأي مذهب.

" الجمهورية": ماذا يعني بقاء المالية في كنف الثنائية؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": ماذا يعني بقاء المالية في كنف الثنائية؟

لا يعقل بعد 4 آب وما أصاب البلد من أزمات متراكمة، ان يتواصل نهج المسايرة والتنازلات. ومجرّد بقاء حقيبة المال مع الفريق نفسه، وبمعزل عن التداعيات السياسية لهذا الأمر من زاوية تشريع المثالثة، فإنّ وقع هذا الأمر على الناس سيكون سلبياً جداً، ولن تمنح الحكومة فرصة من الداخل قبل الخارج، فيما بداية الإنقاذ تكون عن طريق تخيير هذا الطرف بين ما هو معروض طبقاً للدستور وطبيعة المرحلة والأزمة المالية، وبين انّ يشكّل الحكومة التي يريد، ولكن اي تنازل يشكّل إجهاضاً للمبادرة الفرنسية والفرصة الإنقاذية التي لاحت في الأفق. وحصول الثنائي الشيعي على المالية في حكومة الرئيس أديب، يعني انّ هذه الحقيبة تحولت فعلاً إلى مصاف الرئاسات الثلاث، التي لا يمكن المسّ بها قبل تغيير كل النظام السياسي. لا شك انّ حزب الله بحاجة لتسجيل انتصار سياسي في هذا الوقت بالذات، بسبب أزماته المتعددة خارجياً وداخلياً. ولكن اي انتصار على حساب مشروع الإنقاذ ستكون مفاعيله عكسية. وكل الكلام عن الفتنة والإستئثار والحرمان، هو تضخيم في غير محله، من أجل دفع الفريق الآخر للتنازل. ويبقى انّ الوصول إلى هذا النوع من الكباش غير مرحّب به سياسياً، ويفترض غالباً تفاديه بسبب خطورته لجهة الانطباعات التي يخلِّفها، من قبيل انّ من يأخذ المالية يكون الغالب والطرف الآخر المغلوب، والحري بالطرف الذي قرّر قيادة هذه المواجهة ان يحسبها جيداً، فإما ان يذهب في مواجهته حتى النهاية، بمعزل عن الكلفة، باعتباره يتسلّح بالدستور وضرورة إنقاذ لبنان، وإما ألّا يخوض هذه المواجهة من الأساس، تجنباً لزيادة إحباط الناس إحباطاً؟ فكيف سينتهي هذا الكباش، بعد ان تحولت حقيبة المالية إلى معيار لانتصار طرف وهزيمة آخر؟

ديبلوماسي سعودي لـ"النهار": لهذا عاتبون بمحبة على لبنان

كتب وجدي العريضي في "النهار": من باريس إلى حارة حريك مشاورات على إيقاع استياء ماكرون ديبلوماسي سعودي لـ"النهار": لهذا عاتبون بمحبة على لبنان

