21 أيلول 2020 | 08:55

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

جبهة مواجهة التعطيل من نيويورك إلى الديمان

الجمهورية

فرنسا لحلّ "على الطريقة اللبنانية"... ‏ومحاولات لتجويف مبادرتها

اللواء

مبادرة ماكرون ضحية العقوبات.. وحملات بين بكركي والمجلس الشيعي‎!

‎"‎حزب الله" لم يقبل اقتراح عون... وخلاف داخل "حكومة التصريف" لمواجهة ألفية الكورونا

نداء الوطن

الراعي "بقّ البحصة" بوجه "فئة مستقوية": لا تعديل للنظام في ظل السلاح

"حزب الله" يصدّ عون: الكلام انتهى!

الأخبار

باريس تفشل في انتزاع قرار بـ"تجميد العقوبات" من واشنطن:

بداية بحث فرنسي عن حل لـ "المالية"

الشرق الأوسط

الصراع على "المال" يتحول إلى سجال بين رجال ‏الدين في لبنان

الشرق

عقدة المالية تفجر سجالا شيعيا – مسيحيا ومطالبة وطنية للرئيس المكلف بالتزام الدستور

الديار

لا حكومة إذا لم تُسند "المال" الى الثنائي الشيعي... ‏الاّ اذا حصل توافق فرنسي ــ ايراني عندها يكون الحلّ

مخزون المواد الغذائية يتراجع وأسابيع لـبدء الفوضى...

مع ‏عتبة الـ 1000 إصابة "كورونا" يحصد الأخضر واليابس

-----------------

جبهة مواجهة التعطيل من نيويورك وباريس وطهران مرورا ببيت الوسط

بدا لـ"النهار" مأزق تأليف الحكومة الجديدة متجها نحو مراحل متقدمة من التصعيد الذي يبدو ان الثنائي الشيعي قد قرر توسيع إطاره في اتجاهات يغلب عليها الطابع الطائفي بما يعكس منحى خطيرا للتصعيد الحاصل بدليل الطريقة والمضمون السياسي والإعلامي الذي اعتمده الثنائي امس في الرد على مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وإذ بدا لافتا لـ"النهار" ان الانسداد السياسي بلغ حدودا متقدمة من خلال انعدام الاتصالات والتحركات وبقاء كل المواقف على حاله وتجميد الرئيس المكلف مصطفى اديب اعتذاره حتى أشعار آخر، فان الحدث البارز تمثل واقعيا في تشكل جبهة خارجية - داخلية مترامية تبدأ بالأمم المتحدة وتمر بفرنسا دوليا وتمر ببيت الوسط والكثير من القوى المعلنة والمضمرة داخليا بلوغا الى الديمان وبكركي رفضا لتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى اديب ورفضا أيضا للممارسات التي يراد منها تكريس أعراف مخالفة للدستور بما يشرع هيمنة الثنائي الشيعي على مواقع أساسية بما يسقط المحاولة الأكثر جدية للإصلاح تحت مظلة المبادرة الفرنسية.

وذكرت الصحف ان مجموعة مواقف داخلية وخارجية تعاقبت في اليومين الأخيرين ورسمت معالم جبهة عريضة داعمة لمضي الرئيس المكلف مصطفى اديب في تشكيل حكومته. ومن ابرز هذه المواقف دعوة مجموعة الدعم الدولية القادة السياسيين اللبنانيين الى إعطاء الأولوية لتشكيل حكومة فعالة وذات صدقية كما دعوة وزارة الخارجية الفرنسية القوى السياسية اللبنانية الى الموافقة بلا تأخير على التشكيلة التي رشحها مصطفى اديب.

واعتبرت مصادر "اللوء" ان مصير تشكيل الحكومة الجديدة اصبح بالخارج وفي صلب مصالح نظام طهران وصراعها مع ‏الولايات المتحدة الأميركية ولم تنفع كل محاولات أصدقاء لبنان لاخراج هذه العملية من فك هذا الصراع المستحكم بين ‏الدولتين، لاسيما بعدما طلبت الديبلوماسية الايرانية من فرنسا مؤخرا وجوب قيام الجانب الفرنسي بقيادة حملة التمرد ‏الأوروبية لكسر مفاعيل الحصار والعقوبات الاميركية الخانق على ايران من جانب واحد وان كان مثل هذا الطلب ‏التعجيزي غير قابل تنفيذه لاعتبارات مصلحية وتعقيدات قانونية مع الولايات المتحدة الأميركية، مايعني عمليا ابقاء ‏عملية تشكيل الحكومة الجديدة معلقة ضمن هذا الصراع حتى إشعار آخر، الا اذا نجحت الديبلوماسية الفرنسية ‏بمساعيها النشطة لاقناع طهران في اخراج هذا الملف من هذا الصراع وإعادة الدينامية الى عملية التشكيل من جديد‎.‎

وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ "الفرنسيين باتوا يميلون إلى التعامل مع مطلب الثنائي الشيعي باعتباره مطلباً غير ميثاقي لا سيما في ضوء رفض مختلف المكونات اللبنانية له"، لافتةً الانتباه إلى أنّ مغادرة السفير الفرنسي برنار فوشيه بيروت السبت الفائت "لا شك في أنها ستؤثر على مشهد التواصل الفرنسي المباشر مع "حزب الله" خصوصاً وأنّ الحزب كان يرتاح إلى التعاطي مع السفير الفرنسي المنتهية ولايته، في حين سيكون عليه اليوم ترقب هل ستعتمد السفيرة التي ستخلف فوشيه نهجاً جديداً مع "حزب الله" في حال إفشاله مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون".

وأشارت المصادر الديبلوماسية إلى أنّ "القناعة الدولية والعربية باتت تجنح إلى ربط عرقلة الثنائي الشيعي لولادة الحكومة بأبعاد إيرانية، وأنّ شرط الاستحواذ على حقيبة المالية أتى بهدف تعطيل مفاعيل المبادرة الفرنسية لا سيما وأنّ الثنائي كان قد أبدى بدايةً موافقته على مبدأ المداورة في كل الحقائب الوزارية بما فيها المالية، ولكن على ما يبدو فإنّ طهران التي كانت تراهن على أن يتمكن الفرنسي من لجم العقوبات الأميركية وجدت أنّه لم يفلح في هذه المهمة وأنّها بالتالي لم تقبض أي ثمن لتمرير مبادرة ماكرون اللبنانية، ففضلت تفخيخها والانتظار ريثما يتاح لها تقديم ما يمكن تقديمه في الورقة اللبنانية إلى الأميركي مباشرةً".

وكشفت مصادر مطلعة على الاتصالات الاخيرة في ملف تشكيل ‏الحكومة لـ"الجمهورية"، انّ الفرنسيين مدّدوا الوقت لتنفيذ مبادرتهم، ‏بعد بروز هذه العقبات التي اعتبروها داخلية. واكّدت انّ الرئيس ‏المكلّف لن يعتذر، وانّ المساعي ستستمر، وهناك محاولات تجري ‏حالياً لرأب الصدع، بعدما اكّد المسؤولون في فرنسا، الذين يتولون ‏التواصل مع القوى السياسية في لبنان، أنّ فرنسا لن تتراجع ولن ‏تسحب اديب من تكليفه تشكيل الحكومة. وتؤكّد انّ هناك مشروعاً ‏اقتصادياً مالياً كبيراً يحتاج الى تعاضد كل القوى السياسية وابعد من ‏هذه القوى، كل الطوائف، من دون ان تُسقط اي طائفة من برنامج ‏الانقاذ.‏

ولمحّت المصادر الى انّ الفرنسيين باتوا مقتنعين بعدما اطلعوا على ‏الخصوصيات اللبنانية، انّ وزارة المال ستُسند الى الطائفة الشيعية، ‏ويجري النقاش حالياً في الاسماء وفي ترتيب مخرج لهذا الأمر، من ‏دون ان يُكسر اي طرف آخر، أي على الطريقة اللبنانية "لا يموت ‏الديب ولا يفنى الغنم".‏

اما داخليا فلفتت الصحف إلى ان رؤساء الحكومات السابقين حضوا الرئيس المكلف على التمسك بصلاحياته كاملة وتأليف حكومة بأسرع وقت بالتشاور مع رئيس الجمهورية تحت سقف القواعد المنصوص عنها في الدستور.

واكدوا في اجتماعهم مساء أمس الاول في "بيت الوسط" "أن مبادرة الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون تشكل فرصة مهمة يجب تثميرها بالإسراع في تشكيل الحكومة، لإبعاد لبنان عن الانهيار والفتن ‏والشرور المحدقة به‎". ‎

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن رؤساء الحكومات السابقين "يتعاملون مع مبدأ المداورة في الحقائب بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الطابع الإصلاحي التخصصي للحكومة العتيدة"، ولأنهم بحسب أوساطهم يرون من جهة أخرى في الإصرار على استئثار الطائفة الشيعية بوزارة المال "تكريساً مرفوضاً لعرف غير دستوري ستمتد مفاعيله حكومياً إلى أبد الآبدين في حال الرضوخ إليه اليوم تحت طائل التهديد والوعيد".

"النهار": حقيبة التعطيل إيرانيّة... ولبنان أمام المجهول

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": حقيبة التعطيل إيرانيّة... ولبنان أمام المجهول

يتضح انّ اشكالية التعطيل مرتبطة بقرار ايرانيّ يتحرّك وفقه "حزب الله" داخليّاً. ولا تستغرب المجالس السياسية هذه الخطوة التعطيليّة باعتبار أنّ ايران عرقلت استحقاقات لبنانية أكثر أهمية في غير محطّة سابقة، وقبولها بتشكيل حكومة حلّ في لبنان راهناً، يعني أنها أفرجت عن الورقة اللبنانية التي تهيمن عليها بانتظار وضعها على طاولة أي مفاوضات مرتقبة. وتالياً، إنه ليس على اللبنانيين الاستغراب لماذا عطّل أذرع طهران ولادة حكومة الانقاذ، بل عليهم أن يصيبوا بالتعجّب في حال سهّلت ولادتها الآن. وتفيد المعطيات أن الملفّ الحكومي أصبح في حكم المجمّد راهناً في ظلّ عدم تحقيق أيّ تقدّم أو معطيات جديدة تستحقّ التوقف عندها وسط تعنّت "الثنائي" وإصراره على حقيبة المال وتسمية الوزراء. تبقى الاشكالية الأكبر من موضوع الحكومة في الوضع الاقتصادي الضاغط وعدم امتلاك البلاد مقوّمات الاستمرار من دون حكومة آنية تشرع في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والتفاوض مجدّداً مع صندوق النقد الدولي. وتشير معلومات "النهار" الى أنّ موعد الدخول في مرحلة غياب الدعم عن المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية وبدء شعور المواطنين بالفوارق في الاسعار سيكون في أواخر شهر تشرين الأول المقبل، وتسأل "النهار" الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة عمّا تحمله الأيام المقبلة على الصعيد الاقتصادي، فإذ به يؤكّد أن "الاشكالية الأكبر تكمن في أن البلاد لا تمتلك مقوّمات الصمود والشعب لم يعد في مقدوره تأمين احتياجات أساسية من المتطلبات الحياتية المتعلّقة بالمأكل والمشرب. ويشير الى أنّ "المصرف المركزي أكّد أنه سيصل الى وقت لن يستطيع الانفاق على السلع إذا ما وصل احتياطي العملة الصعبة الى 17.5 مليار دولار، لأن ذلك يعني الانفاق من أموال المودعين. ويحذّر عجاقة من أنّ "غياب أي اجراء انقاذي من طريق ولادة حكومة اصلاحية يعني أنّ لبنان سيدخل خلال أسابيع قليلة في الفوضى وسيدفع المواطن ثمن البضائع على سعر 8 الى 9 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد اذا سلّمنا أن الدولار لن يرتفع أكثر.

"النهار": الفراغ لعبتهم المدمرة!

كتبت نايلة تويني في "النهار": الفراغ لعبتهم المدمرة!

ان المضي في تعطيل تشكيل حكومة جديدة الى امد غير معروف وما لم يحصل تطور ما يحقق خرقا في جدار الازمة في اسرع وقت سينشأ عنه هذه المرة واقع غير مسبوق حتى إبان حقبات الفراغ الرئاسي والحكومي السابقة. فمن حيث المبدأ وعلى رغم كل الوقائع والحقائق التي تثبت مع الأسف الشديد انه لم يعد ممكنا الحديث عن وجود دولة فعلية في لبنان في ظل كل الفضائح والكوارث التي تسببت به الدولة الفاشلة تلك فانه في الشكل على الأقل ثمة هيكليات لدولة قائمة حتى أشعار آخر. ولكن للمرة الأولى وبهذا الشكل المباشر يتعامل العالم الخارجي بمعظمه مع لبنان بانه دولة متحللة وليست فاشلة فقط وباتت الاوصاف التي تتردد على السنة قادة وزعماء ومسؤولين دوليين في حق المسؤولين اللبنانيين وفي حق الدولة اللبنانية ومؤسساتها تثير الخجل لدى اللبنانيين المقيمين والمغتربين وفي كل مكان وفي أي ظرف. ومع ذلك يذهلنا هواة تعطيل الدولة والمدمنين على لعبة الابتزاز والتعطيل والفراغ واستسهال التفريط باخر خشبة نجاة للبنان تمدها اليه فرنسا وكانهم لا يأبهون للكارثة الأكبر الاتية حتما في حال ادار العالم عنا اذا أخفقت المبادرة الفرنسية ولم يبق أمامنا سوى توقع ما لا نتصور حجم كوارثه متى وقعت الواقعة. ونتساءل هنا فعلا بكثير من الذهول :متى يمكن ان تقتنع جهات امعنت في إيذاء لبنان بهذه المستويات العالية المتكررة من الخطورة بانها صارت توازي الاخطار الخارجية المتربصة بلبنان واكثر ؟ لقد شبعنا من تجارب فراغكم وتسببكم بأزمات مفتوحة استهلكت عافية لبنان ونظامه واقتصاده وماليته وتسببت بيأس شبابنا من مستقبل حديث مستقر يبقيهم في وطنهم. متى تراكم تدركون حجم الاهوال التي تصنعهم سياساتكم ؟

"الاخبار": من يحدّد المسؤول عن تعطيل الحكومة؟

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": من يحدّد المسؤول عن تعطيل الحكومة؟

الفرنسيون، ووفق حساباتهم طالبوا بإعادة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة. أصلاً، هو مطلب أبرز القوى السياسية المحلية. فجاءت اعتبارات خارجية وداخلية لتمنع ذلك. لكن الرغبة الفرنسية في الحصول على مشاركة الحريري المباشرة، تُرجمت في منحه حق ترشيح أسماء لتولي تأليف الحكومة، وأعطي الآخرون حق الفيتو. وهذا ما حصل. بل، إن الكل يعرف، أن الفرنسيين، ومعهم الحريري، وآخرين من اللاعبين الداخليين، استغلوا لحظة الاضطراب السياسي الكبير بعد انفجار المرفأ، وعملوا على تمرير اسم مصطفى أديب. قسم من الادارة الفرنسية - استناداً الى توصيات أميركية - جعل الحريري يتصرف على أساس أنه هو من يؤلف الحكومة. وعندما رُفع شعار الاختصاصيين المستقلين، تصرّف الحريري ومعه أعضاء نقابة رؤساء الحكومة السابقين، على أنهم هم القادرون على اختيار الاختصاصيين المستقلين. فجأة، صار هؤلاء هم أصحاب الخبرة حصراً في تحديد من هو مستقل، ومن هو اختصاصي. وقرروا اختيار جميع الوزراء، وما على الآخرين سوى التوقيع... كان هذا أول خرق لمبدأ التوافق الذي حكم مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد في الخفة الفرنسية، إذ بات معلوماً، وإن لم يكن معلناً، أن الفرنسيين تحدثوا بصورة رسمية وغير رسمية مع عدد من الاقطاب اللبنانيين حول المشاكل الطارئة. وهم كرروا شعار بدء الاصلاح ومحاربة الفساد أكثر من مرة. وعندما طُلب منهم التوضيح قالوا صراحة إن في لبنان من الاقطاب من يجب أن يكون خارج إطار الحكم حتى تقدر أي حكومة على محاربة الفساد. وفي لحظة الإلحاح، والإتيان على سيرة العقوبات، كشف الفرنسيون أنهم يقصدون من داخل قوى السلطة، الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب جبران باسيل، وأضافوا اليهم من خارج النادي النائب السابق وليد جنبلاط وقيادات لبنانية أخرى، وحشد من رجال المال والاعمال. وخلال الايام الاولى لمفاوضات تأليف الحكومة، بعث الفرنسيون برسائل مباشرة الى الرئيس ميشال عون، والى آخرين، تفيد بأنهم سيفرضون عقوبات مباشرة وواضحة بالتعاون أو من دون التعاون مع الاميركيين، وأدرجوا أسماء من بين هذه القيادات أو العاملين معها. واعتبروا أن الأمر قد يكون خطوة إلزامية في حال لم يتم تسهيل عملية تأليف الحكومة. انتهت مهلة الاسبوعين، ولم يقدر الفرنسيون على تغطية قرار أحادي بتأليف الحكومة من دون موافقة حزب الله وحركة أمل. لم يطلق العونيون النار، ولكنهم حذروا من خطورة تأليف حكومة لا يوافق عليها الثنائي الشيعي. جنبلاط ظل يطلب الحياد والرقص على الجانبين، فيقول كلاماً عاماً خلاصته واحدة: أخرجوني من دائرة النار هذه. الحريري استمر في التصرف على أساس أنه قادر على المواجهة الشاملة. أما الآخرون، فوقفوا على التل منتظرين، بغضب أو من دونه، كما هي حال القوات اللبنانية وحزب الكتائب وبقية قوى 14 آذار.

