22 أيلول 2020 | 08:14

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

عون يتمايز... هل بدأ سقوط "مار مخايل"؟

الجمهورية

الجوع يقترب.. والحكومة معطّلة.. وماكرون مُصرّ على التأليف

اللواء

سقطة "جهنمية" لعون.. والضياع سيّد الموقف جنبلاط يتهم طهران وواشنطن بتعطيل الحكومة..

و"كورونا" تعيد شبح الإقفال والتعليم عن بعد

نداء الوطن

هكذا "تأرجح" سقف الموقف الرئاسي والخطوة التالية "توقيع التشكيلة"

عون يَحشر "حزب الله": أللّهم نفسي!

الأخبار

فشل مبادرة عون لتفادي "طريق جهنم": الانقلاب لن يمرّ

الشرق الأوسط

عون يقترح إلغاء "التوزيع الطائفي" وأديب يطالب بتسهيل ‏‏"حكومة اختصاصيين‎"‎ الحلول مقفلة أمام التشكيل

الشرق

عون يعد اللبنانيين بـ"جهنم.." وجبهة "أمل" و"التيار" مشتعلة وفتيلها أسود ‏وخليل

كورونا "سيدة الساحة": ارباك وتخبط.. وحزب الله في بلغاريا "سجينا‎"‎

الديار

عون "ينأى" بالرئاسة عن "الثنائي" ولا يقدم حلولا : ‏ذاهبون الى "جهنم"

باريس مقتنعة بتورط اميركا بالتعطيل والحريري لايميه : ‏‏"شفنا اللي ماتوا"

الخلافات تطيح بالاقفال العام.. تخبط حكومي في مواجهة ‏‏"غزوة" كورونا

-----------------

عون يَحشر "حزب الله": "رايحين ع جهنم" وأللّهم نفسي!

بدا لـ"نداء الوطن" رئيس الجمهورية ميشال عون كمن يتلو "فعل الندامة" أمام الكنيسة المارونية للتأخر في اللحاق بركب مواقفها السيادية العابرة للطوائف والمذاهب، ليردّ بذلك "الصاع صاعين" إلى رفض "حزب الله" الضمانة العونية في حقيبة المالية، وليحشر تالياً الثنائي الشيعي في زاوية عدم دستورية مطلبه، نازعاً عن الحزب الغطاء المسيحي الذي لطالما تلحّف به منذ العام 2006، على قاعدة "أللهم نفسي" التي أضحت تحكم الأداء العوني اليوم خشية أن تكوي "جهنّم" العقوبات العهد وتياره.

وقال عون في مؤتمر صحافي عقده في بعبدا:

• مع تصلّب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأنّ كل الحلول المطروحة تشكل غالباً ومغلوباً

• إذا لم تُشكّل الحكومة "رايحين على جهنّم"

• الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأيّ طائفة

• طرحنا حلولاً منطقية ووسطية لتشكيل الحكومة ولكن لم يتم القبول بها من الفريقين

• اقترح إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سمّيت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل جعلها متاحة لكل الطوائف.

• هل نقوم بهذه الخطوة ونبدأ عملية الانقاذ المتاحة أمامنا أم سنبقى رهائن الطوائفية والمذهبية؟

• لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي. وحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما سيأخذنا الى الاستقرار والنهوض.

• الرئيس المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومات سابقون.

• كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، تصرّان على التمسك بوزارة المالية وتسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية... ولكن يسجل لهما التمسك بالمبادرة الفرنسية.

ولاحظت "النهار" ان الجديد الذي أضافه المؤتمر الصحافي للرئيس عون والبيان الذي تلاه خلاله تمثل في مجموعة دلالات متناقضة تناقضا صارخا. الدلالة الأولى برزت في ان رئيس الجمهورية بدا مدركا من الحرف الأول لبيانه ان أي مبادرة او اقتراح حتى منه، لن يبدل حرفا في الازمة التي رمى كل تبعاتها على فريقي رؤساء الحكومات السابقين الداعمين للرئيس المكلف مصطفى اديب من جهة، والثنائي الشيعي من جهة أخرى، وبرأ صفحته وصفحة تياره ضمنا منها. الدلالة الثانية تمثلت في تعمد الرئيس عون تحميل الفريقين بالمساواة مسؤولية عدم التأليف حتى الآن.

وقالت مصادر القصر الجمهوري لـ"الجمهورية" انه كان لا بد للرئيس عون من مصارحة اللبنانيين بما بلغته أزمة التأليف وتوليد "حكومة المهمة"، والشروط والشروط المضادة التي أدت الى كربَجة العملية في مثل الظروف الدقيقة والخطيرة التي تعيشها البلاد.

ورأت المصادر انّ عون وضع الطرفين المعنيين أمام مسؤولياتهما للخروج من الازمة والسعي الى تشكيل الحكومة العتيدة لقيادة المرحلة المقبلة في أجواء من التعاون الذي يحتاجه الوضع منعاً للتدهور السريع المؤدي الى ما لا يحمد عقباه.

ولفتت المصادر الى انّ عون لم يكتف بتوصيف الأزمة وشرح المواقف المتناقضة ببساطة، بل تقدّم بطرح يمكن أن يشكل مخرجاً للمأزق الذي بلغته عملية التأليف، وهي التي أدت الى عدم حاجة الرئيس المكلف الى التوجه الى بعبدا سواء لتقديم اعتذاره او لتقديم التشكيلة الموعودة، كما كان متوقعاً، فاعتلى عون المنبر بدلاً منه وصارحَ اللبنانيين بواقع الأمور محمّلاً الطرفين مسؤولية الخروج على القواعد الدستورية وما تنص عليه القوانين من دون ان يخفي موقفه المتباين مع طرحي الطرفين السني والشيعي.

وأشارت المصادر الى انّ عون لم يوفر وسائل اخرى وراح بعيداً لمساعدة الرئيس المكلف في مهمته سعياً الى "حكومة المهمة"، فأجرى بالإنابة عنه مشاوراته الاخيرة لأنه كان ما يزال يرفض القيام بمثلها مع الاطراف السياسية ورؤساء الكتل النيابية.

الى ذلك، وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم يتلق رئيس الجمهورية أي ردّ فعل على ما طرحه من طرفي الخلاف، فيما سارعت أوساطهما ووسائل الاعلام التابعة لهما الى تفسير موقف عون، كلّ من زاوية معينة تعينه على التمسّك بموقفه بدلاً من التلاقي للتوافق على المخرج المنطقي.

وكشفت مصادر مطلعة على حيثيات موقف رئيس الجمهورية لـ"نداء الوطن" أن اجتماعاً مطولاً سبق إطلالته المتفلزة في قصر بعبدا ظهر أمس، ضم عون والنائب جبران باسيل وعدداً من النواب والوزراء السابقين المقربين من رئيس "التيار الوطني"، وجرى خلاله النقاش في سقف الموقف الرئاسي الواجب اتخاذه إزاء الملف الحكومي، مشيرةً إلى أنّ الاجتماع الذي بدأ قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف وفرض تأجيلاً متكرراً لموعد انعقاد المؤتمر الصحافي حتى الثانية والنصف، شهد "تأرجحاً في الرأي" بين فريق يطالب بتضمين رئيس الجمهورية كلمته دعوةً صريحة إلى الرئيس المكلف لكي يقدّم تشكيلته الحكومية بصيغتها الحالية وإبداء الاستعداد لتوقيعها وإحالتها إلى مجلس النواب لحسم مصيرها في جلسة الثقة، وبين فريق فضّل التريث في اعتماد هذه الخطوة لكي لا يرتفع منسوب التصعيد والتوتر أكثر في مواجهة "حزب الله" وإفساح المجال أمام الثنائي الشيعي لتلقف مبادرة رئيس الجمهورية وانتظار كيفية تعامله معها "وبعدها لكل حادث حديث".

وأوضحت المصادر أنه في محصلة النقاش رجحت كفة التريث في ميزان الموقف الرئاسي، من دون استبعاد كلي لفكرة دعوة الرئيس المكلف إلى تقديم التشكيلة الوزارية المرتكزة على مبدأ المداورة الشاملة في الحقائب لتوقيعها دستورياً، وتفضيل إرجاء هذه الخطوة إلى وقت لاحق بوصفها "الخرطوشة الأخيرة" في حال عدم تجاوب الثنائي الشيعي مع الطرح الرئاسي، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ هذا الطرح لم يكن مفاجئاً للمتابعين ولا حتى للثنائي الشيعي نفسه، سيّما أنه أتى في سياق متدرّج من المواقف أطلقها "التيار الوطني" ورئيسه خلال الأسابيع الأخيرة تأكيداً على التمايز عن موقف "حزب الله" وحركة "أمل" تحت تأثير وهج العقوبات الأميركية التي بدأت نيرانها تلفح قيادات الصف الأول لبنانياً، وباتت اليوم بمثابة الدافع الرئيس والمحرك الأساس لآلية اتخاذ المواقف وتحديد بوصلة التوجهات السياسية والرئاسية في بعبدا كما في ميرنا الشالوحي.

جنبلاط: كلام عون غير مسؤول

ولاحظت الصحف أن أول من انتقد كلام الرئيس عون هو النائب السابق وليد جنبلاط، الذي وصف قوله: البلد رايح "ع جهنم" بأنه كلام ‏غير مسؤول، ولا يحق له قول هذا الكلام، معتبراً ان المبادرة الفرنسية هي الفرصة الأخيرة والرأي العام الدرزي ضد ‏المشاركة في الحكومة، وعلى أديب ان يتواصل مع الفرقاء ولكن يبدو أن هناك من يقول له "ما تحكي مع حدا"، ‏مشيراً إلى ان لا أميركا ولا إيران تريدان حكومة والعقوبات الأميركية لم تضعف "حزب الله" بل لبنان، واقول للشيخ ‏قبلان: "مش وقتها" ان يطالب بتغيير الطائف، واقول الأمر نفسه للبطريرك الراعي‎.‎

وأكد جنبلاط موقفه: اقول لإيران وممثليها انكم تعطلون آخر فرصة لإنقاذ البلد‎.‎

"نداء الوطن": رسالة عون الى الصديق نصرالله

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": رسالة عون الى الصديق نصرالله

تحدث الرئيس ميشال عون. قد يكون تأخر، لكنه قال كلاماً حاسماً ووجه رسالة واضحة الى "الصديق الحليف" السيد حسن نصرالله. أوضح ان البلد ذاهب الى جهنم اذا لم تتشكل الحكومة بالمعايير المطروحة لها، وهو اذ وجه ملاحظة شكلية الى أديب بسبب امتناعه عن مشاورة الكتل، قرأ في الدستور وما ينص عليه بخصوص مهمة الوزير ورئيس مجلس الوزراء، وطرح مخرجاً يقوم على عدم تثبيت أي وزارة سيادية لطائفة او مذهب... كان ذلك يعني رفضاً من رئيس الجمهورية للشروط الثنائية المُبالغ فيها... ورسالة الى الصديق نصرالله طلباً للعون. فماذا سيقول المرشد للرئيس؟ يعرف نصرالله، الذي لم يبخل في إطلالاته الأخيرة في مدح شريكه في تفاهم مار مخايل، أن ما تبقى من عهد حليفه ليس مدة طويلة، وأن قيام حكومة تتمتع بصدقية شعبية داخلية ودعم دولي هو شرط للإستجابة لحاجات البلاد وشعبها، ولجعل عهد الحليف يستعيد بعض التوازن بعد الانهيارات المتلاحقة على مختلف الصُعُدْ. وهو يعرف ايضاً ان النفخ في الآتون المذهبي سيثير جميع الآخرين ولن يستجيب لمصلحة المواطنين الشيعة. وليست العقوبات ضد "حزب الله" أو غيره سبباً لعرقلة قيام حكومة. فهي فُرِضَت سابقاً وستستمر ما دامت المعركة مفتوحة بين الأميركيين والغربيين والإيرانيين. وإذا كانت الارتباطات الأيديولوجية الحزبية تفرض انحيازاً الى ايران، فإن الهوية والانتماء والمصلحة تفرض التفكير ملياً بالمصير الوطني اللبناني. ولأول مرة، هذا ما طلبه الحليف الرئاسي من حليفه، ومن دون مجاملات.