نقل مرجع سياسي لبناني التقى في أحد المطاعم الباريسية باحد مستشاري الرئيس إيمانويل ماكرون ان الرئيس الفرنسي مصدوم بتنصّل بعض المسؤولين اللبنانيين من تعهّداتهم، ولهذه الغاية، فالإتصالات التي جرت بين الإليزيه وبعض العواصم الغربية، وتحديداً واشنطن تناولت بنداً اساسياً ألا وهو العقوبات على هؤلاء الساسة اللبنانيين وبشكل سيفاجئهم على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية، وقد يكون ذلك حدثاً يحصل للمرة الأولى في لبنان منذ الإستقلال. ويقول مصدر ديبلوماسي سعودي بارز ل"النهار"، أن الرياض لم ولن تبتعد عن الساحة اللبنانية، أو لعبت دوراً مع الدول المانحة لعدم مساعدته، بل هي، ومن خلال السفير البخاري، شدّدت على سفراء هذه الدول لضرورة توفير سبل المساعدة العاجلة للبنانيين، ولهذه الغاية، فإن السفير السعودي في بيروت، وخلال لقاءاته مع هؤلاء السفراء، تمنى عليهم الوقوف إلى جانب لبنان، ما يدحض كل الإفتراءات والحملات المعروفة الأهداف والمرامي. ويضيف المصدر، مشيراً إلى عتب سعودي مقروناً بفتور على الدولة اللبنانية لجملة اعتبارات لا يمكن إخفاؤها، وذلك على خلفية معلومات وثيقة عن دور ل"حزب الله" في دعم وتدريب الحوثيين، ولمساته واضحة المعالم من خلال استهداف المنشآت المدنية والحيوية في المملكة، إضافة إلى نقله الجرحى الحوثيين إلى مستشفيات تابعة لهذا الحزب في بيروت، في حين أن الدولة اللبنانية، والتي تدرك تمام الإدراك ممارسات "حزب الله"، لم تقدم على أي خطوة تدين هذه الأفعال، والتي تصنّف في خانة الإرهاب، أو تستنكر استهداف قصف المطارات والمنشآت المدنية، ناهيك إلى أن السلطة في لبنان تغطي أعمال الحزب، ولم تُقم وزناً لهذا التاريخ المجيد في علاقة البلدين، لافتاً إلى أن الحضور السعودي في لبنان مستمر، وثمة توجّهات من القيادة السعودية بضرورة تأمين كل المساعدات الإنسانية لجميع اللبنانيين، وهذا ما يحصل بشكل يومي بعيداً عن الإعلام، فالجسر الجوي الذي أقيم بناء لتعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لا زال قائماً. ويخلص المصدر الديبلوماسي السعودي، إلى أن المملكة تدعم المبادرة الفرنسية بشكل كامل، وإن كان هناك اعتبارات حول الموقف من "حزب الله"، فذلك لا يعني أن الرياض على عداء مع الطائفة الشيعية الكريمة، أو أي مكوّن لبناني آخر. وفي غضون ذلك، يبقى وفق معلومات وثيقة، أن ما يحكى عن دور مصري لحلحلة العقد حول التأليف ومن ثم المساعدة على خروج لبنان من معضلاته، فذلك يؤكده أحد السياسيين الذي تربطه علاقة متينة مع مسؤولين مصريين سابقين وحاليين، وقد تتظهّر معالم المبادرة المصرية في وقت قريب.

العقوبات الأميركية

توقفت الصحف عند اصدار الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية على لبنانيين في اقل من أسبوعين . وإذ طاولت الدفعة الأولى الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس فان الدفعة الثانية امس طاولت شركتين مرتبطتين بـ"حزب الله " وشخص مسؤول في المجلس التنفيذي للحزب . وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شركتي "آرش كونسالتينغ للدراسات والاستشارات الهندسية " و"معمار كونستراكشن للهندسة والمقاولات " لكونهما مملوكتين او مسيطر عليهما او موجهتين من "حزب الله " . كما فرضت الوزارة عقوبات على سلطان خليفة اسعد المسؤول في المجلس التنفيذي ل"حزب الله " الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالشركتين.

وعن موجبات معاقبة هاتين الشركتين، نقلت الصحف عن وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين قوله "إن من خلال استغلال حزب الله للاقتصاد اللبناني والتلاعب بالمسؤولين اللبنانيين الفاسدين، يتم منح الشركات المرتبطة بالمنظمة الإرهابية عقودًا حكومية"، مشدداً على أنّ "أنشطة الحزب تتغلغل في كل جوانب الاقتصاد اللبناني، بما في ذلك قطاعا البناء والبنية التحتية، وهو يستفيد من ARCH ومعمار لإخفاء تحويلات الأموال إلى حسابات حزب الله الخاصة، ما يزيد من إثراء قيادة الحزب وأنصاره ويحرم الشعب اللبناني من الأموال التي يحتاجها بشدة"، وختم مذكراً بحزمة العقوبات الأخيرة التي طالت الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، قائلاً: "حزب الله يتآمر مع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فينيانوس، لتوجيه عقود حكومية بملايين الدولارات إلى هذه الشركات، التي يشرف عليها المجلس التنفيذي لحزب الله ويتلقى المجلس الأرباح الفاسدة من هذه الشركات".

