11 كانون الأول 2020 | 09:18

أمن وقضاء

ما جديد قضية عياش؟

ما جديد قضية عياش؟

‏ تُصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التابعة للأمم المتحدة الجمعة حكمها على سليم عياش الذي ‏يُشتبه بانتمائه إلى "حزب الله" وأدين بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ‏في 2005‏‎.‎

وخلال جلسة استماع في تشرين الثاني، قال المدعون إن السجن المؤبد هو "الحكم الوحيد العادل ‏والمناسب" لسليم عياش، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ"أخطر هجوم إرهابي وقع على الأراضي ‏اللبنانية". كما طالبوا بمصادرة أملاك عياش‎.‎

واعتبر القضاة في 18 آب في ختام محاكمة استمرّت ست سنوات أنّ هناك أدلّة كافية لتحديد أنّ ‏عياش كان في قلب شبكة من مستخدمي الهاتف المحمول تجسست على الحريري في الأشهر التي ‏سبقت اغتياله‎.‎

وقالوا في حكمهم إن عيّاش "مذنب على نحو لا يشوبه أيّ شكّ معقول" بالتّهم الخمس التي ‏وجّهت إليه وهي "تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة ‏متفجرة وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد ‏متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة‎".‎

وقالت المحكمة في بيانها حينذاك إنّ "غرفة الدرجة الأولى ستفرض الآن عقوبة في ما يتعلق ‏بكلّ تهمة أدانت بها عياش، أو ستفرض عقوبة واحدة تشمل سلوكه الجرمي بأكمله. ويمكن أن ‏تصل العقوبة المفروضة على شخص مدان إلى السجن مدى الحياة‎".‎

بحسب القضاة، ليس هناك دليل على وجود صلة بين الهجوم وقيادة "حزب الله" أو حلفائه في ‏دمشق. وقال خبراء إن هذا الحكم مهم حتى لو أنه صدر غيابيا‎.‎

وصرح كريستوف بولوسان الباحث في معهد آسر في لاهاي لوكالة "فرانس برس" إن ‏‏"المحاكمات الغيابية ليست الطريقة المثلى لتحقيق العدالة‎".‎

وقال إن المحاكم الدولية تشبه "عملاقا بلا أذرع أو أرجل" لأنها تعتمد على الدول في اعتقال ‏المشتبه بهم وليست في وضع يمكّنها من تنفيذ أيّ قرار بنفسها‎.‎

واضاف "لكن رغم هذا العائق، نجحت المحكمة الخاصة بلبنان على الأقل في تشكيل ملف ‏قضائي مقنع حول ما حدث قبل 15 عامًا، ما ساعد المجتمع اللبناني على الانتقال من ثقافة ‏الإفلات من العقاب إلى ثقافة المساءلة‎".‎

وسيكون سليم عياش في قلب محاكمة أخرى في المحكمة نفسها، تتعلق بثلاث اعتداءات دموية ‏أخرى ضد سياسيين لبنانيين في عامي 2004 و2005‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 كانون الأول 2020 09:18