25 أيلول 2020 | 07:41

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

كباش التفاوض بين أديب و"الثنائي": من يسمي؟

الجمهورية

واشنطن: سنعاقب من يعاونون "الحزب".. و"الثنائي" وأديب: للبحث صلة

اللواء

أديب في بعبدا: هل تعيق "الثوابت" و"الشراكة" الدخان الأبيض؟

‏13 مليون دولار مساعدات مالية لمتضرري المرفأ.. وحاويات خطرة بمراقبة الجيش.. و"الكورونا" ترجئ المدارس

نداء الوطن

لائحة تسميات من "الثنائي"... وعون يشترط "وحدة المعايير‎"‎

‏"قضْم" المبادرة الفرنسية مستمر: إعْتذِر مصطفى أديب

الاخبار

أديب ينسف التفاؤل الحكومي

الشرق الوسط

الحكومة اللبنانية عالقة عند عقدة "مَنْ يسمي الوزراء الشيعة"‏

اجتماع بين أديب وممثلي "أمل" و"حزب الله"‏

الشرق

خليل من دار الفتوى:بري ملتزم بالمبادرة الفرنسية وبتشكيل الحكومة

‎ ‎الديار

الحكومة تدخل مرحلة "عض الاصابع" ومحاولات "التذاكي" تؤخر التأليف

لقاء صريح وغير حاسم بين أديب و"الخليلين": لا حل لمشكلة "التسمية" ‏

تحذير أوروبي من تصعيد إسرائيلي يواكب التحولات الجديدة في المنطقة

‏-----------------‏

الحريري : لن اتأخر في مساعدة ابناء طرابلس ‏

توقفت الصحف عند الرسالة التي وجها الرئيس سعد الحريري إلى الاعلامي مارسيل غانم خلال برنامجه "صار الوقت"، تعليقا على شهادات ‏أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية من مناطق الشمال باتجاه قبرص، وقال: "ما سمعناه محزن وموجع بموضوع طرابلس وحرقة الأم ‏والزوجة والشباب الأبطال الذين خاطروا بحياتهم لن تضيع، وهم يعلمون أن قضيتهم وضعتها في قلبي‎".‎

وأكد الرئيس الحريري أنه لن يتأخر عن مساعدة أبناء طرابلس، وشدد على أن قضية الشبان الذين خاطروا بحياتهم عبر الهجرة غير ‏الشرعية لن تضيع وأن المسؤولين عن جريمة رمي الناس في البحر سيحاسبون و"ما في خيمة فوق رأس حدا‎".‎

أضاف: "أولاد طرابلس والمنية وعكار معزتهم كمعزة أولادي، وعليهم أن يتأكدوا أن "بيت الوسط " مفتوح لهم ، وكل ما يمكن أن يساعدهم ‏ويخفف من وطأة هذه الكارثة عليهم، نحن لا يمكن أن نتأخر عنه بإذن الله‎".‎

وأشار الرئيس الحريري إلى أنه قد تواصل مع الجيش اللبناني وسيقابل الأهالي في أقرب وقت ممكن".‏

ولفتت الصحف إلى أن اجتماعاً عقد في بعبدا، برئاسة الرئيس ميشال عون، وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء ‏المعنيين وقادة الاجهزة الامنية، خصص للبحث في حوادث نقل اشخاص عبر المراكب بصورة غير شرعية من الشاطئ اللبناني، باتجاه ‏قبرص بعدما تزايدت هذه الحوادث، ووقع فيها ضحايا من مختلف الاعمار‎.‎

لا اقتراب من انفراج حكومي جدي...وأديب يرفض استلام ورقة أسماء "مرشحين" من "الثنائي"‏

استخلصت "النهار" من اللقاء الأول بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى اديب والمعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب النائب ‏علي حسن خليل والأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل بعد يومين من اطلاق الرئيس سعد الحريري مبادرته، ان لا اقتراب بعد من انفراج ‏حكومي جدي، وان الثنائي الشيعي لم يبدل حرفاً في شروطه لتسهيل تشكيل الحكومة وتمسك اكثر بفرض تسميته لوزير المال الشيعي ‏والوزراء الشيعة الآخرين. ‏

ولاحظت "النهار" أن ما بدأ امس يندرج في اطار كباش التفاوض الأخير على الأرجح الذي يصعب ان تطول مدته اكثر من مطلع الأسبوع ‏المقبل، فإما تمضي الأمور الى فتح ثغرة في جدار المعاندة التي يرفعها الثنائي، واما ستكون الازمة امام منقلب شديد السلبية. ولعل ما رسم ‏علامات الاستغراب الشديد في مواكبة بدء التفاوض بين الرئيس المكلف والخليلين هو ان الثنائي تصرف من منطلق اعتبار تنازل الحريري في ‏ما خَص اسناد حقيبة المال الى شيعي لمرة واحدة كأنه مكسب له ولم يبادله باي تنازل مقابل، بدليل ان ممثليه حضرا الى لقاء الرئيس المكلف ‏وفي جيب النائب علي حسن خليل ورقة دون عليها أسماء عشرة مرشحين لوزراء المال اختارهما الثنائي ليختار منها اديب اسما بما يعني ‏عمليا ان الثنائي ماض في إقامة هذا المتراس الاشتراطي لمنع ولادة الحكومة او اختبار المدى الأقصى الذي يمكن ان يصمد عبره الرئيس ‏المكلف في كباش التفاوض الذي انطلق امس. ‏

وأشارت الصحف إلى أن اللقاء بين أديب والخليلين الذي عقد في الرابعة بعد ظهر امس استمر نحو ساعة تضاربت على اثره المعطيات بين ‏هبات تفاؤل وهبات تشاؤم حيال امكان ان يشكل بداية فتح ثغرة في جدار الانسداد الذي يحكم عملية تأليف الحكومة. وقيل في البدايات ان اللقاء ‏اقتصر على التشاور، ولكنه لم يبت موضوع الجانب الذي يسمي وزير المال ما دامت طائفته حسمت وستسند الحقيبة الى شيعي بعد مبادرة ‏الرئيس الحريري. واقترن ذلك بالتأكيد انه اتفق على استمرار التواصل بين أديب والخليلين.‏

ونقلت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ اللقاء تخلله استعراض للمراحل والمحطات التي مرت بها عملية التأليف، فكان تثبيت لمبدأ ‏تنصيب شيعي في حقيبة المالية بالتوازي مع نقل الخليلين رسالة من قيادتيهما تؤكد تمسك الثنائي الشيعي بتسمية وزير المالية وسائر ‏الوزراء الشيعة، كاشفةً أنّ الخليلين طرحا على أديب خلال اللقاء مجموعة أسماء مرشحة للتوزير لكي يختار من بينها مقابل إبداء رفضهما ‏القاطع لتوليه شخصياً أو أي طرف آخر مهمة تسمية أي من الوزراء الشيعة‎.‎

وعلمت "الجمهورية" انّ الاجواء كانت ايجابية لناحية انّ إسناد الحقيبة للثنائي الشيعي بات خارج النقاش، اما ما يتم البحث فيه حالياً فهو ‏مَن هي الجهة التي ستسمّي الوزراء؟ الخليلان أبلغا الى اديب انهما سيقدمان له لائحة بالاسماء المرشحة للوزراء الثلاثة من الطائفة الشيعية ‏ضمن حكومة الـ 14 وزيراً، وخصوصاً اسم لوزير المال من ضمن لائحة اسماء. فأجاب اديب: "انا حاضر اذا كان لديكم اسماء للاطلاع عليها، ‏ويمكن ان اختار من ضمن اللائحة او من خارجها". فأعاده الحاج حسين الخليل الى المبدأ قائلاً: "فلنتفق على المبدأ، نحن من نسمّي وانت ‏سيكون لك حق "الفيتو" على الاسم‎".‎

وهنا اعتبر اديب انّ المقاربة الآن اصبحت مختلفة عن المقاربة السابقة. فطلب الخليلان منه التفكير والتشاور مع من يريد، وعندما يصبح ‏لديه جواب يُعلمهما ليكون هناك لقاء آخر‎.‎

امّا مصادر المجتمعين فقالت لـ"الجمهورية" "انّ الجو لا يمكن إدراجه في الخانة الايجابية البحتة ولا السلبية، ففي المضمون الأجواء لا تزال ‏على حالها كالسابق لأنّ المشكلة هي نفسها: من سيسمّي. أما في الشكل فيمكن القول انه جرى تنفيس الاحتقان الذي كان سائداً، وبالتالي ‏يمكن ان يُبنى على هذا الجو الايجابي من اجل الاتفاق في الايام المقبلة‎".‎

ومن المرتقب ان يزور الرئيس المكلّف ظهر اليوم رئيس الجمهورية للتشاور في التشكيلة الحكومية على ضوء ما تمت مناقشته مع ‏الخليلين. ‏

وعلمت "النهار"و"الجمهورية" ان رئيس الجمهورية هو من بادر الى الاتصال بالرئيس المكلّف مصطفى اديب قبل استقباله الخليلين واتفق ‏معه على ان يلتقيا للبحث في عملية التأليف.‏

وإثر لقاء الخليلين، قالت "نداء الوطن" أن الرئيس المكلف أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس عون واتفق معه على زيارة قصر بعبدا ظهر اليوم ‏للتشاور في مستجدات مشاورات التأليف. وتوقعت أوساط مواكبة أن يسمع أديب من عون خلال الاجتماع كلاماً مفاده أنّ سقوط مبدأ المداورة ‏في حقيبة المالية ينبغي أن ينسحب على كافة الحقائب، وأنّ تسمية الثنائي الشيعي لوزرائه يجب أن تقابله تسمية أفرقاء آخرين لوزرائهم ‏أيضاً على قاعدة "وحدة المعايير" في التشكيل، مع التأكيد على ضرورة تسمية رئيس الجمهورية وزراءه المسيحيين في الحكومة‎.‎‏

كما علمت "النهار" ان اللقاء بين اديب والخليلين رتب باتصال اجراه علي حسن خليل بالرئيس المكلف. وكان خليل يحمل معه لائحة من ‏عشرة اسماء كمرشحين ليختار منها الرئيس المكلف اسماً لتولي حقيبة المال الا ان الرئيس المكلف تحفٌظ عن تسلمها. وبما انه لم يبت بمن ‏يسمي الوزراء بقيت هذه اللائحة مطوية. ولذلك قالت المصادر ان للبحث صلة، والمسألة قد تحتاج الى اجتماع آخر.‏

وكشفت مصادر "النهار" ان الخليلين تمسكا بتسمية "امل" "وحزب الله" وزرائهما، فطلب اليهما الرئيس المكلّف التريث واعطاءه وقتاً ‏للتفكير. واذا حسم موضوع التسمية في اجتماع عون واديب اليوم، فقد يعقد اجتماع آخر بين اديب والخليلين. كما ان تثبيت حقيبة المال ‏للطائفة الشيعية من شأنه ان يعيد النظر بمبدأ المداورة وما اذا كانت مستمرة باستثناء المال ام انها ستسقط نهائياً ويعود كل طرف ليتمسك ‏بحقيبته. ‏

‏"النهار": لا تقدّم مع الثنائي في ملف التأليف

كتب عباس الصباغ في"النهار": لا تقدّم مع الثنائي في ملف التأليف

قبل صدور بيان "الفيتو" على مبادرة الحريري من رؤساء الحكومات السابقين على منح وزارة المال للشيعة لمرة واحدة فقط ومنع الثنائي ‏‏"أمل" و"حزب الله" من تسمية وزرائهما في الحكومة، كانت الانظار متجهة الى عين التينة والموقف الذي سيعلنه الرئيس نبيه بري من ‏مبادرة "حبيبه سعد". بيد ان التمهل الحذر كان سيد الموقف في انتظار الترجمة العملية لمبادرة الحريري مع الاعتراض الكبير على عبارة ‏لمرة واحدة فقط، وكذلك اصرار عين التينة على تسمية وزير المال لما لتلك الوزارة من اهمية ميثاقية بحسب "الثنائي". اما الرد الاوّلي ‏فأسرَّت به مصادر وازنة في 8 آذار والتي باتت تقتصر على "الثنائي"، بأن "الحريري بدل ان يكحّلها عماها"، في اشارة الى عدم الرضا ‏على ما اعلنه، عدا ان ذلك الاعلان يؤكد ان من يؤلف الحكومة هو "بيت الوسط" وليس أديب. اما رئيس مجلس النواب السابق حسين ‏الحسيني فيرفض التعليق على ما جرى في الطائف لجهة التوقيع الثالث، وهو لا يجيب على هاتفه منذ نحو اربعة اسابيع، وينفي مقربون منه ‏ان يكون أحداً قد استشاره بما جرى في كواليس الطائف على عكس ما جرى ترويجه في الايام الأخيرة. الا ان "الثنائي" مستاء من اداء ‏الرئيس المكلف الذي لم يكلف نفسه عناء التواصل مع الكتل النيابية على رغم دعوة الرئيس ميشال عون إياه الى التواصل معها. معضلة ‏اخرى ستظهر في الايام المقبلة وتكمن في عدم رضا رئيس الجمهورية وكذلك "التيار الوطني الحر" عن تسمية الرئيس المكلف الوزراء ‏المسيحيين، ما يعني ان تجربة الرئيس حسان دياب ستتكرر، وان أديب لن يسمي سوى الوزراء السنّة الاربعة في حكومة الـ 18 وزيراً. في ‏ضوء ما سلف، يتبين ان لا جديد في ملف الحكومة، وان التأليف ليس سريعاً، وإنْ كانت اوساط الرئيس المكلف اكدت لـ"النهار" ان التواصل ‏مع المعاونَين السياسيين للرئيس بري وللسيد حسن نصر الله النائب علي حسن خليل وحسين الخليل " سيتواصل، ولكن وبحسب معلومات ‏النهار ان اللقاء امس لم يحدث خرقا جديا لانه ظل ضمن التشاور وتبادل الاراء ولم يحصل خلاله أي تسليم لاسماء مرشحي الثنائي للحكومة، ‏وعلمت "النهار" ان لقاءا ثانيا بين الطرفين سيحصل خلال الساعات المقبلة على ان يتم خلاله البحث في المبادىء والتسميات". وفي سياق ‏متصل بالتعقيد في ملف التأليف، جاء خطاب العاهل السعودي الناري ضد "حزب الله" ليفرمل اندفاعة الحريري في اتجاه الحزب وليعيد خلط ‏الاوراق.‏

‏"النهار": الحكومة في الثلاجة... و"الحزب" يبحث عن شمّاعة جديدة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": الحكومة في الثلاجة... و"الحزب" يبحث عن شمّاعة جديدة