"النهار": علقم العقوبات ولا مُرّ الإصلاحات!

كتب راجح الخوري في "النهار": علقم العقوبات ولا مُرّ الإصلاحات!

صارت أحلام حكومة المهمة الإصلاحية من النسيان، وعدنا الى الشروط والمطالب والعقد والحصص والحقائب ومَن يسمي الوزراء أو لا يسميهم، بمعنى ان يكون مصطفى أديب نسخة جديدة من حسان دياب وحكومته المسخرة، التي لا نعرف عنها شيئاً لا في تصريف الأعمال ولا في معالجة أبسط المشاكل.

إذاً ماذا تغيّر يا طويل العمر؟ طبعاً لم ولن يتغيّر شيء، باستثناء تمسّك الثنائية الشيعية بوزارة المال والقول ان هذا من الدستور والميثاق، وليس هناك لا في الدستور ولا في الميثاق ما ينص او حتى يؤشر الى هذا، وحتى في ما يسمى العُرف، فقد سبق ان تولى مسيحيون ومسلمون سنّة هذه الحقيبة، فمن أين يأتي العرف؟

عندما اعلن مايك بومبيو لـ"راديو فرانس" ان الولايات المتحدة ستمنع إيران من تزويد حليفها "حزب الله" بالسلاح والحصول على أسلحة روسية وصينية، ما قد يؤدي الى نسف جهود الرئيس الفرنسي في لبنان، لم يكن عملياً يهدد هذه الجهود، بل يحاول حلحلة العقد أمامها، والوحيد الذي قرأه جيداً كان وليد جنبلاط، عندما غرد قائلاً: "يبدو ان البعض لم يفهم أو لا يريد ان يفهم ان المبادرة الفرنسية هي آخر الفرص لإنقاذ لبنان ومنع زواله، فقد عاد الافرقاء الى لعبة المحاصصة مع إدخال أعراف جديدة. انهم هواة على الساحة، وشكراً للسيد بومبيو على لزوم ما لا يلزم"، بمعنى ان التلويح بالعقوبات لن يغير شيئاً ولن يفك عقداً، وان لبنان مثل الباخرة التي حملت النيترات الى المرفأ يجب إغراقها ولا يمكن إصلاحها. أين ذهبت "المهمة الإصلاحية" أمام كل ما نراه، سواء كان هناك حكومة او لم يكن؟ عملياً لقد غرقت في نيران المرفأ قبل ان تولد، واندثرت، ورغم التلويح الأميركي وحتى الفرنسي بالعقوبات، لن يتغيّر شيء لأننا ليس أمام عملية اصلاح هي بالنسبة الى منظومة الفساد والنهب واقتسام البلد مثالثة، إنما بمثابة العمل بقاعدة قطع الأرزاق من قطع الأعناق ... وهكذا سقطت مبادرة ماكرون، فعلقم العقوبات ولا مُرّ الإصلاحات!

"الديار": عقوبات وفيتوات اميركية تدخل المبادرة الفرنسية في موت سريري

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": عقوبات وفيتوات اميركية تدخل المبادرة الفرنسية في موت سريري

