1 تشرين الثاني 2020 | 17:21

أخبار لبنان

حمد حسن: نحن أمام منعطف خطير وقاربنا المشهد الكارثي

حمد حسن: نحن أمام منعطف خطير وقاربنا المشهد الكارثي

تفقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، مركز دير الأحمر الطبي، ‏واطلع على تجهيزاته وإمكاناته، وأبدى ملاحظاته وتوجيهاته ليتم افتتاح قسم لمرضى كورونا ‏فيه.‏

‏ تلبية لدعوة من عضو "كتلة الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي الذي رافقه في الجولة إلى ‏جانب راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة.‏

المطران رحمة

وتحدث رحمة مرحبا بحسن "ابن هذه المنطقة وابن هذه الضيعة وهذا الشعب، ونحن نفخر به ‏وبجهوده التي يبذلها على مستوى لبنان، ولكن الرهان يبقى على الناس من خلال مواكبتهم ‏إجراءات الوقاية والانتباه، حيث أن ثلثي محاربة وباء كورونا هي بالوعي وبحماية أنفسنا ‏والآخرين".‏

أضاف: "كلنا أمل بتحويل هذا المركز الطبي في دير الأحمر إلى مستشفى في القريب العاجل، ‏واعتبره يا معالي الوزير منزلك وأنت من يعتني به، نحن اليوم نأمل ان نستقبل مرضانا في هذا ‏المركز عوضا عن التوجه إلى بيروت، وهذا يحتاج إلى جهد مشترك منا جميعا لخدمة شعبنا ‏وتأمين الأدوية والتجهيزات اللازمة".‏

حسن

وتحدث حسن، فقال: "رغم كل القلق والخوف والتوتر الذي تعيشه مجتمعاتنا، أشكر المطران حنا ‏رحمة مشاعره الطيبة، وأقول له اننا جميعا أبناء هذه المنطقة، رسالتنا هي دائما المحبة والتسامح ‏والتكامل، وهذه هي الصورة المشرقة لبعلبك الهرمل ولبنان، وبإمكاننا تجاوز الظروف التي ‏نعيشها عندما يكون لنا مرجعيات روحية أمثال المطران، أو مرجعيات سياسية كسعادة النائب ‏انطوان حبشي وما تفضل به من كلام مسؤول، فلنتحمل جميعا المسؤولية ولنبادر، فالذروة التي ‏وصلنا اليها بانتشار الوباء غير تكتيك العمل، وتخطت قدرة أي بلد في العالم، ولكن بإمكاننا أن ‏نعود إلى لملمة الأمر ولا نجعله يتفاقم إلى الأسوأ، وحماية المجتمع تحتاج إلى رعاية روحية ‏وسياسية ورعاية حكومية وبلدية ومجتمعية وإعلامية، ولنا عتب على المؤسسات والجمعيات ‏والمنظمات غير الحكومية، وعتبنا على قدر محبتنا لهم، وهنا نسجل انهم لم يعملوا كما هو ‏مطلوب حتى الساعة في موضوع انفجار المرفأ".‏