لم ترشح معطيات متقدّمة أو إيجابية يمكن أن تشير إلى اقتراب ولادة الحكومة، عن اللقاء الذي جمع الرئيس المكلّف مع موفد "الثنائي". ‏وتختصر الكواليس بوضع المزيد من العصي في الدواليب على طريقة المطالبة بتسمية وزراء وما شابه. وأكّدت معطيات "النهار" أنّ حركة ‏مشاورات أديب مستمرّة على مقلبَي الرئاسة الأولى من جهة و"الثنائي الشيعي" من جهة ثانية بغية الدفع في عملية التأليف وتذليل أي عقبات ‏يمكن أن تظهر فجائيّاً بما يؤدي إلى ولادة حكومة في وقت قريب. وأشارت المصادر إلى أنّ الأربع والعشرين ساعة الماضية التي سبقت ‏اللقاء، شهدت تمايزاً واضحاً بين موقف حركة "أمل" التي أبدت إيجابية ملحوظة في موقفها، في وقت لم يعكس "حزب الله" أي معطى مرحّب ‏بالمبادرة التي أطلقها الحريري، مبدية خشيتها من أن تشهد الساعات المقبلة بروز عراقيل جديدة أو دخول مزيد من اللاعبين على الخطّ. ‏ونفت المصادر المواكبة لعملية التأليف الأسماء التي عادت تروّج مجدّداً على أنّها مقترحة للتوزير من ضمن تشكيلة الرئيس المكلّف، مع ‏التأكيد على عدم تسريب أيّ اسم حتى اللحظة وعلى أنّ ما يتناقل من أسماء وزراء سابقين مقترحين للتوزير مسألة عارية من الصحّة وما ‏يحصل هو عملية رمي أسماء ترويجيّة غير دقيقة، باعتبار أنّ مسوّدة أديب لن تضمّ أسماء وزراء أو نواباً سابقين أو حاليين أو وجوهاً ‏خسرت في الانتخابات. ويأخذ أديب في تشكيلته المؤلفة من 14 وزيراً اعتبارات توزيع الحقائب السيادية والخدماتية والعادية. وفي ما يخصّ ‏الاتصال الذي حصل مساء أمس الأوّل من قبل الرئيس المكلّف برئيس الجمهورية، تشير المعلومات إلى أنّ الموضوع الأساسي الذي تناوله ‏أديب هو وضع بعبدا في أجواء المخاض الحكومي وإعلامه باللقاء المرتقب مع ممثلَي "الثنائي الشيعي". ونقلت مصادر بعبدا أن حلّ موضوع ‏حقيبة المال إذا حصل لا يعني اكتمال عناصر الصورة الحكومية باعتبار أن رئيس الجمهورية شريك في التأليف وسيبدي رأيه في المسوّدة ‏التي ستعرض عليه، فإمّا أن يجد التشكيلة ممتازة وإمّا أن يطلب تعديلات إذا رأى أن بعض الأسماء المقترحة لتولي الوزارات غير مناسبة ولا ‏يمكن الموافقة عليها، مع ترجيح حاجة عملية التأليف إلى أيام عدّة إضافية إذا حلّت المسائل العالقة أولاً.‏

‏"نداء الوطن": مطالب "الثنائي" تساوي إسقاط مبادرة ماكرون

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": مطالب "الثنائي" تساوي إسقاط مبادرة ماكرون

مبادرة الحريري، على الرغم من انتقادها من قبل رؤساء الحكومات السابقين، ومن تعرضه لحملة في صفوف جمهوره مرة جديدة لأنه يقدم ‏المزيد من التنازلات، وضعته في موقع يكسب فيه أنه أقدم على مخرج ينتشل البلد من حال الجمود القاتل وانعكاساته الكارثية اقتصادياً ومالياً ‏واجتماعياً، في حال تجاوب الثنائي معها، وفي موقع يربح فيه ثقة باريس وأحقية موقفه الرافض التسليم للثنائي بيده العليا على السلطة ‏التنفيذية، في حال لم يتجاوب الثنائي مع تلك المبادرة. وفي الحالتين سيبدو الثنائي محرجأً‎.‎‏ إلا أن التنازل الذي قدمه الحريري لم يكن بتوقيعه ‏هو فقط بل كان بتوقيع قصر الإيليزيه أساساً. والعبارات التي وردت في بيانه عن حقيبة المال اطلعت عليها الرئاسة الفرنسية، (إذا لم تكن قد ‏أوحت بها) بما فيها النص على "تسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره الرئيس المكلف، شأنه شأن سائر الوزراء على قاعدة ‏الكفاءة والنزاهة وعدم الانتماء الحزبي". المتابعون عن قرب لخلفيات بيان زعيم "المستقبل" افترضوا أن باريس على تواصل مع الثنائي ‏‏(وربما مع طهران) لتسهيل حصر اختيار الوزراء، باعتبارهم لا يمثلون القوى السياسية، بالرئيس المكلف، مقابل وزارة المال‎.‎‏ ما حصل ‏العكس. "الثنائي" أصر على أن يتم اختيار وزير المال الشيعي بالتشاور معه، من صلب لائحة طويلة من الأسماء قدمها للرئيس المكلف. ‏وبذلك صدق من شككوا بإمكان نجاح مبادرة ماكرون – الحريري، حين اعتبروا أن الثنائي الشيعي حقق مكسباً باستعادة وزارة واستعاد ‏المبادرة في وجه زعماء العديد من الطوائف الذين انتقدوا تشبثه، وانطلق الثنائي من هذا المكسب لتحقيق غيره بفرض تسمية الوزير، ‏والوزراء الشيعة الآخرين، فضلاً عن أن الحزب يترك الباقي لحليفه الرئيس ميشال عون أن يطرح هو وجبران باسيل مطالبهما بتسمية ‏وزراء مسيحيين طالما أن "الثنائي" سيسمي الوزراء الشيعة وطالما يطرح الحريري أسماء بالتنسيق مع أديب، ما يعني أن اللعبة عادت إلى ‏سابق عهدها: الكلمة الأخيرة لمن؟ مخاطر هذه اللعبة تقود إلى إسقاط كلمة ماكرون. ولهذا مفاعيله‎.‎

‏"نداء الوطن": العقدة الشيعية "راوح مكانك" والمسيحية على الطريق

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": العقدة الشيعية "راوح مكانك" والمسيحية على الطريق

قالت مصادر الثنائي الشيعي ان "الرئيس المكلف اعلن موافقته على إسناد حقيبة المالية للثنائي لكنه بقي مصرّاً على تسمية الوزراء الشيعة ‏بنفسه‎".‎‏ وقالت إن أي جديد على مسار التأليف لم يطرأ، فـ"النزول عن الشجرة" والذي اسماه الحريري تجرّعاً للسم انحصر في الموافقة ‏على منح حقيبة المالية ولكن مع تمسكه بحق التسمية، وبالتالي تسأل المصادر: "من كلف الحريري واعطاه صلاحية التكرم بمنح الثنائي ‏حقيبة المالية مشترطاً ان تكون لمرة واحدة وأخيرة؟". وتكشف ان "الحريري ورؤساء الحكومات السابقين طالبوا في الكواليس بنص مكتوب ‏حول هذه النقطة، وبعثوا برسالة مفادها أن لا تحرجونا وأصدروا بياناً بهذا الشأن والتسليم بالمداورة"، ومثل هذا الامر غير واردة الموافقة ‏عليه وفق ما تجزم المصادر‎.‎‏ وإذا كانت العقدة الشيعية مرهونة بنتائح اجتماعات الخليلين المفتوحة مع أديب، فإن عقدة الوزراء المسيحيين لا ‏تزال تختبئ تحت الغبار الكثيف للعقدة الشيعية و"التي ستوضح حقيقة من يعطل تشكيل الحكومة‎".‎‏ يعول المشكّلون على ان العهد وصل الى ‏انسداد الافق وهو يريد ان ينقذ نفسه بأي ثمن، ولذا فمن المستبعد تمسكه بحصة له في الحكومة وإلا يتحمل مسؤولية التعطيل وتخريب ‏المبادرة الفرنسية من أساسها. لكن مقربين من عون يؤكدون خطأ المراهنة هنا، ذلك ان رئيس الجمهورية سيتمسك بتسمية وزراء في ‏الحكومة انطلاقاً من الدستور الذي يعطيه حق الشراكة في التوقيع مع رئيس الحكومة‎.‎‏ المعضلة في وجود من أقنع نفسه والرئيس المكلف ‏بإمكانية تشكيل حكومات في لبنان بعيداً من التوافق. حتى ان الفرنسيين يخطئون حين يفكرون ان لبنان مشابه لفرنسا ويمكن لجهة واحدة ان ‏تشكل الحكومة. طبيعة النظام البرلماني في لبنان تجعل تشكيل الحكومة مغايراً فكيف اذا كان نظامنا برلمانياً طائفياً فيدرالياً‎.‎

‏"الديار": حكومة المهمّة تنتظر موقف الثنائي الشيعي

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": حكومة المهمّة تنتظر موقف الثنائي الشيعي .... وطـــرح الحريري لمبادرته تحصيل حاصل

يجد مصدر سياسي مواكب بأنّ خطوة الحريري إيجابية، وقد تلقّفها الثنائي الشيعي بإيجابية أيضاً، وهي تؤسّس للتضامن الحكومي المطلوب، ‏وللتوافق على تشكيل الحكومة الجديدة قريباً. كما أنّها تُظهر تفهّم الحريري لموقف الرئيس برّي، وإن كانت عبارة لمرّة واحدة التي أُرفقت ‏بالإقتراح تحتاج الى تفسير سيما وأنّ الثنائي الشيعي لا يتقبّلها مطلقاً، وأنّ العقدة نفسها ستبقى قائمة أثناء تشكيل الحكومات اللاحقة كونها ‏ستُعتمد في الحكومة المنتظرة فقط. إلاّ إذا كان هدف حكومة المهمّة التي ينتظر الجميع تشكيلها في أسرع وقت ممكن هو الوصول بالبلاد الى ‏الدولة المدنيّة التي لا تتقيّد بطبيعة الحال بالمحاصصة ولا بالتوزيع الطائفي. وفيما يتعلّق بجرعة السمّ التي أراد الحريري تناولها بعيداً عن ‏موافقة منتدى رؤساء الحكومات السابقين، قال بأنّه لن يُعرّض الحريري للخروج من هذا المنتدى، بل سيُحتّم عليه لاحقاً إقناعهم بموقفه في ‏حال أدّى في نهاية الأمر الى تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة. علماً بأنّ ما طرحه هو تحصيل حاصل كون الطائفة السنيّة سبق وأن اقترحت ‏ثلاثة أسماء للتكليف وقامت الكتل النيابية بتسمية مصطفى أديب، ومن ضمنها كتلتي الثنائي الشيعي. ولا يرى بأنّه سيكون هناك مشكلة حول ‏مسألة من سيُسمّي وزير المالية الشيعي، وإن كان الثنائي الشيعي يصرّ على أن تتمّ التسمية بينهما وبين الرئيس المكلّف. فثمّة مرونة، على ما ‏يبدو، من قبل الطرفين إذ سيضع الثنائي الشيعي لوائح تتضمّن أسماء شخصيات شيعية عدّة مناسبة لتولّي وزارة المالية والوزارات الأخرى ‏التي ستُعطى للشيعة، ويقوم أديب بالإتفاق مع عون باختيار أسماء من بينها، وليس العكس. والموقف الشيعي هذا لا ينطلق من باب التمسّك ‏بالمناصب بقدر ما يهمّه الحفاظ على دوره كشريك سياسي في البلد، وليس كطرف يتمّ فرض أسماء الوزراء عليه وكأنّهم يهبطون من ‏البراشوت. وعن إمكانية بروز عقدة أو عقد مسيحية حول مسألة تسمية الوزراء المسيحيين من قبل المكوّنات المسيحية، وعلى رأسها الرئيس ‏عون، أوضح المصدر بأنّ رئيس الجمهورية معني مباشرة بالتشكيل، وفرنسا وأديب يعلمان ذلك، ويعملان تحت سقف الدستور، ولن تكون ‏هناك مشكلة في التوافق فيما بينهم على أسماء الوزراء المسيحيين ذوي الإختصاص والخبرة والكفاءة‎.‎

‏"الشرق الاوسط": لبنان ينتظر الإفراج عنه

كتب الياس حرفوش في "الشرق الاوسط": لبنان ينتظر الإفراج عنه

يقول متابعون لبنانيون إن تصلب الثنائي الشيعي حيال تمسكه بتسمية وزير المالية كان مخالفاً لتعهدات اعطيت للرئيس الفرنسي خلال زيارته ‏إلى بيروت، وجاء هذا التصلب رداً على العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على الوزير السابق علي حسن خليل، المعاون ‏السياسي للرئيس نبيه بري. إذا صحَّ هذا الربط، فإنه يؤكد ما سبق قوله من أخذ البلد كله رهينة لمصلحة أحد أحزابه أو قواه السياسية، أو ‏حتى في هذه الحالة لمصلحة أحد أفراد هذه القوى‎.‎‏ إنه منطق الاستقواء على الدولة وعلى حكومتها، الذي يظهر في مجالات كثيرة، ويحول ‏دون قيام دولة بالمعنى الحقيقي الذي تقوم الدول على أساسه، وخصوصاً على قاعدة المساواة بين المواطنين، بمعنى ألا يكون في البلد ‏مواطنون من الدرجة الأولى... وآخرون من الدرجة العاشرة‎.‎أسلوب الاستقواء والهيمنة هذا لا يقتصر على الحقائب والمواقع التي يعتبر ‏الثنائي الشيعي إنها من حقوقه. صار هذا المنطق يفرض نفسه على المواقع الأخرى في الدولة كذلك‎.‎‏ تمكن حزب الله من التحكم في موقع ‏رئاسة الجمهورية مستخدماً هذا الأسلوب. وفي ظل التفاهم مع الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر لم يجد الحزب ما يحول دون تعطيل ‏الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف السنة، مشترطاً عدم الإفراج عنها قبل أن ينصاع المعترضون لرغبته‎.‎‏ طبعاً كان هناك شركاء آخرون في ‏تلك المهمة التي أفضت إلى الانصياع لإرادة حزب الله. وأكثرهم يشعرون بالندم اليوم على قرارهم في ذلك الحين‎.‎‏ وبالطبع لا يمانع حزب الله أو ‏حركة امل أن يكون رئيس الحكومة السنّي هو الأكثر تمثيلاً لطائفته كذلك، طالما أنهما يعرفان أن القرارات الحكومية ستكون مكبلة في نهاية ‏الأمر بالفيتو الذي يفرضانه عليها، سواء من داخلها، أو من الخارج، كما حصل عند حصار مقر رئاسة الحكومة في أواخر عام 2006 أو في ‏أحداث (أيار) 2008‏‎.‎‏ أزمة وزارة المال يمكن أن تفضي إلى حل بطريقة من الطرق. غير أنها أكدت مرة أخرى أن عدم التساوي في نفوذ ‏القوى السياسية، الذي يعود في قسم كبير منه إلى هيمنة حزب الله على معظم مواقع الدولة السياسية والأمنية.‏

مشاورات أديب مستمرّة

إلى ذلك، أكّدت معطيات "النهار" أنّ حركة مشاورات الرئيس المكلف مصطفى أديب مستمرّة على مقلبي الرئاسة الأولى من جهة و"الثنائي ‏الشيعي" من جهة ثانية، بغية الدفع في عملية التأليف وتذليل أي عقبات يمكن أن تظهر فجائيّاً بما يؤدي إلى ولادة حكومة في وقت قريب. ‏

وأشارت المصادر إلى أنّ الأربع والعشرين ساعة الماضية التي سبقت اللقاء الذي جمع الرئيس المكلّف مع موفدي "الثنائي الشيعي"، شهدت ‏تمايزاً واضحاً بين موقف حركة "أمل" التي أبدت ايجابية ملحوظة في موقفها، في وقت لم يعكس "حزب الله" أي معطى مرحّب بالمبادرة التي ‏أطلقها الحريري، مبدية خشيتها من أن تشهد الساعات المقبلة بروز عراقيل جديدة أو دخول مزيد من اللاعبين على الخطّ. ‏

ونفت المصادر المواكبة لعملية التأليف الأسماء التي عادت تروّج مجدّداً على أنّها مقترحة للتوزير من ضمن تشكيلة الرئيس المكلّف، مع تأكيد ‏عدم تسريب أيّ اسم حتى اللحظة وعلى أنّ ما يتناقل من أسماء وزراء سابقين مقترحين للتوزير مسألة عارية من الصحّة وما يحصل هو ‏عملية رمي أسماء ترويجيّة غير دقيقة، باعتبار أنّ مسوّدة أديب لن تضمّ أسماء وزراء أو نواب سابقين أو حاليين أو وجوهاً خسرت في ‏الانتخابات. ويأخذ أديب في تشكيلته المؤلفة من 14 وزيراً اعتبارات توزيع الحقائب السيادية والخدماتية والعادية.‏