حاول الفرنسيون جس النبض السعودي بعدما صعد رؤساء الحكومة السابقين من مواقفهم، وتبلغوا من الرياض انها ما تزال غير مهتمة بالساحة اللبنانية، ولذلك ينتظر الفرنسيون الان نتائج اتصالاتهم مع الادارة الاميركية بعدما تبين انها المحرض الرئيسي ما ادى الى تجميد المبادرة، ولذلك منحت باريس نفسها مهلة اضافية لمبادرتها حتى نهاية الاسبوع الجاري، في محاولة للتوصل الى حل للعقد المصطنعة، واذا لم تنجح فالاعتذار سيكون سيد الموقف من قبل الرئيس المكلف، خصوصا ان السلبية الاميركية ما تزال سيدة الموقف، وكان آخرها بالامس فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على البيئة الحاضنة لحزب الله، في مؤشر على رغبة اميركية بالتصعيد.و تشير اوساط دبلوماسية مطلعة على الموقف الاميركي، بان واشنطن تعتبر بان تعثر مبادرة ماكرون امر طبيعي، وهي تحاول افهام الرئيس الفرنسي بانه لا يملك ترف الاستئثار بالساحة اللبنانية، خصوصا ما يرتبط بطموحاته الاقتصادية التي شطح فيها كثيرا في بغداد وبيروت، وهم يريدون افهامه انهم لا يقبلون باي شريك مضارب في مصالحهم، ومهمته محدودة بمهمة تقطيع وقت، ولذلك فهم يعتبرون ان مقومات نجاح مباردته غير قائمة اساسا، بعدما وضع حزب الله على الطاولة واعترف انه حزب سياسي، ليس كغيره من الأحزاب فقط، وانما مع فائض قوة، ومن هنا، يريد الاميركيون تصويب بوصلة المبادرة عبر تقليم اظافر حزب الله وتحجيمه، وهم نجحوا حتى الان في وضع العصي بالدواليب، بانتظار ما يمكن لماكرون وفريق عمله انجازه خلال الايام المقبلة. الساعات المقبلة ستشهد حراكا دبلوماسيا فرنسيا رفيع المستوى باتجاه الادارة الاميركية لمحاولة تغيير النهج المتبع من قبلها وذلك في محاولة لتسهيل «الولادة» الحكومية وفق قواعد عملية تراعي التوازنات اللبنانية بعيدا عن التحدي والاستقواء الذي سيزيد الامور تعقيدا، وتتوقع مصادر دبلوماسية اوروبية حصول مفاوضات صعبة بين ترامب وماكرون الذي يخشى ان يؤدي سقوط المبادرة الى توجيه «صفعة» سياسية مدوية للرئيس الفرنسي الذي تلقى خلال الساعات القليلة الماضية «صفعة» مشابهة في الملف الليبي تقف وراءها واشنطن التي تدعم من خلف «الستار» تركيا وحكومة فايز السراج...

