20 تشرين الأول 2020 | 08:58

أخبار لبنان

في مثل هذا اليوم... ماذا قال رفيق الحريري؟

في مثل هذا اليوم... ماذا قال رفيق الحريري؟

بين ٢٠ تشرين اول العام ٢٠٠٤ وبين ١٤ شباط العام ٢٠٠٥، مسافة زمنية ‏قصيرةً رسم فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري طريقه الى الشهادة، وكتبت فيها ‏ملحمة الدفاع عن القرار الوطني المستقل، وبدء العد التنازلي لنظام الوصاية الامني ‏اللبناني السوري . ‏

يتذكر اللبنانيون تلك المرحلة التي كانت بدايتها اعتذار الرئيس الشهيد عن تشكيل ‏حكومة جديدة بعد ان اصطدمت جهوده بجدار الكيديات السياسية التي قادها اميل ‏لحود وبلائحة الشروط السورية التي رعاها بشار الاسد شخصياً . ‏

اليوم مناسبةً ما زالت راسخة في ذاكرة اللبنانيين، الذين لن تغيب عنهم التهديدات ‏العلنية وغير العلنية التي تعرض لها الرئيس الشهيد . ‏

‏ والمناسبة تقتضي اعادة تسليط الضوء على البيان الذي اصدره الرئيس الشهيد في ‏مثل هذا اليوم، ليكون في عهدة الجيل الذي غابت عنه حقائق تلك المرحلة . ‏

‏ وهنا نص البيان:‏

‏"لا يختلف اثنان على حجم التحديات الداخلية والخارجية التي تحيق بلبنان وبأمتنا ‏العربية، غير أن التحدي الرئيسي الماثل أمامنا جميعا، يتعلق بكيفية مواجهة تلك ‏التحديات، وبالمقومات الوطنية والقومية المطلوبة، لدفع المخاطر الماثلة عن لبنان ‏والأمة العربية.‏

‎‏"إن مواجهة التحديات، أية تحديات لا يمكن أن تستقيم إلا من خلال جبهة داخلية ‏متراصة، تحاكي طموحات اللبنانيين وإرادتهم وثقتهم بدولتهم وحكومتهم، وهي ‏الأهداف التي ما زلت أرى، أنها تشكل المنطلق السليم لحكومة تتولى مسؤولية ‏الشأن العام، وتؤكد على التزام الثوابت الوطنية والقومية للبنان، ولا تخل بعوامل ‏الثقة مع المواطنين.‏

‎‏"ولما كانت هذه الأهداف قد اصطدمت بوقائع سياسية معروفة، وبعد المناقشات ‏التي أجريتها مع فخامة رئيس الجمهورية ومع دولة رئيس مجلس النواب، وجدت ‏من المناسب أن أتقدم باستقالة الحكومة، مقرونة بإعلان الاعتذار عن عدم ترشيح ‏نفسي لرئاسة الحكومة، متمنيا أن تسفر الاستشارات النيابية الملزمة لفخامة الرئيس ‏مع السادة النواب، عن تكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة تعمل لمصلحة لبنان ‏وتعبر عن طموحات شعبه.‏

‎‏"إنني أستودع الله سبحانه وتعالى، هذا البلد الحبيب لبنان، وشعبه الطيب، وأعبر ‏عن كل جوارحي، عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة ‏الماضية".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 تشرين الأول 2020 08:58