وأردف: "نحن اليوم لسنا أشطر من كل دول العالم، ولكننا نظرنا اليهم وأخذنا الثوابت العلمية ‏والمعطيات الميدانية، فالمنطق والعلم هو الذي يفرض علينا اتخاذ قراراتنا، وهي ليست قرارات ‏ارتجالية، فعندما يكون هناك خطر تفشي ويكون لدينا 6 بالمئة من الأشخاص نتيجتهم أظهرت ‏أنهم كانوا مصابين بكورونا وشفيوا من دون أن يعلموا، قد يكون هؤلاء الأشخاص قد نقلوا ‏العدوى وهذا أمر خطير جدا ويحتم التعاطي بمسؤولية أكبر، واليوم نرى كورونا تخطف حياة ‏شباب لأن هناك أحيانا بعض التلكؤ أو الاستهتار من الناس وحتى من بعض المصابين ‏بالفيروس، على الناس أن ينظروا إلى المشهد الكارثي الذي شاهدناه في أوروبا، ونأمل أن لا ‏نشاهده في لبنان، لقد تعاطينا منذ البداية بمسؤولية وطنية شاملة، اليوم نحن أمام منعطف خطير ‏جدا وقاربنا المشهد الكارثي، إننا نعاني وجميعنا لا ننام لتأمين سرير عناية فائقة لمريض، إذا ‏تعاطينا بمسؤولية يمكن الحد من الخسائر ووقف التدهور الوبائي الحاصل، يجب أن يكون هناك ‏أمل وبر أمان ويجب ان نتعاطى بطرق مختلفة، في اوروبا هناك دول اتجهت نحو الإقفال، ‏وبعض الدول حولت كل القاعات الرياضية المقفلة والصالات العامة إلى مستشفيات ميدانية ‏لكورونا لان أعداد الإصابات تخطت قدرة المستشفيات، وفي لبنان للأسف هناك بعض ‏المستشفيات لا تتجاوب مع دعوتنا لفتح أقسام كورونا، واليوم نحن في دير الاحمر نرى أنهم ‏بادروا إلى تلبية دعوتنا للمساعدة بفتح المركز الطبي لمواجهة كورونا، وهو تعاط مسؤول، وقد ‏لبيت سريعا دعوة النائب حبشي والمطران رحمة ومديرة المركز لتلبية حاجات الأهالي وهم ‏يفتحون أبوابهم لحماية الناس وهم على قدر كبير من المسؤولية".‏

ودعا إلى أن "يتكامل التعاطي المسؤول في ما بيننا، وأن يعترف مجتمعنا أننا في خطر ونأخذ ‏قرارات شجاعة على مستوى الحكومة، اليوم لا أحد يسجل نقاطا على حساب أحد، هناك حالات ‏لا تجد أسرة في العناية الفائقة، يجب أن يأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وتواصلت مع دولة ‏رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب يوم أمس وتحدثنا أنه يجب اتخاذ قرار على مستوى ‏الوطن، لأن تجربة الاقفال الجزئي كانت تجربة في هدفها ممتازة، تجاوب على هواجس الناس ‏بعدم الإقفال بالمطلق، ولكن للأسف هي حتى الآن تجربة غير مشجعة، بسبب عدم تجاوب ‏الناس، ونقول للناس: لا يمكن أن نرغمكم ونضع خفيرا لكل مواطن. ويبقى الأمل والرهان على ‏العقل والمنطق وعلى حس المسؤولية عند كل الناس، ورهاننا على مجتمعنا ووعيه هو رهان ‏صائب، شرط أن تكون الدعوة من الجميع بتحمل المسؤولية، عندها نحقق الهدف المنشود ونصل ‏إلى بر الأمان".‏

وختم حسن: "رفعنا توصية منذ شهر كلجنة علمية في وزارة الصحة العامة بالإقفال لمدة ‏أسبوعين، وتبين أننا عاجزون كحكومة وكدولة، وخصوصا بعد إنفجار المرفأ، عن تطبيقه، ‏والنتائج كانت كارثية. يجب أن يؤخذ موضوع الإقفال إن كان جزئيا أو عاما خلال 24 ساعة، ‏هناك اجتماع صباح غد للجنة العلمية، ولجنة كورونا ستجتمع ظهر غد، لرفع التوصيات للجنة ‏الوطنية الوزارية التي بدورها سترفع التوصية لاتخاذ القرار، نحن علينا أن نرفع الصوت للأمان ‏المطلق والقرار يتخذه مجلس الوزراء".‏

وردا على سؤال عن أزمة الدواء، قال: "في موضوع الدواء نتحدث أيضا عن المسؤولية والحس ‏الوطني، وفي الوقت نفسه نسير مع القضاء والأجهزة الرقابية والتفتيش الصيدلي، والأمور ‏تتحسن رويدا رويدا، كان هناك تفاوت في تسليم الدواء من بعض المستودعات أو الوكلاء أو ‏المستوردين، وهناك تحسن، ولكن البعض راهن على الوقت، وأقول لهم لا تراهنوا على الوقت، ‏سواء كنت أنا أو غيري وزير الصحة، المنهجية نفسها، المطلوب حماية الناس ومعاقبة كل من ‏يتلكأ ويجازف بصحة الناس من خلال حجب الدواء عن المرضى الذين هم بأمس الحاجة له".‏



المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 تشرين الثاني 2020 17:21