"الاخبار": الثورة تخيّب جعجع مرتين

كتب رلى ابراهيم في" الاخبار": الثورة تخيّب جعجع مرتين

سعى رئيس حزب القوات سمير جعجع الى تهذيب الانتفاضة وتغيير شعاراتها، ولا سيما شعار كلن يعني كلن... الى أن تثبت معراب أنها لم تعد واحدة منهم. وعليه، ضاقت ساحة التلاقي مع ثورة تشرين وتوسعت الهوة بين القوات والناشطين. الهوة السياسية شيء وتمسك جعجع بالنظام الطائفي الذي يحميه شيء آخر. يريد المنتفضون دولة مدنية وقانون زواج مدني وقانون انتخابات نيابية على أساس الدائرة الواحدة مع اعتماد النسبية، بينما تعارض القوات كل ما يمت الى هذه العناوين بصلة تحت عنوان: الخوف من السلاح. أزمة القوات كبيرة، رغم نفي مصادرها ذلك، وتأكيدها أن معراب لم تحد يوماً عن مبادئها وليست في وارد تغييرها خدمة لأي مشروع أو حزب أو مجموعة: القوات حزب سياسي فاعل وله جمهوره، يصعب أن يذوب ضمن أي حزب أو حركة، بل إن العكس صحيح، لأن لنا تاريخاً نظيفاً في مجلسَي الوزراء والنواب، وخبرة لا يمتلكها من يحاولون إيجاد إطار لأنفسهم اليوم في الشارع. بناءً عليه، يقف سمير جعجع اليوم وحيداً، بلا حلفاء ولا مشروع اقتصادي أو اجتماعي أو مالي، ولا إنجازات ولا فريق منتج أو نواب منتجين مثلهم مثل وزرائه السابقين. الأهم أن الغطاء الخارجي الذي كان ينتشله في كل مرة ويعيده الى الحياة، ملأ مكانه بمن يجد أنهم أكثر إفادة منه على جميع المستويات. نقل الأميركيون، والخليجيون بدرجة أقل، استثماراتهم من الأحزاب التقليدية الى هيئات المجتمع المدني، سواء تعلق ذلك بالدعم السياسي أم المالي. لم يعد جعجع ذا نفع للأميركيين وملفاتهم الملحّة: ترسيم الحدود، سلاح حزب الله وتأليف الحكومة. استهلكته الادارة الأميركية، ولمّا انتهت صلاحيته، استبدل بمن هو أكثر إفادة لمشروعها. في الغربال الأميركي، يتساوى جعجع مع ممثلي السلطة السياسية الذين سوّقوا للتسوية الرئاسية وللصفقات والتحالفات التي تلتها، وصولاً الى تأكيد حزب القوات هذا الأمر بنفسه بعد تراجعه عن الاستقالة. وهو ما دفع بديفيد شينكر الى استثنائه من لقاءاته التي ضمّت النواب المستقيلين. وما جنون جعجع واستعراضاته العسكرية واستفزازاته غير المفهومة وخطابه المرتفع تجاه رئيس الجمهورية وحزب الله إلا محاولة يائسة لاسترجاع ما سُلب منه.

"الجمهورية": مشانقُ الشعب والإعدام المعنوي

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": مشانقُ الشعب والإعدام المعنوي

منْ غرائب الأمور، أنْ يكون الرئيس الفرنسي حريصاً على إنقاذ لبنان من الإنهيار وتأجُّـجِ النار، فيما زعماء لبنان الكبار يصبّون فوق النار زيتاً. بعد هذه الجائحات الجامحات، وفي ظـلِّ حكامٍ أشـدُّ فتْـكاً من الوباء، إنْ لـمْ تكُـنْ حكومةُ إنقـاذٍ، فعلى الوطن والدولة والحكومة السلام... لا إصلاح ولا مساعدات ولا مستقبل... إفلاس فنادق وجامعات ومستشفيات ومصانع ومصارف ورجال أعمال... هجرةُ أدمغـةٍ ونُـخَبٍ وأصحاب إختصاصاتٍ ومِهَـن، وهذا يعني أنّ حكم الأزعر لن يسقط، وأنّ لبنان سيصبح وطناً للزعران. الذين نُشِرتْ أسماؤهم الملوّثـة على ألسنة كلِّ أمـم الأرض ولطَّخوا إسم لبنان، حتى لـمْ يكتسبْ لبنانُ شهرةً في التاريخ كمثل ما اشتهر بالفساد... هم الذين عزلوا لبنان عن التاريخ، وعن العالم العربي والعالم الخارجي وعزلوه عن نفسه، وحين التَقَـط الرئيس ماكرون رأسَ خيط معزول لإعادة وصـلِ ما انقطع قبّلوا اليـدَ ودعوا عليها بالكسر. هذا الإستقتال على ركوب الحقائب الوزارية سبـبُه الهلَع من حكومة مستقلّةٍ مدعومة ترفع سيفَ الحساب على الرقاب، ونعرف أنّ افتضاح أمـرِ العيوبِ والجيوب ومالِ الشعب المسلوب، يشكّل نهاية مأْتميـة للطبقة السياسية وسُلالاتها، فكمْ إذا كان سلبُ الأموال مقروناً بسلب الأرواح. ولكن، يبقى هناك سيفان مسلّطان لا تستطيع الحكومات أن تُدخل كلاَّ منهما إلى غمده: 1- سيف العقوبات الدولية. 2- وسيف محكمة الشعب. محكمة الشعب التي لا تقبل الرشوة، نصَبتِ المشانق في الشوارع وعلى الجسور المؤدّية إلى القصور، والإعدام المعنوي أشدّ إيلاماً من الإعدام الجسدي. نعم.. القصّة ليست في تأليف الحكومة، بل هي قصّـة مصير وطن وحياة شعب، فلا تتوقَّعوا من هذا الشعب المجنون أنْ يمثّل دورَ القتيل في المسرحية الهندية التي تفرض عليه الدفاع عن القاتل أمام إلـه النار.

