9 تشرين الثاني 2020 | 14:19

أمن وقضاء

ماذا جرى في مرفأ بيروت قبل أيام من وقوع الانفجار؟

المصدر: كاتيا توا

قبل أيام من وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، أحبطت القوى الامنية عملية تهريب كبيرة لاكثر من اربعة ملايين من حبوب الكابتاغون المخدرة كانت مخبأة داخل قضبان حديد بطريقة احترافية لتهريبها الى احدى الدول الافريقية.

وكشفت التحقيقات التي اجراها مكتب مكافحة المخدرات المركزية افراد عصابة التهريب فاوقفت احدهم وهو سوري فيما لا يزال اثنان متواريين عن الانظار.

واجرى قاضي التحقيق في بيروت وائل صادق تحقيقاته الاستنطاقية في هذه القضية ليخلص في قرار اصدره، الى اتهام كل من الفارين اللبناني ح .أ. والسوري ع. ح. والموقوف السوري ج. ص. بتهريب المخدرات واحالتهم امام محكمة الجنايات للمحاكمة بعدما رد طلب اخلاء سبيل الاخير.

وفي وقائع القرار ان معلومات توافرت حول قيام مجهولين بالتحضير والتخطيط لتهريب حبوب كابتاغون عبر مرفأ بيروت.وبعد المتابعة تبين وجود كمية من الحبوب موضبة بطريقة احترافية ضمن ١٢ ربطة من قضبان الحديد ومودعة في احدى المستودعات في محلة الاوزاعي ضمن بؤرةوسوف يتم تهريبها الى احدى الدول الافريقية عبر مرفأ جبل علي في دولة الامارات. وقد تم تحميل الكمية ضمن مستوعبين وعبر شاحنتين مركونتين على المدخل رقم ١٤ في المرفأ تمهيدا لانجاز معاملات الدخولالى المرفأ ولاتمام عملية الشحن.

وبناء لاشارة النيابة العامة التمييزية تم ضبط الساحنتين وكمية الحديد .

وتبين ان صاحب الشحنتين هو ح.أ. وبحقه اسبقية بتهريب المخدرات عام ٢٠٢٠ ويعاونه السوري ابو جميل.

وبتفتيش الحاويتين تبين وجود ١٣٦١ قضيب حديد مفرغ ومحشو بحبو الكابتاغون حيث جرى إفراغهم ليتبين وجود ٤ ملايين و١٦٤ ألف حبة كبتاغون اي ما يعادل ٦٦٦ كيلوغراما .

وبالتحقيق مع صاحب البؤرة في الاوزاعي افاد ان السوري الفار ع. ح. استأجرها من السوري ج. ص. الذي يعمل لديه ناطورا .

وبتوقيف ج. ص. افاد ان سوريا يدعى ع. ح. طلب منه استئجار البؤرة لتخزين الحديد وحضر بعد فترة وقام بإفراغها من قضبان الحديد على مرحلتين وانه دفع ٨٠٠ الف ليرة اجرة آليات تحميل الحديد في الحاويتين.

ومن خلال تحليل الاتصالات الهاتفية لهاتف الموقوف ج. ص. تبين انه اتصل بالمدعى عليه ع. ح. ٨ مرات بين ٩ ايار و١٦ تموز من العام الجاري وورود ٣٢ اتصالا من ع. ح. للموقوف يوم تحميل البضاعة من داخل البؤرة في ١٥ تموز الماضي.

واظهرت التحاليل ايضا ان ج. ص. قام بمسح فيديو يظهر كيفية تحميل القضبان وصورتين لقضبان الحديد مشابهة لتلك المضبوطةوقضبان لون ذهبي فارغة من الداخل. كما قام بمسح العديد من الرسائل الصوتية المتبادلة مع الرقم الهاتف العائد للفار ع. ح.

وانكر ج. ص. ما اسند اليه مضيفا ان تسديده مبلغ ٨٠٠ الف ليرة اجرة البضاعة كان إدخرها لشراء دراجة نارية، فيما افاد احد الشهود ان ج. ص. كان يتصرف بشكل يوحي بأنه صاحب البضاعة ولدى مطالبته بإكرامية ابلغه انه مجرد ناطور. واثناء تحميل البضاعة كان ج. ص. يغادر ويعود مرارا على متن دراجة نارية بشكل يثير الريبة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 تشرين الثاني 2020 14:19