17 كانون الأول 2020 | 23:25

تكنولوجيا

فرنسا تقر إجراء أبحاث تكنولوجية لإعداد جنود بشر خارقين!‏

أقرت لجنة عسكرية فرنسية لأخلاقيات علم الأحياء تطوير الترقيات التكنولوجية لأفراد القوات ‏المسلحة. وتقول اللجنة إن القوات المسلحة الفرنسية ربما تقوم بتطوير ونشر التعزيزات ‏التكنولوجية من أجل الحفاظ على "التفوق التشغيلي" للجيش الفرنسي، بحسب ما نشرته مجلة‎ ‎Popular Mechanics ‎الأميركية‎.‎

منحت اللجنة الإذن للجيش الفرنسي لتطوير ونشر التعزيزات، التي، وفقًا لما ذكرته شبكة‎ CNN، ‏تعمل على تحسين "القدرات البدنية والمعرفية والإدراكية والنفسية" لجنوده. ويمكنه أيضًا تطوير ‏‏"علاجات طبية لمنع الألم والتوتر والإرهاق وغيرها من الحالات التي من شأنها تحسين المرونة ‏العقلية إذا تم أسر الجندي‎".‎

قيود أخلاقية

ولكن تم تقييد الموافقة الفرنسية بعدم جواز قيام الجيش الفرنسي بنشر تقنيات تتعارض مع الحالة ‏الإنسانية الأساسية للجند، إذ يجب أن يحتفظ الجنود بالإرادة الحرة وأن يكونوا قادرين على ‏اختيار مستوى القوة التي يستخدمونها، على سبيل المثال، لا يمكن لنظم التعزيز الإلكترونية أن ‏تجبر الجندي على استخدام القوة المميتة عندما تكون القوة غير المميتة هي الخيار الواضح‎.‎

كما أوصت اللجنة بألا تتداخل الأجهزة الإلكترونية مع إعادة دمج الجندي في الحياة المدنية، لذلك ‏لن يتم اعتماد أي برامج تتطلب بروز أشياء معدنية غريبة من جباه المحاربين القدامى. فيما قالت ‏وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إنه لا توجد حالياً خطط لتطوير مثل هذه الأجهزة ‏الإلكترونية، لكن قرار اللجنة يمهد الطريق لتطويرها في المستقبل‎.‎

تجارب الصين البيولوجية

وتأتي هذه الأنباء بعد أن أعلن مسؤولو المخابرات الأميركية أن الصين تجري تجارب بيولوجية ‏لتعزيز أداء قوات جيش التحرير الشعبي، حيث ذكر جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية ‏الأميركية‎ DNI، أن الصين تجري اختبارات على جنود بشر، تمهيداً لتطوير قوات ذات "قدرات ‏معززة بيولوجيًا‎".‎

أضاف راتكليف، في مقال رأي طويل نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الصين تشكل ‏تهديداً بارزاً للأمن القومي الأميركي، مؤكداً أنه "لا توجد حدود أخلاقية لمساعي بكين‎".‎

التعزيز التكنولوجي الأميركي

لا تعمل وزارة الدفاع الأميركية في مجال الأبحاث الجينية، لكنها تسعى إلى تطوير التعزيز ‏التكنولوجي. تعمل وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأميركية‎ DARPA ‎على تنفيذ مبادرة ‏يطلق عليها اسم "أبحاث الدماغ"، من خلال تطوير التقنيات العصبية المبتكرة. يسعى برنامج ‏‏"أبحاث الدماغ"، الذي أعلن عنه البيت الأبيض في عام 2013، إلى "علاج والوقاية من ‏اضطرابات الدماغ، مثل مرض الزهايمر والصرع‎".‎

تواصل‎ DARPA ‎العمل على تطوير واجهات قابلة للزرع تسمح للأفراد بالتحكم في الأشياء ‏بأذهانهم، مع توفير "دقة إشارة غير مسبوقة وعرض النطاق الترددي لنقل البيانات بين الدماغ ‏والعالم الرقمي‎".‎

وبخلاف الفوائد للمدنيين المصابين ببعض الأمراض، فإن المنفعة العسكرية لاستخدام الأفكار ‏للتحكم في المعدات والتفاعل مع أجهزة الكمبيوتر واضحة، حيث يمكن أن يتحكم الجنود بعقولهم، ‏دون النطق بكلمة أو القيام بإيماءة، في كل شيء بداية من الطائرات المقاتلة إلى أنظمة الرادار‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 كانون الأول 2020 23:25