"نداء الوطن": عقارب "جهنم" تعود بـ"حزب الله" إلى ما قبل 2006

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عقارب "جهنم" تعود بـ"حزب الله" إلى ما قبل 2006

وفق مراقبي سلوك الفريق العوني، فإنّ المسافة الفاصلة التي يتخذها الرئيس عون ومعه "التيار الوطني الحر" من الثنائي الشيعي، وتحديداً من "حزب الله"، لا يمكن النظر إليها الا بعين العقوبات التي تطلّ برأسها والتي قد لا ترحم الفريق العوني من قوائمها السوداء. لكنها وفق توصيفات "حزب الله" فإن الصراع الحاصل لا يختصر بمعركة حقائب وإنما هو أشبه بانقلاب يُراد منه اخراج الثنائي الشيعي من السلطة التنفيذية، وهي بالتالي معركة وجودية لا تقلّ قساوة بنظر هذا الفريق عن "حرب تموز"، خصوصاً وأنّ ما تسرب من لقاءات رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، يظهر وكأنّ أياً من الحقائب السيادية قد لا تكون صالحة للثنائي الشيعي في هذه الظروف الصعبة! وعليه، يتبيّن أنّ "حزب الله" يتعامل مع الظروف الحالية وكأنّ عقارب الساعة عادت إلى الوراء، إلى ما قبل 2006، وتحديداً قبيل توقيع تفاهمه مع "التيار الوطني الحر" حين لم يكن له حليف الا شريكه الشيعي. وهذه حال واقعه في الوقت الراهن، ولو أنّ رئيس الجمهورية يحرص على عدم تخطي سقوف التحالف الاستراتيجي ويعرف جيداً حدود اللعبة، كأن يرفض مثلاً التوقيع على تشكيلة حكومية مرفوضة من الثنائي الشيعي، مقابل حرص "حزب الله" على ترك هامش المناورة متاحاً أمام حليفه المسيحي، لا سيما في ضوء الضغوطات التي يتعرض لها ولو على نحو غير مباشر. ومع ذلك، الأرجح أنّ "حزب الله" كان يفضل لو أنّ "التيار الوطني الحر" اصطف إلى جانبه في هذه المعركة أسوة بما فعل خلال حرب تموز، مع أنّ الظروف مختلفة جداً ولا يمكن اسقاطها على يومنا هذا. ولكن بالنتيجة، لو خيّر "حزب الله" بين السيناريوين، لاختار الأول أكيد. لكن الظروف الصعبة التي وضعت "التيار الوطني الحر" بين مطرقة "جهنم" وسندان "العقوبات"، دفعت به مسافات بعيدة عن "حزب الله". وهذا ما تريده الادارة الأميركية منذ سنوات.

"الجمهورية": نحن فعلاً في جهنم

كتب جورج سولاج في "الجمهورية": نحن فعلاً في جهنم

الوزير الشيعي الذي تربّع سعيداً على «وزارة الميثاقية»، وزيّن المراسيم بتوقيعه الثالث، لم يتمكن من ضبط عجز الموازنات المتتالية، ولا من منع انهيار القطاع المالي والمصرفي، ولا من حماية جنى أعمار الناس. كما أنّ وزير الطاقة «التياري» لم يتمكن من تأمين التيار وإقفال مغارة الكهرباء، وبناء المعامل ووقف تهريب المازوت، والهدر، ونزيف الملياري دولار سنوياً، ووزارة الطاقة غير محسوبة ميثاقية. لماذا إذاً هذا الإصرار القوي على إمساك وزارات، بأعراف وبغير أعراف، ما ارتبط أداؤها بغير الهدر والعجز؟ يعتقد البعض انّ الحل في المداورة، وهذا خطأ استراتيجي، لأنّ أسباب الفشل ليست في طائفة من يتولّى هذه الوزارة أو تلك، لأنّ الهدر هو هدر عام وشامل، والعجز عام وشامل. وبالتالي، لن ينفع أن تنقل الفاشل من هذه الحقيبة الى تلك، لأنّه سينقل فشله معه أينما حلّ وعلى أي كرسي تربّع. لا يكمن الحل في المداورة الطائفية أو السياسية بين الوزارات، وإنما في إفساح القوى السياسية القابضة على مفاتيح السلطة المجال لغيرها، ولو موقتاً ولفترة محدودة، كما يتطلع الفرنسيون، لإصلاح ما أفسدته ودمّرته سياساتها. وليس بالضرورة أن تكون حكومة تكنوقراط، لأنّ هناك سياسيين واختصاصيين أكفاء وشرفاء في كلّ الأحزاب والتيارات، وفي صفوف المستقلّين، وهم قادرون على تحقيق إنجازات ممكنة، غير انّ المشكلة تكمن في سوء اختيار القيادات لممثليها في الحكومة، في الدرجة الاولى، وفي التعامل مع التحدّيات والاستحقاقات الكبيرة بأنانية كبرى، وفي التزام الأجندات الخارجية على مصلحة لبنان، وبالإصرار على مواصلة السياسات المجرَّبة والمدمِّرة، بلا خوف من أي محاسبة أو مساءلة. اللبنانيون رهائن في وطنهم اليوم، بلا أفق ولا أمل، يحاصرهم اليأس والعجز، ومتاريس الطائفية والمذهبية. القادرون على التغيير والإنقاذ ليسوا راغبين في الإصلاح، والراغبون في الإصلاح ليسوا قادرين على التغيير والإنقاذ. نحن فعلاً في جهنم سياسية واقتصادية وصحية.

"الشرق": الرئيس ميشال عون: "رايحين على جهنّم"

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الرئيس ميشال عون: "رايحين على جهنّم"

ما يثير الدهشة بالفعل، هو أنّ الرئيس عون بدا وكأنه وصل الى مرحلة اليأس… وأنّ وضع لبنان بات ميئوساً منه… وبصراحة أوضح… إذا كانت الحالة التي يمرّ بها لبنان وصلت الى مرحلة اللاعودة، فإنّ هناك سؤالاً يطرح بإلحاح هو: لماذا يتمسّك فخامته بكرسيّ الرئاسة؟ ثم نسأله: هل هكذا تسلّم لبنان يوم انتخابه رئيساً للجمهورية؟ وكيف سيسلّم خلفه الآتي بعده لبنان؟ ونكرّر القول: أليْس رئيس الجمهورية هو المسؤول الأول عن صيانة الدستور وحماية الوطن؟ ثم أليْست الاستقالة هي الحلّ الحتمي للفشل الذي حققه العهد؟ أين الرئيس القوي؟ وأين حقوق المسيحيين؟ بل أين محاربة الفساد؟ وأين تبخّرت شعارات الإصلاح والتغيير؟ وماذا أصلح فخامته وماذا غيّر؟ إنّ أهم إنجاز للعهد ورئيسه تعيين الصهر جبران باسيل في وزارات كان يختارها بنفسه. بدأ بوزارة الاتصالات، فعيّـن أكثر من 500 موظف من جماعته لمآرب إنتخابية في شركة ألفا.. فكانت أرباح الشركة قبله ملياراً و200 مليون دولار، فتدنّت الأرباح في عهد باسيل الى 700 مليون دولار. وبعد فشله في تلك الوزارة، تسلّم وزارة الطاقة. وهنا كانت الطامّة الكبرى والمصيبة الأدهى. إذ بلغت خسائر الكهرباء خلال عشر سنوات 47 مليار دولار، أي نصف الدين العام، من دون أن يفي باسيل بوعده تأمين الطاقة الكهربائية 24/24. إنجاز ثانٍ حققه الرئيس عون، يتمثل بقانون انتخاب غريب عجيب هجين، فُصّل خصيصاً على قياس الصهر المدلل، ليفوز بعد سقوطه دورتين متتاليتين، ولولا هذا القانون المفصّل، لما أبصرت عينا جبران النيابة قَطّ. اليوم انتهى العهد، إذ نعاه صاحبه وبلسان فخامته، فأشار الى اننا ذاهبون الى جهنم. لقد صدق الرئيس هذه المرّة، إذ اعترف بفشل العهد في تحقيق أيّ من الوعود التي وعد بها. ولم يَتَبَقّ للبنانيين إلاّ الذهاب الى جهنم، وبئس المصير. فهل يستقيل الرئيس ليأتي غيره؟… فينقذنا قبل الندم.. ولات ساعة مندم.

"الشرق": جهنّم العهد

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": جهنّم العهد

حان الوقت وبما أنّنا "رايحين مع البلد إلى جهنّم"، أن نضع نقطة على سطر المأساة السياسيّة التي يشهدها لبنان خصوصاً عندما نلعن التسوية الرئاسيّة وساعتها ويتقاذف محازبو الرئيس سعد الحريري ومحازبو الدكتور سمير جعجع التهم بمن أتى بهذه التسوية وأوصل هذا العهد إلى قصر بعبدا، حان الوقت لوضع نقطة على هذا السطر لأنّ التعطيل هو الذي جاء بالعهد وسيّده إلى قصر بعبدا، التعطيل منذ شلّ البلاد لعام ونصف منذ أيلول العام 2006 حتى المرحلة الأولى من إسقاط الطائف عبر 7 أيار العام 2008، فرضت الثنائية الشيعيّة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهوريّة لمدة عامين ونصف لأنّ حزب الله وعد الجنرال ميشال عون برئاسة الجمهوريّة! وأوّل ما فعله العهد فور وصوله إلى قصر بعبدا انقلب على اتفاقاته وتعهداته، ووضع إدارة الحكم بين يدي صهر العهد وحارب كلّ من حاربه، وقبل أشهر قليلة كان صهر العهد يخوض معركته الرئاسية مهدداً بقلب الطاولة على الجميع!! المريح في الطريق إلى جهنّم أنّنا رايحين كلّنا مع بعض، الشعب الأخرس الصامت وكل الفرقاء السياسيين الذين قامروا وغامروا بمصير لبنان ومعنا الثنائيّة الشيعيّة وحزب الله ومعه إيران، ورايح معنا أيضاً هذا العهد وجبرانه إلى جهنّم.. وبئس المصير.. للمناسبة لبنان هو الوحيد الذي سيبقى وكل الآخرين فيه إلى زوال.. حان الوقت ليدفع حزب الله ثمن تعطيله، ويدفع العهد ثمن تعطيله، حان الوقت لسقوط ورقة التين عن “الثنائيّة الشيعيّة” وأجندتها إيران أولاً حتى لو ذهب لبنان وشعبه إلى جهنّم…

"الشرق": جهنّم

كتب خليل الخوري في "الشرق": جهنّم

إذا لم تصل المبادرة الفرنسية إلى شاطئ الأمان يمكن توقّع الآتي: أولاً- سيصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى عشرة آلاف ليرة حداً أدنى، ثمّ يتفلّت من دون أفق… إذ سيكون الإرتفاع مفتوحاً بلا حواجز. ثانياً- سيقع لبنان في الفراغ بسبب عدم وجود سلطة تنفيذية. وما يُقال عن إمكان تعويم حكومة الدكتور حسّان دياب ليس دقيقاً إذ لا يوجد في النصوص الدستورية ما يُشير إلى تعويم حكومات تصريف الأعمال. فقط تواصل الحكومة المستقيلة التصريف لا أكثر ولا أقلّ. أي أنها ستكون عاجزة، قانوناً، عن التعامل مع أيّ قضيّة باستثناء الروتينات اليومية. ثالثاً- ستتعطّل السلطة التشريعية أيضاً، إذ إنّ التشريع مع عدم وجود حكومة ذات وضع طبيعي، سيكون مقتصراً على الأمور الموازية لتصريف الأعمال. رابعاً- سيسقط مؤتمر «سيدر» في الإهمال فالنسيان… وبالتالي سيُواجه لبنان حالاً غير مسبوقة من الإستلشاق الدولي بشؤونه بعد أن يكون اللبنانيون قد استلشقوا بأنفسهم. خامساً- سيؤدي هذا الوضع، حكماً، إلى توقّف واردات لبنان كلياً، وهي شبه المتوقّفة اليوم أساساً. سادساً- سيترتّب على هذا أن تقع الدولة في عجز تام عن تسديد المرتّبات والتعويضات في القطاع العام بما فيها مستحقّات القوى العسكرية والأمنية… في وقتٍ ترتفع الأسعار إلى حدود قصوى، فيعمّ الجوع، ويستشري العجز عن مواجهة أدنى تكاليف الحياة، وتتوقّف الخدمات العامة بدءاً بالقطاع التربوي وسائر القطاعات… سابعاً- سيترتّب على هذا الوضع إنفلات أمني ليس له حدود وقد لا يكون مستغرَباً أن تُعبّر الشوارع العديدة المتقابلة عن الإحتقان القائم في النفوس، وقد لا يكون بعيداً مشهد عودة المتاريس… أهذا هو الـ"جهنّم" الذي توقّعه رئيس الجمهورية، أمس، في ردّه على سؤال حول ماذا ستكون عليه الحال إذا فشلت مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون؟!.

أديب: لإنجاح المبادرة الفرنسية فوراً

توقفت الصحف عند "تسطير" الرئيس المكلف مصطفى أديب أول بيان إعلامي له أمس شدد فيه على أن "لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت"، مذكراً الأطراف بتعهداتها الداعمة "لتسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج مؤلفة من اختصاصيين وتكون قادرة على وقف الانهيار وبدء العمل على إخراج البلد من الأزمات".

وإذ أكد أديب أنه لن يألو جهداً لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية، تمنى في المقابل على الجميع "العمل على إنجاح المبادرة الفرنسية فوراً من دون إبطاء"، مع تحميله بشكل غير مباشر كل طرف يدفع باتجاه تأخير ولادة الحكومة العتيدة مسؤولية "تفاقم الأزمة ودفع الناس نحو المزيد من الفقر، والدولة نحو المزيد من العجز".