"اللواء": ضغوط من الخارج ونصائح محليّة للرئيس المكلف

كتب غاصب المختار في "اللواء": ضغوط من الخارج ونصائح محليّة للرئيس المكلف

تقول مصادر نيابية متابعة لموضوع تشكيل الحكومة، ان الجانب الفرنسي لم يعارض موقف ثنائي «امل وحزب الله»، او على الاقل ابدى تفهماً للموقف، وهو ما ظهر في اللقاء بين السفير الفرنسي برونو فوشيه ومسؤول العلاقات الدولية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، الذي اكتفى بالقول لـ"اللواء": كل ما يمكنني إعلانه عن اللقاء اننا ابلغنا السفير ان حقيبة المالية هي خارج النقاش حول المداورة واننا منفتحون على النقاش في كل الامور الاخرى، وليست لدينا ابواب مغلقة امام احد. وان السفير فوشيه ابلغنا ان لا مانع ان تكون حقيبة المالية للطائفة الشيعية. واضاف الموسوي: ان العقبة هي في مكان آخر، والاوضح انها عند طرف محلي يستقوي بأطراف دولية. كما ذكرت مصادر الثنائي الشيعي أن كلّ ما تقدم به رئيس مجلس النواب نبيه بري من أفكار للرئيس مصطفى أديب، اصطدم بموقف رؤساء الحكومات السابقين. وتقول المصادر: ان الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري وحزب الله وقوى سياسية اخرى نصحت الرئيس اديب بعدم الاستماع الى شغب الخارج وتوسيع مشاوراته مع القوى والكتل السياسية والنيابية التي سمّته لرئاسة الحكومة، من اجل التفاهم معها على التشكيلة الحكومية. وقالت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون في هذا المجال: انه اعطى فرصة اضافية للرئيس اديب لإجراء مزيد من الاتصالات مع القوى السياسية، علّه يخرج معها الى توافق ما يفتح الطريق امام التشكيل، لكن المصادر اوضحت ان هذه المهلة ليست مفتوحة الى ما شاء الله، بل مقتصرة على ايام قليلة اضافية لمنع انهيار المبادرة الفرنسية. وتقول مصادر نيابية مستقلة، ان بعض الكتل النيابية لاحظت ان الاميركي مع بعض حلفائه الخارجيين فرض على لبنان معادلات تعجيزية عبر تخييره بين أحد امرين: اما القبول بشروط الخارج لتشكيل الحكومة من خارج القوى السياسية تحت عنوان حكومة الاختصاصيين، مع ما يعنيه ذلك من توتر سياسي وطائفي كبير، وإما قطع المساعدات الدولية وفرض مزيد من العقوبات، مع ما يعني ذلك من إنهيار كامل في لبنان وفتح الباب امام الفوضى السياسية والاقتصادية وبالتالي الامنية.

"الجمهورية": من يدسّ السمّ في "الكرواسان"؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": من يدسّ السمّ في "الكرواسان"؟

تؤكّد اوساط قيادية في الثنائي الشيعي، انّه كان ولا يزال يدعم المبادرة الفرنسية ويسعى الى انجاحها، لكن المشكلة تكمن في أنّ هناك من يحاول تأويل محتواها وتفسيره، بما ينسجم مع بعض الحسابات والمصالح. وتنبّه الاوساط، أولئك الذين يكبّرون الحجر ويحمّلون المسعى الفرنسي حمولة زائدة، الى انّهم يخاطرون بإسقاط واحدة من أهم المبادرات الإنقاذية حيال لبنان. وتستشهد الاوساط بحصيلة لقاء مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي مع السفير الفرنسي في بيروت، لتثبت انّ هناك من حاول أن يدسّ السمّ في كرواسان المبادرة. إذ انّ السفير أوضح لممثل الحزب رداً على استفساراته، بأنّ المبادرة لا تتضمن المداورة، ولا تلحظ تشكيل حكومة من 14 وزيراً، ولا تعطي الرئيس المكلّف حق تسمية الوزراء، ولو كانت تحوي اموراً من هذا القبيل ما كنا لنوافق عليها في الأساس. وتشدّد الاوساط، على أنّ تمسّك الثنائي بحقيبة المالية وبتسمية الوزراء الشيعة هو ليس موقفاً نهائياً وحسب، بل انّه خارج دائرة التفاوض اصلاً، ومن يظن انّ ضغط المِهل او سيف العقوبات يمكن أن يدفعا الحركة والحزب الى التراجع في اللحظة الأخيرة انما يضيّع وقته. َوتستغرب الاوساط، كيف أنّ الرئيس المكلّف ورؤساء الحكومات السابقين، يعطون لأنفسهم حق تسمية وزراء الشيعة والدروز والموارنة والارثوذكس، ومنع تلك المكونات من اختيار وزرائها، بينما مصطفى أديب في حدّ ذاته سمّاه نادي رؤساء الحكومات السابقين، ووافقت عليه الكتل الأخرى، فلماذا لا يتمّ اعتماد هذا المعيار مع «الثنائي»، بحيث يقترح هو الوزراء الشيعة، فيقبلهم او يرفضهم الرئيس المكلّف، إلى أن يتمّ التوافق معه على أسماء مقبولة من الطرفين. وتكشف الاوساط، انّ الثنائي مستعد ان يقترح لـ المالية والحقائب الاخرى التي ستُسند اليه، اسماء مستقلة عن حركة امل وحزب الله، وتتناسب مع كون الحكومة المفترضة هي حكومة مهمة مكونة من اختصاصيبن، لكن ان يتولى غيرنا التسمية بالنيابة عنا، فهذا امر يتعارض مع جوهر الدستور الذي يلحظ تمثيل الطوائف بشكل عادل في مجلس الوزراء. وعلى الرغم من الخلاف المستجد بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري حول الملف الحكومي، الّا انّ الاوساط تلفت الى انّ هناك علاقة قديمة تربط بري مع آل الحريري، بدءاً من الاب وصولاً الى الابن، وهو حريص على عدم انهيار هذه العلاقة، بمعزل عن الأزمة الحالية ورفضه طريقة مقاربة الحريري لمسألة تشكيل الحكومة.

"الجمهورية": ماكرون... لن يتراجع

كتبت مارلين وهبه في "الجمهورية": ماكرون... لن يتراجع

تقول مصادر ديبلوماسية مواكبة لفريق الرئيس ايمانويل ماكرون: يخطئ من يظن انّ الرئيس الفرنسي سيتراجع بسهولة او سيقبل بالانكسار، كذلك يجب ان لا يطمئن المسؤولون في لبنان وينامون في سلام، فماكرون لن يقبل أيّ معارضة للحكومة التي عمل وما زال يعمل على ولادتها والمؤلفة من 14 وزيراً، وهو لن يتزحزح قيد أنملة عن هذه التشكيلة الى ان يوقّع رئيس الجمهورية مراسيم تأليفها... كذلك لفتت المصادر الى أنّ الولايات المتحدة الاميركية تدرك أهمية الدور الذي يمكن فرنسا ان تؤديه في لبنان، والتي في استطاعتها ترجمته عملياً في الشرق الاوسط لِما لها من مَونة فرنكوفونية وعلاقات تاريخية في بلاد الشرق عموماً وفي لبنان خصوصاً. وقالت: من لبنان يبدأ الرئيس ماكرون مهمة لن يستكين قبل ان يجد لها مخرجاً، ومخطئ من يجزم بالعكس لأنه لن يتراجع. لذلك، تلفت هذه الاوساط الى «انّ الرئيس حين يقول كلمته تُنفّذ بحيثياتها وحذافيرها مثل القائد العسكري، ولهذا لن يرضى الرئيس الفرنسي بغير تشكيل الحكومة التي رسمها وبأنّ هذه الحكومة ستأخذ الثقة وتنجز أيضاً، لأنّ هذا رهانه ولن يسمح بتعثّر هذا الرهان أمام المجتمع الدولي، أقلّه ضَناً بصورته وبكرامة فرنسا. وفي السياق، تشير المصادر الديبلوماسية الى انّ الحكومة التي طرحها ماكرون يقابلها فريق من حكومة الظل من فرنسا يتابع أعمالها ويواكبها، أي أنّ كل وزارة لديها خلية رديفة من 3 الى 5 اشخاص في فرنسا لأنّ الفرنسيين يعملون على الملفات الاصلاحية الخاصة بها، إذ لا يمكن الاكتفاء بإنجاز تشكيلة الحكومة لأنّ المعركة الحكومية الاصلاحية في حاجة الى متابعة من الخارج لإنجاحها. وترى المصادر إيّاها أنّ ما نشهده اليوم من حركة سياسية خارجية يمكن قراءتها من باب المساندة التكتية امام العراقيل الحكومية، ولا سيما منها الاميركية والإعلانات المتلاحقة عن العقوبات الآتية والمستمرة في محاولة للضغط اكثر على المعترضين في لبنان،وفي معلومات لأوساط قريبة من حزب الله انّ التواصل الفرنسي معه مستمر، وانّ ما يحصل على الساحة اللبنانية اليوم هو مجرد مناورات سياسية من المؤكد انها ستنتهي الى تسوية. ولمّحت أوساط سياسية الى انّ حقيبة وزارة المال ليست وحدها العقدة، بل انّ الثلث زائداً واحداً لكسر قرارات رئاسة الوزراء لن يكون في هذه الحكومة لأيّ فريق في حال تشكيلها.

"الشرق الاوسط": الاشتباك الأميركي ـ الإيراني يحاصر المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الاشتباك الأميركي ـ الإيراني يحاصر المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة

قالت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف إن الأمور ظلت تراوح مكانها ولم تحقق أي تقدّم رغم أن ماكرون أجرى مروحة واسعة من الاتصالات المحلية والدولية حالت دون تحقيق فك اشتباك بين واشنطن وطهران يدفع باتجاه تحييد لبنان عن مسرح الصدام السياسي بينهما بما يسمح له بالتغلب على أزماته المالية والاقتصادية. وأكدت لـ"الشرق الأوسط" أن لا حول ولا قوة للمسرح الداخلي الذي أُريد منه تقطيع الوقت ريثما ينتزع ماكرون الضوء الأخضر لإنجاح مبادرته من المسرح الدولي الذي يحتضن الاشتباك السياسي المفتوح بقوتيه الأميركية والإيرانية على كل الاحتمالات إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 (تشرين الثاني) المقبل. ولفتت إلى أن الرئيس أديب يقف حالياً وحتى إشعار آخر، أمام خيارين لا ثالث لهما؛ الأول أن يتقدّم قريباً بكتاب اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قد يطلب منه مجدداً التمهُّل بالنيابة عن ماكرون، رغم أن هناك صعوبة في إحداث فرق يعيد الاعتبار للمبادرة الفرنسية. والثاني أن يلجأ أديب إلى الاعتكاف مع احتفاظه بتكليفه تشكيل الحكومة، خصوصاً أن لا نص في الدستور اللبناني يحدد للرئيس المكلّف مهلة لتأليف حكومته وأن مثل هذا الخيار يتعارض مع المزاج الشعبي الضاغط لولادة الحكومة الذي يعبّر عنه باستمرار البطريرك الماروني بشارة الراعي. وأكدت المصادر نفسها أن أديب لن يدخل في معركة كسر عظم بالمعنى السياسي للكلمة مع الثنائي الشيعي، لأنه سيضغط في حال إقدامه على تشكيل حكومة أمر واقع، على الوزراء الشيعة لتقديم استقالتهم منها. وسألت: كيف سيتعاطى عون في حال أصر أديب على اعتذاره في ظل استبعاده لإجراء دورة جديدة من الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية من يخلفه في تشكيل الحكومة إلا إذا ضغط عليه الثنائي الشيعي، وصولاً إلى تسمية من يُبدي استعداده لتزعُّم حكومة مواجهة؟ وقالت إن عون لم يُقدم على هذه الخطوة لأنها ترفع من منسوب الحصار الدولي والعربي المفروض على لبنان بعد أن فرّطت بعض الأطراف بعودة الاهتمام الدولي به فور الانفجار المدمر الذي حصل في مرفأ بيروت. وقد يكون الخيار الأول لعون في عدم تحديد موعد لبدء الاستشارات المُلزمة لأنه لا يريد الانجرار إلى مشكلة مع المجتمع الدولي في حال توفيره الغطاء لهذا الخيار، وبالتالي تتولى حكومة حسان دياب المستقيلة تصريف الأعمال إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما يطمح إليه حزب الله بالنيابة عن طهران.

"نداء الوطن": أضرار "القوة القاهرة" تفوق "فائض القوة"

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": أضرار "القوة القاهرة" تفوق "فائض القوة"

بات واضحاً بالنسبة إلى كثر، أن هناك تقاطعاً أميركياً إيرانياً على إفشال المبادرة الفرنسية. فـ"الحزب" ومن ورائه إيران، وجد أن الانتقال من معادلة حكومية يتحكم هو مع حلفائه بها، كما هو الأمر في حكومات سابقة لا سيما في عهد الرئيس ميشال عون، إلى أخرى انتقالية تنحصر مهمتها بالإنقاذ الاقتصادي والمالي، لفرنسا دور رئيسي في مواكبتها، تنازل لا يتناسب مع فائض القوة الذي سمح له بفرض هيمنته في السنوات السابقة. والتشبث بوزارة المال بالنسبة إليه هو بديل للثلث المعطل أو للأكثرية الراجحة في الحكومات المتعاقبة. فالتوقيع الثالث وسيلة للتعطيل إزاء أي قرارات سياسية قد لا تتناسب مع الانتماء الإقليمي أكثر مما هو تعزيز لصلاحيات طائفة. وهذا التوقيع جرى استخدامه في السابق من أجل مبادلته بمطالب محددة في السلطة السياسية وفي المؤسسات. وكان يُحجب عن مراسيم، مقابل مراسيم أخرى سواء كانت من أجل منافع، أو من أجل تعيينات أو لضمان توجهات سياسية مع محور الممانعة. أضرار إفشال مبادرة ماكرون تبدأ بتسهيل "الحزب" ضرب مبادرة ماكرون في شكل يعاكس الادعاء بالحرص عليها، وبدفع فرنسا إلى الانحياز إلى وجهة النظر الأميركية. ولا تنتهي عند تسويغ المزيد من العقوبات من قبل واشنطن ضد "الحزب" وحلفائه، خلافاً للاعتقاد بأن الجانب الفرنسي قد يمارس ضغطاً يعجز عنه، على ترامب لوقف هذه العقوبات. فماذا عن أضرار خسارة متانة التحالف بين "حزب الله" وبين "التيار الوطني الحر" كما أظهرت المواقف الأخيرة لرئيسه جبران باسيل، بتأييده المداورة الكاملة في الحقائب ورفضه تخصيص حقيبة لطائفة، وضرورة انسحاب "الحزب" من سوريا، وبتأييده الحياد، وترسيم الحدود البحرية والبرية... وماذا عن خسارة التفاهم السني الشيعي الذي دفع سعد الحريري ثمناً باهظاً له؟... مرة أخرى يحمّل "الحزب" حليفه الرئيس نبيه بري، والطائفة والبلد وسائر المكونات، وزر موقف يتصل بحاجة طهران إلى التشدد في لبنان نتيجة الضغوط عليه في كل المنطقة. ومصدر هذا الموقف قوة قاهرة لا القوة الفائضة وحدها.

