يُشكّل "الثوب الأسود الصغير" أحد الأساسيّات في عروض Dolce&Gabbana، ولكن الدار الإيطاليّة قررت أن تعادي اللون الأسود في عرضها الأخير، الذي قدّمته بشكل مباشر ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة، تحت عنوان "خليط من صقليّة".
حوالي 100 إطلالة من الأزياء النسائيّة تضمّنتها مجموعة الدار لربيع وصيف 2021، وتمّ تقديمها في صالة "الميتروبول" التي تزيّنت جدرانها وأرضيتها بخليط من الطبعات والألوان تستحضر كل جمال، وغنى، ومرح ثقافة جزيرة صقليّة.
الحضور كان محدوداً، بسبب ضرورات التباعد الاجتماعي الذي فرضته القوانين الصحيّة المرعيّة الإجراء، للوقاية من انتشار فيروس كوفيد19. وهو اقتصر على 350 شخصاً بدل الألف الذين اعتادوا على التهافت لحضور عرض هذه الدار.
انفجار من الألوان والطبعات انسحب على الجزء الأكبر من التصاميم، أراد من خلاله الثنائي دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا ضخّ جرعات من الحيويّة والفرح في دعوة إلى استحضار أوقات أفضل بعد هذه الأشهر الطويلة التي عاش فيها العالم على إيقاع الوباء.
"انطلاقاً من خبرتنا الطويلة المستوحاة من جزيرة صقلية، أردنا إبراز أجمل ما يمكن أن نجده في هذا المكان، الذي يشكّل خليطاً من الثقافات الإسبانيّة، والعربيّة، والنورمانديّة". هذا ما قاله مصمما الدار في تعليق على العرض عبر صفحتهما على موقع "إنستغرام".
فكرة هذه المجموعة انطلقت من عرض سبق أن قدمته Dolce&Gabbana في العام 1993، معتمدةً فيه على خليط من الطبعات والألوان مستوحى من سبعينيّات القرن الماضي. حينها أوكلت إلى خيّاطات الدار مهمة التفنّن بجمع أقمشة من طبعات مختلفة لتنفيذ تصاميم تحمل توقيع المصممين الذين يتعاونون معهم. وقد حاول الثنائي دولتشي وغابانا إعادة تنفيذ هذه الفكرة من جديد هذا الموسم، إبرازاً لأهميّة العمل اليدوي ودعماً لمبدأ إعادة التدوير في مجال الموضة.
من أبرز القطع التي تضمنتها هذه المجموعة نذكر: المعاطف التي تمّ تصنيعها من خامات فاخرة مثل البروكار والحرير الدمشقي، بالإضافة إلى البدلات النسائيّة ذات القصات الرجاليّة، الأثواب ذات الطابع الغجري، لفّات الرأس الملوّنة، الفساتين ذات القصّات القريبة من الجسم، والأكسسوارات الملوّنة... كلها تفاصيل تضجّ بالحياة في مواجهة الجمود والتقوقع الذي فرضه زمن كورونا. تعرّفوا على بعض إطلالات مجموعة دار Dolce&Gabbana من الأزياء الجاهزة لربيع وصيف2021 فيما يلي.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.