اعتبرت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان مايحصل و مايطرح من سقوف عالية بالمطالب بتشكيل الحكومة العتيدة وردود الفعل ‏والتجاذبات السياسية والدينية عليها، يؤشر إلى ان ازمة حكومية طويلة، قد تطول لحين موعد الانتخابات الرئاسية ‏الاميركية كما هو ظاهر لرهانات إيرانية مكشوفة على امكانية تبدل الإدارة الاميركية الحالية باخرى اقل عدوانية معها ‏كما كانت ادارة الرئيس باراك اوباما السابقة، يمكن معها فتح صفحة جديدة والتملص نوعا ما من قساوة العقوبات ‏الاقتصادية المفروضة على إيران حاليا وبالتالي الاستفادة من هذه المرونة المفترضة للتغاصي عن النفوذ الإيراني ‏بالمنطقة كما كان سابقا. وتعتقد المصادر انه إذا لم تحدث مفاجأة غير متوقعة، من المستبعد الخروج من ازمة التشكيل ‏الطويلة، مستبعدة ان يعتذر الرئيس المكلف مصطفى اديب عن تشكيل الحكومة كما يردد البعض، لأن العقدة ليست ‏عنده وانما عند حزب الله تحديدا وبالتالي فإن الاعتذار عن التشكيل لن يحل المشكلة بل سيفاقمها‎. ‎

"الشرق الاوسط": رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات فرنسية ـ إيرانية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات فرنسية ـ إيرانية

حرص الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، السفير مصطفى أديب، في أول موقف له منذ تكليفه بتشكيلها، على أن يبقى تحت سقف الموقف الفرنسي الذي يصدر من حين لآخر عن الخارجية الفرنسية، خصوصاً لجهة دعوته لإنجاح المبادرة الفرنسية فوراً، وتسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على وقف الانهيار، وتأكيده أنه لن يألو جهداً لتحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع رئيس الجمهورية. ورأت مصادر سياسية في موقف أديب أنه يتحضر للقرار الذي سيتخذه فور انتهاء التمديد الثاني للمهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل الحكومة الجديدة، التي يُفترض أن تنتهي مساء غد (الأربعاء)، مع احتمال تمديدها كالعادة إفساحاً في المجال أمام البحث عن مخارج، ومنها إلزام الثنائي الشيعي التعهد بالموافقة على المداورة، على أن يسري مفعولها في الحكومات السابقة، في مقابل احتفاظه لمرة وحيدة بوزارة المالية. وقالت لـ"الشرق الأوسط" إنه لا يزال يراهن على الاتصالات الفرنسية لتحقيق خرق في جدار أزمة التأليف، رغم أن المواقف الداخلية لا تزال على حالها، ولم تنجح باريس في مشاوراتها المفتوحة مع القيادات اللبنانية في إقناعها الأخيرة بضرورة تعديل مواقفها لإعادة تعويم المبادرة الفرنسية. ولفتت إلى أن أديب يلعب لعبة كسب الوقت، وأن ما أعلنه لم يحمل أي جديد، وكأنه يأتي في سياق لزوم ما لا يلزم، وهذا باعتراف أهل البيت، ممن يدعمون إصراره على تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، وسألت إذا ما كان لتريُّث أديب في تحديد موقفه صلة بما يتردد عن أن باريس طلبت منه التمهُّل ريثما تقوم بمحاولة أخيرة لدى القيادة الإيرانية لإقناعها بالتدخُّل لتبديد العقبات التي ما زالت تعترض ولادة الحكومة، في إشارة إلى علاقتها الوطيدة بـالثنائي الشيعي، وقوته السياسية الضاربة التي يتمتع بها حليفها الاستراتيجي حزب الله. واستبعدت المصادر حتى الساعة وجود أي استعداد لـالثنائي الشيعي للعدول عن إصراره على الاحتفاظ بوزارة المالية. وسألت هذه المصادر: لماذا يصر الثنائي الشيعيعلى حصر هجومه السياسي برؤساء الحكومات السابقين، وتقديم هؤلاء كأنهم العائق الوحيد في وجه احتفاظه بوزارة المالية؟ أديب سيضطر إلى الاعتذار إذا ما بقيت الأبواب السياسية موصدة في وجه المبادرة الفرنسية، ولن يقبل -كما تقول المصادر السياسية- بأن يتقدم في طريقه للاعتذار بتشكيلة وزارية محكومة بالوصفة السياسية الفرنسية، وتعزو السبب إلى أن الثنائي الشيعيسيضغط لسحب الوزراء الشيعة منها، وصولاً إلى حجب نوابه الثقة عنها.

"الجمهورية": مهمّة أديب انتهت: إلى الانهيار دُر!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": مهمّة أديب انتهت: إلى الانهيار دُر!

في المعلومات أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون فتَح خطوط التشاور مباشرة مع طهران، بعدما وصل في مفاوضاته مع القوى الشيعية في لبنان إلى الحائط المسدود. ولهذه الغاية، هو استخدم أقنية عدة، لعله ينقذ مبادرته اللبنانية، ويتجنّب النكسة السياسية. لكن الجواب جاءه قاطعاً مستعدّون للمقايضات، لكن مصير حزب الله ليس قابلاً للتفاوض! بعض العالمين يعلّقون على هذه المناخات السلبية بالقول: لقد انتهى الرئيس المكلَّف مصطفى أديب، في كل الحالات، سواء أعلن اعتذاره أو شكَّل حكومة جديدة.إذا اعتذر الرجل فذلك سينهي المبادرة الفرنسية تماماً ويعيد لبنان إلى ستاتيكو ما قبل زلزال 4 آب، وإذا ألَّف حكومة جديدة تعبِّر عن رضوخه لشروط الثنائي الشيعي، فإنه سيضع نفسه في موقع الرئيس حسّان دياب نفسه، أي في «ستاتيكو» ما قبل 4 آب أيضاً.وهكذا، في رأي هؤلاء، إنّ محاولات أديب على وشك الفشل. وسيُكمل البلد مساره الانحداري نحو الانهيار الكامل. وما يجري اليوم من محاولات تعويم للمبادرة الفرنسية، في بعض وجوهه، قد يكون محاولة لحفظ ماء وجه ماكرون. ولكن، لماذا فشل أديب، ومعه ماكرون، وتموت المبادرة الفرنسية، على رغم الدفع الذي تمتّعت به دولياً حتى من جانب واشنطن، وداخلياً حتى من جانب حزب الله؟ المطلعون يقولون: منذ اللحظة الأولى، ظهر خطأ ماكرون عندما راهن- من دون مبرِّرات منطقية - على أنه سيتمكن من إقناع الثنائي الشيعي بالتخلّي عن امتيازاته الواسعة النطاق في السلطة، علماً أنّ هذه الامتيازات مصيرية بالنسبة إليه. ففي هذا المجال، كان واضحاً أنّ حزب الله يحاول امتصاص الغضب الذي تسبّبت به كارثة المرفأ، وأنّ الوعود التي أطلقها ليس مضموناً أنه سيلتزم تنفيذها. وفي المقابل، قدّم مصطفى أديب نموذجاً زاد الهواجس الشيعية. فهو قرَّر عدم مفاوضة القوى السياسية في اختيار الأسماء، وهذا الأمر كان يمكن أن يكون ورقة قوية في يده. لكنه ترك انطباعاً بأنه ينسِّق الخطى مع تيار المستقبل، وتحديداً الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة. وهذا ما استثار الثنائي الشيعي ومَنحه ذريعة إضافية للتصلّب.

"اللواء": ساعات حاسمة أمام أديب قبل الاعتذار بعد نعي عون مبادرة ماكرون

كتب عمر البردان في "اللواء": ساعات حاسمة أمام أديب قبل الاعتذار بعد نعي عون مبادرة ماكرون

استناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ"اللواء"، فإن الثنائي الشيعي أدار ظهره لكل الوساطات والنداءات الداخلية والخارجية، متسلحاً بموقف إيراني داعم بأن لا حكومة في لبنان إذا لم يحصل على وزارة المالية، وهذا الموقف أبلغ إلى جميع المعنيين بعملية التأليف، وعلى رأسهم الجانب الفرنسي بعد صدور العقوبات الأميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فينيانوس. وطالما أن الرئيس المكلف يصر على تطبيق المداورة في الحقائب، فإنه سيكون أمراً بالغ الصعوبة بإمكانية تشكيل حكومة اختصاصيين، إضافة إلى أن لـ الثنائي شروطاً أخرى غير حقيبة المالية، ومنها أن يكون له الحق الحصري في تسمية وزراء الطائفة، الأمر الذي سيفقد الحكومة صفتها الاختصاصية كما يريد الرئيس المكلف. وأشارت المعلومات، إلى أن الثنائي لا يبدو أنه في وارد الاستجابة لمبادرة الرئيس عون التي طرحها في مؤتمره الصحافي، أمس. فهو الذي رفض مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون، وما زال متمسكاً بموقفه، ولن يقبل بتقديم أي تنازل لمصلحة تأليف الحكومة، إلا إذا حصل على إقرار واضح بحصوله على المالية، وهو أمر مستبعد ولا يبدو قابلاً للتنفيذ، لأن الرئيس المكلف متشبث بموقفه، وليس مستعداً للسير بحكومة تفرض عليه خلافاً لتوجه في تأليف الحكومة التي يريد. ولهذا ثمة ساعات حاسمة تنتظر البلد على الصعيد الحكومي، وإن كانت كل المعطيات لا تشير إلى أن الأمور سائرة نحو الحل، لا بل أنها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات.

"الشرق" : بعبدا ترمي الكرة الحكومية في ملعب أديب

كتبت ﺗﻴﺮﻳﺰ اﻟﻘﺴﻴﺲ ﺻﻌﺐ في "الشرق" : بعبدا ترمي الكرة الحكومية في ملعب أديب

رﻣﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن اﻟﻜﺮة ﻓﻲ وﺟﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﻣﺼﻄﻔﻰ أدﻳﺐ ورؤﺳﺎء اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻣﺤﻤﻼ إﻳﺎﻫﻢ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻣﻦ دون أن ﻳﺴﺘﺜﻨﻲ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ اﻟﻤﺘﻤﺴﻚ بحقيبة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ. اﻻ ان اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ، اﻛﺪوا ان المسأﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ أﻳﺪي اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وأن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﺎ ﺳﺘﺆول إﻟﻴﻪ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ ﻣﻊ إﻳﺮان. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر ﺟﺰﻣﺖ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ان ﻳﻄﺮأ اي ﺟﺪﻳﺪ او ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻤﻘﺒﻞ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻻﻧﺘﻈﺎر ﻫﻮ ﺳﻴﺪ اﻟﺴﺎﺣﺔ، إﻻ إذا ﺣﺼﻞ ﺧﺮق ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻂ اﻟﺮوﺳﻲ – اﻻﻳﺮاﻧﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻤﻘﺒﻞ. ﻟﻜﻨﻬﺎ اﻛﺪت أن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻛﺎﻣﻞ وﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻄﺮف اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎ ان اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮى ﻣﻊ إﻳﺮان ﺗﻮاﺟﻪ ﺑﻀﻐﻮط، وان اﻟﺸﺮوط واﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮح ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ اﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ دون اﺛﻤﺎن ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺳﻴﺘﻢ دﻓﻌﻬﺎ دوﻟﻴﺎ وإﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. وﻛﺸﻔﺖ ان ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻼح اﻟﺤﺰب ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، اﻫﻤﻴﺔ وﺟﻮد اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ان اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻮﺟﻮد، اﻋﺘﺒﺎر اﻟﺤﺰب ﻣﻜﻮن اﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻮﺟﻮده وﻣﻮﻗﻌﻪ ﻛﺤﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﺤﻘﻪ… اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﺒﺮت ﻋﻦ ﻋﺪم ارﺗﻴﺎﺣﻬﺎ ﻟﻜﻼم ﻋﻮن، وﻗﺎﻟﺖ ﻳﺒﺪو أن ﻛﻞ اﻷﺑﻮاب ﻣﻮﺻﺪة، وأن ﻻ ﺣﻠﻮل ﻓﻲ اﻻﻓﻖ، ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ وﻟﻦ ﺗﺴﻘﻂ، ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺮاءة اﻷﺣﺪاث واﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ، ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ وﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. وﺧﺘﻤﺖ ﺑﺎﻟﻘﻮل ﻟﻼﺳﻒ ﻓﺈن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺷﻌﺒﻬﻢ، وﻻ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ وﻃﻨﻬﻢ اذا اﺳﺘﻤﺮوا ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﻮال ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ اﻟﻐﻴﺮ ﻣﺴﺆول. ﻟﻼﺳﻒ.

"الاخبار": لِمَ يُصرّ الحريري على تصوير الرئيس المكلف دمية؟

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": لِمَ يُصرّ الحريري على تصوير الرئيس المكلف دمية؟

ما يحدث منذ 31 آب، مع تكليف مصطفى اديب تأليف الحكومة الجديدة، هو الآتي:1 - سلّم الرئيس المكلّف دوره كلياً الى الرئيس سعد الحريري والرؤساء السابقين للحكومة - وقد لا يكون أُعطي له في الاصل - كي يفاوضوا عنه لتأليف الحكومة التي سيترأس، سواء دان لهم بالمنصب الذي وصل اليه أم لم يدن. تبعاً لذلك، فرض الفريق السنّي القاعدتين المنفّرتين للثنائي الشيعي لكن المستفزّتين اكثر له: اولى، المداورة الشاملة في الحقائب بدءاً بالمال، وقد تكون هذه هي المقصودة اكثر من سواها لاخراجه منها، وقطع دابر العُرف ومبرّره الميثاقي الذي ينادي به الثنائي. وثانية، تولي الفريق السنّي اختيار وزراء الثنائي الشيعي في وقت يترك لنفسه اختيار الوزراء السنّة والمسيحيين والدروز. ان تكون حكومة الرؤساء السابقين للحكومة على نحو لم يسع اي منهم، واولهم الحريري وهم ترأسوا الحكومات قبل اتفاق الدوحة وبعده، ان يفعلوا ما يتمسكون بحصوله الآن.

