استنكر مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح الاصرار الفرنسي واستمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية ولشخص الرسول محمد بن عبد الله ﷺ .
وقال الصلح في بيان: "إن رُسل الله وأنبياؤه هم صفوة الخلق، وأحبهم إلى الله عز وجل، وأكرمهم عنده، أرسلهم الله هداية للبشرية ورحمة للناس أجمعين، وإن الإساءة لأي رسول أو نبي هي إساءة لجميع الرسل؛ لأننا معشر المسلمين لا نفرق بين أحد من المرسلين، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة/285، فكما أننا لا نقبل الإساءة لأنبياء الله جميعاً، فإننا لا نقبل الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم".
وحذّر الصلح من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارھا سواء للأدیان السماویة كافة أو الرسل علیھم السلام من قبل بعض الخطابات السیاسیة الرسمیة التي تشعل روح الكراھیة والعداء والعنف. كما تبني بعض الانظمة لهذه الاساءات وعدم محاسبة فاعليها تقوض الجھود التي یبذلھا المجتمع الدولي في إشاعة ثقافة التسامح والسلام بین شعوب العالم ومختلف الاديان.
كما حذّر الصلح من السیاسات التمییزیة التي تنتهجها بعض الدول لربط الإسلام بالإرھاب وما تمثله من تزییف للواقع، وتطاول على تعالیم شریعتنا السمحاء الرافضة للإرھاب والتطرف.
وطالب الصلح المسلمين ومنظمة العالم الاسلامي نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والغيرة على عقيدة الأمة من بطش المتربصين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.