‏"الشرق الاوسط": أديب اتخذ قراره بالاعتذار ثم عدل عنه

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": أديب اتخذ قراره بالاعتذار ثم عدل عنه

كشفت مصادر سياسية مطلعة أن الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة السفير مصطفى أديب أوشك على أن يتقدّم من رئيس الجمهورية ‏ميشال عون بكتاب اعتذاره عن التأليف احتجاجاً على استمرار المراوحة وانقلاب بعض الأطراف على ما تعهّدت به أمام الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة مستقلة من اختصاصيين من ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات عملهم وإصرارها على المحاصصة في توزيع ‏الحقائب، وقالت لـ"الشرق الأوسط" بأنه تريّث في تقديم اعتذاره استجابة لتدخّل مباشر من ماكرون والرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، ‏وذلك إفساحاً في المجال أمام الضغوط التي بادرت باريس إلى ممارستها على الأطراف المعنية بولادة الحكومة من جهة، ولئلا يقال بأنه رمى ‏اعتذاره في وجه المبادرة التي أطلقها الرئيس الحريري‎.‎‏ ولفتت المصادر نفسها إلى أن المبادرة التي طرحها الحريري أسهمت في فتح ثغرة ‏في الحائط المسدود الذي يعيق تشكيل الحكومة يُفترض التأسيس عليها للإسراع في ولادتها، خصوصاً أنها لقيت الترحيب من باريس التي ‏تعاملت معها على أنها خطوة شجاعة على طريق إخراج لبنان من التأزُّم‎.‎

ورأت بأن أديب راهن على المبادرة التي أطلقها الحريري واعتبرها بأنها تشكل رافعة ليس لإنقاذ المبادرة الفرنسية فحسب وإنما لإخراج ‏لبنان من التأزُّم غير المسبوق الذي بات يهدد الجهود الرامية لانتشاله من الهاوية، وقالت إن الجامع المشترك بين مبادرة الحريري وبين ‏التحرّك الفرنسي الضاغط يكمن في أن زعيم تيار المستقبل تفرّد باتخاذ موقف مسؤول على عاتقه الشخصي وتلاقى مع باريس في إسناد ‏وزارة المالية لمرة وحيدة لشخصية شيعية يترك لأديب اختيارها‎.‎‏ وقالت إن الحريري قصد عندما أطلق مبادرته المتلازمة مع الموقف ‏الفرنسي وأرفقها بعبارة لمرة وحيدة، عدم تكريس حقيبة المالية أو غيرها لطائفة معينة على أن يلتزم الجميع لاحقاً بتطبيق مبدأ المداورة في ‏توزيع الحقائب على الطوائف اللبنانية، وأكدت أنه تلاقى مع الرئيس عون حول مبدأ المداورة من دون أن يلتقيا، مع استثناء يعود إلى تأجيل ‏تطبيقها لاسترضاء الشيعة لإسقاط تذرُّع الثنائي الشيعي في إصراره على أن المالية من حصته الذي يعيق ولادة الحكومة‎.‎وأكدت أن الحريري ‏أطلق مبادرته لإقفال جميع الأبواب المؤدية إلى جهنم مع إدراكه المسبق بأنها لا تحاكي مزاج شارعه، ولكن ما العمل؟ وهل نبقى مكتوفي ‏الأيدي من دون أن نحرّك ساكنا لقطع الطريق على إغراق البلد في انفجارات أمنية واجتماعية واقتصادية توصلنا إلى الفوضى.‏

‏"النهار": الرئيس مُحرَج والبلد ينزف

كتب مروان اسكندر في "النهار": الرئيس مُحرَج والبلد ينزف

سيدي الرئيس، انت تعلم ان موضوع تنفيذ خطة مقنِعة لتأمين الكهرباء امر يطالب به البنك الدولي ومؤسسة كهرباء فرنسا، التي هي اكبر ‏منتج وموزع للطاقة في اوروبا منذ اواسط التسعينات‎.‎وكذلك تعلم ان الوزير باسيل حصل على ما يعادل 1.2 مليار دولار لتأمين انجاز محطة ‏في البداوي بطاقة تناهز الـ 500 ميغاواط، وهو تعاقد على هذا الامر مع شركة قبرصية - يونانية عام 2013، ولم يتحقق المشروع حتى ‏تاريخه، والعذر ان هناك اختلافا حول استحقاق ضريبة القيمة المضافة من عدمه، والواقع ان هذه الضريبة لو تحصّلت من وزارة الطاقة - ‏الجهة المتعاقدة - فستذهب مباشرة الى وزارة المال ولن يكون هناك عبء. وهكذا أمضينا عشر سنين في عهدة وزراء للطاقة إما من "التيار ‏الوطني الحر" وإما قريبين منه، وكل ما شاهدناه زيادة أعداد الخبراء المتعاقدين الى 40 منهم ثلاثة تولوا الوزارة ولا يزال احدهم في حكومة ‏تصريف الاعمال‎.‎‏ ‏‎ ‎‏ يوم 21 ايلول الجاري، في المؤتمر الصحافي الذي غصّ بممثلي وسائل الاعلام، اعلنت سيدي (الرئيس) ان امكانات ‏تشكيل حكومة تحمل بعض الامل في التفاعل مع المؤسسات المالية العالمية والدولية تبخرت بسبب إصرار ممثلي الشيعة على تخصيصهم ‏بوزارة المال وتعيين الوزراء الشيعة، ووجدتَ في هذا الموقف عقدة غير قابلة للحل‎.‎‏ لقد كنتَ سيدي الرئيس اول من طالب بتخصيص وزارة ‏الطاقة، ووزارة الاتصالات، ووزارة العدل بوزراء يختارهم "التيار الوطني الحر"، وبالتالي انت من أصر على حصر وزارات حساسة بممثلي ‏الحزب الذي كنت ترأسه‎.‎‏ لذلك لا عجب ان يصر الطرف الشيعي على ما اصررت عليه شخصيًا قبل توليك الرئاسة، أي خلال الاعوام العشرة ‏المنصرمة، ولاجل توضيح الامور نؤكد ما يأتي‎:‎‏ بين افضل وزراء المال خلال السنوات المنقضية منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، السادة ‏جهاد ازعور، محمد شطح، ريا الحسن، وفي وقت سابق وبعيد محمد يوسف بيضون، وبالتالي نتمنى على السيد الرئيس ألا يطالب بحصر وزارات ‏بممثلي حزبه، ومن الرئيس نبيه بري تقبّل الوزراء المقتدرين علميًا واخلاقيًا من أي طائفة في وزارة المال او غيرها‎.‎‏ نرجو السياسيين ان ‏يدركوا اننا في القرن الحادي والعشرين، وإلا السلام على لبنان الذي عرفناه‎.‎

‏"اللواء": التأليف وضع على السكة .. والحكومة في غضون أيام قليلة

كتب عمر البردان في "اللواء": التأليف وضع على السكة .. والحكومة في غضون أيام قليلة

إذا قيض للاتصالات الجارية على خط تأليف الحكومة أن تصل إلى خواتيمها السعيدة، فإن عملية تشكيل الحكومة قد وضعت على السكة ‏الصحيحة، بعد التطور الإيجابي الذي تمثل بمبادرة الرئيس سعد الحريري التي لاقت ارتياحاً لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أوفد، ‏أمس، إلى دار الفتوى وفداً رفيعاً من حركة أمل، حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وأشارت المعلومات إلى أن أجواء ‏اللقاء كانت إيجابية، بعد التطورات التي حصلت، حيث يمكن القول وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"اللواء"، أن دفعاً قوياً أعطي لعملية ‏التأليف، وهو الأمر الذي تم بحثه بالتفصيل خلال اللقاء الذي جمع أمس، الرئيس المكلف مصطفى أديب بـ«الخليلين»، في سياق الخطوات من ‏أجل إزالة العقبات أمام الولادة الحكومية‎.‎‏ وأشارت المعلومات المتوافرة لـ"اللواء"، إلى أن الرئيس المكلف مصطفى اديب سيعمل على جوجلة ‏الأسماء المرشحة للتوزير، في ضوء ما سمعه من الخليلين، على أن يحمل معه تشكيلة أولية إلى قصر بعبدا، لإطلاع رئيس الجمهورية على ‏مضمونها، والحصول على موافقته إذا أمكن، لأنه ما عاد ممكناً الاستمرار في الأخذ والرد في ما يتصل بمشاورات التأليف، وبالتالي لا بد من ‏الإسراع في عملية الولادة التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر، لكي تتفرغ الحكومة الجديدة إلى معالجة الكثير من الاستحقاقات التي تنتظرها ‏في المرحلة المقبلة، وتحديداً على الصعيدين الاقتصادي والمالي. وقد علم أن هناك مواكبة فرنسية مباشرة للخطوات الآيلة لتشكيل الحكومة، ‏بعد الخرق اللافت الذي تحقق، الأمر الذي يتوقع أن تحصل الولادة الحكومية إذا سارت الأمور على ما هو مخطط لها في الأيام المقبلة، وعلى ‏أبعد تقدير مطلع الأسبوع المقبل‎.‎

‏"الشرق": المماطلة مستمرة… والضغوط تمضي لتمرير المبادرات

‎ ‎كتب يحي جابر في "الشرق": المماطلة مستمرة… والضغوط تمضي لتمرير المبادرات

لايزال الثنائي الشيعي يرفض انتزاع وزارة المالية من الحصة الشيعية، وهو يتهم الاخرين بمصادرة حقه في تسمية وزرائه الذين سيمثلونه ‏في الحكومة… ليخلص مؤكدا انه لن يسمح لاحد بالتفرد بالحكم والقرار والاخلال بالتوازنات…؟! ولقد اثار اداء الثنائي المعرقل تشكيل ‏الحكومة، جملة اسئلة وتساؤلات، بل والاستغراب خصوصا وان المبادرة الفرنسية ليست سياسية، ولا تقدم مصلحة فريق على فريق، انما هي ‏انقاذية، محددة الهدف لمنع انهيار لبنان… على ما قال وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان امام مجموعة الدعم الدولية للبنان، ‏مكررا تحذيراته من ان وصول المساعدات الحيوية، مشروطة بإجراء الاصلاحات، وحتى الان، لم تنجح بعد القوى السياسية في الاتفاق على ‏تشكيل الحكومة، و لذلك فان الضغوط القوية المتخذة من جانبنا، ضرورية لدفع المسؤولين اللبنانيين الى احترام التزاماتهم… فمستقبل لبنان ‏على المحك، ومن دون اصلاحات، لن تكون هناك ممساعدات مالية دولية‎….‎‏ لقد كثف الجانب الفرنسي، خلال اليومين الماضيين، من اتصالاته ‏مع العديد من القيادات الرسمية والسياسية في لبنان، وعلى وجه الخصوص، الرؤساء الثلاثة، (ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري) وقد ‏شدد على وجوب ايجاد حل سريع لعقدة وزارة المالية… وذلك رغم امتعاض الرئيس عون مما اعتبره تهميشا لدوره في حركة تشكيل الحكومة ‏العتيدة، وهو على خلفية ذلك، سارع الى الاعلان عن صلاحيته في التوقيع على مرسوم تأليف الحكومة، واصراره على تسمية وزرائه في ‏الحكومة العتيدة… ولن يرضى بأن تخضع التسمية في الحقائب المسيحية الى مشيئة الرئيس المكلف… على ما قال صهر العماد عون، جبران ‏باسيل‎…‎‏ الانظار تتجه الى عين التينة، وما يمكن ان يصدر عن الرئيس بري، الذي لا يترك مناسبة، الا و يؤكد ان كل ما في لبنان ثابت لا ‏يتحرك، منذ عشرات السنين، فإما يتحرك الجميع عبر الدولة المدنية، واما يبقى كل شيء على وضعه…؟‎!‎‏ الانهيارات على الابواب، وتجميد ‏تشكيل الحكومة سيد المواقف، وكل فريق متمسك بخياراته والتزاماته الخارجية والداخلية… وكأنها منزلة من السماء عصية على الحوارات ‏والاخذ والرد والوصول الى التوافق والجامع الوطني الموحد‎…‎

الديار": الحكومة تدخل مرحلة عض الاصابع ومحاولات التذاكي تؤخر التأليف

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الحكومة تدخل مرحلة عض الاصابع ومحاولات التذاكي تؤخر التأليف

ورد الى بيروت تحذير ديبلوماسي اوروبي من شخصية معنية بالملف اللبناني اكدت انها تنظر بكثير من القلق الى رفع السعودية خطابها ضد ‏ايران، تزامنا مع التصويب العنيف على سلاح حزب الله، من خلال الكلمة المكتوبة للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز امام الامم المتحدة، ‏ودعت الى الاسراع في ضبضبة الملف اللبناني سريعا، وبواعث القلق سببها التحولات الاستراتيجية المتسارعة في المنطقة في ظل عملية ‏التطبيع الممنهجة بين دول عربية واسرائيل. ومكمن الخطورة، برأي اوساط سياسية بارزة مطلعة على البرقية الاوروبية، ان ما يجري الان ‏هو اعادة ترتيب للعمل السياسي الإقليمي داخل بيت المحور المعادي لإيران، وفي هذا السياق، فإن التطبيع الإماراتي ـ البحراني مع إسرائيل، ‏هو في جوهره اقامة جبهة ضد إيران وحلفائها في المنطقة، وليس لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار، وهذا يعني أن المنطقة تتجه نحو ‏المزيد من التصعيد للحرب البادرة مع فارق جوهري يقوم على تسخين الجبهة السورية المعرضة لمزيد من التدخلات الاسرائيلية المباشرة، ‏وتصعيد لدائرة العمليات العسكرية في اليمن لتبلغ الامارات بعد وصول شظاياها الى الداخل السعودي. وتؤكد اوساط مطلعة على اجواء بعبدا ان ‏استياء رئيس الجمهورية ميشال عون من مبادرة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لا يتعلق بالمضمون فقط وانما بالشكل، ففيما ‏انتظرالرئيس عون ان يتلقف الحريري مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويعطيها دفعا بعدما انكر حق الثنائي الشيعي ميثاقيا ‏بوزارة المال، ذهب الحريري في اتجاه آخر، وكأنه يعمل نكاية بالرئيس، وهو حتى لم يثمن مبادرة عون، ولم يأت على ذكرها، وبدل دعم ‏موقف الرئيس، قدم تنازلا في توقيت ملتبس شكل احراجا للرئاسة الاولى التي تسير على حبل مشدود في العلاقة مع حزب الله في هذه ‏المرحلة الحساسة، في المقابل، تشير اوساط المستقبل الى ان الحريري غير ملزم بشيء تجاه رئيس الجمهورية بعدما دفنت التسوية ‏الرئاسية، واذا كان لدى الرئاسة الاولى مشكلة فهي ليست مع الرئيس الحريري، وانما مع السياسات الفاشلة التي اوصلت العهد الى هذا ‏الدرك من التهميش والفشل، واذا كان ثمة من يبحث عن هيبة الرئاسة فعليه الاعتراض على التدخل المباشر للرئيس الفرنسي ايمانويل ‏ماكرون الذي حدد نوع الحكومة ومهمتها، وبيانها الوزاري، وكذلك اسماء الوزراء، فيما لم يعترض الرئيس على كل ذلك، ومن هنا فان كيل ‏الاتهامات للرئيس الحريري ليس في مكانه، ومشكلة العهد في مكان آخر.‏

