29 كانون الثاني 2021 | 20:50

أخبار لبنان

محمد نمر: سيذكر التاريخ أن لبنان انهار من أجل طموح الصهر وأجندة "حزب الله"‏

العين الإخبارية - كارول صباغ



يقول الكاتب السياسي محمد نمر إنه في الموضوع الحكومي من الواضح أن رئاسة ‏الجمهورية لا تقرأ إلا في كتاب النائب جبران باسيل، صارفة النظر عن الدستور ‏ومنفصمة عن معاناة اللبنانيين، خصوصا أننا لم نشهد حتى أي اهتمام جدي تجاه ‏تطورات طرابلس".‏

ويوضح نمر في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن "الرئيس ميشال عون وكما ‏ورد في آخر تصريحاته ضمن إحدى الصحف، أثبت مرة جديدة أنه يريد أن يكون ‏رئيساً للمسيحيين فقط، وليس لكل اللبنانيين. كما أيضا أثبت أنه مستمر في ضرب ‏الدستور وفي محاولات تحويل النظام إلى نظام رئاسي، لفرض أجندات تناسب ‏صهره باسيل وحليفه حزب الله. وهذا أمر مرفوض."‏

ويرى أن "إصرار رئيس الجمهورية على هذه السياسة، يؤكد بما لا يدعو للشك، ‏أنا لبنان سيبقى على طريق جهنم التي عبّدها العهد بتصرفاته، وبحكومته التي ‏يرأسها الرئيس حسان دياب. وفي الوقت نفسه عدم موافقته على تشكيلة مصغّرة ‏ومن اختصاصيين من غير الحزبيين مشهود لهم بالكفاءة، يعني انه لا يزال في ‏حالة ما قبل ثورة 17 تشرين ويريد حكومة سياسية بامتياز، ويسمي فيها كامل ‏الوزراء المسيحيين، وهو ما يخالف أيضاً الدستور".‏

الى ذلك، ينتقد نمر مطالبة عون بحصة وزارية قائلا: "لا حصة وزارية لرئيس ‏الجمهورية، لأن الدستور أعطاه صفة الحكم وحامي الدستور، وليس صفة الطرف. ‏وهو اليوم يريد أن يحصل على حصة وزارية كان ينتقدها سابقا أيام الرئيس ميشال ‏سليمان. ما يثبت بشكل قاطع أن ميشال عون رئيس المحاصصة وتجاوز الدستور ‏والعهد المنهار".‏

ويقيّم ما قام به رئيس الحكومة المكلف قائلا "الرئيس الحريري قام بكل مهامه ‏الدستورية، من استشارات نيابية غير ملزمة، وتنسيق مع رئيس الجمهورية بـ 14 ‏لقاء، وبتسمية 4 وزراء من الذين اختارهم ميشال عون، وبالتالي سلم تشكيلته ‏الوزارية التي تراعي الوضع اللبناني ومزاج اللبنانيين وتناسب المرحلة لتكون ‏حكومة مهمة تبدأ سريعا بالاصلاحات وبالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ‏ومصالحة المجتمعين الدولي وعربي، بعدما حوّل فريق العهد وحزب الله الحكومة ‏برئاسة دياب، إلى منصة لتلبية الأجندة الايرانية".‏

من هنا، يرى نمر أن "من يطّلع على وضع ايران ومحورها، يدرك تماما أن لبنان ‏بات يشبه حال ايران، وبالتالي الخلاصة الأكيدة اليوم أن ايران تمسك ورقة ‏الحكومة ولا تريد تشكيلها في لبنان فتساهم عبر حزب الله في صرف النظر عن ‏تجاوزات عون. أما جبران باسيل فهو يريد ان ينتقم من المجتمع الدولي الذي ‏أعطاه صفة (فاسد) عبر قانون ماغنتسكي ويعاقب اللبنانيين بتعطيل الحكومة."‏

وانطلاق من هذه المواقف الواضحة حتى اليوم، من الواضح بحسب نمر أن ‏‏"الحريري لن يعتذر عن مهمة تشكيل حكومة توقف الانهيار، والقصر الرئاسي لن ‏يتراجع عن تنفيذ سياسة الانهيار، ما يؤشر إلى اتساع الفوضى في البلد، ومنها ما ‏حصل في طرابلس، ولا يستفيد من الفوضى في أي بلد سوا الميليشيات ومنها حزب ‏الله."‏

ويربط ما حصل في طرابلس بالضغط على الحريري قائلا: "لا أرى في ما يحصل ‏في طرابلس سوى رسالة إلى الرئيس المكلف وتهديد بإشعال المناطق السنية ‏للضغط عليه من أجل التنازل لمصلحة محور العهد وحزب الله، وهذا لن يحصل ‏بسبب الوعي الطرابلسي"‏

ويؤكدفي الختام: "نعم الافق مسدود. والحل في القصر الرئاسي، وليتحمل عون ‏مسؤولياته أمام اللبنانيين والمجتمع الدولي.. وسيذكر التاريخ أن لبنان انهار من ‏أجل طموح الصهر وأجندة حزب الله".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 كانون الثاني 2021 20:50