توقيع إصدار “ارحموا الإنسان 5" للشاعر الحسن في نقابة المحامين في طرابلس

برعاية نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد، وقّع الشاعر محمد الحسن إصداره الجديد "ارحموا الانسان 5" في دار نقابة المحامين في طرابلس، بحضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن سعد الله الحمد،منسق المبادرة اللبنانية الأوروبية لحقوق الإنسان في الشمال فادي عياد، رئيسة المنتدى الدولي للشباب في الشمال هنادي مشرف، رئيس اتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم العميد عزام ضناوي، النقيب فؤاد الشعار، مسؤول الكشاف المسلم في الشمال عبد الرزاق عواد، المختار عبد القادر القبوط، الإعلامية سمر السيد، والسيدة حنان جمعة.

يمق

بعد كلمةٍ ترحيبيةٍ من النقيب المراد، القى الرئيس يمق كلمةً جاء فيها : “نتشرف اليوم بوجودنا في نقابة المحامين، بضيافة نقيبٍ صديقٍ مخلص للمدينة وللنقابة، للإحتفاء بالشاعر الصديق الطيب والمتواضع محمد الحسن، والذي نعتبره إبناً لنا ونفتخر به، وهو الذي واكب عملنا في لجنة الشباب والرياضة في المجلس البلدي، ووقف معنا دوماً وشاركنا في جميع النشاطات بمحبة واخلاص، بهدف إظهار مدينته ووطنه بأجمل وأرقى صورة، مدافعاً عن المظلومين وحقوقهم، باعماله ومواقفه التي تحاكي الأحداث والواقع.

وختم قائلاً:" نبارك لك اليوم بهذا العمل، ونشجعك بإسمنا واسم اعضاء المجلس البلدي وأبناء طرابلس لمتابعة هذا الطريق، كشاعرٍ للطبقة الشعبية، فأين ما وُجد اي عمل شعبي نراك موجوداً، فإلى المزيد من التوفيق .

كما كانت مداخلة من رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، و رئيسة المنتدى الدولي للشباب في الشمال هنادي مشرف شددا فيها على نوعية الشعر الذي يقدمه الحسن، وعلى مثابرته ونشاطه وإندفاعه الدائم.

المراد

ثم ألقى النقيب المراد كلمةً جاء فيها:" الشعر تعبيرٌ عن بيئة معينة تعاني ماتعانيه، فهناك الشعر الوطني، الوجداني، الغزلي، الشعبي والثوري، وأخينا الشاعر محمد لا يفقه فقط في الشعر، بل في التحسّس بالناس، فتراه يحاول ان يُعبر عن وجعهم وأنينهم، لأنه في الأصل يأن ويتوجع، وبالتالي هو من أكثر الأشخاص المقتدرين على التعبير عن وجع الناس وآلامهم، وقد إستطاع بشعره الشعبي ان يدخل الى قلوب ومشاعر الناس، ليصوّر مشهديةً تُعبّر عن واقع ملموس.

وأضاف قائلاً:" إحتضانه موجبٌ طبيعي لنا وعلينا جميعاً من مواقعنا النقابية والبلدية والثقافية والتربوية والفاعلة بالمجتمع، وواجبٌ علينا الوقوف الى جانب مثل هذه الخامات، ليشتّد عودها أكثر وتعطي أكثر وأكثر ، وتجاهلها سيكون بمثابة سدٍ لواقعٍ غير مرغوب برؤيته، ومحمد إستطاع بطريقته وبأسلوبه ولغته ولكنته، إعطاء هذه النكهة الخاصة للناس عبر وسيلته الشعرية الشعبية وغيرها، فنحن ملزمون بك، لأنك تُشكّل حالةخاصةً في ظلّ هذه المآسي التي يعيشها لبنان وشعبه، وبالتالي مساحتك أكبر اليوم لأن الوجع أكبر والفقر أكبر والجرح كبير ولم يندمل حتى الآن.

وختم قائلاً:" عندما يتخذ نقيب المحامين قراراً بتكريمك في دار نقابة المحامين في طرابلس، فلهذا التكريم حيثية خاصة يمتاز بعراقة النقابة التي ستحتفل بمئويتها في العام المقبل، وانت بلا شكّ على قدر شهادة نقابة المحامين بك، فلديك كلّ مقومات الشاعر ، فمباركٌ لك هذا الإصدار الجديد والى مزيدٍ من التقدم والنجاح.

ثم ألقى الشاعر محمد الحسن بعضاً من أبياته جاء فيها :"

"ما عاد يا ربي سواك للنداء سامع

جفت عيون البكاء وقلب اليتيم دامع

الشباب في ملاهي العصر ضائع

البلاد تغزوها المدافع

المرأة،الشيخ،الطفل،الحق هو الرابع

الضمير،الإنسانية،العدل هو السابع

كلٌّ في ظلم الاسياد قد بات جائع"

"صروخ يا وطن فيهن نهار

حكموا بالعدل لو نهار

شو ناطرين؟

الشعب مات من الجوع ولبنان نهار

(الفتن عم تعصف والحرب علبواب)

فيقوا..لا تضيقوا علوطن طريقو

فيقوا..انقذوا الوطن من حريقو وغريقو"

"شعلت النار طلع الانفجار

اللي كان بالمكان..بالسما طار

واللي بعيد..فكر حالو بأمان

صار بقبرص..او تحت الأنقاض والدمار

شهداء،جرحى،مفقودين، مشردين

البحر احمر بلون الدم صار"

وبعد توقيع الإصدار، قدّم النقيب المراد شهادة تقديرٍ للشاعر الحسن الذي يُعبر دوماً عن أوجاع الناس وتطلعاتهم.