8 كانون الثاني 2021 | 00:21

أخبار لبنان

جنبلاط: أصبحنا "منصة صواريخ" ومشكلتي مع عون ومن يقف خلفه

جنبلاط: أصبحنا

إعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أنّ "الدولة تتحمل المسؤولية في موضوع ‏‏"كورونا" كما المجتمع أيضا، وفي رأس السنة لم يكن هناك الوعي الكافي"، لافتا الى أنه "على ‏البورجوازية اللبنانية أن تضع يدها وأموالها الى جانب الدولة في تجهيز المستشفيات الخاصة، ‏وأن يكون لكل مستشفى لجنة أصدقاء كما فعلنا في مستشفى عين وزين بالاتفاق مع وزير ‏الصحة"‏‎.‎

‎ ‎وكشف جنبلاط لبرنامج "صار الوقت" عبر‎ ‎‏"‏MTV‏"‏‎ ‎أنّ "خوفي الوحيد هو أن أُصاب بـ"كورونا" ‏ومستعد لأخذ أيّ لقاح حتى الصيني"، داعياً "الى الحذر الشديد والتباعد وعدم نشر النعاوى عبر ‏مكبرات الصوت كما يحصل في الجبال، وأدعو البلديات لوضع غرامة ولتقبّل التعازي عبر ‏الهاتف".‏

‏ وقال "كل شيء تغيّر، وعلينا أن نتأقلم وأؤيد التعليم "أونلاين" ولكن هذا يتطلب لجان نفسية ‏لمعالجة الطلاب والأهل والمعلمين، ولكن هناك مناطق غنية ومناطق فقيرة، وعلى البورجوازية ‏الشمالية التدخل في عكار وطرابلس وكذلك "حزب الله" في بعلبك والهرمل، كما يجب التوجّه الى ‏المغتربين للمساعدة والمشاركة بين القطاعين العام والخاص‎".‎

وفي الشقّ السياسي، وردّا عن سؤال حول لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس ‏الحكومة المكلّف سعد الحريري في بكركي، أجاب: "لا جدوى لهكذا لقاء، ونصيحة للحريري: ‏فليترك فريق الممانعة يحكم أي "التيار الوطني الحر" في الواجهة و"حزب الله" خلفه فلم يبقَ شيئ ‏وأصبحنا منصة صواريخ"، وتابع "وزيرة الدفاع زينة عكر طرحت أن المساحة التي يتفاوض ‏عليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي في الحدود البحرية غير دقيقة، وهذا ما يريده عون ومن ‏خلفه إيران"‏‎.‎

ورأى جنبلاط أنه "لا يستطيع عون التصرّف، ولا سلاح الهندسة إنما إيران، فالقرار المحلي ‏انتهى والسؤال هو هل تعترف إيران بالدولة اللبنانية؟ لقد أصبحنا مقاطعة ولم نعد دولة ونحن ‏غير قادرين على الحكم، وبالتالي فليحكموا ويتحملوا مسؤولية كل شيء ولماذا سنكون شركاء ‏معهم؟"، داعياً الحريري "للاعتذار عن تشكيل هذه الحكومة، وأنا لم أسمّ للحكومة الحالية إنما ‏الحريري قام بالتسمية، ومشكلتي مع عون ومن يقف خلفه وعلينا التأكيد على ثوابت لبنان من ‏التنوع والحدود والهدنة، فنحن لسنا ساحة حرب ".‏

ولفت جنبلاط الى أنّ "المجتمع المدني لم يقم بدوره حتى النهاية. ونصح جنبلاط الحريري قائلا: ‏‏"أنصحه مرة جديدة "شو بدك بكلّ هالشغلة". وشدّد على أنّ "رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران ‏باسيل يريد الثلث المعطّل في أي حكومة ليتمكنوا من الحكم من خلاله إذا ما حصل أيّ عارض ‏للرئيس عون والأعمار بيد الله‎".‎

وتابع جنبلاط: "فليقم الحريري باختيار الاسم الذي يريده عنّي، فليأخذ رئيس الحزب "الديمقراطي ‏اللبناني" المير طلال أرسلان الحصة الدرزية فلا مانع لديّ، وهل يريدون الغاءنا؟ فلنرى ان ‏كانوا يستطيعون ذلك‎".‎

