27 أيلول 2020 | 21:57

أخبار لبنان

جعجع يُحمّل "الثنائي الشيعي" مسؤوليّة عرقلة المبادرة الفرنسيّة: نحن في قلب جهنّم

لخّص رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع المرحلة الراهنة قائلاً "نحن في قلب جهنّم ‏‏"ليش شو في جهنّم أكثر من هيك"، علينا الصمود وسنصمد" وحمل الثنائي الشيعي مسؤوليّة ‏اعتذار الرئيس مصطفى أديب وعرقلة المبادرة الفرنسيّة‎.‎

وقال جعجع، في مقابلة عبر الـ‎"mtv"‎‏: "لقد كان هناك محاولة جديّة ومن عطّلها هو الثنائي ‏الشيعي، وهذا الأمر لا يحتاج أي بحث، على الرغم من أن هناك بعض من "تسعدن" على ‏هامشها بحيث أن هذا لم يعلن موقفه الحقيقي من جهة، وذاك حاول دس اسم من جهة اخرى، ‏على أن هذه كلّها تبقى محاولات صغيرة جداً، بينما الثنائي الشيعي هو من عرقل المبادرة باعتبار ‏أنه لم يكتفِ بالإصرار على تسمية وزير المال فحسب، وهو أمر لو حصل لكان كفيلاً وحده ‏بنسف الحكومة برمتها، لكن الثنائي أصر على تسمية وزير المال وباقي الوزراء من الطائفة ‏الشيعيّة‎".‎

أضاف: "لو أعطي للثنائي الشيعي تسمية الوزراء الشيعة، لكان سيهب عندها الدكتور جبران ‏باسيل ليطالب بتسميّة الوزراء المسيحيين وبالطبع سيطالب الرئيس الحريري بتسمية الوزراء ‏السنة وهكذا دواليك سيهب الجميع من أجل تسمية وزرائهم، وعندها نعود إلى حكومة شبيهة ‏بالحكومات السابقة، فماذا نكون قد فعلنا؟‎".‎

وأشار جعجع إلى أنه "ليس صحيحاً أن الرئيس نبيه بري مع المبادرة الفرنسيّة"، مشدداً على أن ‏‏"القوّات" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" كانا جديين بالتعاطي معها فيما الآخرون تعهدوا بشيء ‏في "قصر الصنوبر" ونكثوا به في ما بعد". وقال: "خلال فترة التأليف كان ملحوظاً أن "الحزب ‏الإشتراكي" ونحن وآخرين أيضاً لم يطالبوا بأي شيء، وإذ بنا نرى بعدها الثنائي الشيعي ينبري ‏ليطالب بما كان يطالب به في السابق‎".‎

واعتبر أن "المشكلة ليست فقط في أن يتولى شخص من الطائفة الشيعيّة وزارة الماليّة، فنحن إذا ‏ما تولى الشيعة الوزارات كلها على قلبنا أحلى من العسل" ، فالمسألة ليست هنا وإنما في ان ‏الثنائي الشيعي يريد بشكل من الأشكال الاستحواذ على سلطة توازي سلطة رئيس الجمهوريّة من ‏جهة ورئيس الحكومة من جهّة أخرى، وهذا الأمر ليس منصوصا عليه في اتفاق "الطائف" ‏ويستدعي إقرار دستور جديد باعتبار أن الدستور أيضاً لا ينص على ذلك‎".‎

كما أكّد جعجع أنه "طالما أن السلطة الحاليّة موجودة "فالج ما تعالج"، لافتاً إلى أنه "لا بمبادرة ‏فرنسيّة ولا بأميركيّة او سعوديّة أو فاتيكانيّة وحتى ولو بمبادرة أرفع من فاتيكانيّة، يمكن أن ننقذ ‏البلاد. لذا يجب أن نذهب مباشرة نحو الحل الفعلي الذي يتمثل بالانتخابات النيابيّة المبكّرة‎".‎

وتمنى جعجع مرّة جديدة على "تيار المستقبل" من جهة و"الحزب التقدمي الإشتراكي" من جهة ‏أخرى وأي نائب آخر الإستقالة من مجلس النواب من أجل الذهاب باتجاه انتخابات نيابيّة مبكّرة ‏وعندها ستظهر الحقيقة على نصاعتها‎".‎

ورداً على سؤال ما اذا كان نواب تكتل "الجمهوريّة القويّة" جاهزين للإستقالة من مجلس ‏النواب، قال جعجع: "طبعاً فنحن منذ البداية جاهزون للقيام بذلك إلا أننا لا نريد أن نتقدم ‏باستقالتنا من دون أن تعطي هذه الإستقالة نتائجها المرجوّة‎".‎

أما بالنسبة للإتصالات مع الرئيس سعد الحريري، فاجاب جعجع: "بالأمس استقال الرئيس ‏مصطفى أديب وأنا أعتقد أنه إذا ما أردنا القيام بأمر مفيد علينا عدم إضاعة الوقت في محاولة ‏تأليف حكومة جديدة لأن الأمر سيّان إن بحكومة حسان دياب التي تقوم بتصريف الأعمال او ‏بأخرى جديدة. لذا علينا إيجاد سبيل للذهاب بأسرع ما يكون إلى انتخابات نيابيّة مبكّرة‎".‎

الى ذلك، أيد جعجع الرئيس سعد الحريري في عدم الترشح لتأليف الحكومة الجديد، قائلاً: ‏‏"بوجود الأكثريّة النيابيّة الحاليّة أنا مع عدم ترشّح الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة كما اننا ‏لن نتمكن من إيصال أي شخص مهم إلى هذا المنصب وإن وصل شخص من هذا القبيل لن ‏يتمكن من تأليف حكومة بالشكل المطلوب وإذا ما تمكن من تأليف حكومة كذلك فالأكثريّة النيابيّة ‏الحاليّة ستعرقلها ولن تدعها تعمل او تنجز‎".‎

وعما إذا كانت المنظومة الإيرانيّة مسيطرة على لبنان بشكل مباشر، قال جعجع: "بكل صراحة ‏لو أن "التيار الوطني الحر" ليس في التموضع الذي هو فيه الآن لما كنّا أبداً تحت تأثير المنظومة ‏الإيرانيّة وهذا أمر سهل إذا ما قمنا باحتساب الموازين جيداً إن كان على المستوى النيابي أم على ‏مستوى الرئاسات الثلاث أم على مستوى الحكومة، فهم لن يتمكنوا من السيطرة على الأكثريّة ‏بشيء‎".‎

اما بالنسبة لمستقبل البلاد وعما إذا كنا ذاهبين نحو المجهول، فأكّد جعجع اننا الآن في المجهول ‏وسنبقى فيه إذا ما لم نذهب في اتجاه انتخابات نيابيّة مبكّرة‎".‎


المركزية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 أيلول 2020 21:57