اعتبر الصحافي قاسم قصير أن أمام "حزب الله" مشكلتان أساسيتان عليه حلهما، اولا علاقته بإيران إذ لا يمكنه الاستمرار بالآلية المتّبعة سابقا ومن غير الممكن أن يبقي على مقولة "أنا تحت إمرة الولي الفقيه. والنقطة الثانية: موضوع المقاومة إذ لا يستطيع الحزب أن يستمر لوحده مقاوماً وعليه الانضواء ضمن إطار الاستراتيجية الدفاعية للدولة اللبنانية".
وقال قصير في مقابلة تلفزيونية: "نحن بحاجة من حزب الله تحديدا والشيعة بشكل عام أن "لا يكبُر رأسهم" وعليهم أن يكونوا مواطنين في دولهم، ففكرة أن يكون هناك دور شيعي أكبر من دور البلد لم يعد ممكناً، وعلى الشيعة أن يندمجوا في أوطانهم، وهذا البلد للجميع".
أضاف: "خلال العشر سنوات الاخيرة لظروف جيوسياسية وبسبب الصراع في المنطقة اضطر "حزب الله" أن يخرج من البلد، ففي نظامه الداخلي التأسيسي لا يجب أن يتدخّل بشؤون أي دولة أخرى، وقد استفادوا من تجارب الجبهات العربية والحركات اليسارية وخاصة المقاومة، فعندما تتدخل بشؤون الدول "تتضرّر" كما حصل مع "فتح" و"الجبهة الشعبية لتحرير الفلسطينية" وسواها".
وذكّر قصير بأنه "بعد الازمة السورية خرج حزب الله من البلد، لكن آن الاوان للحزب أن يعود الى لبنان"، معتبرا أن "الحملة الاعلامية التي يقوم بها الحزب في ذكرى مقتل قاسم سليماني قد تكون تعبئة للتغطية على عدم الرد عسكريا على اغتياله، إلاّ أن ما يفعله الحزب مبالغ فيه وهذا الامر انعكس سلبا علينا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.