أوضحت مصادر دبلوماسية ان استثناء لقاء المسؤول الاميركي دايفيد شنكر مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في زيارته الاخيرة للبنان يعتبر رسالة شديدة الوضوح من الادارة الاميركية من السياسة التي اتبعها الاخير من موقعه السابق كوزير للخارجية أو كصهر لرئيس الجمهورية يؤثر بفاعلية مفرطة في رسم وتحديد افق السياسة الخارجية التي ينتظرها والتي تصب لمصلحة "حزب الله " وإيران في المنطقة والعالم على حساب مصالح الشعب اللبناني وضد المصالح الاميركية.
وهذا لايمكن السكوت عنه أو تجاوزه دون القيام بردات فعل ومواقف حازمة للتعبير الصريح عن رفض قاطع لمثل هذه السياسات المعتمدة، في حين أن مصلحة لبنان واللبنانيين تتطلب سياسات اكثر واقعية تلتزم بسياسة الناي بالنفس والابتعاد عن الانخراط في سياسات المحاور والتحالفات التي تسيء وتضر بمصلحة لبنان العليا.
واشارت المصادر الى الخطاب الاخير لباسيل في ذكرى ١٣ تشرين والذي حمّل فيه مسؤولية تردي الأوضاع المالية والاقتصادية بلبنان للولايات المتحدة الأميركية عندما قال إن "سبب الازمة هو قلة الدولار والمسؤول عنها الذي يطبع الدولار"، وإن لم يسم الدولة المعنية عن ذلك ولكن بالطبع وصلت الرسالة بوضوح الى الجانب الاميركي الذي يراكم سلسلة انتهجها باسيل طوال توليه المسؤولية السياسية التيار وحتى الخطاب الاخير الموجه الى الادارة الاميركية مباشرة.
اللواء
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.