في سياق منفصل، أوضح جنبلاط أنه "لم يُستخدم مطار بعدران الا مرة واحدة من خلال ‏هوليكوبتر للطيران المدني، وفكرته صدرت في العام 1975 عندما كان كمال جنبلاط يريد ‏استقدام السلاح لمواجهة السوري‎".‎

ورأى في مجال آخر أنّ "الهدف من قمة العلا الخليجية خلق جبهة معينة سياسية في مواجهة ‏إيران لا أكثر ولا أقل وأما نحن "مش معترفين فينا‎".‎

وطلب جنبلاط من "حزب الله" "التفكير بعشرات الالاف من اللبنانيين في الخليج لمنع تهجير ‏هؤلاء من هناك لأنهم فرصتنا الأخيرة في ظل الأزمة الاقتصادية، وأنا ضد نظرية التخوين"، ‏معتبرا أنّ "القرض الحسن ليس اختراعا لـ"حزب الله انما بدأ في بنغلادش ونجح هناك ولكن لماذا ‏لا يسمح لنا البدء بالاصلاح انطلاقا من قطاع الكهرباء؟‎"‎

أضاف جنبلاط: "النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون تستلم البلد والقضاء ‏وبإمكانها أن تجلب أياً كان "غبّ الطلب" واذا كان هناك من فضائح لدى رياض سلامة وفي ‏الكهرباء فليساعدنا اذا آلان بيفاني الذي كان موجودا طوال السنوات الماضية‎".‎

ورداً على سؤال عن إقامة تماثيل لقائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في بيروت، أجاب ‏جنبلاط: "لا تستطيع أي جهة فرض رموزها على الآخرين ويجب احترام الرأي الآخر‎".‎

وفي ملف المرفأ، جزم جنبلاط أنّ "الجريمة بالنسبة لي هي كيف دخلت مواد النيترات الى مرفأ ‏بيروت وبقيت 6 سنوات على الأرض اللبنانية ومن ثم انفجرت"، وحول ضغوط عليه لإعطاء ‏إشارة لتنحية القاضي فادي صوان عبر القاضي فادي العريضي، قال "القاضي العريضي لا ‏يخصني حزبياً وهو مستقل ولن أتدخل معه ولن أطلب من أحد التدخل معه"، وتابع "فليُستكمل ‏التحقيق في انفجار المرفأ من أعلى رتبة من رئيس الجمهورية نزولاً ولكن "ما حدا بدو يدق ‏بالنظام السوري‎".‎

وشدّد جنبلاط على أنّ "الاصلاح يبدأ بالكهرباء، والوقت ليس لصالحنا والتراث في منطقة ‏الجميزة والأشرفية قد يندثر وشبكات المتعهدين قد تدمّر ما تبقى من تراث بيروت"، وأضاف ‏‏"الفساد دمّر البلد والثورة شملتنا جميعاً في شعار "كلن يعني كلن" ولكن هل كان وزراء اللقاء ‏الديمقراطي في وزارة الطاقة أو في المصارف؟ وأقبل بتحقيق جنائي في وزارة المهجرين ‏ومستعد للذهاب الى المحكمة". وأردف جنبلاط "هناك انتفاضة شعبية نتيجة حكم مقفل وترهّل ‏وفساد، وأنا ضد نظرية المؤامرة ويجب القيام بانقلاب دستوري والغاء الطائفية السياسية، وأنا ‏مع مجلس نيابي لا طائفي‎".‎

وسأل جنبلاط "هناك خط أحمر على رئاسة الجمهورية، ولكن بعد السنوات الـ4 من الخراب هل ‏كلّ المسيحيين مع ميشال عون؟‎".‎

وفي سياق آخر، قال "يجب الحفاظ على "الأونروا" والتي عليها القيام بدورها لتأمين لقاح ‏‏"كورونا" وكان هناك اقتراح لالغاء "الأونروا" من أجل الغاء حق العودة للفلسطينيين‎".‎

‎ ‎وختم جنبلاط مقابلته‎ ‎بالقول "غاب لبنان الكبير وسأناضل سياسياً لأحافظ على ما تبقى من لبنان ‏التنوع والحريات والصحافة، وأكبر مصيبة على لبنان والمسيحيين كانت "الرئيس القوي" ‏والوحيد الذي كان قوياً في المؤسسات هو فؤاد شهاب‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 كانون الثاني 2021 00:21