1 كانون الأول 2020 | 09:23

منوعات

لقاح كورونا.. ما حقيقة نسبة الفعالية وفرص الإصابة "بعد التطعيم"؟

في خطوة مهمة على الطريق الطويل من أجل التخلص من كابوس كورونا، أعلنت شركة ‏موديرنا أنها تقدمت للحصول على ترخيص أميركي عاجل للقاحها ضد كوفيد-19، بعدما ‏أظهرت النتائج الكاملة لدراسة في المراحل الأخيرة أنه فعال بنسبة 94.1 بالمئة، ولا توجد أي ‏مخاوف على السلامة.‏

وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية إن لجنة استشارية ستجتمع لمناقشة الطلب في 17 ‏ديسمبر الجاري، مما يجعل لقاح موديرنا اللقاح المرشح الثاني الأكثر فاعلية الذي يحتمل أن ‏يحصل على دعم الإدارة، ويحتمل طرحه هذا العام.‏

ومن المقرّر أن تراجع قبل ذلك بأسبوع لجنة من الخبراء الخارجيين لقاحا طورته شركتا فايزر ‏وبايونتك، ثبتت فعاليته بنسبة 95 بالمئة في التجربة الرئيسية. وستتخذ إدارة الأغذية والعقاقير ‏قرارها بشأن الترخيص العاجل بعدما يصدر الاستشاريون توصياتهم.‏

وأعلنت موديرنا، التي تعتزم أيضا الحصول على موافقة أوروبية، أن فعالية لقاحها ثابتة في ‏التركيبة السكانية المتعلقة بالعمر والعرق والنوع، بالإضافة إلى نجاح تام في منع الحالات الشديدة ‏للمرض التي أودت بحياة قرابة مليون ونصف المليون شخص في أنحاء العالم.‏

وقال كبير الأطباء في موديرنا تال زاكس "نعتقد أن لدينا لقاحا ذا فاعلية عالية جدا. والآن لدينا ‏البيانات لتأكيد ذلك.. نتوقع أن نلعب دورا كبيرا في الالتفاف حول هذا الوباء".‏

إلى جانب تقديم طلب أميركي، قالت موديرنا إنها ستسعى للحصول على موافقة مشروطة من ‏وكالة الأدوية الأوروبية وتواصل المحادثات مع منظمين آخرين يجرون مراجعات مشابهة.‏

وقالت الشركة إنها في طريقها لإنتاج حوالي 20 مليون جرعة من اللقاح، ستكون جاهزة للشحن ‏في الولايات المتحدة بنهاية هذا العام، مما يكفي لتطعيم عشرة ملايين شخص.‏

وتستخدم اللقاحات التي تطورها موديرنا وفايزر/بايونتك تقنية جديدة يُطلق عليها الرسول ‏الصناعي للحمض النووي الريبوزي، في حين تستخدم الشركات الأخرى مثل أسترا زينيكا طرقا ‏أكثر تقليدية.‏

وأعلنت أسترا زينيكا أن نسبة فعالية لقاحها 70 بالمئة في المتوسط، وما يصل إلى 90 بالمئة ‏بالنسبة لمجموعة فرعية من المشاركين في التجربة حصلت على نصف الجرعة تلتها جرعة ‏كاملة.‏

وكانت نتيجة الفاعلية النهائية للقاح موديرنا أقل قليلا من تحليل مؤقت نُشر في 16 نوفمبر، ‏وذكر أن الفعالية بلغت نسبتها 94.5 بالمئة، وهو فارق يرى زاكس أنه غير مهم من الناحية ‏الإحصائية.‏

وأثبت لقاحا موديرنا وفايزر فاعلية أكبر من المتوقع وأعلى كثيرا من نسبة الخمسين بالمئة، ‏اللازمة لموافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية.‏

ومن المتوقع أن يكون توزيع لقاح موديرنا أقل تعقيدا من توزيع لقاح فايزر، ففي حين يحتاج ‏لقاح موديرنا للتخزين في درجة التجميد، فإنه لا يتطلب درجة برودة بالغة أو معدات خاصة ‏يحتاجها لقاح فايزر.‏

وقالت موديرنا إن الحالات المصابة بكوفيد-19، البالغ عددها 196حالة في تجربتها، ضمت 33 ‏شخصا تتجاوز أعمارهم 65 عاما و42 متطوعا من جماعات عرقية مختلفة بينهم 29 من أصل ‏لاتيني وستة من السود وأربعة من أصل أسيوي وثلاثة مشاركين متعددي العرقية.‏

وشهدت المجموعة التي تلقت لقاحا وهميا حالة وفاة واحدة مرتبطة بكوفيد-19 خلال التجربة.‏

وأوضح زاكس أن "فرص إصابتك إذا حصلت على اللقاح أقل 20 مرة".‏

أضاف أن اللقاح تسبب في أعراض تشبه الإنفلونزا بشكل كبير لدى بعض المشاركين، لكن لم ‏ينتج عنه أي مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة.‏

وتعتزم موديرنا بدء تجربة جديدة لاختبار اللقاح على المراهقين قبل نهاية العام، تليها تجربة على ‏متطوعين أصغر أوائل 2021.‏

وقال زاكس إن شركته تأمل أن يكون لقاحها متاحا للقاصرين بحلول أيلول المقبل.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 كانون الأول 2020 09:23