"الاخبار": تفجير المرفأ: البحث عمّا لا يُريح

كتب حسن عليق في "الاخبار": تفجير المرفأ: البحث عمّا لا يُريح

حتى اليوم، يبدو مسار التحقيقات في انفجار المرفأ قاصراً عن النفاذ إلى المستوى السياسي من المسؤولية عن الكارثة التي وقعت. تُحصر المسؤوليات بالمستوى الإداري، وبصورة انتقائية. قاضي التحقيق العدلي يتصرف كما لو أنه ينفّذ قراراً سامياً، يقضي بتحييد جهات عن دائرة الشبهة. فهو لم يجرؤ بعد على الاقتراب من الجيش، مثلاً، رغم مسؤولية المؤسسة العسكرية عن التعامل مع المتفجرات والمواد الخطرة، ورغم الصلاحيات الفرعونية التي تتمتع بها المؤسسة. وتلك الصلاحيات تتجاوز أي نص قانوني، وأي قرار إداري، وأي ولاية قضائية. وبدلاً من ذلك، يتولى الجيش بنفسه التحقيق، فيما يَخضع المحقق العدلي لمزاج الرأي العام، فيوقف أفراداً ما كان ينبغي توقيفهم، ولا يوافق على إخلاء سبيل أي منهم، علماً بأنهم لم يكونوا يملكون أي صلاحية أو قدرة، لا قانونية ولا فوق - قانونية، لتفادي الكارثة، وقاموا بواجبهم بالإبلاغ عمّا في العنبر الرقم 12 غير مرّة. لم ترَ السلطة التنفيذية، ولا تلك التشريعية، أن تفجير المرفأ كارثة وطنية تكشف، مرة جديدة، أن نظام الجمهورية هو ما انفجر. ليس الحديث هنا عن النظام السياسي، بالمعنى الدستوري، الفاشل والمترنح والصدئ، والذي لا يكفّ عن إثبات فشله، بل عمّا يمكن وصفه بـمنظومة القيادة والسيطرة إدارياً. كان على السلطتين التنفيذية والتشريعية التعامل مع 4 آب 2020 كما تعامل كيان العدو مع 14 آب 2006. الفشل في إدارة الحرب، وفي تنفيذ القرار السياسي، حتّم إنشاء لجنة تحقيق حدّدت مكامن الخلل، وخرجت بتوصيات جرى تنفيذها لتفادي تكرار الكارثة. الأداء التحقيقي لا يبشّر بالخير أيضاً. سوء إدارة مسرح الجريمة واضح للعيان، ولا داعي لتكرار الحديث عنه. وخضوع القضاء لـ إشارة الأمن هو الكارثة التي لا تقل آثارها فداحة عن نتائج الانفجار نفسه.

