6 تشرين الثاني 2020 | 13:35

أخبار لبنان

جعجع: نحن مسؤولون عن وصول عون الى الرئاسة لكننا لسنا مسؤولين عن تصرّفاته ‏

جعجع: نحن مسؤولون عن وصول عون الى الرئاسة لكننا لسنا مسؤولين عن تصرّفاته ‏

تمنى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على رئيس الحكومة المكلف سعد الحریري "ان ‏يبقى مصرّاً على "حكومة مهمة" خارج نطاق الاحزاب والمجموعات التي اعتادت ان تشكّل ‏الحكومة وتتمثل فيها"، اسفاً "لان الحكومة المنتظرة ستكون بالتأكيد حكومة محاصصة، ورغم ‏تمنيات الرئيس الحريري السابقة فعندما تبدأ عملية التشكيل بإعطاء وعد لـ"حركة امل" و"حزب ‏الله" بوزارة المال، هذا يعني ان هذا الوعد سيكون ايضاً للفرقاء الآخرين بأن الحقائب ستعود ‏ايضاً لهم". ‏

واكد في تصريح "ان لا يحق لأي فريق ان يتمسّك بأية حقيبة، لأن البلد وصل الى هذه الحال ‏نتيجة ذلك"، مشيراً إلى "ان حكومة الحريري تتشكّل اليوم بنفس الطريقة التي شُكلت فيها ‏الحكومات السابقة، وهنا لا يهم ان كانت الوجوه قديمة او جديدة". ‏

وذكّر "بحكومة الرئيس حسّان دياب حيث كل الوجوه كانت جديدة انما الممارسات وهي الأهم ‏بقيت على قدمها"، مشككاً "بتمكن الرئيس الحريري من تشكيل "حكومة مهمة" وهي التي يسعى ‏الى تشكيلها جاهداً، لأن عملية التشكيل تجري بنفس الطريقة التي كانت تجري فيها عمليات ‏تشكيل الحكومات السابقة"، موضحاً "اننا في حال وصلنا الى "حكومة مهمة" فنحن سندعمها في ‏اي عمل جيد تقوم به وإذا كان عملها غير جيد فسنعارضها". ‏

اما في حال عدم الوصول الى حكومة مهمة او الوصول الى حكومة سياسيين مقنعين فلم يتردد ‏جعجع بالتأكيد ان "القوات" لن تعطيها الثقة لأن مثل هذه الحكومة تعني تضييع المزيد من الوقت ‏ونحن بأمس الحاجة الى كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة من اجل عملية الانقاذ المطلوبة". ‏

واعتبر "ان عملية الانقاذ ليست مستحيلة لكنها بالتأكيد بحاجة الى مقومات"، متمنياً على كل ‏الاحزاب ان تكون كحزب "القوات" لناحية اننا لا نريد شيئاً ولا نريد المشاركة، فنحن الان ‏بحاجة الى "حكومة مهمة" فعلية كالحكومة التي كان يسعى الى تشكيلها مصطفى اديب". ‏

وتابع "ليس هناك من اشكال على حكومة برئاسة سعد الحريري، لكننا نصرّ ان لا ثقة لدينا ‏بالمجموعة الحاكمة وبالأكثرية النيابية الحالية، لهذا عندما يتعاطى الحريري مع هذه المجموعة ‏لتشكيل الحكومة، كنا حذرين وادركنا اننا سنعود الى نقطة الصفر مع اننا نتمنى ان نكون ‏مخطئين". ‏

ولفت جعجع إلى "ان لا تأثير للمعطيات الخارجية كالانتخابات الاميركية او ادّعاء وجود تدخل ‏سعودي او فرنسي في عملية تشكيل الحكومة وإنما جل ما يحصل طبخة داخلية مع ملاحظة ان ‏البعض يحاول التلطي وراء مثل هذه الحجج غير الصحيحة، لكن عملية تشكيل الحكومة تبقى ‏طبخة داخلية مئة بالمئة". ‏

واعتبر "ان المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وهي عملياً كناية عن المبادرة التي كان يجب ان ‏تكون لبنانية، لأن أصبح من الضروري والمُلح القيام بإصلاحات ليتمكن البلد من الاستمرار ‏والنهوض ولتعود الثقة وتتدفق الاستثمارات وهذا ما كان يجب ان يحصل منذ سنوات". ‏

اما بالنسبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فبعد مضي اربع سنوات على وصوله الى ‏بعبدا، شدد جعجع على "انه لا يشعر بأي مسؤولية بالنسبة الى ما آلت اليه الامور اليوم"، شارحاً ‏‏"ان ما قام به في "تفاهم معراب" فرضته ظروف تلك المرحلة وكان ضرورياً لرأب الصدع بين ‏المسيحيين من جهة، ومن جهة ثانية فإن لبنان بقي لأكثر من سنتين بلا رئيس بعد ان منع حزب ‏الله وحلفاؤه انتخاب رئيس عبر تسكير البلد، وبالتعاون مع "التيار الوطني الحر"، مع الاسف، ‏حتى يصل عون للرئاسة. وتجاه كل هذا كان واجبنا تحريك الأمور، لذا نحن مسؤولون عن ‏وصول عون الى رئاسة الجمهورية لكننا لسنا مسؤولين ابداً عن تصرفات عون في رئاسة ‏الجمهورية. وهذا ما يهمّ الناس، تصرفاته، والدليل عدم موافقتنا على تصرفاته خلافنا معه بعد ‏أشهر قليلة فقط. وهنا لا ننسى ان في تلك المرحلة التي انتخبنا فيها عون رئيساً، كانت نسبة ‏كبيرة من الشعب اللبناني ومن المسيحيين تؤيّد وصول عون للرئاسة، وهؤلاء كما نحن كانوا ‏يريدون عون على اساس طروحاته وشعاراته، وليس على اساس تصرفاته التي حصلت لاحقا. ‏فلا يجوز ان نتحمّل نحن المسؤولية، وإذا طرح اليوم مثلاً ترشيح العماد عون للرئاسة فنحن ‏بالتأكيد لا نصوّت له او لجبران باسيل مثلاً". ‏

وعن سبب عدم مطالبته باستقالة عون وهل ذلك يأتي حفاظاً على الموقع الماروني الأول، قال ‏جعجع "ابداً، لكن نحن عمليين. لنفرض استقال عون اليوم فمن سينتخب المجلس النيابي في ظل ‏هذه الغالبية!؟ سينتخب متل عون او اسوأ شوي او احسن شوي، وهذا لن يحل المشكلة ولن يتغير ‏في هذه الحالة شيء"، مؤكداً "انه لا يطالب باستقالة عون ليس دفاعاً عن الموقع الماروني الاول ‏بل لأن هذه الاستقالة لن تغيّر شيئا، فما يغير هو الانتخابات النيابية المبكرة وهذا ما نسعى اليه ‏جاهدين". ‏

اما بالنسبة لمسألة الاستقالة من مجلس النواب، شدد جعجع على "ان نواب الجمهورية القوية لم ‏يستقيلوا، فقط لأن استقالتهم لو حصلت ما كانت لتغير شيئاً"، متسائلاً "ايهما يُفيد الناس والقضية ‏التي ناضلنا من اجلها اكثر اليوم، النواب الذين بقوا في المجلس او النواب الذين استقالوا"؟ ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 تشرين الثاني 2020 13:35