27 تشرين الأول 2020 | 14:39

إقتصاد

‏"الاقتصاد" تراجع الأسعار وانخفاضها الأسبوع المقبل

‏

بعد الانخفاض اللافت في سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء نهاية الأسبوع ‏الماضي في ظلّ إعلان سعد الحريري رئيساً مكلّفاً تشكيل الحكومة، وبعيداً من السيناريوهات ‏ووجهات النظر المختلفة لتفسير هذا التراجع، إلا أن الهمّ الأساسي لدى أغلب المواطنين تمثّل بعدم ‏انعكاس هذا الواقع على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية غير الواردة في السلة الغذائية ‏المدعومة على سعر صرف 3900 ليرة، في حين أن التجار كانوا عمدوا إلى رفع الأسعار حتى ‏لو تم تسديد الفواتير على سعر صرف أرخص، مبررين ذلك بضرورة تأمين استمرارية ‏الاستيراد وفق الأسعار الجديدة. ‏

في السياق، استوضحت "المركزية" مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر، فلفت إلى ‏أن "تصريحات نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد ونقيب مستوردي المواد الغذائية هاني ‏بحصلي أوضحت أن من المفترض أن نشهد انطلاقاً من الأسبوع المقبل انخفاضاً في الأسعار، ‏لأن رغم تراجع سعر الصرف يكون التجار اشتروا البضائع على السعر الأعلى، من هنا يجب ‏فقط انتظار أيام لتصريفها من المستودعات والاستيراد على السعر الأرخص. ومن الممكن أن ‏يلاحظ المستهلك تراجعاً في أسعار بعض الأصناف، لكن انطلاقاً من الأسبوع المقبل سنرى ‏تغييراً إيجابياً وأوسع إذا بقي سعر الصرف على حاله، لأن من استهلك البضائع في مستودعاته ‏سيشتري أخرى على السعر الجديد، حيث أن التجار لا يشترون بضائع لأيام بل لأسابيع، بالتالي ‏التغيير في سعر الصرف ليوم يؤثّر فقط في حال تم شراء أصناف في اليوم نفسه من ‏الانخفاض". ‏

وأكّد أن "في حال لم نشهد انخفاضاً خلال الأسبوعين المقبلين ستكون للوزارة خطوات حازمة ‏وسترسل فرق التفتيش، وبالفعل بدأنا بذلك ولن ننتظر حتى الأسبوع المقبل، حيث انطلقت مراقبة ‏الفواتير ومقارنتها مع الأسعار النهائية". ‏

أما في ما خصّ ترشيد الانفاق في السلة الغذائية، فأوضح أبو حيدر أن "الأمور ستتوضح مبدئياً ‏الأسبوع المقبل ويمكن الإفصاح حينها عمّا تم التوصل إليه". ‏

بحصلي يطمئن... من جهته، طمأن بحصلي اللبنانيين إلى أن "النقابة تولي مسألة تراجع سعر ‏صرف الدولار وانعكاسه على أسعار المواد الغذائية المستوردة اهتماماً خاصاً". ‏

وكشف في بيان أنها "تنكَب حالياً، وبالتعاون مع جميع المستوردين، على درس تحرّك سعر ‏صرف الدولار، نزولاً وصعوداً، في السوق الموازية بغية درس إعادة تسعير المواد الغذائية ‏المستوردة من الخارج". ‏

محاسبة المحتكرين... وكشفت مصادر مطّلعة لـ "المركزية" عن أن "جشع بعض التجار دفع ‏بوزارة الاقتصاد إلى تحويل العديد منهم إلى النيابة العامة المالية نتيجة الاحتكار في الأسابيع ‏الماضية". فهل نرى قرارات حازمة بحق من لن يخفض الأسعار إذا بقي سعر الصرف مستقراً؟



المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 تشرين الأول 2020 14:39