9 كانون الثاني 2021 | 23:12

تكنولوجيا

وادي مارينر.. أكبر أخدود في المجموعة الشمسية

ردّ المريخ على الأرض جاء مزلزلا بعد أن التقط مسبار لوكالة الفضاء الأميركية صورا مذهلة ‏عالية الدقة لوادي مارينز على سطح الكوكب الأحمر.‏

ويعتبر وادي مارينر أو "فالس مارينيرز"، على كوكب المريخ، ويغطي ما يقارب ربع محيط ‏الكوكب، أكبر واد أو أخدود في النظام الشمسي حيث يغطي مساحة واسعة من سطح الكوكب، ‏ويمتد لأكثر من 4000 كيلومتر، فيما يقدر عرضه بحوالي 200 كيلومتر، أما عمقه فيصل إلى ‏‏8 كيلومترات.‏

وبالمقارنة، يبلغ طول الأخدود العظيم في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، الذي يعرف باسم ‏‏"غراند كانيون"، 800 كيلومتر ولا يزيد عرضه على 30 كيلومترا، في حين يصل عمقه إلى ‏‏1.8 كيلومترا.‏




ومن هنا، فإن طول أخدود المريخ يزيد بنحو 10 مرات على طول غراند كانيون، وعمقه 3 ‏أضعاف عمق الأخدود العظيم، فيما يزيد عرض وادي مارينر على عرض أكبر واد على سطح ‏الأرض بنحو 7 مرات، بحسب ما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.‏

ومؤخرا، نشرت وكالة ناسا صورا مذهلة بالغة الدقة لوادي مارينر، التقطها مسبار تابع لها ‏بواسطة كاميرا "هاي سينس" ‏HiSENSE، على متن المركبة المدارية لاستكشاف المريخ، التي ‏تدور حول الكوكب الأحمر منذ عام 2006.‏

وجاء التقاط هذه الصور من خلال مهمة "هاي رايز"، التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة ‏التابعة لوكالة ناسا، كمحاولة من علماء الفلك لاكتشاف كيفية تشكل هذا المعلم الهائل الحجم على ‏سطح المريخ.‏

والمريخ، إلى جانب كونه موطنا لأكبر أخدود في النظام الشمسي، فإنه موطن أيضا لأكبر بركان ‏في النظام الشمسي، والمقصود بركان "أوليمبوس مؤنس"، الذي يزيد ارتفاعه على قمة أفريست ‏بنحو مرتين ونصف.‏

ويحيط الغموض بكيفية تشكل هذين المعلمين الطبيعيين على سطح الكوكب الأحمر، غير أن ‏النظرية الرائدة لـوكالة الفضاء الأوروبية هي أن الجبل والوادي مرتبطان ارتباطا جوهريا.‏

وتنص النظرية على أنه خلال سنوات تكوين المريخ والمليارات الأولى من وجوده، انتفخت ‏الصهارة تحت قشرة المريخ وأنتجت الانتفاخ.‏

وقد يكون هذا السبب وراء نشأة أوليمبوس مونس، بالإضافة إلى حوض وادي مارينر الواسع ‏الذي كان نتيجة لانهيار قشرة الكوكب بعد تمزيقها، بفعل ارتفاع الصهارة.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 كانون الثاني 2021 23:12