23 كانون الأول 2020 | 10:02

أمن وقضاء

اللواء ابراهيم: لبنان كطائر الفينيق لا يموت..لا تيأسوا!‏

اللواء ابراهيم: لبنان كطائر الفينيق لا يموت..لا تيأسوا!‏

وجّه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم النشرة التوجيهية الى العسكريين في عيدي ‏الميلاد المجيد ورأس السنة، طالباً منهم تطبيق التدابير الوقائية المعممة للحد من إنتشار فيروس ‏كورونا والتقيد بالنظام العام.‏

واعتبر ابراهيم أن لا امل في اعادة بناء الدولة على اسس حديثة الا بتضافر كل الجهود، ليكون ‏لنا وطن يليق بشعبه ويفتخرون بانتمائهم اليه. ‏

وقال للعسكريين: لا تيأسوا واعملوا بموجب هذه التوجيهات فتكونوا قد ساهمتم في إعادة البناء.‏

وفي ما يلي نص النشرة التوجيهية:‏

‏"ايها العسكريون

في عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، اتمنى لكم ولعائلاتكم الصحة والامان، وللبنان ‏الاستقرار والازدهار، ولشعبه السلام والطمأنينة.‏

ايها العسكريون

فرضت علينا جائحة كورونا اتخاذ تدابير وقائية حماية لكم ولمحبيكم. وتماشيا مع ارشادات ‏وزارة الصحة، اضطررت الى اعتماد صيغة المراسلة بدلا من اللقاء المباشر معكم كما جرت ‏العادة في كل عام. ‏

املت علينا الظروف الصعبة التي يمر فيها وطننا الغالي، وتأثيراتها السلبية على المجتمع، وانتم ‏جزء اساسي منه، ان نكون على مستوى عال من المسؤولية الملقاة على عاتق المديرية العامة ‏للامن العام، عملا بشعار التضحية والخدمة، وتأكدوا ان شعبكم يتطلع اليكم بثقة وفخر فلا ‏تخذلوه، وكونوا على قدر قسمكم.‏

ايها العسكريون ‏

منذ عشر سنوات، خَطَت المديرية العامة للامن العام خطوات جبارة وحثيثة في تحديث ادارتها، ‏وتعزيز مهارات عسكرييها، استنادا الى خطط وبرامج متطورة ساهمت في نقل المديرية الى ‏مصاف المؤسسات التي تعتمد اعلى المعايير التقنية في عملها الاداري من جهة، وفي تنفيذ ‏مهماتها الامنية الموكلة اليها من جهة ثانية. لولا جائحة كورونا والازمة المالية، لكنا اصبحنا ‏على مسافة قريبة من الانتهاء من تنفيذ خطة "رؤية 2021"، اي "امن عام من دون ورق".‏

من اجل المثابرة على استكمال ما نطمح اليه، وما ينتظره منا المواطن، لا بد من تذكيركم ‏بوجوب التقيد بالإرشادات والتوجيهات التالية:‏

‏- تطبيق التدابير الوقائية المعممة للحد من إنتشار فيروس كورونا حماية لكم وللمواطنين.‏

‏- التقيد بالنظام العام، والتشدد في تطبيق بنود مدونة السلوك العسكري في التعامل مع المواطنين ‏والمقيمين على الاراضي اللبنانية.‏

‏- ضبط قيود سجلات المحاسبة ومقارنتها مع صناديق الأموال المستوفاة جراء المعاملات، ‏والتأكد من تطابق الجردة اليومية للطوابع مع القيود الدفترية، والتشدد في عدم قبول أي بدل مادي ‏أو معنوي لقاء خدمة المواطن أو إنجاز معاملاته، واخذ العبرة من العقوبات التي تفرض على ‏بعض العسكريين الذين ارتكبوا مخالفات في هذا الشأن، وتنبيه العسكريين الى خطورة الاستدانة ‏من بعضهم البعض، او من مؤسسات مالية غير مضمونة، او الالتزام بـ"كفالة" او "تعهد".‏

‏- تنفيذ روزنامة التدريب السنوية للعام 2021، والعمل على تثقيف العسكريين وتعزيز معرفتهم ‏بالقوانين والصلاحيات التي ترعى عملهم، والتقيد بفرائض الحراسة والمدافعة، وتعليمات ‏إستعمال السلاح وسوق الموقوفين.‏

‏- عدم افشاء مضمون معاملات المواطنين، او الحديث عن مذكرات الخدمة والتعليمات الخاصة ‏بالامن العام التي يحكمها طابع السرية، وعدم اللجوء الى الوساطات أو تداول أمور الخدمة، او ‏وضع شعارات دينية أو حزبية أو عازل للرؤية على الآليات العسكرية والمدنية. في المقابل، ‏ضرورة الوقوف على الحالة المعنوية للعسكريين من الرؤساء المباشرين، والمشاكل التي ‏تعترض عملهم ومهماتهم.‏

‏- تفعيل العمل الأمني، وجمع المعلومات والإبلاغ عن الحوادث في حينه ومتابعتها، والإتصال ‏بالدائرة الأمنية والإفادة الفورية عن كل المشاكل والحوادث.‏

‏- تكثيف التفتيش الاداري والتقني يومياً وفجائياً، ورفع التقارير وفقا للتعليمات النافذة، وعدم ‏اهمال المخالفات مهما کانت.‏

‏- ترشيد إستهلاك الطاقة، والتشدد في ضبط المكالمات الهاتفية وحصرها في مصلحة الخدمة.‏

ايها العسكريون

مرّت على لبنان ازمات كبيرة كادت ان تقضي عليه. لكن في كل مرة كان يخرج منها كطائر ‏الفينيق الذي لا يموت، فينفض جناحيه من جديد من تحت الرماد ويحلّق عاليا. هذا ما ينتظره ‏اللبنانيون من كل الغيارى على هذا الوطن الذي يجب ان يبقى منارة الشرق، لأن لا امل في اعادة ‏بناء الدولة على اسس حديثة الا بتضافر كل الجهود، ليكون لنا وطن يليق بشعبه ويفتخرون ‏بانتمائهم اليه. فلا تيأسوا واعملوا بموجب هذه التوجيهات فتكونوا قد ساهمتم في إعادة البناء".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 كانون الأول 2020 10:02