المؤامرة التي يعدُّ الثنائي الشيعي نفسه يتعرّض اليها الآن، ان الفريق السنّي يتعهّد ما لا يسعه تنفيذه ويجازف بالاستقرار الداخلي، وهو اقصاء حزب الله وحركة امل معاً عن الحقيبة المسماة ميثاقية وعُرفية، وعن الحكومة برمتها، وعن اي دور لهما في تأليفها وتسمية وزراء غير حزبيين حتى، مثلما تعمّد الرئيس المكلّف تجاهل التشاور معهما وهو يعرف - كما اسلافه جميعاً المجرِّبون والمجرَّبون - ان لا حكومة من دونهما. 2 - يتصرّف الحريري، ما دام واجهة رؤساء الحكومات السابقين وهو في تقويم الثنائي اقوى الزعماء السنّة الضعفاء ليس الا، على انه الاقدر على اقصاء حزب الله عن النظام بإخراجه اولاً من الحكومة، وبفرضه اسماء وزراء شيعة لا يسمّيهم ولا الرئيس نبيه برّي، وبمنع حصولهما على وزارة المال التي تتقاطع فيها وجهة نظره - اي الحريري - مع الاميركيين على انها لا تزال باباً متاحاً لتهريب اموال الى الحزب، وإن من خارج النظام المصرفي الدولي. وقد يكون الاسوأ في الطريقة التي يدير بها مفاوضات التأليف الموصدة الابواب دون الثنائي، ان الحريري يصوِّر الرئيس المكلف كأنه دمية قبالة الجميع بمَن فيهم رئيس الجمهورية. في جزء مما عناه عون البارحة تصوير مماثل لرئيس مكلّف كأن لا وجود له.

التيار: ليتحمّل بري نتيجة صفقته الخاسرة

أشارت "الأخبار" إلى أن موقف التيار الوطني الحر الذي عبّر عنه البيان الصادر عن هيئته السياسية أول من أمس لا يزال هو نفسه. ووفقاً للمصادر، فإن "ممارسات رؤساء الحكومات السابقين غير مقبولة مثلها مثل أداء تيار المستقبل وسعيه لخلق أعراف جديدة من خلال تسمية الرئيس. أمعن الحريري في وقاحته، ينتهك الدستور عبر ادّعاء حق طائفي بتعيين رئيس الحكومة ثم يدّعي حقاً علمانياً مدنياً بتسمية الوزراء من دون استمزاج آراء الكتل النيابية".

وقالت المصادر إن "المشاركة في السلطة التنفيذية وما يسمّى التوقيع الثالث لا تكون عبر وزارة تخفي مطلباً بالمثالثة. فأساس خارطة الطريق التي طرحها التيار تركزت على معالجة الأزمة والانهيار خلال ثلاثة أشهر، ثم الانتقال الى تطوير النظام، لكن يبدو أن ثمة من استعجل القفز فوق الهم الأول. ومنذ البداية أيضاً، أخذ رئيس التيار"، على ما تضيف المصادر، "دور المسهّل عبر سحب نفسه من حلبة الصراع كي لا يتهم بالعرقلة، مع التشديد على أن هذا الموقف لا يعني مطلقاً المس بعمق العلاقة مع حزب الله في موضوع دعم المقاومة في وجه إسرائيل وفي وجه أي خطر يأتي من الخارج". لكن من الواضح أن "التيار غير معني بمساندة بري الذي استعجل لإسقاط حكومة كانت تنال انفتاحاً دولياً عليها، لإعادة الحريري - رأس الحربة في المعسكر المواجه. ولمّا فشلت هذه الصفقة عبر انسحاب الحريري منها ونتيجة خطأ من بري نفسه، صار المطلوب من التيار أن يكون قوة إسناد ناري لطرح مذهبي، فيما عندما تم تنفيذ ما افترضت حركة أمل أنها صفقة ناجحة، لم يلتفت رئيسها الى مصلحة التيار ولم يجر النقاش معه في خيار مماثل. مع ذلك، انسحبنا الى حدّ إلغاء الذات".

سجال خليل واسود

أشارت الصحف إلى أن التوتر السياسي تفاقم على خلفية تشكيل الحكومة بين "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي، ‏وترجم مجددا بالسجال بين عضو "كتلة لبنان القوي" زياد اسود والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن ‏خليل،وبدا مع هجوم اسود على الرئيس بري وخليل، ما استدعى رد عالي النبرة من الاخير‎.‎

‎‎وبدأ السجال بعد تغريدة عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود عبر حسابه على تويتر كاتبا: "وزارة المال امس ‏واليوم نموذج فاقع عن حالات فساد تبدأ من أصغر معاملة إلى أكبرها ولا يمر شيء من دون حصة، ونموذج آخر يوم ‏كانت لجنة المال والموازنة من نصيب مسيحي في كنف الرئيس بري (النائب الراحل سمير عازار)، وكنا نمشي بلا ‏موازنة وأرقام وتلاعب بحساب وحصص وهي نفذت مهمة ما وصلنا اليه اليوم من افلاس".وأرفق تغريدته بهاشتاغ: ‏‏#لا_تنسوا‎". ‎

ورد خليل، على اسود مخاطبا اياه بالقول: " عهدكم الاسود هو النموذج الذي لم يسبقه احد بالفساد من أعلى المقامات ‏الى أدنى متوتر يكذب نفسه والناس‎".‎

واضاف: "تحديناكم مرات فلا تصدقوا أنفسكم على حساب الحقيقة ولا تنسوا ان الجميع يعرف طاقتكم، فالوزارة معنا ‏اعادت الانتظام إلى المالية موازنات وحسابات وتدقيق وتقارير محاسبة لتكمل ما انجزه "المسيحي الوطني" رحمه الله ‏‏(في إشارة إلى النائب الراحل سمير عازار) في لجنة المال ودوره الذي لا يختلف عليه اثنان‎.‎

"الديار": رغم العلاقة الإستراتيجيّة بـيـن الوطني الحُرّ وحزب الله تبايـنات بالجملة بـيـن التيّار والـثُنائي الشيعي... ورئـاسة !

كتب ناجي البستاني في "الديار": رغــم العلاقة الإستراتيجيّة بـيـن الوطني الحُرّ وحزب الله تـبايـنـات بالجملـة بـيـن التيّار والـثُـنـائـي الشيعي... ورئـاسة !

أشارت أوساط سياسية إلى وُجود أربع نقاط تباين حاليًا بين التيّار والثنائي الشيعي، وهي: أوّلاً: تباين في الرأي بشأن أسلوب التعاطي مع عمليّة تشكيل الحُكومة، وكيفيّة توزيع المناصب والوزارات، الأمر الذي أوضحه علنًا رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، في كلامه للإعلاميّين بعد ظهر أمس، والذي أكّد فيه أنّ الدُستور لا ينصّ على تخصيص أيّ وزارة لأيّ طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء، في الوقت الذي يُصرّ فيه «الثنائي الشيعي» على التمسّك بوزارة المال. ثانيًا: تباين بشأن قانون العفو حيث يُصرّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، مَدعُومًا من الحزب بطبيعة الحال، على تمرير قانون العفو اليوم قبل الغد، وهو سارع إلى تعيين جلسة لهيئة المجلس غدًا الأربعاء، للبحث في عدد من القوانين وفي طليعتها قانون العفو، بينما التيّار لا يزال يرفض خُروج قتلة الجيش ضُمن أيّ قانون عُفو. ثالثًا: تباين بشأن أسلوب التعاطي مع العُقوبات الأميركيّة، حيث يعتبر الثنائي الشيعي أن لا خيار أمامه سوى المُواجهة، بينما يعتبر التيّار أنّه يجب إمتصاص النقمة الأميركيّة الحاليّة، خاصة تلك المُتصاعدة عشيّة الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، وهو يسعى لتحييد نفسه عن أيّ عُقوبات عبر زيادة مُستوى التباعد عن حليفه الشيعي وعن حليف حليفه أيضًا. رابعًا: تباين مُنذ اليوم بشأن قانون الإنتخابات، حيث يميل الثنائي الشيعي إلى فتح معركة تغيير قانون الإنتخابات في الوقت المُناسب، بينما يُريد التيّار الوطني الحُرّ إجراء الإنتخابات وفق نفس القانون، وهو قد يُضطرّ للتحالف مع حزب القُوّات اللبنانيّة في هذا الملفّ بالتحديد، للوُصول إلى ضغط نيابي وشعبي مسيحي واسع، رفضًا لتعديل القانون الحالي - إلا لتحسين قُدرة المسيحيّين على إنتخاب مُمثّليهم، أي بعكس ما يريده الثنائي الشيعي وغيره من القوى المُتحالفة مع الثنائي، لجهة تعزيز التصويت اللاطائفي واللامذهبي خلال الإنتخابات المُقبلة، وتوسيع الدوائر الإنتخابيّة، إلخ. ورأت الأوساط السياسيّة المُطلعة أنّه عندما يحين موعد معركة رئاسة الجُمهورية المُقبلة، سيُشكّل هذا الملف مُشكلة إضافيّة أيضًا، وسيُحدّد بشكل حاسم مُستقبل علاقة التيّار الوطني الحُرّ مع الثنائي الشيعي، وبخاصة مع حزب الله، لأنّه إذا كان مَعروفًا أنّ حركة أمل غير مُتحمّسة على الإطلاق لإنتخاب رئيس التيّار النائب جبران باسيل، رئيسًا للجُمهوريّة، وهي تميل بالتأكيد لدعم شخصيّات أخرى، أبرزها رئيس تيّار المردة الوزير السابق سليمان فرنجيّة في معركة الرئاسة، فإنّ عدم تبنّي حزب الله الخيار الذي سيعتمده التيّار الوطني الحُرّفي حينه، سيُؤدّي بدون أدنى شكّ، إلى تعريض تفاهم مار مخايل لمخاطر التفكّك جديًا، بشكل يفوق بكثير ما يحصل حاليًا.

"الديار": الازمة الحكومية تفجّر كباشاً شيعياً ــ مارونياً الوطني الحرّ غير بعيد عن موقـف الراعي

كتبت بولا مراد في "الديار": الازمة الحكومية تفجّر كباشاً شيعياً ــ مارونياً الوطني الحرّ غير بعيد عن موقـف الراعي

بحسب المعلومات، يتفادى الوطني الحر كسر الجرة مع حزب الله من خلال فتح المعركة مع بري، وان كان الكثير من القياديين العونيين قرروا فتحها، سواء بايعاز مستتر من قيادتهم او من تلقاء أنفسهم. حتى ان العديد من المحازبين لم يترددوا اخيرا خلال مشاركتهم في نشاطات مختلفة بالاعلان صراحة ان «وجهة اي ساع لمحاربة الفساد والفاسدين يجب ان تكون عين التينة وليس قصر بعبدا. ويبدو ان القوى السياسية المسيحية تفضل ان يبقى البطريرك الراعي رأس حربة المواجهة الحالية مع الثنائي رغم الحساسيات الطائفية التي قد يخلقها ذلك. فالقوات وكما كانت دائما ليس بصدد الدخول بمواجهة مباشرة مع الرئيس بري، كما ان العونيين، وكما ذكرنا، لا يريدون كسر الجرة مع حزب الله وان كانوا قاموا في الفترة الاخيرة بأكثر من خطوة لاظهار نوع من المسافة بينهما خوفا من سيف العقوبات المسلط على رقابهم. وتعيد القيادة العونية حساباتها وتحاول اعتماد سياسة الابتعاد عن المشهد حتى مرور العاصفة. فباسيل يتفادى احراق ما تبقى بين يديه من اوراق تسمح له بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويعي تماما ان ادراجه على لائحة العقوبات سيعني انعدام حظوظه. وهو يعتبر نفسه حاليا متقدما على رئيس «المردة» سليمان فرنجية خاصة بعد ادراج يوسف فنيانوس على اللائحة الاميركية برسالة واضحة لزعيم بنشعي. فبالرغم من العلاقة المميزة التي تجمعه بعدد من السفراء والمسؤولين الاميركيين، لم يتمكن فرنجية من تجنب سيف العقوبات بعدما قرر الاميركيون خوض المواجهة المفتوحة مع الحزب ومع كل من يدعمه ويؤيده.