‏"الديار": حراك سرّي واجهته مبادرة الحريري وجوهره اتصالات أديب

كتبت هيام عيد في "الديار": حراك سرّي واجهته مبادرة الحريري وجوهره اتصالات أديب

‎ ‎يرى مصدر سياسي في تيار المستقبل، أن الرئيس سعد الحريري يقف على مفترق طرق بعيداً عن أي خسارة، إذ انه يستهدف تحقيق الربح ‏وفق معايير مختلفة عن كل المعايير السابقة، والتي يجري التداول بها في الأوساط السياسية انطلاقاً من الحصص الحكومية‎.‎‏ وفي حين كشف ‏المصدر أن الرئيس الحريري قد قام بمجازفة كبرى، إذ انه يضع احتمال عودته مجدّداً في السنوات المقبلة إلى موقع رئاسة الحكومة، أكد أن ‏خطوته الأخيرة باتجاه حلحلة عقدة وزارة المال، قد أتت في سياق تفاهم كامل مع العاصمة الفرنسية، ومن خلال التنسيق المباشر مع الرئيس ‏إيمانويل ماكرون، وذلك منعاً لسقوط المبادرة الرئاسية الفرنسية. وأوضح أن الرئيس الحريري لم يخسر في خطوته التنازلية الأخيرة، رغم ‏أنها كانت مكلفة له في شارعه كما في السياسة، ولفت إلى أن هذه المبادرة قد جرت مناقشتها ضمن نادي رؤساء الحكومات السابقين، ولكن ‏تبنّاها وأعلنها الرئيس الحريري وحده، وامتنع الرؤساء الباقون عن تأييدها، وذلك كون هذا الأمر سيشكّل نكسة لمهمة الحكومة الإنقاذية، ‏بسبب بقاء بعض الوزارات، وليس فقط وزارة المال، ضمن نطاق المحاصصة السياسية، مما يعرّض الحكومة العتيدة للوقوع في الفخ الذي ‏وقعت فيه الحكومات السابقة. وفي هذا المجال، كشف المصدر السياسي نفسه، أن خطوة الرئيس الحريري هي خطوة رجل دولة، موضحاً أنه ‏سبق وأن أيّد مبادرة الرئيس ماكرون من دون أي شروط، وهو يرفض اليوم الإستئثار بأي حصة في الحكومة المقبلة، وبالتالي، فقد أدرك أن ‏خلافاً كبيراً في الرؤية الإستراتيجية بينه وبين الثنائي الشيعي قد أدّى إلى انسداد الأفق الحكومي، ولذلك، ارتأى الذهاب نحو مبادرته الأخيرة ‏من أجل فتح كوّة في هذا الحائط المسدود، ولو جرى تصوير ذلك بـالتنازل المُكلف. المصدر السياسي في تيار المستقبل، قد شدّد على أن ‏تشكيل حكومة، ولو وفق قواعد غير مقبولة من الجميع ولا تتطابق مع حكومة المهمة التي دعا إليها الرئيس ماكرون، يبقى أفضل من البقاء ‏في ظل الواقع الراهن، والإستمرار في تصريف الأعمال مع ما يحمله ذلك من جمود وأخطار كبيرة على الساحة الداخلية، وخصوصاً أن ‏الأشهر المقبلة ستكون حافلة بالصراعات والضغوطات الأميركية مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية.‏

‏"الانوار": مأساةُ السّاسةِ المرّةُ بين حَدَّيْ " جهنم وتجرُّعِ السُمِ...‏

كتبت الهام فريحة في "الانوار": مأساةُ السّاسةِ المرّةُ بين حَدَّيْ " جهنم وتجرُّعِ السُمِ...‏

يا الله ! ماذا فعل اللبنانيون ليستحقوا كل هذا العذابِ من سياسييهم؟ فخامة الرئيس يعِدهم بجهنم ... ورئيس الحكومة يقول إنه يتجرَّعُ السُمَ ... ‏رئيس مجلس النواب يقول : سنبقى نُطالب بحقيبةِ الماليةِ ولو بعدَ مئةِ عامٍ . ‏

أما الاربعةُ ملايين لبناني، فهُم في جهنمٍ على الارض ، وهُم يتجرعون السُمَ كل يومٍ ، وهُم على قارعةِ الإنتظار لا احد ينظرُ بحالهم ... كأن ‏هناك قراراً بان تبقى الأمور على حالها من التعقيدات على كل المستوياتِ ! مَن اتخذ القرارَ ؟ داخليٌ أم خارجيٌ ؟ دولةٌ او حزبٌ ؟ استحقاقٌ ‏معيَّنٌ منتظرٌ ، دوليٌ او إقليميٌ او عربيٌ أو محليٌ ؟ العِلمُ عند الله! هل هي صدفةٌ مثلاً ان كلَّ شيءٍ عالقٌ ومعلّقٌ على الطبقةِ السياسيةِ الحاكمةِ ‏المتحكّمةِ منذ 30 عاماً وغيرُ المبالية، ولا مهتمةٍ، وليست على دراية بشؤون إدنى حقوقِ الناس؟

تحقيقات أنفجارِ المرفأ تسيرُ بوتيرةٍ بطيئةٍ ، كأنها معلقةٌ ، وهناك علاماتُ استفهامٍ كبرى حول فرضيةِ ان يكون الإنفجار ناجماً فقط عن إهمالٍ ‏، وهناك استغرابٌ لحسمِ الامر لجهة ان الحادث غير مدبَّرٍ ، علماً ان عناصر كثيرةً في التحقيق لم تتبلور بعد . هذا على المستوى العسكري ‏والامني ، أما على المستوى السياسي والحكومي، فالامور ليست أفضلَ، ايضاً كأن هناك عجزاً سياسياً أم قراراً بتعليقِ كل شيءٍ : لا حكومةَ ‏في المدى المنظورِ ، إلا إذا ..... وقد يكون المنظورُ موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل ، فهل سيبقى الوضع معلقاً ‏حتى ذلك التاريخ ؟ وهل يحتملُ الناسُ قبل البلدِ ان يبقى الوضع معلقاً الى هذا الحد الدراماتيكي والطبقةُ السياسيةُ المرتاحة، الميسّرة، على ‏وضعها المالي، لم تلحظ حتى الغلاء الفاحش المتنامي ؟ مسكينٌ لبنان في حالةِ البؤس والعجزِ التي تفرضها عليه الطبقةُ السياسية‎.‎‏ كل الامور ‏فيه معلَّقةٌ ومجمدةٌ، إلا الاوضاعُ السيئةُ فهي تتوسّعُ وتتمدّد كفيروسِ الكورونا، ونتساءلُ بغيابِ المستشفياتِ المجهّزةِ والنقصِ بالعلاجاتِ، هل ‏ارقامُ الاصاباتِ مبالغٌ فيها، ليستمرَ الدعمُ الصحيُ الخارجي... ولِمن؟؟

‏"الشرق": كفى بكاء ونعيقاً وهجاء وتهريجاً وثرثرة ونباحاً وبطولات

كتب عوني الكعكي في "الشرق": كفى بكاء ونعيقاً وهجاء وتهريجاً وثرثرة ونباحاً وبطولات

ما توقعت وقلت للرئيس سعدالدين الحريري بعد سماعي قراره التاريخي بإنقاذ البلد: يا دولة الرئيس سعد، سوف تجد كثيراً من المعارضات ‏والانتقادات والتهجمات، وقد تصل الأمور الى حدّ قلة الأدب والتهذيب، لأنّ بعض جهابذة الرأي، وأصحاب الأقلام -وللأسف الشديد- ينتظرون ‏فرصة كهذه ليتهجموا عليك ويسددوا سهامهم إليك إنتقاماً، بسبب الغيرة والحسد، لا لأي شيء آخر‎.‎‏ أنا يا دولة الرئيس، وبموضوعية تامّة، ‏مع قرارك الإنقاذي، فنحن اليوم على متن مركب واحد يكاد يغرق، فإذا غرق غرقنا جميعاً، وها هي ذي مبادرتك تشكّل فرصة أخيرة للإنقاذ بعد ‏الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فهل نرفضها؟ وهل من الحكمة إطاحتها؟ لقد قام الرئيس الحريري ومنذ ثلاث سنوات، ‏بزيارة فرنسا، وأقنع الرئيس ماكرون بمساعدة لبنان، ما سهّل لنا طريق سيدر الذي خصّص 11 مليار دولار كقروض تقدّم للبنان، ضمن ‏شروط إصلاحية، تبدأ بملف الكهرباء إذ يقتضي تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة، وتمر عبر تعيين رئيس لجنة رقابة ونواب حاكم مصرف ‏لبنان‎.‎‏ كل هذه الإصلاحات المطلوبة ألقي بها في سلة النفايات، على حدّ قول الرئيس الحريري… أضاف: إنّ الاجتماعات التي عُقدت لبحث ‏موضوع الكهرباء، لا تعدّ ولا تحصى، فعل سبيل المثال عُقدت جلسة لمدة تسع ساعات، من دون نتيجة… لأنّ الجلسة اتسمت بالمماحكات ‏والجدل العقيم… لقد أضعنا فرصاً كانت بمتناولنا، ولن نقبل بهذا بعد اليوم‎.‎‏ نعود الى بعض الثرثارين والجهلة والمدّعين، فنقول لهم: لو ‏افترضنا اننا رفضنا هذه المبادرة الإنقاذية الوحيدة… فماذا سيكون البديل؟‎.‎يا جماعة… السفينة التي نحن عليها، تغرق تغرق تغرق… فماذا ‏نحن فاعلون؟ لقد امتدّت إلينا يدٌ نظيفة، تحاول مساعدتنا، وهي تقدّمت بمبادرة تاريخية فريدة من نوعها… فهل نرفضها؟ وما هو البديل؟ ‏الإنتقاد جميل شرط أن يكون البديل موجوداً، فهل يمكنكم تأمين حلّ بديل؟ إنّ الرفض من أجل الرفض فقط، إنتحار بالتأكيد وهو مزايدة وضعف ‏في التفكير وقصر في النظر‎.‎

بعبدا...لاشيئ ملموساً

قالت مصادر بعبدا لـ"النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال عون لا يطالب بحصة ولا يدخل بمحاصصة، وعندما يعرض عليه الرئيس المكلف ‏تشكيلته سيكون له رأي فيها وبوحدة المعايير في تأليفها لاسيما ما خص حقوق المكونات في التمثل في الحكومة. وقالت المصادر تعليقا على ‏اتصال عون باديب امس ان التواصل بينهما امر طبيعي خصوصاً انهما شريكان بتشكيل الحكومة، ووضع خلاله اديب الرئيس عون في اطار ‏الاتصالات الحاصلة على صعيد التأليف. ورأت المصادر ان هناك توجها الى المزيد من الحلحلة ولكن عمليا لم يستجد اي شيء ملموس.‏

وشددت مصادر القصر الجمهوري لـ"نداء الوطن" على أنّ "الشراكة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية في عملية التشكيل أمر ‏دستوري وليس اجتهاداً، وبالتالي فإنّ الرئيس عون من حقه أن يبدي رأيه بكامل التشكيلة الحكومية من دون أن يعني ذلك دخوله في أي ‏محاصصة"، لافتةً إلى أنّ "رئيس الجمهورية كان قد شدد على أنّ الأمد ليس مفتوحاً أمام الأفرقاء للتوصل إلى توافق في ما بينهم يتيح ولادة ‏الحكومة، وعلى ما يبدو اليوم فإنّ هناك أجواء توحي بأنّ الأمور تتجه نحو الحلحلة لكن عملياً لم يستجد أي شيء ملموس حتى الساعة‎".‎

وإذ ذكّرت بأنّ المبادرة التي تقدم بها عون مطلع الأسبوع "كانت تهدف إلى إيجاد حل للعقدة المستعصية في حقيبة المالية"، أردفت مصادر ‏بعبدا بالقول: "إذا وجد حل آخر بالتفاهم مع جميع الاطراف يؤدي إلى تشكيل الحكومة، فرئيس الجمهورية حاضر للتسهيل مع الاحتفاظ طبعاً ‏بصلاحياته المنصوص عنها في الدستور"، منوهةً بأنّ أديب لم يطرح على عون أي تشكيلة حكومية حتى الساعة "وعندما يفعل ذلك سيتم ‏التناقش فيها وفي كل التفاصيل المتعلقة بها‎".‎

وأكدت مصادر لـ"الجمهورية" "انّ رئيس الجمهورية اجرى توصيفاً دقيقاً للمواقف التي صَبّت عنده كشريك مؤثر في تشكيل الحكومة الى ‏جانب الرئيس المكلف، فالمهمة مناطة بهما ولكن ذلك لا يحول دون إجراء مزيد من الاتصالات لتأتي الخطوات منسجمة مع اصحاب المطالب ‏المحقة، فليس ضرورياً أنّ كل المشكلات القائمة ستحلّ قبل تشكيل الحكومة، فالجميع باق في البلد والايام المقبلة يمكن ان تنتج تفاهمات ‏أعمق، وانّ الاهم اليوم هو تشكيل الحكومة لتقوم بما يُناط بـ"حكومة المهمة" المحددة شكلاً ومضموناً. فالتفاهمات على الادوار والمهمات ‏سبقت التكليف كما التأليف، وهو ما فرضته تطورات الوضع الداخلي وما يجري في المنطقة من تحولات لا يمكن تجاهلها البتة، فهي كثيرة ‏ومعقدة تنعكس على لبنان الذي عليه التفرّغ لمواجهتها بموقف داخلي صَلب بعد تشكيل الحكومة تشكل إطلالتها عهداً جديداً من التفاهم مع ‏المجتمع الدولي، فلا تبقى الامور رهناً بما هو قائم من حصار اقتصادي ومالي ونقدي. ومن دون فكفكته لا يمكن مواجهة الملفات الداخلية، ‏فكيف بالنسبة الى الخارجية منها؟‎".‎

وذكّرت المصادر بما شَدّد عليه رئيس الجمهورية عندما قال انّ "الامد ليس مفتوحاً الى ما شاء الله امام التأليف، وانّ تطورات كثيرة طرأت، ‏ومن هنا لا يمكن التنبؤ بطول فترة التأليف". كذلك ذكّرت المصادر بـ "انّ الشراكة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية في عملية التأليف ‏امر دستوري وليس اجتهاداً"، وسيكون للرئيس "رأيه في كل التشكيلة الحكومية وليس بفئة محددة او مكوّن محدد، وهو لا يدخل في ‏المحاصصة". وقالت: "انّ رئيس الجمهورية ليس له مطلب شخصي لنفسه، ورأيه سيكون في كل التشكيلة وليس مع فئة او مكوّن معين‎".‎

ورداً على سؤال اكدت المصادر انّ مبادرة عون "تهدف الى ايجاد حل لعقدة بَدت مستعصية، واذا توافر حل بالتفاهم بين جميع الاطراف يؤدي ‏الى تشكيل الحكومة فإنّ رئيس الجمهورية حاضر لتسهيل اي عمل لتشكيل الحكومة، وكما قال في بيانه الرئاسي انه معني مباشرة بتأليف ‏الحكومة وفق المادة 53 من الدستور‎".‎

‏"نداء الوطن": بعبدا... لا عرقلة ولا إمضاء على بياض

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بعبدا... لا عرقلة ولا إمضاء على بياض

