27 كانون الثاني 2021 | 15:05

أخبار لبنان

‏"رؤساء الطوائف": لتشكيل حكومة "مهمة وطنية" مترفّعة عن الحسابات الشخصية ‏

تواصَل رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية في لبنان، لتداول مآلات الوضع ‏المأسوي الراهن في لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ‏والصحية، وتوافقوا على إصدار البيان الآتي:‏

‏"في الوقت الذي تتسارع فيه خطى الانهيار في لبنان بكل ما تحمله من مخاطر ‏على المستقبل والمصير، تستمر الخلافات بين أهل السياسة من أصحاب القرار، ‏وتتعطل محاولات التوفيق كافة، الداخلية منها والخارجية، لإنقاذ الدولة من الكارثة ‏التي استدرجت اليها نتيجة حسابات خاطئة وخلافات شخصية، يدفع الشعب اللبناني ‏ثمنها غاليا جدا.‏

إن أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة إذ يرفعون معا صوتا لبنانيا وطنيا واحدا، ‏يدينون بشدة استمرار هذه السياسات الخاطئة والخلافات الشخصية التي تجر لبنان ‏الى الطريق المسدود. ويؤكدون ان ذلك يتناقض مع أمانة الحكم ومع قواعد الوفاء ‏للشعب اللبناني المغلوب على أمره، ويجمعون على المواقف التالية:‏

أولا: التمسك بالولاء للبنان دولة الدستور والقانون والنظام، ووطن رسالة العيش ‏المشترك، واحترام كرامة الإنسان وحقوقه وحرياته، نائيا بنفسه عن الصراعات ‏الخارجية وحساباتها الاستغلالية.‏

ثانيا: ان لبنان هو فوق الحسابات الشخصية، وفوق الصراعات والخصومات ‏السياسية. انه وطن نهائي لجميع ابنائه يتساوون فيه أمام القانون في الحقوق ‏والواجبات.‏

ثالثا: التمسك بأهداب السلم الأهلي وأسس الشراكة الوطنية كما حدّدها وأرسى ‏قواعدها اتفاق الطائف، بعيدا من أي شكل من أشكال الإبتزاز.‏

رابعا: ان الحكم مسؤولية وأمانة. وتقضي الأمانة أن تكون الأولوية لحفظ مصالح ‏الناس وسلامة المجتمع وأمنه واستقراره. غير ان ما يجري من صراعات ‏وخلافات، يتناقض مع هذه الأمانة من حيث الشكل والجوهر. وهو ما أدى الى ‏استجرار لبنان الى الهاوية التي يقف اليوم على مشارفها.‏

خامسا: العمل فورا على تشكيل حكومة "مهمة وطنية" مترفعة عن الحسابات ‏الشخصية والفئوية، تتجاوز تفاصيل المحاصصات التي تخضع للإبتزاز والإبتزاز ‏المعاكس.‏

اننا نرى بحكم مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والوطنية انه ما عاد السكوت ممكنا ‏على هذا الوضع الكارثي والمأساوي. ليس لبنان في أزمة سياسية فقط، انه في ‏صلب أزمة أخلاقية كبرى. ولذلك نرفع معا الصوت عاليا حتى يعود المسؤولون ‏الى رشدهم وهم على مرأى ومسمع من الشعب اللبناني الذي ضاق ذرعا بهذا ‏السلوك وهذا التخلي عن مصالحه الأساسية وعن نظام عيشه الوطني وعن مصير ‏الوطن والدولة.‏

إن أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة يرفعون الصوت عاليا أن أوقفوا العبث ‏بمصير الوطن والدولة، فالشعب لن يغفر والتاريخ لن ينسى".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 كانون الثاني 2021 15:05