"حزب الله" يرد على تكهنات بخروجه التدريجي من سوريا

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": "حزب الله" يرد على تكهنات بخروجه التدريجي من سوريا: حضورنا هناك مرتبط بحاجة الميدان وتطوراته

كان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم مضطرا في لقاء نادر أجراه أخيرا مع مندوب تلفزيون الـ"أر.تي" الروسي الناطق باللغة العربية في بيروت للإجابة ولو بشكل مكثف عن سؤال عن حقيقة نبأ الانسحاب العسكري للحزب من سوريا، فإجاب: نحن نسحب مجموعات من عناصرنا في سوريا منذ نهاية عام 2017، وقد تم ذلك بشكل تدريجي وشمل قسما من عناصرنا الذين انتفت الحاجة لوجودهم في بعض الأماكن حيث لا يعود بحاجة الى مزيد من المجاهدين. وأضاف: نحن موجودون (في الميدان السوري) بمقدار الحاجة، فإذا دعت الظروف الى الدفع بمزيد من المقاتلين، سنبادر الى إرسالهم، والامر في نهاية المطاف عائد الى حاجة الميدان والتطورات فيه، وليس مرتبطا إطلاقا بتسوية معينة. وفي كل الاحوال، كانت مصادر الحزب المعنية قد اكدت مرارا أن وجود قوات الحزب في سوريا، يندرج في إطار تنفيذ مهمات يتوجب العمل على تنفيذها، بناء على الشعارات والعناوين التي سبق للحزب أن أطلقها لحظة قرر ولوج الميدان السوري. وعموما وفق مصادر على صلة بالحزب، فإنه "خلال الاعوام الثلاثة الماضية، طرأت ولا شك تغيرات على مهمات الحزب في سوريا، لا سيما بعد تراجع العمليات القتالية". وتعود المصادر عينها إلى التأكيد مجددا بالمسلمة الاستراتيجية التي سبق لقيادة الحزب أن اشهرتها وهي أن انسحاب قوات الحزب من الميدان السوري مرهون بأمرين اثنين أساسيين. الاول: طلب القيادة الرسمية منا ذلك، فنحن دخلنا بالتنسيق الكامل معها، والثاني انسحاب كل القوات الاجنبية التي دخلت سوريا من دون موافقة الدولة السورية، ومن البديهي جلاء كل المجموعات الارهابية المتشددة التي تعبث خرابا وفسادا، او استسلامها للسلطات السورية المعنية. لم يعد الميدان السوري الشغل الشاغل للحزب ولجهازه المقاتل وقيادته المحترفة، لكن الثابت أن دخوله الى الميدان السوري وتواجده هناك، قد صار جزءا من دائرته الاستراتيجية التي تخطت الحدود المعهودة وباتت أوسع.

"الشرق": التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

كتب عوني الكعكي في "الشرق": التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

حذّر وزير الدفاع الإيراني اللواء حسين دهقان من وجود محاولات في المنطقة لإضعاف إيران، وأشار الى أنّ مصير صدّام هو أسوأ مصير… فعلى حكام السعودية والخليج تذكّر مصيره. أضاف: نقول للحكام العرب أن يقبلوا رغبة شعوبهم وعدم العمالة للقوى الأجنبية (كذا). لقد كان صدّام غارقاً في الأحلام… لكننا أيقظناه من أحلامه ثم قتلناه. هذا التحذير من وزير الدفاع الايراني سخيف ولا يستحق عناء الردّ عليه… لكننا نود فقط تذكيره بالحرب الإيرانية – العراقية التي لم يكن هو شخصياً موجوداً خلال اشتعالها. أولاً: الحرب الإيرانية – العراقية نشبت بعد عامين من وصول نطام الملاّلي الى إيران، بمؤامرة حيكت بأيدٍ أميركية، يوم تخلّت الولايات المتحدة الأميركية عن شاه إيران محمد رضا بهلوي وزرعت مكانه مشروعاً طائفياً دينياً كي تثير النعرة بين السُنّة والشيعة، ونجحت في تدمير القوّتين العراقية (السنّة) والفارسيّة (الشيعة). ثانياً: لقد كلفت هذه الحرب العبثية 2000 مليار دولار، فأفقرت العراق وإيران في آن، بعدما كانت الدولتان غنيّتين. ثالثاً: لم تسمح أميركا، بحسم نتيجة الحرب، فظلت الحرب سجالاً لا غالب فيها ولا مغلوب حتى لا تبرز دولة قوية في المنطقة، فظلت الدولتان فقيرتين.رابعاً: ان من احتل العراق، وقتل صدّام حسين هو جورج بوش الإبن من خلال هجمة عسكرية شاملة نفذتها أميركا وبريطانيا في العراق في 20 آذار 2003 بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، ما أدّى لإسقاط نظام الرئيس صدّام حسين وخسائر بشرية قدّرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشرّدين وخسائر مادية تقدّر بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال عامي 2006 و2007. ونذكّر بأنّ شبكة تلفزيون سي بي اس (CBS) الإخبارية أكدت انها تملك وثائق تظهر أنّ قرار غزو العراق اتخذه وزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رامسفيلد بعد ساعة من وقوع هجمات 11 أيلول 2001. بعد هذا كله… نذكّر بأن لا إيران ولا الخميني بالذات أعطى الأوامر بغزو العراق، إلاّ إذا اعترفت إيران أنّ نظامها هو شيطان أصغر تلقى أوامره من الشيطان الأكبر الذي قام بالتنفيذ الفعلي.

