8 تشرين الأول 2020 | 20:47

أخبار لبنان

عبود وعيتاني التقيا السعودي وشكرا صيدا على اغاثتها للعاصمة

تقديراً لوقوف مدينة صيدا الى جانب مدينة بيروت اثر كارثة انفجار المرفأ حيث كانت اول مدينة لبنانية تهب لإغاثة ومواساة العاصمة والمساهمة في أعمال رفع الأنقاض ، انتقل محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس بلديتها جمال عيتاني الى صيدا في زيارة شكر لبلدية المدينة ممثلة برئيسها المهندس محمد السعودي الذي كان باستقبالهما في مكتبه الخاص في سينيق(جنوبي المدينة)، بحضور المستشار القانوني للبلدية المحامي حسن شمس الدين. ورافق عبود عيتاني الإستتشاري رامي خوري، والمستشار في محافظة بيروت هيثم صياد، ومسؤول مصلحة النظافة في المحافظة مارك كرم.

وقدم كل من عبود وعيتاني للسعودي درعين تكريميين بإسم بيروت وبلديتها واهلها عربون شكر وتقدير لمبادرات بلدية صيدا الاغاثية بتوجيهات من السعودي تجاه العاصمة .

عبود

وتحدث المحافظ عبود فقال" جئنا الى مدينة صيدا الى اهل النخوة والمروءة لشكرهم على ما قاموا به في بيروت إثر نكبة بيروت في 4 آب 2020 حيث كان رئيس البلدية والأعضاء واهالي صيدا الى جانبنا منذ اليوم الاول، فتقاسموا المأساة مع اهل بيروت وكانوا الى جانبهم وساهموا في رفع الانقاض واغاثة المحتاجبن وما يزالون حتى هذه الساعة يعملون دون كلل أو ملل.ونتمنى للريس السعودي ولصيدا ولأهلها الحياة الرغيدة ، فشكرا لكم من القلب على كل ما فعلتموه من اجل بيروت واهلها".

عيتاني

من جهته قال عيتاني" منذ اللحظة الاولى للفاجعة التي شهدتها مدينة بيروت تلقيت إتصالا من رئيس بلدية صيدا الريس محمد السعودي الذي ابلغني انهم متوجهون نحو العاصمة مع فرق الطوارىء والإنقاذ لتقديم كل مساعدة في تخفيف المصيبة ورفع الأنقاض وإنقاذ الناس ، وانه وضع فرق الإطفاء والشرطة البلدية في حالة جهوزية للتدخل أيضا إذا ما دعت الحاجة. وقد فوجئنا صراحة بأن ما تم تقديمه من مساعدة من بلدية صيدا وفرقها ومن أعضاء المجلس البلدي وأهل صيدا فاق توقعاتنا. ولكن هذا ليس بغريب على أهل صيدا وبلديتها ورئيسها المهندس السعودي وفاعلياتها فكانت بلدية صيدا من اوائل البلديات التي جاءت لمساعدتنا ، وكذلك كانت مبادرات من بلديات أخرى ونخص بالذكر بلدية طرابلس وبلدية الغبيري وكل البلديات التي جاءت الى بيروت وساعدت ، ونحن سنزورهم ونشكرهم ، وبدأنا هذه الزيارات من صيدا نطراً للرعاية التي تحظى بها بيروت ولا تزال من قبل الريس السعودي ومن بلدية صيدا. ونحن نشبك أيدينا بعضها ببعض، وإن شاء الله نكافئه بايام الخير بصيدا ونحن واهل صيدا واحد وهو ما ترجمه الريس محمد السعودي.. فشكرا له" .

السعودي

وتحدث المهندس السعودي فأكد على أن " ما قام به وقامت به بلدية صيدا هو أقل الواجب لأهلنا في بيروت في هذه المأساة الأليمة، حيث أن إنفجار المرفأ لم يستهدف بيروت فحسب وإنما أصاب صيدا في الصميم ، كما أصاب كل لبنان واللبنانيين والمقيمين في هذا البلد والعالم أجمع.نحن قمنا بذلك تجاه أهلنا وعاصمتنا انطلاقاً مما يمليه علينا ضميرنا تجاه أهلنا. وعلاقتنا مع بلدية بيروت متينة وطيبة وترجمناها منذ منذ ثلاث سنوات تقريبا بتحمل جزء من نفايات بيروت ومعالجتها في معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا".

واضاف"هناك أناس يتساءلون لماذا نحضر نفايات من بيروت إلى صيدا؟... وجوابي على ذلك بأنه " يلّي ما عنده خير للعاصمة بيروت ما عنده خير لنفسه ولا لعائلته". من هنا واجب على كل شخص لبناني أن يكون لديه المسؤولية تجاه بلده خصوصا تجاه العاصمة . وما حصل في بيروت كارثة بكل معنى الكلمة، وما قمنا به كان فرصة، ولو في مناسبة أليمة، لنعبر عن تضامننا ومحبتنا للعاصمة وأهلها، ونحن سنكمل معكم ومع أهلنا في بيروت ، وعلى إستعداد دائم لتقديم المساعدة في أي ظرف، ونحن حاليا لدينا نحو 200 شخص من متطوعين وهيئات المجتمع المدني من صيدا موجودون في العاصمة وإذا ما إحتاج الأمر لأكثر من ذلك فنحن على إستعداد للتلبية. وأهلا وسهلا بكم في مدينتكم صيدا".

جولة

بعد ذلك اصطحب السعودي عبود وعيتاني والوفد المرافق في جولة في "حديقة السعودي العامة" التي أقيمت مكان جبل النفايات سابقاً في المدينة . ومن هناك توجه الجميع إلى معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في سينيق حيث قدم مدير عام شركة IBC مشغلة المعمل المهندس نبيل زنتوت والمهندس سامي بيضاوي عرضا مفصلا عن المعمل وكيفية معالجة النفايات سيما وأن جزءاً من نفايات بيروت يتتم معالجتها في المعمل .

ولاحقاً تفقد المحافظ عبود مركز سرية إطفاء بلدية صيدا حيث كان في استقباله قائد السرية الملازم أول سليم الغضبان وثلة من رجال الإطفاء . جال عبود داخل السرية مطلعاً من الغضبان على جهوزية رجال الإطفاء وكيفية عملهم والمهام التي يقومون بها. وأثنى عبود على الجهود والأعمال التي تقوم بها السرية رغم قلة امكانيات المعدات والعديد . وشكر غضبان عبود على هذه الزيارة .

رأفت نعيم






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 تشرين الأول 2020 20:47