"نداء الوطن": غموض يلف رحلة معوّض الأميركية... فما علاقة العقوبات؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": غموض يلف رحلة معوّض الأميركية... فما علاقة العقوبات؟

وفق معلومات "نداء الوطن"، فإن النائي ميشال معوّض باشر زيارته إلى أميركا بمهمّة عائلية خاصة في بوسطن، وتزامنت الزيارة مع بدء فرض العقوبات التي تقسم إلى شقين: شقّ سياسي مرتبط بالإرهاب وتمويل "حزب الله"، وشقّ داخلي مرتبط بالفساد من كل الأطراف. وبما أن معوض متواجد في أميركا، فقد أجرى سلسلة إتصالات لتأمين مواعيد مع كبار المسؤولين الأميركيين، فانتقل من بوسطن إلى مركز القرار، وهناك قابل مسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية. وبعيداً من الشقّ السياسي، فان معوّض يحمل معه برنامج عمل يسعى إلى تأمين الدعم له، وهذا البرنامج يختص بتمويل إعادة إعمار الأحياء المدمّرة في العاصمة والضواحي، وقد عرضه على المسؤولين الذين إلتقاهم في الكونغرس والبيت الأبيض.. إذاً، يحتل موضوع إعادة إعمار الأحياء المدمرة الحيّز الأكبر من لقاءات معوض الأميركية، بينما كل الكلام السياسي الآخر، ومنه التوسّط لعدم فرض عقوبات على باسيل أو تسليم الأميركيين لائحة بأشخاص جدد لا أساس له من الصحة، وقد تمّ تحديد موعد الزيارة لأن الوضع في بيروت لا يحتمل إنتظار إنتهاء الإنتخابات الأميركية. وتشير المعلومات المتوافرة من واشنطن الى أن الاميركي دخل في مرحلة العقوبات القاسية، ولن يرحم أبداً ولا أحد يؤثّر على قراراته، وهو يعتبر أن صراعه مع إيران و"حزب الله" لم ينته بعد حتى لو تدخّل الفرنسي، وبالتالي فان المرحلة المقبلة ستكون أشدّ وطأةً على حلفاء "حزب الله"، في حين أن المكابرة لن تنفع بشيء. ووسط الإنشغال الأميركي بالإنتخابات الرئاسية، إلا أن الإهتمام لا يزال يحيط بالملف اللبناني، لكن من دون الدخول بالتفاصيل التي تُترك لفرنسا، خصوصاً أن الموقف الأميركي تجاه "حزب الله" لم يتغير بعد، لذلك سنشهد جولات جديدة من الصراعات، خصوصاً إذا تمّ التجديد للرئيس دونالد ترامب، ما يعني أن الوضع اللبناني سيبقى على ما هو عليه إلى حين معرفة من سيقود البيت الأبيض.

"الشرق": تقولون إنكم ضد أميركا وعقوباتها… فلماذا تعرقلون المبادرة الفرنسية؟؟!!

كتب عوني الكعكي في "الشرق": تقولون إنكم ضد أميركا وعقوباتها… فلماذا تعرقلون المبادرة الفرنسية؟؟!!

يا جماعة… لبنان يجب أن يكون حيادياً، ولا يمكن له أن يكون مع المشروع الفارسي ضد أهله العرب. لقد تدهور الاقتصاد اللبناني في عهدكم الميمون، وصارت أموال المودعين اللبنانيين ديوناً على الدولة… التي هي دولتكم أنتم. لبنان كما يردد دائماً غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يجب أن يكون حيادياً، واقتصاده لا يبنى إلاّ في ظل الإستقرار… فمن غير الاستقرار لا توجد سياحة. كان لبنان مشفى العالم العربي، ومدارسه وجامعاته مقصد طالبي العِلم… وكان العرب يعتبرون لبنان أهم بلد سياحي، بسبب مناخه وحسن الضيافة وطيبة أهله… وكان أغنياء العرب يودعون أموالهم في المصارف اللبنانية التي اعتبرت من أهم مصارف العالم العربي. لقد دمرتم إقتصاد لبنان وحرقتم مرفأ بيروت وتظاهرتم بالبراءة. لقد جاء رئيس جمهورية فرنسا، إيمانويل ماكرون بتحرّك إنساني، فتفقد مكان الإنفجار واجتمع بالمسؤولين اللبنانيين، وبحث معهم تشكيل حكومة مهمة إنقاذية فادعيتم العفة… وترفّعتم عن كل مصلحة ذاتية. وعاد بعد اسبوعين واجتمع بالمسؤولين بمَن فيهم قيادة حزب الله والنائب محمد رعد، وتلقى وعوداً بتسهيل تشكيل الحكومة. وبعد تكليف سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب وشروعه في عملية التأليف، فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات كي تعرقل تشكيل الحكومة.. فلبّى الحزب العظيم نداءها، فعرقل تشكيل الحكومة بحجة المالية والتوقيع الشيعي.. فهل هناك من يصدّق هذا الكلام؟ الظاهر أنّ هناك تَنْسيقاً واتفاقاً بين الفرس والأميركيين… والأيام المقبلة قد تكشف المزيد من هذا التنسيق والتوافق.

"الديار": الفرنسي لن يقبل بالخروج خالي الوفاض ولو فشلت مبادرته... وعلى اللبنانيين التحضّر لأيام عجاف !

كتب محمد علوش في "الديار": الفرنسي لن يقبل بالخروج خالي الوفاض ولو فشلت مبادرته... وعلى اللبـــنانـيـيـن التحضّر لأيــــام عجاف !

تؤكد مصادر سياسية لبنانية أن استراتيجية الخطوة الفرنسية في لبنان تؤكد أنه لن يتراجع عن اهدافه بسهولة، ولو تطلب الأمر فشل اكثر من مبادرة، خصوصا ان الرئيس الفرنسي أصبح يعلم أن الساحة اللبنانية لن تكون متاحة له بسهولة، وعليه أن يقدّم التضحيات في سبيل ذلك، مشددة على أن الفرنسي الذي قال كلاما واضحا بشأن الشرق الأوسط وما يجري فيه من معارك على النفوذ، تمهيدا للسيطرة على عمليات بيع الغاز فيه، لن ينسحب.وعليه، إن فشل المبادرة الفرنسية سيؤدي الى نتيجتين بحسب المصادر: الاولى وهي أن الضغط على لبنان سيزداد، والوضع الإقتصادي سيسوء، لأن دولارات المصرف المركزي ستنتهي، والدعم سيتوقف عن أغلب السلع في نهاية تشرين الاول بحسب كل التوقعات، كما أن أزمة الأدوية ستنفجر في شهر تشرين الاول أيضا، خصوصا وأن كل التحذيرات في هذا الإطار لا تؤخذ بعين الإعتبار من قبل المعنيين، لتُضاف هذه الأزمات الى كارثة الكورونا التي تفتك بجسد المجتمع اللبناني وستصل قريبا الى الذروة حيث تُفقد أسرة العناية المركزة في المستشفيات. وتشير المصادر الى أن هذه الأزمة ستبرز الى العلن من خلال ارتفاع تدريجي لسعر صرف الدولار، يُعيدنا الى أسوأ مرحلة مر بها البلد منذ أشهر، لأن مدخرات الناس التي صُرفت في الأشهر الاخيرة انتهت، وعندها سيزداد الجوع، ومعه كل التداعيات الاجتماعية من سرقات وقتل ونهب وفوضى. أما النتيجة الثانية، فهي سياسية، فالكباش السياسي الذي رافق المبادرة الفرنسية سيعيد خلط الأوراق، خصوصا بعد ان وجد الفريق الشيعي نفسه محاصرا من الخصوم والحلفاء، ومن كان يُفترض بهم أن يكونوا الى جانبه بمحاربة محاولات تهميشه، تركوه وحيدا، وعليه لن تبقى الأوضاع السياسية كما كانت سابقا، كذلك الفشل يعني إعادة تعويم حكومة تصريف الاعمال، اذ يمكن القول أن الفشل سيعني انتظار تداعيات الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني المقبل، وتشير المصادر الى أن الإنتظار سيكون طويلا، لأن لبنان لا يقع على رأس قائمة أولويات الدول المؤثرة في المنطقة، لذلك يمكن القول بخلاصة الموضوع أن لبنان يتجه الى وضع سيىء أكثر من قبل، بانتظار فرج ما، ولكن بكل تأكيد فإن الفرنسي لن يستسلم بسهولة من إنجاح مشروعه في لبنان والمنطقة.

"الشرق": إرحموا عزيز وطن ذل

كتب وليد الحسيني في "الشرق": إرحموا عزيز وطن ذل

لقد ارتكب الرئيس الفرنسي غلطة الشاطر، عندما أوقع نفسه في فخ حسن الظن بطبقة سياسية تتقاذفها الظنون، وتتبادل الشكوك… وتؤمن بأن الأفعال تمحو الأقوال. لو كان يدري، لما تورط بقيادة سفينة إنقاذ لبنان. أما وقد فعل، فعليه أن يعلم أن في لبنان ثمة من يسعى إلى موت مبادرته الإنقاذية، حتى لو أدى ذلك إلى موت لبنان نفسه. ولأن الغاية تبرر الوسيلة، فقد استل المعنيون سيف المذهبية لقطع رأس أمل اللبنانيين بالنجاة من الإنهيار الكبير… فإمّا التوقيع الثالث… وإمّا الوقوع الأخير. لا شك أن فرنسا ارتكبت أخطاء لا ترتكبها الدول المستجدة في العمل الديبلوماسي والمخابراتي. كان عليها، قبل تقديم مبادرتها، أن تعرف أن ما يجري في لبنان، هو نتيجة لما جرى في العراق.وإذا كانت الصدفة قد اختارت إسم مصطفى لرئاسة حكومتيْ البلدين، فإن النتائج هي التي فرضت اختلاف السلوك الإيراني هنا، عن السلوك الإيراني هناك. هناك تساهل الإيرانيون ووافقوا على مصطفى الكاظمي رئيساً لحكومة العراق. كانوا يعتقدون أنه أضعف من أن يتمرد عليهم، وأنهم أقوى من أن تعصف بنفوذهم أي قوة، مهما اشتدت، ومهما امتدت تحالفاتها دولياً وإقليمياً وداخلياً. إلا أن مصطفى العراقي فعل ما لم يجرؤ على فعله الآخرون. أغلق حدود العراق مع إيران وسوريا، مانعاً تهريب السلاح والأموال والسلع الاستراتيجية. إذاً، ما فعله مصطفى الكاظمي في العراق، لن تسمح لـ مصطفى أديب أن يكرره في لبنان… فإيران لن تقبل بأن تلدغ من مصطفيين مرتين.صحيح أن مصطفى اللبناني لا يسعى ولا يرغب بالإنقلاب الكامل على النفوذ الإيراني في لبنان… فطموحه بالكاد يصل إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب. وغداً عندما يعود ماكرون بخفي حنين… لا يبقى أمامنا سوى مناشدة المنتصرين على إنقاذ لبنان بالقول: إرحموا عزيز وطن ذل.

"الجمهورية": كلام فرنسي "تحت الزنّار"!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": كلام فرنسي "تحت الزنّار"!

تقول شخصيّة لبنانيّة عاملة على خطّ المساعي ما بين بيروت وباريس: في باريس كلام كبير تجاه اللبنانيين، وكما يقال باللبناني من تحت الزنّار ومن فوق الزنّار، والمستويات الفرنسيّة السياسيّة والأمنيّة لا تخفي اشمئزازها مما سَمّته الشخصيّة عينها العبث الصبياني بمبادرة ايمانويل ماكرون، التي تشكّل نافذة الامل الوحيدة لهم، مع كل هذا الإنسداد الدولي الكامل والمُحكم تجاه لبنان.الغضب كبير في باريس، تقول تلك الشخصية، الى حد أنّ إحدى الشخصيات الفرنسية المسؤولة سألت اكثر من مرة وبنبرة فيها الكثير من الاستغراب: قولوا لنا ماذا تريدون؟ لقد مددنا يدنا لكم، والرئيس ايمانويل ماكرون سَخّر وقته في خدمتكم انطلاقاً ممّا نعتبرها روابط تاريخية مع لبنان، ومما نعتبرها أنها مصلحتكم، ولكنكم مع الأسف أصرّيتم على التخريب على أنفسكم وعلى لبنان؟على انّ ما تقول تلك الشخصية إنه أخطر ما سمعته في باريس لقد وَفّرنا للبنانيين فرصة للتفاهم والمشاركة في إنقاذ بلدهم، وكما هو واضح مع الأسف فإنّهم يفوّتون هذه الفرصة، ويهربون من مسؤولية الانقاذ وإن ضاعت فرصة المبادرة المتاحة أمامكم حالياً، سيدفع لبنان ثمناً باهظاً في شتى المجالات، وباريس قد لا تتوانى آنئِذ عن إخراجه من دائرة أولوياتها. وبالتالي، فإنّ باب باريس المفتوح للبنانيين الآن لن يكون مفتوحاً أمامهم بعد تضييعهم هذه الفرصة، حتى ولو أتوا إليها زاحفين. باريس على يقين تام من صدقية الرئيس بري في دعمه للمبادرة الفرنسية والالتزام بها. تضيف الشخصية نفسها انّ الفرنسيين فوجئوا بعد تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة في لبنان بأنّ ثمة من يحاول حَرف المبادرة عن مسارها، ناسباً إليها ما لم يدرج فيها، إن بالنسبة الى شكل هذه الحكومة، او الى تركيبتها، او الى توزيع الوزارات فيها، أو الى وزارة المالية ولأيّ جهة ستسند، او الى ما سمّيت بالمداورة. فالفرنسيون، وعلى ما تقول الشخصية اللبنانية عينها، ارتابوا من توقيت إصدار العقوبات التي طالت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، مع انطلاق المبادرة الفرنسية، وباعتبارها لا تشكّل عاملاً مُسهّلاً لها، وثمّة رسائل فرنسية أبلغت الى مسؤولين لبنانيين تؤكد أن لا رابط على الاطلاق بين هذه العقوبات وبين المسعى الفرنسي.

"الجمهورية": باريس تختلف مع واشنطن حول هذه النقطة

كتب جوني منير في "الجمهورية": باريس تختلف مع واشنطن حول هذه النقطة

صحيح انّ واشنطن تدعم المبادرة الفرنسية، لكنها ترفض الاستثناءات، وبالتالي، فهي لا ترحّب ابداً بتكريس قاعدة اعطاء وزارة المال لـحزب الله باعتباره صاحب القرار داخل الطائفة الشيعية وفي ظلّ الرعاية الفرنسية. اضف الى ذلك، انّ الاميركيين يضعون علامات استفهام حول وجود فجوات مالية داخل وزارة المال يريد الثنائي الشيعي ابقاءها مخفية. لكن الانطباع الغالب لدى المراقبين، انّ عقدة المالية التي أدّت الى تجميد عملية التأليف، تحمل بعداً خارجياً له ارتباط بالاوضاع الاقليمية المتشنجة، وهو ما دفع بالبعض للاعتقاد بأنّ الجمود الحكومي قد يحتاج الى فترة لا تقلّ عن الشهر ونصف الشهر، وهي المدة الفاصلة عن جلاء صورة الانتخابات الرئاسية الاميركية، وبالتالي، فإنّ الرئيس الفرنسي اخطأ حين الزم مبادرته بمهلة محددة. ويعتبر هؤلاء، انّ واشنطن ليست مستعدة لمنح طهران او ابرز حلفائها، والمقصود هنا حزب الله، اوراقاً مجانية، في وقت لا يزال شدّ الحبال قائماً وبقوة بينهما.

