11 تشرين الأول 2020 | 07:26

أخبار لبنان

الأسبوع المقبل يحسم مصير التكليف

المصدر: "الأنباء" 


فيما البلاد تلملم ذيول المصائب كل يوم، تتصرف القوى المعنيّة بإدارة الملف الحكومي كمن ينام "على سبع خرزات"، ولا تزال تتراشق ما بينها الشروط، فإن الاتصالات السياسية تنطلق من إعلان الرئيس سعد الحريري أنه مرشح لهذه المهمة، دون أن يلقى بعد أي ردود فعل رسمية من القوى التي تقصّدها بإعلانه، وباستثناء ما كشفته مصادر بعبدا عبر "الأنباء" بأن رئيس الجمهورية ميشال عون لا يمانع تكليف الحريري، بقي موقف حزب الله و"أمل" على حاله لجهة تأييده لتشكيل الحكومة مع شرط أن يسميا أسماء الوزراء الشيعة، وهذا الموقف يأتي في سياق ما تعتبره مصادر الثنائي الشيعي "بالمشاركة الحقيقية في تشكيل الحكومة"، بحسب ما أكدته عبر "الأنباء".

مصادر الثنائي قالت إنها "ستتجاوز الاتهامات التي وجهها الحريري للثنائي، ولن تقف عندها، وهي تنتظر ما سيحمله اليها من أفكار جديدة خلال تواصله معها، إن من خلال زيارته المرتقبة الى عين التينة ولقائه الرئيس نبيه بري أو من خلال الطريقة التي يراها مناسبة، ليبنى على الشيء مقتضاه لتوضيح الصورة قبل موعد الاستشارات النيابية يوم الخميس".

مصادر "التيار الوطني الحر" وبعد اجتماع عن بُعد لهيئته السياسية، أعربت عبر "الأنباء" عن "عدم معارضة تكليف الحريري"، وقالت إن "التيار يعطي أولوية لتنفيذ البرنامح الاصلاحي، وهذا يتوقف على ما سيقوله الحريري لرئيس التيار جبران باسيل الذي سيلتقيه الاثنين أو الثلاثاء، وعلى ضوء هذا اللقاء، سيعلن التيار وتكتل لبنان القوي الموقف النهائي".

بدورها، ذكرت مصادر بيت الوسط لجريدة "الأنباء" أن "الحريري سيزور القصر الجمهوري قريباً ليضع الرئيس عون في صورة الوضع والأسباب التي دفعته لترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، ثم ينتقل بعدها للتواصل مع باقي القوى السياسية المؤثرة".

مصادر بيت الوسط تحدثت عن "أجواء ايجابية بدأت تتكون بعد اطلالة الحريري الأخيرة"، نافية علمها بتوفير دعم أميركي له، مؤكدة ان "الحريري ينطلق بمبادرته من الورقة الفرنسية التي تلاها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على مسمع الجميع في لقاء قصر الصنوبر، وهو مصرّ على تشكيل الحكومة بشروطه على أن تكون مهمته محددة لستة أشهر فقط من بعد ان تنال الحكومة الثقة، فإذا نجح في مهمته يكمل تنفيذ البرنامج الإصلاحي ويعيد إعمار بيروت، واذا لم ينجح فإنه حتماً قد يستقيل".

وعن الوعود بالمساعدات من صندوق النقد الدولي ومؤتمر سيدر، لفتت المصادر الى أن "كل هذه الأمور ستتوضح بعد التأليف، لأن تشكيل حكومة مهمة أصبحت جزءا من البرنامج الإصلاحي، لأن أي حكومة عادية لا يمكنها أن تفعل شيئا بشأن الاصلاحات والدليل حكومة حسان دياب".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 تشرين الأول 2020 07:26