يحاول الرئيس ميشال عون الموازنة بين ضرورة تأليف الحكومة وإعطاء زخم للمبادرة الفرنسية وعدم عرقلتها وبين الحفاظ على صلاحياته ‏الدستورية، إذ إن البعض يرفض أن يؤلّف الثنائي الشيعي ونادي رؤساء الحكومات السابقين الحكومة في حين أنه يتوجب على رئيس ‏الجمهورية الإمضاء عليها فقط، وبالتالي فان التأكيد أن عون "لن يوقع على بياض" ويسير في تشكيلة تكون محاصصة بين فريقين ويرمى ‏بقية الأفرقاء خارجها تحت ستار تأليف حكومة إختصاصيين‎.‎‏ ويريد القصر الجمهوري ان تصل المبادرة الفرنسية إلى خواتيمها السعيدة نظراً ‏لما فيها من خير ومصلحة للبنان، لكن الأساس يبقى ألا ينظر أحد إلى المبادرة على أنها فرصة للإستئثار بالحكم مجدداً أو أنها مناسبة لإبراز ‏العضلات وتثبيت لعبة جديدة، وبالتالي فان مبادرة ماكرون قد تكون حينها قد أفرغت من مضمونها‎.‎‏ ولا يزال القريبون من عون يؤكدون حتى ‏الأمس التمسك بمبدأ المداورة الذي يجب أن يسري على الجميع، حتى إن الرئيس قد طرح مبدأ عدم حصر الحقائب السيادية بالطوائف الأربع ‏مع الحفاظ على التوازنات الطائفية الكبرى، من هنا يطرح السؤال: هل يتخلى عون عن مبدأ المداورة لإرضاء الثنائي الشيعي وعدم عرقلة ‏المبادرة الفرنسية أو إنه سيطالب بحصة كما يطالب كل من يعمل على خط التأليف؟

وفد من "التنمية والتحرير" في دار الفتوى

أضاءت الصحف على الزيارة التي قام بها وفد من كتلة "التنمية والتحرير" ضم النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر وعلي بزي ومحمد ‏خواجا، إلى دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.‏

ونقل الوفد– حسب مصادره لـ"اللواء"- تحيات وتقدير الرئيس بري لمواقف المفتي الوطنية الجامعة، وقالت المصادر ان زيارة المفتي ‏ضرورة وواجبة خاصة في هذه الظروف وبعد التطورات الايجابية التي حصلت على صعيد اتصالات تشكيل الحكومة والتي يجري البناء عليها ‏للوصول الى نهاية سعيدة. ونقل الوفد للمفتي مسعى الرئيس بري الدؤوب لتقريب وجهات النظر وتسريع تشكيل الحكومة. وكان موقف ‏المفتي مُرحّباً وداعياً الى التعاون بين جميع الاطراف من اجل تشكيل الحكومة‎. ‎

واكد خليل بعد اللقاء "التزام الكتلة بما أكد عليه الرئيس بري، حيث شدد على التزامنا ودعمنا انجاح المبادرة الفرنسية بكامل مندرجاتها، بدءا ‏بتشكيل حكومة سريعاً وصولا لعقد مؤتمر للبنان لإطلاق الإصلاحات".‏

ورأت "نداء الوطن" أن مَن يستمع إلى تصريحات وتسريبات الساعات الأخيرة، يُخيل إليه أنّ الثنائي الشيعي هو الفريق اللبناني الوحيد الذي ‏يهتدي بهدي المبادرة الفرنسية ويعمل بوحيها ويبذل الغالي والنفيس لتذليل العقبات أمام إنجاحها وتطبيقها "بكل مندرجاتها"... أقله هذا ما ‏قاله النائب علي حسن خليل من دار الفتوى أمس مؤكداً أنّ "الثنائي سيتابع جهده من أجل تسهيل ولادة الحكومة"!‏

وتساءلت "نداء الوطن" ألهذا القدر بلغ مستوى استهبال الناس واستغباء عقولها؟ عن أي مبادرة وعن أي حكومة وعن أي تسهيل يتحدث ‏الثنائي؟ المبادرة الفرنسية التي يواصل سياسة "قضم" مندرجاتها وتجويف جوهرها؟ "حكومة المهمة" التي حوّل مهمتها من تخصصية ‏مستقلة عن الأحزاب إلى تحاصصية طائفية بين الأحزاب؟ أوقف هذه المهزلة مصطفى أديب. إستأذن من الرئيس إيمانويل ماكرون وقدّم ‏تشكيلتك ثم اعتذر‎.‎

‏"الجمهورية": ماذا قال المفتي عن بري؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ماذا قال المفتي عن بري؟

بينما تغلي الانتماءات الفئوية فوق صفيح ساخن، اوفد بري الى دار الفتوى، وفداً حركياً ضمّ الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر ‏والنائبين علي بزي ومحمد خواجة، في زيارة هدفت، على الارجح، إلى تصويب مسار النقاش حول الشأن الحكومي وتخفيض سعراته المذهبية. ‏وتفيد المعلومات، انّ الوفد كان قد طلب موعداً للقاء المفتي عبد اللطيف دريان، قبل ان يطلق الحريري مبادرته، وجرى تحديد الموعد امس، ‏وبالتالي ليست هناك علاقة مباشرة بين الزيارة والمبادرة. ويكشف المطلعون على مجريات الاجتماع، انّ دريان كان ودوداً جداً مع ضيوفه، ‏وهو أثنى على دور بري عموماً في تدوير الزوايا، مؤكّداً انّه يكنّ له كل محبة ويعتبره صمام امان ونحن نلجأ الى بعضنا البعض في الأيام ‏الصعبة، والرئيس بري يبادلني النظرة نفسها واعرف ما يكنّه لي من ود. وقدّم دريان مقاربة شاملة للوضع الحالي، فلما انتهى من شرحها، ‏قيل له: «ما خلّيت شي لإلنا يا سماحة المفتي»، في إشارة الى تقاطع حول كثير من الامور بين الجانبين. وَشدّد دريان على ضرورة التوصل ‏الى حلّ للأزمة الحكومية سريعاً، ولا غنى عن الرئيس بري في هذا المجال. واجابه الوفد: نحن نريد ان نسهّل مهمة مصطفى أديب وان تتشكّل ‏الحكومة في أسرع وقت ممكن، ولكن كما تعرف، فإنّ التركيبة اللبنانية لا تتحمّل كسر او اقصاء احد، وإننا من جهتنا متعاونون الى اقصى ‏الحدود، وقد طرحنا ان نتقدّم بمجموعة من الاسماء، على أن يضع الرئيس المكلّف فيتو على الاسم الذي لا يعجبه. وتعليقاً على البُعد المذهبي ‏الذي صبغ الخلاف حول المالية وتسمية الوزراء الشيعة، يؤكّد أحد الذين حضروا اجتماع دار الفتوى، بأنّ هذا البُعد ليس له مطرح لا عندنا ولا ‏عند سماحة المفتي.‏

‏"الديار": رسالــة طـمأنـة مـن الــثــنــائي الشيعي الـى دار الـفتوى

كتب علي ضاحي في "الديار": رسالة طـمأنـة من الثنائي الشيعي الـى دار الـفتوى الـتمسك بالمالية لا يستهدف احداً... وعون متمسك ‏بالتسمية المسيحية !‏

بدأت حرارة الحراك الحكومي ترتفع تدريجياً وسجلت امس زيارتان لافتتان الاولى لوفد من كتلة التنمية والتحرير رأسه النائب علي حسن ‏خليل الى دار الفتوى وتحدث بإسمه. والثانية لقاء الخليلين اي النائب خليل والمعاون السياسي لامين عام حزب الله الحاج حسين الخليل ‏بالرئيس المكلف مصطفى أديب‎.‎‏ وتشير اوساط بارزة في 8 آذار لـ الديار ومتابعة للحراك الحكومي الى ان توقيت الزيارتين لافت وهام. ‏فزيارة كتلة بري والتي تأتي في سياق الطمأنة الشيعية وهي منسقة بين حزب الله وحركة امل، لتحمل رسالة خاصة وحارة من الثنائي ان ‏الطائفة الشيعية ليس لها اجندات سياسية خاصة ولا تهدف الى تغيير قواعد اللعبة او التوازنات في البلد ولا تستهدف الطائفة السنية ولا تضمر ‏لاحد شراً. على العكس الاخرون يتربصون بها وهي تهدف من خلال مطالبتها عبر الثنائي بوزارة المالية ان تكون شريكة في القرار ‏السياسي وليست على جوانبه. وتكشف الاوساط ان الزيارة ايضاً ودية وبروتوكولية لكون دار الفتوى دار كل المسلمين، ولأخذ البركة الدينية ‏والسياسية من المفتي عبد اللطيف دريان لانطلاق تشكيل الحكومة ولا سيما ان مبادرة الرئيس سعد الحريري حاول الرؤساء الثلاثة السابقون ‏للحكومة تجويفها وافراغها من مضمونها. ويتكل احد افرادها وهو الرئيس فؤاد السنيورة على علاقة مميزة بدريان وربما يحاول ايضاً ‏التشويش عليها من باب عرقلة الحكومة. في المقابل ومع تجدد الحديث عن بروز عقد اخرى كانت مغطاة بالعقدة الشيعية في وزارة المال، ‏تكشف الاوساط ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفق صلاحياته الدستورية ووفق العرف لن يكسر عرف تسميته للوزراء المسيحيين ‏فإذا بقي النقاش يدور حول حكومة من 18 وزيراً فإن الحصة المسيحية ستكون من 9 وزراء : 5 موارنة و2 ارثوذوكس وواحد كاثوليك ‏وارمني واحد.‏

‏"النهار": انتكاسة كبيرة لبري في انتفاء تمايزه

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": انتكاسة كبيرة لبري في انتفاء تمايزه

ما شكل احباطا لاوساط سياسية وحتى ديبلوماسية عدة الانتكاسة الكبيرة التي لحقت بدور رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يستطع لمرة ‏نادرة منذ بضع سنين ان يكون في موقع من يساهم في التسوية او يكون عرابها مخرجا ارنبا من مكان ما لانقاذ الوضع. انحسر وهج الدور ‏الذي يضطلع به عادة ويشكل مرجعا للخارج كما للداخل. ومع ان الثنائي الشيعي قد يربح في حال تأليف الحكومة وزيرا للمال يسميه وكذلك ‏تسمية وزرائه ربما، فيما برزت اولوية مصالح هذا الفريق ومن يدعمه اقليميا على مصلحة البلد، لكن الخسارة ستكون جسيمة خصوصا في ‏حال لم تتألف الحكومة. اذ طبع موقف الثنائي الشيعي بالفريق الذي، لاعتبارات داخلية او خارجية، اقفل كل النوافذ المتاحة امام لبنان وكان ‏دوره رئيسيا في انهاء البلد. وعدم قدرة بري على التمايز في هذه الازمة الاخيرة اضرت بموقعه ودوره ان لم يكن داخليا لاعتبارات متعددة ‏فخارجيا ايضا. فهناك سياسة واحدة او استراتيجية موحدة لم يستطع بري الخروج عليها. حين ذكر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بفضل " ‏حزب الله" في تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي فاته ان القدرة على الاستثمار في ذلك لم تعد بالقوة نفسها فيما ان تسلم الحزب واقعيا ‏وعملانيا سياسة ادارة البلد وتقرير سياسته منذ 2008 على الاقل وصولا حتى الان قد ارخت بثقلها مرتبة كلفة كبيرة على البلد. الادارة من ‏الحزب او عبر رئيس الجمهورية او عبر الحكومة كانت كارثية في عزل لبنان كليا عن محيطه العربي اولا علما انه ليس امرا يمكن اعتباره ‏جديدا كليا ويمكن العودة الى القمة التنموية التي عقدت في لبنان قبل اعوام قليلة ولم يحضر سوى وزير الخارجية القطري اليها تاركا محرك ‏طائرته شغالا مسرعا بالعودة ومغادرة لبنان. والادارة الممسكة بملف التفاوض حول الحدود البحرية والبرية ستظهر ان الثنائي لم يحسن ‏توقيت الاستفادة من هذا الملف والانفتاح الاميركي في ما خص الوساطة الاميركية التي قال بري ان حلحلة طرأت عليها قبل العقوبات ‏الاميركية على معاونه السياسي وزير المال السابق علي حسن خليل. كان هناك مراوحة واضاعة للوقت من اجل استغلال الورقة في الوقت ‏المناسب في حين ان منتدى الدول الشرق الاوسطية حول موضوع الغاز انطلق من دون لبنان الذي لن يستطيع اللحاق به لو ان المفاوضات ‏انطلقت غدا وقد يجد مكانه فيه او لا. ‏

‏"نداء الوطن": جنبلاط متمسّك بـ"قشة" المبادرة... ومقتنع بفرصتها الذهبية

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": جنبلاط متمسّك بـ"قشة" المبادرة... ومقتنع بفرصتها الذهبية

يقول المطلعون على موقف النائب السابق وليد جنبلاط إنّ كل المؤشرات تثبت أنّ الإدارة الأميركية ليست بصدد وضع العصي في دواليب ‏المبادرة الفرنسية لكنها في المقابل لن تكون عاملاً مسهلاً أو داعماً. لديها أجندتها، لكنها لن تمانع في قيام حكومة تلبي طموحاتها وشروطها. ‏وهنا "شطارة" الفرنسيين في فرض حكومة من طبيعة مختلفة قادرة على خرق العزلة والاستفادة من الوقت المستقطع الذي يتيحه السباق إلى ‏البيت الأبيض، ومن وجود فريق في الإدارة الأميركية يغلّب خيار الفرصة المتاحة أمام اللبنانيين على خيار الارتطام القاتل‎.‎‏ على هذا الأساس، ‏حاول جنبلاط اقناع بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالتحرك قدماً إلى الأمام لدعم المبادرة الفرنسية وتسهيل تنفيذ مندرجاتها، كل ‏من جهته. الأول مع "حزب الله" والثاني مع رؤساء الحكومات السابقين. لكنه لم يلق آذاناً صاغية لاقتناعه أنّ الأول يلقى ضغطاً من شريكه ‏الشيعي والثاني من شركائه في نادي رؤساء الحكومات السابقين‎.‎‏ وهذا ما اضطر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للتدخل شخصياً وتحديداً ‏مع الحريري، كما تفيد المعلومات لدفعه إلى اسقاط طرح المداورة وابقاء وزارة المال من الحصة الشيعية. هكذا، التقطت المبادرة أنفاسها ‏واستعادت روحها مع تفعيل خطوط الاتصال والتواصل بين رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب والثنائي الشيعي. وحتى لو حلّت مسألة ‏شيعية حقيبة المال، لكن النقطة المتعلقة بكيفية التسمية كما تسمية بقية الوزراء الشيعة، لا تقلّ أهمية وصعوبة وقد تكون عقدة جديدة تستدعي ‏تدخلاً فرنسياً عاجلاً‎.‎‏ واذا ما انتهينا من هذا المحور، فإنّ الحصة المسيحية في تركيبة الحكومة لا تقلّ تعقيداً. لكن هذا الانذار، لا يثير الخشية ‏في نفوس المطلعين على موقف جنبلاط. يقول هؤلاء إنّ أي تعثر قد يواجه التأليف، سيدفع الرئيس الفرنسي إلى التدخل من جديد، وهو مستعد ‏لفعلها من باب تسهيل ولادة الحكومة. وبنظرهم الفريق العوني لن يكون أكثر صعوبة في التعامل مع المبادرة، أو أكثر تصلباً، من الفريق ‏الشيعي. وعليه تفاءلوا بالخير تجدوه‎.‎

فرنجية والحكومة الفعّالة

أضاءت الصحف على كلام رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى محطة تلفزيونية، فقال "لم نتفق مع ماكرون على حكومة مستقلة بل على ‏حكومة فعّالة، وكان شرط الرئيس الفرنسي ان تكون الكفاءة في اختيار الوزراء على حساب الولاء السياسي". واعتبر "انّ مطلب رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري الحصول على وزارة المال ليس جديداً، وسبق أن طلبه منّي حين كنت مرشّحاً للرئاسة. فلماذا كان هذا المطلب مقبولاً ‏في السابق وأصبح مرفوضاً اليوم؟". واضاف: "رؤساء الحكومات السابقين اختاروا رئيس الحكومة ووافقنا على خيارهم، ولكنّهم يقومون ‏أيضاً باختيار الوزراء وهذا مرفوض". واعتبر "ان ّما قاله الرئيس عون عن "جهنّم" كان زلّة لسان، فلا الظروف ساعدت عون، ولا الحظّ، ‏ولا عرف كيف يحوط نفسه بالشخصيّات المناسبة‎".‎

