30 كانون الأول 2020 | 17:31

تكنولوجيا

أقمار اصطناعية من الخشب.. حيلة يابانية لحل "المعضلة المعقدة‎"‎

تعكف اليابان، حاليا، على تطوير أقمار اصطناعية من الخشب بشكل كامل، في ‏مسعى إلى الحد مما بات يعرف بـ"تلوث الفضاء"، حيث تتناثر أجزاء كثيرة مضرة ‏في الغلاف الجوي‎.‎

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن هذه الأقمار الاصطناعية المصنوعة ‏من الخشب بشكل كامل ستحترق عندما تكون في طريقها إلى الأرض، دون أن ‏تفرز أي مواد ضارة للجو‎.‎

وقالت شركة "سيمي تومو فوريستري" اليابانية المختصة في معالجة الخشب، إنها ‏بدأت البحث عن نوع من الخشب الذي تصفه بالمثالي لأجل إنجاز هذه المهمة‎.‎

وأوضحت أن ستجري بحوثا بهذا الصدد، في إطار شراكة مع جامعة العاصمة ‏طوكيو، لأجل إنجاح هذا المشروع الطموح‎.‎

وأشارت إلى أن التجارب ستجري في ظروف شديدة على الأرض، ومن المرجح ‏أن يكون هذا القمر الاصطناعي جاهزا بحلول سنة 2023‏‎.‎

ويجري هذا المشروع الياباني، فيما ينبه خبراء إلى أن الحطام المعدني المتناثر في ‏الفضاء من الأقمار الصناعية العادية ربما يؤثر على البيئة في كوكب الأرض‎.‎

وقال الباحث في علم الفلك بجامعة طوكيو، تاكا دوي، في تصريح صحافي، "نحن ‏قلقون جدا إزاء مسألة الأقمار الاصطناعية التي تعاود الدخول إلى الغلاف الجوي ‏للأرض، فتحترق وتفرز جزيئات متناهية الصغر من مادة "الألومينا‎".‎

وعندما يتم إفراز هذه الجزيئات الصغيرة جدا من مادة "الألومينا" فإنها تنتقل إلى ‏الجزء العلوي من غلاف الأرض الجوي وتظل في هذا المكان لسنوات طويلة‎.‎

أما الأقمار الاصطناعية المصنوعة من الخشب، فستحترق بشكل كامل دون أن ‏تفرز أي عناصر مضرة‎.‎

وأضحى "التلوث الفضائي" مصطلحا شائعا في العالم، خلال السنوات الأخيرة، ‏وهو يشير بالأساس إلى الأجسام التي تخلفها أنشطة البشر في الفضاء مثل أجزاء ‏الطائرات والصواريخ أو الأقمار الاصطناعية التي تعطلت، ولم تعد تعمل أو ‏انفجار أجسام تسير بسرعة فائقة في مدار الأرض‎. ‎وفي تشرين الاول/أكتوبر 2019، قدرت شبكة مراقبة الفضاء الأميركية وجود ما ‏يقارب 20 ألف جسم اصطناعي في المدار الذي يعلو كوكب الأرض، من بينها ‏‏2218 قمر اصطناعي في حالة عمل‎.‎

ويرى خبراء أن العدد المتزايد للأقمار الاصطناعية في الفضاء يتطلب جهدا أكبر ‏من الدول، حتى تسيطر على ظاهرة التلوث الفضائي‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 كانون الأول 2020 17:31