أسرار وكواليس

 يساور الندم شخصية سياسية رفيعة في قوى 8 آذار ساهمت في الدفع باتجاه استقالة حكومة حسان دياب.

 المستشفيات الميدانية التي حضرت الى بيروت لم تؤد الى نفع كبير اذ ان معظمها وصل بعد انتهاء خدمات الطوارىء الصحية وبات القيمون عليها يقضون اوقاتا طويلة في انتظار مريض خصوصا ان لا اعلام رسميا اضاء عليها كفاية لتمكن المواطنين من الافادة منها.

 قال وزير سابق ان لبنان مقبل على مرحلة بالغة الخطورة وفق ما اطلع من مسؤول اميركي اذا لم تتقدم الامور فيه وظلت الاطراف المنتهية الصلاحية على تعنتها.

 جمع أحد الوزراء أغراضه الخاصة من مكتبه قبل أيام وفوجئ بمن طلب اليه إعادتها إن كانت ضرورية فلا عجلة في الأمر.

 نُقل عن أحد المسؤولين في موقع حسّاس أنه لم يعد ضرورياً إتخاذ أي موقف حادّ مما يجري مع مرجعيته فأيامه معدودة.

 شهدت وزارة فاعلة عودة لمداومة موظفيها بعد غيبة، وذلك بعد الكلام عن إحتمال تطبيق مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية وخوفاً من أن تطاولهم العقوبات بسبب غيابهم الطويل.

 تجري "اتهامات متبادلة" في الكواليس، حول الجهة التي بادرت الى الانقلاب على صيغة المداورة الكاملة، اولاً، وسط ضباب اعلامي وتسريبي مخيف!

 يتهافت نواب حاليون ووزراء سابقون على مقر رئيس افريقي، اتى للعلاج من اصابة بالكورونا، لحجز استثمارات مليونية في بلد الرئيس الضيف!

 لايزال موظف كبير يأمل بتجاوب مسؤول مالي رفيع مع طلب تحويل تعويضات نهاية الخدمة الى الدولار بالسعر الرسمي المعمول به.

 تبين أنّ مطلب الثلث المعطل سحب فجأة من التداول بعدما كان طرح كبند ثانٍ للتفاوض مع تأمين حقيبة المال.

 جرى تلاسن أمس في القصر الجمهوري بين مراسلتين من تلفزيونين مختلفين بسبب تضارب المصادر بين اللواء عباس ابراهيم والرئيس نجيب ميقاتي.

 يساور الندم شخصية سياسية رفيعة في قوى 8 آذار ساهمت في الدفع باتجاه استقالة حكومة حسان دياب.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 أيلول 2020 08:37