الراعي: بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها وتعطل تأليف الحكومة؟

توقفت الصحف عند ما اعلنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي امس والذي بدا، بحسب "النهار"، تتويجا لمواقفه البارزة المناهضة لتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة بل بدا كرأس حربة أساسية في جبهة الرافضين لهذا التعطيل تحت ذرائع لا سند دستوريا او ميثاقيا او واقعيا لها. وتساءل البطريرك الراعي "باي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها وتعطل تأليف الحكومة حتى الحصول على مبتغاها ؟" واعلن "اننا نرفض التخصيص والاحتكار رفضا دستوريا لا طائفيا ورفضنا ليس ضد طائفة معينة بل ضد بدعة تنقض مفهوم المساواة بين الوزارات والطوائف ". وتوجه الى الرئيس المكلف داعيا إياه الى التقيد بالدستور والمضي في تشكيل الحكومة "فلا داع للخضوع لشروط ولا للتأخير ولا للاعتذار ". كما اعلن "اننا لسنا مستعدين للبحث في تعديل النظام قبل ان تدخل كل المكونات في كنف الشرعية وتتخلى عن مشاريعها الخاصة ".

"الشرق": المثالثة منذ 6 شباط 1984

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": المثالثة منذ 6 شباط 1984

صرخة البطريرك بشارة الراعي أمس الأحد ـالتي استنكرها المجلس الاسلامي الشيعي الاعلىـ وضعت الإصبع على الجرح وكشفت وجه العرقلة والمعرقلين أمام مبادرة الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون وتشكيل حكومة مَهمّة تنقذ لبنان من غرقه، كمواطنة عايشت الحرب اللبنانية وعاشتها توقّفت دائماً عند انقلاب 6 شباط العام 1984، مثلما توقفّت مبكّراً عند المثالثة المقنّعة أو الكاشفة سترها متى احتاج الأمر، لكنني لم أربط يوماً في ذهني أنّ المثالثة وتعطيل لبنان ووضع اليد عليه بدء منذ انقلاب 6 شباط العام 1984 منذ انقلبت الطائفة الشيعيّة على الجيش اللبناني وخرجت منه مشكّلة ما سُمّي باللواء السادس، منذ ذاك الوقت زرعت إيران بذور احتلال لبنان ووضع اليد عليه طائفيّاً وبالمعنى الحرفي للكلمة من باب المثالثة التي رسم ملامحها على اتفاق الطائف الاحتلال السوري الذي رفض الاتفاق في نصّه الأوّل فسارعت السعوديّة لإرضاء المحتلّ السوري فـأعطته نص الاتفاق ليضع عليه ملاحظته فكان أن حصلنا على هذا النصّ الـمُخَوْزَق!! ما يحدث أبعد بكثير من مسألة «توقيع» ووزارة الماليّة، والثلث المعطّل، ما يحدث تعطيل للبنان كفكرة وكيان وليس كدولة، ما يحدث وضع اليد على لبنان وتجميد الوضع فيه، إلى أن يأتي أوان قيام فرع الجمهورية الإيرانية على أرض لبنان وإلقائنا في البحر، ألم يهدد مرّة حسن نصرالله بهذا بعد حرب تموز؟!

"الديار": قـطيعة بـيـن حزب الـله وبكـركـي

كتب علي ضاحي في "الديار": قـطيعة بـيـن حزب الـله وبكـركـي... وحارة حريك تـرفـض أي سجال معها سقــف الـــراعي المــرتــفــع يُـعــقّد علاقته بـ الـثـنـائي حكومياً وسياسياً !

تؤكد اوساط بارزة في تحالف حزب الله وحركة امل لـ"الديار" ان الاجواء اليوم بين الثنائي الشيعي والبطريركية المارونية ليست على ما يرام، وتفصل الاوساط العلاقة مع بكركي والطائفة المارونية عن المواقف السياسية التي ادلى ويدلي بها الراعي يومياً. فالاحترام لمقام الراعي الديني والرعوي والكنسي وكذلك الود الذي يكنه «الثنائي الشيعي» للصرح الديني العريق، لا يعني المسايرة في المواقف السياسية والتي يبدو انها تعبر عن مسار جديد في توجهات الراعي تجاه حزب الله والمقاومة، وتجاه القضايا العربية المحقة من فلسطين الى سوريا الى إستكمال تحرير ما تبقى محتلاً من جنوب لبنان. وتكشف الاوساط عن جو يمكن ان يصل الى معادلة، ان تكرار هذه المواقف من الراعي ورفع سقفها تدريجياً هو لجر حزب الله الى سجال مع البطريركية المارونية وتأثير هذا السجال في تشكيل جبهة ضغط على المسيحيين بشكل عام والمسيحيين المتحالفين مع حزب الله بشكل خاص، وما يمكن ان يرتبه هذا السجال من إحراج لحارة حريك، والتي يبدو وفق الاوساط انها أخذت قراراً منذ فترة بعدم خوض اي سجال بشكل عام ومع بكركي على وجه الخصوص مع التشديد على هذا الامر للقيادات والمعنيين. وتؤكد الاوساط ان دخول الراعي ايضاً على خط التشكيلة الحكومية ولا سيما بعد مواقفه امس، لم يترك مجالاً للمهادنة مع الطائفة الشيعية فأتت مواقفه لتكرس هذه القطيعة وتستدعي رداً من الطائفة الشيعية عبر المجلس الشيعي الاعلى والمفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان وفي تاكيد على ان مطلب الطائفة الشيعية بتولي وزارة المال وتسمية الوزراء غير قابل للتفاوض ولن يتزحزح قيد أنملة. وتؤكد الاوساط ان لا تقدم حكومياً ابداً في ظل مقاربة الرئيس المكلف مصطفى أديب للتكليف من زاوية سلبية، وتقضي بفرض اعراف على الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، وحتى رئيس الجمهورية لم يطلعه أديب على تشكيلته الحكومية ولم يتشاور معه فيها حتى الساعة. وتنفي الاوساط علمها بتوقف المبادرة الفرنسية او نعيها رسمياً رغم وجودها في العناية الفائقة كما لا معلومات عن مشاورات جديدة او نية الرئيس المكلف الاعتذار. وتختم: ما عندنا قدمناه وسهلنا الى اقصى الحدود والكرة الآن في الملعب الفرنسي وهو الذي اختار اديب وزكاه وهو من طرح مبادرته.

"الديار": القيادات المسيحية تتجه الى تموضعات سياسية تماشياً مع التحوّلات تسجيل اهداف في مرمى المعركة الرئاسيّة على ضوء تبدّل المشهد الاقليمي...

كتبت ابتسام شديد في" الديار": القيادات المسيحية تتجه الى تموضعات سياسية تماشياً مع التحوّلات تسجيل اهداف في مرمى المعركة الرئاسيّة على ضوء تبدّل المشهد الاقليمي...

تبدل الأحداث لم يعد يصب في مصلحة رئيس التيار الوطني الحر ومعاركه القادمة على اثر سقوط التسوية مع المستقبل، وبعد ان نسف تحالفات سياسية واسعة وتفاهمات، فاهتزت علاقته برئيس حزب القوات سمير جعجع وخاصم وليد جنبلاط في اكثر من محطة، ولم يصالح سليمان فرنجية، فيما يبدو اليوم التحالف مع حزب الله متأثراً بالتحولات والضغوط، بعد البلبلة التي رافقت المواقف الأخيرة لباسيل المتعلقة بالمداورة في الحقائب ورفض المثالثة التي أزعجت الثنائي الشيعي. ولذلك يقول العارفون ان باسيل يحاول تجميع عددا من الاوراق الداخلية والخارجية فيحاكي الوجدان المسيحي ويثير عواطف المسيحيين بشعارات عدم التفريط بالصلاحيات والتخلي عن الحقائب من اجل انجاح المبادرة الفرنسية والانقاذ من السقوط في الهاوية. رئيس حزب القوات سمير جعجع ليس بعيداً عما يجري، فجعجع يتمسك بالمبادرة الفرنسية محاكيا الهواجس نفسها، حيث يجهز نفسه من اجل دور محوري بعد انتقاله الى ملعب المعارضة، وينطلق ايضاً من رصيد شعبي وارقام في استحقاق 2018 رفعته الى مرتبة الاقوياء مسيحيا ويتكل جعجع ايضاً على معادلة وظروف مختلفة عن العام 2016 حالت دون وصوله الى قصر بعبدا وتراجع شعبية التيار لدى المسيحيين. سليمان فرنجية ينأى عن الجبهات المفتوحة بين القوات والتيار في هذه المرحلة، الزعيم الزغرتاوي الذي ضاعت منه الفرصة الرئاسية التي انتقلت الى الرئيس ميشال عون يراهن على ظروف مختلفة عن الانتخابات الماضية. على الرغم من كل مأساوية الوضع اليوم، فان تسجيل الاهداف في مرمى الرئاسة قائم من اليوم، فهناك من يقف محايداً من السياسيين الموارنة وهناك من سيعيد تحالفاته وتموضعاته بعد ظهور الخريطة السياسية ونتائج الانتخايات الرئاسية الأميركية، فالاستحقاق الرئاسي ليس مسألة داخلية بمعزل عن الاحداث والتطورات، ومن الصعب منذ اليوم تحديد من هو الناخب الداخلي والخارجي القوي بعد سنتين في غمرة التحولات والمتغيرات .

"الشرق الاوسط": خريف رئيس أم خريف بلاد؟

كتب غسان شربل في "الشرق الاوسط": خريف رئيس أم خريف بلاد؟

يتمشى الرئيس ميشال عون في مكتبه. ذات يوم كاد يعتقد أنه محظوظ. دخل القصر رئيساً منتخباً وبأكثرية صريحة. حملت رئاسته في بدايتها تواقيع من خاصمهم طويلاً: سعد الحريري ووليد جنبلاط. حملت أيضاً توقيع من عاداهم بلا هوادة: القوات وقائدها سمير جعجع. قصته مع نبيه بري مختلفة. إنه حليف حليفه لكن الكيمياء لم تحضر بينهما لا في السابق ولا الحاضر وكل منهما يتقبل الآخر كالملزم بتناول دواء مر. لا يريد الاعتراف أمام نفسه بدور الحظ. لولا دم رفيق الحريري لما انفتحت أمامه أبواب العودة بلا شروط. كان عليه المرور في امتحانات دمشق وعنجر معاً وهو ما كان سيحوله طبعة منقحة من رئيس «عهد التطابق الكامل» الجنرال إميل لحود. ولولا دم الحريري لما قُيّض لسمير جعجع أن يغادر زنزانته. اليوم يعتقد أنه سيئ الحظ. كم كان أفضل لو كانوا معه في القارب نفسه حين ظهرت غيمة الفطر القاتل فوق مرفأ بيروت. كان أفضل أن يكون الحريري وجنبلاط وجعجع بين ركاب القارب. هل أخطأ حين فضل الافتراق عنهم على تقبل المساكنة في ظل الود المفقود؟ وهل دفع ثمن الضعف البنيوي في قدرة صهره جبران باسيل على المحافظة على الصداقات وإن شائكة والتحالفات وإن مكلفة؟ خريف أقسى من أي خريف. لم يسبق أن تساقط اللبنانيون من عبارات الموت على طريق قبرص هرباً من الجوع الذي طرق أبوابهم ودخل. ولم يسبق أن تحصّن القصر وراء أكياس الرمل خوفاً من المتظاهرين إلا غداة اغتيال الحريري. ولم يسبق لبطريرك الموارنة أن أدان سياسات الرئيس الماروني على نحو ما هو متضمن في كلام البطريرك الراعي عن الوضع الحالي. ولم يسبق أن تكشفت صعوبات التعايش على نحو ما تفعل حالياً؟ إفلاس وعزلة وعقوبات كأن الخريف يطل قاتلاً على مريض يحتفل بمئويته الأولى وهو جمهورية لبنان الكبير. ماذا سيكتب التاريخ؟ يهاجمه هذا السؤال. خسر لبنان مرفأه في زمن ترتسم فيه ملامح جديدة في المنطقة وتوازنات جديدة. وخسر ليرته وجامعته والمستشفى. خسر سمعته وصورته. يمر قرب صور أسلافه في القصر ويشيح بوجهه. ماذا يقول لكميل شمعون وهو كان شديد الإعجاب بذلك الصياد الماهر؟ لا يريد التحديق في صورة بشير الجميل فقد يكون العتاب شديداً. لا يريد التوقف أمام صور إلياس الهراوي وإميل لحود وميشال سليمان. يخالجه شعور أنهم سرقوا الرئاسة منه ولم يتركوا له القصر إلا ليجلس فيه وحيداً مع الرزنامة وبعدما صارت السنة من فصل واحد اسمه الخريف.

"الشرق": أضرب بعصاك

كتب خليل الخوري في "الشرق": أضرب بعصاك

ما وصلت إليه الحال في الوسط المسيحي عموماً وبين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية بالذات لم يعد مسموحاً أن يستمرّ تحت أيّ مسمّىً، ولو اقتضى الأمر أن تقفوا أمام مذبح الرب لتنددوا بقوة وصراحة ووضوح بهذا التمادي في الوقاحة وحتى بهذه الجريمة بحق المسيحيين، أي بحق لبنان كلّه. نحن اللبنانيين أولاً والمسيحيين ثانياً لم نعد قادرين على احتمال هذا الخلاف الفظيع الذي انعكس على القاعدة حقداً وبغضاء وانعداماً في الأخلاق. لم نعد نقبل أن يكون الصراع على الكراسي يحلل كلّ محرّم ويستبيح كلّ محظور. لن نقبل أن يتحوّل التنافس في السياسة إلى هذا القدر من الإنحطاط وأن تصل المتاجرة بالوطن وبالدين إلى حدّ أن يطوّب المجرمون أنفسهم قدّيسين أو أولياء الله الصالحين. إنها مجزرة وطنية أخلاقية لا تقلّ خطورة عن مجازر الدم التي لم نقم، بعد، من تحت وطأتها الثقيلة. ولم نعد نقبل بتضليل الأجيال الطالعة بشعارات، يعرفُ جيلنا أنها كاذبة ولا تعبّر عن الحقيقة التي عشناها… لسنا نحن من يقول لكم، يا صاحب النيافة والغبطة، ماذا تفعلون وكيف تتصرفون إزاء هذه الجريمة التي تُرتكَب في حقّ لبنان عموماً والمسيحيين خصوصاً. فأنتم سيّد العارفين وأوّل الساعين إلى الخير والوئام. فقط نناشدكم أن ترفعوا الصوت عالياً، وأن ترسموا طريقاً واضح المعالم ومَن يرفضه يرَ إليكم وأنتم تُشيرون إليه بالبنان وتسمّونه بالإسم. إدعهم يا سيّدنا إلى رحابك وارفع العصا في وجه من لا يستجيب ويلتزم. واكشفه أمام الملأ. أضرب الأرض بعصاك، كي لا نجد أنفسنا، مرّة جديدة، في جحيم الإقتتال الذي لا تُخفى على أحد الإستعدادات له.

