26 كانون الثاني 2021 | 11:38

خاص

الأبيض لـ"مستقبل ويب": اللقاح آمن ..وأعداد المستفيدين محدودة




خاص- "مستقبل ويب"

دخل لبنان في نفق الوباء المظلم، فالسيناريو الكوروني يعكس الواقع المفجع بحسب المؤشرات والأرقام التي تُنبئ بانحدار أكثر قسوة، في بلد يفتقر إلى إمكانات وقدرات صحية ولوجستية تُمكنّه من الصمود بوجه التفشي الحاصل.

"بلد موبوء".. عبارة تختصر اتجاه المؤشر صعوداً، اذ يتوالى تسجيل الأرقام القياسية في عدد الإصابات والوفيات على حد سواء، ليرتفع العدد التراكمي وكذلك نسبة المصابين وفق عدد الفحوصات، في وقت لم يردع الإقفال العام من ازديادها وأسرة العناية الفائقة ممتلئة، والصرخات تتوالى بسبب عدم قدرة المستشفيات على تلبية جميع الحالات.

يلفت مدير "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" فراس الأبيض عبر "مستقبل ويب" إلى أن لا معلومات دقيقة عن مدى انتشار السلالة المتحورة و لا يمكن الجزم بأنها المسببة لازدياد حالات الوفاة، ولا يمكن إغفال أن بعض الطفرات تؤدي إلى فيروس أكثر عدوى وإلى سلالات لا يسهل التعرف عليها ".

وأوضح أن أرقام الإصابات في الأيام الأخيرة تراجعت لأن الفحوصات خفّت، وهذا لا يعني أن العدوى تراجعت، مشيراً إلى "أن الإقفال العام يسير بشكل مقبول والأكيد أنه يؤثر ايجاباً، ولكن بانتظار وصول اللقاحات في شباط على الجميع التعاون للوصول الى النتيجة المطلوبة، فعدد الناس الذين سيحصلون على اللقاح محدود، لذلك علينا اعتماد أساليب وقائية كي لا يتفلت الوضع عن السيطرة".

وقال:"الأساس هو ضبط نسبة الانتشار بالعدوى ، فنسبة الفحوصات الإيجابية تتخطى الـ٢٠٪ في لبنان، ويجب أن تنخفض إلى ما دون الـ ٥٪، وكل ذلك يتطلب تدابير فعالة وسريعة للفحوص والتعقب لحماية المجتمع، قبل الحديث عن إعادة فتح البلد، وهناك أسبوعين إضافيين من الإقفال سيحددان مسار الوضع".

وشدد على أن "حسن الامتثال والالتزام يساهمان في تحديد النتائج، لذلك على الناس التحلي بالصبر والتعاون وارتداء الكمامة واعتماد التباعد، فالإمتحان الأصعب خلال هذه الفترة يعتمد على سلوك المواطن الذي سينعكس على النتائج الوبائية وانتشار الفيروس في الأسابيع المقبلة، وكذلك مرهون بمدى الإلتزام، لنتخطى هذه المرحلة بأقل أضرار ممكنة".

وشدد الأبيض على أن "اللقاح آمن لذلك على الناس عدم الخوف والتردد في الحصول عليه، لأنه حتى لو زادت المستشفيات من سعة أسرّتها، فهي لن تستطيع المواكبة إذا استمر الارتفاع الحاد في أعداد المصابين بكورونا، لذلك لا خيار أمامنا إلا تضافر الجهود حتى تسير الأمور على ما يرام و نصل الى النتيجة المرجوة".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 كانون الثاني 2021 11:38