"الشرق": سجالات طائفية… وإيران تفخخ المبادرة الفرنسية

كتب يحي جابر في "الشرق": سجالات طائفية… وإيران تفخخ المبادرة الفرنسية

اخطر ما شهده نهاية الاسبوع الماضي، هو دخول مرجعيات روحية رفيعة المستوى على خط الصراعات السياسية، وعلى الملأ، وبلهجات وتعابير غير مسبوقة في حدتها… وقد حملت مؤشرات تؤكد ان البلد لا يحتمل المزيد من المراوحة واضاعة الوقت، بانتظار شيء ما والتمسك بما لا يخدم المصلحة الوطنية… وقد تساءل البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس تكريما لـشهداء المقاومة اللبنانية قائلا بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها. وتعطل تأليف الحكومة حتى تصل الى مبتغاها، وهي بذلك تتسبب بشلل سياسي واضرار اقتصادية ومالية ومعيشية… داعيا رئيس الحكومة المكلف للتقيد بالدستور وتأليف حكومة ينتظرها الشعب و العالم، فلا داع لشروط ولا لتأخير ولا للاعتذار… ليخلص مؤكدا اننا لسنا مستعدين لنقبل بتنازلات ولا البحث في تعديل النظام، ولا تعديل للدولة في ظل الدويلات…؟! جاء الرد الشيعي سريعا، وقد استنكر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، كما والمفتي قبلان، اللذين اكدا ان الحكومة ليست ملكا لأحد… والنظام السياسي حتما فاشل، والتطور حتما ضروري، وزمن العشرين ولى.. والبلد والمنطقة جمر تحت الرمادً… ليخلص داعيا الجميع الى عدم اللعب بالتوازنات… ولا تزيدوا ازمات هذا البلد لهيبا… لان ما يجري في لبنان سببه حرب العالم في المنطقة…؟! في السياق تشير مصادر ديبلوماسية، الى ان القناعة الدولية والعربية (تحديدا المصرية) باتت تجنح الى ربط عرقلة الثنائي الشيعي لولادة الحكومة اللبنانية بابعاد ايرانية، وان شروط الاستحواذ على حقيبة المال، اتى بهدف تعطيل المبادرة الفرنسية، لاسيما وان الثنائي كان قد ابدى موافقته على مبدأ المداورة، (التي يتمسك بها الرئيس عون و التيار الحر) في كل الحقائب الوزارية، بما فيها المالية… ولكن، وعلى ما يبدو، فإن طهران، التي كانت تراهن على ان يتمكن الفرنسي من لجم العقوبات الاميركية، وجدت انه لم يفلح في هذه المهمة، وانها بالتالي لم تقبض اي ثمن لتمرير مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اللبنانية، ففضلت تفخيخها، والانتظار، ريثما يتاح لها تقديم ما يمكن تقديمه في الورقة اللبنانية الى الاميركي مباشرة… ؟!

"الشرق": البطريرك والمفتي الجعفري الممتاز

كتب اسامة الزين في "الشرق": البطريرك والمفتي الجعفري الممتاز

لا يخفي كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري موقفاً معيناً يمكن تلخيصه بان كيمياء كل منهما لا تتطابق مع الآخر وظهر الأمر بوضوح خلال انتخابات رئاسة الجمهورية حيث لم ينتخبه بري وانتخب الوزير السابق سليمان فرنجية. تعددت الخلافات منذ ذلك الحين من مرسوم الضباط الى استخدام عون لصلاحياته وعطل اعمال مجلس النواب او الاصح انه اوقف عمل مجلس النواب لمده شهر الأمر الذي أثار انزعاجاً لا يوصف عند رئيس مجلس النواب. لكن الطائف نص على ذلك. ثم تطورت الخلافات خلال تشكيل الحكومات في الشكل والمضمون. فالرئيس بري كان يرفض استمرار اعطاء اسم وزير شيعي الى حين حلول موعد اعلان الحكومة، ولا أحد يعرف بهذا الاسم المحظوظ الا رئيس المجلس ولا أحد يعرف سبب اخفاء الاسم حتى اخر دقيقة. ورئيس الجمهورية مضطر الى مراعاة الامر وربما دون ان يدري ماذا تخفي خطوة بري. الثنائي الشيعي مصر اليوم على نسبة الوزراء الشيعة وهي ورقة ضاغطة إذ في حال لم يسم الثنائي فهو لن يشارك في الحكومة ومن الصعب ايجاد وزير شيعي يقبل بالتزوير دون رضا حركة امل وحزب الله. أضف الى ذلك انهم سيتذرعون بالميثاقية والقول بأنها غير دستورية. عليه البلد في مأزق كبير ادى الى تدخل البطريرك الماروني بشارة الراعي وكان كلامه واضحا وموجها بالنقد الى حزب الله وحركه امل فتأزم الموضوع ورد عليه المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان وكل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى فيما وقف حزب الله دون ان يدخل مباشرة في النقاش رغم رضاه على كلام المفتي الجعفري. إذ مع ان كلام الراعي كان واصفاً للواقع، لا يمكن لطائفة الادعاء بانها تملك اي وزارة. كلام الراعي وقبلان خلق اصطفافاً دينياً يجب أن يتوقف.

"الجمهورية": سياسة العضّ على إصبع الوطن

مصطفى علوش في "الجمهورية": سياسة العضّ على إصبع الوطن

عقدة الساعة هي مسألة وزارة المال وتخصيصها لطائفة من دون أخرى، كعنصر توازن مذهبي طائفي، يطالب به أولياء أمر الشيعة في لبنان، في لعبة عضّ الأصابع، ولكن ليس على إصبع الآخر الشريك والغريم في الوطن، بل على الوطن نفسه، ظنًا أنّ غيرة الآخر على البلد ستدفعه، كما دفعته سابقًا، إلى التخلّي عمّا يتمسّك به. لكن اليوم يعتقد من سقط سابقًا في لعبة عضّ الأصابع أنّه فقد كل أصابعه، لا بل أحرقها كلها في نار التنازلات.إن كانت المشاريع المذهبية والطائفية لا تتناسب، أو لا تطيق التعددية، فلِمَ لا نطرح بدائل غير تعددية بشكل صريح بدلاً من العضّ على الأصابع؟ وعندها فمن يختار أن يستمر وطنه الصغير في كونه منصّة صواريخ فهو خياره الذي لا يجبر الآخرين على تحمّله معه. ومن يريد أن يستحصل على الشهادة من المدرسة أو الجامعة لا يكون مجبراً على الشهادة في الموت من أجل موضوع لا يعني له شيئاً. ومن يريد أن يبني للمستقبل في مشروع اقتصادي أو مالي، لا يُجبر على أن ينكسر ويفتقر، لأنّ آخرين يفضّلون الكرامة على الاستقرار. يعني في اختصار، إنّ التعددية تعني التسويات، والتسويات لا تصمد إلاّ إذا كانت النتيجة مقبولة لدى كل أطرافها. وبدلاً من الذهاب إلى مزيد من الموت والانهيار، في انتظار كارثة مرفأ جديدة أو عبّارة تغرق بركابها في موسم شتاء آتٍ، علينا الاستفادة من النافذة الفرنسية بلا مضاربة. ومن بعدها، فلنطرح ما أمكن في المؤتمر الوطني، أو حتى في مجلس النواب، بدلاً من الاستمرار في عضّ الأصابع. فلو فرضنا مثلاً أنّ الثنائي الشيعي عيّن وزراءه في الحكومة المقترحة، فهذا يعني حكماً أنّ الأحادي المسيحي، أي جبران باسيل، سيعيّن على الأقل خمسة وزراء من السبعة، وبالتالي سيحصل على الثلث المعطل حكماً، وبالتالي نعود إلى التعطيل. وهذا يعني ضرب كل مبادرة مطروحة اليوم لوقف الانهيار في انتظار الفرج.

"الجمهورية": اللقاء بين "القوات" و"التيار".. هل من فائدة؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": اللقاء بين "القوات" و"التيار".. هل من فائدة؟

حادثة ميرنا الشالوحي انتهت بشكويين مقدّمتين من القوات والتيار أحدهما ضدّ الآخر. وعلى رغم فشل اللقاءات المسيحية التي سبق أن عُقدت تحت سقف بكركي في توحيد الموقف المسيحي في مواضيع عدة وفي وقف حرب الالغاء، أو حتى في استكمال عقدها، يدرس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طرح مبادرة ما في هذا الخصوص، ويجوجل الأفكار للخروج بالدعوة الى الجمع بين الطرفين أو عقد لقاء مصارحة بينهما. هذه المبادرة طرحها الراعي على وفد من تكتل لبنان القوي زاره الاسبوع الفائت، وضمّ النواب سيمون ابي رميا، سليم عون وجورج عطالله، ونائبة رئيس التيار مي خريش. وتقول مصادر التيار لـ"الجمهورية": إننا جاهزون وسنلبّي أي دعوة للبطريرك وكلّ ما يقرّره. وتضيف: بالنسبة الينا، إنّ ما حصل أمام مركز التيار في ميرنا الشالوحي هو اعتداء، وإنّ كلّ الوقائع والمعطيات التي نملكها تؤكّد أنّ ما فعله شباب القوات، من مرور الموكب وترجّلهم من السيارات وإطلاقهم العبارات الاستفزازية ضدّ الرئيس والتيار، هو أمر مبرمج واستهدافي. القوات على عكس التيار لا ترى فائدة من لقاء كهذا. وتقول مصادرها لـ الجمهورية: نحن خارج سياق أي لقاءات مسيحية ومصالحة، لأنّنا نعتبر أنّ المشكلة والأزمات القائمة في لبنان من طبيعة وطنية وليس من طبيعة طائفية أو مذهبية. ولا ضرورة لأي لقاء ثنائي أو مصارحة بين القوات والتيار، فلكلّ طرف موقفه السياسي، وهذا حق في النظام التعددي الحر والديموقراطي الموجود في لبنان. وتشير المصادر، الى أنّ القوات لم تتطرق يوماً الى الماضي أو تنبش دفاتره، بل تركّز على ملفات محدّدة، وأنّ المشكلة تكمن في التيار الذي يردّ على أي انتقاد إن في ملف الكهرباء أو لأداء باسيل أو العهد.. بنبش قبور الماضي، ويظن أنّه يستطيع أن يتسلّح بأوراق القوة هذه في مواجهة القوات. وعن معالجة حادثة ميرنا الشالوحي وتطويق ذيولها، تقول المصادر: على التحقيق الأمني والقضائي أن يأخذ مجراه، ولقد حصل إطلاق نار من طرف واحد، ولا يجب الاستسهال لكشف كلّ ملابسات الحادثة.

باريس على الخط رغم اصابتها بـ"النقزة" من موقف "حزب الله"

أكدت معلومات "الجمهورية" انّ التواصل الفرنسي مع المعنيين في ملف التأليف لم ينقطع على مدى اليومين الماضيين.

وكشفت شخصية تواصل معها الفرنسيون خلال الساعات الماضية، انّها سمعت ما يؤكّد على انّ باريس مصمّمة على ابقاء المبادرة الفرنسية هي المرتكز الوحيد للحلّ الإنقاذي للأزمة في لبنان. وانّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مصمّم من جهته على الاستمرار بالدفع نحو تشكيل حكومة، ولن يوقف محاولاته قبل تأليف هذه الحكومة، وهذا يعني انّ المِهل التي يجري الحديث عنها ليست قاطعة ونهائية، بل من باب حث الاطراف اللبنانيين على الاستمرار في التواصل والبحث عن قواسم مشتركة في ما بينهم.

ولفتت تلك الشخصية، الى انّها استنتجت مما سمعته من الفرنسيين، انّ الرئيس الفرنسي عازم على تزخيم حركة الاتصالات مع اطراف الخلاف الحكومي، وربما يرسل موفداً فرنسياً الى بيروت إن اقتضى الامر ذلك. ذلك انّ تشكيل الحكومة في لبنان هو في رأس جدول اولوياته.

وعلمت "الجمهورية" انّ محاولات جرت في الساعات الاخيرة لإيجاد حل وسط حول وزارة المالية، من بين مجموعة أفكار جرى نقاشها على خط بيروت باريس الاسبوع الماضي، ولعلّ احد الحلول طرحه الرئيس الفرنسي، الذي يقوم على ابقاء وزارة المالية من الحصّة الشيعية على ان يتولّى هو شخصياً، اي الرئيس الفرنسي، تسمية وزير المالية (من بين شخصيّات محدّدة من قِبل فريق التأليف الذي يقوده الحريري).

واشارت المعلومات، الى انّ هذا الطرح عرضه الرئيس الفرنسي في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ابلغ ماكرون بإسم الثنائي عدم السير بهذا الطرح، مع التأكيد على ان يسمّي "الثنائي" وزير المالية الشيعي. فالأساس بالنسبة الى الثنائي هو ان تصدر التسمية من قبلهما وليس من اي طرف آخر، وهما انطلاقاً من هذه الثابتة لديهما، على استعداد لأن يقدّما لائحة بمجموعة كبيرة من الاسماء ليتمّ الاختيار من بينها، وغير ذلك ليس مقبولاً بالسنة اليهما.

واما الحل الثاني، فعرضه رئيس الجمهورية على "الثنائي الشيعي" في اللقاء بينه وبين رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد السبت الماضي، ويقوم على ان تُسند وزارة المالية الى شخصية مارونية يسمّيها رئيس الجمهورية، الّا انّ «الثنائي» ابلغا عون برفض هذا العرض، مع تأكيد التمسّك بإبقاء المالية من ضمن الحصّة الشيعية.

وبحسب المعلومات، فإنّ باريس، قد اصيبت بـ"النقزة" من موقف "حزب الله"، بناء على بعض الإشارات الواردة اليها من بيروت، بأنّ الحزب يعمل على تفشيل المبادرة الفرنسية. وهي عمدت الاسبوع الماضي الى توجيه اسئلة مباشرة الى "حزب الله" حول موقفه الحقيقي من المبادرة.

وأشارت المعلومات الى أنّ الأجوبة التي قدّمها «حزب الله» كانت مرضية للفرنسيين، والتي لم تخرج في معظمها عن تأكيد الالتزام بالمبادرة الفرنسية، الذي قطعه النائب محمد رعد للرئيس الفرنسي في اللقاء بينهما في قصر الصنوبر. حيث اكّدت "انّ كل ما ينسجم مع المبادرة وما يؤدي الى انجاحها نحن موافقون عليه". ورداً على الاشارات المشكّكة بموقف الحزب، قيل للفرنسيين: "يجب ان تعرفوا انّ هناك (المقصود الحريري ورؤساء الحكومات) من يحاول أن يأخذ المبادرة لتعزيز امساكه بمركز القرار في البلد، متظللاً ومغطّى بعباءتكم، ومدعوماً من بعض الجهات لتخريب مبادرتكم".

