30 كانون الثاني 2021 | 10:00

موضة

‎ ‎فستان زفاف حظي بأكثر حراسة في تاريخ الموضة.. ما سرّه؟

‎ ‎فستان زفاف حظي بأكثر حراسة في تاريخ الموضة.. ما سرّه؟

فستان زفاف الأميرة ديانا لا يُنسى، وكيف ذلك وقد كلف ما يقترب من نصف مليون دولار ‏بأسعار اليوم، وقد زين هذا الثوب الحريري العاجي بـ10 آلاف لؤلؤة، وخيط بأكثر من 200 متر ‏من التول، بالإضافة للدانتيل والترتر والتطريز اليدوي، ورغم الجهد الضخم الذي بذله مصمموه، ‏فلم يكن الخيار الوحيد المتاح لحفل زفاف الأميرة ديانا والأمير تشارلز.‏



فستان زفاف الأميرة ديانا.. لزفاف يصعب تكراره!‏

عندما يكلف مصمم بتصميم فستان زفاف عصره فإن هذا يعني اهتماماً خاصاً بكل تفصيلة فيه.‏

الفستان زُيّن بأكثر من 10000 لؤلؤة، و220 متراً من قماش التول، نحو 90 متراً في الفستان ‏نفسه الذي صُنع من عدة طبقات من التول بشكل معقد، بالإضافة لـ 140 أخرى في الطرحة.‏

فستان الحرير العاجي المغزول ودانتيل كاريكماكروس مطرز يدوياً بالكامل، بالترتر الصغير ‏واللؤلؤ، وكان الفستان الملكي الأطول، فقد بلغ طول ذيله نحو 8 أمتار، لتبدو الأميرة دياناً وكأنها ‏‏“فراشة تخرج من شرنقتها، وترفع جناحيها وتوشك على الطيران”، كما أراد لها المصممون.‏

فستان زفاف الأميرة ديانا زُيّن كذلك بحدوة حصان صغيرة من الذهب عيار 18 قيراطاً مرصعة ‏بالماس الأبيض كنوع من جلب الحظ، هذا الفستان استغرق تصميمه أسابيع من العمل وتكلف ‏نحو 448،572 دولاراً، وفقاً لمجلة الأزياء الأميركية ‏Harper’s Bazaar‏.‏

الفستان لم يكن الوحيد المطرز باللؤلؤ والترتر، فالحذاء زُيّن بـ 542 قطعة ترتر، و132 لؤلؤة.‏

الفستان وصل قبل الزفاف بيوم

‏ وصل فستان زفاف الأميرة ديانا في اليوم السابق لزفافها الذي أقيم في 29 يوليو/تموز 1981 ‏بكاتدرائية القديس باول، بينما كانت تجهز تسريحة شعر الأميرة ديانا والمكياج وتستعد للزفاف ‏الذي يبدأ بعد ساعات.‏

وصول الفستان متأخراً كان أمراً متعمداً، في محاولة منسّقة للاحتفاظ بالسرية حتى اللحظة ‏الأخيرة، وقد تم إغلاق الفستان بمظاريف فتحت في نفس اللحظة التي صعدت فيها العروس على ‏عربة زجاجية للسفر من كلارنس هاوس إلى سانت بول، حتى إن الصحف البريطانية وصفت ‏الفستان بأنه “الفستان الذي حظي بأكثر حراسة في تاريخ الموضة”، وكيف لا وهو فستان الأميرة ‏التي شاهد زفافها ما يقدر بنحو 750 مليون مشاهد من 74 بلداً في وقتها.‏

أيضاً تم تصميم عدة فساتين في حالة تسرّب تفاصيل عن الفستان الأصلي، أو حدوث أي طارئ ‏غير متوقع، إذ صُنعت تنورة إضافية في حالة انسكاب أي شيء على التنورة، وصنعت مظلة ‏مطابقة من الدانتيل واللؤلؤ في حالة المطر.‏

وأفيد وقت الزفاف بأنه تم صنع ثلاث فساتين أخرى، في حالة تسرّب تفاصيل عن الفستان ‏الأصلي إلى الصحافة، بينما ظهر فستان آخر متطابق في مزاد عام 2005، كان قد صُنع من ‏أجل النحاتة الفرنسية مدام توسو.‏

أيضاً في عام 2011، اعترفت المصممة بوجود تصميم آخر بالكامل، لم تجربه ديانا أبداً، وفقاً ‏لمجلة ‏People‏.‏



المصمم الذي عرفته الأميرة ديانا بالصدفة

‏ قابلت الأميرة ديانا مصمم الفستان الزوجين الشابين إليزابيث وديفيد إيمانويل خلال اجتماع مع ‏محرري مجلة الموضة والأزياء ‏Vogue، وذلك قبل أن تُخطَب للأمير تشارلز، وقد صمما لها ‏بضعة فساتين ارتدتها قبل الخطبة.‏

وعندما حان الوقت لاتخاذ القرار الأكثر أهمية في حياتها الملكية، اختارت الأميرة ديانا ‏المصممين الشابين، الذين كانا يعملان في مجال الأزياء منذ سبع سنوات فقط، ولم يكونا ‏معروفين كثيراً وقتها، ولا علامتهما التجارية التي تحمل اسم “إيمانويل”.‏

عندما حكت المصممة إليزابيث عن طلب الأميرة ديانا قالت إنه حدث بينما كانوا مشغولين ‏بالعمل، سمعت صوت الهاتف، وركضت للطابق العلوي وهي منزعجة بسبب انشغالها، لكن ‏المفاجأة أن المتصل كانت الأميرة ديانا شخصياً.‏

لم تعرّف الأميرة نفسها بـ”الليدي”، بل اكتفت بقول: “مرحباً أنا ديانا. أنا فقط أتساءل هل يمكنكم ‏تصميم فستان زفافي؟”، وهنا رقص المصممان فرحاً، وظنَّا أنها مزحة، كما نقل موقع ‏Biography‏.‏



كانت ديانا، التي كانت تبلغ من العمر 20 عاماً وقتها، قريبة إلى حد ما من عمر المصممين ‏‏(كانت إليزابيث تبلغ من العمر 27 عاماً، وديفيد كان يبلغ من العمر 28 عاماً)، وبدا واضحاً أنها ‏تثق بعملهما، حتى أعلن قصر باكنغهام (في مارس/آذار 1981) عن أن إيمانويل سيكون مصمم ‏الفستان، ومن وقتها أصبح متجر ‏Brook Street‏ محاطاً بالمصورين، ما اضطر المتجر إلى حماية ‏نفسه من عدساتهم بالستائر وحراس الأمن الذين عينوا طوال 4 أشهر حتى حفل الزفاف.‏

أرادت ديانا فستاناً بـ”خصر ضيق، وتنورة كبيرة، وأكمام منتفخة”، وتركت الخيال للمصممين ‏ليبدعوا في التصميم الذي خرج أخيراً وأعجبها.‏

أشاد المصممان كثيراً ببساطة الأميرة ديانا وثقتها بهما، وأكدا أنها لم تبدِ أي فخر وتكبر بأنها ‏أميرة العصر، وكانت تقف ثابتة بالساعات ولم تشكُ أبداً من الدبابيس وأخذ المقاسات وتجربة ‏الفستان مع كل مرحلة من مراحل التصميم.‏

الفستان تركته الأميرة الراحلة إرثاً لابنيها الأميرين ويليام وهاري، إذ كتبته لهما في وصيتها.‏



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 كانون الثاني 2021 10:00