11 كانون الثاني 2021 | 15:06

أخبار لبنان

عقيص يُذكّر باسيل بعد نسفه "التشكيل": الاكثرية منحت الحريري الثقة ‏ ‏

رفض عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص وضع ‏الاستحقاق الحكومي في مرتبة ثانوية نظراً للوضع الوبائي الكارثي الذي ‏يعصف بالبلد. ‏

وقال عقيص في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، إن الوضع الصحي "يشكّل ‏سبباً اضافياً للاسراع في تشكيل حكومة ومؤسسات منتظمة من شأنها ‏اتخاذ القرارات الفعّالة، والاستحصال على المساعدات الخارجية وهو امر ‏أحوج ما نكون اليه في هذه الاوقات العصيبة، فاليوم الدافع وراء البعض ‏رفض الاقفال هو الاوضاع الاقتصادية حيث ان مصادر التمويل ستكون ‏متوفرة في حال تمت عملية التشكيل". ‏

الى ذلك، اشار عقيص الى "وجود كباش كبير حول عملية التأليف"، ‏مؤكداً ان "المسؤولين المعنيين وصلوا الى عنق الزجاجة، وامس ما ‏سمعناه من جبران باسيل ينسف نهائياً عملية التشكيل حيث اعرب ‏صراحة عدم ثقته بالرئيس المكلّف بالرغم من ان الاكثرية النيابية هي ‏التي تقرّر وقد أعطت سعد الحريري الثقة وسمّته لتشكيل الحكومة، ‏بالتالي لا يمكن لفريق سياسي واحد اطلاق موقف منفرد في هذا المجال‎".‎

واعتبر  ان "باسيل ذهب الى عناوين لا تتماشى مع المرحلة ‏الحالية، تتعلق بمؤتمر تأسيسي وتغيير النظام ووضع هذه الامور في ‏الاولوية وادراج موضوع تشكيل الحكومة في مرتبة تليها هو قلب ‏للاولويات وبالتالي سيؤدي بنا الى الاخفاق مجدداً، في حين ان الاجدى ‏اليوم هو تشكيل حكومة تنقذ اللبنانيين بمعيشتهم وودائعهم وامنهم‎".‎

وقال: "شكّل حديث باسيل امس عائقاً اضافياً في عملية التشكيل، كما ان ‏ربط ولادة الحكومة اللبنانية بالاتفاق النووي الايراني، هو نوع من ‏الاجرام بحق انفسنا وربط تسيير اعمالنا وامورنا باتفاق مجهول المصير، ‏والمطلوب فصل موضوع تشكيل الحكومة عن اي عوامل شخصية بين ‏الرئيسين عون والحريري وحتى العوامل الاقليمية والدولية وفصل جميع ‏الاعتبارات التي من شأنها التعطيل ووضعها في اطار الاتفاق بين ‏المرجعين الدستورين وهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".‏

أضاف: "فليتفضلوا بإعلان حكومة غير حزبية واذا لم تكن كذلك فهي ‏ستكون كحكومة حسان دياب والنتائج ستكون ذاتها من حصار حكومي ‏وعدم تعاون دولي ومحاصصة وزبائنية وخلافات مستحكمة داخل مجلس ‏الوزراء لذلك نقول: "للإتيان بمسؤولين اختصاصيين بعيدا عن السياسة ‏وتشكيل حكومة مهمة وفق المبادرة الفرنسية وخلصونا بقا من مماحكاتكم ‏وخلافاتكم التي لم توصلنا الّا الى التهلكة وهي جهنم كما وصفها رئيس ‏الجمهورية‎!".‎

وعن واقع الحال الصحي والحكومي تحدث عقيص عن تأخر الدولة ‏ومسؤوليها في احتواء الازمات على مختلف المستويات‎.‎

وقال عقيص: "الوضع الصحي الذي وصلنا اليه كان يفترض وضع خطة ‏صحية وطنية متكاملة تشمل كيفية تجهيز المستشفيات الحكومية وتأمين ‏الدواء وكيفية التعاون مع المستشفيات الخاصة، بشكل يراعي قدرتها، ‏وتأمين التوازن بين حقوق هذه المستشفيات المادية وواجباتها، هذه الخطة ‏كان يجب ان تشمل كيفية التعامل مع موضوع اللقاحات وعدم الانتظار ‏كل هذه الفترة لاقرار قانون على عجل، وبعيداً عن المحاسبة على النوايا ‏واذا افترضنا ان نوايا المسؤولين كانت طيبة الا انها لم تنعكس افعالا ‏ايجابية على الارض، فمن خلال هذه العناوين نتثبت انه لم يكن هناك ‏رؤية واضحة بل على العكس كان هناك اكتفاء بقرارات ظرفية وآنية ‏تدخل فيها الاعتبارات السياسية والتحاصصية دون وجود خطة محكمة ‏تطمئن المواطن‎".‎

وأضاف: "تأخّرنا وأصبحنا تحت رحمة الله وتحت رحمة وصول اللقاح ‏سريعاً وبالكميات الكافية التي تؤدي الى وقف انتشار الوباء‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 كانون الثاني 2021 15:06