18 كانون الثاني 2021 | 15:51

عرب وعالم

على وقع الاحتجاجات.. اعتقالات بالمئات في تونس ‏

اعتقلت السلطات التونسية ما يزيد على 600 شخص بعد الليلة الثالثة على التوالي من ‏الاضطرابات التي تشهدها مدن عدة في البلاد، فيما تم نشر قوات من الجيش في بعض المناطق، ‏حسبما أفاد مسؤولون الاثنين.‏

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني، إن إجمالي عدد الموقوفين بلغ 632 شخصا، ‏أبرزهم مجموعات من الأفراد أعمارهم تتراوح بين 15 و25 عاما، قاموا بحرق الإطارات ‏المطاطية والحاويات بهدف عرقلة تحركات الوحدات الأمنية.‏

من جانبها أشارت وزارة الدفاع التونسية إلى انتشار لقوى الجيش في العديد من المدن، حسبما ‏ذكرت "فرانس برس".‏

ولم تُعلن مطالب واضحة خلال احتجاجات السبت العنيفة، التي وصفتها السلطات ووسائل إعلام ‏محلية بأنها "أعمال شغب"، لكنها تأتي مع تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية ‏والاجتماعية، بينما تركز النخبة السياسية اهتمامها على معركة النفوذ والصراع على السلطة.‏

وشهدت منطقة حي التضامن بالعاصمة تونس مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشبان ‏وأطفال رشقوا الشرطة بالحجارة، بينما ردت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز، واستعملت الشرطة ‏أيضا خراطيم المياه.‏

وشهدت منطقة المنهيلة أيضا مواجهات، وأحرق المحتجون إطارات سيارات وحاولوا إغلاق ‏الطرق.‏

وامتدت رقعة الاحتجاجات بعد ذلك إلى مناطق عدة بأرجاء البلاد تشمل المهدية وسوسة ‏وبنزرت والقيروان ونابل والمنستير وقبلي وقفصة وسليانة ومنوبة.‏

ودارت مواجهات عنيفة أيضا بمدينة باجة في شمال البلاد منذ بداية حظر التجول فيها، كما ‏اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سبيطلة وفي القصرين، حيث لاحقت قوات الأمن المحتجين ‏وأطلقت قنابل الغاز.‏

وفي بلدة جلمة بمحافظة سيدي بوزيد، ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان أغلقوا ‏الطرقات وأحرقوا إطارات سيارات احتجاجا على التهميش والفقر والبطالة.‏

وتمثل الاحتجاجات اختبارا حقيقيا لقدرة حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي على التعامل ‏معها، بينما يشهد الوضع توترا كبيرا بين الفرقاء السياسيين.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 كانون الثاني 2021 15:51