10 تشرين الثاني 2020 | 08:53

عرب وعالم

عقوبات أميركية تستهدف إيرانيين وكيانات لتورّطهم بقمع احتجاجات

يتوقّع أن تفرض الولايات المتحدة حتى الأسبوع المقبل، عقوبات على المسؤولين الإيرانيين ‏المتورطين في حملة قمع المحتجين العام الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة ‏مصادر مطلعة‎.‎

وبحسب التقریر، قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن العقوبات ستفرض في ‏ذكرى قمع احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر 2019، والتي تعتبر أكثر الاحتجاجات الشعبية ‏دموية منذ ثورة 1979‏‎.‎

وقال مصدر لـ"رويترز" إن العقوبات التي ستُنفّذ الأسبوع المقبل، تشمل مجموعة واسعة من ‏الإجراءات ضد عدة أفراد وعشرات الكيانات الإيرانية‎.‎

وبحسب التقرير، امتنعت وزارة الخارجية الأميركية والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن ‏التعليق حتى الآن‎.‎

وأوضحت "رويترز" أن التحضير لهذه العقوبات بدأ قبل بضعة أشهر، حيث تعتزم واشنطن ‏فرض عقوبات على المتورطين في قتل المدنيين‎.‎

وذكر أحد المصادر لـ"رويترز" أن الأفراد الذين ستعاقبهم الولايات المتحدة سيكونون من ‏مسؤولي الأمن والحكومة في الجمهورية الإسلامية‎.‎

وفي وقت سابق، نقلت "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية قولهم، إن حوالي ‏‏1500 شخص، بينهم 17 مراهقًا و400 امرأة، قتلوا خلال أسبوعين من الاحتجاجات في ‏نوفمبر 2019 احتجاجًا على الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود، ويأتي هذا بينما أعلنت وزارة ‏الداخلية الإيرانية عن مقتل نحو 225 شخصًا في هذه الاحتجاجات‎.‎

وتزامناً مع الذكرى الأولى لاحتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر، قال جاويد رحمن، المقرر الخاص ‏للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، في تقرير للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ‏الاثنين 26 أكتوبر، إن إيران تواصل انتهاك حقوق المتظاهرين بشكل جدي بدلًا من محاسبة ‏المسؤولين عن قمع احتجاجات العام الماضي‎.‎

وكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة مستشهدًا بشهادات موثوقة تلقاها من آلاف المحتجزين: ‏‏"استخدم مسؤولو النظام التعذيب الجسدي والنفسي للمتظاهرين لإجبارهم على الإدلاء ‏باعترافات‎".‎

وأضاف جاويد رحمن: "بعد ذلك، وبناءً على هذه الاعترافات القسرية فقط، حُكم على بعض ‏المعتقلين بأحكام قاسية وحتى بالإعدام‎".‎

في هذا الإطار، كانت معصومة ابتكار، مساعدة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة، ‏وصفت المتظاهرين الذين خرجوا خلال احتجاجات نوفمبر 2019، بـ "الإرهابيين"، ودافعت ‏عن قرار حاكمة بلدة قدس، غرب طهران، التي أمرت بإطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم‎.‎

وقالت ابتكار في مقابلة مع موقع "جماران" الحكومي، الأسبوع الماضي، إن " حاكمة بلدة قدس، ‏كانت حازمة واتخذت القرار الصائب". وأضافت: لقد زرت هذه السيدة ورأيتها من قبل.. إنها ‏امرأة ذات شخصية قوية جدا، وفي تلك الاحتجاجات كان هناك بعض المتظاهرين وعدد من ‏الإرهابيين المسلحين الذين هاجموا مبنى البلدة‎".‎

قتل بالذخيرة الحية

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان أشار خلال تقرير قدمه منتصف ‏أكتوبر الجاري إلى الجمعية العامة في دورتها الخامسة والسبعين، عن حالة حقوق الإنسان في ‏إيران، إلى أن التعذيب والانتهاكات وأحكام الإعدام والسجن مستمرة ضد معتقلي الاحتجاجات ‏التي أودت بحياة المئات برصاص قوات الأمن. وقال في حينه إن السلطات الإيرانية وجهت ‏الذخيرة الحية نحو رؤوس المتظاهرين والمارة، حيث قُتل ما لا يقل عن 304 أشخاص، من ‏بينهم 23 طفلاً (22 صبياً وفتاة واحدة) و10 نساء، بين 15 و19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 ‏وفقا لإحصائية مفوضية حقوق الإنسان، لكن تقارير منظمات أخرى ومصادر المعارضة تشير ‏إلى مقتل 1500 متظاهر‎.‎

في السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، أن مبعوث إدارة ‏ترامب الخاص بإيران إليوت أبرامز، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومستشار ‏الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، في القدس، الأحد، لمناقشة خطة العقوبات الجديدة ‏المرتقبة. وأوضحت المعلومات أن إدارة ترمب ترغب بتصعيب عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق ‏النووي، بحيث لا تستطيع الأخيرة رفع العقوبات الجديدة حتى لو عادت للاتفاق مرة ثانية‎.‎

‏"بنك أهداف مشترك‎"‎

وبحسب هذه التقارير، فقد أعدت إدارة دونالد ترامب، في الأسابيع الأخيرة، بتشجيع ومساعدة ‏جزء من الجهاز الدبلوماسي والأمني الإسرائيلي، بنك أهداف لأشخاص إيرانيين ستطالهم ‏العقوبات‎.‎

وأضافت المعلومات أن إدارة الرئيس ترامب المنتهية ولايته، تعد خطة لفرض سيل من العقوبات ‏الإضافية على إيران، قبل 20 يناير/كانون الثاني، وهو اليوم الذي سيؤدي فيه الرئيس الأميركي ‏الجديد اليمين‎.‎


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 تشرين الثاني 2020 08:53