وقال فرنجية "انّ العقوبات الأميركيّة تنفصل بالنسبة إلينا عن ملف الحكومة الذي نتخذ فيه موقف المتفرّج بينما العقوبات سياسيّة، وقد ‏تواصل معنا الأميركيّون وأبلغونا أن لا رسالة إلينا‎".‎

‏"النهار": الحريري... شجاعة الخسارة!‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": الحريري... شجاعة الخسارة!‏

في معايير الصراع الداخلي شكل التنازل الأخير للرئيس سعد الحريري استعادة صادمة طبعا للتراجع امام تسلط "حزب الله" الذي يطبع ‏سياساته وسلوكياته بالتهويل الدائم بميزان التفوق المسلح. كما شكل استعادة ولو اقل حجما لتجربة التسوية الرئاسية التي انتهت بانهيار ‏دراماتيكي. ومع ذلك كان للرئيس الحريري الشجاعة التي يتعين الاعتراف له بها بانه يوظف تكرارا تراكم الخسائر التي ترتد عليه في ‏محاولات انقاذية مؤلمة على حسابه دوما. وبصرف النظر عما ستؤول اليه خطوته سواء بفتح الطريق امام الولادة الحكومية او بالتحول ‏ضربة سيف في المياه فان ثمة ما بات يستدعي التعمق في الدوافع الداخلية الصرفة لعدم ركون الثنائي الشيعي الى تحالفاته بل والتصرف مع ‏حلفائه كما حيال الخصوم. حتى مع الاحتمال الأكبر لطغيان البعد الإقليمي المتصل بسطوة ايران على الفريق الشيعي لا يمكن تجاهل سعي هذا ‏الفريق بكل ما يملك من وسائل الضغط والتعطيل الى نوع جديد من ضمانات تتجاوز الحق الدستوري وكأن كل ثقته بتحالفاته الداخلية السابقة ‏قد انهارت. هذا المعطى يكشف واقعيا تراجعا كبيرا لم يكن قائما في أي من تجارب الاستحقاقات الدستورية السابقة بما يساوي الفريق الشيعي ‏بالآخرين ان لم يضعه في مقدم الخاسرين لانه مسؤول عن أسوأ ما قام به فريق لبناني آخر في نمط سياسات الاستقواء بموازين القوى. واذا ‏كان الحزب خصوصا وليس "حركة امل" اتكأ منذ عام 2006 تحديدا على الغطاء المسيحي الذي "لا يخرق" لحليفه في تفاهم مار مخايل ‏وفرض أسوأ تجارب التعطيل لإيصاله الى قصر بعبدا ترانا الآن نتساءل بماذا ينبئ العناد المتحكم بشروط الثنائي حيال تسمية الوزراء الشيعة ‏وتطويب المال للطائفة غير تهاوي أسطورة الضمان الذي كان يشكله العماد ميشال عون للحزب الحليف زعيما لتياره ومن ثم رئيسا ‏للجمهورية ؟ على مشارف السنة الخامسة من ولايته في نهاية تشرين الأول المقبل تستعصي حالة العهد القوي على معجم الكوارث الى حدود ‏إعادة النظر جذريا لدى جميع من صدقوا وآمنوا بأسطورة القوة هذه. ولا تزال المكابرة إياها تلفح الرؤوس الحامية التي لا ترى تصدر العهد ‏سباق "الخاسرين العمالقة" بدون منازع‎!‎

‏"الديار": لا تسلخوا جلد الحريري

كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": لا تسلخوا جلد الحريري

أين اخطأ الحريري حتى يبدأ البعض في سلخ جلده دون أن يكون لديه بديل يطعم اللبنانيين عنبا بعيدا من طعم الحصرم، وبعيدا من نيران جهنم ‏وعذاباتها. الحرب بالنضارات هيٌن ولكن ماذا يمكن للمواطن الذي يعاني الجوع والفاقة والغلاء والبطالة والامراض والقتل والخطف والحجر ‏أن يفعل إذا اهتز الامن واصبحت طرقات لبنان غير آمنة وغير سالكة او اصبح غير آمن على حياته وحياة عائلته حتى في بيته؟؟؟ انتقدنا ‏الحريري في كثير من مواقفه، ولكن من الظلم أن نحمل عليه في هذا الموقف، خصوصا عندما نرى أن كل العالم القادر على المساعدة، لم ‏يساعد الشعب اللبناني على الخروج من ازماته، ويترك اللعبة الاقليمية تأخذ مداها سنة بعد سنة، حتى انه ترك لبنان يفقد امواله سنة بعد سنة ‏وهو ينفقها على مئات الوف النازحين السوريين دون أن يتحرك لاعادتهم او للتعويض الكامل على لبنان. السلطات التي حكمت لبنان منذ ‏الانسحاب السوري مسؤولة عما وصل اليه لبنان، وإذا كان الحريري يتحمل جزءا من المسؤولية فإن من تحكم بلبنان يتحمل المسؤولية ‏الاكبر. ساعدوا الحريري ولا تسلخوا جلده.‏

‏"الاخبار": بين باريس وبيروت: نقاشات الفساد ومستقبل الحريري

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": بين باريس وبيروت: نقاشات الفساد ومستقبل الحريري

بدا الرئيس سعد الحريري، بمبادرته الأخيرة، كأنه يريد تغليب الشأن الوطني العام على ما عداه، في سعي الى ملاقاة الضغط الفرنسي لتأليف ‏الحكومة. لكن واقع الأمر هو أن مصالحه في تحقيق خرق حكومي، بالترتيبات الاقتصاديّة الماليّة المتعلّقة بسيدر وغيره، لا تزال منذ أن ‏استقال في نهاية العام الماضي، أولويّة الأولويّات. وبمحاولته استظلال المبادرة الفرنسيّة بعد خطوات ناقصة، ومحاولة إعطاء غطاء سنّي ‏لها، خلق مجدداً زوابع محلّية إن في بيئته أو في علاقاته مع حلفائه محلياً ودولياً، وأثار أسئلة عن مستقبله السياسي. فقراءة بيان الحريري ‏قبل كلام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تختلف عن قراءته ما بعد الكلام‎.‎‏ إذ وقع في فخّ نصبه لنفسه ‏في المنظار السعودي، حين خطا خطوة ناقصة، ليس من باب تسهيل تشكيل الحكومة وإنّما في إعطاء حزب الله ورقة سياسية أساسية، فيما ‏كانت الرياض على أهبة إعطاء موقف حادّ من الحزب وإيران، بعد سلسلة رسائل تجاهلت فيها تماماً موضوع تأليف الحكومة وحيثيّة ‏الحريري فيها. ما ساهم الحريري فيه، بعدما جرّ دار الفتوى أيضاً الى إعطاء غطاء سياسي، هو أنه وجد نفسه اليوم في موقف أكثر التباساً ‏سعودياً، في مرحلة تتجاهل فيها أيضاً واشنطن الملفّ الحكومي، على اعتبار أنّه أوجد للحزب مخرجاً، فيما كانت الأنظار تتّجه الى الثنائي ‏الشيعي على أنه الطرف المعرقل للتأليف. هذا الأمر لا يجد تفسيرات سياسية مقنعة، لأن خطوة الحريري لن تؤدّي الى تشكيل حكومة. ‏واحتمالات أن ترتفع أصوات حلفاء الحزب من مسيحيين وغير مسيحيين تطالب بحصصهم أيضاً وبتسمية وزرائهم، احتمالات واقعيّة ‏ومنتظرة. وهذا يعني أنه في لحظة حسّاسة، يكرر الحريري سياسته السابقة، معوّلاً كما في كلّ مرّة على طرف خارجي لإنقاذه، فيعتمد على ‏باريس كونها صاحبة المبادرة في تأمين غطاء له. إلا أنّ توقيته الخاطئ لن يؤتي ثماره من المنظارَين الأميركي والسعودي. وباريس التي ‏تضغط لتأليف الحكومة، تحاول إيجاد توازن دقيق بين هذين الموقفين، لكنها لن تغامر أكثر، فلا تتحمّل مسؤوليّةً ما حين تنكشف أوراق القوى ‏السياسيّة بوضوح أكثر لجهة الاستمرار في سياسة المراوحة، ومعها انهيار الوضع الداخلي‎.‎

‏"الديار": الحريري يُسدّد الدين لماكرون والثنائي الشيعي... وتصادم مُبادرات في تشكيل الحكومة !‏

كتب كمال ذبيان في "الديار": الحريري يُسدّد الدين لماكرون والثنائي الشيعي... وتصادم مُبادرات في تشكيل الحكومة !‏

ما أقدم عليه رئيس تيار المستقبل كان مرغماً، وفق ما تقول مصادر سياسية، اذ هو في وضع محشور وصعب، أن لا يساعد على تنفيذ ‏مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي لم يبخل في مساعدته، عندما أخرجه من الاحتجاز في السعودية قبل نحو عامين عندما فرض ‏عليه تقديم استقالته من رئاسة الحكومة في 3 تشرين الثاني 2018 من الرياض، وبات عليه دين لماكرون، جاء وقت التسديد، في دعم ‏مبادرته لتشكيل حكومة يريد لها مهمة الإصلاح المالي والاقتصادي، والدفع نحو تنفيذ ما تم عليه الاتفاق في مؤتمر سيدر في العام 2018، ‏بتقديم قروض وهبات بنحو 11,5 مليار دولار لمشاريع استثمارية في لبنان، تسبقها إصلاحات تقوم بها حكومة لبنانية يريدها ماكرون أن ‏تكون أسماء موثوقة ومن اختصاصيين ومستقلين. لذلك قدم الحريري تنازله مسموماً، وتحرر من الضغط الذي مورس عليه من الرؤساء ‏نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، أن لا يقدم على خطبته بإسناد وزارة المال لشيعي، فيكون خضع لـ حزب الله وحركة أمل، وهو مدين ‏لهما بترشيحه دائما لرئاسة الحكومة كما في الوقوف الى جانبه بعد احتجازه في الرياض، اذ تشير المصادر الى ان الحريري قدّم لبن ‏العصفور للرئيس نبيه بري الذي تلقى بإيجابية ما صدر عن الحريري واعتبر موقفه خرقاً في جدار أزمة تشكيل الحكومة. لكن الثنائي الشيعي ‏تحفّظ على أنها لمرة واحدة وليست عرفاً واقتراح الاسم لا يعود اليهما بل للرئيس المكلف مصطفى أديب الذي يبقى صامداً لا يتحرك باتجاه ‏الكتل النيابية وهو مأخذ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عليه. فالحريري حلها مع الرئيس الفرنسي، ولاقى تشجيعاً من الخارجية ‏الفرنسية، ورمم علاقته مع الثنائي الشيعي لكنه لم يحسب حساباً لرئيس الجمهورية الذي أصدر بياناً يوضح فيه، أنه هو من يشكل الحكومة ‏بالاتفاق مع الرئيس المكلف، وليس بالاتفاقات السياسية الثنائية، ملمحاً الى أن القبول بما يريده الثنائي الشيعي سيتمدد نحو التمثيل المسيحي ‏أيضاً ومثله على باقي الطوائف. ترى المصادر، بأن رئيس كتلة المستقبل بات محاصراً من بيئته السياسية، وعبّر عن ذلك بيان رؤساء ‏سابقين رفضوا المبادرة، إضافة ما صدر عن العاهل السعودي الملك سلمان في كلمته أمام الأمم المتحدة بتحميل حزب الله مسؤولية ما يحصل ‏في لبنان، وهذا سم جديد سيتجرعه الحريري!‏

‏"الشرق": الملك سلمان وما لا يجرؤ اللبنانيون على قوله

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": الملك سلمان وما لا يجرؤ اللبنانيون على قوله

يمكن وصف الخطاب الذي تلاه العاهل السعودي في افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بانّه تاريخي بالفعل، بل نقطة تحوّل في الصراع ‏الدائر في المنطقة، بالنسبة الى لبنان، لم تقدّم السعودية سوى الخير. يشير كلام الملك سلمان الى ان الكيل طفح في ضوء الاذى الذي يلحقه ‏حزب الله بالمملكة انطلاقا من لبنان. ما قاله حسن نصرالله الأمين العام للحزب في حق السعودية وكبار المسؤولين فيها مسجّل بالصوت ‏والصورة. اعتدى بوضوح ليس بعده وضوح على المملكة ورجالاتها. فوق ذلك، تحوّل لبنان الى قاعدة يعمل منها الحوثيون ضدّ السعودية. ‏ليس سرّا ان فضائية المسيرة التابعة للحوثيين تبث من بيروت وليس سرّا ان الحوثيين يتدرّبون عند حزب الله. ليس سرّا أخيرا وليس آخرا ‏انّ بيروت هي ثاني اهمّ مدينة بالنسبة الى الحوثيين، بعد صنعاء‎.‎‏ قدّم الملك سلمان بن عبد العزيز خدمة ليس بعدها خدمة الى لبنان ‏واللبنانيين. قال عنهم ما لا يستطيعون قوله. للمرّة الأولى يجيب ملك السعودية على السؤال المحيّر الذي يشغل بال اللبنانيين منذ انفجار ميناء ‏بيروت في الرابع من آب الماضي عن العلاقة بين حزب الله وما حدث من تدمير لحق ببيروت. ليس في لبنان من يجرؤ الحديث عن هذه ‏العلاقة. ما قاله الملك سلمان انجاز بحدّ ذاته، انجاز يضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم بدل الهرب من الحقيقة والواقع المتمثّل في ان حزب الله ‏كان يعرف تماما ماذا يجري في ميناء بيروت. لا شكّ انّ هناك علامات استفهام كثيرة في شأن كارثة ميناء بيروت التي يرفض المسؤولون ‏اللبنانيون، في مقدّمهم رئيس الجمهورية ميشال عون، استيعاب معناها، كما يرفضون البحث عن أسبابها. يرفضون صراحة تحقيقا دوليا ‏يكشف الحقيقة ولماذا حصل ذلك التفجير الكبير في ذلك اليوم المشؤوم. ‏

‏"النهار": ماذا وراء موقف العاهل السعودي من "حزب الله"؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": ماذا وراء موقف العاهل السعودي من "حزب الله"؟

قد لا يكون مفاجئاً موقف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عبر كلمته أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العمومية للأمم ‏المتحدة، عندما دعا إلى تجريد "حزب الله" من السلاح، محمّلاً إياه الكارثة التي تعرّض لها مرفأ بيروت. ويؤكد مصدر ديبلوماسي سعودي ‏بارز لـ"النهار"، أنّ الملك سلمان "قال الأمور كما هي، لما يتمتّع به من سعة اطلاع على الواقع اللبناني المرير، وسمّى الأشياء بأسمائها لأنّه ‏ضنين بلبنان، ولا نغالي إن قلنا أكثر من بعض اللبنانيين، ومن يعرفه يدرك ذلك، فهو لا يترك مناسبةً إلا يسأل عن أحوال لبنان، وفور انفجار ‏المرفأ وهذا الحدث المفجع الذي أصاب العاصمة بيروت، كانت التوجيهات للسفير السعودي وليد البخاري بإقامة جسر جوي بين الرياض ‏وبيروت لمساعدة اللبنانيين، بمعزل عن تباينات سياسية هنا وهناك، أو ما يتعرضون له من إساءات من جانب حزب الله وأعوانه وما تمليه ‏إيران على هذا الحزب"، لافتاً الى أنّ الدولة اللبنانية "تملك معلومات بالغة الأهمية حول دور حزب الله التخريبي في السعودية والدعم ‏اللامتناهي للحوثيين، وكل ما أصاب المملكة من قصف لمنشآت وأماكن سكنية وحيوية، والسعودية تعلم ماذا تفعل إيران من خلال إملاءاتها ‏وسياساتها وعلاقاتها بحزب الله، فمن هذا المنطلق وضع الملك سلمان الأمور في نصابها الصحيح وكان واضحاً وصريحاً في كل ما تناوله، ‏وهذا ينمّ في المحصلة عن حرصه على لبنان وأبنائه، مع التأكيد على متانة العلاقة بين الرياض وبيروت والتي هي أسمى من الأدوار الخبيثة ‏التي يقوم بها حزب الله". ويخلص المصدر السعودي قائلاً: "لا نأبه لحملات التخوين من قبل هؤلاء الذين نعرف تاريخهم جيداً، فنحن ‏الأحرص على القضية الفلسطينية، والملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لا يتركان مناسبةً إلا يؤكدان على هذه القضية المركزية ‏بالنسبة إلى المملكة والعرب، ولنا في هذا الإطار صولات وجولات، والإخوة الفلسطينيون يدركون ماذا قدّمت المملكة لهم، ونحن مستمرون ‏على هذا النهج، لذا ليخجل هؤلاء ويكفّوا عن إطلاق النعوت، فنحن ولبنان بألف خير وفلسطين كانت وستبقى قضيتنا".‏

