6 تشرين الثاني 2020 | 09:30

أخبار لبنان

‏"التقدمي الاشتراكي": كلام الأسد ضربٌ للنظام المصرفي وتشجيعٌ للتهريب

صدر عن "الحزب التقدمي الإشتراكي" البيان التالي:‏

أمّا وأنّ رئيس النظام السوري مُصرّ على الإمعان في استنزاف لبنان واقتصاده وإنهاكه، فإن ‏كلامه بالأمس عن أن المصارف اللبنانية هي التي تسبّب الأزمة الاقتصادية في سوريا ‏لاحتجازها ودائع السوريين، يستوجب ردّاً حاسماً على هذه الوقاحة الصلفة والتمادي في محاولة ‏إغراق لبنان أكثر فأكثر مع غرق النظام السوري.‏

وعليه، يهمنا أن نشير إلى أن أحد أهم أسباب تفاقم الازمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان ‏وتراجع وضع ماليته العامة واستنزافها، كان بفضل الصفقات ومزاريب الفساد التي هندسها نظام ‏البعث السوري في لبنان وضلّت تمده رغم انسحاب قواته.‏

أما الودائع المصرفية في لبنان وعلى اختلاف جنسيات مودعيها، فقد أصابها مصير واحد، ولم ‏يكن هناك تمييز بين مودع وآخر. وقد كان لجوء المودعين السوريين إلى المصارف اللبنانية ‏بهدف الاستفادة من تقديماتها، ولم يكن ليحصل ذلك لولا أن بقاء ودائعهم في سوريا كان يعني ‏أنها عرضة للابتزاز والمحاصصة.‏

وقد أتى ما أدلى به بشار الأسد ليؤكد وجود مخطط واضح لضرب النظام المصرفي اللبناني الذي ‏لطالما شكل ملاذاً آمنا ومستقرا للأخوة العرب. وهذا الكلام يفتح الباب على تبرير لا بل تشجيع ‏التهريب من لبنان طمعًا بالعملة الصعبة المدعومة لبنانياً، والدلائل والمؤشرات تظهر للأسف ‏نجاح هذه العملية في تخطي العقوبات المفروضة على النظام السوري، وفي حرمان العائلات ‏الفقيرة والمحتاجة في لبنان من الدعم المفترض.‏

وإزاء كل ذلك، فإن الأولَى بالمسؤولين المعنيين في لبنان وبعضهم يزايد في حرصه على ‏السيادة، أن يبادروا فوراً إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذا التهريب، وبوقف كل ما ‏من شأنه استنزاف أموال اللبنانيين وحرمان الخزينة من الاحتياطي المتوفر الذي يذهب هدراً ‏لدعم الاقتصاد السوري، وأن يباشروا بتنفيذ أجندة الإصلاح الضرورية التي وحدها تمنع المزيد ‏من انهيارات النظام اللبناني خدمة لغيره من الأنظمة.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 تشرين الثاني 2020 09:30