رد المجلس الشيعي على الراعي

لاحظت "النهار" أن التطور السلبي تمثل بدفع الثنائي الشيعي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى الرد على البطريرك بشارة الراعي باللجوء الى ادبيات الاتهامات بالتحريض والتخوين الامر الذي ينذر بتداعيات سلبية للغاية. وجاء في بيان المجلس : "استنكر المجلس ما صدر عن مرجعية دينية كبيرة بحق الطائفة الإسلامية الشيعية، ولما انحدر اليه الخطاب من تحريض طائفي يثير النعرات ويشوه الحقائق ويفتري على طائفة قدمت خيرة شبابها وطاقاتها في معركة تحرير الوطن كل الوطن ودحر الإرهابين الصهيوني والتكفيري عن قراه ومناطقه المتنوعة طائفياً ومذهبياً، لتجعل من لبنان مفخرة للعرب والاحرار في العالم، وينعم كل شعبه بالاستقرار والحرية والكرامة الوطنية، بيد ان من ارتهن للخارج وخدمة لمآرب مشبوهة ضد مصالح الوطن وشعبه، يمعن في تحريف الوقائع وتضليل اللبنانيين في موضوع تشكيل الحكومة الانقاذية الإصلاحية التي تحفظ وحدة لبنان بميثاقه ودستوره واستقراره واقتصاده، ونحن اذا كنا نطالب باحتفاظ الطائفة الشيعية بوزارة المال فمن منطلق حرصنا على الشراكة الوطنية في السلطة الإجرائية، فما يجري من توافق بين الكتل النيابية ينبغي ان يسري بين المكونات السياسية في تشكيل الحكومة.

واستغرب المجلس عدم صدور اصوات منددة بخرق الميثاقية يوم تشكلت حكومة بتراء لم تشارك فيها الطائفة الشيعية التي دعت دوماً لتطبيق اتفاق الطائف، اما اذا اردنا ان نطبق المداورة في الوزارات فلتكن المداورة في وظائف الفئة الأولى، وقد ورد في المادة 95 من الدستور اللبناني ان تكون وظائف الفئة الأولى ومن بينها الوزارات مناصفة بين المسلمين والمسيحيين دون تخصيص أي منها لاي طائفة مع التقيد بمبدأي الاختصاص والكفاءة..".

عون يتحدث اليوم عن المأزق الحكومي

توقعت الصحف ان يطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم بكلمة يتحدث فيها عن المأزق الحكومي ومسار الاتصالات التي قادها او واكبها لحلحلة عقد التأليف.

وأشارت الصحف إلى أن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد زار رئيس الجمهورية ميشال عون بعد ظهر السبت، واقترح عليه رئيس الجمهورية مخرجاً لعقدة وزارة المال بأن يسمي لها مسيحياً بضمانة منه، وان محمد رعد اصر على مطلب "امل" و"حزب الله".

وعلمت "الأخبار" أن عون اقترح أن تكون المالية من حصّة الرئيس، بينما جدّد رعد موقف الحزب "بأن التمسك بوزارة المالية قرار لا عودة عنه ولا داعي لأن يراجعنا أحد".

مصادر مطلعة على أجواء لقاء عون برعد قالت أيضاُ لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس الجمهورية أعرب خلال اللقاء عن تمسكه بمبدأ المداورة الشاملة في الحقائب وطرح انطلاقاً من ذلك حلاً يقوم على أن يسمي عون وزيراً مسيحياً لحقيبة المال يضمنه شخصياً ويأخذه على عاتقه، لكنه قوبل برفض فوري من قيادة "حزب الله" وأتاه الجواب: "الكلام انتهى بهذا الموضوع ووزير المال يجب أن يكون شيعياً".

وعلمت "الأخبار" أن عون سيصدر موقفاً في اليومين المقبلين، ولن يقِف متفرجاً على الجمود الحاصل.

"نداء الوطن": ماذا يفعل الرئيس؟

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": ماذا يفعل الرئيس؟

لم يعد صالحاً سؤال ما الذي سيفعله الرئيس عون في هزيع ثلث ولايته الأخير، بل صار السؤال عن كيفية تقليص الأضرار التي يسببها بقاؤه راتعاً في الكرسي الرئاسي إن لم يقتنص فرصة تشكيل الحكومة ليعود الى الصراط الديموقراطي والوطني المستقيم. بين ان يكون "بي الكل" أو سيد "العهد القوي" ضاع الرئيس. فلا هو استطاع أن يكون نقطة الوصل والفصل والحَكَم النزيه، ولا تَمكن من فرض وجوده في المعادلة بقوة الحاكم الذي يُهاب لتجرده وسداد موقفه. وفي الواقع فإن الشعارين كانا يصلحان سوياً، أو أحدهما، لو انطبقت شخصيته على مواصفات الأول، أو أدرك بداهةَ أن حدود "قوة العهد" ميزانُ القوى المحلي، وشرطها استخدام الدعم الشعبي والنيابي والوزاري للصالح العام وليس لتسهيل جشع "بطانة السوء" بمفعول رجعي وتمهيد الطريق للوريث ولو عبر تعطيل المؤسسات او توسيط بشار الأسد لتوزيره (حسب مذكرات ايلي الفرزلي صديقه ومنظِّرِ ترئيسه، والتي لم يصدر لها أي تكذيب). لا فائدة من جردة جوابُها "ما خلُّونا"، علماً بأن ذريعة العرقلة وغياب الصلاحيات سقطت حين تولى حسان دياب حكومة "عون- "حزب الله"، فلا استطاع اعادة نازح سوري ولا استعادة مال منهوب ولا تحرير ودائع ولا الاتفاق مع "صندوق النقد" ولا إطالة "كذبة"غرْف مليارات الصين. وصارت بعبدا والسراي مرذولتين من الشعب ومعزولتين إلا عن علي عبدالكريم وجلال فيروزنيا. على اي حال، ليست "ما خلونا" شيئاً يُذكر امام "نعَم كنتُ أعلم". فورقة التحذير من 2700 طن من الأمونيوم وضعت على طاولة الرئيس قبل 13 يوماً من التفجير. ماذا فعل الجنرال الرئيس؟ أحالها الى "مرجع مختص" لم نعرف وقد لا نعرف هويته وهل استدعي الى التحقيق. لا افتئاتَ على شخص الرئيس إن صارحناه بأنه لم يعد صاحب دور ولا تأثير، وليست "ثورة 17 تشرين" وحدها من طالبَ برحيله نازعة الهالة عن الرئاسة وفاضحة ارتكابات "المنظومة"، بل بات حلفاؤه قبل خصومه يتحدثون عن "مشكلة اسمها ميشال عون" وكيف ان بقاءه في المركز يسهم في زيادة جنوح السفينة بدل ان تكون مهمة الرئاسة قيادتها الى الأمان.

هل يواصل أديب تريثه؟

لفتت "النهار" إلى انه لم يعرف بعد اذا كان الرئيس المكلّف مصطفى أديب الذي اعطى فرصة اخيرة للاتصالات، سينهي اليوم تريثه ويتوجه الى بعبدا لتقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، دون ان يقدم تشكيلة، انطلاقاً من موقفه المبدئي بعدم تحدي الثنائي الشيعي. وليس مستبعداً ان يتريث مرة اخرى قبل توجهه الى بعبدا مع تقدم طرح جديد في الساعات الاخيرة عن امكان حل عقدة وزارة المال بإسنادها الى مسيحي من كتلة التنمية والتحرير، وهذا الطرح لم يتوضح بعد مدى جديته والمواقف منه.

وأكدت أوساط الرئيس لـ"نداء الوطن" أنه "غير مستعد للتراجع عن مبدأ المداورة ولا استثناء أي حقيبة منه".

"النهار": "الثنائي الشيعي" يُحرج الحريري فهل يعتذر أديب؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": "الثنائي الشيعي" يُحرج الحريري فهل يعتذر أديب؟ مبادرة باريس تترنح بالإشتباك الإيراني الأميركي...

تحاول السنية السياسية أن تستعيد بعض صلاحياتها في موقع الرئاسة الثالثة، فمن ذلك كان إصرار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب على ان تكون حكومة اختصاصيين وعلى قاعدة المداورة، مدعوماً من رؤساء الحكومة السابقين، من دون أن يعني ذلك رفضاً للمثالثة، انما ضمن توزيع موقع الرئاسات وصلاحياتها، فإذا تكرست وزارة المال بالشكل الذي يطالب به الثنائي الشيعي، يعني ذلك مزيدا من الهيمنة على القرار مع فائض القوة لدى "الحزب". وأياً تكن الوجهة التي ستسلكها المفاوضات، وموقف عون الذي يريد الحفاظ على مكتسباته حليفاً لـ"الحزب" واجتناب العقوبات الأميركية المحتملة، فإن هناك من يريد ان يستثمر في المبادرة الفرنسية التي بدا أنها تترنح أمام تصلب الثنائي الشيعي، فإذا كان "حزب الله" يرى أن محاولات منعه من المشاركة الحكومية وأن الأميركيين بالتالي يضعون العصي أمام العربة الفرنسية، فإن تشبثه مع حركة أمل بحقيبة المال، وبمطالب أخرى بدا أنها تعطل أيضاً المبادرة. وفي السياق ترى مصادر سياسية مطلعة ان موقف الثنائي لا يمكن عزله عن الإيرانيين الذين يريدون تكريس ما حققه "حزب الله" من مكاسب سياسية، وبالتالي فإن تقدم المبادرة الفرنسية مشروط بتعزيز الوضع الإيراني في سياق المفاوضات المقبلة مع الأميركيين. وتتخوف مصادر ديبلوماسية من فشل المبادرة الفرنسية بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإما أن تقبل ببعض شروط الثنائي الشيعي المصر على مطالبه، وإما يذهب مصطفى أديب الى الاعتذار وتبقى حكومة حسان دياب تصرف الاعمال إلى ما بعد الانتخابات الاميركية، وإذا فتحت كوة في المفاوضات بين أميركا وإيران يمكن أن تعدل عملية التشكيل الحكومي. فرنسا تعرف ومعها أطراف السنية السياسية ورؤساء الحكومة السابقين انه اذا أعطي الثنائي وزارة المال في هذه الحكومة، فإن الأمر يصبح تكريساً شرعياً للطائفة الشيعية، وبذلك لا يمكن الخروج مرة ثانية من هذه المعادلة التي تتكرس بالمثالثة والتوقيع الثالث، تضاف اليها الهيمنة القائمة على السلطة. ما يتحجج به الثنائي الشيعي من أن حرمانه من تسمية وزرائه في حكومة اديب، هو لاخراجه تماماً من الحكومة، فإنه مجرد مناورة للاحتفاظ بالمكاسب وفي إدارة المعركة، فيعلن تأييده المبادرة الفرنسية، لكنه يعتبر حقيبة المال وتسمية وزرائه مسألة محسومة ونهائية. وهذا الموقف في اللحظة السياسية الراهنة يؤدي الى نسف حكومة مصطفى أديب ودفع الرئيس المكلف الى الاعتذار.

"الشرق": بين الدكتورين دياب وأديب

كتب اسامة الزين في "الشرق": بين الدكتورين دياب وأديب

اندلعت انتفاضة ١٧ تشرين بسبب زيادة بسيطة على مخابرات الهاتف المحمول، لم يتوقع أحد تلك الحشود التي نزلت إلى الشوارع بصورة عفوية ودون تنظيم أو حزب يقف ورائها. كونها كذلك بدأ المشاركون فيما الذين لم يكن لديهم أي برنامج بديل أو خطة إستراتيجية، يطرحون الشعارات وركز الناس على طلب استقالة الحكومة وهكذا كان. السلطة اقوى من حركة الشارع فهي بقيت بواسطة القوى المسلحة والدستور والنظام وبشكل اساسي عن طريق الاستفادة من المذهبية والطائفية. وانتظر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حوالي اربعين يوماً ليحدد موعد الاستشارات التي جاءت لمصلحة الدكتور حسان دياب إذ ان قوى ٨ آذار تملك الأكثرية في مجلس النواب الذي سماه كرئيس مكلف لتشكيل الحكومة. وخرج دياب ليؤكد إلى الناس انه مستقل وان حكومته ستكون حكومة اختصاصيين. لكنه اصطدم بواقع أليم. احزاب السلطة سمت بنفسها وزرائها واحزاب السلطة هي من وزعت الحقائب. كل ذلك والرئيس المكلف لم يكن مغطى من طائفته او من تيار المستقبل. فاندلعت معارضة شرسة ضد حكومته زاد من تأثيرها انتشار فيروس كورونا ثم حريق المرفأ. وظهور بعض المعارضات في هذا المكان او ذاك. إلى أن استقال دياب بالإكراه. في هذه الأثناء وسط هذه الـ”معمعة” لم تنجح حركة تشرين في تنظيم قيادة او قيادات ولا برنامج. فتخبطت بأعمال شغب مدانة. الدرس المفيد من هذه الاحداث ان الحكومة ليست هي المشكلة بل المشكلة في مكان اخر في مجلس النواب فهو رافعة النظام الطائفي وربما وقع الرئيس المكلف مصطفى أديب في ذات مأزق دياب.

"النهار": بري: المال تعبير عن شراكتنا... وطبقوا الطائف

كتب رضوان عقيل في "النهار": بري: المال تعبير عن شراكتنا... وطبقوا الطائف

في ظل الاتصالات القنوات المفتوحة بين باريس و"حزب الله" كان المسؤول عن العلاقات الدولية في الحزب عمار المسوي قد زار قصر الصنوبر والتقى السفير برونو فوشيه. وسأله من باب الاستفسار والتأكيد على ما فهمه "الثنائي" من المبادرة. وطرح الموسوي ثلاثة اسئلة: 1- هل تم الإتيان في المبادرة على عدم تسلم شيعي حقيبة المال؟ 2- هل جرى حصر عدد اعضاء الحكومة بـ 14 وزيراً؟ 3- هل تم التسليم بان يتولى رئيس الحكومة وفريق رؤساء الحكومات تسمية الوزارء من المسلمين والمسيحيين؟ وتلقى الحزب من الجانب الفرنسي بأن هذه الشروط لا تحتويها المبادرة. واذا كان " الثنائي" تحسس اخيراً وبدرجة اكبر من العقوبات، فإن لسان حال الحريري يقول بأنه ليس هو من جاء بالعقوبات الاميركية. ولا يزال الرئيس بري على موقفه مهما اشتدت الضغوط من اي جهة وسيبقى متمسكاً بحقيبة المال مهما طالت مدة التأليف وان هذه القضية باتت لديه ابعد من مسألة حقيبة او توقيع. وانه مستمر على رأيه لأنه من غير المنطق والروح الوطنية الصادقة ابقاء مكون "خارج دائرة الشراكة في صنع القرار". ويرد على من يتناول معه هذه الموضوع بقوله: "مش معقول ما يحصل". ولا يتراجع عن قوله هنا بأنه بالفعل مع مبدأ المداورة المفتوحة في ظل الدولة المدنية. ويدعو الى تطبيق اتفاق الطائف. ويتمنى اليوم ان تقدم المكونات السياسية والطائفية في البلد على اختيار "أفضل ما عندها من طاقات وكفاءات". وان يحصل هذا الامر عند كل المذاهب. ولا يشترط ان يتم الاتيان بهم في حكومة أديب من الحزبيين. ويأتي تمسكه بالمال اليوم من زاوية انها تشكل لفريقه - الطائفي والحزبي- "التعبير الوحيد عن الشراكة في الحكم اليوم". ولذلك هو مع المداورة باستثناء المال اليوم. وعند الانتهاء من النظام القائم والتوجه نحو نظام ارقى وافضل لا داعي عنده لتمسك فريقه بالمال او بأي حقيبة عند الاخرين ايضاً. وفي زحمة سخونة علاقة رئيس المجلس مع الحريري يرد على سائليه انه على موقفه من الرجل ويكن له كل المودة لأن المصلحة الوطنية هي التي يجب ان تسود وتترسخ بين الافرقاء. وان بناء الاوطان والخروج من الازمات لا يقوم على التقوقع وسياسة العناد. وانه لم ينطلق في مسيرته السياسية كلها الا من قاعدة وطنية وليست مذهبية.وعلى المستوى المسلم يذكر بمسلمته بأنه شيعي الهوية وسني الهوى. ويبدو وكأنه يدعو كل من يستهدفه اليوم الى فشل استعمال السلاح المذهبي في وجهه وسيبقى خارج قاموسه.

