4 كانون الثاني 2021 | 15:16

مجتمع

سكان كوريا الجنوبية "يتناقصون" لأول مرة في التاريخ

سجّلت كوريا الجنوبية، مؤخرا، أول تراجع سكاني في تاريخها، بينما يتواصل ‏عزوف مواطني البلاد على الإنجاب رغم الحوافز التي أطلقتها حكومة البلد ‏الآسيوي.‏

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن عدد السكان تراجع في كوريا ‏الجنوبية، وسط ارتفاع لنسبة الشيخوخة، وهو ما يعني أن البلاد قد تواجه نقصا في ‏اليد العاملة والموارد البشرية مستقبلا.‏

وكشفت إحصاءات جرى الكشف عنها، نهاية الأسبوع الماضي، أن عدد سكان ‏البلاد هبط إلى 51 مليونا و829 ألف نسمة، في ديسمبر الماضي.‏

وتراجع عدد السكان في هذا البلد الآسيوي بـ20 ألفا و838 نسمة، مقارنة بشهر ‏ديسمبر من 2019.‏

وحافظت كوريا الجنوبية على نمو سكاني، طيلة العقود الماضية، لكن ذلك النمو ‏شرع يتباطأ بشكل تدريجي، فكان يبلغ 1.49 في المئة سنة 2010 ثم هبط إلى ‏‏0.05 في المئة، عام 2019.‏

وتشير الأرقام إلى أن كوريا الجنوبية سجلت 275 ألف و815 ولادة سنة 2020، ‏مقابل 307 آلاف و764 وفاة، وحين تكون الوفيات في بلد من البلدان أكثر من ‏الولادات، فإن عدد السكان يبدأ في الانخفاض.‏

ولا تقتصر مشكلة الخصوبة على كوريا الجنوبية، ففي اليابان المجاورة أيضا، ‏تسجل الحكومة واحدا من أدنى معدلات الخصوبة في العالم.‏

وقالت وزارة الداخلية في كوريا الجنوبية، إن الحكومة تجد نفسها في حاجة إلى ‏القيام بتغييرات جوهرية في ظل التباطؤ السريع لمعدل الولادات.‏

وبينما يتناقص عدد سكان كوريا الجنوبية، وهي رابع اقتصاد في آسيا، تزداد ‏الشيخوخة في هذا البلد، فأصبح من يبلغون 60 عاما أو أكثر يشكلون ما يقرب من ‏‏24 في المئة من السكان.‏

وفي وقت سابق، أعلنت إدارة رئيس الوزراء مون جاي إن، عن حزمة حوافز ‏لأجل التشجيع على تأسيس عائلات، مثل دفع 675 جنيها إسترلينيا لكل امرأة ‏حامل، فضلا عن مبلغ مالي شهري لكل طفل، يقل عمره عن الثانية عشرة.‏

في المقابل، يقول منتقدون إن هذه الحوافز قد لا تشجع الأزواج كثيرا على الارتباط ‏والإنجاب، في ظل ارتفاع الأسعار وتركيز أفراد المجتمع على النجاح في المسار ‏الدراسي والمهني، حتى وإن جرى ذلك على حساب العائلة.‏

وفي 2018، مثلا، كشف استطلاع رأي أن 22 في المئة فقط من نساء كوريا ‏الجنوبية غير المرتبطات، أكدن أن الزواج خطوة ضرورية بالنسبة إليهن.‏

وقبل عقد فقط من الزمن، كانت 47 في المئة من هذه الفئة، ينظرن إلى الزواج ‏بمثابة خطوة ضرورية في الحياة.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 كانون الثاني 2021 15:16