23 تشرين الأول 2020 | 09:27

إقتصاد

‏"غولدمان ساكس": مخاطر"هبوط حاد" لليرة التركية تتزايد

‏

حذّرت غولدمان ساكس من أن خطر تعرض العملة التركية لتقلبات حادة واضطرار صناع ‏السياسات لرفع أسعار الفائدة بدرجة أكبر قد زاد بعد أن أبقى البنك المركزي سعره القياسي دون ‏تغيير.‏

وقال مراد أونور المحلل في غولدمان "نعتقد أن مخاطر الهبوط الحاد قد زادت عقب قرار يوم ‏أمس،" مشيراً إلى تصور محتمل يؤخر البنك المركزي فيه تشديد السياسة النقدية، بما يفضي إلى ‏مزيد من التقلبات في العملة ومن ثم أسعار فائدة أعلى وانكماش في الطلب، وفقا لوكالة ‏‏"رويترز".‏

وقال غولدمان إن مستويات عجز ميزان المعاملات الجارية وسداد ديون القطاع الخاص يشيران ‏إلى استمرار نزوح الأموال عن الاقتصاد، مضيفا أن ذلك يضغط على العملة واحتياطيات النقد ‏الأجنبي.‏

أضاف أونور "سيتعين على صناع السياسات معالجة تلك المسائل، ومازلنا نرى أن الفائدة ‏سترتفع إلى 17% بنهاية السنة، لكن التوقيت سيمليه في النهاية أداء الليرة التركية."‏

تقلبات حادة

تراجعت الليرة التركية يوم أمس الخميس بعد أن استقرت عند ما يزيد على 7.8 مقابل الدولار، ‏وهو أعلى مستوى منذ السادس من تشرين الأول، مع ترقب مستثمرين اجتماع البنك ‏المركزي والمتوقع فيه رفع سعر الفائدة.‏

وسجّلت الليرة 7.8280، متراجعة نحو 0.4% بعد أن لامست 7.7935 عند إغلاق الأربعاء.‏

وفقدت العملة التركية نحو 24% من قيمتها هذا العام بسبب تضاؤل احتياطات النقد الأجنبي ‏وتدخل باهظ التبعات للدولة في سوق العملة.‏

وشهدت العملة 4 أيام متتالية من المكاسب متعافية من مستويات قرب تراجع قياسي وصلت لها ‏مؤخرا بفعل توترات جيوسياسية من بينها النزاع بين أرمينيا وأذربيجان والخلاف بين أنقرة ‏وأثينا على ملكية موارد بشرق البحر المتوسط.‏

وأظهر استطلاع لرويترز أن من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة 175 نقطة أساس ‏إلى 12% اليوم الخميس في تشديد إضافي للسياسة النقدية لمواجهة تضخم يفوق الـ10%.‏

الليرة في خطر

إلى ذلك، انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتشدار أوغلو في وقت سابق ‏حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستويات قياسية، ‏وقال "لا أمان لليرة في حكومة أردوغان".‏

وأكد كيلتشدار أوغلو في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر، "ارتفاع الدين الخارجي لتركيا ‏المقرر سداده خلال 12 شهراً المقبل إلى 171.4 مليار ليرة تركية بنهاية شهر حزيران".‏

وتابع "فقط في آب وبسبب انخفاض قيمة الليرة زادت تكلفة هذا الدين للناس بمقدار 70 مليار ‏ليرة، وفي الأشهر الـ 7 الأولى من العام الجاري، تم دفع 53.7 مليار ليرة من الموازنة لسد عجز ‏نظام الضمان الاجتماعي، في الأشهر الـسبعة الأولى من العام الجاري، تم دفع فوائد إجمالية ‏بقيمة 79.9 مليار ليرة".‏

وأشار كيلتشدار أوغلو إلى أنّ "العجز في ميزانية العام الحالي بلغ في الأشهر الـ 7 الماضية ‏‏139.2 مليار ليرة، هذا المبلغ هو أعلى عجز في الموازنة في تاريخ الجمهورية التركية حتى ‏الآن".‏

وبحسب زعيم المعارضة التركية "ارتفعت نسبة الودائع بالعملات الأجنبية إلى إجمالي الودائع في ‏البنوك إلى 53.6 في المائة، لا توجد ثقة في الليرة التركية، العملات الأجنبية والذهب في خزينة ‏البنك المركزي لا يمكن أن تفي ديونه، صافي احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي هو 37.8 ‏مليار دولار، والمؤلم أكثر، لا أمان لليرة التركية في حكومة أردوغان، لأنه في تركيا أخذوا ‏ديوناً بالدولار حتى من المواطنين، إلى أين وصلت تركيا".‏

وختم كيلتشدار أوغلو تغريدته بالقول "تركيا لا تتم إدارتها، تركيا تتأرجح". ‏



العربية.نت 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 تشرين الأول 2020 09:27