21 كانون الثاني 2021 | 23:55

منوعات

طفرة هاربة لكورونا... هل تغلب اللقاحات؟!‏

على الرغم من اللقاحات وبشائر الأدوية التي باتت تلوح خلال الآونة الأخيرة، ‏يصر فيروس كورونا المستجد على إطفاء ضوء الأمل في هذا العالم الذي سئم ‏وجود هذا الوباء منذ أكثر من سنة تقريباً.‏

وفي جديد المراوغات، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون كيف أن ‏متغير 501‏Y.V2‎‏ لكورونا، الذي يتميز بعدة طفرات، قادر على إصابة الأفراد ‏الذين طوّروا أجساما مضادة بعد إصابتهم الأولى.‏

في التفاصيل، أوضح باحثون أن هذا التحور بالذات قد يساهم في توليد "سلالة ‏هاربة" من شأنها ألا تتأثر بالمناعة المتولدة في الموجة الأولى أو الأجسام المضادة ‏التي تنتجها اللقاحات.‏

خطرة ميّالة للهروب

وأكدوا أنه نظراً لظهور العديد من المتغيرات في فيروس كورونا المستجد، بات ‏كشف ميل هذه السلالة للهروب من تحييد الأجسام المضادة والبقاء على درجة ‏خطورة قصوى، إضافة إلى تقييم قابليتها النسبية للانتقال بسرعة والتسبب في ‏الإصابة بالفيروس التاجي كوفيد- 19.‏

كما لفتوا إلى أن المتغيرات التي تحتوي على طفرات جديدة، يمكن أن تؤثر على ‏تفاعل مستقبلات السنبلة الفيروسية "‏S RBD‏" مع المستقبل الفيروسي على الخلايا ‏المضيفة، ما يوفر نقطة دخول الفيروس التاجي مجددا.‏

التأثير الجديد مرتبط بالإصابات والوفيات

وبحسب البحث الذي نشره موقع الدراسات ما قبل الطباعة "‏bioRxiv‏"، ترتبط ‏القابلية للانتقال بالوفيات، حيث أن الزيادة الحتمية في معدلات الإصابة الناجمة عن ‏المتغيرات الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات.‏

كذلك يمكن أن تتفاقم هذه التداعيات الوخيمة للعدوى الأكثر سرعة وانتشاراً من ‏خلال فقدان فعالية العلاجات واللقاحات القائمة على الأجسام المضادة المتاحة حالياً، ‏وانخفاض المناعة الوقائية لدى الأفراد المصابين سابقاً بفيروس "الموجة الأولى".‏

هذا سبب الانتشار

بدورها، أجرت مجموعة بحثية من شركة "‏ImmunityBio‏" في كاليفورنيا تحليلاً ‏حسابياً لتفاعلات بروتينات الفيروس من أجل تحسين فهم المخاطر التي يشكلها فرد ‏أو طفرات مجتمعة في متغيرات "الموجة الثانية".‏

واستخدم الباحثون في هذه الدراسة، طرق محاكاة في المتغير الجنوب إفريقي سريع ‏الانتشار 501‏Y.V2‎‏ - وتأثيراته على ارتفاع تكوين البروتين السكري، حيث كشفت ‏احتمالية تمكن المتغير الفيروسي 501‏Y.V2‎‏ الجديد من استبدال سلالات كوفيد- 19 ‏الأصلية، ليؤكدوا بعدها أن هذا هو السبب المحتمل لانتشار أسرع لهذا المتغير ‏بسبب زيادة قابلية الانتقال، وهو السبب الرئيسي أيضا وراء أهمية تتبع هذه ‏الطفرات والتصرف في الوقت المناسب.‏

تحوّر في أكثر من 60 دولة

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجدّ قد أودى حتى اليوم بأكثر من مليوني شخص ‏منذ ظهور المرض في الصين في أواخر عام 2019، وذلك بحسب تأكيد من ‏الصحة العالمية أعلن قبل ساعات.‏

وأعلنت المنظمة، الأربعاء، أن النسخة البريطانية المتحوّرة من فيروس كورونا ‏المستجد رُصدت حتى الآن في 60 دولة على الأقل، أي أكثر بعشر دول مما كان ‏عليه الوضع قبل أسبوع.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 كانون الثاني 2021 23:55