29 أيلول 2020 | 17:10

أخبار لبنان

بمبادرة من شفيق الحريري .. ترميم مسجد الأمين ينتهي في شباط (بالصور)‏

خاص- مستقبل ويب


منذ 15 آب بدأت رحلة الترميم في مسجد محمد الأمين حيث رسمت الأضرار فيه ‏لوحة خراب جراء كارثة مرفأ بيروت، والتي لا تزال تداعياتها شاهدة على حجم ‏دمار طال البشر والحجر، إلا أن العاصمة نفضت الغبارعنها لتعود بهمة أبنائها ‏وتقف من جديد.‏

حلم بيروت الذي حققه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ببناء هذا المسجد منح المدينة ‏رمزية دينية وسياحية كبيرة، وهو ما سعى شفيق الحريري، شقيق الرئيس الشهيد ‏،الى تكريس المحافظة عليه عبر الأخذ على عاتقه عملية الترميم من خلال الشركة ‏العامة للبناء والمقاولات"جينيكو" التي يملكها،بغية إعادة الحياة الى مرفق ديني بات ‏وجهة لزوار بيروت ، ويختصر بواجهته الحجرية الصفراء، ومآذنه العالية، وقببه ‏ذات الزخارف الزرقاء حقبة تاريخية من زمن لبنان.‏

تحول المسجد بطوابقه و قاعاته الى خلية عمل تتوزع فيها فرق الصيانة منذ قرابة ‏الشهر والنصف، وأوضح المهندس المشرف على أعمال الترميم فؤاد جردلي من ‏شركة "جينيكو" لـ"مستقبل ويب" أن قرابة 100 عامل يتوزعون كل حسب مهامه ‏في ورشة ينتظر أن تنتهي في شباط المقبل، من أجل إعادة المسجد بصورته ‏السابقة.‏

تشمل الأعمال بحسب جردلي ترميم الأسقف المستعارة في قاعات الصلاة ‏المخصصة للرجال والنساء، وكذلك الأبواب والواجهات والنوافذ والقبب وزخارفها، ‏بالإضافة إلى الواجهات الزجاجية والخشبية.‏

القسم الأكبر من الأضرار طال قاعة الرجال التي يتم اعادة ترميمها بالكامل، ‏وكذلك قاعة النساء، والمكتبة، كما ان هناك أضراراً في المفروشات و الثريات التي ‏يتم تصليحها و تغليفها بانتظار الإنتهاء من تركيب الأسقف المستعارة، فيما الفرق ‏الأخرى تعمل على صيانة الأبواب الخشبية. أما الطوابق السفلية حيث خزانات ‏المياه و المازوت وشبكة التهوئة ،بحسب جردلي هي أقل تضرراً، وكذلك قاعة ‏الرئيس الشهيد التي تقام فيها صلاة الجمعة حالياً.‏

وأكد جردلي أنه فور انتهاء هذه الأعمال،سيقوم عمال الدهان والرسامون بإعادة ‏الزخارف الى ما كانت عليه قبل الإنفجار، كما سيتم صيانة شبكات الكهرباء ‏والتكييف، مشيرا إلى ان الإنتهاء الكامل للترميم سيكون نهاية شباط المقبل على ‏أبعد تقدير، فيما هناك إمكانية للإنتهاء من الأعمال في قاعة الرجال نهاية العام ‏الحالي، كونها تأخذ الأولوية لناحية تسريع صيانتها.‏

وشدد على ان أساسات البناء سليمة، والترميم يتم وفق الأصول بالتنسيق مع ‏المهندس المصمم للمسجد،ليعود إلى الحالة التي كان عليها في السابق، انطلاقاً من ‏كونه تحفة معمارية وأيقونة تراثية.‏



لارا السيد - تصوير: حسام شبارو

































يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 أيلول 2020 17:10