عمال "معمل النفايات" في صيدا: نريد أن نعيش!

مرة جديدة توقف عمال معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبية في سينيق عن العمل ، وأقفلت بوابات المعمل امام شاحنات النفايات التي تفرغ فيه حمولاتها التي تجمع عادة من صيدا وبلدات اتحاد بلديات صيدا الزهراني بالاضاافة الى جزء من نفايات العاصمة بيروت  .

ويطالب عمال معمل النفايات في صيدا بزيادة رواتبهم بشكل يلحظ غلاء اسعار السلع الاساسية وتكاليف المعيشة وانعكاساتها السلبية على عائلاتهم ويما يمكن عائلاتهم من مواجهة الأوضاع المعيشية الصعبة الناجمة عن الأزمة المالية والاقتصادية، وبأن يتم صرف مخصصات المعمل على اساس سعرف الصرف 3900، كون ادارة المعمل واقعة في الأساس تحت وطأة أزمة  ارتفاع سعر صرف الدولار  الذي يلامس حاليا الـ8000 ليرة فيما العقد الموقع بين ادارة المعمل والدولة هو على اساس سعر  الدولار 1500 ليرة ، علما ان كافة قطع الغيار واعمال الصيانة والمستزلمات والمواد التشغيلية للمعمل يتم تأمينها عادة بالدولار الأميركي ، فضلاً عن ان كمية النفايات التي كانت تصب في المعمل انخفضت بسبب الأزمة الاقتصادية وازمة كورونا .

العمال المضربون نفذوا اعتصاماً صباحياً وافترشوا الأرض مرتدين الكمامات وعمدوا الى اغلاق البوابة الرئيسية رافضين استقبال اي شاحنة نفايات وادخالها الى حرم المعمل.

وقال محمد عكرة باسم المعتصمين "اننا لن نتراجع عن اضرابنا حتى تحقيق مطالبنا لاننا ببساطة اصبحنا غير قادرين على التحمل اكثر في ظل الضائقة المعيشية وليجدوا حلولا سريعا".

واضاف" نحن اوقفنا العمل في المعمل بسبب الضائقة المعيشية، فلم نعد نستطيع الاستمرار هكذا ونحن ليس لنا علاقة ببلدية، نحن كموظفين ب ٢٥ الف و ٣٠ الف ليرة يوميا لا نستطيع تامين قوت يومنا بها ".

وقال" عملنا شاق ونحن نجمع مختلف انواع النفايات واكثرها قذارة  والتي ينفر الناس منها، ومنها الطبية ونتعرض لشتى انواع الامراض والروائح الكريهة، نحن نطالب بأبسط حقوقنا وما "تتكرم" به الدولة علينا  نقول لها شكرا "ويكثر خيرك".

واشار الى ان العمال بناء على ما تقدم قرروا وقف كافة الاعمال في المعمل  حتى تلبي الدولة مطلبهم بالموافقة على زيادة الرواتب، وقال" المشكلة ليست عند ادارة المعمل والادارة مغلوب على امرها. نريد الزيادة حتى نستطيع ان نعيش مضى علينا ٩ سنوات نتقاضى الراتب ذاته واغلبنا اجره يومي والبعض شهري، نحن بين ٢٥٠ و ٣٠٠ عامل وموظف وسائق ونعمل ٢٤ ساعة في اليوم موزعين على  ٣ " شيفتات" .

واردف: كنا كل يوم نرفع نفايات بالاطنان بين 300 و400، وباضرابنا اليوم نريد ان نوصل وجعنا ولا يصل الوجع الا اذا ارتفعت الصرخة من تراكم النفايات ، ونطالب رئيس اتحاد البلديات وكل المعنيين وكل الزعماء في البلد ان ينظروا الى حالنا لاننا  وصلنا الى الحضيض و"اخترب بيتنا" ولا نستطيع ان نكمل هكذا.

رأفت نعيم