"الديار": حرب الحريري ضد بري تتقدم على مواجهة عون وباسيل

كتب رضوان الذيب في "الديار": حرب الحريري ضد بري تتقدم على مواجهة عون وباسيل

اذا كان البعض يدعو للمداورة وزاريا، فلماذا حصرها حسب مصادر سياسية رفيعة بالحكومة، ولماذا لا تكون شاملة، من حاكمية مصرف لبنان الى قيادة الجيش ومديرية المخابرات ورئاسة مجلس القضاء الاعلى والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات ورئاسة مجلس الانماء والاعمار وامن الدولة، وربما لاحقا يتوسع اطار المداورة ليشمل الرئاسات الثلاث اذا كان البعض يريد دولة كما يعلن، فاما الذهاب بالمداورة الى كل المراكز او استمرار الاوضاع على ما هو عليه. وتسأل المصادر، اين المشكلة في تولي شيعي وزارة المالية؟ واين المعيب في ذلك؟ واين انجازات وزراء المالية من تيار المستقبل وغيرهم منذ الطائف حتى الان؟ وكل اللبنانيين يعرفون قضية فؤاد السنيورة والـ11 مليار دولار وكيف تبخرت. ولم يقدم اي حجة مقنعة لتبرير ذلك قانونا، وتأخذك الدهشة اكثر عندما تعلم ان السنيورة يدير اللعبة مع رؤساء الحكومات السابقين، وعند ذلك يمكن ان تدرك المصير الاسود الذي ينتظره اللبنانيون .وتستغراب المصادر كلام المستقبل و14 آذار لجهة تصوير الامور وكأن حزب الله مهزوم في كل الساحات، والاشارات ظهرت مع نجاح واشنطن في التطبيع بين بعض دول الخليج والعدو الاسرائيلي، واعتبار ذلك هزيمة المحور المقاومة ومنطقها، والذين يعممون مثل هذه الاجواء هم ساذجون. وحسب المصادر السياسية، ان 8 اذار تدفع ثمن مسايرتها للحريري وتحصينه وتقديمه على رموز سنة 8 اذار وكل المعارضين لنهجه بحجة حماية الوحدة الوطنية، فيما الاخير كان ينتظر الساعة المناسبة للانقلاب الكبير حتى على الرئيس بري الابن المدلل لديه، واصيب رئيس المجلس بصدمة جراء ما سمعه من رئيس المستقبل وما اظهره من تشدد ضد الثنائي الشيعي، وكأن معركته ضده تتقدم على المواجهة مع عون وباسيل. وتتابع المصادر السياسية، ان 8 اذار لا تستطيع ان تواصل حركتها السياسية على نفس النهج، لان لملمة النتائج مستحيلة بعدها مع تبدل الظروف، واذا كانت 8 اذار دفعت ثمن الخروج السوري فانها الان ستدفع النتائج مضاعفة، ولا يعود ذلك الى قوة الحريري و14 اذار بل لادارة 8 اذار للملفات بشكل خاطئ، اجر بالبور واجر بالفلاحة، وعلى 8 اذار ان تجيب، هل هي جزء من السلطة ؟ واذا كان الجواب نعم؟ فليس هكذا تدار امور الدولة وملفاتها المالية والاقتصادية والبيئية، فـ 8 اذار تعاملت مع الدولة كبقرة حلوب، ولم تقدم البديل العلمي والعملي لبناء الدولة فدفع جمهورها ثمن الاخطاء احباطا وهجرة.

"الثتائي الشيعي" و 3 خيارات

أفادت "نداء الوطن" بأن "الثنائي الشيعي" أضحى عملياً متقوقعاً في خندقه المذهبي يقصف كافة الجبهات المسيحية والإسلامية تحت لواء معركة الإصرار على "تشيّع" وزارة المال رغماً عن أنوف كل الطوائف الأخرى الداعمة للمداورة والرافضة لتطييف الحقائب الوزارية.

ورأت "الأخبار" أن ما يقوم به الثنائي اليوم هو الوقوف في خط الدفاع الأول في المعركة، ومواجهة الرئيس سعد الحريري اليوم كأداة تنفيذية، للمطلب الأميركي – السعودي، وخوض نصف المعركة التي سيواجهها عون في ما بعد.

وتحدثت مصادر مطلعة على موقف الثنائي الشيعي لـ"النهار"، عن ثلاثة خيارات للخروج من المأزق الحكومي:

اما ان يعطى الثنائي "امل" و"حزب الله" ما يريد. او يعتذر الرئيس المكلّف مصطفى اديب او يبقى متريثاً طالما يطلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منه عدم الاعتذار. وقالت ان كل أبواب الحلول لا تزال مقفلة.

"النهار": "الممانعة المجيدة"... في خطر!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": "الممانعة المجيدة"... في خطر!

ليس تطورا عاديا ان يدأب تيار العهد العوني على توسيع تمايزه عن حليفه المرتبط به بتفاهم مار مخايل على نحو تكاد معه ادبيات التيار ورئيسه تتماهى في الكثير منها مع ادبيات 14 آذار. اذا كان الاقتراب الجدي للعقوبات الأميركية من رموز هذا التيار لعب الدور الأساسي في هذا التحول الصاعد فلا يمكن أيضا تجاهل حاجة العهد المختنق بإخفاقاته الكارثية الى خشبة الإنقاذ الفرنسية التي جاء موقف حليفه الشيعي ليشكل ضربة قاصمة للعهد قبل أي جهة أخرى. ثم ان الازدواجية الكبيرة الصاعدة من اشتراطات الثنائي في ما خَص حقيبة المال وتسمية جميع الوزراء الشيعة وابتكار ربطها "ابديا" بالنظام حتى الذهاب الى الدولة المدنية يشكل واقعيا فضيحة موصوفة وسقطة ساخرة. اذ كيف يمكن تبرير استباحة اجتهادات دستورية مزعومة وغير موجودة أساسا في أي نص دستوري او ميثاقي لفرض اقتناص مكسب طائفي ومذهبي صرف وتحقيق مكسب داخلي – إقليمي من خلاله لكي يقال ان الثنائي وحلفه الإقليمي حققا مجددا الهيمنة والغلبة على قوى الغرب والخليج وكل الخصوم، وكل هذا على "نفس علماني" ؟ اقله كان يفترض احترام القواعد الشعبية لهذا الثنائي التي تؤيده على قاعدة التمسك بمعايير تعود الى الطائفة فكيف بالحلفاء قبل الخصوم الذين هم من غير طوائف. واما ثالثة الظواهر البارزة في تفكك جبهة الحلفاء فهي ما تطلقه الحدائق الخلفية لكل من الثنائي وحلفائه "من العهد وبالنزول" من تعيير للاخر بافضال السوابق والخدمات المتبادلة والاتهامات المبطنة بالخيانة والنكوص بالعهود والتحالفات المعمدة "بالممانعة" المجيدة. ولهذه الناحية من التحولات كلام آخر.

"النهار": لم لا يقايض الحزب سلاحه بوزارة المال؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لم لا يقايض الحزب سلاحه بوزارة المال؟

فات الثنائي الشيعي وفق مصادر رفيعة ان احدا لم يبادر الى اشتراط تخلي " حزب الله" عن سلاحه لقاء حصوله على وزارة المال وتثبيتها له بفعل المبادرة الفرنسية. يقف الثنائي الشيعي في موقف الهجوم الدفاعي معطلا امكان انقاذ البلد فيما يسهل طلب مقايضته بتسليم سلاحه ما يؤدي عمليا الى افراج الدول الخارجية عن الدعم للبنان فتمتلىء خزينة الدولة ويمكنه عندها التسليم بتحمله مسؤوليتها لكن في ظل حاجة لبنان الى اي اهتمام خارجي به كيفما كان فانه لا يستطيع تسليم وزارة المال الى الثنائي الشيعي بحيث يستمر القديم على قدمه في التسبب بعزلة لبنان ومنع الاستثمارات فيه. لعل الرئيس الحريري والرؤساء السابقين للحكومة لا يرغبون في خلط الامور ببعضها او دفع البلد الى احتمالات تصعيد اخرى هو في غنى عنها في ظل عدم رفع مطلب السلاح راهنا ولا كذلك بالنسبة الى اي فريق داخلي، لكن الامور لم تعد كما كانت في السابق. والمهم في موقف البطريرك انه نشر عباءته على الذين يتصدون لشروط الثنائي الشيعي في الحكومة الى العلامة علي الامين. فالمسألة ليست طائفية ولو سعى الثنائي الى اسباغ ذلك على شروطه للافراج عن الحكومة الانقاذية للبنان من خلال ما اعتبره " ميثاقية" وزارة المال ولكن السؤال هل يستطيع تحمل تداعيات ما بعد انهيار المساعي الفرنسية وهزيمة الرئيس ماكرون والتي ستكون درسا لكل من ينفتح على ايران او الحزب في زمن حاجتهما اليه؟ من المفاعيل ايضا رفض رأس الكنيسة المارونية بما يمثل الذهاب الى تعديل صيغة لبنان في ظل الاستقواء بالسلاح. وهذا ايضا يلتف على اي تعديل غير مباشر للدستور او فرض الذهاب الى تعديلات او صيغة نظام جديد ليست متاحة في الظروف الراهنة حتى لو سرى الكلام على امكان دعوة فرنسا الافرقاء الللبنانيين الى حوار سياسي. اذ انه اذا كان تأليف حكومة غير ممكن وشبه مستحيل فكيف بوضع صيغة دستورية جديدة ؟ يضاف الى ذلك ان المسيحيين تهمهم جدا المبادرة الفرنسية ويتمسكون بها لانها الوحيدة الممكنة في هذه الظروف ولان لبنان في حاجة الى انقاذ ولا يرضى المسيحيون كما سائر القوى غير الشيعية ان يكون لبنان رهنا للمساومة بين ايران والولايات المتحدة.

"اللواء": سنّة وشيعة.. أم أحزاب متصارعة؟!

كتب صلاح سلام في "اللواء": سنّة وشيعة.. أم أحزاب متصارعة؟!

ليس صحيحاً الكلام بأن المواجهة محصورة بين رؤساء الحكومات السابقين والثنائي الشيعي، وإن كان الطرف الأول قد اتخذ مبادرة إعلان الصوت الأول في تطبيق المداورة على جميع الحقائب، وعدم تخصيص وزارة معينة لطائفة محددة، وخاصة المالية للشيعة، والطاقة للموارنة، والداخلية للسنّة. معارضة إبقاء المالية مع الثنائي ضمت أطيافاً طائفية وأحزاباً سياسية على مستوى الوطن، بدءاً من التيار الوطني الحليف للحزب، حيث اعتبر رئيس التيار جبران باسيل أن الإصرار على التوقيع الثالث، يعني تطبيق المثالثة، ونحن ضدها قطعياً. وكذلك كان موقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع معارضاً بشدة لإبقاء المالية تحت جناح فريق مذهبي وسياسي محدد، وكذلك كانت معارضة رئيس الكتائب سامي الجميل والنواب المستقلين وأقرانهم المستقيلين. وجاء كلام البطريرك الراعي في عظاته الأخيرة، وخاصة أمس الأحد، تتويجاً لما يمكن تسميته معارضة وطنية شاملة، لاستثناء المالية من المداورة في الحكومة العتيدة. وهنا يُطرح سؤال ميثاقي: هل يستطيع مكون واحد أن يقف بمواجهة كل المكونات الطائفية والسياسية الأخرى؟.. وبعبارة أخرى: هل من الحكمة أن يصر مكون واحد، مهما بلغ شعور فائض القوة لديه، أن يفرض خياراته على بقية الشركاء في الوطن والمصير؟ لا مصلحة لأحد بتحويل هذه الأزمة السياسية إلى معركة بين السنّة والشيعة، لا على المستوى الإسلامي، ولا على مستوى البنية الوطنية، ولا نخال أحداً يرغب، أو مستعد للمغامرة في خوض مواجهة لن يكون فيها طرفاً رابحاً، بل سيخرج الجميع منها مدمراً. وعلى قيادات الطرفين كبح جماح الشباب المحتقن على وسائل التواصل، ونزع بذور الغضب والتهور والكراهية من عقول وصدور قادة الغد، قبل أن يتملك منهم الجهل والتعصب الأعمى ويقودهم إلى نيران الفتنة وبئس المصير. أي معركة بين السنّة والشيعة لن تقتصر تداعياتها على نسف الوحدة الإسلامية وحسب، بقدر ما سيؤدي أوارها إلى دك مداميك بيت الوطن، وسقوط سقوف منازله المتعددة فوق رؤوس الجميع. فحذاري اللعب بأوتار الفتنة!

"نداء الوطن": عن رهانات الحزب الخاسرة!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": عن رهانات الحزب الخاسرة!

كل الصورة الإقليمية المستجدة والوقائع المتسارعة بمباركة أميركية - روسية تؤكد أن من بات معزولاً في لبنان هو بيئة "حزب الله" وليس أي بيئة أخرى، وأن المسيحيين هم في تحالف استراتيجي مع بقية المكونات الوطنية بحيث يعانون جميعاً من ممارسات "حزب الله" ورهاناته، وأن من بات محاصراً في الإقليم هو إيران وليس العرب. إنطلاقاً من كل ما تقدّم لا يمكن لـ"الحزب" أن يراهن على "التآمر" مع السُنّة ضد المسيحيين لأن ما يجمع السُنّة مع المسيحيين أكبر بكثير مما يجمعهم مع "حزب الله"، لا بل إن محاولات القيادات السنيّة الإبقاء على الحد الأدنى من العلاقات مع "الحزب" أنهكتهم وأضعفتهم وصادرت دورهم الوطني. وإنطلاقاً مما تقدّم أيضاً يُدرك المسيحيون أنهم يخوضون إحدى أهم المعارك في تاريخهم الوطني، وسيخوضونها أولاً بالثبات في لبنان والتمسّك به، وثانياً بالتأكيد على أنهم في خطوط المواجهة الأمامية مع مشروع "حزب الله" إلى جانب شركائهم في الوطن وبأن زمن الخضوع لرغبات "الحزب" تحت شعار "أم الصبي" ولّى إلى غير رجعة، وثالثاً بتعميق العلاقات مع أصدقاء لبنان التاريخيين وفي طليعتهم الولايات المتحدة والدول الغربية وأيضاً وبشكل واضح الدول العربية والخليجية التي تحضن مئات آلاف اللبنانيين. والخلاصة أن أحداً لن يخضع لـ"الحزب" في لبنان بعد اليوم، ولن تتشكل أي حكومة بشروطه، ولن تنفع أي ممارسات للتهويل أو التهديد لأن عصر الاستقواء انتهى، وآن أوان الهزيمة الشاملة لبقايا المحور الإيراني، فهل ثمة من يستلحق نفسه لإنقاذ البيئة الشيعية في لبنان من المصير الذي يجرّها إليه "حزب الله"؟!

"نداء الوطن": المبادرة معلّقة... بانتظار نزول "الطباخين" عن الشجرة

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": المبادرة معلّقة... بانتظار نزول "الطباخين" عن الشجرة

اعتذار أديب قد يكون مخرجاً للجميع ما قد يعيد المشاورات إلى مربع البداية بشكل ينزع الإحراج عن رباعي رؤساء الحكومات السابقين الذين تحوّلوا إلى واجهة لرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الذي يردد خصومه أنه راح يركب "طرابيش" التشكيلة الحكومية وفق أجندة ترشيحاته الوزارية من دون التنسيق مع أحد. لكنّ المعضلة تكمن في الضربة التي سيسددها الاعتذار للمبادرة وتحديداً للرئاسة الفرنسية اذا ما أسقط مسعاها بـ"لكمة" حلفائها المفترضين "القاضية". حتى أن نادي رؤساء الحكومات السابقين لن ينجو من نيران الاعتذار، على اعتبار أنّ تسمية أديب جاء نتيجة طبخة هذا النادي وصناعته، وإذ به لا يدخل السراي مؤلفاً. وقبل استراحة نهاية الأسبوع، كانت المشاورات توقفت عند تقدّم واحد، جرى على ضفّة الثنائي الشيعي الذي يقول المطلعون على موقفه إنّ باريس تفهّمت الخصوصية التي يرفعها هذا الفريق، من باب مطالبته بحقيبة المال حيث أبلغت الادارة الفرنسية الثنائي الشيعي عدم ممانعتها في ابقاء حقيبة المال في عهدته، على أن يتم الاتفاق على آلية لاختيار اسم الوزير. في المقابل، فإنّ رباعي رؤساء الحكومات لا يزال عند موقفه ولو أنّه اعترف أنّ المبادرة الفرنسية "فرصة مهمة لإبعاد لبنان عن الانهيار والفتن والشرور المحدقة به"، ما يعني تمسكه به وعدم دفع رئيس الحكومة المكلف إلى الاعتذار ونفض يديه من طبخة التأليف التي تكاد تتحول إلى طبخة بحص. ولكن في الوقت عينه، يرفض الرباعي النزول عن السقوف العالية التي لجأ اليها، وحضّ الرئيس المكلف "على التمسك بصلاحياته كاملة لجهة تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، بالتشاور مع فخامة الرئيس، وتحت سقف القواعد المنصوص عنها في الدستور". ولو أنّ البيان لم يقدم معطى جديداً، إلا أنّ هناك من رأى فيه خطوة للأمام قد تسمح في فتح كوة في جدار التأليف بمجرّد التعامل مع المبادرة بكونها آخر الفرص المتاحة. لكن ثمة وجهة نظر أخرى تقول إنّ بيان الرباعي موجه إلى الادارة الفرنسية حصراً لغسل يديه من مسؤولية التعطيل، خصوصاً وأنّ ثمة معلومات تفيد بأنّ باريس أبلغت الرباعي أنّ مندرجات لقاء قصر الصنوبر لم تأت أبداً على ذكر المداورة، في محاولة منها لدفع هؤلاء للنزول عن "شجرة تصعيدهم" والابقاء على حقيبة المال بحوزة الثنائي الشيعي. في حين تنفي مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة هذا الاحتمال. في موازاة ذلك، يتردد أنّ الثنائي الشيعي جهّز لائحة من مجموعة أسماء من المرشحين لتولي حقيبة المال وقد جرى ارسالها إلى رئيس الحكومة المكلف لاختيار من يراه مناسباً.