وقالت المعلومات، "انّ "الثنائي" تلقّى اجوبة من الجانب الفرنسي كانت مرضية لهما ايضاً، ولاسيما لناحية التأكيد بأنّ المبادرة لم تتطرق الى شكل الحكومة او الى المداورة او الى وزارة المال وسحبها من الحصّة الشيعية، او الى حصر تشكيل الحكومة بطرف بعينه دون سائر الاطراف، وعلى هذا الاساس ينتظر "الثنائي" ان يتراجع الطرف الآخر".

"الديار": باريس مقتنعة بتورط اميركا بالتعطيل والحريري لايميه : "شفنا اللي ماتوا"

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": باريس مقتنعة بتورط اميركا بالتعطيل والحريري لايميه : "شفنا اللي ماتوا"

باتت فرنسا مقتنعة بان الثنائي الشيعي ليس الطرف المعرقل لمبادرتها،وهي تدرك جيدا انها تدفع ثمن موقفها من رفض قرار الرئيس دونالد ترامب الاحادي، وغير القانوني، لاعادة فرض عقوبات صارمة على ايران، وفي هذا السياق جاءت التعليمة من واشنطن لمواكبة العقوبات المفاجئة في توقيتها على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بوضع شروط تعجيزية امام تشكيل حكومة المهمة، خصوصا ان مبادرة الرئيس ل يمانويل ماكرون الواقعية، لم تنص في متنها او عبر الايحاء على اقصاء اي مكون وابعاده عن المشاركة بشكل موارب او تسمية وزرائه في الحكومة.. ووفقا لاوساط دبلوماسية، لم تستطع باريس احداث اي خرق في الجدار الاميركي السميك الرافض لتحييد الساحة اللبنانية عن الضغوط المتصاعدة في الكباش المفتوح والمفتعل مع ايران، وفي هذا السياق تبدو مونة الادارة الفرنسية على حلفاء واشنطن اللبنانيين صفر، ووفقا للمعلومات، تلقى مسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسية بيرنار ايميه جوابا غريبا وصريحا من قبل رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري خلال تواصله معه لمحاولة تجاوز عقدة وزارة المال باعتبارها تصويبا مباشرا على المبادرة الفرنسية، فكان جواب الحريري بدعوة الدبلوماسي الفرنسي الى محاولة حل العقدة في مكان آخر، وعندما ظن ايميه ان المقصود في المعرقلين الثنائي الشيعي، استوقفه الحريري بالقول ان مشكلتكم خارج بيروت، تفاهموا مع واشنطن، لان ما تطلبوه منا يتجاوز قدراتنا، منهيا كلامه بتذكير ايميه بالتهديدات الاميركية بفرض عقوبات بدأت تطال شخصيات لبنانية رفيعة المستوى، وقال له ممازحا هناك مثل لبناني شهير يقول ما متت بس شفنا اللي ماتوا.. ووفقا لتلك الاوساط لم يكن الدبلوماسي الفرنسي مرتاحا لاجوبة الحريري الذي اظهر في كلامه استهتارا بكل الجهود الفرنسية، وثمة اتجاهان الان في الادارة الفرنسية، الاول يؤيده ماكرون باعطاء المزيد من الوقت للمبادرة وعدم اعلان نعيها، ومنح اسبوع جديد للاتصالات قبل اتخاذ القرار المناسب، والثاني يؤيده ايمييه والخارجية ويقوم على اعلان الفشل مع تحميل القوى المعطلة مسؤولية مباشرة، مقرونة بعقوبات اوروبية..

"الديار": الكباش الفرنسي ــ الأميركي يزداد في المنطقة

كتب محمد علوش في "الديار": الكباش الفرنسي ــ الأميركي يزداد في المنطقة والملف اللبناني يُراوح مكانه..الفرنسي يقترح الحـلـول... وحلـفاء أميركـا بالـــداخـــل يُجهضونها

حسب مصادر سياسية لبنانية، أصبح واضحا أن ما يُحكى عن اتفاق اميركي فرنسي ضمني بما يخص ملفات المنطقة ومنها لبنان، غير صحيح، وما يُحكى عن تبادل للأدوار هو غير صحيح أيضا. وتشير المصادر الى أن اللعبة في لبنان باتت واضحة، بين الفرنسي الراغب بتشكيل الحكومة سريعا ويحاول البحث عن الحلول، وبين الاميركي الذي يرفض إنجاح المبادرة الفرنسية، ويعمل من خلال مؤيديه في لبنان على إفشال كل الحلول الحكومية، ويدفع باتجاه اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة، مشيرة الى أن التصعيد بالخطاب السياسي والطائفي الذي يشهده لبنان في الساعات الماضية سببه هذا الصراع. ترى المصادر أن الأوروبي يحاول الاستفادة من مرحلة الانتخابات الرئاسية الاميركية للخروج من العباءة الاميركية، ويشكل الملف اللبناني بالنسبة الى فرنسا جزءا من ملفات الشرق الاوسط التي تبدأ من الحوار الذي تقوده فرنسا بين تركيا واليونان، وتمر بالملف الليبي، وتصل الى الملف اللبناني، ويبدو واضحا ان الفرنسي يحاول تحقيق المكاسب في هذه الملفات، وإبعاد النفوذ الأميركي عنها، والدليل على ذلك قد نراه في مقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في صحيفة فرنسية، والذي اتهم فيه الإدارة الفرنسية بالتعاون مع إيران وحزب الله، ليحاول إشعال نقمة فرنسية شعبية على الرئاسة، وهذا الامر الذي ردت عليه فرنسا من خلال استمرار لقاءاتها مع حزب الله في لبنان، ورفض العقوبات الاميركية على إيران، ومن خلال مقال كتبه السفير الفرنسي السابق في إيران، والذي اتهم فيه اميركا بانتهاك القوانين الدولية. فعليا، حتى اللحظة لا يزال الفريق الاميركي في لبنان قادرا على إفشال كل المبادرات التي تُطرح، فهو يتمسك برفض تولي الفريق الشيعي وزارة المالية، وهو يعلم بأن هذا الأمر كفيل بمنع تشكيل حكومة، ولكن بالمقابل، تسعى فرنسا لإيجاد حلول وتمديد المهل لاجل ذلك، وآخر هذه الحلول بحسب المصادر هو إعادة تفعيل الاتفاق السابق بين فرنسا والفريق الشيعي، بأن يحصل الفريق الشيعي على وزارة المالية مقابل إعلانه بأن هذا الأمر لا علاقة له بالميثاقية الطائفية، بل هو مجرد تقسيم سياسي للحقائب، كاشفة ان هذا الإتفاق فشل سابقا بسبب إصرار سعد الحريري على تسمية الشيعي للمالية. اقترح الرئيس عون الغاء التوزيع الطائفي للوزارات السيادية وجعلها متاحة لكل الطوائف، فهل تتغير الأمور قريبا أم تؤجل الحكومة الى ما بعد تشرين الثاني؟

"الجمهورية": نصائح ديبلوماسية لتجنّــب الأعظم!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": نصائح ديبلوماسية لتجنّــب الأعظم!؟

لفتت مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة الى انّها لم تستوعب بعد ردّات فعل اللبنانيين تجاه ما هو مطروح حكومياً، ولا سيما لجهة التمسّك بالقشور وتجاهل كثير مما هو في الجوهر. فالوضع الذي يعيشه لبنان على اكثر من مستوى غير مسبوق ولم يعشه اكبر المعمّرين في لبنان. وعلى رغم معرفة الجميع بالمخاطر المحيطة بمصير الدولة ومؤسساتها، فقد ارتأى البعض استغلال اللحظة لتسجيل مكاسب غير دستورية وغير منطقية، سواء لتحصين موقعه على الساحة الداخلية، او لجهة تكريس أمر واقع لا يتحمّله البلد المنكوب. وما زاد في الطين بلّة، انّ مجمل النصائح التي أُسديت وجاءت بالرئيس الفرنسي الى بيروت مرتين، لم توقظ بعضاً منهم بعد، الى حجم الاضرار الجسيمة المتوقعة ان سقطت المبادرة بمختلف مراحلها وامتيازاتها.ويضيف الديبلوماسيون، الذين رفعوا تحذيراتهم على اكثر من مستوى وفي اكثر من قناة رسمية وحزبية وسياسية، انّ استمرار تعاطي اللبنانيين مع عملية تشكيل «حكومة المهمة» بالطريقة المذهبية الجارية، ستودي بالبلاد الى حيث حذّر الجميع منه. فإلى جانب المخاطر المتأتية من احتمال وقوع الفتنة المذهبية على وقع تبادل الاتهامات بين الثنائي الشيعي والرباعي السنّي، فقد تناسى الاطراف المتنازعون على حقيبة وزارة المال، ان كانت لسنّي او لشيعي، انّ الدولة اللبنانية اقتربت من مرحلة الانحلال والشلل، وهي لن تكون قادرة على القيام بالحدّ الأدنى من التزاماتها تجاه شعبها في وقت قصير. ويستطرد الديبلوماسيون الى القول، انّ فشل اللبنانيين في توليد حكومتهم سينهي سلفاً مجموعة من التعهدات والالتزامات الدولية التي رافقتها، بما فيها تلك التي اعطت طاقم الحكم بعضاً من العفو عن مخالفاته وجرائمه السابقة، والتغاضي عن الفشل في إدارة شؤون الدولة على اكثر من مستوى، واعفائهم من مسلسل العقوبات التي يستحقونها دون ان يرفّ لهم جفن.معظم هذه التحذيرات التي وصلت من باريس أولاً ومن موسكو وواشنطن والامم المتحدة تالياً، لم تغيّر من تصلّب المتمسكين بمصير حقيبة وزارة المال وآلية تشكيل الحكومة، كما لفت اليه موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس. وهو ما يدفع الى أمرين: إما انهيار شامل لمشروع التأليف وسقوط المبادرة الفرنسية نهائياً، او انكشاف التغطية الدولية التي يتمتع بها طرفا النزاع، فيما الإجماع قائم على انّ مصير البلاد عاد رهناً بالخوف من الفتنة السنّية - الشيعية التي سيضيع معها لبنان.

"نداء الوطن": هل تستضيف فرنسا طاولة حوار لبنانية؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل تستضيف فرنسا طاولة حوار لبنانية؟

المكالمة الهاتفية اليومية بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره اللبناني ميشال عون لم تفض الى نتيجة. ابلغه عون رسمياً سيره في اي تشكيلة تعرض عليه. لكن هذه التشكيلة لم تصل بعد. فالرئيس المكلف غير مستعد للتصادم مع المكون الشيعي ورؤساء الحكومات السابقون غير قادرين على دفعه باتجاه هذه المواجهة. "حزب الله" من ناحيته ترك لرئيس الجمهورية حرية توقيع اي تشكيلة حكومية يتسلمها. موقف الرئيس على محك تحالفه مع "حزب الله". ترك الخيار للرئيس امتحان صعب للتحالف. أعلنها رئيس الجمهورية ان الازمة أصبحت تحتاج الى حوار حول الدستور، لكن الخوف من ان الانتقال الى مؤتمر تأسيسي او اعادة النظر في الدستور، عادة ما يحصل على صفيح ساخن أو يلي أزمات وملمات كبرى او توترات امنية. ولو أن هناك من يقول اليوم ان الجميع يريد الذهاب الى مؤتمر تأسيسي جديد لكن لا يملك اي طرف جرأة المجاهرة بذلك. الثابت أنّ الطائفة السنّية تتمترس خلف اتفاق الطائف، بينما يرى الشيعي ان الوقت حان لترجمة وجوده وترسيخه داخل السلطة التنفيذية من خلال المثالثة، والمسيحي صار اقرب للايمان بأن لبنان بصيغته الحالية لا يستمر وبالتالي لا بد من الكونفدرالية. تعددت التفسيرات لكلام عون، احدها كان يرى في خلفيات ما قاله محاولة لانقاذ رئيس مجلس النواب الذي اخذ الجميع خلف اصراره على المالية. انه الفاول الثاني بعد دفع حكومة حسان دياب الى الاستقالة من دون بديل. حمّل عون المسؤولية للأطراف فإما الذهاب نحو تسويات وإما سنكون امام ازمة نظام. وكأنه عاد الى الواقع المسيحي فنقلنا الى واقع تحالف جديد مسيحي سني ودرزي مقابل الشيعي. هذا الاصطفاف قد يؤدي في حال تفاقمه الى أزمة في الشارع، عندما يجد "حزب الله" نفسه مضطراً لعدم السماح بإقفال طريق الجنوب او البقاع مثلاً. لا بصيص امل محلياً في حكومة تبصر النور قريباً، الامر بحاجة الى اعجوبة، كما قال عون، أو ان الجانب الفرنسي المبادر لن يألو جهداً لانجاح مبادرته حتى ولو استوجب الامر دعوة اطراف طاولة قصر الصنوبر المستديرة الى فرنسا لحل الازمة. صيغة جرى تداولها بالامس وخيار لا يراه البعض مستبعداً.

