4 كانون الثاني 2021 | 13:35

عرب وعالم

لمواجهة تهديدات إيران.. خطوة جديدة من البنتاغون

وسط تصاعد التوتر مع طهران، وبعد التهديدات الإيرانية للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ‏ومسؤولين آخرين، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الاثنين، إبقاء حاملة طائرات عسكرية ‏في المنطقة.‏

أضافت الوزارة في بيان أن إبقاء حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في المنطقة يأتي لمواجهة ‏التهديدات الإيرانية، مشددة على أنه لا ينبغي على أحد التشكيك في عزيمة الولايات المتحدة.‏

كما أوضح القائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر، في البيان المذكور "أنه بسبب التهديدات ‏الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين ‏آخرين، ستوقف حاملة الطائرات نيميتز إعادة انتشارها الروتينية، وستبقى الآن في موقعها في ‏منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية".‏

تهديدات قادة إيران

أتت تلك الخطوة، بعد أن تكاثرت تهديدات عدة مسؤولين إيرانيين في اليومين الماضيين مع حلول ‏الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في الثالث من ‏يناير العام الماضي.‏

فقد لوح إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، بأن الانتقام للقائد الأبرز في إيران، قد ينطلق من ‏داخل الأراضي الأميركية نفسها.‏

بدوره، قال العميد حسين دهقان، مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، إن جميع القواعد ‏العسكرية في مرمى صواريخهم، مضيفاً "أنصح ترامب بأن لا يحوّل العام الجديد إلى مأتم ‏للأميركيين".‏

كذلك، هدد وزير الدفاع، العميد أمير حاتمي، بالانتقام لسليماني عبر معاقبة من أمروا باغتياله ‏ومن نفذوا، معتبراً أن الانتقام الكبير يبقى بخروج الأميركيين من المنطقة.‏

في حين، قال إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية في إيران إن قتلة سليماني – بمن فيهم ‏ترامب - لن يكونوا بأمان في أي مكان من العالم.‏

تصاعد التوتر

يذكر أنه منذ العام الماضي وعملية الاغتيال هذه تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، كما ‏شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً وحاداً بمنسوب التهديدات بين الطرفين.‏

وقد ترافقت تصريحات الطرفين النارية مع تحركات عسكرية أميركية على الأرض في المنطقة، ‏شملت توجه حاملة الطائرات "يو أس أس نيميتز" وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في ‏الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" فوق الخليج مرتين في الآونة ‏الأخيرة.‏

لكن تقارير صحافية أميركية أفادت في وقت لاحق أن وزير الدفاع بالإنابة، كريستوفر ميلر، ‏أمر بعودة "نيميتز" إلى بلادها. ‏

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة ‏‏"خفض تصعيد" حيال طهران، بعد الخشية من وقوع مواجهة بين الطرفين قبل خروج ترمب، ‏من البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.‏

رسم الخطوط الحمراء

إلا أن قرار ميلر الجديد يبدو أنه أعاد رسم الحدود والخطوط الحمراء بشكل واضح أمام ‏الإيرانيين مرة جديدة.‏

يشار إلى أن العلاقات المقطوعة منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة، شهدت ضغطاً كبيراً من ‏قبل الرئيس الأميركي الذي اعتمد سياسة "العقوبات القصوى" حيال طهران.‏

وكان ترامب قد انسحب عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى ‏بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على السلطات الإيرانية.‏

ووصل البلدان إلى شفير مواجهة عسكرية مباشرة مرتين منذ حزيران/يونيو 2019، لا سيما بعد ‏اغتيال سليماني بضربة لطائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد.‏

وبعد أيام، ردّت طهران بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود ‏أميركيون، مع تأكيدها أن "الانتقام" لسليماني لم ينجز بعد!‏




العربية.نت 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 كانون الثاني 2021 13:35