15 تشرين الأول 2020 | 18:44

عرب وعالم

رايتس ووتش": النظام السوري وروسيا ارتكبا جرائم ضد الإنسانية في إدلب

رايتس ووتش

حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، في تقرير جديد لها، من أن الهجمات التي شنّتها ‏القوات السورية والروسية على بنى تحتية مدنيّة في شمال غرب سوريا ترقى إلى “جرائم ضد ‏الإنسانية”، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها‎.‎

وقال التقرير إن الهجمات أضرت بشكل خطير بالحق في الصحة، والتعليم، والغذاء، والماء، ‏والمأوى، فتسببت بنزوح جماعي، كما قتلت عشرات الضربات الجوية والبرية غير القانونية ‏على المستشفيات، والمدارس، والأسواق من نيسان (أبريل) 2019 إلى آذار 2020 مئات ‏المدنيين‎.‎

وفصّل تقرير “عم يستهدفوا الحياة بإدلب: الضربات السورية - الروسية على البُنى التحتية ‏المدنية”، الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وحليفته روسيا خلال الحملة العسكرية التي ‏استمرت 11 شهرا لاستعادة محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، إحدى آخر المناطق التي ‏تسيطر عليها المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة‎.‎

ويسمّي التقرير عشرة من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين السوريين والروس المرجح ‏تورطهم في جرائم حرب بحكم مسؤوليتهم القيادية‎.‎

وبين القادة المدنيين والعسكريين “الذين يتحملون مسؤولية القيادة عن الانتهاكات خلال هجوم ‏إدلب”، وفق المنظمة الرئيسان السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين‎.‎

وقال المدير التنفيذي لـ”هيومن رايتس ووتش”، “كينيث روث، الهجمات غير القانونية المتكررة ‏تبدو جزءا من استراتيجية عسكرية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية وطرد السكان، ما يسهل ‏على الحكومة السورية استعادة السيطرة"‏‎.‎

وثّقت المنظمة 46 هجوما جويا وبريا، شملت استخدام الذخائر العنقودية، وقابلت أكثر من 100 ‏ضحية وشاهد على الهجمات الـ 46، كما راجعت عشرات صور الأقمار الصناعية وأكثر من ‏‏550 صورة ومقطع فيديو التُقطت في مواقع الهجمات، وكذلك سجلات مراقبي الطيران‎.‎

وقالت المنظمة إنها قدمت ملخصا لنتائجها وأسئلتها إلى الحكومتين السورية والروسية، لكنها لم ‏تتلق ردا‎.‎

وأشار التقرير إلى أن الضربات الموثقة، ومعظمها في أربع مدن ومحيطها ـ أريحا، ومدينة ‏إدلب، وجسر الشغور، ومعرة النعمان ـ ألحقت أضرارا بـ12 منشأة صحية وعشر مدارس، ما ‏أجبرها على الإغلاق في بعض الحالات بشكل دائم‎.‎

كما أضرت الهجمات بما لا يقل عن خمسة أسواق، وأربع مخيمات للنازحين، وأربعة أحياء ‏سكنية، ومنطقتين تجاريتين، وسجن، وكنيسة، وملعب، ومقر لمنظمة غير حكومية‎.‎

وقالت المنظمة إن الهجمات تهدف على ما يبدو إلى حرمان المدنيين من وسائل إعالة أنفسهم ‏وإجبارهم على الفرار، أو بث الرعب في نفوس السكان‎.‎

ودعت المنظمة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبني قرار أو بيان يدعو إلى فرض عقوبات ‏محددة الهدف على القادة العسكريين والمدنيين السوريين والروس الضالعين بشكل موثوق في ‏جرائم الحرب والجرائم المحتملة ضد الإنسانية والتجاوزات الخطيرة الأخرى‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 تشرين الأول 2020 18:44