"اللواء": عقدة وزارة المال أوّل انقلابات حزب الله على المبادرة الفرنسية

كتب معروف الداعوق في "اللواء": عقدة وزارة المال أوّل انقلابات حزب الله على المبادرة الفرنسية

لبنان يدفع اليوم أثمان باهظة على خطين متوازيين، خط الصراع الإيراني مع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة التي أصبح لبنان ساحتها المشدودة أكثر من غيرها بعد تفلت العراق جزئياً إثر اغتيال قاسم سليماني رجل إيران القوي على يد الأميركيين مطلع العام الجاري وتأليف حكومة جديدة تراعي المصلحة الوطنية العراقية العليا على نفوذ وتدخل واستئثار الميليشيات العراقية الموالية لإيران في شؤون ومقدرات العراق وسيادته وتستبيح اقتصاده وموارده خدمة لنظام طهران. أوّل الانقلابات على مبادرة الرئيس الفرنسي، كان التفاف حزب الله عليها باختراع عقدة التمسك بوزارة المال، ما فرمل هذه المبادرة واغرق النقاش في بحر من التجاذب الطائفي والمذهبي الذي لا ينتهي، فيما الهدف من هذه العرقلة في مكان آخر، يسعى النظام الإيراني من خلاله أخذ لبنان رهينة لديه، لتوظيفه في مصالحه ومكاسبه الخاصة على حساب ومصلحة الشعب اللبناني واستقراره وسيادته. اليوم أكثر من السابق، يُدرك اللبنانيون الأثمان الباهظة التي يدفعونها جرّاء التهاون في تغطية وجود السلاح غير الشرعي لحزب الله. ولعل ما يحصل اليوم، لا ينفصل عن محطات استغلال هذا السلاح في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واحتلال وسط بيروت وشل الدورة الاقتصادية وإغلاق المجلس النيابي وتعطيل الانتخابات الرئاسية لأكثر من عامين ونصف وفرض انتخاب الرئيس ميشال عون بقوة هذا السلاح، وما تسبب ذلك بما يعانيه لبنان من تدهور وخراب اقتصادي ومالي.

"الشرق الاوسط": الثنائي الشيعي يتمسّك بـالمالية لتثبيت المشاركة في القرار التنفيذي

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": الثنائي الشيعي يتمسّك بـالمالية لتثبيت المشاركة في القرار التنفيذي

يشدد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيوب حميّد، على أن حصر وزارة المال بالطائفة الشيعية، يندرج ضمن حقّها في المشاركة بالقرار التنفيذي في البلد. ويرفض في تصريح لـ"الشرق الأوسط" مقولة أن الشيعة يحاولون تكريس عرفٍ غير ثابت في الدستور. ويسأل: هل مواقع رئيس الجمهورية الماروني ورئيس مجلس النواب الشيعي ورئيس الحكومة السنّي مكرّسة في الدستور؟ وهل مناصب حاكم (مصرف لبنان) وقائد الجيش ورئيس مجلس القضاء الأعلى المسندة عرفاً إلى الطائفة المارونية منصوص عليها في الدستور؟ وهل موقعي رئيس مجلس الإنماء والإعمار أو النائب العام التمييزي المحصورين بالطائفة السنيّة ثابتان دستورياً؟. وقال حميّد: إذا كان المطلوب العودة إلى ثنائيات عفا عليها الزمن، ولا تأخذ في الاعتبار المتغيّرات على المستوى الوطني، فهذا أمر لا يمكن القبول به. وأضاف: نحن لا نريد نكء جراح؛ بل نطالب بالمساواة بين المكونات اللبنانية، وأن يقتنع الآخرون أننا (الشيعة) متجذرون في هذا الوطن منذ مئات السنين. وبرأي خصوم الثنائي الشيعي، فإن إلزامية التوقيع الشيعي على المراسيم الحكومية، بمثابة (فيتو) على كلّ القرارات التنفيذية التي لا تتوافق مع مصالحه. وحذّروا من أن تكريس أعراف لم يلحظها (اتفاق الطائف) ولم تطبّق بعد إقراره، يكرّس المثالثة المقنّعة. ويعدّ رئيس مركز أمم للأبحاث والتوثيق، الباحث السياسي لقمان سليم، أن إصرار الثنائي الشيعي على هذه الحقيبة، مردّه إلى التبدّل الذي طرأ على موازين القوى داخلياً وخارجياً، والتي لم تعد لمصلحته. ورأى في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن معركة هذا الثنائي لها بعدان؛ تكتيكي واستراتيجي. وقال: في البعد التكتيكي، فإن تسمية وزير المال من (حزب الله) و(حركة أمل)، بمثابة انتزاع صكّ براءة فرنسي لهما من تهمتي الفساد وتمويل الإرهاب. أما في البعد الاستراتيجي، فيشير لقمان سليم؛ وهو سياسي شيعي معارض لهذا الثنائي، إلى أن «هذا الفريق غير مستعدّ لتقديم تنازلات للفرنسيين، ويفضل تقديمها للأميركيين لاحقاً.

"نداء الوطن": ماكرون إذ يتوهّم

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": ماكرون إذ يتوهّم

كان على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يقرأ التاريخ القريب قبل السقوط في وهم بدعة فصل السياسة عن الاقتصاد. ربما كان تجنب الإحراج وأبعد عنه كأس الفشل المرة. كان عليه أن يقرأ في مسيرة الرئيس رفيق الحريري وصولاً الى إغتياله. وما تلا ذلك من إنقضاض مبرمج على الاقتصاد لم تنفع فيه فذلكات استخدمها المحور وأتباعه، لتكريس نفوذهم وفرض سيطرتهم بكل الوسائل غير الشرعية على لبنان الكبير لإبتلاعه. لو أن ماكرون قرأ المرحلة السابقة لفهم أن إتفاق مار مخايل لم يكن هدفه الا ما نحن فيه. والحاجة الى التوقيع المسيحي على هذا الاتفاق كانت فقط لتسهيل ما نحن فيه. وأن من حسب أنه سينتصر على كل خصومه بهذا التوقيع، ويغير التاريخ وبمفعول رجعي يقبع اليوم أسير قصر مع أشباح الفشل والكوارث المتلاحقة. كان المطلوب مساهمة هذا التوقيع في تمكين رأس المحور من القبض على الإقليم. وكل ما عداها حواشٍ يمكن الإستغناء عنها بجملة واحدة... وإنتهى الأمر. حتى أنه لا لزوم ليوم مجيد آخر. الجملة تكفي. ومن لا يريد أن يفهم، له أن يجتر خيباته. وليست المرة الأولى التي ينحشر فيها أتباع المحور، فيراوغون ويعلنون قبولهم بفصل السياسة عن الاقتصاد، لينقلبوا على وعودهم غير عابئين بالنتائج. ليس دقيقاً الكلام عن خطط للمثالثة من خلال التمسك بوزارة المال، فما يريده المحور هو أحادية مطلقة لا تشوبها شائبة. ومن يريد أن يلعب فليلعب تحت سقف هذه الأحادية، وليتسلَ ببدعة فصل السياسة عن الاقتصاد. وفي الوقت الضائع، يدخل الى البلاد ما يمكن الاستفادة منه لدعم استمرارية مشروع المحور.

"الشرق": بين فرنسا وايران… ومصلحة لبنان

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": بين فرنسا وايران… ومصلحة لبنان

من يعتقد انّ إصرار الثنائي الشيعي على تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة وعلى حقيبة المال حصل صدفة او بسبب العقوبات الأميركية على وزيرين سابقين يتجاهل لبّ الازمة اللبنانية. لبّ الازمة اللبنانية وقوع لبنان في اسر ايران التي تتطلّع الى صفقة مع الشيطان الأكبر وليس مع فرنسا الحريصة على لبنان لاسباب عدّة. ما لم تستطع فرنسا استيعابه ان لبنان لم يعد يمتلك مناعة تسمح له بمواجهة المشروع الإيراني وذلك على الرغم من وجود نقمة شعبية شيعية واسعة على الثنائي الشيعي. يعود غياب المناعة اللبنانية الى استسلام ما يسمّى التيّار العوني لـحزب الله منذ توقيع وثيقة مار مخايل في السادس من شباط 2006. منذ توقيع الوثيقة، التي ولد منها نظام جديد يقوم على المعادلة الذهبية الحقيقية هي معادلة السلاح يغطي الفساد والفساد يغطي السلاح، بدأت رحلة الانحدار اللبناني وصولا الى ما وصل اليه البلد حاليا. جاءت المبادرة الفرنسية لكسر هذه المعادلة من منطلق انّ هناك طبقة سياسية لبنانية لا تعرف شيئا لا في الاقتصاد ولا في السياسة. لا تدرك معنى انهيار النظام المصرفي اللبناني وتفجير ميناء بيروت وابعاد ذلك على مستقبل البلد برمته. ربّما لا تدرك فرنسا انّ لا وجود لمثل هذه الطبقة السياسية التي لا تعرف شيئا عن معنى افقار اللبنانيين وعن العزلة العربية للبنان واهمّية وسط بيروت او النظام التعليمي او معنى ان يكون لبنان مستشفى المنطقة. باختصار، لا وجود لطبقة سياسية في السلطة تدرك معنى مؤتمر سيدر الذي انعقد في باريس في نيسان – ابريل بفضل سعد الحريري ولا احد آخر غير سعد الحريري. كان سيدر، الذي يعني تنفيذ الإصلاحات اوّلا، الفرصة الأخيرة التي لم يوجد في اعلى مواقع السلطة في لبنان من يتلقفها. سيكون على فرنسا البحث عن مخرج للبنان خارج لبنان. الامل مفقود لبنانيا. بكلام أوضح ليس في استطاعة فرنسا سوى اقناع ايران بانّ لديها مصلحة في التعاون معها في لبنان. الى اشعار آخر، هذا ليس واردا اقلّه في ظلّ الرهان الإيراني على تغيير في الولايات المتحدة… وهو رهان سيدفع لبنان ثمنه غاليا، بل غاليا جدّا!

"نداء الوطن": وساطة موسكو مع طهران "رفع عتب" ولبنان ليس أولويتها

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": وساطة موسكو مع طهران "رفع عتب" ولبنان ليس أولويتها

بعد تناقل معلومات عن أن روسيا تتواصل مع إيران لحلّ الأزمة الحكومية، تؤكد مصادر دبلوماسية في العاصمة الروسية لـ"نداء الوطن" أن الروس حاولوا مع الإيرانيين، ولكن محاولاتهم تأتي في سياق "رفع العتب من دون ممارسة ضغوط جدية على طهران لتسهيل ولادة الحكومة اللبنانية ومنع "حزب الله" من العرقلة، خصوصاً أن كل التركيز الروسي ينصب على ملفي سوريا وليبيا". وتشير المصادر إلى أن "موسكو لا تعرقل المبادرة الفرنسية وإن كانت تؤكّد أنها قد لا تؤتي ثمارها المرجوة خصوصاً أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف كان قد قال منذ إنطلاقتها إننا ندعم التحرك الفرنسي لكننا نشك في أنه قد يوصل إلى نتيجة مثلما يحاول ماكرون الترويج". ويؤكد المسؤولون الروس أن المشكلة ليست في صدق النوايا الفرنسية بل بالعرقلة الأميركية المتعمدة، ويعتبرون أن الحلول الجذرية في المنطقة، ومن ضمنها الأزمة اللبنانية، تحتاج إلى توافق أميركي - روسي، لأن لا فرنسا ولا بريطانيا ولا الصين ولا أي دولة أخرى تملك مفتاح الحلول في ظل وجود واشنطن وموسكو. وتتداخل ملفات المنطقة بعضها ببعض، ولا يمكن فصل الملف اللبناني عن الليبي، وفي السياق، فان موسكو لا تؤيد التوغل التركي في ليبيا لكن لديها مصالح كبرى تتقاطع مع أنقرة في هذه الفترة خصوصاً في سوريا، ولذلك لا تريد في هذه المرحلة الدخول في صراع معها، وإن كانت تمارس ضغوطا كبيرة على الدور التركي في ليبيا، وهذه الضغوط ليست سياسية فقط بل أمنية وعسكرية وتتمثل بإرسال الروس أعضاء في شركات أمنية الى ليبيا، لذلك فان الوضع هناك معقّد جداً. إذاً، كلما طال حلّ الملف اللبناني كلما ازداد تعقيداً وتداخلت فيه عوامل إقليمية ودولية، لذلك فان القوى التي تعرقل تتحمل مسؤولية جرّ المزيد من التدخلات الدولية ودفع الوضع نحو الإنهيار التام، وإدخال البلد الصغير المتهاوي في لعبة دول الأمم المضرة، وربما عبارة رئيس الجمهورية ميشال عون أصدق تعبير إلى أين يتجه الوضع، حيث قال "إننا نتجه إلى جهنم"، في حال عدم تأليف حكومة سريعاً وفشل المبادرة الفرنسية.