"نداء الوطن": "حزب الله"... شراكة "غوبلزية" مضاربة على الدولة!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "حزب الله"... شراكة "غوبلزية" مضاربة على الدولة!

ليس أسوأ من الإنغماس في شعارات سياسية لبنانية فارغة من المحتوى الوطني، سوى المدرسة "الغوبلزية" التي ينتهجها "حزب الله" شكلاً ومضموناً بدفع من راعيه الإيراني لتحويل الكذبة الى حقيقة، وفي مقدمها مفهوم "الشراكة"، كأكذوبة سياسية ممجوجة مفضوحة لا ينفك عن تردادها. في جلسة مع احد الذين شاركوا في تأسيس "حزب الله" من القيادات السابقة فيه والمعارضة له اليوم، قال ردّاً على سؤال حول دور "الحزب" في الفساد في الدولة اللبنانية، ان "سياسة الحزب ليست منخرطة في الفساد فحسب، بل هي في موقع أخطر من ذلك بكثير"، وقال انها "تمارس فعل الافساد"، معتبراً ان "الفساد وتقويض الدولة، ليس عرضياً انما فعل استراتيجي، يقوم على منع فرص قيام دولة، وربط الولاءات السياسية والشعبية بالدويلة التي يقودها ويتحكم بها". يتابع المسؤول السابق في "حزب الله" القول، ان سياسة "الحزب" في لبنان على هذا الصعيد، تقوم على "توريط الاطراف السياسية في ملفات فساد، او استثمار تورطهم من اجل ضمان ولائهم، فهو يستحكم بعشرات الملفات المشبوهة لحلفائه قبل من يحسبون من خصومه، ويمارس لعبة ابتزاز عليهم في سبيل ضمان ولائهم لخياراته". ويلفت الى ان "هذه السياسة تعتمد داخل الحزب نفسه لضمان الولاءات للقيادة، وهي انتقلت الى خارج الحزب كمنهج في ضبط الولاءات السياسية اللبنانية له ورفع كلفة الخروج عليها من قبل حلفائه او حتى خصومه التقليديين". ما يخير "حزب الله" اللبنانيين اليوم، ليس وجود دولة او عدمها، ولا يعدهم بحلم الحداثة والازدهار والاعمال، بعد اكثر من 35 عاماً على ولادته، ولا يقدم حلولاً ولو نظرية للمأزق اللبناني اليوم، هو فقط يلوح بالبندقية، وبشعار خادع هو الشراكة، هذه الشراكة التي تعني في سلوك حزب الله "انا او لا أحد"، هذه الشراكة التي تجعله لا يحتمل رأياً مختلفاً في بيئته الشيعية كالمفتي السيد علي الأمين، فيسخّر كل ما لديه من اجل الغائه، وهذا الذي يعشق الشراكة ويدعو اليها لا يحتمل وجود شيعي في لبنان خارج قبضته.

"الشرق": "لاءات" الثنائي تواجه "لاءات" معارضة.. والتأليف يراوح

كتب يحي جابر في "الشرق": "لاءات" الثنائي تواجه "لاءات" معارضة.. والتأليف يراوح

يتمسك الثنائي الشيعي وعلى وجه الخصوص الرئيس نبيه بري، بـلاءاته، ومن ابرزها لا قبول على الاطلاق بانتزاع وزارة المالية من الحصة الشيعية… اما فريق التأليف فشدد بدوره على جملة لاءات مضادة، من بينها اللاعودة الى الحكومات السابقة… ولا قبول بفرض اعراف جديدة من خارج الدستور والطائف، وجعل اي حقيبة وزارية حقا حصريا لطائفة معينة…؟ وقد دخل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على الخط متسائلا بأي حق تعطي طائفة معينة نفسها حصرية الحصول على حقيبة معينة وكأنها ملك لها وتعطل تأليف الحكومة؟ الانظار تتجه الى اليوم الاثنين، وما سيحمله الاسبوع الطالع من نتائج للوساطات، التي لم تتوقف بين الافرقاء، للدفع باتجاه ايجاد مخرج للازمة الحكومية ينطلق من اعتبار المداورة في توزيع الحقائب…، وان لم يكن هذا جزءا رئيسا في المبادرة الفرنسية، او ابقاء القديم على قدمه…؟! والسؤال الذي يتردد على ألسنة عديدين، هل ستنجح المساعي لإطفاء السجالات الدائرة ومن وراءها من الخارج الدولي والاقليمي، وتحيدا اميركا وايران، وقد استجاب الرئيس المكلف لطلب رئيس الجمهورية، بالتريث والانتظار واستكمال المساعي…

"الجمهورية": الشيعية الأمنية إلى أفول

كتب شارل جبور في "الجمهورية": الشيعية الأمنية إلى أفول

المواجهة المعلنة مع الشيعية الأمنية بدأت على أثر خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005 واضطرار هذه الثنائية ان تدافع عن مشروعها بنفسها، فيما كان نظام الأسد يشكل الراعي لهذا الدور والمشروع انطلاقاً من التحالف العلوي-الشيعي، وقد اصطدمت هذه الشيعية بالانتفاضة السيادية الوليدة واستخدمت شتى الأساليب والوسائل لإجهاضها. وبالتالي، مع اغتيال الرئيس الحريري والانسحاب السوري تحوّل دور الشيعية إلى محور الانقسام في البلد بين مؤيّد لسلاح هذا الفريق ومشروعه، وبين معترض عليه، وجاء تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر في شباط 2006 ليُضفي على مشروع الحزب الفئوي بُعداً أوسع ويؤدي إلى ترييحه، وتدرّج هذا المشروع من السقف الثابت المتمثِّل بالفيتو المذهبي، إلى الثلث المعطِّل المتحرّك بعد تحالفه مع عون، وصولاً إلى الأكثرية النيابية في ظل عهد الأخير. ومع وصول لبنان إلى حافة الهاوية بفعل الأزمة المالية وانعدام الثقة بين الناس والدولة ودخول فرنسا على الخط في مبادرة من غير المعلوم بعد مدى قدرتها على إنقاذ الوضع اللبناني، فإنّ كل من يعتقد بأنّ عقارب الساعة ستعود إلى ما قبل 17 تشرين تاريخ انطلاق الانتفاضة الشعبية، هو واهِم.وبدلاً من أن تساهم الشيعية الأمنية في تمديد مرحلة الترقيع، ساهمت بشكل فعّال في تسريع نهاية الحقبة التي تُمسِك فيها بمف اصل الدولة في لبنان، فيما كان باستطاعتها ان تسهِّل المبادرة الفرنسية بهدف مزيد من شراء الوقت، ولكنها فَضّلت على غرار بشار الأسد مع القرار 1559 التعامل بخشونة لا ليونة مع الأحداث، وكشفت عن حقيقة تطلعاتها على مستوى النظام السياسي الذي تريد الإمساك بكل مفاصله، ووضعت نفسها في مواجهة مع معظم اللبنانيين ومع مبادرة تشكّل إنقاذاً للبنان. وبالتالي، سرّعت في سلوكها دينامية إنهاء هذه الحقبة، وزادت قناعة اللبنانيين قناعةً بضرورة ولادة لبنان الجديد. كل الوقائع تؤشّر إلى أنّ زمن الشيعية الأمنية إلى أفول، وهذه مسألة حتمية ونهائية، وانّ لبنان دخل في مخاض الولادة الجديدة التي لم يعرف بعد شكل النظام السياسي فيها وطبيعته، ولكن من الثابت والأكيد انّ لبنان يطوي مرحلة ويفتح أخرى جديدة.

"النهار": الطائف مُجعلَك أين جحش الكَوي؟

كتب روني ألفا في "النهار": الطائف مُجعلَك أين جحش الكَوي؟

لا بأس أن يتلطّخَ الطائفُ ويتجعلك. جحوشُ الكَوي متوفّرة. صُنِعَت من جلودِ الناس وصراخِهِم الذي لم يعد يهتمُّ بسماعه أحد. أُنظُر أيها اللبناني إلى مصطفى أديب. تمَّ تكليفُه منقذاً. يكادُ يتحوّلُ إلى حائطِ مبكى. يمكنُ أن ينشبَ الخلافُ في لبنان على خلفيةِ تسريحةِ شعرِ وزير وطولِ ذقنه. رغم ذلك الطائف يلاكمُ ويصارع وينتصر. وطنٌ يعيشُ إقتصادياً على الإعانات والقروض وسياسياً على المبادرات. خارجَ هذه العقاقير يعيشُ لبنان على النعرات. حدّقْ أيها اللبناني بدمارِ بيروت. حجمُه يحتاجُ حرباً أهليةً تمتدُّ على سنوات. نصفُ دقيقةٍ كانت كفيلةً بتحقيقِ الدمار نفسه. االطائف يقرر إسمَك وأيُّ حليبٍ طائفيٍ مسموحٌ أن ترضعَ وعنوانَ مدرستكَ ووظيفتك. في ملكوتِه يتحددُ مصيرَك وأنت بويضةٌ في رحمٍ أمك. يكادُ يتدخلُ دستورُك الطائفي في طائفةِ السائلِ المنَوي المسؤول عن الحملِ بك. أنتَ مع نظامِ بلدِك ودستورِه طفل أنبوبٍ وطنيٍ ومواطنٌ قيد التجربة. من المستحيل أن تتحولَ الى مواطنٍ حقيقيٍ في ظل هذا الدستور. ستبقى شخصاً إفتراضياً شفافاً كالشبح كاسبر. يعني غيرُ مرئي للدولة تقضي عمرَك كلَّه لتثبتَ لها أنك موجود. الميثاقيةُ دستورُ الدستور. الدستور مكتوبٌ والميثاقيةُ ممحيّة. فقط في لبنان يمكن أن تجدَ دستوراً لتفسيرِ الدستور وممحاةً تكتُبُ فيما المكتوب مَمحي. ألَم نُشِرْ سابقاً أننا أمامَ ظاهرةٍ تستحقُ أن تُدَرَّس؟ ملاحظة أخيرة. نظامُنا الوحيد الذي لا ينقطعُ نسلَه. لا يعرِفُ معنى العقم. لا يترمَّل ولا يُثكَل. يفقدُ إبناً فينجبُ آخر. أولاد النظام يلعبونَ في حديقتِه ويسقونَ ورودها بماءِ التوافق وصَونِ الحِصَص. الدستور أقل مِن رِجل كرسي. أربَعُ أرجُلٍ يصنعونَ طاولة. الدستور تتخيتة في خربة منسيّة منذ مئة عام. عطنة وعفن سياسي تفوح في الأرجاء .

"الاخبار": الحل التقسيمي في لبنان

كتب وليد شراره في "الاخبار": الحل التقسيمي في لبنان

بعد بعث أطروحة الفدرالية التقسيمية في لبنان، يبدو أن هناك مسعى للترويج لها دولياً. لجوء الجناح الفاشي في اليمين اللبناني الى معزوفة الفدرالية، التي تنعش لديه ذكريات عصره الذهبي، عندما كان يسيطر على كانتونه النقي، بعد عمليات التطهير الطائفي والاجتماعي التي قام بها خلال الحرب الأهلية، ليس بالأمر المستغرب أو الجديد. الجديد، والذي لا سابق له في العقود الماضية، هو الدعوة إلى تقسيم لبنان من منبر كـفورين بوليسي، إحدى أبرز الدوريات الأميركية المتخصصة في السياسة الخارجية، ومن قبل خبير عمل في مراكز دراسات مؤثرة في الولايات المتحدة، راند كوربوريشن مثلاً، ويحتل اليوم موقعاً مرموقاً في مركز دراسات سعودي شبه رسمي. قد يرى البعض، ببراءة من يعتقد أن حرية رأي كاملة تسود مثل هذه المنابر حيال أي موضوع مهما كانت حساسيته، والدعوة إلى تقسيم دولة ذات سيادة هي مسألة حساسة من حيث المبدأ، أن هذا المقال لا يعبّر سوى عن اقتناعات كاتبه. غير أن من يأخذ بعين الاعتبار موقع الكاتب في المركز السعودي، وما يترتب عليه من ضوابط والتزامات بالنسبة اليه من جهة، وسياسة النشر المعتمدة من قبل الدوريات الأميركية الكبرى وخضوع أي مقال يتناول قضية حساسة لنقاش جدي قبل قبوله، يدرك أن البراءة لا تسمح بفهم حقيقة ما نشهده. بكلام أوضح، فإن القيمين الرسميين على مركز الملك فيصل، غير المعروف بكونه واحة لحرية التعبير، على الأقل لم يعترضوا على مقال يقطع مع سياسة المملكة السابقة تجاه لبنان، وأن جهات نافذة في الدورية الأميركية موافقة على مضمونه. ما يطرحه كشيشيان حول لبنان يذكّر بسيل الكتابات، الأكاديمية والسياسية، التي سبقت الغزو الأميركي للعراق، والتي ركزت جميعها على أن هذا البلد مجرد اختراع بريطاني، أي كيان مصطنع بكل ما للكلمة من معنى، وأن المطلوب هو تفكيك دولته المركزية وإعادة بناء نظامه السياسي على قاعدة فدرالية تسمح بتمثيل فعلي لـ“مكوناته” الطائفية والعرقية كافة.

"الشرق": "أيلول الاسود" بعد نصف قرن…

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": "أيلول الاسود" بعد نصف قرن…

في مثل هذا الايام، قبل نصف قرن، اخرج الجيش العربي، أي الجيش الأردني المقاتلين الفلسطينيين من المملكة الهاشمية بعدما اقاموا دولة داخل الدولة فيها. سمّى الفلسطينيون ذلك الحدث التاريخي، الذي انقذ عمليا قضيتهم من الموت، أيلول الأسود. في المقابل، سمّاه الذين يتمتعون، ولو بحدّ ادنى من الصدق مع النفس، بانّه يوم انقاذ الأردن من الانهيار ويوم انقاذ المنظمات الفلسطينية المسلّحة من نفسها. ما عمله الفلسطينيون المسلّحون في الأردن لا يمكن ان يقدم عليه شخص يمتلك حدّا ادنى من الضمير. ماذا ينفع القضية الفلسطينية لو استطاعت المنظمات الفلسطينية في العام 1970 قلب الملك حسين؟ ما الذي كان لديها تفعله في الأردن غير الاعتداء على سيادته والقضاء على مؤسسات الدولة؟ ما حصل في الأردن تكرّر في لبنان. لا يمكن الّا لوم ياسر عرفات الذي لم يستطع في أيّ وقت وضع حدّ لتجاوزات الفلسطينيين، بما في ذلك المشاركة في الخطف على الهويّة في بيروت. لا يمكن بالطبع تبرئة اللبنانيين من كلّ الطوائف، من الذين شاركوا في الحرب الاهلية. لكن السؤال الذي لا يزال يدور في البال الم ير ياسر عرفات ما يدور امامه من تجاوزات واعتداءات على اللبنانيين وارتضى ان يكون لبنان مجرّد «ساحة»؟ ارتضى ذلك، علما ان الطرف الذي استخدم «الساحة» اللبنانية، افضل من غيره، كان بالفعل حافظ الأسد الذي وظّف الفلسطينيين، كما وظّف الميليشيات اليسارية والمسيحية في خدمة مشروع وضع اليد على لبنان وعلى القرار الفلسطيني المستقلّ. في مرحلة لاحقة، استخدم حافظ الأسد وجود قائد الجيش ميشال عون في قصر بعبدا، كرئيس لحكومة موقتة، ليستكمل سيطرته على لبنان، كلّ لبنان ابتداء من 13 تشرين الاوّل – أكتوبر 1990. من يتذكّر وقتذاك ان ميشال عون اختار ان يكون الى جانب صدّام حسين!

