23 تشرين الأول 2020 | 07:53

أخبار لبنان

الحريري يعد بتأليف "حكومة اختصاصيين" بسرعة

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: انتهت الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس اللبناني ‏ميشال عون أمس لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، بتكليف الرئيس سعد الحريري ‏بعد حصوله على 65 صوتاً مقابل 53 لم يسموا أحداً من أصل 120 نائباً يتكون منهم البرلمان ‏حالياً.‏

وشدّد الحريري بعد تكليفه على عزمه "تشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين" تكون ‏مهمتها "تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية ‏التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة لتطبيقها"، مشيراً إلى أنه "سينكب على ‏تشكيل الحكومة بسرعة لأن الوقت داهم والفرصة أمام لبنان هي الوحيدة والأخيرة". وأكد عزمه ‏‏"الالتزام بوعده المقطوع لهم بالعمل على وقف الانهيار الذي يتهدد الاقتصاد والمجتمع وأمنه" ‏فضلاً عن إعادة إعمار ما دمّره الانفجار في مرفأ بيروت.‏

ولفت رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه عون والحريري إلى أنّ "الجو تفاؤلي" بينهما، ‏و"التشكيل سيحصل في وقت أسرع من المتوقع"، و"سيكون هناك تقارب بين تيار المستقبل ‏والتيار الوطني الحر".‏

واعتبر رئيس "تكتل لبنان القوي" (يضم نواب التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل أنّ ‏موقف التيار بعدم تسمية أحد معروف منذ فترة لأنه "مع حكومة إصلاح من اختصاصيين، ‏مؤكداً أنّه "لا توجد خلفيات شخصية لعدم التسمية".‏

وشدّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان على أنّه إذا لم تشكل حكومة مستقلين ‏من أصحاب اختصاص وإذا لم تطبق المداورة، فلن يخرج لبنان من الأزمة. والتجارب الماضية ‏أظهرت أن "الطبقة القابضة على السلطة لم تتعلم شيئاً وهي أمام امتحان كبير"، قائلاً: "سنراقب ‏ككتلة تأليف الحكومة".‏

وعلى خطّ عدم تسمية الحريري أيضاً، أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (تضم نواب "حزب ‏الله") النائب محمد رعد إلى أنّ الكتلة "لم تسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة، علّها تسهم بذلك في إبقاء مناخ ‏إيجابي يوسّع سبل التفاهم المطلوب". واعتبر رعد أن "التفاهم الوطني هو الممر الإلزامي لحفظ ‏لبنان وحماية سيادته ومصالحه".‏

وسمّى نوّاب كتلة "التنمية والتحرير" (تضمّ نواب حركة أمل) الحريري لتشكيل حكومة "تنفذ ‏الورقة الإصلاحية"، ودعت الكتلة إلى "تشكيل حكومة إنقاذ بأسرع وقت يكون في سلّم أولوياتها ‏تنفيذ البنود الإصلاحية الإنقاذية التي تضمنتها المبادرة الفرنسية، خاصة مكافحة الفساد وتنفيذ ‏القوانين التي أصدرها مجلس النواب ولم تُنفَّذ"، في رد غير مباشر على الرئيس عون الذي تحدث ‏أول من أمس عن القوانين التي لم يقرها المجلس.‏

وسمّت الحريري أيضاً كتلة "اللقاء الديمقراطي" (تضمّ نواب الحزب التقدمي الاشتراكي) وذلك ‏في "محاولة لإنقاذ ما تبقى من البلد"، كما قال النائب تيمور جنبلاط. كما سمت الحريري كتلة ‏نواب تيار "المردة".‏

وكان رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي أول المشاركين في الاستشارات؛ إذ تمنى على الرئيس ‏عون أن "يكون حكماً كما ينص الدستور، وألا يكون طرفاً بأي شكل من الأشكال".‏

في الإطار نفسه، رأى الرئيس تمام سلام أنّ لبنان اليوم أمام محاولة جديدة في ظل متابعة ‏ورعاية دولية، وخاصة من قِبَل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون" واعتبر سلام أنّ الحريري ‏أمام "تحدٍّ كبير، وهذه قد تكون الفرصة الأخيرة؛ فإما لجم الانهيار، وإما الذهاب إلى الأسوأ".‏

بدوره، سمى النائب نهاد المشنوق الحريري لتأليف الحكومة الجديدة، متحدثاً عن أسباب عديدة ‏دفعته إلى ذلك منها "تبنيه الكامل والعلني المبادرة الفرنسية الإصلاحية التي هي المبادرة الوحيدة ‏المتاحة لنا الآن".‏

ودعا المشنوق إلى تأليف "حكومة اختصاصيين يبدأ على أساسها العمل بشكل جدي"، موضحاً ‏أنّ "الخلاف مع الحريري سياسي والاتفاق أيضاً، وأتمنى أن يكون التأليف أقل تعقيداً مما أعتقد".‏


الشرق الاوسط ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 تشرين الأول 2020 07:53