كورونا... هل سيقفل البلد لمدة أسبوعين؟

أضاءت الصحف على تسجيل 684 إصابة جديدة بفايروس كورونا و10 وفيات جديدة، ليرتفع عدد المثبتة اصابتهم ‏مخبرياً، منذ 21 شباط إلى 29986 حالة‎.‎

وأشارت الصحف إلى أن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أعلن أنه "رفع توصية للجنة كورونا الحكومية بإمكانية ‏الإقفال العام لمدّة أسبوعين وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات أخيراً".وقال خلال مؤتمر صحفي، ان التحدي في ‏الاقضية والمحافظات هو في الشمال وبيروت والجنوب ففي الشمال نرفع الامكانيات اللوجيستية والامكانيات البشرية ‏وسيتم تحويل مستشفى المنية الى مستشفى يستقبل حالات كورونا فقط. وأضاف حسن: "على المستشفيات الخاصة أن ‏تفتح أقسامًا خاصة لاستقبال مرضى كورونا ويجب التجهيز لموسم الخريف الذي ينذر بموسم انفلونزا مع كورونا، و بقدر ما يمكن مساعدتنا على تطبيق الاجراءات نكون شاكرين واذا لم يكونوا قادرين يجب ان يقولوا ذلك لكن ‏لا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي....

وليس بعيدا، لفتت الصحف إلى أن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب ‏ أعلن أنّ أمامنا مرحلة صعبة لمتابعة العام الدراسي الذي سيتقرّر شكله التعليمي بحسب المؤشر الصحي لكورونا‎.‎

ولاحظت "الجمهورية" أن البلد صار امام وضع كوروني يوشك ان يفلت من ايدي اهله، فيما توشك السلطة على اتخاذ تدبير جديد - قديم، يقوم من جهة على اقفال البلد لمدة اسبوعين، لعلّها تحدّ فيها من عدد الاصابات، التي جعلت نسبة الحالات المسجّلة يومياً بوباء كورونا، لبنان من بين اعلى الدول في العالم الموبوءة بفيروس كورونا. ويقوم من جهة ثانية على تشدّد الاجهزة الامنية بتسطير محاضر ضبط بحق الافراد غير الملتزمين بارتداء الكماكة، والمؤسسات غير الملتزمة بالشروط الوقائية المفروضة.

الجوع يقترب

وعلى الخط الكارثي الموازي، تكمن الازمة الاقتصادية والمالية التي افلست البلد، ولم تبقِ منه سوى النذر القليل جداً، والذي يوشك ان يذوب ويشحّ. ولعلّ الاخطر من كل ذلك، هي الصورة الحالكة السواد التي يرسمها خبير مالي دولي حيال مستقبل الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان.

وقال الخبير لـ"الجمهورية": "انّ لبنان يقترب من أن يُزال نهائياً من على الخريطة المالية".

ورأى "انّ الأزمة التي تضرب لبنان، سبقته، ولم يعد في مقدوره اللحاق بها، وأخشى من أنّه مقبل على فترات شديدة الصعوبة في المدى القريب المنظور".

وأضاف: "في الاساس، انّ لبنان مع بدء ازمته والنقصان الحاد في العملات الصعبة، هو في حاجة الى كميات كبيرة جداً من الدولار النقدي لكي يوقف تقدّمه السريع نحو الانهيار، وجاء انفجار مرفأ بيروت والنتائج الكارثية التي خلّفها لتزيد على لبنان عبئاً اكبر، يعني انّ لبنان انتقل من وضع سيئ جداً، الى وضع أسوأ جداً. ورغم هذا الوضع، فأنا شخصياً لا أرى مصدراً لضخّ الأموال الى لبنان في الوقت الراهن، وخصوصاً أنّ السلطة في لبنان لم تقدّم للمجتمع الدولي حتى الآن ما ينتظره منها من اصلاحات، ومن اجراءات صادقة وناجعة لمكافحة الفساد، ناهيك عن الاسباب السياسية المعقدة".

ورداً على سؤال قال الخبير المالي الدولي: "لبنان، وحتى ولو تلقّى بعض الدعم المالي من جهات عربية ودولية في هذه الفترة، فإنّه بالحدّ الادنى يحتاج الى سنوات طويلة لكي يدخل في مرحلة البدء بانتظام وضعه الاقتصادي والمالي، وربما تشكّل المبادرة الفرنسية، وتأليف الحكومة الجديدة، فرصة لتلقّي لبنان بعض الدعم، ولكن الصورة كما يبدو معقّدة ومشوشة، ما يجعل من هذه الفرصة مهدّدة، وإن فُوّتت هذه الفرصة على لبنان، سينحى الوضع فيه في اتجاه اكثر تعقيداً، وربما في اتجاه ما هو اخطر على اللبنانيين، وبلوغهم مرحلة الجوع".

اضاف: "وهنا يجب ان ننتبه الى انّ اكثر من نصف اللبنانيين ووفق الإحصاءات الدقيقة، باتوا حالياً تحت خط الفقر، وهذه الإحصاءات تشير الى انّ ما نسبته 55% من اللبنانيين تحت هذا الخط. ومع الأسف فإنّ هذه النسبة قد تتحرك صعوداً خلال فترة وجيزة، أخشى أن اقول إنّها لا تتجاوز بضعة اسابيع".

"الاخبار": حزب المصرف يكذب: الدولة لم تقترض دولارات المودعين!

كتبت ليا القزي في "الاخبار": حزب المصرف يكذب: الدولة لم تقترض دولارات المودعين!

يخبر الوزير السابق منصور بطيش أنّ الودائع بالدولار في القطاع المصرفي هي 115 مليون دولار، يُضاف إليها قرابة الـ 7 مليارات دولار مراكز قطع يتمّ تكوينها احتياطاً لانخفاض الأموال الخاصة لدى المصارف. أي أنّ المجموع 122 مليار دولار. من مُجمل هذا المبلغ، أقرضت المصارف 11.5 مليار دولار أميركي للدولة، أي 9.5% من مُجمل الودائع لديها بما فيها مراكز القطع. في المقابل، يبلغ صافي الإيداعات لدى المصرف المركزي 83.5 مليار دولار، أقرض منها 7.5 مليارات دولار للمصارف، وأقرض الدولة قرابة الـ 5.7 مليارات دولار. لتكون النتيجة أنّ الدَّين العام الذي تحمله المصارف ومصرف لبنان بالعملات الأجنبية يبلغ نحو 17 مليار دولار. أين توزّعت بقية الودائع إذاً؟ يُقدّر بطيش أنّ المصارف أقرضت القطاع الخاص المُقيم حوالى 24 مليار دولار، و6.5 مليارات دولار للقطاع الخاص غير المقيم، وقامت باستثمارات خارجية بقيمة 6 مليارات دولار، يبقى حوالى 70 مليار دولار من مُجمل الودائع. فأين هي الأموال؟ وإذا سلّمنا جدلاً مع صادر بأنّ قيمة الودائع 150 مليار دولار وقروض المصارف للدولة هي 25 ملياراً، فلماذا لا يشرح أين ذهبت الـ 125 مليار دولار، وخاصة أنّ المصارف خسرت ودائعها في الخارج. لَم تذهب الأموال إلى الدولة، بل وضعتها المصارف في البنك المركزي.مُجمل الدين بالعملات الأجنبية هو 34.6 مليار دولار، أما نسبة سندات اليوروبوندز فتبلغ 32.6 مليار دولار، حصّة المصارف منها 11.5 مليار دولار، بحسب بطيش. الدَّين بالعملات الأجنبية هو الجريمة الكُبرى، بالنسبة إليه، كيف تقترض دولة بعملة لا تقدر أن تُسدّد الدين بها؟ أما الدَّين بالعملة المحلية، فيبلغ نحو 95 ألف مليار ليرة، ينقسم إلى قسمين: الأول، 25 ألف مليار ليرة لمؤسسات ضامنة (مؤسسة ضمان الودائع، صناديق التعاضد، صندوق الضمان الاجتماعي...)، قرابة الـ 10 آلاف مليار ليرة منه تحملها المصارف عبر نقابات وصناديق تعاضد. مبلغ الـ 25 مليار ليرة لا يجوز المسّ به. أما القسم الثاني، فيبلغ نحو 70 ألف مليار ليرة، 55 ألف مليار ليرة أقرضها المصرف المركزي للدولة ولا يزال يستفيد من الفوائد عليها ويُعيد توزيعها، ليبقى فقط 15 ألف مليار ليرة استدانتها الدولة من المصارف، إذا فُرض عليها حسم بنسبة 40%، تُصبح 6 مليارات دولار، أي مليار ونصف مليار دولار أميركي حسب سعر صرف 4000 ليرة. ألا يُمكن المصارف تحمّل هذه الخسارة بعدما راكمت نحو 70% من أرباحها عبر المال العام؟

"الانوار": هل نعيشُ زمنَ " إقفالِ الجمهوريةِ " ؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": هل نعيشُ زمنَ " إقفالِ الجمهوريةِ " ؟

هذه السنة ، إذا كانت هناك تسميةٌ يجب ان تُعطى لها ، فهي " سنةُ إقفالِ الجمهوريةِ " أو " سنةُ الجمهوريةِ المقفلةِ":1- المدارس والجامعات ستكونُ مقفلةً، إما بسببِ العجزِ عن دفعِ الأقساط ، وهذا مثبتٌ . وإما بسببِ تفشي وباء كورونا ، وهذا مثبتٌ ايضاً . 2- المؤسساتُ الصناعيةُ والتجارية بدأت بالإقفال ، واصبحت نسبةٌ كبيرةٌ منها مقفلةً، وحتى آخر السنة سيكونُ عددٌ قليلٌ منها قادراً على الصمود . 3 المحلاتُ التجاريةُ تُقفلُ الواحدُ تلو الآخر ، ومَن يتجولُ في الشوارع لا يرى سوى محلاتٍ فارغةٍ وقد عُلِقَت عليها يافطةٌ : للبيع أو للإيجار ، ولكن " يا حسرة ، لا فيه بيع لأن ما فيه مين يشتري".. 4- محلات " الماركات " تُقفِل الواحدُ تلو الآخر ... هناك محلاتٌ عريقةٌ كان يُكتب فوقها " منذ 1950 " او " منذ 1930 " كدليلٍ على عراقتها ، هذه المحلات بدأ اصحابها " على السكت " يبيعون منازلهم و" فيللاتهم " ويُسفِّرون عائلاتهم تمهيداً للإلتحاقِ بهم بعد إنجازِ بيعِ المنازلِ والبضائع والماركات لديهم . مَن يتسنى لهم ان يزوروا باريس هذه الايام يُلاحظون انتعاشَ السوقَ العقاريةِ والأسئلة العقـاريـة من لبنانيين ، منهم مَن أصبحوا هنـاك ، ومنهم مَن يستفسرون "اون لاين" لأن اوضاعهم مرتبطةٌ بأوضاعِ ابنائهم سواءٌ في المدارس أو في الجامعات ... مَن يُسافرُ مِن هؤلاءِ يؤسسُ في الخارجِ ويُقفِلُ في الداخلِ ليلتحقَ بمَن سبقوهُ مِن.. " جمهوريةِ الإقفالِ" او " إقفالِ الجمهوريةِ".

أسرار وكواليس

 يقول مسؤول حزبي في البقاع الاوسط ان خطف احد الصرافين في ساحة شتورا ادى الى تهجيره واحتكار سوق ‏الصرافة هناك من اتباع مذهب معين بعدما ادى التضييق المستمر الى ابعاد كل الاخرين‎.

 عاد مرجع سياسي من الخارج مصدوماً بما سمعه من أخبار عن لبنان لم يسبق أن سمعها أو تم التداول بها في ‏الماضي، ومواقفه وما سيقدم عليه في الأيام المقبلة سيكون ترجمةً حيال تململ بعض الدول المعنية بالملف اللبناني ‏من أوضاعه الحالية‎.

 عادت نغمة النقص في بعض المواد التموينية إلى الواجهة، والأمر عينه للمحروقات، ويعزو بعض المطلعين ذلك ‏إلى دوافع سياسية وتصفية حسابات، والحبل على الجرار في الأيام المقبلة نتيجة احتدام المعركة السياسية في ‏لبنان‎. ‎

 رفض أحد المصارف إعطاء مواطنة لبنانية تعتزم السفر إلى الخارج كشف حسابها بالدولار وأعطاها كشفا ‏باللبناني‎.

 يترقب سياسيون ومنهم نواب سابقون أن تطاولهم العقوبات الأميركية في أي لحظة‎.

 تذمر أحد الوزراء من التأخير لأيام عدة في صدور نتيجة فحص‎ pcr ‎الذي أجراه إبنه بعد عودته من السفر‎.‎

 اتسعت "هوة التمايز" بين طرفي "تفاهم مزمن" على خلفية حماية المصالح المباشرة المرتبطة بالانتماء للغرب، ‏لأحدهما‎!

 نقل وفد حزبي لمسؤول حليف "أجواء انطباعية" بعد زيارة عاصمة كبرى معنية بلبنان‎.

 يتداول ماليون بتحويلات مليونية بالدولار، ما تزال تحصل في عدد من المصارف والمؤسسات إلى الخارج‎!‎

 يتردد أن الفرنسيين يضغطون باتجاه صيغة تطبيقية جديدة لمبادرتهم في سبيل إيجاد مخرج لمسألة المداورة ‏بالحقائب‎.

 سجلت اتصالات عتب بين قيادات في "التيار الوطني الحر" تزامناً مع إطلالة الرئيس ميشال عون، اعتراضاً ‏على شكل الاطلالة المتلفزة وأنه كان من الأفضل إطلاق موقفه ببيان رئاسي‎.

 وزيرة في الحكومة المستقيلة كانت محسوبة على الرئيس حسان دياب لا توفره من انتقاداتها اللاذعة وتحمّله ‏شخصياً مسؤولية فشل الحكومة‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 أيلول 2020 08:14