حمادة لـ "النهار" : نحن مع حقيبة لبنان واقترح اسناد المال إلى درزي

كتب وجدي العريضي : حمادة لـ "النهار" : نحن مع حقيبة لبنان واقترح اسناد المال إلى درزي

آخر المعطيات التي يتمّ تداولها عن سان كلو جديد يقضي بدعوة كل زعامات لبنان من الصف الأول إلى باريس من أجل انعقاد مؤتمر سياسي فرنسي لبناني مدعوم دولياً وربما تشارك فيه أطراف أخرى، لتكون عندئذٍ الخرطوشة الأخيرة لخلاص لبنان من معضلاته ودفع هذه الزعامات أو بعضها ممن تعهدوا في قصر الصنوبر وتنصلوا لاحقاً للالتزام بكلامهم والتوقيع حرفياً على كل الخطوات التي سيتم التوافق عليها في هذا المؤتمر الذي قد يحصل في حال بقيت الأمور على ما هي عليه دون تأليف حكومة واعتذار الرئيس المكلّف. ودعا الوزير والنائب السابق مروان حمادة لـ "النهار"، " إلى استقالة الرئيس عون "وتكليف رئيس مجلس القضاء الأعلى المشهود له بالأخلاق والنزاهة والمهنية سهيل عبود بترؤُّس حكومة انتقالية من أجل إنقاذ ما تبقّى لنا من هذا البلد قبل أن يُكمل عليه عون وصهره وهذه المنظومة التي ما جلبت لنا إلا الدمار والخراب والمآسي والتهجير". ويكشف حمادة أنّ علاقته مع صديق عمره وليد جنبلاط "تمرّ في أفضل مراحلها، خلافاً لما يُضمره البعض أو يتناوله إعلام أصفر وإنّه تمنى على جنبلاط أن يطالب بأن تكون حقيبة وزير المال لدرزي، إذ هناك طاقات هائلة في هذه الطائفة الكريمة ولا سيما في حقلَي المال والاقتصاد، ونحن لا نقلّل من أهمية ما تختزنه الطائفة الشيعية أو الطوائف الأخرى من طاقات كبيرة، وإنّما سبق للوزير السابق عادل حمية أن تولى هذه الحقيبة والأمر عينه للوزير الراحل خالد جنبلاط وكانا من الناجحين، وبذلك نقطع الطريق على هذا البازار القائم حول هذه الحقيبة ونعيد لطائفة الموحدين الحقيبة السيادية، فلا ننسى أنّ حقيبتَي الدفاع والداخلية لطالما كانا من نصيب الدروز، وأخيراً، يشدّد حمادة على ضرورة إعادة إحياء تاريخ علاقتنا مع المملكة العربية السعودية بعدما أساء إليها ميشال عون وصهره والحاقدين، "فنحن مع المملكة على رأس السطح لأنّنا ندرك أكثر من سوانا ماذا قدّمت السعودية لكل اللبنانيين على حدّ سواء ولم تبخل يوماً في مد يد العون لنا"، فكفى تقهقراً وإساءةً لهذا التاريخ من خلال مجموعة دمّرت علاقتنا مع السعودية والخليج ودول شقيقة وصديقة.

"الانوار": تحلّوا بالجرأةِ واعلّمونا من المسؤولُ ... أمامَ الشعبِ؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": تحلّوا بالجرأةِ واعلّمونا من المسؤولُ ... أمامَ الشعبِ؟

من المسؤولُ عن أنفجارِ المرفأ وتدميرهِ وتدميرِ نصفِ العاصمة بيروت ، والشعبُ لا علاقةَ له بهذا الانفجار ... مَن أدخلَ نيترات الأمونيوم : إما إهمالاً أو جهلاً أو تجاهلاً او تجهيلاً ، فلا تختبئوا وراء اصابعكم . من المسؤول عن المصيرِ الغامض لودائعِ اللبنانيين ، والشعبُ لا علاقةَ له بهذا الغموضِ. أنتم مَن سمحتم لمصرف لبنان بالتصرفِ بالأموال : إما جهلاً وإما توافقاً من تحت الطاولة وإما افادةً واستفادةً . فلا تختبئوا وراء اصابعكم . من المسؤول عن بدءِ الحصارِ على الشعب : على سبيلِ المثال لا الحصر ، مخزونُ الدواءِ في المستودعات الذي كان يكفي لستةِ أشهرٍ في العادة، بات لا يكفي لأكثرَ من شهرٍ ونصفِ الشهر ، أي أن مستودعات الادوية ستكون فارغةً آخر الشهر المقبل أي شهر تشرين الاول وستشهد السوق انقطاع عدد من الأدوية بسبب عدم قدرةِ جميعِ المستوردين على تأمينِ حاجتهم من الدولار لاستيرادِ الدواء، فضلاً عن انفتاحِ السوق على الأدويةِ المزورةِ والمهربةِ. فإعلانُ مصرفِ لبنانَ عدم قدرتهِ على الاستمرار في دعمِ المحروقات والقمح والدواء بعد نهايةِ العام الحالي دفع اللبنانيين إلى تخزين الدواء لا سيّما أنهم يعرفون أنّ رفع الدعم يعني ارتباط الدواء بسعر الدولار في السوق السوداء أي ارتفاع سعره خمس مرات عما هو عليه حالياً. هذه المسؤولية تقعُ على من؟ فليس الشعبُ هو الذي قام بالهندساتِ المالية التي تحولت إلى هندساتِ إفلاس . من المسؤول ،إذ لا تمرُ قشةٌ إلا بمعرفتكم .من المسؤول عن كل تلزيمٍ... ذهب فيه قرشٌ هدراً ، وبالتالي لا مجال بعد اليوم لإخفاءِ شيءٍ .... المعطياتُ والداتا ستبدأ بالظهورِ تباعاً ولم يعد هناك من مجالٍ لاخفاءِ شيء . وتداعياتُ وارتداداتُ مسؤولياتكم التي تهطلُ وتهبطُ، مثل الصواعق، وتزلزل لتفقّر وتجوّع وتهجّر،وتُقفلُ حتى على نفسِ الشعبِ اللبناني الذي"قرّفتموه" حياتهُ.

كورونا... 11حالة وفاة و1006 إصابات

توقفت الصحف عند الرقم القياسي الأخطر لمصابي الكورونا والذي سجل امس في يوم واحد 1006 حالات متجاوزا للمرة الأولى سقف الألف إصابة مع تسجيل 11 حالة وفاة رفعت مجموع حالات الوفاة منذ شباط الى 297 .

وأشارت "النهار" إلى أن ارتفاع معدل الإصابات بالكورونا وضع لبنان امام واقع غير مسبوق من التحديات في مواجهة ما يمكن ان يحل بالقطاع الاستشفائي خصوصا متى بلغت قدرته الاستيعابية ذروتها بعد فترة قصيرة للغاية. ومع ان استشراء هذا الخطر الداهم كان يحتم وحدة حال السلطة والمسؤولين المعنيين واستنفارهم ولو في ظل حكومة تصريف اعمال لا تزال مسؤولة ومعنية بتحمل مسؤولية مواجهة هذا الخطر الزاحف اذا بالمأساة الإضافية تتمثل بانفجار سجال بين وزيري الصحة العامة والداخلية حول دعوة الوزير حمد حسن الى اقفال البلاد إقفالا صارما وشاملا لمدة أسبوعين للتمكن من السيطرة على الانتشار الوبائي الأخطر.ويبدو ان الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تقرير مصير الاقفال الذي ربما لن يكون مفر منه.

عبارة الموت

أضاءت الصحف على تداعيات المأساة الإنسانية الصادمة التي تتوالى فصولها مع اكتشاف جثث ضحايا عبارة الموت التي ذهب ضحيتها لبنانيون وسوريون حاولوا الفرار بحرا من طرابلس الى قبرص وكان لهم الموت غرقا وقد عثر امس على جثتي ضحيتين أخريين قرب الصرفند وزوق مكايل.

"نداء الوطن": البنزين يهرّب الى سوريا والتنكة للمهرّب بـ 6 دولارات ونصف

كتب أسامة القادري في "نداء الوطن": البنزين يهرّب الى سوريا والتنكة للمهرّب بـ 6 دولارات ونصف

أن تنفد مادة المازوت المدعوم من خزانات محطات الوقود ليس بالأمر المستغرب بعدما تعوّد البقاعيون على فقدانها بشكل شبه دائم وتأمينها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، اما ان تفقد مادة البنزين من المحطات فهو ما تسبّب بحالة هلع عند البقاعيين وخوفاً من ان تنذر الحالة بأزمة جديدة تضاف الى ما يعانيه المواطن. وبحسب معلومات لـ"نداء الوطن" سبب ازمة فقدان البنزين تفاقم الأزمة في سوريا وتحوّل عمل التهريب من المازوت الى البنزين. الأزمة هناك زادت الطلب على البنزين لتهريبه بطرق غير شرعية، عبر السلسلة الشرقية المحاذية لسوريا في قضاء الهرمل، وبالتالي الكميات المفترض انها تسلم الى المحطات الخاصة وليس الى محطات الشركات تباع الى تجار سوريين بسعر يصل الى 6.50 $ للتنكة، ليعود التاجر السوري ويبيعها في السوق السوداء بـ 25 ألف ليرة سورية وأحياناً يصل سعرها الى 30 ألفاً بمؤازرة وحماية أحد أحزاب سلطة "الأمر الواقع" في البقاع الشمالي والنافذة في سوريا وعند الحدود". وقال المصدر إن "ارتفاع الطلب من المهربين على البنزين بدأ منذ يوم الخميس الفائت، بتسهيل وحماية السلطة في البقاع الشمالي، لمهربين معروفين بالأسماء".

"الشرق الاوسط": إسرائيل تتوقع مفاوضات مباشرة مع لبنان حول الغاز

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب وواشنطن أن الزيارات المكثفة التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، في الأسابيع الأخيرة، وشملت بيروت والقدس الغربية، استهدفت تحريك ملف الغاز بين البلدين، وأنها ستسفر في القريب عن إجراء مفاوضات مباشرة حول الموضوع. وتوقعت المصادر أن تبدأ هذه المفاوضات خلال السنة الحالية. وقالت إن شنكر الذي التقى في الأسبوع الأخير كلاً من وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس المسؤول عن ملف الغاز في الحكومة الإسرائيلية، ووزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي الذي تعد وزارته شريكة في الاتصالات، حقق اختراقاً في لقاءاته الأخيرة في بيروت، إذ أبدى اللبنانيون مرونة لافتة. وعزا المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون هذا التقدم إلى المتغيرات الحاصلة في لبنان منذ الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت. وقالوا إن الهزة التي سببها الانفجار في لبنان على جميع المستويات، وتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، وموجة السخط الشعبي الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية التي تلته، واتساع الانتقادات الداخلية لـحزب الله، كلها جعلت الإدارة الأميركية تعيد الجهود لبدء المفاوضات بين البلدين، حيث لمست تغيراً في الموقف اللبناني. ونقل موقع واللا الإخباري في تل أبيب، أمس، عن مسؤول إسرائيلي لم يورد اسمه قوله إن شنكر التقى بأعضاء كبار في الحكومة اللبنانية، وتوصل معهم إلى صيغة تسمح بفتح مفاوضات مع إسرائيل، وأطلع الوزيرين الإسرائيليين شتاينتس وأشكنازي على مضمون محادثاته في لبنان، وقدم لهما مسودة حديثة لوثيقة المبادئ لبدء المفاوضات»، مشيراً إلى أن الانطباع في تل أبيب هو أن هناك مرونة من جانب اللبنانيين، وأنهم مستعدون اليوم أكثر من أي وقت مضى للدخول في اتصالات بشأن هذه القضية مع إسرائيل.


أسرار وكواليس

تؤكد إحدى أكبر الشركات الألمانية التي تبيع منتجات رياضة شهيرة، أنّها لن تمدّد يوماً واحداً استمرارها في لبنان ‏وستُقفل بعد شهرين، على خلفية أنّها صنّفت لبنان من الدول التي تعاني صعوبات أمنية ومالية وفساداً بعدما كانت ‏تعتبره المروّج الأبرز في الشرق الأوسط‎.

يقال إنّ تغريدة مرجع سياسي التي حملت ما يشبه النعي للبنان وتاريخه السياسي والاقتصادي، إنّما كررها في ‏مجلس خاص أحد الوزراء الفرنسيين الذي قال لصديق لبناني إنّ وزير الخارجية لودريان لم يقل عبثاً إنّ لبنان ‏اختفى‎.

ما زالت بعض المناطق في بيروت وخارجها تشبه حالات الأمن الذاتي والمجالس التي كانت تقام في الحرب على ‏المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، عازين ذلك إلى غياب الدولة التام عن الناس ولا سيما بعد تفجير ‏بيروت‎.‎

يردد رئيس تيار سياسي واسع في مجالسه الخاصة إن "الذي فعله الثنائي الشيعي كان علينا القيام به نحن لعدم ‏القول إننا فرطنا بالمكتسبات المسيحية‎".

طلب مرجع بارز من جهة دولية التريث في إصدار عقوبات جديدة ريثما تنجلي أوضاع التأليف الحكومي‎.

لم يصدر أي ردّ فعل من مكوّنين فاعلين في لبنان على كلام في الإعلام تحدث عن رحيل مكوّن لبناني أساسي ‏آخر بحيث يبقى الحكم لهما وحدهما‎.‎

 وصف ديبلوماسي غربي الوضع السياسي في لبنان بأنه مجموعة جزر موزعة على الأحزاب السياسية ولا ‏تواصل فيما بينها، بسبب انقطاع الاتصالات والمشاورات بين القيادات الحزبية‎!

 تدخلت مراجع روحية مسيحية وجهات ديبلوماسية لتطويق الإشكالات في الشارع بين مناصري التيار العوني ‏والقوات وتجنب تكرار المعارك الطاحنة بين الطرفين في "حرب الإلغاء" عام 1990‏‎!

 تساءل وزير سابق عن الجهة التي تتحمّل مسؤولية حملة الفيول المغشوش وتداعياتها في إغراق البلد في العتمة ‏لأسابيع، بعدما صدر القرار القضائي بالإفراج عن جميع الموقوفين في هذه القضية من موظفي وزارة الطاقة‎!‎

عُلم أنّ أجواء لقاء عقد بعيداً من الإعلام في مقر رئاسي مع طرف حليف لم تكن إيجابية‎.

 ـيؤكد مسؤول في دولة كبرى خلال لقائه شخصية لبنانية أن كل محاولات فصل لبنان عن أزمات المنطقة فشلت ‏ومصيره بات مرتبطاً بمسار التصعيد الإقليمي‎.

 تتردد معلومات أنّ تعيين أحمد الرجب كمدير للمجالس والإدارات في وزارة الداخلية بدلاً من فاتن أبو الحسن ‏جاء بتدخّل مباشر من حزب فاعل‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 أيلول 2020 08:55