هيل يربط المساعدات الأميركية بالتغيير!‏

أضاءت الصحف على المواقف الأميركية الجديدة من الوضع في لبنان، والتي اعلنها وكيل وزارة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ‏ديفيد هيل خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن. وقال هيل ان ايران تقدم 70 مليون دولار من وارداتها من النفط الى ‏‏"حزب الله" الذي يهدد امن لبنان. واكد ان الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها لمعاقبة من يعاونون "حزب الله" وانها مستمرة في سياسة ‏فرض العقوبات على ايران الى ان تغير سلوكها.‏

وأشارت "الأخبار" إلى أن هيل اتهم "حزب الله" بتقويض مصالح الشعب اللبناني من خلال تكديس الأسلحة، والأنشطة المزعزعة للاستقرار ‏في جميع أنحاء المنطقة‎.‎

وأكد هيل أن أميركا "ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة أولئك الذين يسهّلون أنشطة حزب الله". أضاف: "هذا الشهر، فرضنا عقوبات ‏على وزيرَين لبنانيين سابقين لدورهما الفاسد في دعم حزب الله، سياسياً ومالياً، على حساب الدولة. كما نواصل الضغط على شركائنا في ‏جميع أنحاء المنطقة والعالم للاعتراف بالواقع وتصنيف حزب الله بأكمله منظمةً إرهابية، واستخدام سلطاتهم القانونية لتقييد المجموعة من ‏العمل على أراضيهم". ‏

واعتبر هيل أن "الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت هو أحد أعراض المشاكل المؤسِّسة في لبنان، والموجودة منذ فترة طويلة جداً: عقود من ‏سوء الإدارة والفساد والفشل المتكرّر للقادة اللبنانيين في تنحية مصالحهم الضيقة والقيام بإصلاحات هادفة ومستدامة". ‏

أضاف: "الشعب اللبناني يستحق الأفضل، ومطالبه بالتغيير لا يمكن أن تكون أوضح. تتضامن أميركا مع أولئك الذين طالبوا منذ فترة طويلة ‏بإصلاحات ملموسة وحكومة تستجيب لمطالبهم المشروعة. عندما نرى أن القادة اللبنانيين ملتزمون بتغيير حقيقي قولاً وفعلاً، ستكون أميركا ‏وشركاؤها الدوليون على استعداد للمساعدة وتقديم العون لتحقيق إصلاح حقيقي".‏

‏"النهار": هل يعرف ماكرون جيداً لبنان واللبنانيّين؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل يعرف ماكرون جيداً لبنان واللبنانيّين؟

تشير معلومات مُتابعي الأزمة الحكوميّة والوضع العام في البلاد من قرب إلى أنّ السنيورة المدين لوالد رئيس "تيّار المستقبل" الشهيد رفيق ‏الحريري بحياته السياسيّة، وبكل ما وصل إليه من مواقع وما مارسه من أدوار، يشعر حاليّاً بالنشاط والقوّة بعد مرحلة "همود" فرضها ‏خلافه وسعد على قضايا عدّة أبرزها سياسي ومواقعي. وتسمية أخصامه بل أعدائه له، باعتبار أنّ في "ديموقراطيّة العالم الثالث" لا أحد ‏يعترف بالتنافس الشرعي ومن داخل الأنظمة والجميع يُمارسون خصومة بل العداء وإن أدّى ذلك إلى خراب الوطن وفشل الدولة وتقتيمها ‏وتقاسمها في آن، تسميتهم له هي أنّه "الشيطان الأكبر" ومحُرّك نادي رؤساء الحكومات. وهو لا شكّ سعيد بذلك إذ يستقطب بيئة سُنيّة تُفتّش ‏عن قائد أو زعيم منذ استشهاد الحريري الأب يفتح الباب أمام تعاون مع بيئات أخرى. هل ارتكب رئيس فرنسا أيُّ خطأ في أثناء محاولته ‏مساعدة لبنان بعد تفجير المرفأ أو انفجاره، بكل إخلاص ونيّة طيّبة واندفاع؟ لا يختلف إثنان أنّ لمبادرته سببين. الأوّل عاطفة يشعر بها وشعبه ‏تجاه لبنان بكلّ طوائفه والمذاهب، بعدما صارت بلاده "أمّاً حنون" لها كلّها، خلافاً لمن يسعون إلى تسعير الخلافات معها بوصفها مخترعة ‏لبنان الكبير و"مُعمِّدته". و"العناد" هو "سرّ مسيحي" دينيّ معروف من زمان سحيق. والثاني هو رغبته في استعادة موقع لبلاده في شرق ‏المتوسُّط بعدما توزّعت هذه المنطقة قوًى دوليّة وإقليميّة عدّة، وفي ترتيب أمور بلاده مع إيران الإسلاميّة بواسطة ابنها "حزب الله" الأقوى ‏في لبنان والفاعل جدّاً سياسيّاً وعسكريّاً في الإقليم وربّما خارجه. لكنّ مُتابعي سياسة فرنسا اللبنانيّة من قرب وخصوصاً في الأزمة الحكوميّة ‏الراهنة يعتقدون أنّ ماكرون أظهر أنّه لا يعرف لبنان على حقيقته. وهذا أمرٌ لا يُلام عليه هو. بل الأجهزة السياسيّة والأمنيّة الفرنسيّة التي ‏تعرف لبنان من زمان وديبلوماسيّيه الذين خدموا في بيروت منذ استقلاله، ويعرفونه "حلّةً ونسباً" كما يُقال، ولهم فيه صداقات متينة مُزمنة ‏وأخرى حديثة. لذلك يتساءل المُتابعون أنفسهم: "ما الذي أدخل ماكرون في "لعبة لبنان"؟ وكيف اختار أستاذاً لبنانيّاً جامعياً في فرنسا التي ‏يحمل جنسيّتها لترؤس حكومة لبنان؟ وهل ما يتردَّد عن اعتزامه، قبل اصطدامه بالعقبات الصعبة المعروفة، توزير لبنانيّين يحملون جنسية ‏فرنسا ويعملون فيها في حكومة المُكلَّف الدكتور مصطفى أديب؟ ‏

‏"النهار": باريس تفتح خطاً عريضاً مع موسكو للتدخل لدى طهران لإنجاح مبادرتها

كتب حسين زلغوط في "النهار": باريس تفتح خطاً عريضاً مع موسكو للتدخل لدى طهران لإنجاح مبادرتها

وفق المعطيات فإن الرئيس المكلف لم يضع في ذهنه حتى الساعة فكرة الاعتذار، وهو ماضٍ في تحمل هذه المسؤولية ويواكب عن كثب ما ‏يجري من مشاورات محلية ودولية في سبيل تذليل العقبات التي ما تزال تحول دون ولادة حكومته، لكن هذا الامر لن يستمر الى ما شاء الله‎.‎‏ ‏وفي تقدير مصادر سياسية متابعة ان احتدام الخلاف الايراني- الاميركي، والدعم السعودي لموقف واشنطن، وانزعاج باريس من دور واشنطن ‏الراهن يشكل السبب الرئيس في تأخير تأليف الحكومة في لبنان، وربما هذا الامر يمتد الى الخريف المقبل موعد الانتخابات الاميركية ما لم ‏تبصر حكومة اديب النور من الآن وحتى بداية الاسبوع المقبل‎.‎‏ وتكشف المصادر عن ان الرئيس المكلف هو الآن في موقع المنتظر للرد ‏النهائي لـ الثنائي الشيعي على ما اقترحه الرئيس سعد الحريري، مع ان موقف الثنائي ما زال على ما هو وفق ما يسري من معلومات لجهة ‏التمسك بلائحة العشرة واعطاء اديب فرصة اختيار واحد وليس العكس، هذا الموقف كان الرئيس المكلف قد تبلغه صراحة من الخليلين موفدين ‏من الثنائي الشيعي‎.‎‏ ويكشف مصدر وزاري سابق عن ان فرنسا فتحت خطاً واسعاً مع روسيا بغية التواصل مع الايرانيين للسير بالاقتراح ‏الفرنسي في ما خص تأليف الحكومة، وان فرنسا تلقت وعداً من الكرملين بإجراء مشاورات مع الخارجية الايرانية لكي تساعد طهران في حل ‏الازمة في لبنان، غير ان المصدر يرى بأن طهران غير مستعجلة على تقديم اي مبادرات مجانية، وهي في مرحلة انتظار ما تسؤول اليه ‏الانتخابات الاميركية من نتائج في الخريف المقبل‎.‎‏ ويسأل المصدر انه في حال نجحت الاتصالات والمساعي في معالجة ازمة المالية مع الثنائي ‏الشيعي فكيف سيتعاطى الرئيس المكلف مع باقي الكتل السياسية في ما خص ممثليها في الحكومة، وهل ستقبل هذه الكتل بأن يسمي الرئيس ‏المكلف ممثليها في الحكومة، ام انها ستطالب بما كان يطالب به الثنائي قبل تسوية مشكلته؟ ‏

‏"الشرق": فرنسا مستمرة في مساعيها والرهان على تغيير الظروف ليس لمصلحة لبنان

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": فرنسا مستمرة في مساعيها والرهان على تغيير الظروف ليس لمصلحة لبنان

لم تسحب فرنسا يدها من إمكانية حلحلة العقدة الشيعية، بل استمرت في مساعيها الدؤوبة، خصوصا بعدما شعرت أن الرئيس المكلف مصطفى ‏أديب بدأ يلوح في مجالسه الخاصة انه سيتقدم من الرئيس عون بالاعتذار اذا استمر شد الحبال السياسي القائم في البلد، وانه يريد العودة إلى ‏ألمانيا كسفير للبنان، وأن لا طموحات سياسية لديه في المستقبل، وأن مهمة حكومته معروفة الاهداف والنيات. هذا الكلام دفع بالكثير من ‏المتابعين للاتصالات القائمة الى نصح أديب بالتريث قليلا، وإعطاء مزيد من الوقت طالما ان الحوار والتواصل ما زال قائما بين لبنان ‏وفرنسا، وعلى اعلى المستويات‎.‎‏ وبحسب المتابعين فإن الثنائي الشيعي يواجه انقساما حادا بين من يؤيد اسناد حقيبة المالية الى الشيعة ‏وتسمية الوزير، وبين من يقول لنختار من بين الأسماء الني يقترحها الرئيس اديب اسما، ونسهل ولادة الحكومة. وقالت مصادر سياسية في ‏العاصمة الفرنسية ان مدير الاستخبارات السفير برنار ايميه سيجري اتصالات مباشرة مع الجانب الشيعي، وتحديدا مع الرئيس نبيه بري، ‏وذلك بهدف تذليل العقبات، وتسهيل ولادة الحكومة‎.‎‏ وعلم أن من بين الأسماء المرشحة لتولي المالية، والمسماة تكنوقراط، احمد شمس الدين، ‏ناصر الصعيدي، لميا مبيض، محمد الحاج، فراس شرف الدين… الا ان هذا الامر لا يعني اطلاقا ان الامور شارفت على النهاية، ولو ان الطبخة ‏الحكومية المؤلفة من ١٤ وزيرا منتهية، وهي جاهزة للاعلان، بعد الاتفاق على الاسم الشيعي. ما يفسر انه في حال فشل أديب بإعلان حكومته ‏وقدم اعتذاره، فإن حكومة التكنوقراط او حكومة المهمة سقطت فعليا، لكن المبادرة الفرنسية لم ولن تتوقف، بل قد تسلك طريقا ومنهجا ‏مختلفا، وهذا ما أبلغه الفرنسيون للقيادات اللبنانية، الذين حملوهم كامل المسؤولية في هذا الاطار. مع العلم ان الجانب الفرنسي يدرك جيدا ان ‏المراهنات على تغيير الظروف الاقليمية والدولية لن يصب في مصلحة القوى اللبنانية، ولن يساعد على إعادة لبنان على الخارطة السياسية ‏والدولية التي كان يتمتع بها قبل الازمات الاقتصادية والاجتماعية، وقد تم تبليغ ذلك حرفيا الى الثنائي الشيعي‎.‎

‏"الجمهورية": سيناريو 1990 راجع؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": سيناريو 1990 راجع؟

البعض يعتقد أننا ربما نكون في مرحلة 1989-1991: اتفاق الطائف وبناء سلطة جديدة مغطاة بتوافق إقليمي- دولي شكَّل انعكاساً لموازين ‏القوى آنذاك. والقوى الخارجية هي إيّاها، وهي وصية على القوى الداخلية إيّاها، وستنتج اتفاقاً وسلطة جديدين. ولكن، لإنجاز التسويات، ‏هناك شروط. فالقوي، حزب الله، كيف يتخلّى عن نفوذه والسلاح وينخرط في التسوية، وهو اليوم يستشرس دفاعاً عن مقعد واحد هو وزارة ‏المال؟ يجيب بعض المطلعين: كل شيء في وقته، وبثمنه. وتوازنات القوة الدولية والإقليمية، في لحظة التسوية، هي التي تحسم الخيارات. ‏وفي أي حال، إذا أُعطِيَت إيران ثمناً مناسباً، وضماناتٍ، فسيكون بديهياً أن تدخل التسوية. ويذكِّر هؤلاء: حتى خريف 1989، موعد إقرار ‏اتفاق الطائف، كانت القوات اللبنانية بلا منازع أقوى تنظيم عسكري وأمني في لبنان. آنذاك، لو قال أحدهم إنّ القوات ستتخلّى عن سلاحها في ‏أشهُر أو عامٍ واحدٍ حدّاً أقصى، وتخسر هذا الامتياز الفائق الأهمية، عملاً بهذا الاتفاق الإقليمي- الدولي، لقيل عنه إنّه مجنون. ولكن، فعلاً، بين ‏خريف 1990 وربيع 1991، تخلَّت القوات عن دبّاباتها وصواريخها وسائر أسلحتها، بما فيها المروحيات العسكرية العائدة أساساً للجيش ‏اللبناني. وتولّى نظام الرئيس حافظ الأسد رعاية تنفيذ التسوية، بغطاء إقليمي- دولي. والبقية معروفة. فإذا تمّت التسوية، سيكون هناك حزب ‏الله جديد. هذا مؤكّد. ولكن، هل يكون خاسراً فيها أم لا؟ حزب الله يمتلك امتداداً يضمن له الحفاظ على مكاسب. وهذا ما لم تكن القوات تتمتع به. ‏ولذلك، قد يخسر الحزب في مكان، ويربح في مكان آخر. وسيكون الأمر مرهوناً بتوازنات القوى وطبيعة المواجهة بين الولايات المتحدة ‏وإيران في لحظة التسوية، وبعناصر المقايضة.‏

