30 تشرين الأول 2020 | 17:26

أخبار لبنان

السعودي لـ"مستقبل ويب":صيدا في خطر..نقترب من ألفي حالة كورونا!



لا يخفي رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي مخاوفه وقلقه الشديد من وتيرة تفشي فيروس كورونا في المدينة وجوارها .. وهو يصف الوضع فيها بالسيء ويقول دون تردد " صيدا في خطر " !.

قبل اسابيع قليلة ردد السعودي في اكثر من لقاء عبارة " صيدا مدينة موبوءة " .. اعتبر البعض حينها انه يبالغ بتوصيف الوضع ، ليتبين بعد ايام وبالأرقام ان كورونا يتفشى بشكل متسارع في المدينة وجوارها !.

يقول المهندس السعودي في حديث خاص لـ" مستقبل ويب": " الوضع سيء جدا ، فعدد المصابين في صيدا وجوارها ( اي ضمن نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني) بات يقترب من ألفي حالة نشطة ، والمعدل اليومي للإصابات 75 اصابة ، بينما بلغ عدد حالات الوفاة حتى الآن 35 حالة وكل يوم هناك حالة وفاة ، والوباء مستمر بالتفشي" .

ويضيف "عندما اطلقنا جرس الإنذار ، كان الهدف ان نوعي الناس ونقول لهم ان الموضوع ليس لعبة ، وانا اقول اليوم انه اذا استمر الوضع على هذه الحال فمن الأفضل اقفال المدينة ككل.. سيقول البعض ان الناس يريدون ان يؤمنوا معيشتهم وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية ، وهذا حقهم ، لكن في الوقت نفسه ، حياتهم اصبحت مهددة بهذا الوباء !.. ولكن الأهم من الاقفال هو ان تبدأ الدولة بأن تهيء نفسها للموجات القادمة من تفشي الفيروس .. ".

ويشير السعودي الى ان "هناك من يقول ان لبنان يحتاج ما بين 7 و8 الاف وحدة عناية مركزة بينما ، القدرة الاستيعابية الحالية للمستشفيات هي بين 1500 و2000 وحدة ، اي أننا نحتاج الى 3 اضعاف الموجود ، وهذا يعني ان الوضع سيكون سيئاً اذا لم تؤمن الحاجة المطلوبة ".

وحول وضع مستشفى صيدا الحكومي يقول السعودي " عدد أسرّة كورونا الموجودة في المستشفى الحكومي سواء بالعناية الفائقة او بطابق الكورونا لا يكفي، وبحسب علمي اليوم تم ابقاء 6 مرضى كورونا في قسم الطوارىء لعدم وجود اسرة عناية فائقة كافية في المستشفى . اما المستشفيات الخاصة فهي في وضع لا تحسد عليه ، لا هي قادرة على استقبال حالات الكورونا ، واذا استقبلت مثل هذه الحالات سينعكس ذلك سلباً على استقبالها للمرضى العاديين . لذلك كان هناك فكرة بإمكانية حصر موضوع الكورونا بمستشفى صيدا الحكومي – وهي فكرة لا زال قيد الدرس.. وقد بدأنا بتأسيس صندوق تبرعات لدعم مستشفى صيدا الحكومي "..

ويعتبر السعودي ان هناك تقصير من الدولة تجاه صيدا ، ويقول " لماذا يقدم الدعم لمستشفيات حكومية أخرى . هل يعقل ان موظفي مستشفى صيدا الحكومي والعاملين فيه من دون رواتب منذ اكثر من 3 اشهر رغم ما يواجهونه من مخاطر التعرض لخطر كورونا ؟. لماذا لا يكون هناك مستشفى ميداني لكورونا في صيدا ؟، وقد سبق واتصلوا بي في بداية الأزمة وسألوا عن مكان مناسب للمستشفى الميداني فقلت ان لدينا الملعب البلدي ( مدينة رفيق الحريري الرياضية ) .. المطلوب السير بهذا الأمر وان يتم عن طريق الحكومة عبر ممثلي صيدا .. والمطلوب زيادة عدد اسرة العناية الفائقة لمرضى كورونا في صيدا" .

وعن الاجراءات التي تقوم بها البلدية لضبط الالتزام باجراءات الوقاية من كورونا لجهة التباعد الجسدي وارتداء الكمامة ومنع الاكتظاظ ، يشير السعودي الى ان " البلدية تتعاطى مع هذه الأزمة بمسؤولية عالية وتحرص على توجيه المواطنين الى كل ما يحفظ سلامتهم وصحتهم ، والشرطة البلدية تواصل تسيير دورياتها بهذا الخصوص وتوجه انذارات الى المخالفين لكن ليست هي المخولة تسطير محاضر ضبط وهذا منوط بالقوى الأمنية.. ورغم ذلك انا طلبت من شرطة البلدية القيام بذلك بالتنسيق مع القوى الأمنية . ويقول " في الوقت نفسه تقوم البلدية باعمال التعقيم عند اللزوم وحيث يجب كما جرى في بعض دوائر السراي التي ظهرت فيها اصابات وتم اقفالها وكذلك القصر البلدي للمدينة نفسه اقفل مرتين وجرى تعقيمه مراراً . ومؤخراً اطلقنا غرفة عمليات مشتركة لإدارة الأزمة على صعيد اتحاد بلديات صيدا الزهراني وهناك تعاون وتنسيق دائم بين البلديات ومع محافظة لبنان الجنوبي بهذا الخصوص على صعيد رصد الحالات ومتابعتها والاجراءات والتدابير المتخذة" .

ويختم السعودي حديثه بتوجيه نداء الى المواطنين والمقيمين" نحن امام مرض فتاك .. حافظوا على صحتكم لأنكم في خطر ، وكل منا في خطر ، واذا لم يحافظ على نفسه سيؤذي نفسه ويؤذي غيره".

رأفت نعيم



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 تشرين الأول 2020 17:26