‏"الجمهورية": حدود الإتفاق والخلاف بين الحزب والتيار

كتب شارل جبور في "الجمهورية": حدود الإتفاق والخلاف بين الحزب والتيار

‏ الأسباب الكامنة وراء تمسّك العهد و"التيار الوطني الحر" بالعلاقة مع «حزب الله» فيمكن وضعها ضمن سلة رباعية: السبب الأول، لأنّ ‏العهد يفتقد إلى أي حليف سياسي وازن، وفي حال قرر القفز من مركب حزب الله فلا ثقة به لدى القوى الأخرى، فضلاً عن انّ الحزب الذي ‏حال دون الانتخابات الرئاسية لسنتين ونصف، يحول اليوم دون إسقاط الرئيس. وبالتالي، هو بحاجة لفريق قوي يحول دون تقصير ولايته في ‏حال تقاطعت القوى السياسية على ذلك. السبب الثاني، لأن حزب الله ما زال قوة أساسية على رغم أزمته الخارجية والمحلية، وفي حال ‏انفصَل عنه يفقد ليس فقط كل حظوظه الرئاسية، إنما القدرة على التعطيل من خلال الحزب والتحَكُّم بمسار الانتخابات الرئاسية. السبب الثالث ‏مردّه وفقاً للنظرية السعيدية (الدكتور فارس سعيد) انّ الحزب بيخَوِّف والتيار بيخاف. السبب الرابع يعود لكون الخلفية العميقة لـ التيار ‏الوطني الحر أقرب إلى الشيعية الأمنية منها إلى الحالتين السنية والدرزية، وهذا ما يفسّر التوتر الدائم معهما، وما حصل في مطلع العهد ‏الرئاسي كان استثناءً لا قاعدة. فلكل هذه الأسباب وغيرها، إنّ التمايز بين التيار الوطني الحر وحزب الله هو تمايز ضمن البيت الواحد والخط ‏الواحد وتحت السقف الواحد، والكلام عن الخلاف بينهما يبدأ في اللحظة التي يقرر فيها التيار رفع الغطاء عن السلاح والمطالبة بتسليمه إلى ‏الدولة، وهو ليس بهذا الوارد اليوم وحتى إشعار آخر، فيما كل ما عدا ذلك يدخل في إطار التمايز المحسوب أو توزيع الأدوار أو التفهُّم ‏والتفاهم.‏

التعويضات لمتضرري "المرفأ"‏

أضاءت الصحف على اعلان لبنان أمس الشروع في آلية لدفع تعويضات عن الأضرار المادية التي تسبب بها الانفجار الضخم الذي وقع في ‏مرفأ العاصمة بيروت في 14 آب، وسط طرح المجتمع المدني تساؤلات حول قيمة المبالغ المعلنة. ‏

وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أنّ الرئيس كيشال عون وقع "مرسوماً يقضي بفتح اعتماد استثنائي في الموازنة العامة للعام 2020 بقيمة ‏‏100 مليار ليرة لبنانية يخصص لدفع تعويضات المتضررين". ويوازي هذا المبلغ 66 مليون دولار حسب سعر الصرف الرسمي ونحو 13 ‏مليونا حسب سعر السوق‎.‎

‎ ‎وكانت منظمات غير حكومية تحرّكت على نطاق واسع لتقديم الدعم إلى سكان الأحياء المتضررة. وأضاف بيان الرئاسة اللبنانية أنّ ‏التعويضات ستوزّع "استناداً الى آلية تضعها قيادة الجيش ومحافظة بيروت". وستذهب التعويضات إلى المساكن والمكاتب المتضررة، وفق ‏مصدر في الرئاسة‎.‎

‎ ‎وحسب الجيش اللبناني الذي كلّف إحصاء الأضرار، فإنّها لحقت ب60.818 وحدة سكنية و962 مطعماً و19115 مؤسسة وشركة‎. ‎

‏"النهار": ماذا تعني "الموافقة الاستثنائية" على عدم اجراء الانتخابات الفرعية؟

كتبت منال شعيا في "النهار": ماذا تعني "الموافقة الاستثنائية" على عدم اجراء الانتخابات الفرعية؟ مخيبر لـ"النهار": ما يجري مخالفة ‏مزدوجة وارباك للسلطة

بالأمس القريب، اصدر الرئيسان ميشال عون وحسان دياب "موافقة استثنائية بتأجيل الانتخابات الفرعية الى ما بعد 1 -1- 2021، بسبب ‏الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد". وكان يفترض ان تجرى الانتخابات في ست دوائر: بيروت الأولى، كسروان، المتن، الشوف، عاليه، ‏زغرتا. ومن المعلوم أيضا ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وكان ينتظر توقيع ‏وزير المال ورئيسي الجمهورية والحكومة، قبل ان يوقع الأخيرين على "الموافقة الاستثنائية" لعدم اجرائها. فماذا تعني هذه الموافقة وهل هي ‏دستورية؟ ينطلق النائب السابق غسان مخيبر من معادلة واضحة تقول: "ان هذه الموافقة هي مخالفة مزدوجة، أولا للقانون وثانيا للدستور. ‏فلا قرار يلغي القانون والمهل الدستورية المحددة لاجراء الانتخابات والمرتبطة بإعادة تكوين السلطة". ثم يشرح لـ"النهار" ان "القرار الذي ‏صدر لا يحدد ما هي طبيعة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وبالتالي هذه مسألة اضافية تدرج ما حصل في اطار المخالفة القانونية". ‏ويلفت الى ان "القرار قابل للطعن والابطال امام مجلس شورى الدولة، من كل صاحب مصلحة". ويختم: "الانتخابات تأتي من ضمن تصريف ‏الاعمال، ولا يجوز من كان مؤتمنا على الدستور ان يوقع على مخالفة دستورية. ان ما يجري هو دليل على ارتباك السلطة امام استحقاق ‏شعبي في هذه المرحلة".‏

‏"الاخبار": ترسيم الحدود الجنوبية: المعركة ستبدأ الآن

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": ترسيم الحدود الجنوبية: المعركة ستبدأ الآن

أنجِز، في بيروت، اتفاق الإطار على التفاوض غير المباشر بين لبنان والعدو الإسرائيلي على ترسيم الحدود الجنوبية، براً وبحراً. ليسَت ‏صِدفة، أن تعود واشنطن الى تحريك ملف الترسيم قبلَ نحو عام من تدشين مشروع التطبيع العربي – الإسرائيلي، وكأن المطلوب جمع أكبر ‏عدد من قطِع البازل قبلَ الإنتخابات الأميركية، وتقديم «السلام» في منطقة الشرق الأوسط إنجازاً يذكُره التاريخ للرئيس دونالد ترامب. في ‏الوقت عينه، يحاول لبنان الإستفادة من الإستعجال الأميركي لفرض شروطه وتثبيت حقه في كامل المساحة البحرية التي حاولت إسرائيل ‏وضع اليد عليها، ونجحَ حتى الآن في فرض إطار التفاوض الذي يريده، من دون أن يعني ذلِك اتفاقاً على الترسيم، لأنه وفقَ ما قال رئيس ‏مجلس النواب نبيه برّي لـ"الأخبار" فإن المعركة ستبدأ الآن. يعتبر برّي أنه أدى واجبه إلى آخر نفس عبرَ مقاومة كل الضغوط وفرض الآلية ‏التي يُريدها لبنان للتفاوض، وحينَ يُعلنَ عن ذلِك رسمياً سيتُم تسليم نسخة عنه إلى رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش، التي سيكون ‏لزاماً عليها تشكيل فريق من الضباط الذين سيمثلون لبنان على طاولة المفاوضات ومعهم فريق من الخبراء. ويلفُت إلى أن الموضوع لم ينتهِ، ‏فهناك معركة أخرى وهي استرجاع كامل حقول لبنان في البر والبحر‎.‎

تؤكد المصادر اللبنانية أن ما سيتُم التوصل اليه ليسَ اتفاق هدنة، إنما ترسيم للحدود يكرّس حقنا في المنطقة التي يراها العدو متنازعا عليها، ‏وهو ما سينعكس ايجاباً على عمل الشركات التي أتت للتنقيب عن النفط. لأن ترسيم الحدود يعني تأمين المنطقة بشكل يتيح للشركات العمل في ‏النقاط المحاذية للحدود من دون الشعور بالخطر. أما في حال بقاء الوضع كما هو عليه فذلك يعني أن الشركات ستبقى بعيدة عن الحدود ولن ‏تغامر بالتنقيب في بلوكات حدودية. وفيما علمت الأخبار أن شينكر لم يحّدد أي موعِد حتى الآن للعودة الى بيروت، قالت المصادر إن ‏المفاوضات ستبدأ فور الإعلان عن إتفاق الإطار. هل يحصل ذلك قبلَ الإنتخابات الأميركية؟ قد يكون ترامب يريد ذلك، لكننا لا نفعلها من أجله ‏بل نستفيد من حاجة الطرف الآخر الى الحل لفرض ما نريد وتحصيل المكاسب‎.‎‏ مصادر سياسية قريبة من الأميركيين ترى أن الهدف الوحيد ‏بالنسبة لإسرائيل من هذا الترسيم هو حفظ الأمن على الحدود البحرية، ولا علاقة له باستخراج الغاز والنفط. وأن ما كانت تسعى اليه هو اتفاق ‏موسّع سبق وأن حمله النائب الأميركي من أصل لبنان داريل عيسى الى كبار المسؤولين اللبنانيين عام 2018، يشمل تسوية عامة تتمثل ‏بانسحاب العدو من بعض الأراضي المحتلة في شبعا وكفرشوبا على أن يقبل لبنان بالترسيم، وهو ما اعتبرته المصادر فخاً للبنان‎.‎

‏"الاخبار": بعثة لبنان في جنيف تنأى بنفسها أمام عدوان اسرائيل!‏

كتبت آمال خليل في "الاخبار": بعثة لبنان في جنيف تنأى بنفسها أمام عدوان اسرائيل‎!‎

تبدل المشهد اللبناني في جنيف بين الجلسة ما قبل الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة المتعلقة بسوريا في 13 تموز الماضي ‏وبين جلسة الثلاثاء الفائت. في الجلسة الأولى، سطع نجم المستشار في بعثة لبنان في المجلس أحمد سويدان عندما رد على مندوب اسرائيل ‏الذي وصف حزب الله بـمنظمة إرهابية، مفنداً جرائم العدو بحق لبنان وشعبه، ومؤكداً أن الحزب وُلد من صلب النسيج السياسي والشعبي ‏لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وأكد تمسك لبنان بشعار جيش وشعب ومقاومة، وبحقه في مقاومة الإحتلال‎.‎‏ في الجلسة الأخيرة، ‏في 22 أيلول الجاري، اجتمع مندوبو بعثتي لبنان والعدو مجدداً تحت سقف المجلس في إطار الجلسات الخاصة بمناقشة تقارير لجنة التحقيق ‏الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. ولم تتوان مندوبة العدو عن إقحام الحزب في مداخلتها للتعليق على عمل اللجنة. وجاء في ‏كلمتها أنه بعد مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب ندعو لجنة التحقيق الى الإضاءة على الرفض المستمر للنظام للمضي في حل سلمي ‏للنزاع لمدة عقد من الزمن. النظام وشركاؤه إيران وحزب الله ينتهكون بشكل منظم جميع حقوق الشعب السوري بما فيها استخدام تكتيكات ‏الحصار والتجويع ضدهم». وذكرت مندوبة العدو الحزب أيضاً في سياق دعوتها اللجنة إلى التنبه لـ اشتراك إيران وحزب الله في الإنتهاكات ‏المنظمة لحقوق الإنسان في سوريا وضرورة سوقهما للعدالة‎.‎‏ جهارة، حرضت اسرائيل على حزب الله مستغلة منبر حقوق الإنسان فماذا فعلت ‏بعثة لبنان؟ في معلومات الأخبار، استخدم مندوب لبنان الدائم في المجلس سليم بدّورة صلاحياته برفض استخدام حق الرد بوجه بعثة اسرائيل ‏بحسب ما يسمح نظام المجلس. فيما برر بدورة موقفه بالنأي بالنفس عن الملف السوري. لكن هل تبرير بدّورة كاف وهو المحسوب على ‏القوات اللبنانية ولا يخفي مناصرته لمواقفها؟. سقطت سياسة النأي بالنفس من الإستراتيجية العامة للدولة. وإن كانت لا تزال سارية، لا يمكن ‏تجاهل إقحام حزب لبناني غير مدرج على لوائح الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية. وكان من الأولى بأن يبادر مندوب لبنان إلى التنديد بالانتهاك ‏المستمر للطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء اللبنانية واستخدامها للإعتداء على سوريا وشعبها التي يتبجح المندوب الإسرائيلي بالدفاع عن ‏حقوقه، بحسب مصدر مسؤول في مديرية المغتربين‎.‎

أسرار وكواليس

‏ ‏النهار

 يترك الشح المالي لدى السلطة الفلسطينية تأثيراته السلبية على المخيمات والمؤسسات الإنسانية وتعمل "الأونروا" على معالجة هذه ‏الأمور خوفاً من أي انفجار داخل المخيمات وعلى الصعيد اللبناني.‏

 لوحظت مواصلة فريق سياسي وسطي وحزبي إطلاق الحملات العنيفة على العهد بعد فترة هدوء معه، ليُتوِّج رئيس الحزب هذه ‏الحملات لأكثر من سبب يتعلّق بالشقين السياسي والقانوني.‏

 يقول متابع للشأن الحكومي ان رفع الرئيس بري اسماء مقترحة للتوزير انما يحرج حزب الله ويجعله وحيدا ويكشف خضوعه للارادة ‏الايرانية.‏

الجمهورية

 لوحظ أن مرجعية رئاسية لم تلتقِ قائد تنظيم غير لبناني زار لبنان لأسابيع على الرغم من أنه طلب موعداً للقاء.‏

 تردد أن مرجعاً أوروبياً طلب من رئيس دولة عظمى تأجيل إصدار قرارات حساسة تتعلق بلبنان في المرحلة الراهنة.‏

 حاول أحد الدبلوماسيين الأجانب إطلاق مبادرة سياسية في لبنان ولكن تدخّل مرجعية سياسية أخرى لدى حكومة بلاده أدت الى سحبها ‏نهائياً.

اللواء

 أبلغت عاصمة أوروبية معنية مَن يعنيه الأمر في لبنان، أن منتصف الشهر المقبل، موعدٌ أقصى لتأليف الحكومة ونيلها الثقة.‏

 تتعرض عملات العواصم الداعمة للمبادرة الفرنسية لضغط الدولار عليها، بما يضعف من قوتها إزاءه في سوق القطع!‏

 لاحظت مصادر دبلوماسية أن لبنان يقترب من خسارة حقّه، وحضوره في منظومة الطاقة شرقي المتوسط، في ظل الحصار الإقليمي ‏والدولي عليه، والتخبط بأزماته السياسية.‏

‎ ‎ ‎نداء الوطن

 أجرى مرجع فرنسي كبير اتصالاً برئيس تيار سياسي فاعل وتداول معه في ضرورة حل أزمة الحكومة بالسرعة اللازمة.‏

 تفيد المعلومات أنّ وزيراً سابقاً يلعب دوراً استشارياً يفكّر جدياً بالابتعاد عن الأضواء في المرحلة الراهنة ريثما تمرّ عاصفة العقوبات.‏

 يتحدّث رئيس بلديّة، في مجالسه الخاصّة، عن ملف فساد مرتبط بنائب رئيس حزب بارز كان يتقاضى مبلغاً شهريّاً ضخماً من دائرة ‏رسميّة ومتعهدين بحجّة تسديد ديون متراكمة عليه. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 أيلول 2020 07:41